عامر صالح : الدولة العراقية بين هيبتها وتآكلها
#الحوار_المتمدن
#عامر_صالح ما بعد سقوط الدكتاتورية في 2003 أنتقلت معاناة العراقيين من الحديث عن الدولة القمعية البوليسية المتمثلة بجمهورية الخوف والأضطهاد والحرمان والحروب الى الحديث والتساؤل عن هيبة الدولة وفقدانها, وأين هي الدولة عن مما يجري من انفلات وفوضى وقتل واهدار للمال العام والارواح, وأين هو القضاء العادل الذي يقتص من المجرمين والقتلة والفاسدين ولماذا الاساءة الى هيبة الدولة ولماذا هذا التراجع في دور الدولة الذي وصل في الكثير من مظاهر التدهور والانحلال وضعف السيادة الى حد الأضمحلال, الى جانب المطالب اليومية في استعادة هيبة الدولة رسميا وشعبيا, بل وحتى على ألسنة اعداء الدولة العراقية واستقرارها, لأن المساس بهيبة الدولة هو خط احمر مجتمعيا وعالميا, وبالتالي فأن اعداء الدولة بالأفعال, لا يستطيعوا الأفصاح عن عدائهم في العلن وبالأقوال بذلك, ولكنهم يسعون الى "دولة خفافيش" من طراز خاص في الخفاء.تتعرض الدولة العراقية الى مخاطر داخلية وخارجية تهدد أنهيارها, وابرزها تلك المخاطر والضغوطات هو ارتهان العراق الى التطلعات غير المشروعة للدول الأقليمية والمجاورة: تركيا, ايران, السعودية والدول الخليجية الأخرى, منها الراغب في جعل العراق ساحة للصراع الامريكي ـ الأيراني, او سياسات التحريض الخليجي في ظل الصراع الأيراني ـ الخليجي وفي مقدمته الصراع السعودي ـ الايراني " وان اختلفت حدته عن الصراع الأمريكي الأيراني" بسبب اختلاف اجندة الأحتواء وارتهان العراق لتلك الصراعات بفعل حجم التدخل الأيراني والامريكي الكبير في العراق, بأختلاف حجم مشروعيته ودوافعه. ومما يعزز تلك الصراعات الأقليمية والدولية هو هشاشة الجبهة الداخلية للعراق وفرقائه السياسيين الذين تجدهم مطابقين لأحندة الصراع الخارجي, فهم منقسمون الى حلفاء لتركيا في العلن والخفاء, وحلفاء لأيران, وكذلك من منهم حلفاء لدول الخليج المختلفة. تلك الجبهة الداخلية التي غذتها شدة الصراعات الطائفية السياسية والمذهبية والأثنية والقومية ما بعد 2003 وكرس استقطابها بنية النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والاثنية, والذي ادى الى استنزاف الموارد والطاقات في عمليات فساد ونهب وقتل غير مسبوقة بتاريخ العراق والدولة العراقية وحروب داخلية وأهلية قائمة على العبث بمشاعر الانتماء المذهبي والقومي. وقد بات للقاصي والداني أن العراق على مستوى المزاج السيكوسياسي الرسمي والجيوبولتيك مقسم الى ثلاث اقسام او اكثر متناحرة ومتصارعة على الموارد والنفوذ ولا تمت بأي صلة بمفهوم بناء العراق الموحد الفدرالي, حتى بات منطق( رئيس جمهورية ـ كردي, ورئيس وزراء ـ شيعي ورئيس برلمان ـ سني) وما تحت تلك المناصب وما يتفرع عنها والتي لم ترد في الدستور العراقي, من أكثر الآليات نشازا وعقما لأعادة انتاج الصراع الأثنوطائفي السياسي ومأسسته واعادة تكريسه في كل دورة انتخابية تشريعية. من المؤسف وبعد مئة عام من تأسيس الدولة العراقية وما رافق ذلك من تحولات عميقة في البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية وظهور ملامح راسخة لأزدهار نسبي للمدن العراقية وفي مقدمتها العاصمة بغداد كضرورة موضوعية لبداية اضمحلال للبنى الاقتصادية والاجتماعية المتخلفة السابقة, تعود العشيرة والقبيلة لتحل محل الدولة في عمل تراجعي تقهقري ومزودة بالمال والسلاح لفرض اجندتها في اعادة بث منظومة القيم والسلوك القائمة على احياء قيم الثأر والانتقام واضعاف منطومة القيم الاجتماعية الايجابية من خلال اضعاف دولة المواطنة, ومما يزيد الطين بلة دخول الاحزاب الحاكمة وخاصة المتأسلمة على خط الاستعانة بالعشيرة ......
#الدولة
#العراقية
#هيبتها
#وتآكلها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691726
#الحوار_المتمدن
#عامر_صالح ما بعد سقوط الدكتاتورية في 2003 أنتقلت معاناة العراقيين من الحديث عن الدولة القمعية البوليسية المتمثلة بجمهورية الخوف والأضطهاد والحرمان والحروب الى الحديث والتساؤل عن هيبة الدولة وفقدانها, وأين هي الدولة عن مما يجري من انفلات وفوضى وقتل واهدار للمال العام والارواح, وأين هو القضاء العادل الذي يقتص من المجرمين والقتلة والفاسدين ولماذا الاساءة الى هيبة الدولة ولماذا هذا التراجع في دور الدولة الذي وصل في الكثير من مظاهر التدهور والانحلال وضعف السيادة الى حد الأضمحلال, الى جانب المطالب اليومية في استعادة هيبة الدولة رسميا وشعبيا, بل وحتى على ألسنة اعداء الدولة العراقية واستقرارها, لأن المساس بهيبة الدولة هو خط احمر مجتمعيا وعالميا, وبالتالي فأن اعداء الدولة بالأفعال, لا يستطيعوا الأفصاح عن عدائهم في العلن وبالأقوال بذلك, ولكنهم يسعون الى "دولة خفافيش" من طراز خاص في الخفاء.تتعرض الدولة العراقية الى مخاطر داخلية وخارجية تهدد أنهيارها, وابرزها تلك المخاطر والضغوطات هو ارتهان العراق الى التطلعات غير المشروعة للدول الأقليمية والمجاورة: تركيا, ايران, السعودية والدول الخليجية الأخرى, منها الراغب في جعل العراق ساحة للصراع الامريكي ـ الأيراني, او سياسات التحريض الخليجي في ظل الصراع الأيراني ـ الخليجي وفي مقدمته الصراع السعودي ـ الايراني " وان اختلفت حدته عن الصراع الأمريكي الأيراني" بسبب اختلاف اجندة الأحتواء وارتهان العراق لتلك الصراعات بفعل حجم التدخل الأيراني والامريكي الكبير في العراق, بأختلاف حجم مشروعيته ودوافعه. ومما يعزز تلك الصراعات الأقليمية والدولية هو هشاشة الجبهة الداخلية للعراق وفرقائه السياسيين الذين تجدهم مطابقين لأحندة الصراع الخارجي, فهم منقسمون الى حلفاء لتركيا في العلن والخفاء, وحلفاء لأيران, وكذلك من منهم حلفاء لدول الخليج المختلفة. تلك الجبهة الداخلية التي غذتها شدة الصراعات الطائفية السياسية والمذهبية والأثنية والقومية ما بعد 2003 وكرس استقطابها بنية النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والاثنية, والذي ادى الى استنزاف الموارد والطاقات في عمليات فساد ونهب وقتل غير مسبوقة بتاريخ العراق والدولة العراقية وحروب داخلية وأهلية قائمة على العبث بمشاعر الانتماء المذهبي والقومي. وقد بات للقاصي والداني أن العراق على مستوى المزاج السيكوسياسي الرسمي والجيوبولتيك مقسم الى ثلاث اقسام او اكثر متناحرة ومتصارعة على الموارد والنفوذ ولا تمت بأي صلة بمفهوم بناء العراق الموحد الفدرالي, حتى بات منطق( رئيس جمهورية ـ كردي, ورئيس وزراء ـ شيعي ورئيس برلمان ـ سني) وما تحت تلك المناصب وما يتفرع عنها والتي لم ترد في الدستور العراقي, من أكثر الآليات نشازا وعقما لأعادة انتاج الصراع الأثنوطائفي السياسي ومأسسته واعادة تكريسه في كل دورة انتخابية تشريعية. من المؤسف وبعد مئة عام من تأسيس الدولة العراقية وما رافق ذلك من تحولات عميقة في البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية وظهور ملامح راسخة لأزدهار نسبي للمدن العراقية وفي مقدمتها العاصمة بغداد كضرورة موضوعية لبداية اضمحلال للبنى الاقتصادية والاجتماعية المتخلفة السابقة, تعود العشيرة والقبيلة لتحل محل الدولة في عمل تراجعي تقهقري ومزودة بالمال والسلاح لفرض اجندتها في اعادة بث منظومة القيم والسلوك القائمة على احياء قيم الثأر والانتقام واضعاف منطومة القيم الاجتماعية الايجابية من خلال اضعاف دولة المواطنة, ومما يزيد الطين بلة دخول الاحزاب الحاكمة وخاصة المتأسلمة على خط الاستعانة بالعشيرة ......
#الدولة
#العراقية
#هيبتها
#وتآكلها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691726
الحوار المتمدن
عامر صالح - الدولة العراقية بين هيبتها وتآكلها