نهاد ابو غوش : حكومة نفتالي بينيت: فرصة لجسر الهوّة مع اميركا
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش تميز العلاقات الأميركية الإسرائيلية وخصويتها، لم يمنع وقوع المشكلات، فقد شهدت هذه العلاقات توترات ملحوظة وخاصة بين رئيس الوزراء السابق نتنياهو والحزب الديمقراطي الأميركي، وهو ما امتد بشكل واضح إلى العلاقة مع يهود الولايات المتحدة الذين يميلون في غالبيتهم لتاييد الحزب الديمقراطي حيث يصوت أكثر من 70 في المائة من يهود أميركا لصالح الحزب الديمقراطي ومرشحه للرئاسة وفقا لاستطلاع غلوبوس نقله تقرير (مدار) الاستراتيجي لعام 2020. ويميل معظم المراقبين إلى تحميل نتنياهو مسؤولية هذه التوترات التي ظهرت سواء في عهد إدارة أوباما، وخلال الانتخابات الأميركية، كما في الشهور القليلة التي انتخاب بايدن وتنصيبه حتى مجيء حكومة بينيت- لابيد في شهر حزيران الماضي، مع أن أزمة العلاقة مع يهود الولايات المتحدة تعود ايضا إلى أسباب خاصة باليهود أنفسهم واتساع نفوذ التيارات الإصلاحية في صفوفهم في حين أن نتنياهو فضل دائما التحالف مع التيارات الدينية الارثوذكسية في إسرائيل.ويرى الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية السابق أن الزمن الذي كانت واشنطن فيه تؤيد كل ما تفعله إسرائيل، وتفعل كل ما تريده إسرائيل انتهى، وقال خلال مقابلة أجراها معه الصحفي بن كاسبيت ونشرتها صحيفة "معريف" في الرابع من نيسان الماضي، ان الفجوة بين إسرائيل والولايات المتحدة اتسعت بشكل لا سابق له، مشيرا على سبيل المثال إلى أن واشنطن تحت إدارة بايدن تعارض امتلاك إيران لقنبلة نووية، كما تعارض قيادة هذه الدولة لمنطقة الشرق الأوسط، ولن تسمح بازدياد نفوذ "داعش" في المنطقة، ولكنها لن تؤيد فرض عقوبات على المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا كما فعلت إدارة ترامب بناء على تطابق مواقفه مع مواقف اليمين الإسرائيلي. يادلين ذاته عاد وأكد خلال مقال مشترك مع شيرا رودمان نشره موقع القناة الثانية عشرة، أن مجيء حكومة برئاسة بينيت- لابيد يمثل فرصة لترميم وإصلاح العلاقات مع الإدارة الأميركية والحزب الديمقراطي كما مع يهود الولايات المتحدة، ويقترح سلسلة من الخطوات التي يمكن لها أن تستوعب التباينات مع الإدارة من خلال العلاقة الوثيقة والاتصالات الدائمة، كما يقترح تشكيل طواقم مهنية متخصصة لتنظيم العلاقة وتطويرها مع يهود أميركا.كان بنيامين نتنياهو يفاخر بعلاقاته الشخصية المتينة والمميزة مع زعماء العالم، ويحرص على التقاط الصور التذكارية مع هؤلاء الزعماء لتوظيفها في تعزيز شعبيته من خلال تقديم نفسه كرجل دولة يمتلك تأثيرا شخصيا على الزعماء الذين اصبحوا من اصدقائه الشخصيين، ويستثمر ذلك لمصلحة إسرائيل كما جرى في مسلسل التطبيع والاختراقات التي حققها في مختلف مناطق العالم، لكن نتنياهو فشل في كسب ثقة وتعاطف أهم الدول على الإطلاق بالنسبة لإسرائيل وهي الولايات المتحدة بقيادتها الديمقراطية، حيث وضع كل ما لديه ولدى إسرائيل من بيض في سلة الحزب الجمهوري ودونالد ترامب. أما الآن فإن حكومة بينيت- لابيد الهشة والضعيفة وغير المتجانسة تملك فرصة جدية لتحسين وترميم العلاقات مع الإدارة الأميركية، وهذا ما يمكن ان يضاف إلى عناصر قوتها وبقائها بالإضافة للعنصر الأهم المتاح حتى الآن وهو رغبة قطاعات واسعة من الإسرائيليين في التخلص من نتنياهو، ورغبة أطراف الحكومة ومركباتها الثمانية في البقاء أطول فترة ممكنة على الحلبة السياسية. ......
#حكومة
#نفتالي
#بينيت:
#فرصة
#لجسر
#الهوّة
#اميركا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727178
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش تميز العلاقات الأميركية الإسرائيلية وخصويتها، لم يمنع وقوع المشكلات، فقد شهدت هذه العلاقات توترات ملحوظة وخاصة بين رئيس الوزراء السابق نتنياهو والحزب الديمقراطي الأميركي، وهو ما امتد بشكل واضح إلى العلاقة مع يهود الولايات المتحدة الذين يميلون في غالبيتهم لتاييد الحزب الديمقراطي حيث يصوت أكثر من 70 في المائة من يهود أميركا لصالح الحزب الديمقراطي ومرشحه للرئاسة وفقا لاستطلاع غلوبوس نقله تقرير (مدار) الاستراتيجي لعام 2020. ويميل معظم المراقبين إلى تحميل نتنياهو مسؤولية هذه التوترات التي ظهرت سواء في عهد إدارة أوباما، وخلال الانتخابات الأميركية، كما في الشهور القليلة التي انتخاب بايدن وتنصيبه حتى مجيء حكومة بينيت- لابيد في شهر حزيران الماضي، مع أن أزمة العلاقة مع يهود الولايات المتحدة تعود ايضا إلى أسباب خاصة باليهود أنفسهم واتساع نفوذ التيارات الإصلاحية في صفوفهم في حين أن نتنياهو فضل دائما التحالف مع التيارات الدينية الارثوذكسية في إسرائيل.ويرى الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية السابق أن الزمن الذي كانت واشنطن فيه تؤيد كل ما تفعله إسرائيل، وتفعل كل ما تريده إسرائيل انتهى، وقال خلال مقابلة أجراها معه الصحفي بن كاسبيت ونشرتها صحيفة "معريف" في الرابع من نيسان الماضي، ان الفجوة بين إسرائيل والولايات المتحدة اتسعت بشكل لا سابق له، مشيرا على سبيل المثال إلى أن واشنطن تحت إدارة بايدن تعارض امتلاك إيران لقنبلة نووية، كما تعارض قيادة هذه الدولة لمنطقة الشرق الأوسط، ولن تسمح بازدياد نفوذ "داعش" في المنطقة، ولكنها لن تؤيد فرض عقوبات على المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا كما فعلت إدارة ترامب بناء على تطابق مواقفه مع مواقف اليمين الإسرائيلي. يادلين ذاته عاد وأكد خلال مقال مشترك مع شيرا رودمان نشره موقع القناة الثانية عشرة، أن مجيء حكومة برئاسة بينيت- لابيد يمثل فرصة لترميم وإصلاح العلاقات مع الإدارة الأميركية والحزب الديمقراطي كما مع يهود الولايات المتحدة، ويقترح سلسلة من الخطوات التي يمكن لها أن تستوعب التباينات مع الإدارة من خلال العلاقة الوثيقة والاتصالات الدائمة، كما يقترح تشكيل طواقم مهنية متخصصة لتنظيم العلاقة وتطويرها مع يهود أميركا.كان بنيامين نتنياهو يفاخر بعلاقاته الشخصية المتينة والمميزة مع زعماء العالم، ويحرص على التقاط الصور التذكارية مع هؤلاء الزعماء لتوظيفها في تعزيز شعبيته من خلال تقديم نفسه كرجل دولة يمتلك تأثيرا شخصيا على الزعماء الذين اصبحوا من اصدقائه الشخصيين، ويستثمر ذلك لمصلحة إسرائيل كما جرى في مسلسل التطبيع والاختراقات التي حققها في مختلف مناطق العالم، لكن نتنياهو فشل في كسب ثقة وتعاطف أهم الدول على الإطلاق بالنسبة لإسرائيل وهي الولايات المتحدة بقيادتها الديمقراطية، حيث وضع كل ما لديه ولدى إسرائيل من بيض في سلة الحزب الجمهوري ودونالد ترامب. أما الآن فإن حكومة بينيت- لابيد الهشة والضعيفة وغير المتجانسة تملك فرصة جدية لتحسين وترميم العلاقات مع الإدارة الأميركية، وهذا ما يمكن ان يضاف إلى عناصر قوتها وبقائها بالإضافة للعنصر الأهم المتاح حتى الآن وهو رغبة قطاعات واسعة من الإسرائيليين في التخلص من نتنياهو، ورغبة أطراف الحكومة ومركباتها الثمانية في البقاء أطول فترة ممكنة على الحلبة السياسية. ......
#حكومة
#نفتالي
#بينيت:
#فرصة
#لجسر
#الهوّة
#اميركا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727178
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - حكومة نفتالي بينيت: فرصة لجسر الهوّة مع اميركا