الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حامد تركي هيكل : سلسلة فنارات -ج4- الرائد والمقدم-الحلقة الأولى
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل لشاب من ريف شمال البصرة، تعتبر بداية كل مراحل حياته بمثابة مغامرة واكتشاف، قد ترقى بأهميتها وإثارتها الى مستوى اكتشاف قارة جديدة! لن أتحدث اليوم عن تجربة ذهابي الى مدرسة في المعقل لخوض امتحان البكالوريا للصف الثالث المتوسط، وقد كانت من أولى تجاربي الشخصية مع المدينة الحديثة الكبيرة. كانت تلك المدرسة أو القاعة الامتحانية على مقربة من ملعب الميناء. حين شاهدت لأول مرة ذلك البناء المهيب عن قرب، والذي عجزت مداركي حينها عن استيعاب كنه وجوده المتجاوز لكل الأبعاد المألوفة و المتخيلة. كان بناءً مهولاً عجيباً وصامتاً ونبيلا يجثم بوقار على تلك البقعة من الأرض. لست متأكدا ما الذي هالني على وجه الدقة. أهو البناء أم الفراغ، أم كلاهما. أغلب ظني أنه الفراغ الهائل الحجم، الفراغ الممتد. ذلك الوجود الخارج عن مقاييس البشر. وثمة أربعة أبراج فضيّة عملاقة تحمل مصابيح كبيرة الحجم تحرسه من جهاته الأربع. كانت تلك الأبراج أطول من أطول نخلة في بستاننا، وتحمل من المهابة والغموض ما لم تره عيني من قبل. ولن أتحدث اليوم عن التحاقي بكلية الهندسة في باب المعظم. كان دليلي اليها أول يوم خزان ماء كروي الشكل فضيّ اللون لامع يستند على عمود اسطواني فيشكلان معا تكوينا غريبا وكأنه فطر أسطوري انبثق من الأرض، أو كائن خرافي من المستقبل انتصب هناك بانتظار حدث ما لينفلق عن أعاجيب لم يسمع بها أحد. أو كأنه مركبة فضائية حطّت هناك على غفلة من سكان بغداد المشغولين بالحركة والانتقال الدائب من منطقة الى أخرى. اعتبرته شاخصا يقود خطاي نحو ذلك المجمع الفسيح، كلية الهندسة في باب المعظم.سأتحدث اليوم عن فنارين عاليين، شخصين رائعين كان لهما أثر في حياتي لن أنساه. سوف أستذكر اليوم تجربة أخرى من تجارب اكتشافاتي لعالم جديد وغريب وقاسي. تلك هي تجربة التحاقي بالخدمة العسكرية بعد تخرجي عام &#1633-;-&#1641-;-&#1640-;-&#1634-;-.الالتحاق بخان بني سعدكنت من الملتحقين الأوائل في معسكر خان بني سعد، فمثلي لا يتأخر عن تنفيذ القانون بكل حذافيره. وأهلي لايسمحون لي حتى بالتفكير بمثل هذا التأخر. فوالدي طيلة سنيّ خدمتي العسكرية التي قاربت السنوات الأربع كان لا يفرح باجازتي قدر القلق الذي ينتابه طيلة الايام السبعة التي أقضيها في البيت مجازا. فهو كل يوم يطلب ورقة الأجازة (ورقة عدم التعرض) ويتأكد من التاريخ ليطمئن أنني لم أتجاوز المدة. وهو في كل مرة يتفحص أختام الاجازة وأرقامها وجودة ورقها والبيانات المثبّتة فيها خوفا من أن تكون غير أصولية! وهو محقّ في ذلك كل الحق. فهي ورقة تقيني شر التعرض، وذلك واضح من اسمها ( عدم التعرض). وإن كانت غير فعالة أو مغشوشة فويلي من التعرضات التي سأواجهها. وأي تعرضات قاسية لا ترحم، وليس لها حدود. هذه الورقة الملونة الصغيرة اذن هي وقائي ودرعي وحصني الذي يقيبني الشرور والأهوال. ووالدي كان يريد أن يبقينا في مأمن من التعرضات التي لا تبقي ولا تذر. فمنذ سنوات طويلة، ووالدي يسعى للابتعاد قدر الامكان عن طريق الحكومة التي ما انفكت تتحول منذ أمد طويل الى عدائية وظالمة لا ترى ولا تسمع ، كما كان يقول. التحقت بمركز التدريب المهني للهندسة العسكرية، وهو عالم جديد ومجهول آخر عليَّ اكتشافه، ومغامرة جديدة ليس لي بها معرفة سابقة. هذا العالم ليس عالمي مرةً أخرى، فهو، مثل غيره من العوالم التي اقتحمها سواء بمحض اختياري أو رغما عني، عالم ليس لي ولست منه. أشعر أنني غريب يتطفل على عوالم الآخرين. ومع احساس بالخوف والتوجس من المجهول مختلط برغبة في التحدي عادة ما أبدأ مشواري.مصادر ذلك التوجس كثير ......
#سلسلة
#فنارات
#-ج4-
#الرائد
#والمقدم-الحلقة
#الأولى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692716
حامد تركي هيكل : سلسلة فنارات -ج4- الرائد والمقدم-الحلقة الثانية
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل النقل الى معسكر الراشدية اندمجنا بضبط تلك الحركات الجميلة والتي شجّعت مدربَنا على الاستمرار بها وتجاوز منهاج الدورة الأساسية، اذ كان يتعين علينا البدءُ بالتدريب على البندقية الآلية الكلاشنكوف، الا أن ذلك قد أُجل بأمر من الآمر شخصيا، ذلك لأن أمام المركز فرصة تاريخية للاستعراض بهذا الفصيل المتميز، الذي لا يصعب عليه شيء من فنون العرض العسكري. وفي صباح يوم ما ولمّا تمضِ علينا مدة أيام منذ لبسنا الخاكي، حتى نُودي علينا في ساحة العرضات بالتجمع. تجمعنا، وقُرأت أسماءُ بعضِنا، خمسة عشر جندياً بالتمام والكمال، وكنّا جميعاً من المهندسين المعماريين عدا مهندس مدني واحد من الديوانية صادف أن يكون اسمه الثلاثي مطابقا لاسم زميل لنا معماري ولكنه لم يلتحق بالخدمة لأسباب خاصة.حزن المدرب لخسارتنا، وحزن الآمر ربما. سُلِّمنا كتب النقل، وقيل لنا أن علينا الالتحاق بسرية الغشّ والتمويه الواقعة في معسكر الراشدية.الرائد* علمنا فيما بعد من بعض زملائنا المهندسين المعماريين أن نقلنا كان بسبب أن آمر سرية الغشّ والتمويه كان يطمح أن يعززها بخيرة المهندسين المعماريين المتخرجين حديثا. ولهذا فهو حين عرف أن المهندسين المعماريين الجدد قد التحقوا في خان بني سعد في هذا المركز تحديدا جاء بطلبنا. جاء بنفسه ليأخذنا، وتمَّ له ذلك، فمثلُه لايُردُّ له طلب، لا في الهندسة العسكرية ولا في أيِّ صنف من صنوف الجيش.ترى هل تكون حياة المرء مجموعة عجيبة من الصدف؟ أم أنها مرسومةٌ بدقةٍ بعناية مدبّر؟ ربما يكون في طريقك تفصيلٌ بسيطٌ لا تلقي له بالاً، ولكنه سيكون حاسماً ومؤثراً الى درجة كبيرة. لقد عرفت فيما بعد كيف ترابطت الأمور واكتملت قطع الأحجية. فقد كان معنا في الدورة نفسها آنسة مهذبة من عائلة محترمة، صادف أنها بنت أخت الرائد. وقد علمنا فيما بعد ربما بعد سنوات أو عشرات السنين لا أعلم على وجه الدقة، أن خالها قد طلب منها أن تزوده بخمسة عشر أسمٍ من خيرة الخريجين من دورتها. وقد أعطته لا ئحة بأسماءِنا. وهكذا بدأت فصول هذه القصة. من يدري كيف ستكون الأمور لو أن سيناريو آخر قد حصل! سرية الغش والتمويه تشكيلٌ جديد في الجيش لم يمضِ على تأسيسه سنةٌ واحدة أو نحو ذلك. وقد أسَّسَه ذلك الرائد الطموح ذو الشخصية المتميزة بعد أن تخرج في الأتحاد السوفيتي في هذا الاختصاص. والغريب بالأمر هو أن الرائد كان يمكن أن يكون، بل كان يجب أن يكون بحسب المنطق، أو بحسب المُتَوَقع مُحارباً أو مُبعداً بسبب ارتباطه العائلي بأشهر أسم في المعارضة في ذلك الوقت. ولكن ذلك لم يحدث!يمتلك الرائد كارزما عجيبة، فهو حين تلتقيه وتستمع الى كلامه تظن أنك أمام قائد تأريخي من طراز فريد. وهو واثق من نفسه بشكل عجيب حتى أنني أجزم أنني لم ألتقِ بشخصٍ آخر له المواصفات نفسها أو مقاربة لها حتى بعد مضيّ كل تلك المدة الطويلة. كل حياة الرائد استثنائية بمعنى الكلمة، على الأقل في مقاييس ذلك الزمان والمكان. فالعسكريةُ هي أقلّ المجالات التي يسمح فيها بالتفرد وإظهار السمات الخاصة، هكذا فهمتُ. والعسكريةُ في زمن الحرب أكثر تشددا في تطبيق القواعد والأوامر الثابتة، هكذا توقعتُ. والعسكريةُ تحت ظل حكم شمولي أكثر إنضباطاً وتقيّداً وخوفاً منها تحت أيّ نظامٍ آخر، هكذا اعتقدتُ. ولكن الرائد ليس له في كلِّ ذلك. فسريّة الغش والتمويه عالمه الذي بناه هو بيديه، ووفق تصوره، عالم لا مثيل له في كل صنوف الجيش. عالم مثالي يكون هو قطبه ولا شيء غيره. هكذا. يبدو أن همَّ الرائد كان يتشعّب الى أكثر من هدف. فهو يريد تأسيس صنف يعنى بهذا الاختصاص ......
#سلسلة
#فنارات
#-ج4-
#الرائد
#والمقدم-الحلقة
#الثانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692813
حامد تركي هيكل : سلسلة فنارات -ج4- الرائد والمقدم-الحلقة الثالثة
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل تنويه: هذه السلسلة من المقالات تحكي عن أحداث عمرها يناهز الأربعين عاما، وشخوصها ربما قد غادروا هذه الحياة. تلك الفنارات التي تحاول هذه المقالات بعث الروح في ذكراها العطرة عرفانا بفضلها،( الرائد والمقدم)، ربما لن تدري أن كتابات ما قد ذكرتهما بخير. والأشخاص الذين ذكرتهم هذه السطور بمواقفهم السيئة، لم تذكر أسماءهم أيضا، لأنها بالأساس ليست مدحا ولا ذمّا، بل هي تحاول أن تركّز على العبر والدروس. ليس في نية هذه المقالات توجيه النقد لحقبة ما، فقد كتب الكثيرون عن تلك حقبة. ما تحاول هذه المقالات التركيز عليه هو تسليط الضوء على مواقف الرجال الفرسان من جهة، والخصال الذميمة كالنفاق والدسائس والمكائد من جهة أخرى، وهي خصال موجودة في كل العصور. الأذى الذي تعرض له شخوص هذه القصة لم يكن بالدرجة الأساس بسبب اختلاف الموقف السياسي، رغم أنه قد وُظَفَ بشكل واضح، إذ لو كان ذلك حقاً لكانت الأمور قد جرت بشكل مختلف. ولكنها دسائس من لا يستطيعون النجاح في حياتهم فيتحولون الى حاقدين على من ينجح كنجاح الرائد والمقدم، فيصبّوا عليه جام غضبهم، ويتآمرون عليه، ويحصل أن يُسحق عرضاً في ذلك الصراع أناسٌ بسطاء كشخوص هذه القصة. وهذا ما يحصل دائماً.المقدم دخلا على مكتب المقدم الواسع الجميل، منضدة فخمة مع طخم أرائك مريحة وراقية، منضدة تلفزيون وصورة كبيرة للرئيس وهو يرتدي الزيّ العسكري احتلت إحدى زوايا الغرفة. أدّيا التحية العسكرية، ووقفا بالاستعداد. استريحا قال لهما. لم يصدقا ذلك، لابد أنها مزحة. فهما يعرفان أنه لا يحق للمكلف الجلوس في حضرة المقدم. استريحا. قال. سيدي ولكن. لا يهم استريحا نحن كلنا مهندسون. امتثلا للامر، جلسا على طرف الأريكة بوضعية كوضعية الاستعداد جلوسا!دخل مراسل بهيُّ الطلعة أزرق العينين، حسن المظهر. ماذا تشربان؟ نشرب؟ قال له المقدم:هات لهما شاي. قال: أولادي لا تخافا، فقط قولا لي ما الذي عملتماه؟ سيدي لم نعمل شيئا. السيد الرائد على مقربة بامكانك أن تساله، لقد انجزنا ثلاثة مشاريع في غاية الروعة. ولا ندري لماذا تم نقلنا. أنا أعرف أولادي. لكن أضبارتيكما (سودة مصخمة). ولكن لا عليكما، أنتما في حمايتي. أنا أعرف هذه النفوس المريضة التي تكره النجاح. واسترسل بكلامه،ربط الأمور بعقلية الخبير الذي عركته التجارب، فخبر معادن الرجال. كل ما نطق به المقدم في تلك الجلسة كان تحليلا عميقا وصحيحا ينم عن فكر شخصي متحرر. لابد أنه فخ. فكرا في نفسيهما، لابد أنها محاولة من هذا الضابط لكي يجرهما بالكلام ، يريد أن يوقع بهما.كان ذلك قد تبادر الى ذهنيهما أولا. - سيدي..... كان أحدهما يريد أن يتكلم. قاطعه المقدم. لا عليكما. سأقوم بتأسيس قسم أسميه قسم التنسيق، وسأضعكما فيه. سيكون ذلك القسم بمثابة العقل المدبر للمركز، سيكون مسئولا عن جداول الدورات، وتنظيم المحاضرات، كذلك أريد منكما تصاميم معمارية للمقر، ولمطعم نواب الضباط، ومطعم المراتب. أريد أبداعا. أريد تصميما لباب النظام. أريد حلولا غير مسبوقة. أريد أن نتعاون لبناء المركز بطريقة مبهرة. أما أمانكما فهو في رقبتتي. لن يصل اليكما أحد. وسأعمل على ازالة كل شيء عليكما. حتى اذا ما تم نقلكما أو تسريحكما فستكونان آمنين تماما.زالت كل مخاوفهما بلحظة واحدة. فقد كانا يخشيان أن تكون تلك النقلة غير المفهومة سببا لاثارة الشك حولهما، واتهامهما بتهم أخرى. خافا من سوء الفهم. ولكنهما الآن شعرا أنهما مزهوين، فخورين. شعرا أنهما بطلين. أحسّا في تلك اللحظة من خلال كلام المقدم معهما أنها مميزين. ولم يعد بعد ذلك هناك م ......
#سلسلة
#فنارات
#-ج4-
#الرائد
#والمقدم-الحلقة
#الثالثة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693141