محمد عبد الشفيع عيسى : من غرائب وعجائب العنف في العلاقات الدولية: ثنائية السيف والرغيف..
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى ألا كيف وصل بنا الحال في العلاقات الدولية الراهنة إلى هذا الدَّرَك الأسفل من النار..؟ نكتب عن ذلك هنا بطريقة "التداعي الذهني الحر" لنتساءل مرة أخرى: كيف تجبر دولة كبرى دولة صغيرة على أن تقوم بتحديد نمط علاقاتها الخارجية مع (أطراف ثالثة) وفق ما تريد تلك الكبرى، وإلاّ شهرت عليها سيف الجزاءات الاقتصادية والديبلوماسية والعسكرية المسلول؟ وهي تعلم –تلك الكبيرة-أنها تملك من وسائل النفوذ في ثنايا الاقتصاد العالمي، ومن أدوات القوة المجسدة، خاصة العسكرية منها، ما يمكّنها من فرض إرادتها المنفردة على الأخرى دون جدال..؟ ويعلم الجميع كل ذلك من قبل، ثم ينظرون.ولا أقول كيف وصل الحال بالضعيف إلى أن يبادل كرامته و إرادته الحرة ببعض المال، لا بل يدفع بعض الشيء في أمر محل شك، من ماله الحر أو القرض غير الحسن، لقاء بالوعد بتلقّي قدر من المال بعد ذاك؟ لا أقول ذلك؛ فإن إشهار السيف في وجه الضعيف، مقابل الرغيف، سلوك مجرد من من الغطاء الأخلاقي ولو بحدوده الدنيا المقدّرة. والمستفيد الأول من هذا المسلك الدولي الشائن معروف؛ كيان عنصري قزميّ تحكمه في اللحظة الراهنة على الأقل (شبه عصابة) من المجانين أو أنصاف المجانين، الذين أعملوا آلة الحرب الظالمة، و استراتيجية "المفاجأة والمذبحة" خلال ثمانين عاما تقريبا (1948_...) ضد الشعب العربي الفلسطيني وغيره من العرب.هذا مشهد مثير من مشاهد العلاقات الدولية عبر مزدوجة (السيطرة الظالمة/ الخضوع المظلوم) و التي ربما ألفتها البشرية عبر عصور سحيقة طوال، في لحظات قد تكون نادرة، حين تتحول بعض الجماعات البشرية، في سياق اجتماعي معين، إلى ممارسة العنف مما يسمّونه، في غير دقة، "قانون الغاب" – وإن لم تكن الغابة على هذا النحو من الوحشية التي يصوّرون..!؟وإن شئت أن تنظر مثلا إلى ممارسات العنف الدموي المسلط من مراكز خارجية على منطقتنا العربية –الإسلامية في الشطر الثاني من العصر الإسلامي الوسيط؛ عدا عن العنف الداخلي المتولد من دوائر الحكم العليا والوسيطة طوال الوقت؛ فانظر إلى "حروب الفرنجة" (تحت راية الصليب المزعومة) على ساحل الشام وفلسطين ثم مصر على مدى أكثر من قرنيْن ( 1096- 1291م )، والتي حفلت بمشاهد الحصار والخنق. و قد جاء الردّ عليها عربيا-إسلاميا بمعركة (حطّين) بقيادة صلاح الدين الأيوبى عام1187، كما حدث الردّ على اختراقات التتار بمعركة "عين جالوت" عام 1260بقيادة سيف الدين قطز و الظاهر بيبرس ضد التتار الزاحفين على الشام فمصر، بعد دخول هولاكو إلى عاصمة الدولة الإسلامية بغداد عام 1258وإعمال آلة الحرق والتدمير، و إلقاء محتويات مكتبة بغداد في نهر دجلة، تختلط مياهه بالدم المسال، مع مقتل "الخليفة المستعصم".أما إن شئت أن تبحث عن امثلة مما يسمونه (قانون الغاب) في أوربا مثلا خلال العصور الوسطى الأوربية المديدة (عشرة قرون تقريبا: من القرن السادس إلى السادس عشر) فحدَّث ولا حرج.ولكن لم يسجل، او لم يصل إلينا، طرف من مثل ما سبق، في (بلد الغاب) قارة إفريقيا السمراء الخضراء، عدا عن المناوشات القبلية المعتادة؛ اللهم إلا إذا رجعنا إلى الأيام حالكة السواد، بعد انتهاء العصور الوسطى، من القرن السادس عشر إلى الثامن عشر، حينما كان يتجول (صائدو البشر) من أوربا و أمريكا الشمالية على سواحل القارة الإفريقية، خاصة الغربية منها على المحيط الأطلسي، بحثا عن البشر من أجل اختطافهم، ومن ثم اقتيادهم على متن السفن عبر "بحر الظلمات" إلى شمال "العالم الجديد" ليتحولوا إلى عبيد في مزارع المستوطنين الجدد من الأوربيين هناك. ومن نجا من مخاطر الاصطياد وال ......
#غرائب
#وعجائب
#العنف
#العلاقات
#الدولية:
#ثنائية
#السيف
#والرغيف..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698001
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى ألا كيف وصل بنا الحال في العلاقات الدولية الراهنة إلى هذا الدَّرَك الأسفل من النار..؟ نكتب عن ذلك هنا بطريقة "التداعي الذهني الحر" لنتساءل مرة أخرى: كيف تجبر دولة كبرى دولة صغيرة على أن تقوم بتحديد نمط علاقاتها الخارجية مع (أطراف ثالثة) وفق ما تريد تلك الكبرى، وإلاّ شهرت عليها سيف الجزاءات الاقتصادية والديبلوماسية والعسكرية المسلول؟ وهي تعلم –تلك الكبيرة-أنها تملك من وسائل النفوذ في ثنايا الاقتصاد العالمي، ومن أدوات القوة المجسدة، خاصة العسكرية منها، ما يمكّنها من فرض إرادتها المنفردة على الأخرى دون جدال..؟ ويعلم الجميع كل ذلك من قبل، ثم ينظرون.ولا أقول كيف وصل الحال بالضعيف إلى أن يبادل كرامته و إرادته الحرة ببعض المال، لا بل يدفع بعض الشيء في أمر محل شك، من ماله الحر أو القرض غير الحسن، لقاء بالوعد بتلقّي قدر من المال بعد ذاك؟ لا أقول ذلك؛ فإن إشهار السيف في وجه الضعيف، مقابل الرغيف، سلوك مجرد من من الغطاء الأخلاقي ولو بحدوده الدنيا المقدّرة. والمستفيد الأول من هذا المسلك الدولي الشائن معروف؛ كيان عنصري قزميّ تحكمه في اللحظة الراهنة على الأقل (شبه عصابة) من المجانين أو أنصاف المجانين، الذين أعملوا آلة الحرب الظالمة، و استراتيجية "المفاجأة والمذبحة" خلال ثمانين عاما تقريبا (1948_...) ضد الشعب العربي الفلسطيني وغيره من العرب.هذا مشهد مثير من مشاهد العلاقات الدولية عبر مزدوجة (السيطرة الظالمة/ الخضوع المظلوم) و التي ربما ألفتها البشرية عبر عصور سحيقة طوال، في لحظات قد تكون نادرة، حين تتحول بعض الجماعات البشرية، في سياق اجتماعي معين، إلى ممارسة العنف مما يسمّونه، في غير دقة، "قانون الغاب" – وإن لم تكن الغابة على هذا النحو من الوحشية التي يصوّرون..!؟وإن شئت أن تنظر مثلا إلى ممارسات العنف الدموي المسلط من مراكز خارجية على منطقتنا العربية –الإسلامية في الشطر الثاني من العصر الإسلامي الوسيط؛ عدا عن العنف الداخلي المتولد من دوائر الحكم العليا والوسيطة طوال الوقت؛ فانظر إلى "حروب الفرنجة" (تحت راية الصليب المزعومة) على ساحل الشام وفلسطين ثم مصر على مدى أكثر من قرنيْن ( 1096- 1291م )، والتي حفلت بمشاهد الحصار والخنق. و قد جاء الردّ عليها عربيا-إسلاميا بمعركة (حطّين) بقيادة صلاح الدين الأيوبى عام1187، كما حدث الردّ على اختراقات التتار بمعركة "عين جالوت" عام 1260بقيادة سيف الدين قطز و الظاهر بيبرس ضد التتار الزاحفين على الشام فمصر، بعد دخول هولاكو إلى عاصمة الدولة الإسلامية بغداد عام 1258وإعمال آلة الحرق والتدمير، و إلقاء محتويات مكتبة بغداد في نهر دجلة، تختلط مياهه بالدم المسال، مع مقتل "الخليفة المستعصم".أما إن شئت أن تبحث عن امثلة مما يسمونه (قانون الغاب) في أوربا مثلا خلال العصور الوسطى الأوربية المديدة (عشرة قرون تقريبا: من القرن السادس إلى السادس عشر) فحدَّث ولا حرج.ولكن لم يسجل، او لم يصل إلينا، طرف من مثل ما سبق، في (بلد الغاب) قارة إفريقيا السمراء الخضراء، عدا عن المناوشات القبلية المعتادة؛ اللهم إلا إذا رجعنا إلى الأيام حالكة السواد، بعد انتهاء العصور الوسطى، من القرن السادس عشر إلى الثامن عشر، حينما كان يتجول (صائدو البشر) من أوربا و أمريكا الشمالية على سواحل القارة الإفريقية، خاصة الغربية منها على المحيط الأطلسي، بحثا عن البشر من أجل اختطافهم، ومن ثم اقتيادهم على متن السفن عبر "بحر الظلمات" إلى شمال "العالم الجديد" ليتحولوا إلى عبيد في مزارع المستوطنين الجدد من الأوربيين هناك. ومن نجا من مخاطر الاصطياد وال ......
#غرائب
#وعجائب
#العنف
#العلاقات
#الدولية:
#ثنائية
#السيف
#والرغيف..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698001
الحوار المتمدن
محمد عبد الشفيع عيسى - من غرائب وعجائب العنف في العلاقات الدولية: ثنائية السيف والرغيف..!