نجوى صبح : رسائل إلى ابنتي، الرسالة الاولى، أقتليني لتعيشي
#الحوار_المتمدن
#نجوى_صبح رسائل إلى ابنتي... التاريخ: اليوم، في هذه اللحظة الرسالة الأولى: أقتليني لتعيشيقررتُ يا صغيرتي أن أكتب إليكِ، علّ رسائلي تصحّح أخطائي وتجعلني جديرة پأن أكون أمًا. فليس سهلًا أن تكوني كذلك في هذه الزاوية من الكون، حيث تُذبح الأنوثة وتُشوّه كلّ يوم.وفي زمان تُهان فيه الإنسانيّة وتفقد معناها.لأنكِ الحياة كل الحياة، ولأنكِ الأم، الطبيعة، أكتب إليكِلأنّكِ الكلمة، اللغة، والحضن، ولأنّه لا أمل بالتغيير إلا بكِ ومعك ِ أكتب إليكِ.صغيرتي...أنت الحياة ولا استمرار لها إلّا بكِ، فلا تستخفي بذاتك أبدًا، لا تصدّقي أن هناك إلهًا عادلًا، يخلق بين الناس مراتب ومستويات ويسيّد بعضهم على بعض، فأنتِ انسان حرّ، واعٍ ومسؤول. والله ليس رجلًا شرقيًّا يحلّ عقده على النساء. لا تسمحي للتقاليد البالية بأن تشوّه عقلك وفهمك للحياة، حتى لو كنتُ انا من نقلها إليكِ، فكلُ منا شئنا أم أبينا نُمسك الماضي بيد ونعمل في الحاضر بالأخرى. من وَضَعَ هذه التقاليد يا صديقتي كان هدفه أن يسيطر على المجتمع، ولا سبيل إلى ذلك إلّا من خلال تشويه حقيقتكِ وإقناعكِ بأنكِ عورة ويجب أن تختبئي و تخافي. وأن تعيشي عبدة، أو في أفضل الحالات تابعة. لا تصدّقي ذلك، فإن صدّقتِ شوّهتِ الحياة، وأفسدتها، لأنٌ العبدة لا تُربي أحرارًا بل تربي عبيدًا متردّدين لا ثقة لهم بذاتهم ولا قدرة لهم على التفكير والتغيير. ما يظنّه الناس حقائق ليست سوى أوهام اعتاد الناس سماعها. أوهام ومغالط وأكاذيب، تاريخنا تراثنا وتقاليدنا، فالناس يحبّون القيود، وإن لم تكن موجودة لصنعوها بأنفسهم وتزيّنوا بها. أمّا الحقيقة فهي مدفونة تحت الأنقاض، الوسيلة الوحيدة لإيجادها و لتمييز الصحيح من الخطأ هي باستخدام عقلك في الحفر عميقًا، عقلك الذي وهبك إياه الله. إيّاك أن تسمحي لأحد بأن يسلبك هذا العقل، أو أن يجعله أسيرَ أفكارٍ لا تستطيعين إثبات صحتها. فإن خسرتِ عقلكِ خسرتِ انسانيتكِ وخسرتِ وجودكِ. استمتعي بكونك أنثى، لها روح وعقل وجسد بشريّ لا تخجل به، فأنتِ إنسان كامل لا نقص فيه، ولو كان ناقصًا لما حمّله الله مسؤوليّة استمرار الحياة ورعايتها. صغيرتي... شخصية الإنسان لا تنضج وتطوّر إلٌا من خلال تجارب الحياة، فاعلمي أنّ واجبك الأول هو تجاه نفسكِ، إنّه اكتشاف ذاتكِ والتصالح معها ومحبتها دون خوف.حرّري نفسك يا حلوتي من كل القيود، وإن لزم الأمر أقتليني. أجل أقتليني بدمٍ بارد وبكل ثقة بأنّ ما تفعلينه صحيح، أقتليني دون أن يرفّ لكِ جفن، أقتليني، و امحي صورتي من داخلك كما تخلعين ثوبًا قديمًا لا يناسب أوقات احتفالاتكِ. أقتليني وعيشي الحاضر. عدوّك الكبير إذًا يا جميلتي، هو الخوف، هو الوحش المتنكّر الذي يلتهم الأحلام، يجب أن تمنعيه من الاقتراب منكِ. لا تخافي من الحياة، ولا تخافي من الخطأ، فأنت إنسان، ومن حق كل إنسان أن يخطئ ليتعلم، فمن لم يكن مستعدًا ليخطئ فهو غير مستعد للحياة. دمت للحياة حياة ......
#رسائل
#ابنتي،
#الرسالة
#الاولى،
#أقتليني
#لتعيشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748963
#الحوار_المتمدن
#نجوى_صبح رسائل إلى ابنتي... التاريخ: اليوم، في هذه اللحظة الرسالة الأولى: أقتليني لتعيشيقررتُ يا صغيرتي أن أكتب إليكِ، علّ رسائلي تصحّح أخطائي وتجعلني جديرة پأن أكون أمًا. فليس سهلًا أن تكوني كذلك في هذه الزاوية من الكون، حيث تُذبح الأنوثة وتُشوّه كلّ يوم.وفي زمان تُهان فيه الإنسانيّة وتفقد معناها.لأنكِ الحياة كل الحياة، ولأنكِ الأم، الطبيعة، أكتب إليكِلأنّكِ الكلمة، اللغة، والحضن، ولأنّه لا أمل بالتغيير إلا بكِ ومعك ِ أكتب إليكِ.صغيرتي...أنت الحياة ولا استمرار لها إلّا بكِ، فلا تستخفي بذاتك أبدًا، لا تصدّقي أن هناك إلهًا عادلًا، يخلق بين الناس مراتب ومستويات ويسيّد بعضهم على بعض، فأنتِ انسان حرّ، واعٍ ومسؤول. والله ليس رجلًا شرقيًّا يحلّ عقده على النساء. لا تسمحي للتقاليد البالية بأن تشوّه عقلك وفهمك للحياة، حتى لو كنتُ انا من نقلها إليكِ، فكلُ منا شئنا أم أبينا نُمسك الماضي بيد ونعمل في الحاضر بالأخرى. من وَضَعَ هذه التقاليد يا صديقتي كان هدفه أن يسيطر على المجتمع، ولا سبيل إلى ذلك إلّا من خلال تشويه حقيقتكِ وإقناعكِ بأنكِ عورة ويجب أن تختبئي و تخافي. وأن تعيشي عبدة، أو في أفضل الحالات تابعة. لا تصدّقي ذلك، فإن صدّقتِ شوّهتِ الحياة، وأفسدتها، لأنٌ العبدة لا تُربي أحرارًا بل تربي عبيدًا متردّدين لا ثقة لهم بذاتهم ولا قدرة لهم على التفكير والتغيير. ما يظنّه الناس حقائق ليست سوى أوهام اعتاد الناس سماعها. أوهام ومغالط وأكاذيب، تاريخنا تراثنا وتقاليدنا، فالناس يحبّون القيود، وإن لم تكن موجودة لصنعوها بأنفسهم وتزيّنوا بها. أمّا الحقيقة فهي مدفونة تحت الأنقاض، الوسيلة الوحيدة لإيجادها و لتمييز الصحيح من الخطأ هي باستخدام عقلك في الحفر عميقًا، عقلك الذي وهبك إياه الله. إيّاك أن تسمحي لأحد بأن يسلبك هذا العقل، أو أن يجعله أسيرَ أفكارٍ لا تستطيعين إثبات صحتها. فإن خسرتِ عقلكِ خسرتِ انسانيتكِ وخسرتِ وجودكِ. استمتعي بكونك أنثى، لها روح وعقل وجسد بشريّ لا تخجل به، فأنتِ إنسان كامل لا نقص فيه، ولو كان ناقصًا لما حمّله الله مسؤوليّة استمرار الحياة ورعايتها. صغيرتي... شخصية الإنسان لا تنضج وتطوّر إلٌا من خلال تجارب الحياة، فاعلمي أنّ واجبك الأول هو تجاه نفسكِ، إنّه اكتشاف ذاتكِ والتصالح معها ومحبتها دون خوف.حرّري نفسك يا حلوتي من كل القيود، وإن لزم الأمر أقتليني. أجل أقتليني بدمٍ بارد وبكل ثقة بأنّ ما تفعلينه صحيح، أقتليني دون أن يرفّ لكِ جفن، أقتليني، و امحي صورتي من داخلك كما تخلعين ثوبًا قديمًا لا يناسب أوقات احتفالاتكِ. أقتليني وعيشي الحاضر. عدوّك الكبير إذًا يا جميلتي، هو الخوف، هو الوحش المتنكّر الذي يلتهم الأحلام، يجب أن تمنعيه من الاقتراب منكِ. لا تخافي من الحياة، ولا تخافي من الخطأ، فأنت إنسان، ومن حق كل إنسان أن يخطئ ليتعلم، فمن لم يكن مستعدًا ليخطئ فهو غير مستعد للحياة. دمت للحياة حياة ......
#رسائل
#ابنتي،
#الرسالة
#الاولى،
#أقتليني
#لتعيشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748963
الحوار المتمدن
نجوى صبح - رسائل إلى ابنتي، الرسالة الاولى، أقتليني لتعيشي
نجوى صبح : رسائل إلى ابنتي- الرسالة الثانية
#الحوار_المتمدن
#نجوى_صبح رسائل إلى ابنتي الرسالة الثانية: التاريخ: الآن، في هذه اللحظة حبي ليس سجنًا زهرة أيامي...أرجو أن تستمتعي بقراءة رسائلي رغم أنّها تحتوي الكثير من النصائح، والنُّصح عادة مملّة.ربما كنتُ قاسية في رسالتي السابقة حين طلبتُ منكِ أن تقتليني، أعلم، التنظيف يحتاج إلى مجهود قاسٍ، و قد يكون في الموت حياة.لقد رأيتُ يا صغيرتي كيف نؤذي نحن الأهل أطفالَنا حين نحفر صوَرَنا عميقًا في داخلهم، فقيمُنا تصبح قانونًا يحكمهم ويُملي عليهم سلوكهم وردود أفعالهم، دون أن يعلموا. لذلك أردتُ لهذه الصورة ألّا تكون وشمًا لا تستطيعين محوه،أو تحاولين، دون وعيٍ منكِفتجرّحين مرآتكِ، بل أردتها أن تكون لوحةً أثيريّة، رأيتِ وفهمتِ كيف شكلتّها رياح الحياة فعَبَرَتْ عبور غيمة في سمائك.أعلم _ غاليتي_ أنّني أحبكِ وأنّكِ تحبينني، لكنّ حبّي ليس سجنًا يمنعك من النمو والتطوّر، ويحوّلك نسخة عني كما كنتُ نسخة عن جدتكِ. هل تذكرين يا صديقتي حين سألتِني عن إحدى صديقاتي، لمَ لم تستطع تغيير حياتها؟ لمَ لم تحاول على الأقل؟سوف أهمس لك بالسبب هنا، لأنها تُحسّ بعيون أمّها الصابرة تراقبها من بعيد، وتهنّئها كلما استكانت، فتغدو مثلها مستمتعة بدور الضحيّة. (نحن الأمّهات نموت وتبقى عيوننا مفتوحة تراقب من بعيد). هي لم تقتل أمها بوعيٍ، كما طلبتُ منكِ أن تفعلي. فهي تحبّها وتفضّل قتل نفسها على التفكير في مواجهة نظرات نبع الحنان(لقد اخترتم هذه التسميّةللتعبير عن احساسكم بما أقول). للأسف كلنا نهرب من هذه المواجهة.لأني أعلم كم تحمل صوَرُنا نحن الأهل خرافاتٍ من الماضيولأنّي أعلم كم تحتوي هذه الصور على عقدٍ ومكبوتات نُفرغها على أطفالنا ولأنّ التربية عندنا ليست عملًا مدروسًا نتحمّل مسؤوليته، بل هي فعل عيش تلقائي، أطلب منك أن تتجرأي وتمحي صورتي، إمحيها ولا تتجاهليها، فإن تجرأتِ على ذلك لا شئ سيخيفك بعدها.هل تعرفين يا زهرة أيامي، أنّ جميعنا نحسّ في مراحل مختلفة من حياتنا أنّنا نتمنّى لو نستطيع أن نمحي صورَ أحباء لنا من داخلنالكن حبنا لهم يمنعنا من الوعي لهذا الإحساس، فنحس أنّنا مذنبون، ونخاف من ذاتنا ومن أحاسيسنا. لقد قلتُ لك سابقاً، أنّ الخوف هو عدوّك الأكبر، وأنكِ إذا خفتِ من الخطأ، سوف تخافين من كل جديد. سوف تخافين من اكتشافكِ لجسدكِ، تخافين من أحاسيسكِ، من أفكاركِ، من أيّ تغيير يطرأ عليكِ. من الكلام ومن التعبير عما يجول في خاطرك. فتصبحين كتلة خوفٍ وألم متنقلة، مليئة بالعقد والمكبوتات، تعيش حياتك بدل منك، وتقوم بعمليّة تدمير دائمة لتحافظ على بقائها.ثمّ سوف تحفرين هذه الصورة وشمًا داخل ابنتك، وهكذا تتجدّد دائرة الألم فتحطمين ذاتكِ وتقضين على ما تبقى فيكِ وفيها من حياة. دمتِ للحياة حياة نجوىملاحظة: كثيرون لم تعجبهم رسالتي السابقة (أخوك أحدهم) خاصة موضوع القتل، إنهم يحبوننا أحيانًا أكثر مما نحبّ نحن أنفسنا ......
#رسائل
#ابنتي-
#الرسالة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765027
#الحوار_المتمدن
#نجوى_صبح رسائل إلى ابنتي الرسالة الثانية: التاريخ: الآن، في هذه اللحظة حبي ليس سجنًا زهرة أيامي...أرجو أن تستمتعي بقراءة رسائلي رغم أنّها تحتوي الكثير من النصائح، والنُّصح عادة مملّة.ربما كنتُ قاسية في رسالتي السابقة حين طلبتُ منكِ أن تقتليني، أعلم، التنظيف يحتاج إلى مجهود قاسٍ، و قد يكون في الموت حياة.لقد رأيتُ يا صغيرتي كيف نؤذي نحن الأهل أطفالَنا حين نحفر صوَرَنا عميقًا في داخلهم، فقيمُنا تصبح قانونًا يحكمهم ويُملي عليهم سلوكهم وردود أفعالهم، دون أن يعلموا. لذلك أردتُ لهذه الصورة ألّا تكون وشمًا لا تستطيعين محوه،أو تحاولين، دون وعيٍ منكِفتجرّحين مرآتكِ، بل أردتها أن تكون لوحةً أثيريّة، رأيتِ وفهمتِ كيف شكلتّها رياح الحياة فعَبَرَتْ عبور غيمة في سمائك.أعلم _ غاليتي_ أنّني أحبكِ وأنّكِ تحبينني، لكنّ حبّي ليس سجنًا يمنعك من النمو والتطوّر، ويحوّلك نسخة عني كما كنتُ نسخة عن جدتكِ. هل تذكرين يا صديقتي حين سألتِني عن إحدى صديقاتي، لمَ لم تستطع تغيير حياتها؟ لمَ لم تحاول على الأقل؟سوف أهمس لك بالسبب هنا، لأنها تُحسّ بعيون أمّها الصابرة تراقبها من بعيد، وتهنّئها كلما استكانت، فتغدو مثلها مستمتعة بدور الضحيّة. (نحن الأمّهات نموت وتبقى عيوننا مفتوحة تراقب من بعيد). هي لم تقتل أمها بوعيٍ، كما طلبتُ منكِ أن تفعلي. فهي تحبّها وتفضّل قتل نفسها على التفكير في مواجهة نظرات نبع الحنان(لقد اخترتم هذه التسميّةللتعبير عن احساسكم بما أقول). للأسف كلنا نهرب من هذه المواجهة.لأني أعلم كم تحمل صوَرُنا نحن الأهل خرافاتٍ من الماضيولأنّي أعلم كم تحتوي هذه الصور على عقدٍ ومكبوتات نُفرغها على أطفالنا ولأنّ التربية عندنا ليست عملًا مدروسًا نتحمّل مسؤوليته، بل هي فعل عيش تلقائي، أطلب منك أن تتجرأي وتمحي صورتي، إمحيها ولا تتجاهليها، فإن تجرأتِ على ذلك لا شئ سيخيفك بعدها.هل تعرفين يا زهرة أيامي، أنّ جميعنا نحسّ في مراحل مختلفة من حياتنا أنّنا نتمنّى لو نستطيع أن نمحي صورَ أحباء لنا من داخلنالكن حبنا لهم يمنعنا من الوعي لهذا الإحساس، فنحس أنّنا مذنبون، ونخاف من ذاتنا ومن أحاسيسنا. لقد قلتُ لك سابقاً، أنّ الخوف هو عدوّك الأكبر، وأنكِ إذا خفتِ من الخطأ، سوف تخافين من كل جديد. سوف تخافين من اكتشافكِ لجسدكِ، تخافين من أحاسيسكِ، من أفكاركِ، من أيّ تغيير يطرأ عليكِ. من الكلام ومن التعبير عما يجول في خاطرك. فتصبحين كتلة خوفٍ وألم متنقلة، مليئة بالعقد والمكبوتات، تعيش حياتك بدل منك، وتقوم بعمليّة تدمير دائمة لتحافظ على بقائها.ثمّ سوف تحفرين هذه الصورة وشمًا داخل ابنتك، وهكذا تتجدّد دائرة الألم فتحطمين ذاتكِ وتقضين على ما تبقى فيكِ وفيها من حياة. دمتِ للحياة حياة نجوىملاحظة: كثيرون لم تعجبهم رسالتي السابقة (أخوك أحدهم) خاصة موضوع القتل، إنهم يحبوننا أحيانًا أكثر مما نحبّ نحن أنفسنا ......
#رسائل
#ابنتي-
#الرسالة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765027
الحوار المتمدن
نجوى صبح - رسائل إلى ابنتي- الرسالة الثانية