نهاد ابو غوش : هبة القدس وتباشير التجديد للحركة الوطنية الفلسطينية
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشبأدوات لا تزيد عن صدور عارية ومشرعة للرصاص الحي والمطاطي، وقبضات مرفوعة تلوّح بالتحدي والغضب، وحناجر صادحة بتكبيرات وخليط من الأغاني والهتافات الدينية والوطنية واليسارية. تقدم جماهير القدس وبخاصة شبابها معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بأكثر صورها بساطة وبلاغة في الوقت نفسه: شعب أعزل إلا من الإرادة يدافع عن وجوده وكرامته الإنسانية أمام اعتى قوة احتلال غاشم. وسرعان ما يمتد لهيب الأحداث والمواجهات إلى المناطق المحتلة منذ العام 1948، ومختلف مناطق الضفة وقطاع غزة، وأماكن اللجوء الفلسطيني في بلدان الشتات والاغتراب، وباتت هبة القدس واحداثها اليومية تطرق ابواب العواصم العربية والإسلامية كافة، مستنفرة أشكالا متنوعة من التضامن، ولكنها وهذا هو الأهم هزّت الركود الذي سيطر على المشهد طوال العقد الفائت، وساهمت ايضا في تبدد كثير من الأوهام التي نشأت بفعل اتفاقيات "ابراهام".إسرائيل أربكها الموقف، وعرفت شرطتها وأجهزة أمنها وحكومتها سلسلة من القرارات المرتجلة التي سرعان ما تراجعت عنها، مثل وضع الحواجز ورفعها، ومنع دخول بعض الأمكنة ثم السماح بذلك، وتوفير غطاء لوجستي داعم لغلاة المستوطنين وبعدها منعهم من تصدر المواجهات، ثم إغلاق الشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى، ومحاولات منع فلسطينيي الداخل من وصول القدس ثم التراجع السريع عن القرار، وشن حملات اعتقالات جماعية يتلوها سريعا الإفراج عن معظم المعتقلين. ولعل مردّ الارتباك الإسرائيلي هو في عدم توقع الأوساط السياسية والأمنية تصاعد هذا المدّ الجماهيري العفوي، و"الثبات الملحمي في المكان" حسبما ورد في إعلان الاستقلال قبل 33 عاما بصياغة الشاعر محمود درويش، وكذلك بسبب الارتباك السياسي الناجم عن الحسابات المعقدة لحكومة نتنياهو وهي حكومة تصريف أعمال غير مستقرة، وكتل وأحزاب تزاود على بعضها البعض، وتخطب ودّ المتطرفين بإظهار تشددها تجاه الفلسطينيين والقضايا الساخنة كموضوع السيادة على المدينة المقدسة. الأوساط السياسية الإسرائيلية المختلفة، باستثناء غلاة المستوطنين والمتطرفين أمثال مجموعة "لهافا" وحزب القوة اليهودية الذي يقوده النائب الجديد في الكنيست ايتامار بن غفير السائر على خطى الحاخام العنصري وداعية العنف مائير كهانا، تدرك أن محاولات فرض سياسات وإجراءات جديدة لتغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى، تشبه اللعب بالنار، وقد جرّبت إسرائيل ذلك عدة مرات فانتقل لهيب الأحداث من المسجد الأقصى للقدس لعموم المناطق الفلسطينية، وأبسط ما يمكن ان يجر إليه ذلك هو الدخول في دورة جديدة من العنف والعنف المضاد، ودخول الأراضي الفلسطينية المحتلة – مع مؤسسات السلطة- في حال من الفوضى التي يمكن أن تعصف بإنجازات سنوات من الهدوء والاستقرار، وتهدد تنفيذ خطط ومشاريع تحسم مصير الأراضي المحتلة إلى الأبد أبرزها خطة الضم الزاحف التي يجري تنفيذها عمليا من دون إعلانات صاخبة. لكن أطرافا أخرى، فلسطينية هذه المرة، قد تشعر بالحرج والإرباك نتيجة استمرار هبة القدس واتساعها وخروجها عن سيطرة أية جهة، مع أن الهبة / الانتفاضة حظيت بكل أشكال الدعم المعنوي والمديح التي يمكن تخيلها من قبل القوى السياسية من دون استثناء، فقد بدا واضحا بكل جلاء اتساع الفجوة بين القيادات الرسمية للسلطة والفصائل ومنظمة التحرير الفلسطينية وسائر مكونات النظام السياسي الفلسطيني من جهة، وبين الأحداث المتصاعدة على الأرض والتي تتخذ طابعا عفويا مستقلا عن إدارة أو توجيهات اية جهة سياسية.من المؤكد أن منتسبي وناشطي الفصائل السياسية الفلسطينية يشاركون كغيرهم في مواجها ......
#القدس
#وتباشير
#التجديد
#للحركة
#الوطنية
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718423
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشبأدوات لا تزيد عن صدور عارية ومشرعة للرصاص الحي والمطاطي، وقبضات مرفوعة تلوّح بالتحدي والغضب، وحناجر صادحة بتكبيرات وخليط من الأغاني والهتافات الدينية والوطنية واليسارية. تقدم جماهير القدس وبخاصة شبابها معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بأكثر صورها بساطة وبلاغة في الوقت نفسه: شعب أعزل إلا من الإرادة يدافع عن وجوده وكرامته الإنسانية أمام اعتى قوة احتلال غاشم. وسرعان ما يمتد لهيب الأحداث والمواجهات إلى المناطق المحتلة منذ العام 1948، ومختلف مناطق الضفة وقطاع غزة، وأماكن اللجوء الفلسطيني في بلدان الشتات والاغتراب، وباتت هبة القدس واحداثها اليومية تطرق ابواب العواصم العربية والإسلامية كافة، مستنفرة أشكالا متنوعة من التضامن، ولكنها وهذا هو الأهم هزّت الركود الذي سيطر على المشهد طوال العقد الفائت، وساهمت ايضا في تبدد كثير من الأوهام التي نشأت بفعل اتفاقيات "ابراهام".إسرائيل أربكها الموقف، وعرفت شرطتها وأجهزة أمنها وحكومتها سلسلة من القرارات المرتجلة التي سرعان ما تراجعت عنها، مثل وضع الحواجز ورفعها، ومنع دخول بعض الأمكنة ثم السماح بذلك، وتوفير غطاء لوجستي داعم لغلاة المستوطنين وبعدها منعهم من تصدر المواجهات، ثم إغلاق الشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى، ومحاولات منع فلسطينيي الداخل من وصول القدس ثم التراجع السريع عن القرار، وشن حملات اعتقالات جماعية يتلوها سريعا الإفراج عن معظم المعتقلين. ولعل مردّ الارتباك الإسرائيلي هو في عدم توقع الأوساط السياسية والأمنية تصاعد هذا المدّ الجماهيري العفوي، و"الثبات الملحمي في المكان" حسبما ورد في إعلان الاستقلال قبل 33 عاما بصياغة الشاعر محمود درويش، وكذلك بسبب الارتباك السياسي الناجم عن الحسابات المعقدة لحكومة نتنياهو وهي حكومة تصريف أعمال غير مستقرة، وكتل وأحزاب تزاود على بعضها البعض، وتخطب ودّ المتطرفين بإظهار تشددها تجاه الفلسطينيين والقضايا الساخنة كموضوع السيادة على المدينة المقدسة. الأوساط السياسية الإسرائيلية المختلفة، باستثناء غلاة المستوطنين والمتطرفين أمثال مجموعة "لهافا" وحزب القوة اليهودية الذي يقوده النائب الجديد في الكنيست ايتامار بن غفير السائر على خطى الحاخام العنصري وداعية العنف مائير كهانا، تدرك أن محاولات فرض سياسات وإجراءات جديدة لتغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى، تشبه اللعب بالنار، وقد جرّبت إسرائيل ذلك عدة مرات فانتقل لهيب الأحداث من المسجد الأقصى للقدس لعموم المناطق الفلسطينية، وأبسط ما يمكن ان يجر إليه ذلك هو الدخول في دورة جديدة من العنف والعنف المضاد، ودخول الأراضي الفلسطينية المحتلة – مع مؤسسات السلطة- في حال من الفوضى التي يمكن أن تعصف بإنجازات سنوات من الهدوء والاستقرار، وتهدد تنفيذ خطط ومشاريع تحسم مصير الأراضي المحتلة إلى الأبد أبرزها خطة الضم الزاحف التي يجري تنفيذها عمليا من دون إعلانات صاخبة. لكن أطرافا أخرى، فلسطينية هذه المرة، قد تشعر بالحرج والإرباك نتيجة استمرار هبة القدس واتساعها وخروجها عن سيطرة أية جهة، مع أن الهبة / الانتفاضة حظيت بكل أشكال الدعم المعنوي والمديح التي يمكن تخيلها من قبل القوى السياسية من دون استثناء، فقد بدا واضحا بكل جلاء اتساع الفجوة بين القيادات الرسمية للسلطة والفصائل ومنظمة التحرير الفلسطينية وسائر مكونات النظام السياسي الفلسطيني من جهة، وبين الأحداث المتصاعدة على الأرض والتي تتخذ طابعا عفويا مستقلا عن إدارة أو توجيهات اية جهة سياسية.من المؤكد أن منتسبي وناشطي الفصائل السياسية الفلسطينية يشاركون كغيرهم في مواجها ......
#القدس
#وتباشير
#التجديد
#للحركة
#الوطنية
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718423
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - هبة القدس وتباشير التجديد للحركة الوطنية الفلسطينية