سليم الأول : رسالة سليم الأول إلى قانصوه الغوري بخصوص نيته الزحف على الصفويين مرة أخرى
#الحوار_المتمدن
#سليم_الأول بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ وبه نستعينالحمدُ لله الذي أعزَّ عبده، ونصر جُنده، لِيكون لِلعالمين نذيرًا، وأيَّده بِالتوفيق لِيجعل لهُ من لدُنَّهُ سُلطانًا نصيرًا، وصيَّر لمعان حُسامه في إزالة الكُفر، وظلامه شمسًا وقمرًا مُنيرًا، وجعل نقمته لِلأشرار مشبوبة، ونعمته لِلأخيار مصبوبة، فمن اعتصم بِحبل مُتابعته نال مناه، ومن انتظم في سلك مُشايعته حاز مُبتغاه، وصار من القوم الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، والصلوٰة والسَّلام على من اقتدينا بآثاره واهتدينا بأنواره، مُحمَّد الذي منَّ الله على المُؤمنين به، إذ بعث فيهم رسولًا، أرسله بِالهدي ودين الحق لِيُظهره على الدين كُلِّه ولو كره المُشركون، وعلى آله وأصحابه الذين هُم قاموا لِحماية الدين، ونُصرة الإسلام والمُسلمين، ﴿أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ﴾، وبعد؛فإنَّا أصدرنا هذه المُفاوضة الشريفة، مُخبرة عن خُلُوص نيَّتنا، والمُكاتبة اللطيفة مُعربة عن صفاء طويتنا، إلى الحضرة العليَّة الأكرميَّة الأفخميَّة الأعظميَّة الأعلميَّة الأعدليَّة الأكمليَّة الأكفليَّة الأفضليَّة العونيَّة الغوثيَّة، وهو الذي شمل المحاسن كُلُّها، وجرت عليه المفاخر ذيلها، وألقت لديه المعالي مقاليدها، وأُرجعت إليه المكارم أسانيدها، حامي الحرمين المُكرَّمين المُحترمين المُبجلين المُعظمين، ناصر الإسلام والمُسلمين، ظهير أمير المُؤمنين، لا زالت خواطره الشريفة مسرورة، ومواد ابتهاجه موقورة، وأياديه مشكورة، ومحاسنه مذكورة، ولا خلا من عزَّةٍ يتمهَّد أساسها، ونعمةٍ يتجدَّد لباسها، وحشمةً يرتفع شراعها، ودولةً يلتمع شعاعها، ما سبح سمك وسبَّح مَلَك، نهدي إليه سلامًا يجمع القُلُوب على حُبِّه وولائه، ويرفع الكُرُوب عن عراض الصُدُور بِطلائع صدقه وصفائه، وثناءٌ يرفع غياهب التناكر عن مجالس الأُنس بِنوره وسنائه، ويتضح المناهج القويمة والمعارج المُستقيمة إلى منازل القُدس بِتلألُؤ نُجُوم سمائه، ونُبدئ لِخواطره الكريمة:إنَّ علمه الشريف مُحيطٌ بِأنَّا لمَّا عُدنا من فتح الكماخ مصحوبين بِالسلامة، محفوفين بِالعزَّة والكرامة، بلغ الشتاء وبرد الهواء وجادت السماء، وتواصلت الأنواء، وتواترت الأنداء، واختلَّت مثابة القتال، وانحلَّت معاقد النزال، فقُلنا نستريح هذه الشتوة، ونستكمل الخُطوة، ونُواصل الغزوة، وبِيُمن صدق هذه العزيمة، والاستمرار في الجهاد على الشيمة، نزلنا بِدار سلطنتنا، فأقمنا فيها بِدولةٍ وارية الزناد، عالية العماد، مُطمئنَّة المهاد، راسية الأوتاد، إلى أن جاء الربيع، وعرض نسايم الأسحار صُفُوف الأزهار على مراكب الأشجار، وشارب النبت قد طرّ، وهارب البرد قد فرّ، فتفاضى عزيم عزمنا بإعلاء كلمة المُوحدين على المُلحدين، وتثبيت قُلُوب المُتقين على اليقين، وهذه العزيمة التي أصبحت بها كلمة الإيمان مُنتشرة، ووُجُود المُسلمين بها ضاحكة مُستبشرة، ووُجُوه المُشركين ﴿عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ۝ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ۝ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْكَفَرَةُ ٱلْفَجَرَةُ﴾، جهَّزنا الفيالق، ونشرنا البيارق، وحشرنا الرواعد والبوارق، وترنَّحت الصواهل، وتربَّحت الذوايل، فضُربت الكُؤوس، وسمت النُفُوس، فعبرنا البحر والنصر مُقبل والظَّفر مُتهلل، والميمنة والميسرة بِاليُمن مُمتدتان، والقلب لهُ من التأييد والتمكين جناحان، فتوجَّهنا إلى الديار الشرقيَّة، فحين مجيئنا بلدة آق شهر، وُقيت عن الآفة وال ......
#رسالة
#سليم
#الأول
#قانصوه
#الغوري
#بخصوص
#نيته
#الزحف
#الصفويين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758582
#الحوار_المتمدن
#سليم_الأول بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ وبه نستعينالحمدُ لله الذي أعزَّ عبده، ونصر جُنده، لِيكون لِلعالمين نذيرًا، وأيَّده بِالتوفيق لِيجعل لهُ من لدُنَّهُ سُلطانًا نصيرًا، وصيَّر لمعان حُسامه في إزالة الكُفر، وظلامه شمسًا وقمرًا مُنيرًا، وجعل نقمته لِلأشرار مشبوبة، ونعمته لِلأخيار مصبوبة، فمن اعتصم بِحبل مُتابعته نال مناه، ومن انتظم في سلك مُشايعته حاز مُبتغاه، وصار من القوم الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، والصلوٰة والسَّلام على من اقتدينا بآثاره واهتدينا بأنواره، مُحمَّد الذي منَّ الله على المُؤمنين به، إذ بعث فيهم رسولًا، أرسله بِالهدي ودين الحق لِيُظهره على الدين كُلِّه ولو كره المُشركون، وعلى آله وأصحابه الذين هُم قاموا لِحماية الدين، ونُصرة الإسلام والمُسلمين، ﴿أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ﴾، وبعد؛فإنَّا أصدرنا هذه المُفاوضة الشريفة، مُخبرة عن خُلُوص نيَّتنا، والمُكاتبة اللطيفة مُعربة عن صفاء طويتنا، إلى الحضرة العليَّة الأكرميَّة الأفخميَّة الأعظميَّة الأعلميَّة الأعدليَّة الأكمليَّة الأكفليَّة الأفضليَّة العونيَّة الغوثيَّة، وهو الذي شمل المحاسن كُلُّها، وجرت عليه المفاخر ذيلها، وألقت لديه المعالي مقاليدها، وأُرجعت إليه المكارم أسانيدها، حامي الحرمين المُكرَّمين المُحترمين المُبجلين المُعظمين، ناصر الإسلام والمُسلمين، ظهير أمير المُؤمنين، لا زالت خواطره الشريفة مسرورة، ومواد ابتهاجه موقورة، وأياديه مشكورة، ومحاسنه مذكورة، ولا خلا من عزَّةٍ يتمهَّد أساسها، ونعمةٍ يتجدَّد لباسها، وحشمةً يرتفع شراعها، ودولةً يلتمع شعاعها، ما سبح سمك وسبَّح مَلَك، نهدي إليه سلامًا يجمع القُلُوب على حُبِّه وولائه، ويرفع الكُرُوب عن عراض الصُدُور بِطلائع صدقه وصفائه، وثناءٌ يرفع غياهب التناكر عن مجالس الأُنس بِنوره وسنائه، ويتضح المناهج القويمة والمعارج المُستقيمة إلى منازل القُدس بِتلألُؤ نُجُوم سمائه، ونُبدئ لِخواطره الكريمة:إنَّ علمه الشريف مُحيطٌ بِأنَّا لمَّا عُدنا من فتح الكماخ مصحوبين بِالسلامة، محفوفين بِالعزَّة والكرامة، بلغ الشتاء وبرد الهواء وجادت السماء، وتواصلت الأنواء، وتواترت الأنداء، واختلَّت مثابة القتال، وانحلَّت معاقد النزال، فقُلنا نستريح هذه الشتوة، ونستكمل الخُطوة، ونُواصل الغزوة، وبِيُمن صدق هذه العزيمة، والاستمرار في الجهاد على الشيمة، نزلنا بِدار سلطنتنا، فأقمنا فيها بِدولةٍ وارية الزناد، عالية العماد، مُطمئنَّة المهاد، راسية الأوتاد، إلى أن جاء الربيع، وعرض نسايم الأسحار صُفُوف الأزهار على مراكب الأشجار، وشارب النبت قد طرّ، وهارب البرد قد فرّ، فتفاضى عزيم عزمنا بإعلاء كلمة المُوحدين على المُلحدين، وتثبيت قُلُوب المُتقين على اليقين، وهذه العزيمة التي أصبحت بها كلمة الإيمان مُنتشرة، ووُجُود المُسلمين بها ضاحكة مُستبشرة، ووُجُوه المُشركين ﴿عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ۝ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ۝ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْكَفَرَةُ ٱلْفَجَرَةُ﴾، جهَّزنا الفيالق، ونشرنا البيارق، وحشرنا الرواعد والبوارق، وترنَّحت الصواهل، وتربَّحت الذوايل، فضُربت الكُؤوس، وسمت النُفُوس، فعبرنا البحر والنصر مُقبل والظَّفر مُتهلل، والميمنة والميسرة بِاليُمن مُمتدتان، والقلب لهُ من التأييد والتمكين جناحان، فتوجَّهنا إلى الديار الشرقيَّة، فحين مجيئنا بلدة آق شهر، وُقيت عن الآفة وال ......
#رسالة
#سليم
#الأول
#قانصوه
#الغوري
#بخصوص
#نيته
#الزحف
#الصفويين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758582
الحوار المتمدن
سليم الأول - رسالة سليم الأول إلى قانصوه الغوري بخصوص نيته الزحف على الصفويين مرة أخرى