محمد عبد الكريم يوسف : أبانا الذي في فرساي
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف الأسماء الكبيرة التي احتفظ بها الناس في عقولهم وقلوبهم وعلى صفحات الكتب ليست أسماء من مشى في القطيع البشري ولكنها أسماء الفئة التي تمردت عليه وشغّلت عقولها وتأملت الكون الفسيح وخلصت إلى نتائج مهمة مهدت الطريق للتقدم الإنساني على مر العصور . وكل ما ينعم به إنسان اليوم ما هو إلا ثمرة جهد علماء ضحوا براحتهم ودمهم وحياتهم في سبيل الوصول إلى الحقائق المطلقة التي يستمتع بها إنسان اليوم ونحن في حقيقة الأمر نتنفس الهواء من غير جهد الأفكار العظيمة التي ماتت من أجلها عقول منيرة تبحث دائما عن خير الإنسان ورفاهه . ويمكن أن نسأل أنفسنا السؤال المعهود : ماذا لو لم تكن تلك القامات موجودة على الأرض في ذلك الزمان ؟ ماذا لو حذفت حياة هؤلاء المفكرين والأنبياء والعظماء والمصلحين والفنانين والأبطال من تاريخ البشرية ؟ كم يبق من خير للأسماء التي لحقت بالقطيع البشري ؟ عندما نتأمل مسيرة ابراهيم الخليل ويعقوب ويوسف ويسوع ومحمد وعلي وبوذا وكونفوشيوس وكوبرنيكوس وأفلاطون وسقراط وأرسطو واين سينا والفارابي والخوارزمي والصادق ونيوتن والمعري وفولتير فماذا يكون مصير الأرض لو أن هذا الرعيل من العباقرة المصلحين لم ير نور الشمس على الأرض . هناك دائما صراع بين الفكر والفكر ؛ والفكر الحر لا يخشى الفكر الآخر بل يجمّله ويطوره ولا يهزم الفكرَ إلا فكرٌ أقوى منه. وسائل الحرب ألوان وصنوف مختلفة ولكنها لم تستطع في يوم من الأيام أن تسكت صوت كوبرنيكوس أو غاليلو أو سقراط . لقد رحل هؤلاء العباقرة ولكن فلسفتهم وعبقريتهم عاشت للأبد . لا يستطيع أحد أن يمحو تاريخهم المجيد وجدّهم وجهدهم المتواصل في تنازع البقاء. والطريف في الأمر أن القاتل بقي نسيا منسيا في حين أن الضحية تخلد اسمه وعمله للأبد وفي هذا الصدد نتذكر ما قاله أمير أثناء الحروب الدينية الأوروبية : " الخنجر لا يجدي شيئا أمام الروح ." وتبقى الأفكار الجيدة مثل البذور التي تذروها الريح تنشرها في بقاع الأرض المختلفة ويظن الجلاد أنه انتهى منها ليتفاجأ بأنها تنبت هنا ثم تنبت هناك ولا يستطيع إيقافها أحد. يُحكى أن زيوس ملك آلهة اليونان عهد إلى بروميثيوس وأخيه إبيمثيوس بمهمة تزويد الكائنات بما يضمن لها البقاء. أعطى إبيمثيوس البليد كل القدرات الى الحيوان ولم يترك شيئاً لأبناء أثينا، الذين لا يستطيعون أن يحصلوا على قوتهم وحماية أنفسهم.فأشفق عليهم بروميثيوس وعلّمهم الصيد والدفاع عن النفس. ثم قام بمؤازرة إلهة الحكمة أثينا، بتعليمهم كيف يصنعون النار ويستخدمونها لصنع الأدوات للحماية وقطع الأشجار.غير أن زيوس، الذي يريد أن تنفرد الآلهة بامتلاك المعرفة، لم يستحسن فعله وطلب منه التوقف. فعارضته أثينا وشجعت بروميثيوس على تعليم أبناء أثينا الزراعة والقراءة والكتابة والحساب. مرت الأيام والإنسان يتطور، وبروميثيوس يحبه أكثر لأنه كان يشكره بينما هاجمت الحيوانات أخاه بعد أن أعطاها كل شيء.وفي اللقاء السنوي في ميكون ، حيث تجتمع الآلهة ويقدم لها أبناء أثينا الأضاحي ، ذبح بروميثيوس ثوراً ضخماً ووزعه على جزأين. وضع في الجزء الأول العظام التي عليها اللحم الهزيل وغطّاها بالدهن اللامع، ووضع في الكومة الثانية العظام ذات اللحم المكتنز وغطّاها بأمعاء الثور.ثم قدم الكومتين الى زيوس، كان العرف آنذاك أن تأخذ الآلهة ما تريد من الذبائح وتترك البقية للبشر. اختار زيوس الكومة التي يعلوها الدهن، وعندما اكتشف الحيلة، غضب وحرم أبناء أثينا، الذين يحبهم بروميثيوس، من النار حتى لا يستمتعون بالطعام والدفء ولا يتطورون.عاد أبناء أثينا إلى الحياة البدائية وخسرو ......
#أبانا
#الذي
#فرساي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715108
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف الأسماء الكبيرة التي احتفظ بها الناس في عقولهم وقلوبهم وعلى صفحات الكتب ليست أسماء من مشى في القطيع البشري ولكنها أسماء الفئة التي تمردت عليه وشغّلت عقولها وتأملت الكون الفسيح وخلصت إلى نتائج مهمة مهدت الطريق للتقدم الإنساني على مر العصور . وكل ما ينعم به إنسان اليوم ما هو إلا ثمرة جهد علماء ضحوا براحتهم ودمهم وحياتهم في سبيل الوصول إلى الحقائق المطلقة التي يستمتع بها إنسان اليوم ونحن في حقيقة الأمر نتنفس الهواء من غير جهد الأفكار العظيمة التي ماتت من أجلها عقول منيرة تبحث دائما عن خير الإنسان ورفاهه . ويمكن أن نسأل أنفسنا السؤال المعهود : ماذا لو لم تكن تلك القامات موجودة على الأرض في ذلك الزمان ؟ ماذا لو حذفت حياة هؤلاء المفكرين والأنبياء والعظماء والمصلحين والفنانين والأبطال من تاريخ البشرية ؟ كم يبق من خير للأسماء التي لحقت بالقطيع البشري ؟ عندما نتأمل مسيرة ابراهيم الخليل ويعقوب ويوسف ويسوع ومحمد وعلي وبوذا وكونفوشيوس وكوبرنيكوس وأفلاطون وسقراط وأرسطو واين سينا والفارابي والخوارزمي والصادق ونيوتن والمعري وفولتير فماذا يكون مصير الأرض لو أن هذا الرعيل من العباقرة المصلحين لم ير نور الشمس على الأرض . هناك دائما صراع بين الفكر والفكر ؛ والفكر الحر لا يخشى الفكر الآخر بل يجمّله ويطوره ولا يهزم الفكرَ إلا فكرٌ أقوى منه. وسائل الحرب ألوان وصنوف مختلفة ولكنها لم تستطع في يوم من الأيام أن تسكت صوت كوبرنيكوس أو غاليلو أو سقراط . لقد رحل هؤلاء العباقرة ولكن فلسفتهم وعبقريتهم عاشت للأبد . لا يستطيع أحد أن يمحو تاريخهم المجيد وجدّهم وجهدهم المتواصل في تنازع البقاء. والطريف في الأمر أن القاتل بقي نسيا منسيا في حين أن الضحية تخلد اسمه وعمله للأبد وفي هذا الصدد نتذكر ما قاله أمير أثناء الحروب الدينية الأوروبية : " الخنجر لا يجدي شيئا أمام الروح ." وتبقى الأفكار الجيدة مثل البذور التي تذروها الريح تنشرها في بقاع الأرض المختلفة ويظن الجلاد أنه انتهى منها ليتفاجأ بأنها تنبت هنا ثم تنبت هناك ولا يستطيع إيقافها أحد. يُحكى أن زيوس ملك آلهة اليونان عهد إلى بروميثيوس وأخيه إبيمثيوس بمهمة تزويد الكائنات بما يضمن لها البقاء. أعطى إبيمثيوس البليد كل القدرات الى الحيوان ولم يترك شيئاً لأبناء أثينا، الذين لا يستطيعون أن يحصلوا على قوتهم وحماية أنفسهم.فأشفق عليهم بروميثيوس وعلّمهم الصيد والدفاع عن النفس. ثم قام بمؤازرة إلهة الحكمة أثينا، بتعليمهم كيف يصنعون النار ويستخدمونها لصنع الأدوات للحماية وقطع الأشجار.غير أن زيوس، الذي يريد أن تنفرد الآلهة بامتلاك المعرفة، لم يستحسن فعله وطلب منه التوقف. فعارضته أثينا وشجعت بروميثيوس على تعليم أبناء أثينا الزراعة والقراءة والكتابة والحساب. مرت الأيام والإنسان يتطور، وبروميثيوس يحبه أكثر لأنه كان يشكره بينما هاجمت الحيوانات أخاه بعد أن أعطاها كل شيء.وفي اللقاء السنوي في ميكون ، حيث تجتمع الآلهة ويقدم لها أبناء أثينا الأضاحي ، ذبح بروميثيوس ثوراً ضخماً ووزعه على جزأين. وضع في الجزء الأول العظام التي عليها اللحم الهزيل وغطّاها بالدهن اللامع، ووضع في الكومة الثانية العظام ذات اللحم المكتنز وغطّاها بأمعاء الثور.ثم قدم الكومتين الى زيوس، كان العرف آنذاك أن تأخذ الآلهة ما تريد من الذبائح وتترك البقية للبشر. اختار زيوس الكومة التي يعلوها الدهن، وعندما اكتشف الحيلة، غضب وحرم أبناء أثينا، الذين يحبهم بروميثيوس، من النار حتى لا يستمتعون بالطعام والدفء ولا يتطورون.عاد أبناء أثينا إلى الحياة البدائية وخسرو ......
#أبانا
#الذي
#فرساي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715108
الحوار المتمدن
محمد عبد الكريم يوسف - أبانا الذي في فرساي
محمد عبد الكريم يوسف : أبانا الذي في فرساي
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف الأسماء الكبيرة التي احتفظ بها الناس في عقولهم وقلوبهم وعلى صفحات الكتب ليست أسماء من مشى في القطيع البشري ولكنها أسماء الفئة التي تمردت عليه وشغّلت عقولها وتأملت الكون الفسيح وخلصت إلى نتائج مهمة مهدت الطريق للتقدم الإنساني على مر العصور . وكل ما ينعم به إنسان اليوم ما هو إلا ثمرة جهد علماء ضحوا براحتهم ودمهم وحياتهم في سبيل الوصول إلى الحقائق المطلقة التي يستمتع بها إنسان اليوم ونحن في حقيقة الأمر نتنفس الهواء من غير جهد الأفكار العظيمة التي ماتت من أجلها عقول منيرة تبحث دائما عن خير الإنسان ورفاهه . ويمكن أن نسأل أنفسنا السؤال المعهود : ماذا لو لم تكن تلك القامات موجودة على الأرض في ذلك الزمان ؟ ماذا لو حذفت حياة هؤلاء المفكرين والأنبياء والعظماء والمصلحين والفنانين والأبطال من تاريخ البشرية ؟ كم يبق من خير للأسماء التي لحقت بالقطيع البشري ؟ عندما نتأمل مسيرة ابراهيم الخليل ويعقوب ويوسف ويسوع ومحمد وعلي وبوذا وكونفوشيوس وكوبرنيكوس وأفلاطون وسقراط وأرسطو واين سينا والفارابي والخوارزمي والصادق ونيوتن والمعري وفولتير فماذا يكون مصير الأرض لو أن هذا الرعيل من العباقرة المصلحين لم ير نور الشمس على الأرض . هناك دائما صراع بين الفكر والفكر ؛ والفكر الحر لا يخشى الفكر الآخر بل يجمّله ويطوره ولا يهزم الفكرَ إلا فكرٌ أقوى منه. وسائل الحرب ألوان وصنوف مختلفة ولكنها لم تستطع في يوم من الأيام أن تسكت صوت كوبرنيكوس أو غاليلو أو سقراط . لقد رحل هؤلاء العباقرة ولكن فلسفتهم وعبقريتهم عاشت للأبد . لا يستطيع أحد أن يمحو تاريخهم المجيد وجدّهم وجهدهم المتواصل في تنازع البقاء. والطريف في الأمر أن القاتل بقي نسيا منسيا في حين أن الضحية تخلد اسمه وعمله للأبد وفي هذا الصدد نتذكر ما قاله أمير أثناء الحروب الدينية الأوروبية : " الخنجر لا يجدي شيئا أمام الروح ." وتبقى الأفكار الجيدة مثل البذور التي تذروها الريح تنشرها في بقاع الأرض المختلفة ويظن الجلاد أنه انتهى منها ليتفاجأ بأنها تنبت هنا ثم تنبت هناك ولا يستطيع إيقافها أحد. يُحكى أن زيوس ملك آلهة اليونان عهد إلى بروميثيوس وأخيه إبيمثيوس بمهمة تزويد الكائنات بما يضمن لها البقاء. أعطى إبيمثيوس البليد كل القدرات الى الحيوان ولم يترك شيئاً لأبناء أثينا، الذين لا يستطيعون أن يحصلوا على قوتهم وحماية أنفسهم.فأشفق عليهم بروميثيوس وعلّمهم الصيد والدفاع عن النفس. ثم قام بمؤازرة إلهة الحكمة أثينا، بتعليمهم كيف يصنعون النار ويستخدمونها لصنع الأدوات للحماية وقطع الأشجار.غير أن زيوس، الذي يريد أن تنفرد الآلهة بامتلاك المعرفة، لم يستحسن فعله وطلب منه التوقف. فعارضته أثينا وشجعت بروميثيوس على تعليم أبناء أثينا الزراعة والقراءة والكتابة والحساب. مرت الأيام والإنسان يتطور، وبروميثيوس يحبه أكثر لأنه كان يشكره بينما هاجمت الحيوانات أخاه بعد أن أعطاها كل شيء.وفي اللقاء السنوي في ميكون ، حيث تجتمع الآلهة ويقدم لها أبناء أثينا الأضاحي ، ذبح بروميثيوس ثوراً ضخماً ووزعه على جزأين. وضع في الجزء الأول العظام التي عليها اللحم الهزيل وغطّاها بالدهن اللامع، ووضع في الكومة الثانية العظام ذات اللحم المكتنز وغطّاها بأمعاء الثور.ثم قدم الكومتين الى زيوس، كان العرف آنذاك أن تأخذ الآلهة ما تريد من الذبائح وتترك البقية للبشر. اختار زيوس الكومة التي يعلوها الدهن، وعندما اكتشف الحيلة، غضب وحرم أبناء أثينا، الذين يحبهم بروميثيوس، من النار حتى لا يستمتعون بالطعام والدفء ولا يتطورون.عاد أبناء أثينا إلى الحياة البدائية وخسرو ......
#أبانا
#الذي
#فرساي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733936
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف الأسماء الكبيرة التي احتفظ بها الناس في عقولهم وقلوبهم وعلى صفحات الكتب ليست أسماء من مشى في القطيع البشري ولكنها أسماء الفئة التي تمردت عليه وشغّلت عقولها وتأملت الكون الفسيح وخلصت إلى نتائج مهمة مهدت الطريق للتقدم الإنساني على مر العصور . وكل ما ينعم به إنسان اليوم ما هو إلا ثمرة جهد علماء ضحوا براحتهم ودمهم وحياتهم في سبيل الوصول إلى الحقائق المطلقة التي يستمتع بها إنسان اليوم ونحن في حقيقة الأمر نتنفس الهواء من غير جهد الأفكار العظيمة التي ماتت من أجلها عقول منيرة تبحث دائما عن خير الإنسان ورفاهه . ويمكن أن نسأل أنفسنا السؤال المعهود : ماذا لو لم تكن تلك القامات موجودة على الأرض في ذلك الزمان ؟ ماذا لو حذفت حياة هؤلاء المفكرين والأنبياء والعظماء والمصلحين والفنانين والأبطال من تاريخ البشرية ؟ كم يبق من خير للأسماء التي لحقت بالقطيع البشري ؟ عندما نتأمل مسيرة ابراهيم الخليل ويعقوب ويوسف ويسوع ومحمد وعلي وبوذا وكونفوشيوس وكوبرنيكوس وأفلاطون وسقراط وأرسطو واين سينا والفارابي والخوارزمي والصادق ونيوتن والمعري وفولتير فماذا يكون مصير الأرض لو أن هذا الرعيل من العباقرة المصلحين لم ير نور الشمس على الأرض . هناك دائما صراع بين الفكر والفكر ؛ والفكر الحر لا يخشى الفكر الآخر بل يجمّله ويطوره ولا يهزم الفكرَ إلا فكرٌ أقوى منه. وسائل الحرب ألوان وصنوف مختلفة ولكنها لم تستطع في يوم من الأيام أن تسكت صوت كوبرنيكوس أو غاليلو أو سقراط . لقد رحل هؤلاء العباقرة ولكن فلسفتهم وعبقريتهم عاشت للأبد . لا يستطيع أحد أن يمحو تاريخهم المجيد وجدّهم وجهدهم المتواصل في تنازع البقاء. والطريف في الأمر أن القاتل بقي نسيا منسيا في حين أن الضحية تخلد اسمه وعمله للأبد وفي هذا الصدد نتذكر ما قاله أمير أثناء الحروب الدينية الأوروبية : " الخنجر لا يجدي شيئا أمام الروح ." وتبقى الأفكار الجيدة مثل البذور التي تذروها الريح تنشرها في بقاع الأرض المختلفة ويظن الجلاد أنه انتهى منها ليتفاجأ بأنها تنبت هنا ثم تنبت هناك ولا يستطيع إيقافها أحد. يُحكى أن زيوس ملك آلهة اليونان عهد إلى بروميثيوس وأخيه إبيمثيوس بمهمة تزويد الكائنات بما يضمن لها البقاء. أعطى إبيمثيوس البليد كل القدرات الى الحيوان ولم يترك شيئاً لأبناء أثينا، الذين لا يستطيعون أن يحصلوا على قوتهم وحماية أنفسهم.فأشفق عليهم بروميثيوس وعلّمهم الصيد والدفاع عن النفس. ثم قام بمؤازرة إلهة الحكمة أثينا، بتعليمهم كيف يصنعون النار ويستخدمونها لصنع الأدوات للحماية وقطع الأشجار.غير أن زيوس، الذي يريد أن تنفرد الآلهة بامتلاك المعرفة، لم يستحسن فعله وطلب منه التوقف. فعارضته أثينا وشجعت بروميثيوس على تعليم أبناء أثينا الزراعة والقراءة والكتابة والحساب. مرت الأيام والإنسان يتطور، وبروميثيوس يحبه أكثر لأنه كان يشكره بينما هاجمت الحيوانات أخاه بعد أن أعطاها كل شيء.وفي اللقاء السنوي في ميكون ، حيث تجتمع الآلهة ويقدم لها أبناء أثينا الأضاحي ، ذبح بروميثيوس ثوراً ضخماً ووزعه على جزأين. وضع في الجزء الأول العظام التي عليها اللحم الهزيل وغطّاها بالدهن اللامع، ووضع في الكومة الثانية العظام ذات اللحم المكتنز وغطّاها بأمعاء الثور.ثم قدم الكومتين الى زيوس، كان العرف آنذاك أن تأخذ الآلهة ما تريد من الذبائح وتترك البقية للبشر. اختار زيوس الكومة التي يعلوها الدهن، وعندما اكتشف الحيلة، غضب وحرم أبناء أثينا، الذين يحبهم بروميثيوس، من النار حتى لا يستمتعون بالطعام والدفء ولا يتطورون.عاد أبناء أثينا إلى الحياة البدائية وخسرو ......
#أبانا
#الذي
#فرساي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733936
الحوار المتمدن
محمد عبد الكريم يوسف - أبانا الذي في فرساي
محمد إنفي : مكناس من فرساي المغرب إلى باريس الصغرى فالقرية الكبرى
#الحوار_المتمدن
#محمد_إنفي الوضع العام الحالي للعاصمة الإسماعيلية (التي كانت عاصمة إمبراطورية)، وضع يطرح أكثر من تساؤل ويثير أكثر من إشكال بفعل ما أصابها من تقهقر يكاد يكون شموليا، وبفعل ما اعتراها من تشوه وتشويه مَسَّ التهيئة العمرانية والبنى التحتية والمحيط البيئي وغيره. ويسود الانطباع، حتى لا أقول الاعتقاد، بأن المدينة لا تزداد، مع تعاقب الولايات التمثيلية واختلاف المسؤوليات الرسمية، إلا تأخرا وترديا على كل المستويات؛ إذ لا شيء فيها يُفرح ويعين على التمسك بحبل الأمل في تدارك التأخر وتصحيح الوضع. فلا بوادر تغيير في الأفق، ولا مبادرات إصلاحية في الأمد المنظور، ولا إرادات حقيقية تترجمها مشاريع مهيكلة تروم إخراج المدينة من ركودها ووضع حد لتقهقرها. إن مكناس التي جعل منها السلطان مولاي إسماعيل عاصمة ملكه، كانت تضاهي العواصم الأوربية حتى أنها وُصفت بفرساي المغرب مقارنة مع فرساي الفرنسية في عهد الملك لويس الرابع عشر المعاصر لمولاي إسماعيل. وبفضل ما تحتضنه من مآثر تاريخية هامة، فقد استحقت أن تسجل، سنة 1996، في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو. وفي عهد الحماية، حظيت مكناس باهتمام السلطات الفرنسية التي جعلت منها موقعا استراتيجيا يكتسي أهمية خاصة من الناحية العسكرية والاقتصادية. وقد تُرجم هذا الاهتمام من خلال فتح ورش كبير لتشييد مدينة جديدة على الطراز الأوربي بشوارعها وحدائقها وأحيائها الصناعية والتجارية والسكنية، بالإضافة إلى ما أُحدث فيها من مرافق إدارية وعسكرية ورياضية وثقافية، حتى أنها وصُفت بباريس الصغرى. وقد تم تشييد هذه المدينة على الضفة الأخرى لواد بوفكران، لتشكل الوجه الجديد للمدينة.ويبدو أن المدينة بشقيها العصري والتقليدي، قد تعرضت للإهمال التدريجي بعد الاستقلال حتى أضحت اليوم تستحق أن توصف بالقرية الكبرى ذات المركزين (centres avec deux)؛ المركز القديم (المدينة العتيقة) والمركز العصري (المدينة الجديدة - حمرية). وهذان المركزان يختلفان فيما بينهما سواء من حيث المعمار أو من حيث مختلف الأنشطة التي تمارس فيهما (الأنشطة الاقتصادية، التجارية، الإدارية، الثقافية، الرياضية، الخ).خلال سنوات السبعينيات ومطلع الثمانينيات من القرن الماضي، كان يُتَندَّر بمكناس باعتبارها مدينة لا تتطور ولا تتغير، وكأنها خارج قانون الطبيعة. لقد كان أهل مكناس يلاحظون ما تعرفه المدن المغربية الأخرى من نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية وغيرها، بينما مدينتهم تغرق في سباتها وركودها، فكانوا يؤلفون حكايات ونوادر حول هذا الموضوع، من قبيل أن محمد الخامس رحمه الله عادت إليه الروح فعُرضت عليه مدن مملكته في شريط مصور؛ ولما ظهرت عاصمة جده مولاي إسماعيل، صاح منتشيا: "هذه مكناس!!!". وقد كانت المدينة الوحيدة التي تعرف عليها لكونها ظلت على حالها، كما تقول الحكاية. لكن مكناس عرفت، خلال العقود الأخيرة، تمددا عمرانيا كبيرا جعل من المدينتين العتيقة والجديدة مجرد حيين كبيرين، لكل مركزه ووضعه الخاص ووظيفته الموروثة عن الماضي. وبما أن هذا التمدد العمراني كان هجينا، فقد أحال المدينة إلى غابة إسمنتية شاسعة، ممتدة الأطراف، تغلب عليها البشاعة في أجلى صورها، بحيث لن تجد فيها لا شوارع فسيحة ولا مساحات خضراء في المستوى ولا فضاءات عمومية تليق بتاريخ المدينة وبموقعها الجغرافي المتميز. وحتى ما كانت تتوفر عليه من هذه المرافق، تعرض ويتعرض للإهمال، إما عجزا وإما قصدا لأهداف غير نبيلة، وإما هما معا.وحتى لا أُتهم بالمبالغة أو بالرغبة في التبخيس والتنقيص من مكانة المدينة، أتحدى كل مسؤولي مكناس، بمن فيهم حتى من ......
#مكناس
#فرساي
#المغرب
#باريس
#الصغرى
#فالقرية
#الكبرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757030
#الحوار_المتمدن
#محمد_إنفي الوضع العام الحالي للعاصمة الإسماعيلية (التي كانت عاصمة إمبراطورية)، وضع يطرح أكثر من تساؤل ويثير أكثر من إشكال بفعل ما أصابها من تقهقر يكاد يكون شموليا، وبفعل ما اعتراها من تشوه وتشويه مَسَّ التهيئة العمرانية والبنى التحتية والمحيط البيئي وغيره. ويسود الانطباع، حتى لا أقول الاعتقاد، بأن المدينة لا تزداد، مع تعاقب الولايات التمثيلية واختلاف المسؤوليات الرسمية، إلا تأخرا وترديا على كل المستويات؛ إذ لا شيء فيها يُفرح ويعين على التمسك بحبل الأمل في تدارك التأخر وتصحيح الوضع. فلا بوادر تغيير في الأفق، ولا مبادرات إصلاحية في الأمد المنظور، ولا إرادات حقيقية تترجمها مشاريع مهيكلة تروم إخراج المدينة من ركودها ووضع حد لتقهقرها. إن مكناس التي جعل منها السلطان مولاي إسماعيل عاصمة ملكه، كانت تضاهي العواصم الأوربية حتى أنها وُصفت بفرساي المغرب مقارنة مع فرساي الفرنسية في عهد الملك لويس الرابع عشر المعاصر لمولاي إسماعيل. وبفضل ما تحتضنه من مآثر تاريخية هامة، فقد استحقت أن تسجل، سنة 1996، في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو. وفي عهد الحماية، حظيت مكناس باهتمام السلطات الفرنسية التي جعلت منها موقعا استراتيجيا يكتسي أهمية خاصة من الناحية العسكرية والاقتصادية. وقد تُرجم هذا الاهتمام من خلال فتح ورش كبير لتشييد مدينة جديدة على الطراز الأوربي بشوارعها وحدائقها وأحيائها الصناعية والتجارية والسكنية، بالإضافة إلى ما أُحدث فيها من مرافق إدارية وعسكرية ورياضية وثقافية، حتى أنها وصُفت بباريس الصغرى. وقد تم تشييد هذه المدينة على الضفة الأخرى لواد بوفكران، لتشكل الوجه الجديد للمدينة.ويبدو أن المدينة بشقيها العصري والتقليدي، قد تعرضت للإهمال التدريجي بعد الاستقلال حتى أضحت اليوم تستحق أن توصف بالقرية الكبرى ذات المركزين (centres avec deux)؛ المركز القديم (المدينة العتيقة) والمركز العصري (المدينة الجديدة - حمرية). وهذان المركزان يختلفان فيما بينهما سواء من حيث المعمار أو من حيث مختلف الأنشطة التي تمارس فيهما (الأنشطة الاقتصادية، التجارية، الإدارية، الثقافية، الرياضية، الخ).خلال سنوات السبعينيات ومطلع الثمانينيات من القرن الماضي، كان يُتَندَّر بمكناس باعتبارها مدينة لا تتطور ولا تتغير، وكأنها خارج قانون الطبيعة. لقد كان أهل مكناس يلاحظون ما تعرفه المدن المغربية الأخرى من نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية وغيرها، بينما مدينتهم تغرق في سباتها وركودها، فكانوا يؤلفون حكايات ونوادر حول هذا الموضوع، من قبيل أن محمد الخامس رحمه الله عادت إليه الروح فعُرضت عليه مدن مملكته في شريط مصور؛ ولما ظهرت عاصمة جده مولاي إسماعيل، صاح منتشيا: "هذه مكناس!!!". وقد كانت المدينة الوحيدة التي تعرف عليها لكونها ظلت على حالها، كما تقول الحكاية. لكن مكناس عرفت، خلال العقود الأخيرة، تمددا عمرانيا كبيرا جعل من المدينتين العتيقة والجديدة مجرد حيين كبيرين، لكل مركزه ووضعه الخاص ووظيفته الموروثة عن الماضي. وبما أن هذا التمدد العمراني كان هجينا، فقد أحال المدينة إلى غابة إسمنتية شاسعة، ممتدة الأطراف، تغلب عليها البشاعة في أجلى صورها، بحيث لن تجد فيها لا شوارع فسيحة ولا مساحات خضراء في المستوى ولا فضاءات عمومية تليق بتاريخ المدينة وبموقعها الجغرافي المتميز. وحتى ما كانت تتوفر عليه من هذه المرافق، تعرض ويتعرض للإهمال، إما عجزا وإما قصدا لأهداف غير نبيلة، وإما هما معا.وحتى لا أُتهم بالمبالغة أو بالرغبة في التبخيس والتنقيص من مكانة المدينة، أتحدى كل مسؤولي مكناس، بمن فيهم حتى من ......
#مكناس
#فرساي
#المغرب
#باريس
#الصغرى
#فالقرية
#الكبرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757030
الحوار المتمدن
محمد إنفي - مكناس من فرساي المغرب إلى باريس الصغرى فالقرية الكبرى