سوسن إسماعيل : بهجة السّرد ومتعة التّأويل
#الحوار_المتمدن
#سوسن_إسماعيل بهجة السّرد ومتعة التأويّل في: "مَنْ نبحثُ عنه بعيداً يقطنُ قربنا" ( ) سوسن إسماعيلتمهيد: يقول أرسطو: "ما من شيء يحدثُ فيما بعد في النّصّ إلّا وله نواة في الاستهلال"( )، وعليه فالقارئ لمنجز عبد الفتاح كيليطو الجديد والمعنون بـ "من نبحثُ عنه بعيداً يقطنُ قربنا" سيستلّذُ بهذا العنوان المُبسط المرن في حضوره، ليجدَ في صفحته الأولى بعد الإهداء تفاصيل هذا العنوان وقد ذُيّل باسم كافكا من يومياته، لينتقل الكاتب على التوالي إلى حكاياته وفضاءاته السّردية تحت ظلال هذا العنوان. يُدهشني في الواقع هذا الواقع الإقبال الجمالي العالي للناقد المغربي الشهير عبد الفتاح كيليطو الذي طالما عُرفَ بسردياته النقدية الخاصة والمفعمة بعبق الحكايا والتّراث الشرقي، وهو صاحب استراتيجية نقدّية يقرأ بها في إطار المصطلح النقدي وخارجه ــ وهو يغوصُ في سحر الليالي لشهرزاد، وكأنه المُنقّب وسفير المعنى لـ "ألف ليلة وليلة"، فيُزيحُ عنها غمامات مُعتمة، ويبثّها للضوء، بعدما كانت قريبة منا جداً؛ ولكننا لم نبحثْ عنها إلا في المسارات البعيدة حتى يفتحَ النوافذ المغلقة على حكاياتها، وكأنّ الحكايات ترياق لسردياته الممكنة والمغايرة التي تدفعُ بالمخيّال لذاكرة الأمكنة والأزمنة. عبد الفتاح كيليطو/ كاتب وناقد مغربي من مدينة الرباط، يتقنُ كتابةً اللغتين العربية والفرنسية، حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون الجديدة، ويعمل أستاذاً في كليّة الآداب جامعة محمد الخامس، له مؤلفات عديدة منها ( الأدب والغرابة، العين والأبرة، لن تتكلم لغتي، الأدب والارتياب، لسان أدم، أنبئوني بالرؤيا، بحبر خفي)، وقد تُرجمت الكثير من أعماله إلى عدة لغات كالإنكليزية، الألمانية، الاسبانية، والإيطالية، وبخصوص منجزه الجديد؛ الذي نحن بصدد التطرق إليه والولوج إلى عوالمه النقدية فهو الموسوم بـ "من نبحثُ عنه بعيداً يقطنُ قربنا"، والكتاب من إصدارات دار توبقال. يمتدُّ الكتاب على مساحة تزيد قليلاً عن تسعين صفحة، بترجمة لـ إسماعيل زيات، حيث يتوزّعُ الكتاب في عشر قصص/ حكايا/ سرديات/ مقالات عن ألف ليلة وليلة في الشرق، وعلاقاتها التناصية مع حكايا كُتبتْ فيما بعد في الغرب، ليكتشفُ القارئ الأهمية والأثر الواضح لحكايات ألف ليلة وليلة في الثقافة الغربية، حيثُ اتجه الكثير من المثقفين العرب إلى قراءة الليالي بعد أن تداوله الباحثون والمتخصصون الغربيون في الثقافة العربية بالدّراسة والترجمة، والحكايا العشر هي بالترتيب هي: شهرزاد الأولى، حلم ليلة في بغداد، أوجيني والحالمان، في الحياة وفي الممات، الليالي والقَدَري، "لا أحد هو اسمي": من أوديسيوس إلى السندباد، السّفرة ما قبل الأخيرة، "الشّجرة التي في وسط الجنّة"، "بأي لغة سيكون عليّ أن أموت؟"، والكِتاب الذي كانوا يتمنّون كتابته، ثمّ ينهي بـ ببلوغرافيا لجملة الكتب المُتطرقة إليها، وملحق لـ بينيد لوتيلي: (بحث عن القراءات القاتلة)، ثم بفهرس وسرد لعناوين أعمال/ عن الكاتب.استراتيجيّة الكتابة عند كيليطو: ستحاول القراءة تقديم عرض مكثّف لاستراتيجية الكتابة عند عبد الفتاح كيليطو في في كتابه "من نبحثُ عنه بعيداً، يقطنُ قُربنا"بهذا العنوان يؤسِّس كيليطو استراتيجية القراءة وفق الثنائيات التالية: اقتراب وابتعاد، حضور وغياب، اختفاء وتجلٍّ، مكان ثابت/ ساكن، قريب منّا جداً، ومكان بعيداً آخر علينا أن نقصدهُ، لا لشيء إنّما بحثاً عن القريب/ القاطن قربنا، فالعنوان قائم على المتزاوجات/ المتقابلات المتضاربة، ك ......
#بهجة
#السّرد
#ومتعة
#التّأويل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688941
#الحوار_المتمدن
#سوسن_إسماعيل بهجة السّرد ومتعة التأويّل في: "مَنْ نبحثُ عنه بعيداً يقطنُ قربنا" ( ) سوسن إسماعيلتمهيد: يقول أرسطو: "ما من شيء يحدثُ فيما بعد في النّصّ إلّا وله نواة في الاستهلال"( )، وعليه فالقارئ لمنجز عبد الفتاح كيليطو الجديد والمعنون بـ "من نبحثُ عنه بعيداً يقطنُ قربنا" سيستلّذُ بهذا العنوان المُبسط المرن في حضوره، ليجدَ في صفحته الأولى بعد الإهداء تفاصيل هذا العنوان وقد ذُيّل باسم كافكا من يومياته، لينتقل الكاتب على التوالي إلى حكاياته وفضاءاته السّردية تحت ظلال هذا العنوان. يُدهشني في الواقع هذا الواقع الإقبال الجمالي العالي للناقد المغربي الشهير عبد الفتاح كيليطو الذي طالما عُرفَ بسردياته النقدية الخاصة والمفعمة بعبق الحكايا والتّراث الشرقي، وهو صاحب استراتيجية نقدّية يقرأ بها في إطار المصطلح النقدي وخارجه ــ وهو يغوصُ في سحر الليالي لشهرزاد، وكأنه المُنقّب وسفير المعنى لـ "ألف ليلة وليلة"، فيُزيحُ عنها غمامات مُعتمة، ويبثّها للضوء، بعدما كانت قريبة منا جداً؛ ولكننا لم نبحثْ عنها إلا في المسارات البعيدة حتى يفتحَ النوافذ المغلقة على حكاياتها، وكأنّ الحكايات ترياق لسردياته الممكنة والمغايرة التي تدفعُ بالمخيّال لذاكرة الأمكنة والأزمنة. عبد الفتاح كيليطو/ كاتب وناقد مغربي من مدينة الرباط، يتقنُ كتابةً اللغتين العربية والفرنسية، حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون الجديدة، ويعمل أستاذاً في كليّة الآداب جامعة محمد الخامس، له مؤلفات عديدة منها ( الأدب والغرابة، العين والأبرة، لن تتكلم لغتي، الأدب والارتياب، لسان أدم، أنبئوني بالرؤيا، بحبر خفي)، وقد تُرجمت الكثير من أعماله إلى عدة لغات كالإنكليزية، الألمانية، الاسبانية، والإيطالية، وبخصوص منجزه الجديد؛ الذي نحن بصدد التطرق إليه والولوج إلى عوالمه النقدية فهو الموسوم بـ "من نبحثُ عنه بعيداً يقطنُ قربنا"، والكتاب من إصدارات دار توبقال. يمتدُّ الكتاب على مساحة تزيد قليلاً عن تسعين صفحة، بترجمة لـ إسماعيل زيات، حيث يتوزّعُ الكتاب في عشر قصص/ حكايا/ سرديات/ مقالات عن ألف ليلة وليلة في الشرق، وعلاقاتها التناصية مع حكايا كُتبتْ فيما بعد في الغرب، ليكتشفُ القارئ الأهمية والأثر الواضح لحكايات ألف ليلة وليلة في الثقافة الغربية، حيثُ اتجه الكثير من المثقفين العرب إلى قراءة الليالي بعد أن تداوله الباحثون والمتخصصون الغربيون في الثقافة العربية بالدّراسة والترجمة، والحكايا العشر هي بالترتيب هي: شهرزاد الأولى، حلم ليلة في بغداد، أوجيني والحالمان، في الحياة وفي الممات، الليالي والقَدَري، "لا أحد هو اسمي": من أوديسيوس إلى السندباد، السّفرة ما قبل الأخيرة، "الشّجرة التي في وسط الجنّة"، "بأي لغة سيكون عليّ أن أموت؟"، والكِتاب الذي كانوا يتمنّون كتابته، ثمّ ينهي بـ ببلوغرافيا لجملة الكتب المُتطرقة إليها، وملحق لـ بينيد لوتيلي: (بحث عن القراءات القاتلة)، ثم بفهرس وسرد لعناوين أعمال/ عن الكاتب.استراتيجيّة الكتابة عند كيليطو: ستحاول القراءة تقديم عرض مكثّف لاستراتيجية الكتابة عند عبد الفتاح كيليطو في في كتابه "من نبحثُ عنه بعيداً، يقطنُ قُربنا"بهذا العنوان يؤسِّس كيليطو استراتيجية القراءة وفق الثنائيات التالية: اقتراب وابتعاد، حضور وغياب، اختفاء وتجلٍّ، مكان ثابت/ ساكن، قريب منّا جداً، ومكان بعيداً آخر علينا أن نقصدهُ، لا لشيء إنّما بحثاً عن القريب/ القاطن قربنا، فالعنوان قائم على المتزاوجات/ المتقابلات المتضاربة، ك ......
#بهجة
#السّرد
#ومتعة
#التّأويل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688941
الحوار المتمدن
سوسن إسماعيل - بهجة السّرد ومتعة التّأويل