وليد الأسطل : رواية هارلم.. إيدي إل هاريس
#الحوار_المتمدن
#وليد_الأسطل أقول في ديواني “وحدها الكلمات تفهمني”: الحرية في أميركاآلهةقربانهاالرجل الأسود أود أن أتكلم بإيجاز – أرجو أن لا يكون مخلا بالفكرة – عن رواية رائعة، أثارت اهتمامي بشدة، رواية تبدو أنها تتحدث عن حي، لكنها في الحقيقة تناقش أمرا أكبر من ذلك بكثير. إنها رواية هوية. كما أنها تشير إلى العنصرية في أميركا دون أدنى شك. فقد ذكرتني بتعليق أحد المثقفين الفرنسيين المقيمين في أميركا على حادثة مقتل جورج فلويد«إن الأميركي عنصري بطبعه، إن العنصرية موجودة في جيناته».تسمح لك رواية”هارلم” Harlem للكاتب الأميركي ذي الأصل الإفريقي إيدي إل هاريس بالدخول إلى العالم الأفرو أميركي، وتعرفك على الصعوبات التي يواجهها الرجل الأسود في إيجاد مكان لنفسه في عالم البيض.اختار هاريس أن يشرح ثقافته من خلال وصف الحي الذي يقع شمال مانهاتن، المعروف بأنه موطن لملايين السود لأكثر من قرن.يبدو أنه قد أصبح لحي هارلم في أواخر القرن العشرين هوية خاصة به، إنه يلخص معنى أن تكون أسود. يصفه المؤلف بأنه سجن، حيث ينبغي عليك أن تقاتل حتى تنجح في الهروب.وعلى الرغم من عدم وجود جدران أو حواجز، يبدو أن الناس الذين يعيشون هناك لا يعرفون أين يوجد باب الخروج، كما لو أن هارلم يستبقيهم في حضنه. مكان فقير من دون أدنى إمكانية للنمو.كيف تخرج من هذا الحي؟ وكيف تنجح على الصعيد الإجتماعي؟ أسئلة نجدها تترد في ذهن المؤلف.اختار إيدي إل هاريس، على عكس مواطنيه السود، المجيء للعيش في حي هارلم، من أجل فهم أفضل لثقافته ولمن يكون. اختار أن يعيش حياة ساكنيه، أن يشاهدهم وهم يعيشون حياتهم اليومية، بل ويفقر نفسه حتى لا يتمكن من دفع الإيجار، كل ذلك من أجل معرفة ما هو عليه، وما يكمن وراء هذا الغيتو الأسود.بالطبع، سيسهب كثيرا في الحديث عن تاريخ السود منذ “نهاية العبودية”، ثم الفصل العنصري. كما يذكر تطور مدينة نيويورك وتطور الحي الذي يعيش فيه. كل هذا يجعل من الممكن أن نفهم، على مدى قرن أو قرنين، كيف أصبح هارلم الحي شديد العنف الذي سمعنا عنه.كما يسلط الضوء على الشخصيات الجميلة التي التقى بها في زاوية أحد الشوارع، أولئك الذين اختاروا عدم السماح للمجتمع المحيط بهم أن يتغلب عليهم؛ قلة من الناس ما زالوا يعتقدون أن هناك أملًا في أن يتمكن السود من تجاوز ذلك، وأن يعرف هارلم “نهضة” جديدة.إن صعوبة القتال، غالبًا ما تجعل الناس يعيشون حالة من الاستسلام و الرضوخ، أن يرددوا مقولات مثل: هذه هي الحياة، هكذا هي، وأن هارلم هو الحي الذي لن يسمح لهم فيه البيض، الأغنياء، بأن يعيشوا أحلامهم.تحتوي الرواية على أسئلة معقدة، أجاد إيدي إل هاريس طرحها، عبر سيل من الأفكار.إن رغبته في جعل مكانه داخل بقعة مثل هارلم تعيد إلى الأذهان أحيانًا رواية رالف إليسون الرائعة، “الرجل الخفي” Invisible Man، والتي توضح أنه من الضروري أحيانًا الاندماج مع الجمهور بدلاً من إظهار الاختلاف.تدعونا رواية هارلم إلى طرح أسئلة على أنفسنا حول الذات وهويتها. فحتى لو لم تكن جزءًا من المجتمع الأسود، يمكنك فقط أن تتساءل عن علاقتك بالآخر، بالشخص الذي لا يشبهك، سواء كنا نتحدث عن لون البشرة، أو الدين، أو مجرد اختيار الحياة.قد تتمكن أيضا من العثور على إجابات لأسئلة عالمية مثل: هل نحن مجموع أفعالنا؟ هل نحن ما تصنعه بيئتنا منا؟ هل لدينا إرادة حرة؟سيذكرك إيدي إل هاريس ب أليكس هالي، توني موريسون، مايا أنجلو، كريس أبانا، شيكا أونجواي، وسواهم ممن ينحازون في كتاباتهم إ ......
#رواية
#هارلم..
#إيدي
#هاريس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759997
#الحوار_المتمدن
#وليد_الأسطل أقول في ديواني “وحدها الكلمات تفهمني”: الحرية في أميركاآلهةقربانهاالرجل الأسود أود أن أتكلم بإيجاز – أرجو أن لا يكون مخلا بالفكرة – عن رواية رائعة، أثارت اهتمامي بشدة، رواية تبدو أنها تتحدث عن حي، لكنها في الحقيقة تناقش أمرا أكبر من ذلك بكثير. إنها رواية هوية. كما أنها تشير إلى العنصرية في أميركا دون أدنى شك. فقد ذكرتني بتعليق أحد المثقفين الفرنسيين المقيمين في أميركا على حادثة مقتل جورج فلويد«إن الأميركي عنصري بطبعه، إن العنصرية موجودة في جيناته».تسمح لك رواية”هارلم” Harlem للكاتب الأميركي ذي الأصل الإفريقي إيدي إل هاريس بالدخول إلى العالم الأفرو أميركي، وتعرفك على الصعوبات التي يواجهها الرجل الأسود في إيجاد مكان لنفسه في عالم البيض.اختار هاريس أن يشرح ثقافته من خلال وصف الحي الذي يقع شمال مانهاتن، المعروف بأنه موطن لملايين السود لأكثر من قرن.يبدو أنه قد أصبح لحي هارلم في أواخر القرن العشرين هوية خاصة به، إنه يلخص معنى أن تكون أسود. يصفه المؤلف بأنه سجن، حيث ينبغي عليك أن تقاتل حتى تنجح في الهروب.وعلى الرغم من عدم وجود جدران أو حواجز، يبدو أن الناس الذين يعيشون هناك لا يعرفون أين يوجد باب الخروج، كما لو أن هارلم يستبقيهم في حضنه. مكان فقير من دون أدنى إمكانية للنمو.كيف تخرج من هذا الحي؟ وكيف تنجح على الصعيد الإجتماعي؟ أسئلة نجدها تترد في ذهن المؤلف.اختار إيدي إل هاريس، على عكس مواطنيه السود، المجيء للعيش في حي هارلم، من أجل فهم أفضل لثقافته ولمن يكون. اختار أن يعيش حياة ساكنيه، أن يشاهدهم وهم يعيشون حياتهم اليومية، بل ويفقر نفسه حتى لا يتمكن من دفع الإيجار، كل ذلك من أجل معرفة ما هو عليه، وما يكمن وراء هذا الغيتو الأسود.بالطبع، سيسهب كثيرا في الحديث عن تاريخ السود منذ “نهاية العبودية”، ثم الفصل العنصري. كما يذكر تطور مدينة نيويورك وتطور الحي الذي يعيش فيه. كل هذا يجعل من الممكن أن نفهم، على مدى قرن أو قرنين، كيف أصبح هارلم الحي شديد العنف الذي سمعنا عنه.كما يسلط الضوء على الشخصيات الجميلة التي التقى بها في زاوية أحد الشوارع، أولئك الذين اختاروا عدم السماح للمجتمع المحيط بهم أن يتغلب عليهم؛ قلة من الناس ما زالوا يعتقدون أن هناك أملًا في أن يتمكن السود من تجاوز ذلك، وأن يعرف هارلم “نهضة” جديدة.إن صعوبة القتال، غالبًا ما تجعل الناس يعيشون حالة من الاستسلام و الرضوخ، أن يرددوا مقولات مثل: هذه هي الحياة، هكذا هي، وأن هارلم هو الحي الذي لن يسمح لهم فيه البيض، الأغنياء، بأن يعيشوا أحلامهم.تحتوي الرواية على أسئلة معقدة، أجاد إيدي إل هاريس طرحها، عبر سيل من الأفكار.إن رغبته في جعل مكانه داخل بقعة مثل هارلم تعيد إلى الأذهان أحيانًا رواية رالف إليسون الرائعة، “الرجل الخفي” Invisible Man، والتي توضح أنه من الضروري أحيانًا الاندماج مع الجمهور بدلاً من إظهار الاختلاف.تدعونا رواية هارلم إلى طرح أسئلة على أنفسنا حول الذات وهويتها. فحتى لو لم تكن جزءًا من المجتمع الأسود، يمكنك فقط أن تتساءل عن علاقتك بالآخر، بالشخص الذي لا يشبهك، سواء كنا نتحدث عن لون البشرة، أو الدين، أو مجرد اختيار الحياة.قد تتمكن أيضا من العثور على إجابات لأسئلة عالمية مثل: هل نحن مجموع أفعالنا؟ هل نحن ما تصنعه بيئتنا منا؟ هل لدينا إرادة حرة؟سيذكرك إيدي إل هاريس ب أليكس هالي، توني موريسون، مايا أنجلو، كريس أبانا، شيكا أونجواي، وسواهم ممن ينحازون في كتاباتهم إ ......
#رواية
#هارلم..
#إيدي
#هاريس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759997
الحوار المتمدن
وليد الأسطل - رواية هارلم.. إيدي إل هاريس