صالح أبو طويلة : تحديات نساء أم صيحون العاملات في القطاع السياحي داخل مدينة بترا الاثرية
#الحوار_المتمدن
#صالح_أبو_طويلة تتناول هذه الدراسة تجارب نساء (البدول) (The bedoul) في منطقة ("أم صيحون" بلواء البترا (petra) جنوب الأردن ) في القطاع السياحي، والتحديات التي يواجهنها في سبيل الوصول إلى الفرص والموارد المتاحة، وسعيهن لتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي. توصلت نتائج الدراسة إلى أبرز التحديات وهي؛ عدم القدرة على الانخراط في الاقتصاد المنظم، التمييز العنصري، موسمية السياحة، ضعف البنية التحتية، ضعف القدرات المهارية والمعرفية، كما كشفت أبرز الفرص وهي؛ التمكين السياسي، تطوير المنتج السياحي، تأسيس الشراكات المحلية. يتطلب السياق البحثي تقديم ملاحظات حول معضلة التنمية القائمة في منطقة أم صيحون؛- والتي تسكنها قبيلة "البدول" البدوية وهم السكان الاصليون للموقع الاثري في البترا- ؛ إذ ترتبط أم صيحون بإشكاليات معقدة؛ بسبب الظروف التاريخية والاجتماعية والثقافية التي طالتها منذ ثلاثة عقود. تم إنشاء أم صيحون في عام 1985 كمستوطنة خصصت لاستيعاب قبيلة البدول البدوية التي تم ترحيلها من الموقع الأثري في البترا مع مطلع الثمانينات من القرن العشرين؛ جاء ذلك في سياق إدراج البترا على لائحة التراث العالمي من قبل اليونسكو عام 1985؛ ما تطلب تفريغ الموقع الأثري من سكانه الاصليين، واستبعاد مختلف الأنشطة الزراعية والرعوية حفاظا على سلامة الموقع . وتمنع القوانين الناظمة للحياة في أم صيحون؛ التوسع العمراني الأفقي والعامودي والاستثمار السياحي؛ وذلك لتخفيف تأثير التلوث البصري على الموقع الأثري، و نتيجة لتلك التقييدات؛ تعاني أم صيحون من ضعف كبير في الخدمات العامة والبنية التحتية؛ من تعليم وصحة وطرق وسكن ومياه وكهرباء. ولكون أم صيحون تقع على النطاق العازل للمحمية الأثرية؛ فإن ذلك يحد بشكل كبير من النشاط التنموي والتطور الاجتماعي، كما يسهم موقعها الجغرافي على حدود المحمية الأثرية؛ في العزلة الاجتماعية والثقافية لسكانها، وضعف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية. ونتاجا لهذا الواقع؛ تعيش نساء أم صيحون حالة من الهشاشة والتمييز والحرمان والفقر، وتسهم منظومة الهيمنة الاجتماعية والسياسية السائدة في تعزيز هذا التهميش. إن ظروف الإقصاء والتهميش؛ تعكس حجم العبء الذي تضطلع بها فئات النساء، إذ توجه نساء أم صيحون اهتمامهن بالدرجة الأولى لتحقيق الحاجات العملية الرئيسة لمواصلة العيش، فيما تهمل الحاجات الاستراتيجية؛ و التي من المفترض أن تعمل على تفكيك منظومة الهيمنة والتهميش. إن فئة النساء لا تشكل فئة منفصلة في المجتمع، ولا فئة متجانسة، فهي تعاني من الإجحاف، وهي تفتقر إلى القدرة على الحصول على الحقوق والموارد، مما يجعلها أكثر عرضة للإقصاء (عوض،2012: 52). إن الظروف المعيشية لسكان أم صيحون؛ تدفع النساء إلى البحث عن مصادر رزق من أجل توفير لقمة العيش، وبما أن الواقع الاقتصادي لأم صيحون ولقبيلة البدول خاصة؛ مرتبط بالسياحة بشكل رئيس دون غيره؛ فإن النساء يتوجهن للعمل في القطاع السياحي في البترا وخصوصا الموقع الأثري. تمارس نساء البدول أنشطة اقتصادية سياحية متعددة داخل أم صيحون وداخل المحمية الأثرية، وضمن نمط الاقتصاد غير المنظم؛ مثل بيع الهدايا التذكارية والتحف، والمنتجات السياحية التقليدية، وتقديم الضيافة البدوية، وتطالب النساء بمزيد من الفرص السياحية في مجالات عديدة. تتميز أدوار نساء البدول في أم صيحون بكونها تشاركية تعاونية مع الرجال في المجال الاقتصادي وضمن إطار قبيلة البدول فقط، كما تستقل غالبية النساء بأنشطتهن الاقتصادية بدون تبعية للرجال، ولذلك تؤسس النساء مشار ......
#تحديات
#نساء
#صيحون
#العاملات
#القطاع
#السياحي
#داخل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705224
#الحوار_المتمدن
#صالح_أبو_طويلة تتناول هذه الدراسة تجارب نساء (البدول) (The bedoul) في منطقة ("أم صيحون" بلواء البترا (petra) جنوب الأردن ) في القطاع السياحي، والتحديات التي يواجهنها في سبيل الوصول إلى الفرص والموارد المتاحة، وسعيهن لتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي. توصلت نتائج الدراسة إلى أبرز التحديات وهي؛ عدم القدرة على الانخراط في الاقتصاد المنظم، التمييز العنصري، موسمية السياحة، ضعف البنية التحتية، ضعف القدرات المهارية والمعرفية، كما كشفت أبرز الفرص وهي؛ التمكين السياسي، تطوير المنتج السياحي، تأسيس الشراكات المحلية. يتطلب السياق البحثي تقديم ملاحظات حول معضلة التنمية القائمة في منطقة أم صيحون؛- والتي تسكنها قبيلة "البدول" البدوية وهم السكان الاصليون للموقع الاثري في البترا- ؛ إذ ترتبط أم صيحون بإشكاليات معقدة؛ بسبب الظروف التاريخية والاجتماعية والثقافية التي طالتها منذ ثلاثة عقود. تم إنشاء أم صيحون في عام 1985 كمستوطنة خصصت لاستيعاب قبيلة البدول البدوية التي تم ترحيلها من الموقع الأثري في البترا مع مطلع الثمانينات من القرن العشرين؛ جاء ذلك في سياق إدراج البترا على لائحة التراث العالمي من قبل اليونسكو عام 1985؛ ما تطلب تفريغ الموقع الأثري من سكانه الاصليين، واستبعاد مختلف الأنشطة الزراعية والرعوية حفاظا على سلامة الموقع . وتمنع القوانين الناظمة للحياة في أم صيحون؛ التوسع العمراني الأفقي والعامودي والاستثمار السياحي؛ وذلك لتخفيف تأثير التلوث البصري على الموقع الأثري، و نتيجة لتلك التقييدات؛ تعاني أم صيحون من ضعف كبير في الخدمات العامة والبنية التحتية؛ من تعليم وصحة وطرق وسكن ومياه وكهرباء. ولكون أم صيحون تقع على النطاق العازل للمحمية الأثرية؛ فإن ذلك يحد بشكل كبير من النشاط التنموي والتطور الاجتماعي، كما يسهم موقعها الجغرافي على حدود المحمية الأثرية؛ في العزلة الاجتماعية والثقافية لسكانها، وضعف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية. ونتاجا لهذا الواقع؛ تعيش نساء أم صيحون حالة من الهشاشة والتمييز والحرمان والفقر، وتسهم منظومة الهيمنة الاجتماعية والسياسية السائدة في تعزيز هذا التهميش. إن ظروف الإقصاء والتهميش؛ تعكس حجم العبء الذي تضطلع بها فئات النساء، إذ توجه نساء أم صيحون اهتمامهن بالدرجة الأولى لتحقيق الحاجات العملية الرئيسة لمواصلة العيش، فيما تهمل الحاجات الاستراتيجية؛ و التي من المفترض أن تعمل على تفكيك منظومة الهيمنة والتهميش. إن فئة النساء لا تشكل فئة منفصلة في المجتمع، ولا فئة متجانسة، فهي تعاني من الإجحاف، وهي تفتقر إلى القدرة على الحصول على الحقوق والموارد، مما يجعلها أكثر عرضة للإقصاء (عوض،2012: 52). إن الظروف المعيشية لسكان أم صيحون؛ تدفع النساء إلى البحث عن مصادر رزق من أجل توفير لقمة العيش، وبما أن الواقع الاقتصادي لأم صيحون ولقبيلة البدول خاصة؛ مرتبط بالسياحة بشكل رئيس دون غيره؛ فإن النساء يتوجهن للعمل في القطاع السياحي في البترا وخصوصا الموقع الأثري. تمارس نساء البدول أنشطة اقتصادية سياحية متعددة داخل أم صيحون وداخل المحمية الأثرية، وضمن نمط الاقتصاد غير المنظم؛ مثل بيع الهدايا التذكارية والتحف، والمنتجات السياحية التقليدية، وتقديم الضيافة البدوية، وتطالب النساء بمزيد من الفرص السياحية في مجالات عديدة. تتميز أدوار نساء البدول في أم صيحون بكونها تشاركية تعاونية مع الرجال في المجال الاقتصادي وضمن إطار قبيلة البدول فقط، كما تستقل غالبية النساء بأنشطتهن الاقتصادية بدون تبعية للرجال، ولذلك تؤسس النساء مشار ......
#تحديات
#نساء
#صيحون
#العاملات
#القطاع
#السياحي
#داخل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705224
الحوار المتمدن
صالح أبو طويلة - تحديات نساء (أم صيحون) العاملات في القطاع السياحي داخل مدينة (بترا) الاثرية
صالح أبو طويلة : تحولات البداوة الأردنية،، قبيلة البدول أنموذجا
#الحوار_المتمدن
#صالح_أبو_طويلة تعنى هذه الدراسة بطرح التساؤلات عن طبيعة وملامح التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي طالت قبيلة البدول البدوية الساكنة في مدينة البترا الأثرية (Petra) جنوب الأردن؛ خلال الفترة (1985-2020)، وجاءت تلك التغيرات في سياقين متلازمين؛ السياق الأول: هو الترحيل الذي تعرضت له قبيلة البدول عام 1985، حيث قامت الحكومة الأردنية بترحيلها من موطنها الأصلي في مدينة البترا الأثرية، والسياق الثاني هو الاندماج مع العملية السياحية في البترا؛ والتي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بعد أن قامت اليونسكو بإدراجها عام 1985 على لائحة التراث العالمي. ترتب على إعلان اليونسكو؛ الالتزام بتفريغ البترا من سكانها البدو، ومنع مختلف النشاطات الإنسانية حفاظا على سلامة الموقع الأثري، وهكذا تم إخلاء البدول من البترا، وتوطينهم في منطقة أم صيحون والتي تقع على النطاق العازل للمحمية الأثرية؛ حيث أقيمت مساكن شعبية على مساحة محدودة تبلغ 290 دونما، ومع مرور الوقت أصبحت منطقة أم صيحون مقيدة ومكتظة، وتعاني من ضعف كبير في البنية التحتية والخدمات العامة؛ بسبب القوانين والأنظمة التي تمنع التوسع العمراني؛ خشية التأثير البصري على الموقع الأثري. في هذا السياق تناولت الدراسة الإشكالية الآتية: ما أبرز ملامح التغير الاجتماعي الذي طال قبيلة البدول عقب ترحيلهم من محمية البترا الأثرية عام 1985؟، ويتفرع عن السؤال العام للدراسة عدة أسئلة فرعية سعت الدراسة للإجابة عليها وهي: ما طبيعة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي طالت مجتمع البدول عقب عمليات الترحيل من محمية (بترا) الأثرية عام 1985، وإعادة التوطين في أم صيحون؟، ما هي آثار اندماج البدول في القطاع السياحي؟، ما أبرز ملامح الصراع الاجتماعي والاقتصادي القائم بين البدول والمجتمعات المحلية في لواء البترا؟ لمطالعة البحث كاملا انظر الرابط : https://www.asjp.cerist.dz/en/article/161780?fbclid=IwAR1EZFU-pfx5tQHR_HbFfReeBqGyOVmYos8ygaIrhRE--5j8KW7ted3ry3w ......
#تحولات
#البداوة
#الأردنية،،
#قبيلة
#البدول
#أنموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727969
#الحوار_المتمدن
#صالح_أبو_طويلة تعنى هذه الدراسة بطرح التساؤلات عن طبيعة وملامح التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي طالت قبيلة البدول البدوية الساكنة في مدينة البترا الأثرية (Petra) جنوب الأردن؛ خلال الفترة (1985-2020)، وجاءت تلك التغيرات في سياقين متلازمين؛ السياق الأول: هو الترحيل الذي تعرضت له قبيلة البدول عام 1985، حيث قامت الحكومة الأردنية بترحيلها من موطنها الأصلي في مدينة البترا الأثرية، والسياق الثاني هو الاندماج مع العملية السياحية في البترا؛ والتي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بعد أن قامت اليونسكو بإدراجها عام 1985 على لائحة التراث العالمي. ترتب على إعلان اليونسكو؛ الالتزام بتفريغ البترا من سكانها البدو، ومنع مختلف النشاطات الإنسانية حفاظا على سلامة الموقع الأثري، وهكذا تم إخلاء البدول من البترا، وتوطينهم في منطقة أم صيحون والتي تقع على النطاق العازل للمحمية الأثرية؛ حيث أقيمت مساكن شعبية على مساحة محدودة تبلغ 290 دونما، ومع مرور الوقت أصبحت منطقة أم صيحون مقيدة ومكتظة، وتعاني من ضعف كبير في البنية التحتية والخدمات العامة؛ بسبب القوانين والأنظمة التي تمنع التوسع العمراني؛ خشية التأثير البصري على الموقع الأثري. في هذا السياق تناولت الدراسة الإشكالية الآتية: ما أبرز ملامح التغير الاجتماعي الذي طال قبيلة البدول عقب ترحيلهم من محمية البترا الأثرية عام 1985؟، ويتفرع عن السؤال العام للدراسة عدة أسئلة فرعية سعت الدراسة للإجابة عليها وهي: ما طبيعة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي طالت مجتمع البدول عقب عمليات الترحيل من محمية (بترا) الأثرية عام 1985، وإعادة التوطين في أم صيحون؟، ما هي آثار اندماج البدول في القطاع السياحي؟، ما أبرز ملامح الصراع الاجتماعي والاقتصادي القائم بين البدول والمجتمعات المحلية في لواء البترا؟ لمطالعة البحث كاملا انظر الرابط : https://www.asjp.cerist.dz/en/article/161780?fbclid=IwAR1EZFU-pfx5tQHR_HbFfReeBqGyOVmYos8ygaIrhRE--5j8KW7ted3ry3w ......
#تحولات
#البداوة
#الأردنية،،
#قبيلة
#البدول
#أنموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727969
ASJP
تحولات البداوة الأردنية، قبيلة البدول في منطقة البترا أنموذجا
هدف الدراسة الكشف عن طبيعة وملامح التغير الاجتماعي الذي طال قبيلة البدول في لواء البترا جنوب الأردن منذ بدء ترحيلهم من موطنهم الأصلي في منطقة البترا الأثرية عام 1985؛ وإعادة توطينهم في منطقة أم صيحون التي أنشئت لهذا الغرض، وجاء ذلك في سياق استجابة الحكومة…
صالح أبو طويلة : المرأة الأردنية كصانعة سياسات
#الحوار_المتمدن
#صالح_أبو_طويلة هل يمكن استثمار مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية فيما يتعلق بقطاع المرأة في الأردن، وقد لاحظنا في المسودات المقترحة سواء في التعديلات الدستورية التي أكدت على ضرورة تمكين المرأة وتعزيز أدوارها المختلفة، أو من خلال قانوني الأحزاب والانتخاب، وستوفر التعديلات الدستورية فرصة جيدة من حيث توفير الأطار الدستوري الضامن لتحقيق مزيد من المساواة بما يخفف من الفجوة الجندرية، وبالتالي تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تمثل المساواة إحدى المؤشرات الهامة لتحققها ونجاحها.إن ارتفاع نسب تمثيل النساء في البرلمان من صدور نظام الكوتا، أو من خلال إدماجها في المناصب الوزارية يؤشر الى دخول المرأة إلى مرحلة جيدة ومقبولة من التمكين السياسي، ورغم أهمية هذا الأمر؛ إلا أنه ومن جهة أخرى لم نلحظ تأثيرا كبيرا للبرلمانيات عبر عقدين من الزمن في واقع النساء وتحسين نوعية حياتهن، وبذلك تغدو النساء بعيدات عن مواقع التأثير في المجتمع، فالنخب النسائية البرلمانية تدخل وتخرج دون إحداث التغيير المطلوب، وربما يستمر الوضع في حال رفع نسب التمثيل، ذلك أن ثمة فجوة واضحة بين مطالب واحتياجات فئات النساء وخصوصا الفئات الفقيرة والضعيفة، وبين الخطاب النخبوي الذي تقدمه فئة البرلمانيات تحديدا باستثناء نماذج قليلة ونادرة، فهناك فرق شاسع بين التمكين والتأثير، إلى جانب ذلك لم يضف وجود نساء في مواقع وزارية خلال تلك الفترة مثل (الطاقة، التخطيط، الثقافة، التنمية) أي أضافة نوعية في مجمل قضايا النساء، ذلك أن ظروف التوزير كانت تتم في سياق ايديولوجي يخدم طبيعة المرحلة مثل (برنامج التحول الاقتصادي) الذي لم يراع قضايا النساء المهمشات، فاستوى الوجود من عدمه، او في سياق ارضاء الجهات الدولية المانحة.في السلم الأدنى كانت الأحزاب السياسية ومعها النقابات والاتحادات والمؤسسات العامة فيها ذات المشكل، من حيث انخفاض مستوى تمثيل النساء من جهة وعدم الالتفات الى قضاياهن، وهنا يتولد إشكال هو كيف يمكن للنساء في مواقع صنع القرار أن يكن ذوات تأثير في واقع النساء العملي، وما هو الخطاب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي يجب تبنيه للوصول الى تمكين حقيقي يدعم واقع النساء ويحسن من ظروفهن المعيشية.في القاعدة الشعبية تحتل الفئات المهمشة والفقيرة والضعيفة المساحة الاكبر، لكن تلك الفئات تعاني من عدم القدرة على الوصول الى الموارد والخدمات والنفاذ اليها، مع انخفاض مستوى الخبرة والمعرفة في مجالات الحياة، ورغم حلول المرأة الأردنية كما قلنا في مواقع صنع القرار في السلطتين التشريعية والتنفيذية، فإنه لا زالت أوضاع النساء بمنأى عن التحسن، ولا بد من التنويه إلى أن قطاعي الصحة والتعليم يشهد حضورا كبيرا للمرأة بما يسد الفجوة الجندرية من جهة، لكنه يعكس حقيقة الأزمة المتمثلة بعدم القدرة على التمثيل والتأثير والمشاركة في الادارة العامة واتخاذ القرار وتشكيل حراك نسوي يعكس ذلك الحضور، إذ لا زالت آثار النظام الأبوي حاضرة وبقوة، بإمكاننا الاستدلال من خلال مؤشرات تمثيل المرأة في نقابة المعلمين على سبيل المثال لا الحصر، او ضعف ذلك التمثيل في القطاع الصحي.يمكن تقديم مقاربة أكثر جدوى في تحديد أساسيات التمكين والتأثير تبدأ من الأسفل ومن خلال الممارسة الديمقراطية المباشرة، هذه الممارسة يتم التأسيس لها من خلال أنماط عدة: اللجان الشعبية، لجان الأحياء، الجمعيات الخيرية أو التنموية أو الرعائية أو التعاونية، مراكز الأمهات الرعائية، قروبات وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية (انتشرت هذه الظاهرة في بعض المدن حيث تنظم النساء انفسهن من خلال قر ......
#المرأة
#الأردنية
#كصانعة
#سياسات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741356
#الحوار_المتمدن
#صالح_أبو_طويلة هل يمكن استثمار مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية فيما يتعلق بقطاع المرأة في الأردن، وقد لاحظنا في المسودات المقترحة سواء في التعديلات الدستورية التي أكدت على ضرورة تمكين المرأة وتعزيز أدوارها المختلفة، أو من خلال قانوني الأحزاب والانتخاب، وستوفر التعديلات الدستورية فرصة جيدة من حيث توفير الأطار الدستوري الضامن لتحقيق مزيد من المساواة بما يخفف من الفجوة الجندرية، وبالتالي تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تمثل المساواة إحدى المؤشرات الهامة لتحققها ونجاحها.إن ارتفاع نسب تمثيل النساء في البرلمان من صدور نظام الكوتا، أو من خلال إدماجها في المناصب الوزارية يؤشر الى دخول المرأة إلى مرحلة جيدة ومقبولة من التمكين السياسي، ورغم أهمية هذا الأمر؛ إلا أنه ومن جهة أخرى لم نلحظ تأثيرا كبيرا للبرلمانيات عبر عقدين من الزمن في واقع النساء وتحسين نوعية حياتهن، وبذلك تغدو النساء بعيدات عن مواقع التأثير في المجتمع، فالنخب النسائية البرلمانية تدخل وتخرج دون إحداث التغيير المطلوب، وربما يستمر الوضع في حال رفع نسب التمثيل، ذلك أن ثمة فجوة واضحة بين مطالب واحتياجات فئات النساء وخصوصا الفئات الفقيرة والضعيفة، وبين الخطاب النخبوي الذي تقدمه فئة البرلمانيات تحديدا باستثناء نماذج قليلة ونادرة، فهناك فرق شاسع بين التمكين والتأثير، إلى جانب ذلك لم يضف وجود نساء في مواقع وزارية خلال تلك الفترة مثل (الطاقة، التخطيط، الثقافة، التنمية) أي أضافة نوعية في مجمل قضايا النساء، ذلك أن ظروف التوزير كانت تتم في سياق ايديولوجي يخدم طبيعة المرحلة مثل (برنامج التحول الاقتصادي) الذي لم يراع قضايا النساء المهمشات، فاستوى الوجود من عدمه، او في سياق ارضاء الجهات الدولية المانحة.في السلم الأدنى كانت الأحزاب السياسية ومعها النقابات والاتحادات والمؤسسات العامة فيها ذات المشكل، من حيث انخفاض مستوى تمثيل النساء من جهة وعدم الالتفات الى قضاياهن، وهنا يتولد إشكال هو كيف يمكن للنساء في مواقع صنع القرار أن يكن ذوات تأثير في واقع النساء العملي، وما هو الخطاب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي يجب تبنيه للوصول الى تمكين حقيقي يدعم واقع النساء ويحسن من ظروفهن المعيشية.في القاعدة الشعبية تحتل الفئات المهمشة والفقيرة والضعيفة المساحة الاكبر، لكن تلك الفئات تعاني من عدم القدرة على الوصول الى الموارد والخدمات والنفاذ اليها، مع انخفاض مستوى الخبرة والمعرفة في مجالات الحياة، ورغم حلول المرأة الأردنية كما قلنا في مواقع صنع القرار في السلطتين التشريعية والتنفيذية، فإنه لا زالت أوضاع النساء بمنأى عن التحسن، ولا بد من التنويه إلى أن قطاعي الصحة والتعليم يشهد حضورا كبيرا للمرأة بما يسد الفجوة الجندرية من جهة، لكنه يعكس حقيقة الأزمة المتمثلة بعدم القدرة على التمثيل والتأثير والمشاركة في الادارة العامة واتخاذ القرار وتشكيل حراك نسوي يعكس ذلك الحضور، إذ لا زالت آثار النظام الأبوي حاضرة وبقوة، بإمكاننا الاستدلال من خلال مؤشرات تمثيل المرأة في نقابة المعلمين على سبيل المثال لا الحصر، او ضعف ذلك التمثيل في القطاع الصحي.يمكن تقديم مقاربة أكثر جدوى في تحديد أساسيات التمكين والتأثير تبدأ من الأسفل ومن خلال الممارسة الديمقراطية المباشرة، هذه الممارسة يتم التأسيس لها من خلال أنماط عدة: اللجان الشعبية، لجان الأحياء، الجمعيات الخيرية أو التنموية أو الرعائية أو التعاونية، مراكز الأمهات الرعائية، قروبات وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية (انتشرت هذه الظاهرة في بعض المدن حيث تنظم النساء انفسهن من خلال قر ......
#المرأة
#الأردنية
#كصانعة
#سياسات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741356
الحوار المتمدن
صالح أبو طويلة - المرأة الأردنية كصانعة سياسات
صالح أبو طويلة : المرأة الاردنية وامكانية الانبعاث من الهامش
#الحوار_المتمدن
#صالح_أبو_طويلة تبدو المؤشرات المرتبطة بالمرأة الاردنية في أدنى مستوياتها عالميا وعربيا خصوصا في المجال الاقتصادي، حيث بلغت نسبة النساء النشيطات اقتصاديا 14.5%، وارتفعت نسب البطالة لتصل الى ما يقارب 30% بين فئات النساء عامة، ولتزيد عن 60% بين فئة الشابات منذ بدء جائحة كورونا، وتنخفض نسب الملكيات العقارية والمالية والمشاركة الاقتصادية لدى النساء الى أدنى حدودها، كما تعيش النساء العاملات في القطاعات الزراعية والصناعية والحرفية أحوالا سيئة للغاية، أما في المجال السياسي فإن المرأة تشارك من خلال الكوتا بنسب مقبولة؛ غير أنها لا تتمكن من إحداث التغيير المنشود، ولا تحظى بالدعم المجتمعي الكافي.إذن نحن أمام حالة متردية مهما حاولت الحالة الإعلامية تجميل هذا الواقع، وتضع الحكومات مقاربات لتمكين المرأة سياسيا واقتصاديا، في المجال السياسي تقترح رفع نسب مشاركة النساء في الاحزاب والمجالس المحلية والبرلمان، وفي المجال الاقتصادي وحيث أن النساء لا يحزن على رؤوس أموال كافية لاستثمارها، وغالبيتهن يعشن ظروف التعطل والفقر والهشاشة، فيتم توجيههن نحو العمل المنزلي أو المشاريع الصغيرة والمبادرات الخفيفة كالخياطة والحرف والزراعة المنزلية وغير ذلك، وهذه المبادرات الى جانب انها لا تغطي الا نسبة ضئيلة جدا من النساء؛ فإنها لا تحقق الاستدامة ولا تحل مشكلة العوز، وتبقى النساء في وضعية التبعية والدونية، وتعمل على اقصائهن عن المشاركة الحقيقة الفاعلة في المجالين الاقتصادي والسياسي.إن أبرز التحديات التي تواجه المرأة الأردنية في ظل هيمنة النظام الابوي الذكوري هي تحديد نطاق حركتها في المجال العام، وتقنين أنشطتها واستغلالها وتزييف وعيها وتأبيد تبعيتها، وتلعب القوى السياسية الرجعية والتيارات الفكرية العقائدية والسلطات القديمة دورا كبيرا في تحجيم المرأة وتهميشها واقصائها عن المجال العام، ومن هنا فإن تحرير المرأة من تلك المعوقات يحتاج الى تقديم مقاربات سهلة التطبيق، تدفع المرأة الى الانخراط في المجال العام وإنشاء التنظيمات المؤسسية الاجتماعية التي تدعمها وتمكنها وتخفف من معاناتها. في هذا السياق هناك خطان متوازيان لكنهما متناقضان، الخط الاول هو التشكيلات التي تتيحها السلطة، وهي تشكيلات تعاني من التعقيدات التشريعية، ويتم خنقها وابتزازها وتوريطها بالقروض والمنح والمساعدات، كما يتم اجبارها على تبني نماذج اجتماعية وثقافية وسياسية معينة قد لا تتلاءم مع واقع واحتياجات النساء، والخط الثاني هو التشكيلات الشعبية خارج اطار السلطة الرسمية؛ سواء في الواقع الحقيقي أو الافتراضي، وهي تشكيلات قد تتعرض ايضا الى التضييق كما تحتاج لبنيات مؤسسية تحمل خبراتها المالية والادارية والفنية وهذه البنيات تتيحها السلطة وفق شروطها، لكنها في آخر المطاف تشكيلات سهلة التشكيل والتطبيق وذات نتائج ايجابية، ومن ايجابيات المقاربة الثانية أنها تنهض من الواقع وتحدد احتياجاتها واولوياتها بشكل مستقل وبدون الالتزام بنموذج معين، كما أن تؤسس لنقاش عام يثري الأفكار حول واقع النساء محليا، وينقر باستمرار على البناء الاجتماعي والثقافي المهيمن.يمكن للنساء من خلال تطبيقات وبرامج الميديا الجديدة، البدء بإنشاء مجموعات محلية على الفضاء الرقمي، تنشأ على هذه المجموعات فضاءات عامة تناقش قضايا النساء وحقوقهن، وتحدد اولوياتهن واحتياجاتهن، وتسهم في ايجاد مجموعات شبه منظمة، وبذلك يتم اثراء الجانب الثقافي لدى النساء والجانب العملي في التأسيس لتيارات اجتماعية قادرة على تقديم خطاب نسوي محلي ووطني يحمل في أحشائه بوادر التغيير. ......
#المرأة
#الاردنية
#وامكانية
#الانبعاث
#الهامش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749310
#الحوار_المتمدن
#صالح_أبو_طويلة تبدو المؤشرات المرتبطة بالمرأة الاردنية في أدنى مستوياتها عالميا وعربيا خصوصا في المجال الاقتصادي، حيث بلغت نسبة النساء النشيطات اقتصاديا 14.5%، وارتفعت نسب البطالة لتصل الى ما يقارب 30% بين فئات النساء عامة، ولتزيد عن 60% بين فئة الشابات منذ بدء جائحة كورونا، وتنخفض نسب الملكيات العقارية والمالية والمشاركة الاقتصادية لدى النساء الى أدنى حدودها، كما تعيش النساء العاملات في القطاعات الزراعية والصناعية والحرفية أحوالا سيئة للغاية، أما في المجال السياسي فإن المرأة تشارك من خلال الكوتا بنسب مقبولة؛ غير أنها لا تتمكن من إحداث التغيير المنشود، ولا تحظى بالدعم المجتمعي الكافي.إذن نحن أمام حالة متردية مهما حاولت الحالة الإعلامية تجميل هذا الواقع، وتضع الحكومات مقاربات لتمكين المرأة سياسيا واقتصاديا، في المجال السياسي تقترح رفع نسب مشاركة النساء في الاحزاب والمجالس المحلية والبرلمان، وفي المجال الاقتصادي وحيث أن النساء لا يحزن على رؤوس أموال كافية لاستثمارها، وغالبيتهن يعشن ظروف التعطل والفقر والهشاشة، فيتم توجيههن نحو العمل المنزلي أو المشاريع الصغيرة والمبادرات الخفيفة كالخياطة والحرف والزراعة المنزلية وغير ذلك، وهذه المبادرات الى جانب انها لا تغطي الا نسبة ضئيلة جدا من النساء؛ فإنها لا تحقق الاستدامة ولا تحل مشكلة العوز، وتبقى النساء في وضعية التبعية والدونية، وتعمل على اقصائهن عن المشاركة الحقيقة الفاعلة في المجالين الاقتصادي والسياسي.إن أبرز التحديات التي تواجه المرأة الأردنية في ظل هيمنة النظام الابوي الذكوري هي تحديد نطاق حركتها في المجال العام، وتقنين أنشطتها واستغلالها وتزييف وعيها وتأبيد تبعيتها، وتلعب القوى السياسية الرجعية والتيارات الفكرية العقائدية والسلطات القديمة دورا كبيرا في تحجيم المرأة وتهميشها واقصائها عن المجال العام، ومن هنا فإن تحرير المرأة من تلك المعوقات يحتاج الى تقديم مقاربات سهلة التطبيق، تدفع المرأة الى الانخراط في المجال العام وإنشاء التنظيمات المؤسسية الاجتماعية التي تدعمها وتمكنها وتخفف من معاناتها. في هذا السياق هناك خطان متوازيان لكنهما متناقضان، الخط الاول هو التشكيلات التي تتيحها السلطة، وهي تشكيلات تعاني من التعقيدات التشريعية، ويتم خنقها وابتزازها وتوريطها بالقروض والمنح والمساعدات، كما يتم اجبارها على تبني نماذج اجتماعية وثقافية وسياسية معينة قد لا تتلاءم مع واقع واحتياجات النساء، والخط الثاني هو التشكيلات الشعبية خارج اطار السلطة الرسمية؛ سواء في الواقع الحقيقي أو الافتراضي، وهي تشكيلات قد تتعرض ايضا الى التضييق كما تحتاج لبنيات مؤسسية تحمل خبراتها المالية والادارية والفنية وهذه البنيات تتيحها السلطة وفق شروطها، لكنها في آخر المطاف تشكيلات سهلة التشكيل والتطبيق وذات نتائج ايجابية، ومن ايجابيات المقاربة الثانية أنها تنهض من الواقع وتحدد احتياجاتها واولوياتها بشكل مستقل وبدون الالتزام بنموذج معين، كما أن تؤسس لنقاش عام يثري الأفكار حول واقع النساء محليا، وينقر باستمرار على البناء الاجتماعي والثقافي المهيمن.يمكن للنساء من خلال تطبيقات وبرامج الميديا الجديدة، البدء بإنشاء مجموعات محلية على الفضاء الرقمي، تنشأ على هذه المجموعات فضاءات عامة تناقش قضايا النساء وحقوقهن، وتحدد اولوياتهن واحتياجاتهن، وتسهم في ايجاد مجموعات شبه منظمة، وبذلك يتم اثراء الجانب الثقافي لدى النساء والجانب العملي في التأسيس لتيارات اجتماعية قادرة على تقديم خطاب نسوي محلي ووطني يحمل في أحشائه بوادر التغيير. ......
#المرأة
#الاردنية
#وامكانية
#الانبعاث
#الهامش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749310
الحوار المتمدن
صالح أبو طويلة - المرأة الاردنية وامكانية الانبعاث من الهامش
صالح أبو طويلة : عمارة الفقراء
#الحوار_المتمدن
#صالح_أبو_طويلة لطالما راودني هذا السؤال: مع كل موجة تحديث وتطور في الواقع الحضري للمدن والمناطق التي نسكنها؛ تزداد لدينا حالة الاغتراب، وتغدو الأمكنة غريبة عنا وليست من ثوبنا، لا نشعر بالانتماء الى هذه المدن المكتظة، ولا الى شوارعها وأحيائها مهما بدت حديثة ومنظمة، ولعل السؤال الأهم يتحدد بالقطيعة المعمارية الحاصلة بين النموذج العربي الاسلامي الشرقي وبين النموذج الغربي، فمع بدايات التحديث التي جرت في المنطقة العربية والتي طالت الابنية الاجتماعية والاقتصادية، اعقبها تحولات في الأنماط المعمارية التي تبنت النموذج الغربي الذي لا يتلاءم مع البيئة المحلية، ويحدث من جهة اخرى اننا عشنا بدايات حياتنا في بيوت طينية واحياء قديمة يزيد عمرها عن مائة عام، تميزت هذه الاحياء بأزقتها الملتوية، وانحناءات شوارعها وميادينها، وتمايز بيوتها، وحميمية اجوائها، وايقوناتها الجميلة التي تعبر عن حوادث معينة وقصص واساطير لا تنتهي، فلم تكن تلك البيوت نسخا متشابهة كما يحصل اليوم، وفي موجة التحديث لم يحصل ان تبنت الدول مشاريع اسكانية ذات نمط معماري يربط بين الاصالة والحداثة، فقد كان الانبهار بالنموذج الغربي فقط، خصوصا لدى الفئات الميسورة والثرية، الى جانب النماذج المعمارية الحكومية الحديثة، والتصقت بالمدن العشوائيات التي زادت من حدة التشوه، ولم يعد بإمكان ذوي الدخل المحدود امتلاك السكن الملائم.ولا زال النموذج السائد حاليا هو الشارع المستقيم والبناية المربعة المغلقة من الداخل، والتجمعات السكانية المربعة والمستطيلة، وتكاد المنحنيات تغيب، كما تغيب الانماط المعمارية الشرقية، وبذلك فإننا نقف أمام كتل اسمنتية صامتة خالية من الروح والعمق الانساني، تهدف الى الايواء والاستعمال دون مراعاة للحاجات الجمالية، وهذه النماذج الجامدة استخدمت في البلدان الاشتراكية بتوسع؛ حيث تتشابه نسخ المنازل والشقق، بمعنى ان المهندس يخطط لمنزل ثم يسحب هذا المخطط ل1000 منزل او اكثر؛ تكون جميعها متشابهة؛ ولا تعبر عن الفردية والرغبات الانسانية الكامنة في علاقة الانسان بالمكان وتشكيله بما تملي عليه مصالحه او تصوراته نحو البيئة والمعيش اليومي.ومن خلال سؤال الاصالة والمعاصرة في المجالات العمرانية والحضرية، تولد لدى الفيلسوف العماري المصري حسن فتحي (1900 -1989) نزوعا واضحا نحو ربط العمار بالجوانب البيئية والانسانية والروحية، وبما أن الريف المصري في فترة الثلاثينيات والاربعينيات كان يعيش حالة من التخلف والتراجع في جميع الجوانب، فقد كانت اشكالية السكن الصحي تتردد في مخيلة حسن فتحي، وكان حلمه كمعماري يتثمل في توفير اسكان جماهيري للفلاحين يتلاءم شكلا ومضمونا مع الواقع الاجتماعي والثقافي والروحي لمجتمعات الارياف وبأقل التكاليف، بحيث تكون مواده الاولية مستخرجة من البيئة المحيطة وهي (الطوب الطيني)، واتسعت الرؤية فيما بعد لتغدو نظرية معمارية متكاملة تصلح للتطبيق العملي في تلك البيئات، وقد حلم حسن فتحي بإنشاء قرية نموذجية تعبر عن ذلك التصور فكانت قرية (القرنة) التي خطط لها وأنشأها بمعونة البنائين المحليين تجسيدا لهذا الحلم.بعد رحلة مضنية تعرف فتحي الى احدى قرى اسوان، والتي شكلت بالنسبة له انموذجا فريدا من البناء الذي يعكس طبيعة البناء الاجتماعي للمجتمع الريفي والعلاقات السائدة، وحاول فتحي في البدايات ان يجد حلا لمشكلة التسقيف والذي يستهلك موادا انشائية مكلفة في العادة ويكون ثقيلا، ويتسبب بمخاطر عديدة على ارواح ساكني المنزل، وذلك من خلال تبني نموذج القبة السقفية، وقد عثر بعد رحلة بحث مضنية على بعض البنائين النوبيين الذي كانوا ي ......
#عمارة
#الفقراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753247
#الحوار_المتمدن
#صالح_أبو_طويلة لطالما راودني هذا السؤال: مع كل موجة تحديث وتطور في الواقع الحضري للمدن والمناطق التي نسكنها؛ تزداد لدينا حالة الاغتراب، وتغدو الأمكنة غريبة عنا وليست من ثوبنا، لا نشعر بالانتماء الى هذه المدن المكتظة، ولا الى شوارعها وأحيائها مهما بدت حديثة ومنظمة، ولعل السؤال الأهم يتحدد بالقطيعة المعمارية الحاصلة بين النموذج العربي الاسلامي الشرقي وبين النموذج الغربي، فمع بدايات التحديث التي جرت في المنطقة العربية والتي طالت الابنية الاجتماعية والاقتصادية، اعقبها تحولات في الأنماط المعمارية التي تبنت النموذج الغربي الذي لا يتلاءم مع البيئة المحلية، ويحدث من جهة اخرى اننا عشنا بدايات حياتنا في بيوت طينية واحياء قديمة يزيد عمرها عن مائة عام، تميزت هذه الاحياء بأزقتها الملتوية، وانحناءات شوارعها وميادينها، وتمايز بيوتها، وحميمية اجوائها، وايقوناتها الجميلة التي تعبر عن حوادث معينة وقصص واساطير لا تنتهي، فلم تكن تلك البيوت نسخا متشابهة كما يحصل اليوم، وفي موجة التحديث لم يحصل ان تبنت الدول مشاريع اسكانية ذات نمط معماري يربط بين الاصالة والحداثة، فقد كان الانبهار بالنموذج الغربي فقط، خصوصا لدى الفئات الميسورة والثرية، الى جانب النماذج المعمارية الحكومية الحديثة، والتصقت بالمدن العشوائيات التي زادت من حدة التشوه، ولم يعد بإمكان ذوي الدخل المحدود امتلاك السكن الملائم.ولا زال النموذج السائد حاليا هو الشارع المستقيم والبناية المربعة المغلقة من الداخل، والتجمعات السكانية المربعة والمستطيلة، وتكاد المنحنيات تغيب، كما تغيب الانماط المعمارية الشرقية، وبذلك فإننا نقف أمام كتل اسمنتية صامتة خالية من الروح والعمق الانساني، تهدف الى الايواء والاستعمال دون مراعاة للحاجات الجمالية، وهذه النماذج الجامدة استخدمت في البلدان الاشتراكية بتوسع؛ حيث تتشابه نسخ المنازل والشقق، بمعنى ان المهندس يخطط لمنزل ثم يسحب هذا المخطط ل1000 منزل او اكثر؛ تكون جميعها متشابهة؛ ولا تعبر عن الفردية والرغبات الانسانية الكامنة في علاقة الانسان بالمكان وتشكيله بما تملي عليه مصالحه او تصوراته نحو البيئة والمعيش اليومي.ومن خلال سؤال الاصالة والمعاصرة في المجالات العمرانية والحضرية، تولد لدى الفيلسوف العماري المصري حسن فتحي (1900 -1989) نزوعا واضحا نحو ربط العمار بالجوانب البيئية والانسانية والروحية، وبما أن الريف المصري في فترة الثلاثينيات والاربعينيات كان يعيش حالة من التخلف والتراجع في جميع الجوانب، فقد كانت اشكالية السكن الصحي تتردد في مخيلة حسن فتحي، وكان حلمه كمعماري يتثمل في توفير اسكان جماهيري للفلاحين يتلاءم شكلا ومضمونا مع الواقع الاجتماعي والثقافي والروحي لمجتمعات الارياف وبأقل التكاليف، بحيث تكون مواده الاولية مستخرجة من البيئة المحيطة وهي (الطوب الطيني)، واتسعت الرؤية فيما بعد لتغدو نظرية معمارية متكاملة تصلح للتطبيق العملي في تلك البيئات، وقد حلم حسن فتحي بإنشاء قرية نموذجية تعبر عن ذلك التصور فكانت قرية (القرنة) التي خطط لها وأنشأها بمعونة البنائين المحليين تجسيدا لهذا الحلم.بعد رحلة مضنية تعرف فتحي الى احدى قرى اسوان، والتي شكلت بالنسبة له انموذجا فريدا من البناء الذي يعكس طبيعة البناء الاجتماعي للمجتمع الريفي والعلاقات السائدة، وحاول فتحي في البدايات ان يجد حلا لمشكلة التسقيف والذي يستهلك موادا انشائية مكلفة في العادة ويكون ثقيلا، ويتسبب بمخاطر عديدة على ارواح ساكني المنزل، وذلك من خلال تبني نموذج القبة السقفية، وقد عثر بعد رحلة بحث مضنية على بعض البنائين النوبيين الذي كانوا ي ......
#عمارة
#الفقراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753247
الحوار المتمدن
صالح أبو طويلة - عمارة الفقراء