سوزان العبود : اسرق بيضة
#الحوار_المتمدن
#سوزان_العبود من يسرق بيضة يسرق جملاً...، هذه كانت واحدة من إحدى عبارات أمي الشهيرة والمتكررة التي كانت تحشو بها دماغي الصغير كجزء لا يتجزأ من فكرة المدينة الفاضلة، والإنسان الخلوق المؤدب "الذي يمشي الحيط الحيط ويناجي في سره..، يارب السترة"، فأصبحت هذه الفكرة الفذة هدفي المنشود على سطح هذا الكوكب الأزرق، فأرضي الله أولاً والوالدة ثانياً، فتغدق علي بدعواتها اللانهائية علَّ الله يستجيب لها و يفتح لي أبواب السماء لي من عنده..!! اليوم أنا متزوج منذ سنوات ولي زوجة مريضة وأربعة أطفال صغار أكبرهم لم يتجاوز الثامنة وها أنا أقف الآن قبل طلوع الفجر مقاتلاً في طابور الخبز الطويل الذي يمتد مسافة 20 متراً ، يتعارك فيه الناس فيما بينهم محاولاً كل منهم التقدم خطوة في الطابور، الخطوة التي لا تقدم ولا تؤخر، لكنها قد تصنع قتالاً يصل لإراقة الدماء، كل هذا مقابل بعض أرغفة الخبز التي لا تكفي عائلة من مكونة من أربعة أفراد ليوم واحد..، التقطت أنفاسي بعد حصولي على خبزي الثمين، ووقفت مخاطباً نفسي، هذا زمن أشباه البشر، فمنذ اللحظة التي تترجل فيها من منزلك وحتى وصولك لمقر عملك تحيط بك أشباه البشر يسرقون البيض؟؟؟أدخل الى أية دائرة حكومية تمشي معاملاتك بالبيض!!!ولا يختلف الوضع في الوزارات والدوائر الأخرى الحكومية وغير الحكومية بكافة أشكالها... فكرت قليلاً:" لو كانت الدجاجات تعلم ماذا يفعل البيض؟؟" ضحكت في سري...، شر البلية ما يضحك.. حسناً أمي.. عذراً منك، ربما كان الأجدر بك أن تعلمينا خفة اليد لأن المثل الشعبي قد عُدِلَ في هذا الزمن ليُصبح : أسرق بيضة لأنكَ لن تجد جملاً لتسرقه!!! ......
#اسرق
#بيضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706838
#الحوار_المتمدن
#سوزان_العبود من يسرق بيضة يسرق جملاً...، هذه كانت واحدة من إحدى عبارات أمي الشهيرة والمتكررة التي كانت تحشو بها دماغي الصغير كجزء لا يتجزأ من فكرة المدينة الفاضلة، والإنسان الخلوق المؤدب "الذي يمشي الحيط الحيط ويناجي في سره..، يارب السترة"، فأصبحت هذه الفكرة الفذة هدفي المنشود على سطح هذا الكوكب الأزرق، فأرضي الله أولاً والوالدة ثانياً، فتغدق علي بدعواتها اللانهائية علَّ الله يستجيب لها و يفتح لي أبواب السماء لي من عنده..!! اليوم أنا متزوج منذ سنوات ولي زوجة مريضة وأربعة أطفال صغار أكبرهم لم يتجاوز الثامنة وها أنا أقف الآن قبل طلوع الفجر مقاتلاً في طابور الخبز الطويل الذي يمتد مسافة 20 متراً ، يتعارك فيه الناس فيما بينهم محاولاً كل منهم التقدم خطوة في الطابور، الخطوة التي لا تقدم ولا تؤخر، لكنها قد تصنع قتالاً يصل لإراقة الدماء، كل هذا مقابل بعض أرغفة الخبز التي لا تكفي عائلة من مكونة من أربعة أفراد ليوم واحد..، التقطت أنفاسي بعد حصولي على خبزي الثمين، ووقفت مخاطباً نفسي، هذا زمن أشباه البشر، فمنذ اللحظة التي تترجل فيها من منزلك وحتى وصولك لمقر عملك تحيط بك أشباه البشر يسرقون البيض؟؟؟أدخل الى أية دائرة حكومية تمشي معاملاتك بالبيض!!!ولا يختلف الوضع في الوزارات والدوائر الأخرى الحكومية وغير الحكومية بكافة أشكالها... فكرت قليلاً:" لو كانت الدجاجات تعلم ماذا يفعل البيض؟؟" ضحكت في سري...، شر البلية ما يضحك.. حسناً أمي.. عذراً منك، ربما كان الأجدر بك أن تعلمينا خفة اليد لأن المثل الشعبي قد عُدِلَ في هذا الزمن ليُصبح : أسرق بيضة لأنكَ لن تجد جملاً لتسرقه!!! ......
#اسرق
#بيضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706838
الحوار المتمدن
سوزان العبود - اسرق بيضة!!
أحمد الخميسي : اسرق قصيدة .. تصبح أديبا
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي البعض يسرق تحت وطأة الحاجة الاقتصادية والعوز، لكن البعض الآخر يصبح لصا تحت وطأة الحاجة إلى الوجاهة الأدبية، فيسطو على قصائد شاعر آخر شهير ويدرجها في ديوان له مطبوع، هذا ما فعله مصطفى أبو زيد الذي تقدم للحصول على عضوية اتحاد الكتاب، وقد لطش قصيدة " اختاري" من نزار القباني، وكما يجمع اللصوص الأواني المسروقة في جوال، لملم صاحبنا سرقاته في كتاب، وضعه على ظهره، وتلفت يمينا ويسارا وحينما وجد الشارع ساكنا، تسلق ماسورة اتحاد الكتاب، لينال العضوية ويمسي أديبا بختم وزارة. وقد برر أبو زيد عملية السطو بقوله إن ضم القصيدة إلى ديوانه المسمى " حروف من حب" تم بشكل غير مقصود! وبمنطق أبو زيد هذا، واستنادا إلى دفاعه الجليل فإن بوسعي أن أضم رواية نجيب محفوظ " ميرامارا" إلى إحدى قصصي القصيرة التي لا تزيد عن صفحتين! ولكن أبو زيد ليس فردا، ولا حالة استثنائية، إنه في واقع الأمر ظاهرة، إذ أننا من وقت لآخر نسمع عن الشاعرة فلانة التي لطشت ديوانا كاملا، وعن الروائي فلان الذي سرق عنوان رواية أمريكية، وعن آخر نقل حبكة رواية كما هي، بل وينقل البعض عن الأفلام السينمائية الأجنبية بضمير مستريح على أساس أن أفلام هوليود غنائم للأدباء المسلمين. وقد قرأت أكثر من رواية لعدد من المؤلفين، الفكرة فيها كلها، والبناء الفني، والشخصيات والأحداث، منقوله نقل مسطرة من روايات أخرى أجنبية قرأتها وأعرفها. كما شاعت أيضا ظاهرة " الكاتب الشبح " الذي يعكف من وراء الستار على كتابة الرواية للأفندي الآخر مقابل مبلغ مالي، ثم تخرج الرواية باسم كاتب اذا امتحنته في اللغة العربية لا يستطيع أن يكتب كلمتين سليمتين. وأعرف كاتبا من أولئك كان معارفه يطلقون عليه : " الكاتب الأبيض المتوسط " أصدر عددا من الكتب لا علاقة له بأي منها، لكن بسمته الثابتة السمجة على ملامحه كانت تعوض بالكامل انعدام أي موهبة أوشعور. الكاتب الشبح موضوع مطروح من زمن بعيد في الصحافة أيضا وليس في الأدب فقط، وقد كانوا يقولون عن رئيس تحرير صحيفة مصرية شهيرة:" إن كتاب مقالاته أكثر من عدد قرائه". إلا أن مصطفى أبو زيد الشهير بنزار القباني، قد بلغ حدا غير مسبوق حين سطا على قصيدة شاعر مرموق جدا هو نزار، والقصيدة من ديوان نزار المعروف وهو " قصائد متوحشة" الصادر في 1970 ، الأدهى من كل ذلك أن هذه القصيدة بالذات التي اختارها مصطفى أبوزيد قام بغنائها المطرب كاظم الساهر! والحق أن هذه الجرأة لا تعني إلا شيئا واحدا : أنه لم تعد ثمت قيم رادعة لحركة ثقافية يقظة ولم يعد ثمت حراس على بوابات الثقافة والأدب والفكر. حوادث السرقات الأدبية كثيرة، وليست قصيدة مصطفى الشهير بنزار هي الأولى، لكنها الأكثر جرأة، وهي التي تقرع الأجراس، لتنبه إلى أوضاعنا الثقافية التي تحتاج لاعادة نظر، سواء من حيث يقظة الحركة النقدية أو من حيث دور اتحاد الكتاب أو وزارة الثقافة التي تتفجر فضائح الفساد المالي فيها من فترة لأخرى، وكان آخرها في نهاية ديسمبر 2020 حين ألقي القبض على رئيس قطاع مكتب الوزيرة وكانت هي التي انتدبته للعمل معها بقرار منها في مايو 2018. البعض كما قلت يسرق تحت وطأة الحاجة المادية، لكن البعض يسرق الروايات والقصائد من أجل الوجاهة، بأمل أن يشار إليه على أنه" الاستاذ فلان الشاعر"، ولكي يسعد بسماع زوجته وهي تهمس لخالتها:" كان سهران طول الليل يكتب قصيدة " ثم وهي تتنهد بحرقة وتضيف:" آه والله.. وأمه الله يرحمها كانت دايما تقول إنه من صغره كان حساس"! هل هي الحاجة إلى الوجاهة الاجتماعية التي تقود الكثيرين إلى الأدب؟ فإذا اكتشفوا أنهم بلا موهبة بادروا إلى السطو على مواهب الآخرين؟. ......
#اسرق
#قصيدة
#تصبح
#أديبا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709674
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي البعض يسرق تحت وطأة الحاجة الاقتصادية والعوز، لكن البعض الآخر يصبح لصا تحت وطأة الحاجة إلى الوجاهة الأدبية، فيسطو على قصائد شاعر آخر شهير ويدرجها في ديوان له مطبوع، هذا ما فعله مصطفى أبو زيد الذي تقدم للحصول على عضوية اتحاد الكتاب، وقد لطش قصيدة " اختاري" من نزار القباني، وكما يجمع اللصوص الأواني المسروقة في جوال، لملم صاحبنا سرقاته في كتاب، وضعه على ظهره، وتلفت يمينا ويسارا وحينما وجد الشارع ساكنا، تسلق ماسورة اتحاد الكتاب، لينال العضوية ويمسي أديبا بختم وزارة. وقد برر أبو زيد عملية السطو بقوله إن ضم القصيدة إلى ديوانه المسمى " حروف من حب" تم بشكل غير مقصود! وبمنطق أبو زيد هذا، واستنادا إلى دفاعه الجليل فإن بوسعي أن أضم رواية نجيب محفوظ " ميرامارا" إلى إحدى قصصي القصيرة التي لا تزيد عن صفحتين! ولكن أبو زيد ليس فردا، ولا حالة استثنائية، إنه في واقع الأمر ظاهرة، إذ أننا من وقت لآخر نسمع عن الشاعرة فلانة التي لطشت ديوانا كاملا، وعن الروائي فلان الذي سرق عنوان رواية أمريكية، وعن آخر نقل حبكة رواية كما هي، بل وينقل البعض عن الأفلام السينمائية الأجنبية بضمير مستريح على أساس أن أفلام هوليود غنائم للأدباء المسلمين. وقد قرأت أكثر من رواية لعدد من المؤلفين، الفكرة فيها كلها، والبناء الفني، والشخصيات والأحداث، منقوله نقل مسطرة من روايات أخرى أجنبية قرأتها وأعرفها. كما شاعت أيضا ظاهرة " الكاتب الشبح " الذي يعكف من وراء الستار على كتابة الرواية للأفندي الآخر مقابل مبلغ مالي، ثم تخرج الرواية باسم كاتب اذا امتحنته في اللغة العربية لا يستطيع أن يكتب كلمتين سليمتين. وأعرف كاتبا من أولئك كان معارفه يطلقون عليه : " الكاتب الأبيض المتوسط " أصدر عددا من الكتب لا علاقة له بأي منها، لكن بسمته الثابتة السمجة على ملامحه كانت تعوض بالكامل انعدام أي موهبة أوشعور. الكاتب الشبح موضوع مطروح من زمن بعيد في الصحافة أيضا وليس في الأدب فقط، وقد كانوا يقولون عن رئيس تحرير صحيفة مصرية شهيرة:" إن كتاب مقالاته أكثر من عدد قرائه". إلا أن مصطفى أبو زيد الشهير بنزار القباني، قد بلغ حدا غير مسبوق حين سطا على قصيدة شاعر مرموق جدا هو نزار، والقصيدة من ديوان نزار المعروف وهو " قصائد متوحشة" الصادر في 1970 ، الأدهى من كل ذلك أن هذه القصيدة بالذات التي اختارها مصطفى أبوزيد قام بغنائها المطرب كاظم الساهر! والحق أن هذه الجرأة لا تعني إلا شيئا واحدا : أنه لم تعد ثمت قيم رادعة لحركة ثقافية يقظة ولم يعد ثمت حراس على بوابات الثقافة والأدب والفكر. حوادث السرقات الأدبية كثيرة، وليست قصيدة مصطفى الشهير بنزار هي الأولى، لكنها الأكثر جرأة، وهي التي تقرع الأجراس، لتنبه إلى أوضاعنا الثقافية التي تحتاج لاعادة نظر، سواء من حيث يقظة الحركة النقدية أو من حيث دور اتحاد الكتاب أو وزارة الثقافة التي تتفجر فضائح الفساد المالي فيها من فترة لأخرى، وكان آخرها في نهاية ديسمبر 2020 حين ألقي القبض على رئيس قطاع مكتب الوزيرة وكانت هي التي انتدبته للعمل معها بقرار منها في مايو 2018. البعض كما قلت يسرق تحت وطأة الحاجة المادية، لكن البعض يسرق الروايات والقصائد من أجل الوجاهة، بأمل أن يشار إليه على أنه" الاستاذ فلان الشاعر"، ولكي يسعد بسماع زوجته وهي تهمس لخالتها:" كان سهران طول الليل يكتب قصيدة " ثم وهي تتنهد بحرقة وتضيف:" آه والله.. وأمه الله يرحمها كانت دايما تقول إنه من صغره كان حساس"! هل هي الحاجة إلى الوجاهة الاجتماعية التي تقود الكثيرين إلى الأدب؟ فإذا اكتشفوا أنهم بلا موهبة بادروا إلى السطو على مواهب الآخرين؟. ......
#اسرق
#قصيدة
#تصبح
#أديبا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709674
الحوار المتمدن
أحمد الخميسي - اسرق قصيدة .. تصبح أديبا