احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة السادسة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ام ياسين مبكرا ، صلت ركعتين واعدت الإفطار لزوجها الذي راح يوصيها ان لا تطول زيارتها وان تقبل ياسين وتوصيه خيرا بنفسه وعليه ان يكون حذرا من عيون رجال الامن والرفاق ، وقد اغرورقت عيناه بالدموع ، حملت انتصار بيدها رسالة في ظرف ورقي لأخيها ودفعت به لوالدتها ،اما زكية التي اصيبت بمرض السكري فقد أعدت (الكليجة) التي تحتوي على التمر والتي كان ياسين يحبها كثيرا ، لتنتهي أحلام من كتابة بعض ألأدعية والآيات القرآنية التي على ياسين ان يضعها ياسين تحت وسادته لحفظه من أي خطر محتمل .كان الحاج دواي قد اتفق مع ابن اخته ان يأتي لداره بصحبة ولده حميد بعد ان يستطلع لهم الطريق المؤدي لبيته في ساعة متأخرة من الليل حتى اذا ما وصلت والدته عند الصباح وجدته داخل الدار فلا يمكن ان تراه في مخبأه ، استحسن ياسين الفكرة وراح يحسب الدقائق والساعات للقاء والدته التي حملها فوق ما لا تطيق مكرها مرغما .عند الساعة التاسعة صباحا كانت ام ياسين تطرق باب البيت الخارجي لبيت اخيها طرقت الباب واذا ببعض الصبية من ابناء حميد يفتحون لها باب الدار احتضنت ام ياسين الأولاد وهي تقول : هله بيكم هله الله يخليكم اوليداتمن انتم اسرع ياسين اتجاه الباب ليحتضنها بقوة وهو يصيح بأعلى صوته : يمه يمه الله جابج راحت والدته تشبعه لثما وتقبيلا : يمه ياسين ما مصدكه عيوني خرج حميد ومن خلفه والده وهو يحثهم الى الدخول للدار احتضنته اخته وراحت تقبله من رأسه وهو يقبلها من يدها جلس الجميع وقد وضع ياسين رأسه على كتف والدته وهي تمسح على رأسه مقبله إياه بين الحين والأخر . سمع أخوال ياسين بقدوم اختهم فحضروا مع وزوجاتهم وكيف لا وقد حضرت بقية والدهم ووالدتهم إليهم لا سيما إنهم لم يروها منذ سنوات حان وقت الظهيرة كانت ام ياسين تتوسط زوجات إخوتها وأبنائهم ليستذكروا الماضي ومواقفه الطريفة والنادرة ، أما ياسين فكان يساعد أبناء خؤولته على بسط (السفرة) وإحضار صحون التمن العنبر وصحون مرق لحم الغنم وقد تعدد ت أطباق الخضراوات وأواني اللبن وسلال التمر البرحي الذي يقطفونه من البستان ، كان يوما جميلا ومميزا بالنسبة للجميع ، أصرت ام ياسين ان تنام تلك الليلة بالقرب من ولدها ، كانت ليلة من ليالي الطفولة ، راحت تحدثه عن والده وبما أوصاها كما وضعت بين يديه رسالة انتصار وقصت عليه ما جرى عليهم بعد هروبه الى بيت خاله، اشتد الألم بياسين وقد امتتلئت عينيه بالدموع الا ان والدته هونت عليه وقالت : لا يمه ياسين كلشي مقدر وزكية زينة والحمد لله انخطبت هذا الأسبوع في اليوم التالي رغبت ام ياسين ان تقف على ذلك المخبأ الذي استقر فيه ولدها مانع الحاج دواي واخوته لكنها ألحت فما كان منهم الا ان لبوا طلبها وسارعوا بعد الظهيرة نحو منفا ولدها الاضطراري كانت ام ياسين تنزل السلم بخوف وترقب وهي تكلم نفسها وتقول : يمه ابني بزر الكعدة ينام هنا رد ياسين: يمه ان شاء الله جم شهر بلكي تخلص الحرب ـ يمه هاي الحرب ما جنها تخلص بعد مضي وقت ليس بالقصير ، عادت ام ياسين لبيت أخيها وقد أزمعت على العودة الى بغداد صبيحة اليوم التالي ، لم تذق هي وياسين طعما للنوم سوى سويعة او سويعتين فقد امتد بهما الحديث حتى ساعات متأخرة من الليل ودع ياسين والدته عند الساعة الثامنة والنصف صباحا كان أخيها قد دفع لها بمبلغ من المال أما زوجته (نورية) فكانت فقد اشترت لها عددا من قطع القماش لها ولبناتها كما وضعت داخل السيارة التي اقلتها لبغداد كيسا من التمر وقطع من الجبن ، راح يا ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#السادسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736373
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ام ياسين مبكرا ، صلت ركعتين واعدت الإفطار لزوجها الذي راح يوصيها ان لا تطول زيارتها وان تقبل ياسين وتوصيه خيرا بنفسه وعليه ان يكون حذرا من عيون رجال الامن والرفاق ، وقد اغرورقت عيناه بالدموع ، حملت انتصار بيدها رسالة في ظرف ورقي لأخيها ودفعت به لوالدتها ،اما زكية التي اصيبت بمرض السكري فقد أعدت (الكليجة) التي تحتوي على التمر والتي كان ياسين يحبها كثيرا ، لتنتهي أحلام من كتابة بعض ألأدعية والآيات القرآنية التي على ياسين ان يضعها ياسين تحت وسادته لحفظه من أي خطر محتمل .كان الحاج دواي قد اتفق مع ابن اخته ان يأتي لداره بصحبة ولده حميد بعد ان يستطلع لهم الطريق المؤدي لبيته في ساعة متأخرة من الليل حتى اذا ما وصلت والدته عند الصباح وجدته داخل الدار فلا يمكن ان تراه في مخبأه ، استحسن ياسين الفكرة وراح يحسب الدقائق والساعات للقاء والدته التي حملها فوق ما لا تطيق مكرها مرغما .عند الساعة التاسعة صباحا كانت ام ياسين تطرق باب البيت الخارجي لبيت اخيها طرقت الباب واذا ببعض الصبية من ابناء حميد يفتحون لها باب الدار احتضنت ام ياسين الأولاد وهي تقول : هله بيكم هله الله يخليكم اوليداتمن انتم اسرع ياسين اتجاه الباب ليحتضنها بقوة وهو يصيح بأعلى صوته : يمه يمه الله جابج راحت والدته تشبعه لثما وتقبيلا : يمه ياسين ما مصدكه عيوني خرج حميد ومن خلفه والده وهو يحثهم الى الدخول للدار احتضنته اخته وراحت تقبله من رأسه وهو يقبلها من يدها جلس الجميع وقد وضع ياسين رأسه على كتف والدته وهي تمسح على رأسه مقبله إياه بين الحين والأخر . سمع أخوال ياسين بقدوم اختهم فحضروا مع وزوجاتهم وكيف لا وقد حضرت بقية والدهم ووالدتهم إليهم لا سيما إنهم لم يروها منذ سنوات حان وقت الظهيرة كانت ام ياسين تتوسط زوجات إخوتها وأبنائهم ليستذكروا الماضي ومواقفه الطريفة والنادرة ، أما ياسين فكان يساعد أبناء خؤولته على بسط (السفرة) وإحضار صحون التمن العنبر وصحون مرق لحم الغنم وقد تعدد ت أطباق الخضراوات وأواني اللبن وسلال التمر البرحي الذي يقطفونه من البستان ، كان يوما جميلا ومميزا بالنسبة للجميع ، أصرت ام ياسين ان تنام تلك الليلة بالقرب من ولدها ، كانت ليلة من ليالي الطفولة ، راحت تحدثه عن والده وبما أوصاها كما وضعت بين يديه رسالة انتصار وقصت عليه ما جرى عليهم بعد هروبه الى بيت خاله، اشتد الألم بياسين وقد امتتلئت عينيه بالدموع الا ان والدته هونت عليه وقالت : لا يمه ياسين كلشي مقدر وزكية زينة والحمد لله انخطبت هذا الأسبوع في اليوم التالي رغبت ام ياسين ان تقف على ذلك المخبأ الذي استقر فيه ولدها مانع الحاج دواي واخوته لكنها ألحت فما كان منهم الا ان لبوا طلبها وسارعوا بعد الظهيرة نحو منفا ولدها الاضطراري كانت ام ياسين تنزل السلم بخوف وترقب وهي تكلم نفسها وتقول : يمه ابني بزر الكعدة ينام هنا رد ياسين: يمه ان شاء الله جم شهر بلكي تخلص الحرب ـ يمه هاي الحرب ما جنها تخلص بعد مضي وقت ليس بالقصير ، عادت ام ياسين لبيت أخيها وقد أزمعت على العودة الى بغداد صبيحة اليوم التالي ، لم تذق هي وياسين طعما للنوم سوى سويعة او سويعتين فقد امتد بهما الحديث حتى ساعات متأخرة من الليل ودع ياسين والدته عند الساعة الثامنة والنصف صباحا كان أخيها قد دفع لها بمبلغ من المال أما زوجته (نورية) فكانت فقد اشترت لها عددا من قطع القماش لها ولبناتها كما وضعت داخل السيارة التي اقلتها لبغداد كيسا من التمر وقطع من الجبن ، راح يا ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#السادسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736373
الحوار المتمدن
احمد عبدول - ياسين وجميلة (الحلقة السادسة)
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة السابعة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ب قرر ياسين ان يلتقي بجميلة ، ولابد له ان يتعرف على صاحبة ذلك الوجه الذي يشع سحرا وجمالا ، بأسرع وقت ، فقد فاض به الشوق قرب ، لذا سارع كعادته للتواجد بالقرب من الجسر بعد ان نزل للنهر وقضى بعض الوقت في السباحة خرج بعدها وارتدى ثيابه ، وراح يدخن سيكارته المفضلة (السومر العراقي) التي كانت تعرف بحرارة دخانها ترامى لسمعه صوت النسوة وضحكاتهن واخذ الصوت يقترب رويدا رويدا ، كانت جميلة هذه المرة في نهاية النسوة وما ان عبرن الجسر بعد ان القين بالسلام على ياسين واذا به يلوح بيده لجميلة الني فهمت من اشارته بانه يريدها ان تتوقف بمفردها ، ليتسنى له الحديث معها ابطأت جميلة واخذ ياسين يدنو منها بتثاقل وتردد ، سلم عليها فردت عليه سلامه وصوتها يكاد يتقطع من شدة الحياء ، بادرها بالطلب منها ان توعده بان يراها على انفراد يوم غدا ردت عليه بان الامر ليس بهذه السهولة ، فهي تخاف كلام الناس وان اهلها اناس معروفين في القرية ، وان التقاليد في القرى والأرياف لا تشبه التقاليد في المدن ، الا ان ياسين اكد لها بانه سوف لن يأخذ من وقتها الكثير ، وانه سوف ينتظر قدومها بفارغ الصبر فوعدته خيرا وهي تقول : لله كريم منا الباجر في اليوم التالي كان ياسين وجميلة يجلسان تحت افياء اشجار البرتقال وهم يتنعمون بتلك الظلال الوارفة والنسائم العليلة والحديث المتفجر صدقا وعفوية لم يكد يمضي اسبوعا واخر الا وكان هناك لقاء يجمع بين ياسين وجميلة التي لم تجرب الحب من قبل كم تمنى ياسين لو انه تعرف عليها من قبل ايام الدراسة او قبل هروبه الى اخواله لا شك ان الامور سوف تأخذ منحى اخر طلبت جميلة بعد ذلك من صويحباتها اللواتي عرفن بلقاءتها المتكررة مع الشاب الغريب عن طريقها فهي لا تخفي عليهن شيء قفد كن بمثابه اختهن الصغرى فاكدن لها بان سرها في بئر وانهن يكبرن ياسين لكياسته ودماثة خلقه وشدة حيائه ، فكان هذا الرد مفرحا لقلب جميلة مثلجا لفؤادها عرفت جميلة عن حبيبها كل شيء اسمه عنوانه اسباب هروبه افراد عائلته فكان ان تضاعف حبها له وازداد خوفها عليه بينما كان ياسين جالسا بمفرده يفكر بحبيبته التي دخلت قلبه بشكل مباغت واذا بخالة يقبل عليه وبيده مطرقة حديد ، سارع ياسين بالقيام ثم سالة بأستغراب عن حملة لتلك المطرقة فقال له بانه قصده لكسر ذلك القفل الحديد الموضوع منذ سنوات لبيت كان قد استأجره خاله لاناس قدموا من بغداد الى القرية قبل سنوات ، ثم ما لبثوه ان غادروه كرها ، بعد ان داهمتهم عناصر الامن، راح ياسين يقول لخاله :انك لم تكلمني عن هؤلاء من قبل ؟ رد الخال : هسه اسولفلك كلشي امشي وياي اليوم الوالد كلهم مشغولين كلت تساعدني وهم نخلص وكت ياسين : ماشي خالي هاي سهلة ذهب ياسين بصحبة خاله بعد دقائق صاروا قبالة بيت صغير يقع بالقرب من الشارع بيوتات القرية عن البستان ، وقد التفت حوله اغصان سدرة كبيرة فيها عشرات الاعشاش وقد اثقل التراب اوراقها المصفرة ، اما الاشواك فكانت تتوزع في اماكن متفوقة حول الدار المهجورة منذ سنوات ، راح ياسين يستمع لخاله وهو يوكد له بان تلك الدار كان سكنتها عائلة تتكون من اب كبير ومحترم (افندي) وزوجته كان ولده طبيبا مشهورا في العاصمة وهو الدكتولا منيب بغداد وه عيادة يقصدها المرضى من شتى المحافظات في شارع السعدون اما اخته وسن فكانت مهندسة كبيرة كما عرفنا كان ياسين يستمع بدهشة وكله فضول ان يعرف اين انتهى المطاف بتلك العائلة الا ان خاله قطع حديثه وسلمه المطرقة وقال له :ابن اختي اكسر القفل مال الباب وبعدين نحجي . ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#السابعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736585
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ب قرر ياسين ان يلتقي بجميلة ، ولابد له ان يتعرف على صاحبة ذلك الوجه الذي يشع سحرا وجمالا ، بأسرع وقت ، فقد فاض به الشوق قرب ، لذا سارع كعادته للتواجد بالقرب من الجسر بعد ان نزل للنهر وقضى بعض الوقت في السباحة خرج بعدها وارتدى ثيابه ، وراح يدخن سيكارته المفضلة (السومر العراقي) التي كانت تعرف بحرارة دخانها ترامى لسمعه صوت النسوة وضحكاتهن واخذ الصوت يقترب رويدا رويدا ، كانت جميلة هذه المرة في نهاية النسوة وما ان عبرن الجسر بعد ان القين بالسلام على ياسين واذا به يلوح بيده لجميلة الني فهمت من اشارته بانه يريدها ان تتوقف بمفردها ، ليتسنى له الحديث معها ابطأت جميلة واخذ ياسين يدنو منها بتثاقل وتردد ، سلم عليها فردت عليه سلامه وصوتها يكاد يتقطع من شدة الحياء ، بادرها بالطلب منها ان توعده بان يراها على انفراد يوم غدا ردت عليه بان الامر ليس بهذه السهولة ، فهي تخاف كلام الناس وان اهلها اناس معروفين في القرية ، وان التقاليد في القرى والأرياف لا تشبه التقاليد في المدن ، الا ان ياسين اكد لها بانه سوف لن يأخذ من وقتها الكثير ، وانه سوف ينتظر قدومها بفارغ الصبر فوعدته خيرا وهي تقول : لله كريم منا الباجر في اليوم التالي كان ياسين وجميلة يجلسان تحت افياء اشجار البرتقال وهم يتنعمون بتلك الظلال الوارفة والنسائم العليلة والحديث المتفجر صدقا وعفوية لم يكد يمضي اسبوعا واخر الا وكان هناك لقاء يجمع بين ياسين وجميلة التي لم تجرب الحب من قبل كم تمنى ياسين لو انه تعرف عليها من قبل ايام الدراسة او قبل هروبه الى اخواله لا شك ان الامور سوف تأخذ منحى اخر طلبت جميلة بعد ذلك من صويحباتها اللواتي عرفن بلقاءتها المتكررة مع الشاب الغريب عن طريقها فهي لا تخفي عليهن شيء قفد كن بمثابه اختهن الصغرى فاكدن لها بان سرها في بئر وانهن يكبرن ياسين لكياسته ودماثة خلقه وشدة حيائه ، فكان هذا الرد مفرحا لقلب جميلة مثلجا لفؤادها عرفت جميلة عن حبيبها كل شيء اسمه عنوانه اسباب هروبه افراد عائلته فكان ان تضاعف حبها له وازداد خوفها عليه بينما كان ياسين جالسا بمفرده يفكر بحبيبته التي دخلت قلبه بشكل مباغت واذا بخالة يقبل عليه وبيده مطرقة حديد ، سارع ياسين بالقيام ثم سالة بأستغراب عن حملة لتلك المطرقة فقال له بانه قصده لكسر ذلك القفل الحديد الموضوع منذ سنوات لبيت كان قد استأجره خاله لاناس قدموا من بغداد الى القرية قبل سنوات ، ثم ما لبثوه ان غادروه كرها ، بعد ان داهمتهم عناصر الامن، راح ياسين يقول لخاله :انك لم تكلمني عن هؤلاء من قبل ؟ رد الخال : هسه اسولفلك كلشي امشي وياي اليوم الوالد كلهم مشغولين كلت تساعدني وهم نخلص وكت ياسين : ماشي خالي هاي سهلة ذهب ياسين بصحبة خاله بعد دقائق صاروا قبالة بيت صغير يقع بالقرب من الشارع بيوتات القرية عن البستان ، وقد التفت حوله اغصان سدرة كبيرة فيها عشرات الاعشاش وقد اثقل التراب اوراقها المصفرة ، اما الاشواك فكانت تتوزع في اماكن متفوقة حول الدار المهجورة منذ سنوات ، راح ياسين يستمع لخاله وهو يوكد له بان تلك الدار كان سكنتها عائلة تتكون من اب كبير ومحترم (افندي) وزوجته كان ولده طبيبا مشهورا في العاصمة وهو الدكتولا منيب بغداد وه عيادة يقصدها المرضى من شتى المحافظات في شارع السعدون اما اخته وسن فكانت مهندسة كبيرة كما عرفنا كان ياسين يستمع بدهشة وكله فضول ان يعرف اين انتهى المطاف بتلك العائلة الا ان خاله قطع حديثه وسلمه المطرقة وقال له :ابن اختي اكسر القفل مال الباب وبعدين نحجي . ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#السابعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736585
الحوار المتمدن
احمد عبدول - ياسين وجميلة ( الحلقة السابعة)
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الثامنة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول اخذ ياسين بالطرق على القفل الذي اعتلاه الصدا لينكسر من اول ضربة ، دفع الباب بحذر وكانه يخشى مواجهة خطر ما ، دخل خاله وهو يحوقل ثم تبعه ياسين كانت اقدامهم تترك اثرا في باحة الدار لكثرة ما ترسب عليها من تراب واوراق يابسة ، كان الصمت مطبقا الا انه سرعان ما تبدد على ارتفاع صوت قط اسود ، خرج مسرعا من داخل الدار عبر نوافد الشباك المتكسرة ، راح الخيال يحلق بياسين وهو يتسأل عن تلك العائلة ولما صارت الى المجهول وما الذي اقترفته من جريرة .صاح خاله ياسين : افتحلي باب الغرفة الثانيةـ صار دفع الباب الخشبي واذا بسرير يعلوه فراش تهرء قماشه وتدلت جوانبه كانت ، القطط تتخذه ملاذا لها وقد اننشر ريش الطيور وعظامها في منتصفه ، كانت هناك صورة باطار فضي لرجل في الخمسينيات من عمره مع زوجته وقد بنى عليها اعنكبوت بنيانا ، اما الغرفة التي كانت بجانبها فقد كانت تحتوي على مكتبة كبيرة ، شعر ياسين بوجود قوة خفية لا تقاوم تدفعه للاقتراب من الكتب الي كان بعضها مرميا على الارض اما البعض الاخر فكان مرتبا ترتيبا محكما داخل خاناتها ، راح ينفض التراب عن بعض العناوين واذا به يقرأ عناوين واسماء لم تطرق سمعه من قبل فكان على موعد مع ماركس وانجلز وهيغل وجيفارا وفهد وسلام عادل والشبيبي وعلى الوردي واخرين عاد يتسأل مجددا وهل من يقرا لمثل هؤلاء يذهب الى الموت عاد خاله ليقطع عليه سلسلة افكاره وهو يصيح : وينك خالي تعالي للمطبخ نطلع هذا الطباحل للطرمة ـ اجيتك دخل ياسين فكان هناك طباخ ذو ثلاث فوهات يعلوه رف تراصت عليه مجموعة من القدور والصحون الملونة ، كان بجانبه مخزن يقع اسفل السلم الذي يفضي الى سطح الدار، اما صنبور الماء فقد كان يقع اسفل الرف الخشبي ، عاد ياسين الى المكتبة مجددا واخذ يقلب بالكتب يمينا وشمالا واذا به يجد صورة لشاب جميل يرتدي الزي الذي يرتدية طالب الكلية بعد اكمال دراسته الجامعية والشاب الجميل يتوسطهم اسرع ياسين لخاله وهو يقول :خالي خالي هو هذا دكتور منيب سكت خاله قليلا ثم قال : اي بعد خالك انته ما تكلي وين لكيت صورته سحبها من يده بقوة وقام بتمزيقها ـ استر علينه خالي الحيطان الها عيون ـ خالي متكلي هو الدكتور اشسوه ـ خالي انته تسال هواي ـ خالي يكولون الدكتور شيوعي ـ شيوعي شني يعني ـ والله ياخالي يكولون ذول ضد الحزب والثورة يالله بعد خالك خل نطلع علمود ترجع للبستان وبعد ما اجيبك وياي هم اخاف عليك وهم انته تسال هواي عاد ياسين يؤكد على خاله ان يقص عليه ما حل بالدكتور وعائلته وهم في طريقم الى البستان ـ خالي اتذكر اجوهم الامن بليلة ظلمة جماعة دخلت من البيت الوراهم من بيت حجي شواي ونزلوا عليهم من السطح وجماعة من باب البيت من طلعنه على صوت بتهم المهندسة وسن وهي تحجي وياهم بجسارة شفنا الامن يشدون بعيونهم وبعدين صعدوهم بسيارة لا نكروز بيضه وجانت وياهم بعد سيارتين ، بذيج الليلة ما نمنه للصبح يا خالي من الخوف ومن القهر على ذول الناس الخيرين والما بيهم اذية كان كلمات الحاج تقع على نفس ياسين كالصاعقة حتى كاد يخرج عن اهابه لم يذق ياسين للنوم طعما في تلك الليلة وأنى له ذلك وقد علقت بمخيلته صوره الدكتور منيب وكأنه يعرفه منذ زمن بعيد كان ياسين يحاول ان يتصور كل ما حل بالعائلة وكيف واجهوه مصيرهم ما هي اخر امنياتهم هل طلبوا شيئا من قاتليهم قبيل موتهم كيف امتدت يد القاتل لرجل كبير في السن وامراة وقورة ومحترمة وطبيب مثل الدكتور مني واخته المهندسة . ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثامنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736775
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول اخذ ياسين بالطرق على القفل الذي اعتلاه الصدا لينكسر من اول ضربة ، دفع الباب بحذر وكانه يخشى مواجهة خطر ما ، دخل خاله وهو يحوقل ثم تبعه ياسين كانت اقدامهم تترك اثرا في باحة الدار لكثرة ما ترسب عليها من تراب واوراق يابسة ، كان الصمت مطبقا الا انه سرعان ما تبدد على ارتفاع صوت قط اسود ، خرج مسرعا من داخل الدار عبر نوافد الشباك المتكسرة ، راح الخيال يحلق بياسين وهو يتسأل عن تلك العائلة ولما صارت الى المجهول وما الذي اقترفته من جريرة .صاح خاله ياسين : افتحلي باب الغرفة الثانيةـ صار دفع الباب الخشبي واذا بسرير يعلوه فراش تهرء قماشه وتدلت جوانبه كانت ، القطط تتخذه ملاذا لها وقد اننشر ريش الطيور وعظامها في منتصفه ، كانت هناك صورة باطار فضي لرجل في الخمسينيات من عمره مع زوجته وقد بنى عليها اعنكبوت بنيانا ، اما الغرفة التي كانت بجانبها فقد كانت تحتوي على مكتبة كبيرة ، شعر ياسين بوجود قوة خفية لا تقاوم تدفعه للاقتراب من الكتب الي كان بعضها مرميا على الارض اما البعض الاخر فكان مرتبا ترتيبا محكما داخل خاناتها ، راح ينفض التراب عن بعض العناوين واذا به يقرأ عناوين واسماء لم تطرق سمعه من قبل فكان على موعد مع ماركس وانجلز وهيغل وجيفارا وفهد وسلام عادل والشبيبي وعلى الوردي واخرين عاد يتسأل مجددا وهل من يقرا لمثل هؤلاء يذهب الى الموت عاد خاله ليقطع عليه سلسلة افكاره وهو يصيح : وينك خالي تعالي للمطبخ نطلع هذا الطباحل للطرمة ـ اجيتك دخل ياسين فكان هناك طباخ ذو ثلاث فوهات يعلوه رف تراصت عليه مجموعة من القدور والصحون الملونة ، كان بجانبه مخزن يقع اسفل السلم الذي يفضي الى سطح الدار، اما صنبور الماء فقد كان يقع اسفل الرف الخشبي ، عاد ياسين الى المكتبة مجددا واخذ يقلب بالكتب يمينا وشمالا واذا به يجد صورة لشاب جميل يرتدي الزي الذي يرتدية طالب الكلية بعد اكمال دراسته الجامعية والشاب الجميل يتوسطهم اسرع ياسين لخاله وهو يقول :خالي خالي هو هذا دكتور منيب سكت خاله قليلا ثم قال : اي بعد خالك انته ما تكلي وين لكيت صورته سحبها من يده بقوة وقام بتمزيقها ـ استر علينه خالي الحيطان الها عيون ـ خالي متكلي هو الدكتور اشسوه ـ خالي انته تسال هواي ـ خالي يكولون الدكتور شيوعي ـ شيوعي شني يعني ـ والله ياخالي يكولون ذول ضد الحزب والثورة يالله بعد خالك خل نطلع علمود ترجع للبستان وبعد ما اجيبك وياي هم اخاف عليك وهم انته تسال هواي عاد ياسين يؤكد على خاله ان يقص عليه ما حل بالدكتور وعائلته وهم في طريقم الى البستان ـ خالي اتذكر اجوهم الامن بليلة ظلمة جماعة دخلت من البيت الوراهم من بيت حجي شواي ونزلوا عليهم من السطح وجماعة من باب البيت من طلعنه على صوت بتهم المهندسة وسن وهي تحجي وياهم بجسارة شفنا الامن يشدون بعيونهم وبعدين صعدوهم بسيارة لا نكروز بيضه وجانت وياهم بعد سيارتين ، بذيج الليلة ما نمنه للصبح يا خالي من الخوف ومن القهر على ذول الناس الخيرين والما بيهم اذية كان كلمات الحاج تقع على نفس ياسين كالصاعقة حتى كاد يخرج عن اهابه لم يذق ياسين للنوم طعما في تلك الليلة وأنى له ذلك وقد علقت بمخيلته صوره الدكتور منيب وكأنه يعرفه منذ زمن بعيد كان ياسين يحاول ان يتصور كل ما حل بالعائلة وكيف واجهوه مصيرهم ما هي اخر امنياتهم هل طلبوا شيئا من قاتليهم قبيل موتهم كيف امتدت يد القاتل لرجل كبير في السن وامراة وقورة ومحترمة وطبيب مثل الدكتور مني واخته المهندسة . ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثامنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736775
الحوار المتمدن
احمد عبدول - ياسين وجميلة (الحلقة الثامنة )
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة التاسعة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول قرر ياسين ان يطلب من خاله ان يرسل إليه مع ولده حميد بين الحين والأخر مجموعة من الكتب التي قرأ عناوينها داخل مكتبة الدكتور منيب فقد تأثر أيما تأثر بتلك الشخصية التي لم يعرف عنها شيئا سوى ما سمعه عن طريق خاله بعد أيام قلائل وبينما كان ياسين يريد الذهاب للقاء جميلة بالقرب من النهر وإذا ب (حميد) يقبل على دراجته الهوائية وقد وضع مجموعة من الكتب داخل السلة التي تقع خلف مقود الدراجة وهي مغطاة بكيس من القماش فرح ياسين كثيرا وراح يتلقف الكيس ويستخرج منه الكتب حتى انه نسى موعده مع جميلة التي لم يخلف معها موعدا قط .خرج أبو ياسين كعادته الى العمل بعد ان صلى الفجر وتناول إفطاره ودخن سيكارته ودعته زوجته لكنه لم يكن مرتاحا سألته زوجته قبل ذهابه ـ أبو ياسين اشبيك اليو شو مو على بعضك .ـ ماكو شيء. ـ شنو تعبان اذا تعبان لا تطلع اليوم للشغل .ـ لا والله مو تعبان بس تحلمت البارحة حلم مو زين وخايف بعد ما اشوف ياسين .ـ يا ستار احجيلي بالله شتحلمت . ـ لا ام ياسين الحلم المو زين مينحجي خل اتوكل هسه والله موجود. ـ هم صدك اتوكل والله موجود وان شاء حلمك ينكلب خير . بينما كان المؤذن يؤذن لصلاة الظهر وإذا أبو ياسين يعود للبيت تلقته زكية فاستغربت رجوعه في هكذا وقت لكنها رأت وجه والدها مصفرا دخلت زوجته للبيت فقد كانت في زيارة لأحد الجيران لتتفأجا بزوجها وهو يتوضأ فرشت له انتصار السجادة ما ان فرغ ابو ياسين من صلاته حتى سقط على الأرض مغشيا عليه صرخت انتصار بصوت عال ـ يمه يمه ابويه اتخربط .تعالت الأصوات بالعويل وإذا بجارهم أبو شهاب صاحب تاكسي الأجرة يدخل مع زوجته بعد سماع الصراخ والعويل راح أبو شهاب يطالب من بناته ان يحملنه لغرض الذهاب به الى مستشفى الكاظمية اخذ ابو شهاب يقود سيارته مسرعا وقد جلست زكيه في مقدمة السيارة وهي تلتفت على والدها باكية ناحبة بينما كان ابو ياسين يتوسط زوجته وابنته انتصار ما ان وصلوا لمستشفى الكاظمية حتى فارق ابو ياسين الحياة عندما فتح عينيه وشهق بوجه زوجته . كان ياسين يستغرق في قراءة كتاب عن حياة ( جيفارا ) وكفاحه والمسلح وإذا بخاله الحاج دواي واخيه الحاج عبد ينادون عليه ـ ياسين خالي وينك . ترك الكتاب جانبا صعد السلم وجد اخواله .ـ هله بيكم والله خالي اجينه نشوفك ـ أخد الحاج دواي يحدث ياسين عن الحياة والقضاء والقدر وان الموت هو سبيل كل حي وراح خاله عبد يذكر أسماء من توفى من أجداده وإخوته وأبنائه اخذ الخوف يجد طريقه لقلب ياسين ـ خالي سلامات سولفولي خو ما سامعين شيء .ـ خالي ياسين انته مو زغير انته زلمتنا الزين انريدك سبع .ـ خالي سولفلي .ـ خالي ابوك انطاك عمره .اخذ ياسين يضرب وجهه بكلتا يديه وهو يصرخ بينما اخذ أخواله يمسكون بيديه ويقبلونه ويسمعونه من عبارات العزاء والإيمان بكل ما كتبه الله لهم إصر ياسين إصرارا كبيرا على ان يحضر ( مأتم) والده حتى لو كلفه الأمر حياته مانع أخواله لكنه قال لهم بأنهم اذا منعوه فانه سيذهب بمفرده ودون علمهم .اتفق ياسين مع احد أولاد خاله (عبد) الذي يمتلك سيارة (بيكب ) لنقل مشتقات الحليب الى العاصمة بغداد ان يذهب معه وان يتجنبوا قدر المستطاع أماكن تواجد السيطرات والمفارز .في صبيحة اليوم الثالث من المأتم كان ياسين داخل (الجادر) وقد وضع على رأسه رداء اسودا وهو يكفكف دموعه بطرف منديله . ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#التاسعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737070
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول قرر ياسين ان يطلب من خاله ان يرسل إليه مع ولده حميد بين الحين والأخر مجموعة من الكتب التي قرأ عناوينها داخل مكتبة الدكتور منيب فقد تأثر أيما تأثر بتلك الشخصية التي لم يعرف عنها شيئا سوى ما سمعه عن طريق خاله بعد أيام قلائل وبينما كان ياسين يريد الذهاب للقاء جميلة بالقرب من النهر وإذا ب (حميد) يقبل على دراجته الهوائية وقد وضع مجموعة من الكتب داخل السلة التي تقع خلف مقود الدراجة وهي مغطاة بكيس من القماش فرح ياسين كثيرا وراح يتلقف الكيس ويستخرج منه الكتب حتى انه نسى موعده مع جميلة التي لم يخلف معها موعدا قط .خرج أبو ياسين كعادته الى العمل بعد ان صلى الفجر وتناول إفطاره ودخن سيكارته ودعته زوجته لكنه لم يكن مرتاحا سألته زوجته قبل ذهابه ـ أبو ياسين اشبيك اليو شو مو على بعضك .ـ ماكو شيء. ـ شنو تعبان اذا تعبان لا تطلع اليوم للشغل .ـ لا والله مو تعبان بس تحلمت البارحة حلم مو زين وخايف بعد ما اشوف ياسين .ـ يا ستار احجيلي بالله شتحلمت . ـ لا ام ياسين الحلم المو زين مينحجي خل اتوكل هسه والله موجود. ـ هم صدك اتوكل والله موجود وان شاء حلمك ينكلب خير . بينما كان المؤذن يؤذن لصلاة الظهر وإذا أبو ياسين يعود للبيت تلقته زكية فاستغربت رجوعه في هكذا وقت لكنها رأت وجه والدها مصفرا دخلت زوجته للبيت فقد كانت في زيارة لأحد الجيران لتتفأجا بزوجها وهو يتوضأ فرشت له انتصار السجادة ما ان فرغ ابو ياسين من صلاته حتى سقط على الأرض مغشيا عليه صرخت انتصار بصوت عال ـ يمه يمه ابويه اتخربط .تعالت الأصوات بالعويل وإذا بجارهم أبو شهاب صاحب تاكسي الأجرة يدخل مع زوجته بعد سماع الصراخ والعويل راح أبو شهاب يطالب من بناته ان يحملنه لغرض الذهاب به الى مستشفى الكاظمية اخذ ابو شهاب يقود سيارته مسرعا وقد جلست زكيه في مقدمة السيارة وهي تلتفت على والدها باكية ناحبة بينما كان ابو ياسين يتوسط زوجته وابنته انتصار ما ان وصلوا لمستشفى الكاظمية حتى فارق ابو ياسين الحياة عندما فتح عينيه وشهق بوجه زوجته . كان ياسين يستغرق في قراءة كتاب عن حياة ( جيفارا ) وكفاحه والمسلح وإذا بخاله الحاج دواي واخيه الحاج عبد ينادون عليه ـ ياسين خالي وينك . ترك الكتاب جانبا صعد السلم وجد اخواله .ـ هله بيكم والله خالي اجينه نشوفك ـ أخد الحاج دواي يحدث ياسين عن الحياة والقضاء والقدر وان الموت هو سبيل كل حي وراح خاله عبد يذكر أسماء من توفى من أجداده وإخوته وأبنائه اخذ الخوف يجد طريقه لقلب ياسين ـ خالي سلامات سولفولي خو ما سامعين شيء .ـ خالي ياسين انته مو زغير انته زلمتنا الزين انريدك سبع .ـ خالي سولفلي .ـ خالي ابوك انطاك عمره .اخذ ياسين يضرب وجهه بكلتا يديه وهو يصرخ بينما اخذ أخواله يمسكون بيديه ويقبلونه ويسمعونه من عبارات العزاء والإيمان بكل ما كتبه الله لهم إصر ياسين إصرارا كبيرا على ان يحضر ( مأتم) والده حتى لو كلفه الأمر حياته مانع أخواله لكنه قال لهم بأنهم اذا منعوه فانه سيذهب بمفرده ودون علمهم .اتفق ياسين مع احد أولاد خاله (عبد) الذي يمتلك سيارة (بيكب ) لنقل مشتقات الحليب الى العاصمة بغداد ان يذهب معه وان يتجنبوا قدر المستطاع أماكن تواجد السيطرات والمفارز .في صبيحة اليوم الثالث من المأتم كان ياسين داخل (الجادر) وقد وضع على رأسه رداء اسودا وهو يكفكف دموعه بطرف منديله . ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#التاسعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737070
الحوار المتمدن
احمد عبدول - ياسين وجميلة (الحلقة التاسعة)
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة العاشرة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول انتهت مراسم العزاء بعد ان تناول المعزون عشاءهم وذهب كل لوجهته عند الفجر كانت والدة ياسين وأخواته يعددن الإفطار له ولأخواله بعد نصف ساعة انطلق ياسين مع ابن خاله بالسيارة (البيكب) نحو النهروان أما أخواله فقد استأجروا سيارة تاكسي ، نزل ياسين على الشارع واتجه نحو البستان ، واذا به يجد جميلة بانتظاره ، وقد أنكرت عليه ما رأته من حزن على وجهه ، القى عليها السلام ردت وهي تقترب منه ، جلسا سوية عرفت جميلة بوفاة والده فراحت تذرف الدموع وهي تواسيه . غادرت جميلة بينما نزل ياسين الى مخبأه ، ليأخذ قسطا من الراحة ن عند الساعة الرابعة والنصف حضر احد أبناء خاله لغرض مواساته وتعزيته فهو لم يحضر المأتم فقد كان جنديا ، كان ياسين جالسا بمفرده وهو يدخن السيكارة تلو الأخرى غادر خالة وولده الأصغر من حميد فلما أرادوا اجتياز الشارع الي يقع بمحاذاة البستان ، واذا بسيارة بيضاء( كرونة) يقودها المسئول الحزبي (مجبل ) يجلس بجنبه (عايد ابو شوارب) بينما كان هناك رفيق ثالت يجلس بمفرده في الخلف توقفت السيارة وإذا ب (مجبل) يخاطب الحاج دواوي: ها حجي شو رايح جاي على بستانك هالايام شكو . ـ اهلا وسهلا اشلونكم استريحوا يمنا لا والله رحت سديت الماي علزرع ـ ها اكول اذا عندك شيء كلنا لا تضم علينه . ـ لا والله ما عندي اريد سلامتكم . ـ الله يسلمك .وراح يضحك ضحكة صفراء .استمر ياسين بقراءة مختلف الكتب التي كان حميد يزوده بها من مكتبة الدكتور (منيب ) الذي اعدم مع عائلته كونه شيوعيا ، كان ياسين يقضي معظم أوقاته في القراءة التي أثرت فيه تأثيرا كبيرا حتى ان جميلة أخذت تتحس مقدار ذلك التغير فكانت تلومه في بعض الأحيان على ذلك فهو لم يعد كما كان متلهفا متحمسا للقائها ، لقدتولدت لديه قناعة بعد ان هرب من الموت باختياره ان يقدم هذه المرة على الموت باختياره ، لقد قرر بعد ان اطلع على كفاح الوطنين العراقيين من المعارضين لنظام البعث ان يكون له اسم بين أسماءهم وموقف بين مواقفهم ، التي خلدها التاريخ لذا قرر ان يلتحق بصفوف المجاهدين داخل أهوار الجنوب لمقاتلة فلول النظام الفاشي الذي لم يترك جرما الا وارتكبه بحق الشعب .لم تمض سوى شهور قليلة وإذا بياسين يفاتح خاله بالأمر لم يصدق خاله ما سمع من ابن أخته التي أمنته على ولدها الوحيد ورفض الأمر برمته وراح يخيره بن البقاء ببين أخواله الذين قدموا له كلما يحتاجه وجازفوا بأرواحهم من اجله ، أو العودة نادما لوحدته العسكرية لكن ياسين كان قد حسم الأمر مؤكدا لخاله بأنه سوف ينتمي لصفوف المجاهدين في كل الأحوال طلب منه خاله ان يترك تلك الفكرة وان يراجع نفسه فما الذي سيقوله لأخته كيف يدعه يذهب للموت برجليه . كان ياسين يؤكد لخاله بأنه سيتمكن من الاتصال بوالدته وأخواته في كل الأحوال وما عليهم سوى ان لا يخبروا والدته بذهابه الى الاهوار لم يدرك الحاج دواي بان ياسين الذي يخاطبه اليوم ليس بياسين الذي عرفه قبل ان يقرا عشرات الكتب من مكتبة الدكتور (منيب) لقد كان شخصا أخرا فهو اليوم صاحب قضية اكبر من كل مما حوله اكبر من والدته وأخواته وحبيبته وأخواله ، بل اكبر بكثير من حياته أنها قضية وطن ونضال وشهادة وإيثار وتضحية لقد أيقن ياسين بأنه كان على حق عندما هرب من موت لا تترتب عليه أي مزية او مفخرة ، لذالك راح يبحت عن موت أخر موت يجعله في مصاف من تفتخر بهم أممهم وشعوبهم وأهليهم . وصل الخبر الى سائر أخواله وأبنائهم فكانوا يلومونه ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#العاشرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737287
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول انتهت مراسم العزاء بعد ان تناول المعزون عشاءهم وذهب كل لوجهته عند الفجر كانت والدة ياسين وأخواته يعددن الإفطار له ولأخواله بعد نصف ساعة انطلق ياسين مع ابن خاله بالسيارة (البيكب) نحو النهروان أما أخواله فقد استأجروا سيارة تاكسي ، نزل ياسين على الشارع واتجه نحو البستان ، واذا به يجد جميلة بانتظاره ، وقد أنكرت عليه ما رأته من حزن على وجهه ، القى عليها السلام ردت وهي تقترب منه ، جلسا سوية عرفت جميلة بوفاة والده فراحت تذرف الدموع وهي تواسيه . غادرت جميلة بينما نزل ياسين الى مخبأه ، ليأخذ قسطا من الراحة ن عند الساعة الرابعة والنصف حضر احد أبناء خاله لغرض مواساته وتعزيته فهو لم يحضر المأتم فقد كان جنديا ، كان ياسين جالسا بمفرده وهو يدخن السيكارة تلو الأخرى غادر خالة وولده الأصغر من حميد فلما أرادوا اجتياز الشارع الي يقع بمحاذاة البستان ، واذا بسيارة بيضاء( كرونة) يقودها المسئول الحزبي (مجبل ) يجلس بجنبه (عايد ابو شوارب) بينما كان هناك رفيق ثالت يجلس بمفرده في الخلف توقفت السيارة وإذا ب (مجبل) يخاطب الحاج دواوي: ها حجي شو رايح جاي على بستانك هالايام شكو . ـ اهلا وسهلا اشلونكم استريحوا يمنا لا والله رحت سديت الماي علزرع ـ ها اكول اذا عندك شيء كلنا لا تضم علينه . ـ لا والله ما عندي اريد سلامتكم . ـ الله يسلمك .وراح يضحك ضحكة صفراء .استمر ياسين بقراءة مختلف الكتب التي كان حميد يزوده بها من مكتبة الدكتور (منيب ) الذي اعدم مع عائلته كونه شيوعيا ، كان ياسين يقضي معظم أوقاته في القراءة التي أثرت فيه تأثيرا كبيرا حتى ان جميلة أخذت تتحس مقدار ذلك التغير فكانت تلومه في بعض الأحيان على ذلك فهو لم يعد كما كان متلهفا متحمسا للقائها ، لقدتولدت لديه قناعة بعد ان هرب من الموت باختياره ان يقدم هذه المرة على الموت باختياره ، لقد قرر بعد ان اطلع على كفاح الوطنين العراقيين من المعارضين لنظام البعث ان يكون له اسم بين أسماءهم وموقف بين مواقفهم ، التي خلدها التاريخ لذا قرر ان يلتحق بصفوف المجاهدين داخل أهوار الجنوب لمقاتلة فلول النظام الفاشي الذي لم يترك جرما الا وارتكبه بحق الشعب .لم تمض سوى شهور قليلة وإذا بياسين يفاتح خاله بالأمر لم يصدق خاله ما سمع من ابن أخته التي أمنته على ولدها الوحيد ورفض الأمر برمته وراح يخيره بن البقاء ببين أخواله الذين قدموا له كلما يحتاجه وجازفوا بأرواحهم من اجله ، أو العودة نادما لوحدته العسكرية لكن ياسين كان قد حسم الأمر مؤكدا لخاله بأنه سوف ينتمي لصفوف المجاهدين في كل الأحوال طلب منه خاله ان يترك تلك الفكرة وان يراجع نفسه فما الذي سيقوله لأخته كيف يدعه يذهب للموت برجليه . كان ياسين يؤكد لخاله بأنه سيتمكن من الاتصال بوالدته وأخواته في كل الأحوال وما عليهم سوى ان لا يخبروا والدته بذهابه الى الاهوار لم يدرك الحاج دواي بان ياسين الذي يخاطبه اليوم ليس بياسين الذي عرفه قبل ان يقرا عشرات الكتب من مكتبة الدكتور (منيب) لقد كان شخصا أخرا فهو اليوم صاحب قضية اكبر من كل مما حوله اكبر من والدته وأخواته وحبيبته وأخواله ، بل اكبر بكثير من حياته أنها قضية وطن ونضال وشهادة وإيثار وتضحية لقد أيقن ياسين بأنه كان على حق عندما هرب من موت لا تترتب عليه أي مزية او مفخرة ، لذالك راح يبحت عن موت أخر موت يجعله في مصاف من تفتخر بهم أممهم وشعوبهم وأهليهم . وصل الخبر الى سائر أخواله وأبنائهم فكانوا يلومونه ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#العاشرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737287
الحوار المتمدن
احمد عبدول - ياسين وجميلة (الحلقة العاشرة)
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الحادية عشر
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول طلب الحاج دواي من إخوته زاير وعبد ومسلم ان يحضروا في داره على عجل فلما حضروا راح يحدثهم عن رغبة ابن أختهم ياسين بالتوجه نحو الاهوار لغرض الانضمام لصفوف المعارضة فكان الخوف والحزن والاستغراب واضحا على وجوههم فقد كانوا في موطن لا يحسدون عليه لا سيما ان ياسين قد فأجئهم بالأمر ، تكلم الحاج زاير وهو يوضح لإخوته بان احد أولاده يعرف رجلا اسمه (فلحي) يسكن في النهروان يمكن ان يساعدهم في توجه ياسين نحو الجنوب ، كانت ساقي فلحي قد بترتا في احدى معارك الخفاجية في بداية الثمانينيات ، وراح يعتاش على عمل النماذج العسكرية المزورة داخل داره ، بعد أيام قلائل كان حميد واخيه الأصغر عقيل عند (فلحي) وقد زودهم بنموذج عسكري مزور لاجتياز السيطرات المنتشرة على طول الطريق الواصل بين بغداد والعمارة . أصبح كل شيء جاهزا أمام ياسين لمغادرة النهروان والتي شكلتاهم واخطر انعطافة في حياته بعد ان اطلع على الثقافة الوطنية والثورية فكان أنسانا أخرا بكل معنى الكلمة اتصل بوالدته واخذ يطيل التحدث معها كما أطال التحدث مع أخواته الواحدة تلو الأخرى فربما كانت تلك المرة الأخيرة التي سيستمع فيها لأصوات اقرب الناس على قلبه أحست والدته بشيء غريب لا يريد ياسين ان يبوح به الا ان ياسين كان يطمئنها وهو يستمع لصوت والدته الممتلئ رقة وحنان وعذوبة وعفوية . في صبيحة اليوم التالي انطلق ياسين بصحبة خاله وولده حميد نحو النهضة ليستقلوا من هناك باص (نيسان) والتي كانت مكتظة بالجنود وهم يقصدون وحداتهم العسكرية في جنوب العراق .ما ان وصل الحاج دواي لأبناء عمومته في أطراف العمارة وبعد فتناولوا غداؤهم بعد الساعة الثالثة والنصف واخذوا قسطا من الراحة حتى اخذ الحاج دواي يوضح لهم سبب مجيئه المفاجئ مبينا رغبة ياسين بالتوجه نحو الهور لم يتردد ( غاجي ) في الاستجابة فقد كان رجلا خبيرا بطرق الهور ومسالكه المتشعبة وأين يستقر المجاهدون وكيف يصل اليهم دون ان ترصد حركته وحدات الجيش العراقي كما كانت له علاقات وطيدة مع بعض من سكنوا الهور من أبناء المحافظة من المنشقين . لم يمض سوى أسبوع وإذا ب (غاجي) قد هيئ كل الأمور للالتحاق بالمعارضين وهذا ما حصل ودع ياسين خاله وولده وقد احتضنه خاله وهو يبكي بكاء مرا أما حميد فكان يضم ياسين لصدره بقوة وقد اختنق بعبرته ـ خوية ياسين مودع بالله خوية الله يحرسك . ـ ما اوصيك بامي واخواتي خالي . ـ خالي انته اهتم بروحك واختي ابطن عيني .بعد صلاة المغرب انطلق (غاجي) وياسين في رحلة استمرت لساعة عبر المشحوف الذي كان يقوده غاجي بحذر وبطيء كان الظلام حالكا والصمت مطبقا الا من صوت المياه الذي يمخر مياه الهور ، توقف غاجي فجأة واخذ يصيح بأعلى صوته :كطان كطانكطان واذا بزورق يخرج عليهم من وسط اعواد القصب المتراصة ، في داخله مجموعة من الرجال الذي يحملون بنادق الكلاشنكوف وقاذفات الصواريخ يتجهون نحو غاجي وقد توسطهم فتى يحمل بيده مصباح كهربائي (لايت) ـ السلام عليكم شلونك ـ هله بغاجي ـ شنهي وين الكطان ـ هذا عمي الكطان وياي وراح يشير بيده نحو ياسين ـ اهلا وسهلا يالله اخوي حول ويانه تعانق ياسين مع (غاجي) قبل ان يتحول مع المجموعة المسلحة تحت جنح الظلام لم تمض سوى أسابيع قليلة لياسين مع صفوف المعارضة حتى تعرف على عدد من أبناء محلته في جانب الكرخ فقد كان هناك الأستاذ جمال مدرس اللغة العربية جمال وكان هناك سالم المهندس الزراعي كما كان هناك يوسف الجندي الشيوعي الذي ترك الخدمة والتحق ب ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الحادية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737543
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول طلب الحاج دواي من إخوته زاير وعبد ومسلم ان يحضروا في داره على عجل فلما حضروا راح يحدثهم عن رغبة ابن أختهم ياسين بالتوجه نحو الاهوار لغرض الانضمام لصفوف المعارضة فكان الخوف والحزن والاستغراب واضحا على وجوههم فقد كانوا في موطن لا يحسدون عليه لا سيما ان ياسين قد فأجئهم بالأمر ، تكلم الحاج زاير وهو يوضح لإخوته بان احد أولاده يعرف رجلا اسمه (فلحي) يسكن في النهروان يمكن ان يساعدهم في توجه ياسين نحو الجنوب ، كانت ساقي فلحي قد بترتا في احدى معارك الخفاجية في بداية الثمانينيات ، وراح يعتاش على عمل النماذج العسكرية المزورة داخل داره ، بعد أيام قلائل كان حميد واخيه الأصغر عقيل عند (فلحي) وقد زودهم بنموذج عسكري مزور لاجتياز السيطرات المنتشرة على طول الطريق الواصل بين بغداد والعمارة . أصبح كل شيء جاهزا أمام ياسين لمغادرة النهروان والتي شكلتاهم واخطر انعطافة في حياته بعد ان اطلع على الثقافة الوطنية والثورية فكان أنسانا أخرا بكل معنى الكلمة اتصل بوالدته واخذ يطيل التحدث معها كما أطال التحدث مع أخواته الواحدة تلو الأخرى فربما كانت تلك المرة الأخيرة التي سيستمع فيها لأصوات اقرب الناس على قلبه أحست والدته بشيء غريب لا يريد ياسين ان يبوح به الا ان ياسين كان يطمئنها وهو يستمع لصوت والدته الممتلئ رقة وحنان وعذوبة وعفوية . في صبيحة اليوم التالي انطلق ياسين بصحبة خاله وولده حميد نحو النهضة ليستقلوا من هناك باص (نيسان) والتي كانت مكتظة بالجنود وهم يقصدون وحداتهم العسكرية في جنوب العراق .ما ان وصل الحاج دواي لأبناء عمومته في أطراف العمارة وبعد فتناولوا غداؤهم بعد الساعة الثالثة والنصف واخذوا قسطا من الراحة حتى اخذ الحاج دواي يوضح لهم سبب مجيئه المفاجئ مبينا رغبة ياسين بالتوجه نحو الهور لم يتردد ( غاجي ) في الاستجابة فقد كان رجلا خبيرا بطرق الهور ومسالكه المتشعبة وأين يستقر المجاهدون وكيف يصل اليهم دون ان ترصد حركته وحدات الجيش العراقي كما كانت له علاقات وطيدة مع بعض من سكنوا الهور من أبناء المحافظة من المنشقين . لم يمض سوى أسبوع وإذا ب (غاجي) قد هيئ كل الأمور للالتحاق بالمعارضين وهذا ما حصل ودع ياسين خاله وولده وقد احتضنه خاله وهو يبكي بكاء مرا أما حميد فكان يضم ياسين لصدره بقوة وقد اختنق بعبرته ـ خوية ياسين مودع بالله خوية الله يحرسك . ـ ما اوصيك بامي واخواتي خالي . ـ خالي انته اهتم بروحك واختي ابطن عيني .بعد صلاة المغرب انطلق (غاجي) وياسين في رحلة استمرت لساعة عبر المشحوف الذي كان يقوده غاجي بحذر وبطيء كان الظلام حالكا والصمت مطبقا الا من صوت المياه الذي يمخر مياه الهور ، توقف غاجي فجأة واخذ يصيح بأعلى صوته :كطان كطانكطان واذا بزورق يخرج عليهم من وسط اعواد القصب المتراصة ، في داخله مجموعة من الرجال الذي يحملون بنادق الكلاشنكوف وقاذفات الصواريخ يتجهون نحو غاجي وقد توسطهم فتى يحمل بيده مصباح كهربائي (لايت) ـ السلام عليكم شلونك ـ هله بغاجي ـ شنهي وين الكطان ـ هذا عمي الكطان وياي وراح يشير بيده نحو ياسين ـ اهلا وسهلا يالله اخوي حول ويانه تعانق ياسين مع (غاجي) قبل ان يتحول مع المجموعة المسلحة تحت جنح الظلام لم تمض سوى أسابيع قليلة لياسين مع صفوف المعارضة حتى تعرف على عدد من أبناء محلته في جانب الكرخ فقد كان هناك الأستاذ جمال مدرس اللغة العربية جمال وكان هناك سالم المهندس الزراعي كما كان هناك يوسف الجندي الشيوعي الذي ترك الخدمة والتحق ب ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الحادية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737543
الحوار المتمدن
احمد عبدول - ياسين وجميلة ( الحلقة الحادية عشر)
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الثانية عشر
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول مضت تسعة اشهر على التحاق ياسين بالمعارضين داخل الاهوار كان ياسين الوجه المميز خلال كل المعارك الضارية التي تندلع بين اونه وأخرى ، كانت والدته خلال تلك الشهور تتصل بأخيها الحاج دواي وهي تكررطلبها منه في ضرورة الاستماع لصوت ولدها ، إلا انه كان يختلق لها الحجج والأعذار ويقول لها بان عيون الرفاق والجواسيس منتشرة في كل إرجاء المدينة لذلك عليها ان تصبر قليلا فهي ستستمع لصوت ولدها عاجلا أم أجلا ، إما جميلة فكانت تعيش على ذكرى أول رجل دخل قلبها دون استئذان كانت تذرف الدموع بغزارة وهي تتوسط صويحباتها كلما ممرن بالقرب من النهر الذي كان ياسين يقضي وسطه بعض الوقت في السباحة ونصب الشباك .وصلت إنباء مؤكدة للثوار داخل الهور عن استعدادات كبيرة للجيش العراقي لمهاجمتهم ، وذكرت تلك الإنباء بان طيران الجيش من مقاتلات حربية ومروحية سوف يشترك في الهجوم المرتقب الذي يراد منه استئصال شافة المعارضين داخل الاهوار ، اتخذ الثوار كافة الاستعدادات اللازمة لصد الهجوم المرتقب كان ياسين ومجموعته يتخذون موقعا متقدما وسط الهور ، بعد أيام قلائل كانت المدفعية تدك مواقع الثوار وسط اعواد القصب والبردي ، كان القصف مكثفا ودقيقا وكان ذلك إيذانا ببدء الهجوم الموسع الذي بدأ مع ساعات الفجر الاولى في يوم تموزي قائظ حلقت المقاتلات العراقية وهي تلقي بحممها على مواقع الثوار، ما ان ألقت الطائرات كامل بمقذوفاتها حتى حتى بدا زحف إفراد الجيش العراقي عبر عدد عشرات الزوارق الحربية وقد ثبتت في مقدمتها المدافع الرشاشة ، كانت معركة ضارية تكبد فيها الثوار أعداد غير قليلة من الشهداء ، إما الطائرات المروحية فقد كانت تهاجم بمستوى منخفض وهي تصوب نيرانها اتجاه الثوار كان ياسين يحمل بندقيته وقد ثبت ثلاثة مخازن للاعتدة على صدره تحركت مجموعته اتجاه اليابسة التي كانت تتخلل مياه الهور لغرض التصدي لإحدى الزوارق التي أراد طاقمها الترجل منها ومن ثم مهاجمة ياسين ومجموعته ، وإذا بمروحية (سمتية) تصوب نيرانها اتجاههم مما تسبب في استشهد عدد من رفاق ياسين ، صوب ياسين رشاشه نحو الطائرة التي كانت تحلق بمستوى منخفض وإذا بالطائرة تسد] صاروخ أخر اتجاه ، والذي انفجر بالقرب منه فكان ان أصيب ياسين إصابات بليغة ، أما الشظايا فقد توزعت على جسده النحيل كما تتوزع أشجار النخيل على خارطة الوطن ، سارع عدد من رفاقه لحمله وهم يصيحون بأعلى أصواتهم : ياسين استشهد ياسين استشهد. وضعوه في زورق صغير وانطلقوا به مسرعين نحو مفرزة طبية في الخطوط الخلفية ، تم نقله بعد ذلك الى إحدى المستشفيات داخل الأراضي الإيرانية بعد ان قدمت له الإسعافات الأولية قضى ياسين داخل المستشفى تسعة شهور ، فقد كانت هناك كسور في عظم الترقوه وكسور في الساقين ، أما الشظايا فقد تم استخراجها من سائر جسده .بعد ان تماثل ياسين للشفاء التام قررت القيادات العليا للثوار ان يتفرغ للإعمال والمهام التعبوية او الإدارية ، لم يقبل ياسين بالقرار الجديد فقد كانت رغبته ان يعود للقتال مجددا لكنه قبل على مضض بعد مرور أشهر عاد ياسين ليطلب من قياداته ان يلتحق بالثوار لكن هذه المرة ليس من داخل الاهوار بل عبر جبال كردستان حيث جبهة الأنصار حيث يتواجد المئات من خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات ممن هجروا مقاعدهم الدراسية لتلبية نداء الوطن والإنسانية . كانت جبهة الأنصار قد شكلت بعد الحملة الشرسة التي شنتها أجهزة النظام القمعي ضد أعضاء الحزب الشيوعي عام 1978 عندما تم توجيه اقسى الضربات لكوادر الحزب وأعضائه ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737727
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول مضت تسعة اشهر على التحاق ياسين بالمعارضين داخل الاهوار كان ياسين الوجه المميز خلال كل المعارك الضارية التي تندلع بين اونه وأخرى ، كانت والدته خلال تلك الشهور تتصل بأخيها الحاج دواي وهي تكررطلبها منه في ضرورة الاستماع لصوت ولدها ، إلا انه كان يختلق لها الحجج والأعذار ويقول لها بان عيون الرفاق والجواسيس منتشرة في كل إرجاء المدينة لذلك عليها ان تصبر قليلا فهي ستستمع لصوت ولدها عاجلا أم أجلا ، إما جميلة فكانت تعيش على ذكرى أول رجل دخل قلبها دون استئذان كانت تذرف الدموع بغزارة وهي تتوسط صويحباتها كلما ممرن بالقرب من النهر الذي كان ياسين يقضي وسطه بعض الوقت في السباحة ونصب الشباك .وصلت إنباء مؤكدة للثوار داخل الهور عن استعدادات كبيرة للجيش العراقي لمهاجمتهم ، وذكرت تلك الإنباء بان طيران الجيش من مقاتلات حربية ومروحية سوف يشترك في الهجوم المرتقب الذي يراد منه استئصال شافة المعارضين داخل الاهوار ، اتخذ الثوار كافة الاستعدادات اللازمة لصد الهجوم المرتقب كان ياسين ومجموعته يتخذون موقعا متقدما وسط الهور ، بعد أيام قلائل كانت المدفعية تدك مواقع الثوار وسط اعواد القصب والبردي ، كان القصف مكثفا ودقيقا وكان ذلك إيذانا ببدء الهجوم الموسع الذي بدأ مع ساعات الفجر الاولى في يوم تموزي قائظ حلقت المقاتلات العراقية وهي تلقي بحممها على مواقع الثوار، ما ان ألقت الطائرات كامل بمقذوفاتها حتى حتى بدا زحف إفراد الجيش العراقي عبر عدد عشرات الزوارق الحربية وقد ثبتت في مقدمتها المدافع الرشاشة ، كانت معركة ضارية تكبد فيها الثوار أعداد غير قليلة من الشهداء ، إما الطائرات المروحية فقد كانت تهاجم بمستوى منخفض وهي تصوب نيرانها اتجاه الثوار كان ياسين يحمل بندقيته وقد ثبت ثلاثة مخازن للاعتدة على صدره تحركت مجموعته اتجاه اليابسة التي كانت تتخلل مياه الهور لغرض التصدي لإحدى الزوارق التي أراد طاقمها الترجل منها ومن ثم مهاجمة ياسين ومجموعته ، وإذا بمروحية (سمتية) تصوب نيرانها اتجاههم مما تسبب في استشهد عدد من رفاق ياسين ، صوب ياسين رشاشه نحو الطائرة التي كانت تحلق بمستوى منخفض وإذا بالطائرة تسد] صاروخ أخر اتجاه ، والذي انفجر بالقرب منه فكان ان أصيب ياسين إصابات بليغة ، أما الشظايا فقد توزعت على جسده النحيل كما تتوزع أشجار النخيل على خارطة الوطن ، سارع عدد من رفاقه لحمله وهم يصيحون بأعلى أصواتهم : ياسين استشهد ياسين استشهد. وضعوه في زورق صغير وانطلقوا به مسرعين نحو مفرزة طبية في الخطوط الخلفية ، تم نقله بعد ذلك الى إحدى المستشفيات داخل الأراضي الإيرانية بعد ان قدمت له الإسعافات الأولية قضى ياسين داخل المستشفى تسعة شهور ، فقد كانت هناك كسور في عظم الترقوه وكسور في الساقين ، أما الشظايا فقد تم استخراجها من سائر جسده .بعد ان تماثل ياسين للشفاء التام قررت القيادات العليا للثوار ان يتفرغ للإعمال والمهام التعبوية او الإدارية ، لم يقبل ياسين بالقرار الجديد فقد كانت رغبته ان يعود للقتال مجددا لكنه قبل على مضض بعد مرور أشهر عاد ياسين ليطلب من قياداته ان يلتحق بالثوار لكن هذه المرة ليس من داخل الاهوار بل عبر جبال كردستان حيث جبهة الأنصار حيث يتواجد المئات من خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات ممن هجروا مقاعدهم الدراسية لتلبية نداء الوطن والإنسانية . كانت جبهة الأنصار قد شكلت بعد الحملة الشرسة التي شنتها أجهزة النظام القمعي ضد أعضاء الحزب الشيوعي عام 1978 عندما تم توجيه اقسى الضربات لكوادر الحزب وأعضائه ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737727
الحوار المتمدن
احمد عبدول - ياسين وجميلة ( الحلقة الثانية عشر )
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الثانية عشر
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول مضت تسعة شهور على التحاق ياسين بالمعارضين داخل الاهوار كان ياسين الوجه المميز خلال كل المعارك الضارية التي تندلع بين اونه وأخرى ، كانت والدته خلال تلك الشهور تتصل بأخيها الحاج دواي وهي تكررطلبها منه في ضرورة الاستماع لصوت ولدها ، إلا انه كان يختلق لها الحجج والأعذار ويقول لها بان عيون الرفاق والجواسيس منتشرة في كل إرجاء المدينة لذلك عليها ان تصبر قليلا فهي ستستمع لصوت ولدها عاجلا أم أجلا ، إما جميلة فكانت تعيش على ذكرى أول رجل دخل قلبها دون استئذان كانت تذرف الدموع بغزارة وهي تتوسط صويحباتها كلما ممرن بالقرب من النهر الذي كان ياسين يقضي وسطه بعض الوقت في السباحة ونصب الشباك .وصلت إنباء مؤكدة للثوار داخل الهور عن استعدادات كبيرة للجيش العراقي لمهاجمتهم ، وذكرت تلك الإنباء بان طيران الجيش من مقاتلات حربية ومروحية سوف يشترك في الهجوم المرتقب الذي يراد منه استئصال شافة المعارضين داخل الاهوار ، اتخذ الثوار كافة الاستعدادات اللازمة لصد الهجوم المرتقب كان ياسين ومجموعته يتخذون موقعا متقدما وسط الهور ، بعد أيام قلائل كانت المدفعية تدك مواقع الثوار وسط اعواد القصب والبردي ، كان القصف مكثفا ودقيقا وكان ذلك إيذانا ببدء الهجوم الموسع الذي بدأ مع ساعات الفجر الاولى في يوم تموزي قائظ حلقت المقاتلات العراقية وهي تلقي بحممها على مواقع الثوار، ما ان ألقت الطائرات كامل بمقذوفاتها حتى حتى بدا زحف إفراد الجيش العراقي عبر عدد عشرات الزوارق الحربية وقد ثبتت في مقدمتها المدافع الرشاشة ، كانت معركة ضارية تكبد فيها الثوار أعداد غير قليلة من الشهداء ، إما الطائرات المروحية فقد كانت تهاجم بمستوى منخفض وهي تصوب نيرانها اتجاه الثوار كان ياسين يحمل بندقيته وقد ثبت ثلاثة مخازن للاعتدة على صدره تحركت مجموعته اتجاه اليابسة التي كانت تتخلل مياه الهور لغرض التصدي لإحدى الزوارق التي أراد طاقمها الترجل منها ومن ثم مهاجمة ياسين ومجموعته ، وإذا بمروحية (سمتية) تصوب نيرانها اتجاههم مما تسبب في استشهد عدد من رفاق ياسين ، صوب ياسين رشاشه نحو الطائرة التي كانت تحلق بمستوى منخفض وإذا بالطائرة تسد] صاروخ أخر اتجاه ، والذي انفجر بالقرب منه فكان ان أصيب ياسين إصابات بليغة ، أما الشظايا فقد توزعت على جسده النحيل كما تتوزع أشجار النخيل على خارطة الوطن ، سارع عدد من رفاقه لحمله وهم يصيحون بأعلى أصواتهم : ياسين استشهد ياسين استشهد. وضعوه في زورق صغير وانطلقوا به مسرعين نحو مفرزة طبية في الخطوط الخلفية ، تم نقله بعد ذلك الى إحدى المستشفيات داخل الأراضي الإيرانية بعد ان قدمت له الإسعافات الأولية قضى ياسين داخل المستشفى تسعة شهور ، فقد كانت هناك كسور في عظم الترقوه وكسور في الساقين ، أما الشظايا فقد تم استخراجها من سائر جسده .بعد ان تماثل ياسين للشفاء التام قررت القيادات العليا للثوار ان يتفرغ للإعمال والمهام التعبوية او الإدارية ، لم يقبل ياسين بالقرار الجديد فقد كانت رغبته ان يعود للقتال مجددا لكنه قبل على مضض بعد مرور أشهر عاد ياسين ليطلب من قياداته ان يلتحق بالثوار لكن هذه المرة ليس من داخل الاهوار بل عبر جبال كردستان حيث جبهة الأنصار حيث يتواجد المئات من خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات ممن هجروا مقاعدهم الدراسية لتلبية نداء الوطن والإنسانية . كانت جبهة الأنصار قد شكلت بعد الحملة الشرسة التي شنتها أجهزة النظام القمعي ضد أعضاء الحزب الشيوعي عام 1978 عندما تم توجيه اقسى الضربات لكوادر الحزب وأعضائه ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737726
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول مضت تسعة شهور على التحاق ياسين بالمعارضين داخل الاهوار كان ياسين الوجه المميز خلال كل المعارك الضارية التي تندلع بين اونه وأخرى ، كانت والدته خلال تلك الشهور تتصل بأخيها الحاج دواي وهي تكررطلبها منه في ضرورة الاستماع لصوت ولدها ، إلا انه كان يختلق لها الحجج والأعذار ويقول لها بان عيون الرفاق والجواسيس منتشرة في كل إرجاء المدينة لذلك عليها ان تصبر قليلا فهي ستستمع لصوت ولدها عاجلا أم أجلا ، إما جميلة فكانت تعيش على ذكرى أول رجل دخل قلبها دون استئذان كانت تذرف الدموع بغزارة وهي تتوسط صويحباتها كلما ممرن بالقرب من النهر الذي كان ياسين يقضي وسطه بعض الوقت في السباحة ونصب الشباك .وصلت إنباء مؤكدة للثوار داخل الهور عن استعدادات كبيرة للجيش العراقي لمهاجمتهم ، وذكرت تلك الإنباء بان طيران الجيش من مقاتلات حربية ومروحية سوف يشترك في الهجوم المرتقب الذي يراد منه استئصال شافة المعارضين داخل الاهوار ، اتخذ الثوار كافة الاستعدادات اللازمة لصد الهجوم المرتقب كان ياسين ومجموعته يتخذون موقعا متقدما وسط الهور ، بعد أيام قلائل كانت المدفعية تدك مواقع الثوار وسط اعواد القصب والبردي ، كان القصف مكثفا ودقيقا وكان ذلك إيذانا ببدء الهجوم الموسع الذي بدأ مع ساعات الفجر الاولى في يوم تموزي قائظ حلقت المقاتلات العراقية وهي تلقي بحممها على مواقع الثوار، ما ان ألقت الطائرات كامل بمقذوفاتها حتى حتى بدا زحف إفراد الجيش العراقي عبر عدد عشرات الزوارق الحربية وقد ثبتت في مقدمتها المدافع الرشاشة ، كانت معركة ضارية تكبد فيها الثوار أعداد غير قليلة من الشهداء ، إما الطائرات المروحية فقد كانت تهاجم بمستوى منخفض وهي تصوب نيرانها اتجاه الثوار كان ياسين يحمل بندقيته وقد ثبت ثلاثة مخازن للاعتدة على صدره تحركت مجموعته اتجاه اليابسة التي كانت تتخلل مياه الهور لغرض التصدي لإحدى الزوارق التي أراد طاقمها الترجل منها ومن ثم مهاجمة ياسين ومجموعته ، وإذا بمروحية (سمتية) تصوب نيرانها اتجاههم مما تسبب في استشهد عدد من رفاق ياسين ، صوب ياسين رشاشه نحو الطائرة التي كانت تحلق بمستوى منخفض وإذا بالطائرة تسد] صاروخ أخر اتجاه ، والذي انفجر بالقرب منه فكان ان أصيب ياسين إصابات بليغة ، أما الشظايا فقد توزعت على جسده النحيل كما تتوزع أشجار النخيل على خارطة الوطن ، سارع عدد من رفاقه لحمله وهم يصيحون بأعلى أصواتهم : ياسين استشهد ياسين استشهد. وضعوه في زورق صغير وانطلقوا به مسرعين نحو مفرزة طبية في الخطوط الخلفية ، تم نقله بعد ذلك الى إحدى المستشفيات داخل الأراضي الإيرانية بعد ان قدمت له الإسعافات الأولية قضى ياسين داخل المستشفى تسعة شهور ، فقد كانت هناك كسور في عظم الترقوه وكسور في الساقين ، أما الشظايا فقد تم استخراجها من سائر جسده .بعد ان تماثل ياسين للشفاء التام قررت القيادات العليا للثوار ان يتفرغ للإعمال والمهام التعبوية او الإدارية ، لم يقبل ياسين بالقرار الجديد فقد كانت رغبته ان يعود للقتال مجددا لكنه قبل على مضض بعد مرور أشهر عاد ياسين ليطلب من قياداته ان يلتحق بالثوار لكن هذه المرة ليس من داخل الاهوار بل عبر جبال كردستان حيث جبهة الأنصار حيث يتواجد المئات من خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات ممن هجروا مقاعدهم الدراسية لتلبية نداء الوطن والإنسانية . كانت جبهة الأنصار قد شكلت بعد الحملة الشرسة التي شنتها أجهزة النظام القمعي ضد أعضاء الحزب الشيوعي عام 1978 عندما تم توجيه اقسى الضربات لكوادر الحزب وأعضائه ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737726
الحوار المتمدن
احمد عبدول - ياسين وجميلة (الحلقة الثانية عشر )
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الثالثة عشر
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ا في التاسع من نيسان سقط نظام البعث الفاشي ، فكان ان اختلف العراقيون كعادتهم إزاء هكذا حدث ، فمنهم من سماه باليوم الأسود ومنهم من سماه بيوم التحرير ، وكان ذلك الاختلاف نواة كل خلاف نشب بين الفريقين لاحقا ، ولو أنهم حكموا عقولهم لا يقنوا بان التاسع من نيسان كان يوما للتحرير والاحتلال في آن واحد . تحقق حلم ياسين في نيل شهادة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة موسكو ، كما تحقق حلمه في زوال حقبة البعث السوداء ، فقد زهد بأجمل سنوات عمره من اجل ان يرى عراقا ديمقراطيا تعدديا ، ليس فيه للحروب وللسجون والمعتقلات والملاحقات والإعدامات وأحواض (التيزاب) والتهجير مكانا ، انه عراق جديد يتنفس فيه الجميع نسيم الحرية ويستنشق فيه الكل عبير الانعتاق من الظلم والعبودية .بعد عام على سقوط النظام ، قرر ياسين ان يعود لوطنه وقد حلق به الخيال بعيدا ، فهناك وطن سوف يحتضنه مجددا بعد مرور أربعة ساعات عبر أول طائرة سوف تنطلق من طار موسكو الى مطار بغداد، هبطت الطائرة في مطار العاصمة ، نزل ياسين اخذ نفسيا عميقا وكأنه يريد ان يمتلىء صدره بذلك الهواء الذي أصبح له طعما مميزا داخل بلاده ، أقلته سيارة أجرة الى جانب الكرخ لم يكن يحمل بيده سوى وبيد حقيبة صغيرة فيها بعض الملابس والمستلزمات . كان ياسين يرى مقدار ذلك التغيير ، الذي طرأ على الشوارع والساحات والبيوت ، لقد غادر ياسين المنطقة وهي تزدان بتلك الساحات الرحبة والفضاءات الواسعة والحدائق الغناء ، حيث أشجار النخيل وورود الدفلى والشبوي ، لكنه اليوم إزاء بيوت مقطعة لا وجود فيه لشذى الزهور وشدو الطيور. شعر ياسين بالغربة فلا يوجد من يلقي عليه بالتحية ولا يستطيع هوان يتعرف على احد ليلقي عليه بالسلام ، هو اليوم لا يعرف أي من الوجوه التي تصادفه ، دخل الى (الدربونه) التي لم يهتد الى موقع دارهم وسطها داهمه الحزن وراح شريط الذكريات يجرفه كالسيل الى الماضي ، وقف أمام احد الدور طرق الباب خرج له صبي راح يسأله عن بيت أبو ياسين الصبي بأنه لا يعرف شيئا عنهم لكنه سيخبر والده خرج والد الصبي فلما سأله ياسين رد عليه بأنهم قد اشتروا تلك الدار قبل عامين فقط ، لكن هناك أناس من أهالي ( الدربونة ) الذين لم يغادروا دارهم منذ أكثر من أربعة عقود ، وأشار بيده نحو البيت الذي يقع قبالة دارهم وقال : بس كول بيت ابو كامل .ـ ها بيت أبو كامل أي وصلت ذول صدك جوارين العمر. ـ الحمد لله .ـ شكرا عزيزي .كان كامل اقرب صديق لياسين فكانا لا يفترقان وهم يلعبان الكره او لعبة (الغميضان) و(بلبل حاح) توجه ياسين مسرعا طرق الباب بقوه كلمته أمراه من خلفه ـ العفو أختي هذا بيت أبو كامل .ـ أي تفضل ـ كامل موجود ـ اكله منو . ـ كليله صديقك وجاركم القديم ياسين .دخلت الزوجة مسرعة وإذا بزوجها ينزل عبر السلم وقد سمع كل شي ـ ـ معقولة ياسين . التفت كامل الى داخل الدار وراح يخاطب والدته المقعدة ـ حجية حجية ياسين ابن صاحبتج المرحومة (كميلة ) بالباب .ـ يمه تصدك أتجذب ياسين يا رحمتك يلله . وجد كامل صديق طفولته وقد نحل جسده واخذ التعب منه كل مأخذ وقد اشتعل الرأس منه شيبا . ـ اخوية ياسين تعانقا والدموع تنهمر من أعينهما ، دخل ياسين وجد عمته ام كامل على سريرها اخذ يقبل رأسها ويديها وهي تمسح على وجهه ويديه .ـ هله يمه هله هله بابن الإعزاز احنه بحلم بعلم .جيء بالماء والشاي لياسين وراح يسال عن والدته وأ ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثالثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737925
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ا في التاسع من نيسان سقط نظام البعث الفاشي ، فكان ان اختلف العراقيون كعادتهم إزاء هكذا حدث ، فمنهم من سماه باليوم الأسود ومنهم من سماه بيوم التحرير ، وكان ذلك الاختلاف نواة كل خلاف نشب بين الفريقين لاحقا ، ولو أنهم حكموا عقولهم لا يقنوا بان التاسع من نيسان كان يوما للتحرير والاحتلال في آن واحد . تحقق حلم ياسين في نيل شهادة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة موسكو ، كما تحقق حلمه في زوال حقبة البعث السوداء ، فقد زهد بأجمل سنوات عمره من اجل ان يرى عراقا ديمقراطيا تعدديا ، ليس فيه للحروب وللسجون والمعتقلات والملاحقات والإعدامات وأحواض (التيزاب) والتهجير مكانا ، انه عراق جديد يتنفس فيه الجميع نسيم الحرية ويستنشق فيه الكل عبير الانعتاق من الظلم والعبودية .بعد عام على سقوط النظام ، قرر ياسين ان يعود لوطنه وقد حلق به الخيال بعيدا ، فهناك وطن سوف يحتضنه مجددا بعد مرور أربعة ساعات عبر أول طائرة سوف تنطلق من طار موسكو الى مطار بغداد، هبطت الطائرة في مطار العاصمة ، نزل ياسين اخذ نفسيا عميقا وكأنه يريد ان يمتلىء صدره بذلك الهواء الذي أصبح له طعما مميزا داخل بلاده ، أقلته سيارة أجرة الى جانب الكرخ لم يكن يحمل بيده سوى وبيد حقيبة صغيرة فيها بعض الملابس والمستلزمات . كان ياسين يرى مقدار ذلك التغيير ، الذي طرأ على الشوارع والساحات والبيوت ، لقد غادر ياسين المنطقة وهي تزدان بتلك الساحات الرحبة والفضاءات الواسعة والحدائق الغناء ، حيث أشجار النخيل وورود الدفلى والشبوي ، لكنه اليوم إزاء بيوت مقطعة لا وجود فيه لشذى الزهور وشدو الطيور. شعر ياسين بالغربة فلا يوجد من يلقي عليه بالتحية ولا يستطيع هوان يتعرف على احد ليلقي عليه بالسلام ، هو اليوم لا يعرف أي من الوجوه التي تصادفه ، دخل الى (الدربونه) التي لم يهتد الى موقع دارهم وسطها داهمه الحزن وراح شريط الذكريات يجرفه كالسيل الى الماضي ، وقف أمام احد الدور طرق الباب خرج له صبي راح يسأله عن بيت أبو ياسين الصبي بأنه لا يعرف شيئا عنهم لكنه سيخبر والده خرج والد الصبي فلما سأله ياسين رد عليه بأنهم قد اشتروا تلك الدار قبل عامين فقط ، لكن هناك أناس من أهالي ( الدربونة ) الذين لم يغادروا دارهم منذ أكثر من أربعة عقود ، وأشار بيده نحو البيت الذي يقع قبالة دارهم وقال : بس كول بيت ابو كامل .ـ ها بيت أبو كامل أي وصلت ذول صدك جوارين العمر. ـ الحمد لله .ـ شكرا عزيزي .كان كامل اقرب صديق لياسين فكانا لا يفترقان وهم يلعبان الكره او لعبة (الغميضان) و(بلبل حاح) توجه ياسين مسرعا طرق الباب بقوه كلمته أمراه من خلفه ـ العفو أختي هذا بيت أبو كامل .ـ أي تفضل ـ كامل موجود ـ اكله منو . ـ كليله صديقك وجاركم القديم ياسين .دخلت الزوجة مسرعة وإذا بزوجها ينزل عبر السلم وقد سمع كل شي ـ ـ معقولة ياسين . التفت كامل الى داخل الدار وراح يخاطب والدته المقعدة ـ حجية حجية ياسين ابن صاحبتج المرحومة (كميلة ) بالباب .ـ يمه تصدك أتجذب ياسين يا رحمتك يلله . وجد كامل صديق طفولته وقد نحل جسده واخذ التعب منه كل مأخذ وقد اشتعل الرأس منه شيبا . ـ اخوية ياسين تعانقا والدموع تنهمر من أعينهما ، دخل ياسين وجد عمته ام كامل على سريرها اخذ يقبل رأسها ويديها وهي تمسح على وجهه ويديه .ـ هله يمه هله هله بابن الإعزاز احنه بحلم بعلم .جيء بالماء والشاي لياسين وراح يسال عن والدته وأ ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثالثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737925
الحوار المتمدن
احمد عبدول - ياسين وجميلة ( الحلقة الثالثة عشر )
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الاخيرة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول كان أول شيء قام به ياسين بعد ان اجتمع مع أخواته وأبناءهن ان استأجر له بيتا صغيرا ، له بالقرب من بيت أخته أم محمد وقد باشر بوظيفته الجديدة كمدير لأحد الأقسام في وزارة الثقافة ، قرر ياسين بعد أيام من مزاولة عمله الجديد ، ان ييمم وجهه نحو قبر والديه ، بصحبة زكية وام محمد وأبناءهن ، حيث مقبرة وادي السلام .وقف ياسين أمام قبر والده ووالدته، وراح يكلمهما وكأنهم إحياء وهو يبكي كالطفل وسط نحيب زكية وانتصار الذي رحن يصبرن عليه خوفا عليه ، اخذ ياسين يكفكف دموعه بمنديله ثم انطلق مع محمد صوب احد المكاتب المسؤولة عن حفر القبور وبناءها ، للاتفاق على بناء القبور من جديد وإحاطتهما بسور من الطابوق وقد دفع لصاحب المكتب مبلغا ماليا سخيا .بعد ايام قلائل طلب ياسين من أخته ام محمد ان تصطحبه الى النهروان حيث أخواله الذين كان لهم اكبر الفضل وأعظمه في إيوائه وحمايته عندما عرضوا أنفسهم للخطر دونه أيام الثمانينيات خلال الحرب العراقية الإيرانية . انطلقت بهم السيارة عند الساعة التاسعة صباحا من يوم الجمعة كان الطريق غير مألوفا بالنسبة لياسين فقد تغيرت ملامح الطريق والبيوت ومداخل المدينة لم يكن هناك وجود للنهر الذي كان ياسين يقضي فيه بعض أوقات الظهيرة في السباحة ونصب شباك الصيد، والذي كان يلتف حول المدينة كما يلتف العقد على جيد الفتاة ، أما السبتان الذي كان يتوسطه مخبأ ياسين فقد تم ردمه عندما تم تجريف العديد من أشجاره لغرض بناء عدد من الدور .وصل ياسين لأخواله فوجد خاله الحاج دواي قد توفاه الله كما توفي خاله زاير ولم يبق سوى عبد ومسلم وهما اصغر أخواله عمرا ، إما حميد وعقيل وأبناء أخواله الآخرين فقد وجدهم قد تقدم بهم العمر وصار لهم أولاد كثر ، التف الجميع حول ياسين وكأن على رؤوسهم الطير فهم لا يصدقون بأن ياسين ما يزل على قيد الحياة بعد كل تلك السنوات .سأل ياسين ابن خاله حميد عن حبيبته ( جميلة ) فكان ان اخبره ان جميلة قد تزوجت بعد ان التحق بالاهوار بعامين من ابن عمتها وقد سمت ولده البكر على اسمه .في صباح يوم الأربعاء 22/2/2006 فجر مسلحون مجهولون قبتي ضريحي الإمامين العسكريين في سامراء مما أسفر عن هدم أجزاء كبيرة منهما ، فكان العراقيون مع أسوء وأبشع فصل من فصول تاريخهم القديم والحديث ، حيث قتل الأخ أخاه ، والجار جاره ، والصديق صديقه تحت تأثير تلك الدوافع الطائفية المقيتة . كان ياسين يحلم بوطن أخر غير الذي غادره قبل عقدين من الزمن وطن حر وشعب سعيد ، ينعم فيه الجميع بالعز والرفاهية وتحقيق العدالة الاجتماعية ، إلا انه تفاجأ بأنه عاد مجددا يبحث عن ذلك الوطن الذي ليس له وجود سوى في مخيلته ، بل انه صار اليوم يشعر بغربة اقسي من ذي قبل ، فهل هو هذا العراق الذي كان ينتظر بزوغ فجره بفارغ الصبر وهو يحمل بندقيته داخل اهوار الجنوب ومن على قمم جبال كردستان ؟ هل هذا هو العراق الذي ضحى من اجله المضحون من قادة ونخب وكتاب وثوار من أبناء العراق الشجعان فمنهم من صار طعما للأسماك ومنهم من تطايرت أشلائه فوق سفوح الجبال الشاهقة .خرج ياسين ذات يوم عند الصباح ليأتي بالقيمر والخبز الحار من الفرن القريب على داره لتناول إفطاره عند بيت أخته ام محمد واذا به يسمع صوت عدة أطلاقات نارية ، نظر الى يساره وإذا بسيارة ( اوبل) تقف قبالة إحدى المدارس الابتدائية وقد خرج ثلاثة أشخاص من داخلها كانت مسدساتهم بأيديهم بينما تعالى الصراخ من داخل المدرسة .كان الثلاثة قد قتلوا ابو رشا الرجل الوديع ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الاخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738174
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول كان أول شيء قام به ياسين بعد ان اجتمع مع أخواته وأبناءهن ان استأجر له بيتا صغيرا ، له بالقرب من بيت أخته أم محمد وقد باشر بوظيفته الجديدة كمدير لأحد الأقسام في وزارة الثقافة ، قرر ياسين بعد أيام من مزاولة عمله الجديد ، ان ييمم وجهه نحو قبر والديه ، بصحبة زكية وام محمد وأبناءهن ، حيث مقبرة وادي السلام .وقف ياسين أمام قبر والده ووالدته، وراح يكلمهما وكأنهم إحياء وهو يبكي كالطفل وسط نحيب زكية وانتصار الذي رحن يصبرن عليه خوفا عليه ، اخذ ياسين يكفكف دموعه بمنديله ثم انطلق مع محمد صوب احد المكاتب المسؤولة عن حفر القبور وبناءها ، للاتفاق على بناء القبور من جديد وإحاطتهما بسور من الطابوق وقد دفع لصاحب المكتب مبلغا ماليا سخيا .بعد ايام قلائل طلب ياسين من أخته ام محمد ان تصطحبه الى النهروان حيث أخواله الذين كان لهم اكبر الفضل وأعظمه في إيوائه وحمايته عندما عرضوا أنفسهم للخطر دونه أيام الثمانينيات خلال الحرب العراقية الإيرانية . انطلقت بهم السيارة عند الساعة التاسعة صباحا من يوم الجمعة كان الطريق غير مألوفا بالنسبة لياسين فقد تغيرت ملامح الطريق والبيوت ومداخل المدينة لم يكن هناك وجود للنهر الذي كان ياسين يقضي فيه بعض أوقات الظهيرة في السباحة ونصب شباك الصيد، والذي كان يلتف حول المدينة كما يلتف العقد على جيد الفتاة ، أما السبتان الذي كان يتوسطه مخبأ ياسين فقد تم ردمه عندما تم تجريف العديد من أشجاره لغرض بناء عدد من الدور .وصل ياسين لأخواله فوجد خاله الحاج دواي قد توفاه الله كما توفي خاله زاير ولم يبق سوى عبد ومسلم وهما اصغر أخواله عمرا ، إما حميد وعقيل وأبناء أخواله الآخرين فقد وجدهم قد تقدم بهم العمر وصار لهم أولاد كثر ، التف الجميع حول ياسين وكأن على رؤوسهم الطير فهم لا يصدقون بأن ياسين ما يزل على قيد الحياة بعد كل تلك السنوات .سأل ياسين ابن خاله حميد عن حبيبته ( جميلة ) فكان ان اخبره ان جميلة قد تزوجت بعد ان التحق بالاهوار بعامين من ابن عمتها وقد سمت ولده البكر على اسمه .في صباح يوم الأربعاء 22/2/2006 فجر مسلحون مجهولون قبتي ضريحي الإمامين العسكريين في سامراء مما أسفر عن هدم أجزاء كبيرة منهما ، فكان العراقيون مع أسوء وأبشع فصل من فصول تاريخهم القديم والحديث ، حيث قتل الأخ أخاه ، والجار جاره ، والصديق صديقه تحت تأثير تلك الدوافع الطائفية المقيتة . كان ياسين يحلم بوطن أخر غير الذي غادره قبل عقدين من الزمن وطن حر وشعب سعيد ، ينعم فيه الجميع بالعز والرفاهية وتحقيق العدالة الاجتماعية ، إلا انه تفاجأ بأنه عاد مجددا يبحث عن ذلك الوطن الذي ليس له وجود سوى في مخيلته ، بل انه صار اليوم يشعر بغربة اقسي من ذي قبل ، فهل هو هذا العراق الذي كان ينتظر بزوغ فجره بفارغ الصبر وهو يحمل بندقيته داخل اهوار الجنوب ومن على قمم جبال كردستان ؟ هل هذا هو العراق الذي ضحى من اجله المضحون من قادة ونخب وكتاب وثوار من أبناء العراق الشجعان فمنهم من صار طعما للأسماك ومنهم من تطايرت أشلائه فوق سفوح الجبال الشاهقة .خرج ياسين ذات يوم عند الصباح ليأتي بالقيمر والخبز الحار من الفرن القريب على داره لتناول إفطاره عند بيت أخته ام محمد واذا به يسمع صوت عدة أطلاقات نارية ، نظر الى يساره وإذا بسيارة ( اوبل) تقف قبالة إحدى المدارس الابتدائية وقد خرج ثلاثة أشخاص من داخلها كانت مسدساتهم بأيديهم بينما تعالى الصراخ من داخل المدرسة .كان الثلاثة قد قتلوا ابو رشا الرجل الوديع ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الاخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738174
الحوار المتمدن
احمد عبدول - ياسين وجميلة ( الحلقة الاخيرة)
رياض قاسم حسن العلي : جوليان بارنز الأدب هو عملية إنتاج أكاذيب كبيرة وجميلة تجعلنا ندرك الحقيقة
#الحوار_المتمدن
#رياض_قاسم_حسن_العلي حينما نشر "جوليان بارنز"اول اعماله السردية سنة 1980 وهي رواية "مترولاند" اخبرته والدته انها منزعجة جداً منها بسبب ما تضمنته من محتوى جنسي وهي التي اخبرته عندما كان في العاشرة من عمره أن خياله قد صار متوحشًا للغاية. لكن الشاعر والروائي الانكليزي "فيليب لاركين" كتب رسالة لبارنز قائلاً :"لقد استمتع بها كثيرًا " واستوحى "بارنز" هذه الرواية اثناء تنقله عبر مترو لندن حينما كان طالباً في المدرسة الثانوية وقد حاز بارنز على جائزة سومرست موم عن هذه الرواية.هذه الرواية تحولت الى فيلم سنة 1997 حيث كتب السيناريو " ادريان هوجز" واخرجه "فيليب سافيل" وقام ببطولته كل من "كريستيان بيل" و "اميلي واتسون" وتلقى مراجعات نقدية جيدة حيث ذكر "ديفيد روني" الناقد السينمائي المعروف في مراجعته بمجلة Variety الامريكية المتخصصة في الفن السينمائي والعروض المسرحية :" مخطط الفلاش باك في فترة باريس ودروس كريس وتوني المبكرة من ستينيات القرن العشرين منظمة ومباشرة للغاية ، والملاحظات حول الإخلاص والالتزام والحل الوسط ليست جديدة. لكن الحوار الذكي الذي أجراه كاتب السيناريو أدريان هودجز ونهج المخرج سافيل المتواضع يجعل هذه التجربة أكثر إرضاء مما قد يشير إليه نطاقه الضيق" ،ومن المثير للدهشةان بارنز نشر هذه الرواية باسم مستعار ماخوذ من اسم زوجته.وفي سنة 1982 نشر روايته الثانية "قبل أن تقابلني" وهي قصة انتقام لمؤرخ غيور يصبح مهووسًا بماضي زوجته الثانية. ولد "جوليان باتريك بارنز" في مدينة ليستر الانكليزية سنة 1946 وتلقى تعليمه في مدرسة سيتي أوف لندن وتخرج من كلية ماجدالين في اوكسفورد سنة 1968 ثم عمل في معجم اوكسفورد للغة الانكليزية لمدة ثلاث سنوات ثم عمل صحفياً في ملحق التايمز الادبي ومحررا في نيو ريفيو وكان مساعدًا محررًا أدبيًا وناقدًا تلفزيونيًا لمجلة نيو ستيتسمان (1977-1981) ونائب رئيس التحرير الأدبي لصحيفة صنداي تايمز (1980-1982) ومازال يكتب في الصحف مقالات متنوعة منها مقاله الاسبوعي في الغارديان "المتحذلق في المطبخ"نشأ بارنز في عائلة مكرسة حياتها لخدمات الأدب، كان والديه مدرسين للغة الفرنسية. شقيقه الأكبر "جوناثان بارنز" فيلسوف متخصص في الفلسفة القديمة وبسبب تلك الثقافة الفرنسية الموجودة في العائلة تأثر بارنز كثيراً بالتقاليد الكلاسيكية الادبية الفرنسية ودرّس في فرنسا من عام 1966 إلى عام 1967 ، وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب مع مرتبة الشرف في عام 1968 وهو يحظى بشعبية واسعة في فرنسا.كانت زوجته "بات كافانا" وكيل أدبي بريطاني حتى وفاتها في 20 أكتوبر 2008 وكان قد تعرف عليها حيث اصبحت وكيلته الادبية وارتبطا بعلاقة حب امتدت طويلاً جداً وحينما فاز بالبوكر صرح بانه يهديها كل هذا النجاح الذي حصل عليه.فيما يتعلق بحياته الشخصية ، يحافظ جوليان بارنز على مستوى عالٍ من الخصوصية لا يعطي سوى مقتطفات من حياته الشخصية عندما يُجري المقابلات النادرة.وللحديث عن وظيفة الوكيل الادبي يظهر لنا البون الشاسع بين تقاليد النشر الغربية وبين الفوضى في النشر في البلدان الناطقة بالعربية وكنموذج نذكر ماقاله محمد حياوي "أذهلتني تجربة متواضعة مررت بها مؤخراً عندما تعاقدت معي إحدى دور النشر الهولندية على ترجمة ونشر وتوزيع روايتي الأخيرة، أقول أذهلتني لجهة دقّة الإجراءات المعتمدة ودقّة العقد الذي روجعت مواده على يد أحد مستشاري اتحاد الكتّاب الهولنديين القانونيين، قبل أن يطالبني الناشر بتحديد وكيلي الأدبي، ونظراً لجهلي بمثل تلك التفصيلات، لجأت الى الاتحاد نفسه كوني عضواً فيه، فت ......
#جوليان
#بارنز
#الأدب
#عملية
#إنتاج
#أكاذيب
#كبيرة
#وجميلة
#تجعلنا
#ندرك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757646
#الحوار_المتمدن
#رياض_قاسم_حسن_العلي حينما نشر "جوليان بارنز"اول اعماله السردية سنة 1980 وهي رواية "مترولاند" اخبرته والدته انها منزعجة جداً منها بسبب ما تضمنته من محتوى جنسي وهي التي اخبرته عندما كان في العاشرة من عمره أن خياله قد صار متوحشًا للغاية. لكن الشاعر والروائي الانكليزي "فيليب لاركين" كتب رسالة لبارنز قائلاً :"لقد استمتع بها كثيرًا " واستوحى "بارنز" هذه الرواية اثناء تنقله عبر مترو لندن حينما كان طالباً في المدرسة الثانوية وقد حاز بارنز على جائزة سومرست موم عن هذه الرواية.هذه الرواية تحولت الى فيلم سنة 1997 حيث كتب السيناريو " ادريان هوجز" واخرجه "فيليب سافيل" وقام ببطولته كل من "كريستيان بيل" و "اميلي واتسون" وتلقى مراجعات نقدية جيدة حيث ذكر "ديفيد روني" الناقد السينمائي المعروف في مراجعته بمجلة Variety الامريكية المتخصصة في الفن السينمائي والعروض المسرحية :" مخطط الفلاش باك في فترة باريس ودروس كريس وتوني المبكرة من ستينيات القرن العشرين منظمة ومباشرة للغاية ، والملاحظات حول الإخلاص والالتزام والحل الوسط ليست جديدة. لكن الحوار الذكي الذي أجراه كاتب السيناريو أدريان هودجز ونهج المخرج سافيل المتواضع يجعل هذه التجربة أكثر إرضاء مما قد يشير إليه نطاقه الضيق" ،ومن المثير للدهشةان بارنز نشر هذه الرواية باسم مستعار ماخوذ من اسم زوجته.وفي سنة 1982 نشر روايته الثانية "قبل أن تقابلني" وهي قصة انتقام لمؤرخ غيور يصبح مهووسًا بماضي زوجته الثانية. ولد "جوليان باتريك بارنز" في مدينة ليستر الانكليزية سنة 1946 وتلقى تعليمه في مدرسة سيتي أوف لندن وتخرج من كلية ماجدالين في اوكسفورد سنة 1968 ثم عمل في معجم اوكسفورد للغة الانكليزية لمدة ثلاث سنوات ثم عمل صحفياً في ملحق التايمز الادبي ومحررا في نيو ريفيو وكان مساعدًا محررًا أدبيًا وناقدًا تلفزيونيًا لمجلة نيو ستيتسمان (1977-1981) ونائب رئيس التحرير الأدبي لصحيفة صنداي تايمز (1980-1982) ومازال يكتب في الصحف مقالات متنوعة منها مقاله الاسبوعي في الغارديان "المتحذلق في المطبخ"نشأ بارنز في عائلة مكرسة حياتها لخدمات الأدب، كان والديه مدرسين للغة الفرنسية. شقيقه الأكبر "جوناثان بارنز" فيلسوف متخصص في الفلسفة القديمة وبسبب تلك الثقافة الفرنسية الموجودة في العائلة تأثر بارنز كثيراً بالتقاليد الكلاسيكية الادبية الفرنسية ودرّس في فرنسا من عام 1966 إلى عام 1967 ، وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب مع مرتبة الشرف في عام 1968 وهو يحظى بشعبية واسعة في فرنسا.كانت زوجته "بات كافانا" وكيل أدبي بريطاني حتى وفاتها في 20 أكتوبر 2008 وكان قد تعرف عليها حيث اصبحت وكيلته الادبية وارتبطا بعلاقة حب امتدت طويلاً جداً وحينما فاز بالبوكر صرح بانه يهديها كل هذا النجاح الذي حصل عليه.فيما يتعلق بحياته الشخصية ، يحافظ جوليان بارنز على مستوى عالٍ من الخصوصية لا يعطي سوى مقتطفات من حياته الشخصية عندما يُجري المقابلات النادرة.وللحديث عن وظيفة الوكيل الادبي يظهر لنا البون الشاسع بين تقاليد النشر الغربية وبين الفوضى في النشر في البلدان الناطقة بالعربية وكنموذج نذكر ماقاله محمد حياوي "أذهلتني تجربة متواضعة مررت بها مؤخراً عندما تعاقدت معي إحدى دور النشر الهولندية على ترجمة ونشر وتوزيع روايتي الأخيرة، أقول أذهلتني لجهة دقّة الإجراءات المعتمدة ودقّة العقد الذي روجعت مواده على يد أحد مستشاري اتحاد الكتّاب الهولنديين القانونيين، قبل أن يطالبني الناشر بتحديد وكيلي الأدبي، ونظراً لجهلي بمثل تلك التفصيلات، لجأت الى الاتحاد نفسه كوني عضواً فيه، فت ......
#جوليان
#بارنز
#الأدب
#عملية
#إنتاج
#أكاذيب
#كبيرة
#وجميلة
#تجعلنا
#ندرك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757646
الحوار المتمدن
رياض قاسم حسن العلي - جوليان بارنز/الأدب هو عملية إنتاج أكاذيب كبيرة وجميلة تجعلنا ندرك الحقيقة
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة 13: صالح وجميلة ونورس إميرالد
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني كل شيء في النوارس جميل سوى زعيقها وشجارها. تراقبها كلما جئت إلى مسطح مائي وهي تحوم حوله وفوقه وتغطس في مياهه. اليوم عند بحيرة إميرالد- المنتجع الذي جئت إليه مع العائلة وقد وفّقتم في العثور على مكان جيد للجلوس ووضع الأمتعة رغم الأعداد الكبيرة ووصولكم متأخرين. تجلس في ظل ثلاث شجرات تشكل معاً مثلث ظل دائم مهما تحركت الشمس في السماء مراقباً هذه الطيور وهي تحلق ثم تهبط على المسطحات الخضراء ولا تهبط على البحيرة الصغيرة، لأن البحيرة مليئة بالبشر، كباراً وصغاراً. تلقي للنوارس على العشب بفتات الخبز أو الكعك فتأتي هذه تباعاً، تتسابق على القطعة التي تقع بين العشب، أحياناً يستحوذ واحد منها بعدوانية على الكثير من القطع، يدفع غيره بقوة وعدوانية ويزعق زعيقه الممجوج، فتنثر اللقيمات الصغيرة بعيداً عنه لتصل المستضعفين فتنجح الخطة أحياناً، وتفشل أحياناً لأنه يهجم حتى من بعيد.تتوقف عن نثر الفتات حتى تهدأ الأمور فتراه يتبختر مستعرضاً قوته، فتنثر دفعة جديدة من الفتات بعيداً عنه نكاية بعنجهيته، تأخذ الأمر على محمل الجد وتتخذ منه موقفاً، تصبح معادياً له، يذكّرك ببشر مثله في العدوانية والعنجهية.بعد نهاية جولة من هذا اللعب، حين تتوقف عن تزويدها بالطعام، تنتظر النوارس فترة حولك عسى أن تعود فتطعمها، وحين تيأس من ذلك تقرر الطيران عالياً فوق البحيرة في الاتجاه الآخر.بعد فترة تلاحظ نورساً يقف على رجل واحدة فوق مقعد خشبي والرجل الأخرى معلقة لا تصل سطح المقعد، تدقق من زوايا مختلفة لتتأكد من حالته، فقد يكون يمارس تمرين يوغا كبعض الطيور التي تفعل ذلك، مثل تلك البطة التي وقفت برجل واحدة على صخرة في حديقة كاريا لأكثر من نصف ساعة، وتضامنت معها وفي النهاية وجدتها تفرد جناحها وتمد رجلها المرفوعة إلى الخلف لتمارس تمارين شد العضلات، أما هذا النورس فقد كان فعلاً بقدم مبتورة. تقرر أن تخصه ببعض فتات الكعك بعيداً عن أعين النوارس الأخرى، تذهب لتحضر الكيس، ما أن تستدير لتعود نحوه حتى تجد أنه قد طار واختفى.تفكر في أمره، تنثر بعض الفتات فقد يعود مع العائدين، تنثرها فيهجم عدد من النوارس البيضاء والمرقطة، لم يكن بينها، فتتوقف عن إلقاء المزيد.تفكر، ماذا يدعى مبتور القدم من الناس والطير، فتسأل غوغل باستعمال هاتفك المحمول، فلا تجد ضالتك، ولكنك وجدت قصة تتعلق بالموضوع، قصة الزمخشري وعصفور تسبب في قطع رجله، تقول القصة:"كان الزمخشري مقطوع الساق يمشى على ساق من خشب. وذات يوم جلس يحكى لأصدقائه سبب قطع سـاقه، فقال: مسكت عصفوراً صغيراً، وربطته بخيط في رجله، فدخل بين حَجَرين، فجذبته بالخيط بعُنف فانقطعت رجله، فتألمت أمي وقالت: "قطع الله رجلك كما قطعت رجل العصفور". فلما كَبِرتُ وأردت السفر لطلب العلم سقطت من فوق الدابة فانكسرت رِجلِي وقُطِعَت واستجاب الله لدعاء أمي".تعود للنورس، ترى هل تسبب أحد ما في قطع قدم هذا النورس، وهل دعت عليه أمه أن تقطع قدمه جزاء ما فعل، ويسير الآن بقدم صناعية أو بدونها لأنه تسبب في قطع قدم هذا النورس الذي رغبت أن تخصه بلذيذ الكعك، لكنه طار واختفى.فكّرت بالأمر كأنه يعنيك جداً، تساءلت: هل تسبب قطع قدم هذا النورس في قطع رجل إنسان دعت عليه والدته في هذه البلاد المتعددة الثقافات واللغات، وبأية لغة كانت دعوة الأم المفترضة، التي استجيبت؟ ثم تساءلت بحيرة شديدة: هل تستطيع أم بصدق أن تدعوَ على ابنها بأذى؟ لماذا كان قلب أم الزمخشري قاسياً إلى هذا الحد؟طار نورس أميرالد، حلّق بعيداً، لم يعد، ولكنه استحضر طيوراً أخرى وتركها تحلّق وتسحب بمناقيرها خيوط الذاكرة ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#صالح
#وجميلة
#ونورس
#إميرالد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765948
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني كل شيء في النوارس جميل سوى زعيقها وشجارها. تراقبها كلما جئت إلى مسطح مائي وهي تحوم حوله وفوقه وتغطس في مياهه. اليوم عند بحيرة إميرالد- المنتجع الذي جئت إليه مع العائلة وقد وفّقتم في العثور على مكان جيد للجلوس ووضع الأمتعة رغم الأعداد الكبيرة ووصولكم متأخرين. تجلس في ظل ثلاث شجرات تشكل معاً مثلث ظل دائم مهما تحركت الشمس في السماء مراقباً هذه الطيور وهي تحلق ثم تهبط على المسطحات الخضراء ولا تهبط على البحيرة الصغيرة، لأن البحيرة مليئة بالبشر، كباراً وصغاراً. تلقي للنوارس على العشب بفتات الخبز أو الكعك فتأتي هذه تباعاً، تتسابق على القطعة التي تقع بين العشب، أحياناً يستحوذ واحد منها بعدوانية على الكثير من القطع، يدفع غيره بقوة وعدوانية ويزعق زعيقه الممجوج، فتنثر اللقيمات الصغيرة بعيداً عنه لتصل المستضعفين فتنجح الخطة أحياناً، وتفشل أحياناً لأنه يهجم حتى من بعيد.تتوقف عن نثر الفتات حتى تهدأ الأمور فتراه يتبختر مستعرضاً قوته، فتنثر دفعة جديدة من الفتات بعيداً عنه نكاية بعنجهيته، تأخذ الأمر على محمل الجد وتتخذ منه موقفاً، تصبح معادياً له، يذكّرك ببشر مثله في العدوانية والعنجهية.بعد نهاية جولة من هذا اللعب، حين تتوقف عن تزويدها بالطعام، تنتظر النوارس فترة حولك عسى أن تعود فتطعمها، وحين تيأس من ذلك تقرر الطيران عالياً فوق البحيرة في الاتجاه الآخر.بعد فترة تلاحظ نورساً يقف على رجل واحدة فوق مقعد خشبي والرجل الأخرى معلقة لا تصل سطح المقعد، تدقق من زوايا مختلفة لتتأكد من حالته، فقد يكون يمارس تمرين يوغا كبعض الطيور التي تفعل ذلك، مثل تلك البطة التي وقفت برجل واحدة على صخرة في حديقة كاريا لأكثر من نصف ساعة، وتضامنت معها وفي النهاية وجدتها تفرد جناحها وتمد رجلها المرفوعة إلى الخلف لتمارس تمارين شد العضلات، أما هذا النورس فقد كان فعلاً بقدم مبتورة. تقرر أن تخصه ببعض فتات الكعك بعيداً عن أعين النوارس الأخرى، تذهب لتحضر الكيس، ما أن تستدير لتعود نحوه حتى تجد أنه قد طار واختفى.تفكر في أمره، تنثر بعض الفتات فقد يعود مع العائدين، تنثرها فيهجم عدد من النوارس البيضاء والمرقطة، لم يكن بينها، فتتوقف عن إلقاء المزيد.تفكر، ماذا يدعى مبتور القدم من الناس والطير، فتسأل غوغل باستعمال هاتفك المحمول، فلا تجد ضالتك، ولكنك وجدت قصة تتعلق بالموضوع، قصة الزمخشري وعصفور تسبب في قطع رجله، تقول القصة:"كان الزمخشري مقطوع الساق يمشى على ساق من خشب. وذات يوم جلس يحكى لأصدقائه سبب قطع سـاقه، فقال: مسكت عصفوراً صغيراً، وربطته بخيط في رجله، فدخل بين حَجَرين، فجذبته بالخيط بعُنف فانقطعت رجله، فتألمت أمي وقالت: "قطع الله رجلك كما قطعت رجل العصفور". فلما كَبِرتُ وأردت السفر لطلب العلم سقطت من فوق الدابة فانكسرت رِجلِي وقُطِعَت واستجاب الله لدعاء أمي".تعود للنورس، ترى هل تسبب أحد ما في قطع قدم هذا النورس، وهل دعت عليه أمه أن تقطع قدمه جزاء ما فعل، ويسير الآن بقدم صناعية أو بدونها لأنه تسبب في قطع قدم هذا النورس الذي رغبت أن تخصه بلذيذ الكعك، لكنه طار واختفى.فكّرت بالأمر كأنه يعنيك جداً، تساءلت: هل تسبب قطع قدم هذا النورس في قطع رجل إنسان دعت عليه والدته في هذه البلاد المتعددة الثقافات واللغات، وبأية لغة كانت دعوة الأم المفترضة، التي استجيبت؟ ثم تساءلت بحيرة شديدة: هل تستطيع أم بصدق أن تدعوَ على ابنها بأذى؟ لماذا كان قلب أم الزمخشري قاسياً إلى هذا الحد؟طار نورس أميرالد، حلّق بعيداً، لم يعد، ولكنه استحضر طيوراً أخرى وتركها تحلّق وتسحب بمناقيرها خيوط الذاكرة ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#صالح
#وجميلة
#ونورس
#إميرالد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765948
الحوار المتمدن
سامي الكيلاني - تحليق عابر لطيور الذاكرة 13: صالح وجميلة ونورس إميرالد