سعيد الجعفر : الايتمولوجيا بين العلم والعلم المزيف
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الجعفر الإيتمولوجي (التأصيل أو التأثيل كما يسميه بعض علماء اللسانيات العرب) مفردة يونانية من مقطعين اتيمو وتعني أصل ولوجي وتعني علم . وهو علم أصبح ساحة للهواة يدلي كل من شاء بدلوه فبه بينما هو هو في الحقيقة علم صعب يهابه اللسانيون..فأقل متطلباته أن تكون لديك معرفة عامة ببضعة علوم منها اللسانيات (الفونولوجيا بالذات والصرف "المورفولوجيا" وعلموالدلتلة الديكروني، اي تتبع تأريخ كلمة ما) والتأريخ والأركيولوجيا والميثولوجيا وعلم الأديان..ولذا فهو يتميز بالبينعلمية interdisciplinarity ..فلا يكفي أن تجد جناسا جزئيا بين كلمة وكلمة أخرى كي تقول أن هذه الكلمة مأخوذة بالتأكيد من تلك الكلمة (قال لي أحدهم جازماً أن كلمة باريير اللاتينية بمعنى حاجز مأخوذة من كلمة بارية الأكدية الأصل) ...كتب عبد الحق فاضل مغامراته اللغوية يوماً لكن لا يستطيع أحد اليوم أن يغامر بالطريقة نفسها فالمكتشفات في اللسانيات المقارنة والآثار اصبحت كثيرة بحيث أن معظم الكلمات في لغة أو لهجة ما يمكن بعد جهد كبير ارجاعها الى أصولها وليس بسلوك اسلوب المغامرات اللغوية حين كانت تلك المكتشفات والمعلومات قليلة...المنهج الاحادي الذي اختطه ثلاثة من الكتاب العرب هم لويس عوض وفاضل الربيعي وكمال الصليبي قائم على القرائن الفونولوجية والجناس وهو منهج لا يقره الدرس الاكاديمي المعاصر خصوصا لو عرفنا أننا نستطيع الربط بين كلمتين مهما كانتا متباعدين من خلال قوانين الميتاتيز ( تبادل الاصوات ) أو القلب المكاني التي ارساها جاكوب جريم قبل حوالى مئتي عام ..كل مفردة يشقى الباحث كي يقعد اصلها فيرجع الى اللسانيات المقارنة والاركيولوجيا ( علم الاثار) والميثولوجيا والانثروبولوجيا ( علم الانسان) والتأريخ والجغرافيا والفلسفة وهذا يتطلب عملا في فرق فلا يستطيع باحث واحد ان يكون لسانيا ومختصا بالاثار والانثروبولوجيا والتأريخ ..ورغم ذلك فحتى العمل في الفرق ادى الى اخطاء منهجية كما شرح ذلك كولن رينفرو في مؤلفه " الاركيولوجيا واللغة" ومارتن برنال في "أثينا السوداء" وذلك خلال تناولهما نقد النظرية الهندوأوربية . فمعلومات الاثاري في اللسانيات مرتهنة بما يقوله الآثاري ومعلومات اللساني في الآثار مرتهنة بما يقوله الآثاري من معطيات وحين يخطئ احدهما لا يعرف الاخر انه اخطأ وهكذا تتراكم الاخطاء في المسيرة المضنية للعمل. لقد طرح ابن فارس في مقاييس اللغة نظرية اصبحت اليوم بلا أساس علمي حيث أراد ارجاع الجذور اللغوية الى اصل عربي، ويوازي ذلك اليوم ما يطرحه الدرس الغربي الذي سعى لمئتي عام الى محاولة ربط اللغات الهندوأوربية ببعضها بل تخليص اليونانية من أي اثر شرقي اي فينيقي وعراقي ومصري وهو أمر اثبت أن لا اساس علمي له ..والسؤال هو اين درسنا الاكاديمي من كل هذا بل السؤال الاعمق أين هي دراساتنا الدينية التي تبسط المواضيع وتستسهلها من كل هذا ... ......
#الايتمولوجيا
#العلم
#والعلم
#المزيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722998
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الجعفر الإيتمولوجي (التأصيل أو التأثيل كما يسميه بعض علماء اللسانيات العرب) مفردة يونانية من مقطعين اتيمو وتعني أصل ولوجي وتعني علم . وهو علم أصبح ساحة للهواة يدلي كل من شاء بدلوه فبه بينما هو هو في الحقيقة علم صعب يهابه اللسانيون..فأقل متطلباته أن تكون لديك معرفة عامة ببضعة علوم منها اللسانيات (الفونولوجيا بالذات والصرف "المورفولوجيا" وعلموالدلتلة الديكروني، اي تتبع تأريخ كلمة ما) والتأريخ والأركيولوجيا والميثولوجيا وعلم الأديان..ولذا فهو يتميز بالبينعلمية interdisciplinarity ..فلا يكفي أن تجد جناسا جزئيا بين كلمة وكلمة أخرى كي تقول أن هذه الكلمة مأخوذة بالتأكيد من تلك الكلمة (قال لي أحدهم جازماً أن كلمة باريير اللاتينية بمعنى حاجز مأخوذة من كلمة بارية الأكدية الأصل) ...كتب عبد الحق فاضل مغامراته اللغوية يوماً لكن لا يستطيع أحد اليوم أن يغامر بالطريقة نفسها فالمكتشفات في اللسانيات المقارنة والآثار اصبحت كثيرة بحيث أن معظم الكلمات في لغة أو لهجة ما يمكن بعد جهد كبير ارجاعها الى أصولها وليس بسلوك اسلوب المغامرات اللغوية حين كانت تلك المكتشفات والمعلومات قليلة...المنهج الاحادي الذي اختطه ثلاثة من الكتاب العرب هم لويس عوض وفاضل الربيعي وكمال الصليبي قائم على القرائن الفونولوجية والجناس وهو منهج لا يقره الدرس الاكاديمي المعاصر خصوصا لو عرفنا أننا نستطيع الربط بين كلمتين مهما كانتا متباعدين من خلال قوانين الميتاتيز ( تبادل الاصوات ) أو القلب المكاني التي ارساها جاكوب جريم قبل حوالى مئتي عام ..كل مفردة يشقى الباحث كي يقعد اصلها فيرجع الى اللسانيات المقارنة والاركيولوجيا ( علم الاثار) والميثولوجيا والانثروبولوجيا ( علم الانسان) والتأريخ والجغرافيا والفلسفة وهذا يتطلب عملا في فرق فلا يستطيع باحث واحد ان يكون لسانيا ومختصا بالاثار والانثروبولوجيا والتأريخ ..ورغم ذلك فحتى العمل في الفرق ادى الى اخطاء منهجية كما شرح ذلك كولن رينفرو في مؤلفه " الاركيولوجيا واللغة" ومارتن برنال في "أثينا السوداء" وذلك خلال تناولهما نقد النظرية الهندوأوربية . فمعلومات الاثاري في اللسانيات مرتهنة بما يقوله الآثاري ومعلومات اللساني في الآثار مرتهنة بما يقوله الآثاري من معطيات وحين يخطئ احدهما لا يعرف الاخر انه اخطأ وهكذا تتراكم الاخطاء في المسيرة المضنية للعمل. لقد طرح ابن فارس في مقاييس اللغة نظرية اصبحت اليوم بلا أساس علمي حيث أراد ارجاع الجذور اللغوية الى اصل عربي، ويوازي ذلك اليوم ما يطرحه الدرس الغربي الذي سعى لمئتي عام الى محاولة ربط اللغات الهندوأوربية ببعضها بل تخليص اليونانية من أي اثر شرقي اي فينيقي وعراقي ومصري وهو أمر اثبت أن لا اساس علمي له ..والسؤال هو اين درسنا الاكاديمي من كل هذا بل السؤال الاعمق أين هي دراساتنا الدينية التي تبسط المواضيع وتستسهلها من كل هذا ... ......
#الايتمولوجيا
#العلم
#والعلم
#المزيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722998
الحوار المتمدن
سعيد الجعفر - الايتمولوجيا بين العلم والعلم المزيف