حكيمة لعلا : يوميات الحجر (14 ) وجها لوجه- الجزء 1
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا دخل المغرب في نهاية مدة الحجز الصحي الإجباري، أغلبية المجتمع أكدت على المكوث في البيوت كوسيلة لإنهاء أزمة الكوفيد 19. أغلبهم يراقبون يوميا الإحصائيات المتعلقة بالجائحة، يعيشون على وتيرتها فرحا أو حزنا. في هاته الفترة أصبحت الشوارع أكثر فراغا وصمتا، في نفس الوقت ظلت بعض المناطق تمارس حياتها بطريقة شبه عادية وخصوصا الأسواق رغم تواجد السلطة ، مع العلم أن رجال السلطة هددوا الباعة والمتسوقين بالغرامة والسجن. ظل كذلك بعض الشباب يراوغون السلطة لمحاولة البقاء في الفضاء العام للقيام ببعض الممارسات لا يستطيعون القيام بها في منازلهم وأمام أهلهم كالتدخين، خصوصا تدخين الحشيش أو فقط للتجمع مع شبان آخرين. في هاته الفترة بدأت تتكاثر ظهور البؤر الفيروسية داخل العائلات، ظهرت عائلات مصابة بأكملها رغم مكوثها في البيت مما جعل الخوف والقلق ينتشران ويخيم نوع من البؤس والخيبة. مع مرور الأيام أصبح الجو مشحونا. أصبح يظهر على الناس نوع من الحزن والإحباط، وقع فتور في الحماس الذي ظهر في بداية الجائحة. مع مرور الوقت أصبحت الرغبة في الخروج ملحة، أصبح طموح العودة إلى الحياة السابقة غاية في حد ذاتها. التعب من القعود في البيت أصبح هو المحفز الأساسي للتشديد على المكوث في البيوت، بدون أدنى تساؤل عن خطر البيوت بكل أحجامها على مجموعة كبيرة من المغاربة. إذا كان الحجر الصحي الإجباري هو الوسيلة الاحترازية التي اعتمدتها الدول التي تعاني من الجائحة ومنهم المغرب، ألا يمكن القول أن الثقافة المجتمعية من نمط العيش، و السلوكيات والممارسات والتفكير خلقت ارتباكا في تدبير الحجر الصحي الإجباري بالمغرب؟ انطلاقا من فكرة أن الاحتراز من خطر الوباء يتطلب وعيا بالذات وبالآخر، الشيء الذي نعتبره غائبا في سلوكيات وممارسات عند الفرد المغربي، إن نمط عيش المغاربة وثقافتهم الاجتماعية تجعلنا نفكر أن الإنسان الاجتماعي المغربي لا يعي ذاته في استقلالية عن الفعل الاجتماعي والديني، كما أنه ليس واعيا بذاته كشيء مفارق للآخر ومعزول عنه، إنه يمارس مجموعة من الوظائف روض عنها من خلال تنشئته الاجتماعية الأولى أو الثانية، إن سيرورة التنشئة الاجتماعية تعتمد في أغلب الأحيان على المحاكاة والتقليد، أي أنه يكتسب وظائف تتوافق مع الطلب الاجتماعي، فكل فعل شيء يصب في "المعتاد عليه وكالمعتاد" وليس المفكر فيه. فهو لا يفكر في كيانه كوجود مستقل له حدود مسطرة اتجاهه واتجاه الآخر، من هنا فكرة التباعد كفرد ملزم لذاته للانفصال عن المجتمعي عن الآخر تشكل مشكلة كبيرة له خصوصا في تدبير كوفيد 19.لأن فكرة الحجر الصحي الإجباري تتضمن مفهوم العزل، أي عزل الذات وتغيير الممارسات الاجتماعية. في حالة الحجر الصحي الإجباري عليه أن يتواجد بفكره وليس بفكر الآخر، إن مسألة تدبير الحجر واجهت صعوبات لأن الممارسات الاحترازية هي ليست جزءا مندمجا في السلوكيات المغاربة، لأن البعد العلمي غائب، فهو لا يكون جزءا من المعاش اليومي. من هنا ظهرت تصرفات عند كثير من الفئات غير واعية بالخطر وبعجزها على حماية ذاتها في إطار العزل الإجباري داخل البيوت.يتبع ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه-
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674555
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا دخل المغرب في نهاية مدة الحجز الصحي الإجباري، أغلبية المجتمع أكدت على المكوث في البيوت كوسيلة لإنهاء أزمة الكوفيد 19. أغلبهم يراقبون يوميا الإحصائيات المتعلقة بالجائحة، يعيشون على وتيرتها فرحا أو حزنا. في هاته الفترة أصبحت الشوارع أكثر فراغا وصمتا، في نفس الوقت ظلت بعض المناطق تمارس حياتها بطريقة شبه عادية وخصوصا الأسواق رغم تواجد السلطة ، مع العلم أن رجال السلطة هددوا الباعة والمتسوقين بالغرامة والسجن. ظل كذلك بعض الشباب يراوغون السلطة لمحاولة البقاء في الفضاء العام للقيام ببعض الممارسات لا يستطيعون القيام بها في منازلهم وأمام أهلهم كالتدخين، خصوصا تدخين الحشيش أو فقط للتجمع مع شبان آخرين. في هاته الفترة بدأت تتكاثر ظهور البؤر الفيروسية داخل العائلات، ظهرت عائلات مصابة بأكملها رغم مكوثها في البيت مما جعل الخوف والقلق ينتشران ويخيم نوع من البؤس والخيبة. مع مرور الأيام أصبح الجو مشحونا. أصبح يظهر على الناس نوع من الحزن والإحباط، وقع فتور في الحماس الذي ظهر في بداية الجائحة. مع مرور الوقت أصبحت الرغبة في الخروج ملحة، أصبح طموح العودة إلى الحياة السابقة غاية في حد ذاتها. التعب من القعود في البيت أصبح هو المحفز الأساسي للتشديد على المكوث في البيوت، بدون أدنى تساؤل عن خطر البيوت بكل أحجامها على مجموعة كبيرة من المغاربة. إذا كان الحجر الصحي الإجباري هو الوسيلة الاحترازية التي اعتمدتها الدول التي تعاني من الجائحة ومنهم المغرب، ألا يمكن القول أن الثقافة المجتمعية من نمط العيش، و السلوكيات والممارسات والتفكير خلقت ارتباكا في تدبير الحجر الصحي الإجباري بالمغرب؟ انطلاقا من فكرة أن الاحتراز من خطر الوباء يتطلب وعيا بالذات وبالآخر، الشيء الذي نعتبره غائبا في سلوكيات وممارسات عند الفرد المغربي، إن نمط عيش المغاربة وثقافتهم الاجتماعية تجعلنا نفكر أن الإنسان الاجتماعي المغربي لا يعي ذاته في استقلالية عن الفعل الاجتماعي والديني، كما أنه ليس واعيا بذاته كشيء مفارق للآخر ومعزول عنه، إنه يمارس مجموعة من الوظائف روض عنها من خلال تنشئته الاجتماعية الأولى أو الثانية، إن سيرورة التنشئة الاجتماعية تعتمد في أغلب الأحيان على المحاكاة والتقليد، أي أنه يكتسب وظائف تتوافق مع الطلب الاجتماعي، فكل فعل شيء يصب في "المعتاد عليه وكالمعتاد" وليس المفكر فيه. فهو لا يفكر في كيانه كوجود مستقل له حدود مسطرة اتجاهه واتجاه الآخر، من هنا فكرة التباعد كفرد ملزم لذاته للانفصال عن المجتمعي عن الآخر تشكل مشكلة كبيرة له خصوصا في تدبير كوفيد 19.لأن فكرة الحجر الصحي الإجباري تتضمن مفهوم العزل، أي عزل الذات وتغيير الممارسات الاجتماعية. في حالة الحجر الصحي الإجباري عليه أن يتواجد بفكره وليس بفكر الآخر، إن مسألة تدبير الحجر واجهت صعوبات لأن الممارسات الاحترازية هي ليست جزءا مندمجا في السلوكيات المغاربة، لأن البعد العلمي غائب، فهو لا يكون جزءا من المعاش اليومي. من هنا ظهرت تصرفات عند كثير من الفئات غير واعية بالخطر وبعجزها على حماية ذاتها في إطار العزل الإجباري داخل البيوت.يتبع ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه-
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674555
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (14 ) وجها لوجه- الجزء 1
حكيمة لعلا : يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 2
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا ساد الاعتقاد عند جل المغاربة بأن الحجر الصحي الإجباري هو حل كفيل بإنهاء مشكل الفيروس نهائيا. فبالرغم من كل الشروح التي تناولت المراحل التي تمر منها العدوى بالفيروس للوصول إلى ظهور المرض، والتي حددها المختصون في أربعة عشر يوما على الأقل، يبقى هؤلاء متشبثين بفكرة أن الحجز الصحي الإجباري هو الخلاص من الوباء وكفيل لوحده بالقضاء عليه.من هنا ظلوا يؤكدون عليه وعبر الكثير عن هذه الرغبة بجملة "الا مادخلتوش راه احنا مغادينش نخرجو" بمعنى إذا لم تمكثوا في البيوت فلن نغادرها أبدا، إن هذا التعبير لمواجهة هاته الجائحة يبقى أساسيا للاحتماء، و لكن عدم إدراك الحجر كفعل احترازي للحد من الجائحة فقط، وإن المشكل الرئيسي هو عدم وجود دواء أو لقاح خاص بالجائحة، وأن كل الحلول العلاجية لازالت في طور التجربة، يحرف هدف الحجر من فعل وقاية واحتماء إلى فعل علاج طبي، ويعلن عن عدم القدرة على استيعاب دور الحجر من طرف جزء من المجتمع بشكل عقلاني . إن هذا الوعي للوضع الحالي للوباء يعلن عن شبه قطيعة بين جل أفراد المجتمع والمقاربة العلمية للأوبئة والإمراض والكوارث، إن كانت إنسانية أو طبيعية . ومن هنا نستنتج هذا التباعد الموجود والمتجذر بين فهم أو تمثلات شريحة من المجتمع لظاهرة ما وبين واقعها العلمي. إن غياب الإدراك العلمي لمعرفة الأشياء كون ويكون حاليا عائقا صلبا لاستيعاب مفهوم الفيروس و قوته المدمرة. إن غياب الإدراك العلمي للوباء جعل الخطاب لا يعير اهتماما لمفهوم الوقاية أو العزل داخل البيوت لتجنب العدوى. إن اختزال فكرة الاحتماء من الجائحة بالمكوث في البيوت واحترام الحجر الصحي الإجباري تشعر بانعدام التفاعل العلمي لصالح المقاربة الغيبية الميتافيزيقية، إن هذا الوضع ليس بجديد بل هو المتداول عند شريحة كبيرة من المجتمع المغربي. الجديد في الأمر هو أن الجائحة أبرزت أكثر عمق هذا الواقع الفكري. يمكن القول أن هذا الأمر يعود لاستبطان المغاربة للتفسير الغيبي لكثير من الكوارث التي حلت بالعالم وأودت بحياة الآلاف من الأفراد، إن التفسير المعتمد في المجتمع المغربي إن كان عند عامة الناس أو المتعلمين لا ينحو منحى البحث عن التفسير العلمي للظواهر أو الكوارث الطبيعة، إنني لا أعني استعمال التقنية العلمية بمفهوم استعمال الآلات الحديثة والتي ليست إلا تحديثا ميكانيكيا. إن الكثير من الدارسين والممارسين للعلوم الصلبة لا زالوا في تفكيرهم الذي تربوا عليه، بل قد ينطق أحدهم بخطاب لتبخيس العلم الإنساني أمام علم الله، وكأننا عندما نتحدث عن الإدراك العقلي للإنسان ندخل في منافسة مع الله. في كثير من الحالات مجموعة من الممارسين للعلوم في شتى المجلات لا يعتبرون أنفسهم محل تغيير بسبب معرفتهم العلمية، فهم إما يضعونها جانبا، فهي أداة اشتغال فقط، أو يجعلوها بعملية انتقائية تخضع لتأويلات تشرعن معتقداتهم التي يصبغونها بطابع علمي أو لغة علمية. فالسائد هو الإدراك الغيبي للوقائع. يتم باستمرار اللجوء إلى تفسير ما استعصى على الفهم بأنه فعل إلهي مع انحياز بشكل مستمر إلى مفهوم العقاب الإلهي للإنسانية التي انحازت عن تعاليمه. الفكرة الأخرى التي يروج لها دائما هو إن الله حامي للمسلمين والإسلام، إن فكرة الأفضلية جد راسخة في الأذهان، فالله اختار واصطفى المسلمين عن كافة البشرية وهم في المرتبة العليا والله مواليهم على غيرهم. من هنا فكل الكوارث الصحية والاجتماعية والبيئية هي تأتي في إطار عقاب الله للجاحدين له وللمعتدين على المسلمين. دائما في إطار اعتقاد قوة الإيمان عند المسلمين فعندما يصابون بجائحة أو كارثة فهم ينه ......
#يوميات
#الحجر
#(14)
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674553
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا ساد الاعتقاد عند جل المغاربة بأن الحجر الصحي الإجباري هو حل كفيل بإنهاء مشكل الفيروس نهائيا. فبالرغم من كل الشروح التي تناولت المراحل التي تمر منها العدوى بالفيروس للوصول إلى ظهور المرض، والتي حددها المختصون في أربعة عشر يوما على الأقل، يبقى هؤلاء متشبثين بفكرة أن الحجز الصحي الإجباري هو الخلاص من الوباء وكفيل لوحده بالقضاء عليه.من هنا ظلوا يؤكدون عليه وعبر الكثير عن هذه الرغبة بجملة "الا مادخلتوش راه احنا مغادينش نخرجو" بمعنى إذا لم تمكثوا في البيوت فلن نغادرها أبدا، إن هذا التعبير لمواجهة هاته الجائحة يبقى أساسيا للاحتماء، و لكن عدم إدراك الحجر كفعل احترازي للحد من الجائحة فقط، وإن المشكل الرئيسي هو عدم وجود دواء أو لقاح خاص بالجائحة، وأن كل الحلول العلاجية لازالت في طور التجربة، يحرف هدف الحجر من فعل وقاية واحتماء إلى فعل علاج طبي، ويعلن عن عدم القدرة على استيعاب دور الحجر من طرف جزء من المجتمع بشكل عقلاني . إن هذا الوعي للوضع الحالي للوباء يعلن عن شبه قطيعة بين جل أفراد المجتمع والمقاربة العلمية للأوبئة والإمراض والكوارث، إن كانت إنسانية أو طبيعية . ومن هنا نستنتج هذا التباعد الموجود والمتجذر بين فهم أو تمثلات شريحة من المجتمع لظاهرة ما وبين واقعها العلمي. إن غياب الإدراك العلمي لمعرفة الأشياء كون ويكون حاليا عائقا صلبا لاستيعاب مفهوم الفيروس و قوته المدمرة. إن غياب الإدراك العلمي للوباء جعل الخطاب لا يعير اهتماما لمفهوم الوقاية أو العزل داخل البيوت لتجنب العدوى. إن اختزال فكرة الاحتماء من الجائحة بالمكوث في البيوت واحترام الحجر الصحي الإجباري تشعر بانعدام التفاعل العلمي لصالح المقاربة الغيبية الميتافيزيقية، إن هذا الوضع ليس بجديد بل هو المتداول عند شريحة كبيرة من المجتمع المغربي. الجديد في الأمر هو أن الجائحة أبرزت أكثر عمق هذا الواقع الفكري. يمكن القول أن هذا الأمر يعود لاستبطان المغاربة للتفسير الغيبي لكثير من الكوارث التي حلت بالعالم وأودت بحياة الآلاف من الأفراد، إن التفسير المعتمد في المجتمع المغربي إن كان عند عامة الناس أو المتعلمين لا ينحو منحى البحث عن التفسير العلمي للظواهر أو الكوارث الطبيعة، إنني لا أعني استعمال التقنية العلمية بمفهوم استعمال الآلات الحديثة والتي ليست إلا تحديثا ميكانيكيا. إن الكثير من الدارسين والممارسين للعلوم الصلبة لا زالوا في تفكيرهم الذي تربوا عليه، بل قد ينطق أحدهم بخطاب لتبخيس العلم الإنساني أمام علم الله، وكأننا عندما نتحدث عن الإدراك العقلي للإنسان ندخل في منافسة مع الله. في كثير من الحالات مجموعة من الممارسين للعلوم في شتى المجلات لا يعتبرون أنفسهم محل تغيير بسبب معرفتهم العلمية، فهم إما يضعونها جانبا، فهي أداة اشتغال فقط، أو يجعلوها بعملية انتقائية تخضع لتأويلات تشرعن معتقداتهم التي يصبغونها بطابع علمي أو لغة علمية. فالسائد هو الإدراك الغيبي للوقائع. يتم باستمرار اللجوء إلى تفسير ما استعصى على الفهم بأنه فعل إلهي مع انحياز بشكل مستمر إلى مفهوم العقاب الإلهي للإنسانية التي انحازت عن تعاليمه. الفكرة الأخرى التي يروج لها دائما هو إن الله حامي للمسلمين والإسلام، إن فكرة الأفضلية جد راسخة في الأذهان، فالله اختار واصطفى المسلمين عن كافة البشرية وهم في المرتبة العليا والله مواليهم على غيرهم. من هنا فكل الكوارث الصحية والاجتماعية والبيئية هي تأتي في إطار عقاب الله للجاحدين له وللمعتدين على المسلمين. دائما في إطار اعتقاد قوة الإيمان عند المسلمين فعندما يصابون بجائحة أو كارثة فهم ينه ......
#يوميات
#الحجر
#(14)
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674553
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 2
حكيمة لعلا : يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 3
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا تتجلى هذه المقاربة في بعض التأويلات التي تعزو اختيار تاريخ انتهاء الحجر الصحي في عشرين من الشهر الجاري لأنه يوافق بداية شهر رمضان، وهذا أمر لا يستبعد. فقد يغلب الديني الشعائري على القرار الصحي. إن هؤلاء المعللين لتحديد الفترة الزمنية للحجر الصحي الإجباري ينفون توافق صيام رمضان مع وضعية العزل، ، فالصيام في حاجة للجوامع وإلى الجماعة، أن تبقى الجوامع مغلقة في هذا الشهر الذي يعتبره المغاربة شهر عبادة وصيام وورع هو من المحرمات حسب تعبير هؤلاء. هذا التأويل خلق للكثير نوعا من الطمأنينة، لم يستشعر المغاربة أن الجائحة ليست فعلا اجتماعيا ممن الممكن استبعاده لصالح فعل آخر ولو كان دينيا. هناك من أخذ في القول بأنه يجب التأكيد على رفع الحجر الصحي الإجباري لكي نصوم في وضع أفضل، بدا البعض يتحدث عن ذلك كشيء مؤكد. فإن كان حدث يغير في الزمن المغربي فهو شهر رمضان، كل شيء يأخذ وجها ووضعا جديدين: الطعام، اللباس، العبادات، إن ممارسة العادات والتقاليد التي يعيشها المجتمع المغربي في فترة رمضان هاته تهل في منتصف شهر شعبان. إن من عادات المغاربة إن كانوا داخل بيوتهم أو أصحاب محلات تجارية هو الاستعداد بتهييء لوازم شهر رمضان . فعلى صعيد البيوت تهتم النساء بتنظيف البيوت وتجميلها، بتحضير المأكولات والحلويات و التوابل والملابس الخاصة بهذا الشهر، أما بالنسبة للتجار فهم إن كانت تجارتهم الأصلية هي بيع المواد الغذائية فسيضيفون لها كل الأطعمة الخاصة بشهر رمضان وإن كانت لديها تجارة حسب المواسم فهم يعتبرون شهر رمضان هو شهر أكبر مدخول سنوي. عادة في هذا في هذا الشهر تكون الحركة دائمة ومستمرة. فكل معتاد على طقوس هذا الشهر سيشعر بخلو الأجواء من كل تلك الروائح التي تنبئ بإقبال رمضان. إلا أن الناس مكثوا في بيوتهم ولم يتسابقوا للتبضع، هاته المرة ليس خوفا من السلطة وليس خوفا من الجوع ولكن خوفا من المرض، ربما الكثيرون منهم يأملون في رفع الحجر في التاريخ المحدد له، الشيء المغاير هو أن الحديث عن الموت خصوصا من طرف أولئك الذين كانوا يرغبون في الآخرة هو الآخر غاب عن الأسماع، وتبقى فئة قليلة من المجتمع قررت إقامة الصلاة بشكل جماعي على السطوح، يعتقد البعض أنه نوع من المناوشة للسلطة إلا أنه من الممكن أن نفسر هذا الفعل بالخوف من المرض والموت وتبقى عقيدتهم هي الأقوى ويظل الدعاء هو الوسيلة الوحيدة للخلاص. إن الإعلان عن الوفيات جعل الخوف يدب في نفوس الكثير من الرافضين لحقيقة المرض أو الذين لا يرغبون في تغيير نمط حياتهم، ارتفاع عدد المستشفين جعل المرض حقيقة، انتشار خبر الموت على صفحات التواصل الاجتماعي وانتشار الأخبار بين الساكنة في حديثهم عن موت قريب لهم أو أحد من معارفهم جعل الخوف يخيم على جل المواطنين. مع كوفيد 19 بدا الحديث عن شهر رمضان يخفت، الشيء الذي يمكنه اعتباره خارجا عن المألوف. إن ارتفاع عدد المصابين والمتوفين ضرب في الاعتقاد أن الحجر الصحي الإجباري هو نهاية الوباء. إن الثقافة المجتمعية أبانت عن عدم توافقيتها مع التعليمات لمواجهة الوباء بحيث وبالرغم من احترام الحجر الصحي الإجباري اتسمت هاته الفترة بظهور بؤر للفيروس، وهي تهم عائلات بأكملها، إن البؤر الجديدة فسرت بعدم التزام الحجر الصحي لبعض أفراد هاته العائلات، فهم كانوا يغادرون بيوتهم باستمرار وربما نقلوا العدوى لذويهم. إن هذا حتما أحد الأسباب الرئيسية، إلا أن هناك سببا آخر هو علاقة مباشرة بالثقافة المجتمعية المغربية، أول شيء أن الكثير من المغاربة استوعبوا الحجر ولكن لم يستوعبوا طريقة العزل أي الوقاية من العدوى بخ ......
#يوميات
#الحجر
#(14)
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674567
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا تتجلى هذه المقاربة في بعض التأويلات التي تعزو اختيار تاريخ انتهاء الحجر الصحي في عشرين من الشهر الجاري لأنه يوافق بداية شهر رمضان، وهذا أمر لا يستبعد. فقد يغلب الديني الشعائري على القرار الصحي. إن هؤلاء المعللين لتحديد الفترة الزمنية للحجر الصحي الإجباري ينفون توافق صيام رمضان مع وضعية العزل، ، فالصيام في حاجة للجوامع وإلى الجماعة، أن تبقى الجوامع مغلقة في هذا الشهر الذي يعتبره المغاربة شهر عبادة وصيام وورع هو من المحرمات حسب تعبير هؤلاء. هذا التأويل خلق للكثير نوعا من الطمأنينة، لم يستشعر المغاربة أن الجائحة ليست فعلا اجتماعيا ممن الممكن استبعاده لصالح فعل آخر ولو كان دينيا. هناك من أخذ في القول بأنه يجب التأكيد على رفع الحجر الصحي الإجباري لكي نصوم في وضع أفضل، بدا البعض يتحدث عن ذلك كشيء مؤكد. فإن كان حدث يغير في الزمن المغربي فهو شهر رمضان، كل شيء يأخذ وجها ووضعا جديدين: الطعام، اللباس، العبادات، إن ممارسة العادات والتقاليد التي يعيشها المجتمع المغربي في فترة رمضان هاته تهل في منتصف شهر شعبان. إن من عادات المغاربة إن كانوا داخل بيوتهم أو أصحاب محلات تجارية هو الاستعداد بتهييء لوازم شهر رمضان . فعلى صعيد البيوت تهتم النساء بتنظيف البيوت وتجميلها، بتحضير المأكولات والحلويات و التوابل والملابس الخاصة بهذا الشهر، أما بالنسبة للتجار فهم إن كانت تجارتهم الأصلية هي بيع المواد الغذائية فسيضيفون لها كل الأطعمة الخاصة بشهر رمضان وإن كانت لديها تجارة حسب المواسم فهم يعتبرون شهر رمضان هو شهر أكبر مدخول سنوي. عادة في هذا في هذا الشهر تكون الحركة دائمة ومستمرة. فكل معتاد على طقوس هذا الشهر سيشعر بخلو الأجواء من كل تلك الروائح التي تنبئ بإقبال رمضان. إلا أن الناس مكثوا في بيوتهم ولم يتسابقوا للتبضع، هاته المرة ليس خوفا من السلطة وليس خوفا من الجوع ولكن خوفا من المرض، ربما الكثيرون منهم يأملون في رفع الحجر في التاريخ المحدد له، الشيء المغاير هو أن الحديث عن الموت خصوصا من طرف أولئك الذين كانوا يرغبون في الآخرة هو الآخر غاب عن الأسماع، وتبقى فئة قليلة من المجتمع قررت إقامة الصلاة بشكل جماعي على السطوح، يعتقد البعض أنه نوع من المناوشة للسلطة إلا أنه من الممكن أن نفسر هذا الفعل بالخوف من المرض والموت وتبقى عقيدتهم هي الأقوى ويظل الدعاء هو الوسيلة الوحيدة للخلاص. إن الإعلان عن الوفيات جعل الخوف يدب في نفوس الكثير من الرافضين لحقيقة المرض أو الذين لا يرغبون في تغيير نمط حياتهم، ارتفاع عدد المستشفين جعل المرض حقيقة، انتشار خبر الموت على صفحات التواصل الاجتماعي وانتشار الأخبار بين الساكنة في حديثهم عن موت قريب لهم أو أحد من معارفهم جعل الخوف يخيم على جل المواطنين. مع كوفيد 19 بدا الحديث عن شهر رمضان يخفت، الشيء الذي يمكنه اعتباره خارجا عن المألوف. إن ارتفاع عدد المصابين والمتوفين ضرب في الاعتقاد أن الحجر الصحي الإجباري هو نهاية الوباء. إن الثقافة المجتمعية أبانت عن عدم توافقيتها مع التعليمات لمواجهة الوباء بحيث وبالرغم من احترام الحجر الصحي الإجباري اتسمت هاته الفترة بظهور بؤر للفيروس، وهي تهم عائلات بأكملها، إن البؤر الجديدة فسرت بعدم التزام الحجر الصحي لبعض أفراد هاته العائلات، فهم كانوا يغادرون بيوتهم باستمرار وربما نقلوا العدوى لذويهم. إن هذا حتما أحد الأسباب الرئيسية، إلا أن هناك سببا آخر هو علاقة مباشرة بالثقافة المجتمعية المغربية، أول شيء أن الكثير من المغاربة استوعبوا الحجر ولكن لم يستوعبوا طريقة العزل أي الوقاية من العدوى بخ ......
#يوميات
#الحجر
#(14)
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674567
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 3
حكيمة لعلا : يوميات الحجر 14 وجها لوجه - الجزء 4
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن هاته الثقافة المجتمعية المغربية تمارس نوعا من الضبط الاجتماعي على تصرفات وعلاقات الأفراد في الفضاء العام، أول ملاحظة بخصوص تواجد الفرد المغربي في الفضاء هو نوع من الانتشار الجسدي والصوتي، فهو لا يراعي تواجد الآخر إن كان ماشيا على الأقدام أو أثناء قيادة سيارته. فهو يمارس نفس السلوكيات إن كان في محل تجاري أو حين تبضعه في دكان الحي. يقطع الطريق حسب رغباته بشكل عمودي أو أفقي. فهو لا ينحاز جانبا ولا يخلي الطريق لأحد حتى ولو كان لهذا الأخير الأسبقية. إن كل مغربي ينتظر من الآخر، إذا تقابلا في طريق أن يسمح له بأسبقية المرور. في كثير من الأحيان حول من له الأسبقية، يقع بينهما شجار. إن هذه المشاداة تكون أكثر حدة في حالة ضرورة احترام الصف في الأماكن العمومية أثناء التبضع أو للحصول على خدمة أو حين يلجأ البعض إلى معارفه لتسريع الحصول على الخدمة، ففي أحيان كثيرة ترى شخصا يطلب من الموظف المكلف بتقديم الخدمات بإعطائه الأولوية، لأنه حسب تقديره الشخصي هو على عجلة من أمره، ولا يعبأ بوجود الأشخاص المتواجدين قبله، إلا أن هذا الأمر يرفض في أغلب الأحيان من طرف الأفراد المعنيين بالأمر، ومن هنا تأتي أهمية دور "الشاوش"، خصوصا في الأحياء الشعبية، الذي يحرس على تنظيم الصفوف. إن هذا الفعل المعتاد والذي اعتادوا عليه المغاربة أصبح محل إعادة نظر، محل تفكير وانتقاد. فالجائحة فرضت على المغاربة إعادة النظر في سلوكياتهم، فتصرفاتهم أصبحت أكثر احتمائية خوفا من العدوى . إن ضرورة الاحتماء والخوف من الوباء غير في المفهوم العلائقي مع الآخر، فلم تعد علاقة القرب مع الآخر مصدر أمن بل مصدر خطر على حياتهم. إن الجائحة أرغمت الكثير على التخلي عن تمثلاتهم للعلاقات الاجتماعية ، فوقع نوع من الحظر على الفعل الاعتيادي الذي يتمثل في التقارب لينساق الإنسان المغربي مع مفهوم التباعد للوقاية وحماية النفس، أصبح العادي اليومي يدور حول الوسائل الاحترازية وكيف احترامها وتطبيقها. لم يعد عيبا أن يرفض شخص الجلوس أو الوقوف أو زيارة أحد من الأصدقاء أو الأقارب. إن الخوف أصبح هو الرابط الاجتماعي الأكثر قوة الآن، هناك نوع من الوعي بالعلمي في محاربة الجائحة و شراسة الوباء. ربما بدأ تكوين جزء من الوعي بمفهوم الوباء وخطره على الإنسان، وكذلك خطر الإنسان على الإنسان، وبدأ كثير من المعبرين على الصفحات الاجتماعية يتحدثون عن إشكالية العلم في المغرب، وكذلك التساؤل عن هجرة الأدمغة إلى العالم الغربي، إن هذا السؤال كان دائما مطروحا ولكنه أصبح انتقادا للدولة التي لا تمكن هؤلاء من ممارسة قدراتهم العلمية بالمغرب. ولكن أمر التباعد أو خلق مسافة الحماية استعصى على الكثير من المغاربة، فأغلبهم لا يحترمون مسافة الأمان ويكررون فعلهم بشكل اضطراري، فأكثر هؤلاء يشتغلون في الاقتصاد الغير المهيكل، وليس لهم دخل قار مما يرغمهم على الاشتغال أو التبضع يوميا. غير أن الفعل الثقافي له دور وتأثير في صعوبة تفاعلهم مع الوباء، ففي محاولاتهم احترام المسافة فهم يقفون بشكل أفقي وكل آت جديد يصعب عليه معرفة الترتيب الذي يجب احترامه، فيحاول التدقيق في الوجوه لمعرفة مجموع الأشخاص الذين سبقوه في الحضور، وقد يأتي أحدهم ويتخذ ذلك وسيلة لتجاوز الأسبقيات. في حالة الكوفيد 19 نلاحظ أن في المحلات التجارية الكبرى، المتواجدة قرب الأحياء الشعبية أو أحياء السكن الاقتصادي، أن المتبضعين لا تتجاوز المسافة بينهم 30 سنتمترا، وخلال التسوق داخل المحل لا يتراجع أحد لاحترام المسافة بل كعادته يتوارى شيئا ما حتى يسمح للآخر بالمرور، بل الكثير ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675233
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن هاته الثقافة المجتمعية المغربية تمارس نوعا من الضبط الاجتماعي على تصرفات وعلاقات الأفراد في الفضاء العام، أول ملاحظة بخصوص تواجد الفرد المغربي في الفضاء هو نوع من الانتشار الجسدي والصوتي، فهو لا يراعي تواجد الآخر إن كان ماشيا على الأقدام أو أثناء قيادة سيارته. فهو يمارس نفس السلوكيات إن كان في محل تجاري أو حين تبضعه في دكان الحي. يقطع الطريق حسب رغباته بشكل عمودي أو أفقي. فهو لا ينحاز جانبا ولا يخلي الطريق لأحد حتى ولو كان لهذا الأخير الأسبقية. إن كل مغربي ينتظر من الآخر، إذا تقابلا في طريق أن يسمح له بأسبقية المرور. في كثير من الأحيان حول من له الأسبقية، يقع بينهما شجار. إن هذه المشاداة تكون أكثر حدة في حالة ضرورة احترام الصف في الأماكن العمومية أثناء التبضع أو للحصول على خدمة أو حين يلجأ البعض إلى معارفه لتسريع الحصول على الخدمة، ففي أحيان كثيرة ترى شخصا يطلب من الموظف المكلف بتقديم الخدمات بإعطائه الأولوية، لأنه حسب تقديره الشخصي هو على عجلة من أمره، ولا يعبأ بوجود الأشخاص المتواجدين قبله، إلا أن هذا الأمر يرفض في أغلب الأحيان من طرف الأفراد المعنيين بالأمر، ومن هنا تأتي أهمية دور "الشاوش"، خصوصا في الأحياء الشعبية، الذي يحرس على تنظيم الصفوف. إن هذا الفعل المعتاد والذي اعتادوا عليه المغاربة أصبح محل إعادة نظر، محل تفكير وانتقاد. فالجائحة فرضت على المغاربة إعادة النظر في سلوكياتهم، فتصرفاتهم أصبحت أكثر احتمائية خوفا من العدوى . إن ضرورة الاحتماء والخوف من الوباء غير في المفهوم العلائقي مع الآخر، فلم تعد علاقة القرب مع الآخر مصدر أمن بل مصدر خطر على حياتهم. إن الجائحة أرغمت الكثير على التخلي عن تمثلاتهم للعلاقات الاجتماعية ، فوقع نوع من الحظر على الفعل الاعتيادي الذي يتمثل في التقارب لينساق الإنسان المغربي مع مفهوم التباعد للوقاية وحماية النفس، أصبح العادي اليومي يدور حول الوسائل الاحترازية وكيف احترامها وتطبيقها. لم يعد عيبا أن يرفض شخص الجلوس أو الوقوف أو زيارة أحد من الأصدقاء أو الأقارب. إن الخوف أصبح هو الرابط الاجتماعي الأكثر قوة الآن، هناك نوع من الوعي بالعلمي في محاربة الجائحة و شراسة الوباء. ربما بدأ تكوين جزء من الوعي بمفهوم الوباء وخطره على الإنسان، وكذلك خطر الإنسان على الإنسان، وبدأ كثير من المعبرين على الصفحات الاجتماعية يتحدثون عن إشكالية العلم في المغرب، وكذلك التساؤل عن هجرة الأدمغة إلى العالم الغربي، إن هذا السؤال كان دائما مطروحا ولكنه أصبح انتقادا للدولة التي لا تمكن هؤلاء من ممارسة قدراتهم العلمية بالمغرب. ولكن أمر التباعد أو خلق مسافة الحماية استعصى على الكثير من المغاربة، فأغلبهم لا يحترمون مسافة الأمان ويكررون فعلهم بشكل اضطراري، فأكثر هؤلاء يشتغلون في الاقتصاد الغير المهيكل، وليس لهم دخل قار مما يرغمهم على الاشتغال أو التبضع يوميا. غير أن الفعل الثقافي له دور وتأثير في صعوبة تفاعلهم مع الوباء، ففي محاولاتهم احترام المسافة فهم يقفون بشكل أفقي وكل آت جديد يصعب عليه معرفة الترتيب الذي يجب احترامه، فيحاول التدقيق في الوجوه لمعرفة مجموع الأشخاص الذين سبقوه في الحضور، وقد يأتي أحدهم ويتخذ ذلك وسيلة لتجاوز الأسبقيات. في حالة الكوفيد 19 نلاحظ أن في المحلات التجارية الكبرى، المتواجدة قرب الأحياء الشعبية أو أحياء السكن الاقتصادي، أن المتبضعين لا تتجاوز المسافة بينهم 30 سنتمترا، وخلال التسوق داخل المحل لا يتراجع أحد لاحترام المسافة بل كعادته يتوارى شيئا ما حتى يسمح للآخر بالمرور، بل الكثير ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675233
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 4
حكيمة لعلا : يوميات الحجر 15 وجها لوجه - الجزء 2
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن التعريف المادي للفقر لا يأخذ بعين الاعتبار المفهوم الذاتي للفقر الذاتي « la pauvreté subjective » الذي يعتمد على تقييم الأشخاص لوضعيتهم، وإن صنفت الشهادات التي تصدر عن الأشخاص المعنيين على شكل إحصائيات، ومن هنا يكون التعريف جزئيا أو غير مطابق للواقع. فالمعنيون بالفقر الذاتي يتحدثون عن وضعيتهم الصعبة أو الحادة الناتجة عن محدودية مواردهم الغير القارة التي تضعهم في وضعية عجز عن توفير حاجيتهم الضرورية بشكل مستمر. من هنا يمكن اعتبار هذا المفهوم أكثر إجرائية لتفكيك إشكالية الفقر المطروحة حاليا في إطار هاته الجائحة. إن التقرير المذكور سابقا يؤكد على توغل الفقر الذاتي في المجتمع المغربي، إن التقرير يؤكد أنه في الآونة الأخيرة ازداد إحساس المغاربة بالفقر الذي يدخل في تصنيف الفقر الذاتي. ففي ما بين سنة 2007 وسنة 2014 ارتفعت النسبة من 41،8% إلى 45،1% ، فارتفاع العدد بلغ نسبة 15 % بالنسبة للمناطق القروية، وهذا يعني أن 54،3% من نصف سكان المناطق القروية يعتبرون أنفسهم فقراء. في حين تصل نسبة النساء في إطار الفقر الذاتي إلى 3 ،55 % ونسبة الشباب الأقل من 25 سنة إلى 57،6 %، أما الأسر التي تصنف نفسها فقيرة فنسبتها تصل إلى 39،3 % . فبالرغم من التحسن الملاحظ على مستوى الفقر المادي، فالفقر الذاتي لازال متجذرا وحاضرا في كثير من الأوساط المغربية، إن كانت تلك التي تقطن في الهوامش أو في كثير من الأحياء الفقيرة التي تتواجد في وسط المدن. إن الفقر الذاتي يشكل خطرا على كل الفئات التي ليس لها دخل قار مثل الفئات التي تشتغل في القطاع الغير المهيكل بالمغرب والتي تمثل النسبة الأكبر، كذلك الفئات ذات الدخل البسيط، الفئات التي تشتغل في شركات لا تؤمن لها تعويضات أو حماية قانونية أو اقتصادية في حالة التوقف عن العمل لأسباب طبيعية أو صحية ، زد على ذلك الفئات القروية الأكثر هشاشة في المغرب والتي تبقى عرضة للتقلبات المناخية والطبيعية، للعزل والبعد عن المناطق الحضرية، إن هاته الفئات يزداد فقرها ويصبح أكثر حدة بحدوث النكبات، غلاء المعيشة و ارتفاع ثمن الخدمات . إن الفقر الذاتي متعدد الأبعاد، ومن هنا فالتعريف الذي اعتمدته جامعة اكسفورد سنة 2010 هو أكثر دقة في تحديد حالة الفقر والذي حددته في عشرة أبعاد وهي: التغذية وفاة الأطفال، السنة الدراسية، التمدرس الواقعي، الطاقة المحلية والصحية، الماء الصالح للشرب، الكهرباء، السكن إضافة الى مواضيع أخرى أساسية تدخل في إطار الصحة والتربية والحاجيات اليومية. إن حصول الإنسان المغربي على مجموع هاته الخدمات تجعله في حالة فعل إرادي لتدبير مصيره، فإلى أي حد تتوفر هاته الحاجيات عند الفئات الفقيرة في المجتمع المغربي؟ وإلى أي حد يكون عدمها سببا في فعله الاضطراري أثناء هاته الجائحة وبدونها ؟ إن مناقشتنا لهذين السؤالين سيعتمد على شهادات المعنيين بالأمر عن طريق الفيديوهات أو عن طريق التعبير المباشر عن وضعيتهم أو عن طريق ملاحظات عن بعد. إن أول المشاهد التي خلقت ردود فعل قوة عن تصرفات الفئات الفقيرة التي تعيش في المدن هو التسابق لمغادرتها بعد الإعلان عن الحجر الصحي ، انتشرت فيديوهات تظهر اكتظاظ وتدافع هؤلاء في محطات السفر أو على الطاكسيات الكبيرة للحصول على مقعد بثمن مرتفع جدا للرحيل إلى البادية بالخصوص. هناك تعليقات على الصفحات الاجتماعية ومحادثات جانية أبرزت كثيرا من العنف والرفض لهذا التصرف الذي صنف بأنه غير حضاري. إن هؤلاء الذين رحلوا يقطنون في أحياء جد هامشية، في سكن لا تسمح مساحته بالحجر الصحي لضيقه أو لانعدام أ ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675829
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن التعريف المادي للفقر لا يأخذ بعين الاعتبار المفهوم الذاتي للفقر الذاتي « la pauvreté subjective » الذي يعتمد على تقييم الأشخاص لوضعيتهم، وإن صنفت الشهادات التي تصدر عن الأشخاص المعنيين على شكل إحصائيات، ومن هنا يكون التعريف جزئيا أو غير مطابق للواقع. فالمعنيون بالفقر الذاتي يتحدثون عن وضعيتهم الصعبة أو الحادة الناتجة عن محدودية مواردهم الغير القارة التي تضعهم في وضعية عجز عن توفير حاجيتهم الضرورية بشكل مستمر. من هنا يمكن اعتبار هذا المفهوم أكثر إجرائية لتفكيك إشكالية الفقر المطروحة حاليا في إطار هاته الجائحة. إن التقرير المذكور سابقا يؤكد على توغل الفقر الذاتي في المجتمع المغربي، إن التقرير يؤكد أنه في الآونة الأخيرة ازداد إحساس المغاربة بالفقر الذي يدخل في تصنيف الفقر الذاتي. ففي ما بين سنة 2007 وسنة 2014 ارتفعت النسبة من 41،8% إلى 45،1% ، فارتفاع العدد بلغ نسبة 15 % بالنسبة للمناطق القروية، وهذا يعني أن 54،3% من نصف سكان المناطق القروية يعتبرون أنفسهم فقراء. في حين تصل نسبة النساء في إطار الفقر الذاتي إلى 3 ،55 % ونسبة الشباب الأقل من 25 سنة إلى 57،6 %، أما الأسر التي تصنف نفسها فقيرة فنسبتها تصل إلى 39،3 % . فبالرغم من التحسن الملاحظ على مستوى الفقر المادي، فالفقر الذاتي لازال متجذرا وحاضرا في كثير من الأوساط المغربية، إن كانت تلك التي تقطن في الهوامش أو في كثير من الأحياء الفقيرة التي تتواجد في وسط المدن. إن الفقر الذاتي يشكل خطرا على كل الفئات التي ليس لها دخل قار مثل الفئات التي تشتغل في القطاع الغير المهيكل بالمغرب والتي تمثل النسبة الأكبر، كذلك الفئات ذات الدخل البسيط، الفئات التي تشتغل في شركات لا تؤمن لها تعويضات أو حماية قانونية أو اقتصادية في حالة التوقف عن العمل لأسباب طبيعية أو صحية ، زد على ذلك الفئات القروية الأكثر هشاشة في المغرب والتي تبقى عرضة للتقلبات المناخية والطبيعية، للعزل والبعد عن المناطق الحضرية، إن هاته الفئات يزداد فقرها ويصبح أكثر حدة بحدوث النكبات، غلاء المعيشة و ارتفاع ثمن الخدمات . إن الفقر الذاتي متعدد الأبعاد، ومن هنا فالتعريف الذي اعتمدته جامعة اكسفورد سنة 2010 هو أكثر دقة في تحديد حالة الفقر والذي حددته في عشرة أبعاد وهي: التغذية وفاة الأطفال، السنة الدراسية، التمدرس الواقعي، الطاقة المحلية والصحية، الماء الصالح للشرب، الكهرباء، السكن إضافة الى مواضيع أخرى أساسية تدخل في إطار الصحة والتربية والحاجيات اليومية. إن حصول الإنسان المغربي على مجموع هاته الخدمات تجعله في حالة فعل إرادي لتدبير مصيره، فإلى أي حد تتوفر هاته الحاجيات عند الفئات الفقيرة في المجتمع المغربي؟ وإلى أي حد يكون عدمها سببا في فعله الاضطراري أثناء هاته الجائحة وبدونها ؟ إن مناقشتنا لهذين السؤالين سيعتمد على شهادات المعنيين بالأمر عن طريق الفيديوهات أو عن طريق التعبير المباشر عن وضعيتهم أو عن طريق ملاحظات عن بعد. إن أول المشاهد التي خلقت ردود فعل قوة عن تصرفات الفئات الفقيرة التي تعيش في المدن هو التسابق لمغادرتها بعد الإعلان عن الحجر الصحي ، انتشرت فيديوهات تظهر اكتظاظ وتدافع هؤلاء في محطات السفر أو على الطاكسيات الكبيرة للحصول على مقعد بثمن مرتفع جدا للرحيل إلى البادية بالخصوص. هناك تعليقات على الصفحات الاجتماعية ومحادثات جانية أبرزت كثيرا من العنف والرفض لهذا التصرف الذي صنف بأنه غير حضاري. إن هؤلاء الذين رحلوا يقطنون في أحياء جد هامشية، في سكن لا تسمح مساحته بالحجر الصحي لضيقه أو لانعدام أ ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675829
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (15) وجها لوجه - الجزء 2
حكيمة لعلا : يوميات الحجر 15 وجها لوجه- الجزء 3
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن من الأشياء التي تغيب الفقر الذاتي عند مجموعة من الفئات هي مزاولتها لأعمال يومية تضمن لها حماية نفسها وأسرها من الفقر المادي المطلق. في مدينة الدار البيضاء انتشرت مجموعة من الفيديوهات لإحياء وأسواق غير مهيكلة لم تستجب للحجر الصحي الإجباري زمن الكوفيد 19. في أحدهم عن أحد الأسواق الغير المهيكلة تظهر مجموعة كبيرة من النساء و الرجال يزاولون التجارة بشكل مستمر بعين المكان، دار النقاش بين السلطات التي تطالب بالإفراغ احتراما للحجر الصحي الإجباري وبين البائعات والباعة الذين يرفضون ذلك. تقول سيدة أم لأربعة أطفال مطلقة تشتغل بائعة مند 16 سنة: ( نحن مداومون على هذا المكان ، أنا اشتغل هنا منذ أربعة عشرة سنة، ليس لدي مكان آخر أرحل إليه للعمل). تضيف: (ربما في إجابة عن قول لرجل السلطة). نحن خارجون للضرورة القصوى ، نحن نغامر بحياتنا، نحن لسنا خارجين من أجل اللهو أو للتسكع، تضيف بائعة أخرى: (نحن خائفون على حياتنا وبمجرد انتهاء عملنا واحتراما للوقت نحن نعود إلى بيوتنا، نطلب من الله الستر، لقد أنهكنا التعب، نحن نقضي وقتا طويلا تحت حر الشمس ،-راه الشمس أكلت لحمنا- نحن لسنا من أولئك الذين يخرجون بدون غرض، ربما هم لا يخافون، نحن لا نخرج إلا للحاجة.)، يتدخل أحد الباعة ليقول أنه يشتغل في ذاك السوق منذ ثلاثين سنة موضحا وضعية الكثير من الباعة والبائعات قائلا: (أن كل الباعة لهم ما بين خمسة وسبعة أولاد، أنا عندي خمسة ، كيف لي أن أضمن لهم غذاءهم ... وجوابا لسؤال من رجل السلطة حول خوفه من المرض يرد قائلا أنه يخاف الجوع فقط، يخاف أن يموتوا من الجوع، مستطردا: (لدي خمسة أطفال كيف لي أن أوفر لهم غداءهم بدون عمل)، وفي إجابته عن المساعدة أكد أنها ليست كافية ولا تضمن لهم توفير الحاجيات ، مؤكدا في نفس الوقت أن الكثير من الباعة الذين عندهم بطاقة الراميد (الخدمة المجانية الطبية) لم يحصلوا عليها. هذا التصريح دعمته بائعة أخرى قائلة: ( الناس ليسوا خائفين من كورونا، إنهم خائفون من أن ينقطع رزقهم أن يموتوا جوعا هم وأبناؤهم، إن الناس تغامر بنفسها وبحياة أبنائها، نحن نشتغل هنا، نحن نسترزق يوميا لكي نعيش ونضمن الأكل لأبنائنا، نحن خائفون من عدم القدرة على تأدية واجب كراء المنزل، لدينا فاتورات الماء والكهرباء، هم حقا لم يأتوا هذا الشهر، ولكنه دين علينا وعلينا تأديته لاحقا). إن ما نستخلصه من أقوال فئات الهامش هو الحاجة الماسة إلى العمل، أن حياتهم موقوفة على عملهم اليومي، نستخلص كذلك الخطاب الموحد بين هؤلاء، فهم يعبرون عن واقع مشترك دفعهم لخلق تضامنا عضويا للاحتماء من شطط الحياة ومن السلطة. إن هاته الأحياء الفقيرة تعيش شبه منغلقة، لها نظام داخلي للحي مبني على التكافل والصراع، فهي ترفض الغريب والدخلاء وتتحالف ضد الغريب. تعتمد على تدبيرها الداخلي في تدبير الأزمات التي يعيشها الحي وأحيانا في مواجهة السلطة. هناك غياب ملاحظ لمؤسسات الدولة في مجال الخدمات بصفة عامة وخدمات القرب بصفة خاصة. إن الدولة في حضورها تمثل في أغلب الأحيان الجهاز الأمني في محاولة تهدئة الأوضاع أو في محاولة تمكن والسيطرة على المكان، في أغلب الأحيان يقابلون بالرفض. إن جائحة الكوفيد 19 لم تغير من الأمر، لم تتغير كثيرا عادات الأحياء الهامشية، بل هي تدبر حياتها اليومية خارج أجندة الحجر، مضطرة للعمل، مضطرة لصيانة مصدر الرزق ومكانه، خائفة أن تستحوذ السلطة على مكان عملها وإجلائها منه أتناء هاته الجائحة مما يؤكد عمق انعدام ثقتهم في السلطة. إن العمل وقت الكوفيد هو المنفذ الوحيد لهؤلاء الباعة في الأسواق الغي ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه-
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675979
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن من الأشياء التي تغيب الفقر الذاتي عند مجموعة من الفئات هي مزاولتها لأعمال يومية تضمن لها حماية نفسها وأسرها من الفقر المادي المطلق. في مدينة الدار البيضاء انتشرت مجموعة من الفيديوهات لإحياء وأسواق غير مهيكلة لم تستجب للحجر الصحي الإجباري زمن الكوفيد 19. في أحدهم عن أحد الأسواق الغير المهيكلة تظهر مجموعة كبيرة من النساء و الرجال يزاولون التجارة بشكل مستمر بعين المكان، دار النقاش بين السلطات التي تطالب بالإفراغ احتراما للحجر الصحي الإجباري وبين البائعات والباعة الذين يرفضون ذلك. تقول سيدة أم لأربعة أطفال مطلقة تشتغل بائعة مند 16 سنة: ( نحن مداومون على هذا المكان ، أنا اشتغل هنا منذ أربعة عشرة سنة، ليس لدي مكان آخر أرحل إليه للعمل). تضيف: (ربما في إجابة عن قول لرجل السلطة). نحن خارجون للضرورة القصوى ، نحن نغامر بحياتنا، نحن لسنا خارجين من أجل اللهو أو للتسكع، تضيف بائعة أخرى: (نحن خائفون على حياتنا وبمجرد انتهاء عملنا واحتراما للوقت نحن نعود إلى بيوتنا، نطلب من الله الستر، لقد أنهكنا التعب، نحن نقضي وقتا طويلا تحت حر الشمس ،-راه الشمس أكلت لحمنا- نحن لسنا من أولئك الذين يخرجون بدون غرض، ربما هم لا يخافون، نحن لا نخرج إلا للحاجة.)، يتدخل أحد الباعة ليقول أنه يشتغل في ذاك السوق منذ ثلاثين سنة موضحا وضعية الكثير من الباعة والبائعات قائلا: (أن كل الباعة لهم ما بين خمسة وسبعة أولاد، أنا عندي خمسة ، كيف لي أن أضمن لهم غذاءهم ... وجوابا لسؤال من رجل السلطة حول خوفه من المرض يرد قائلا أنه يخاف الجوع فقط، يخاف أن يموتوا من الجوع، مستطردا: (لدي خمسة أطفال كيف لي أن أوفر لهم غداءهم بدون عمل)، وفي إجابته عن المساعدة أكد أنها ليست كافية ولا تضمن لهم توفير الحاجيات ، مؤكدا في نفس الوقت أن الكثير من الباعة الذين عندهم بطاقة الراميد (الخدمة المجانية الطبية) لم يحصلوا عليها. هذا التصريح دعمته بائعة أخرى قائلة: ( الناس ليسوا خائفين من كورونا، إنهم خائفون من أن ينقطع رزقهم أن يموتوا جوعا هم وأبناؤهم، إن الناس تغامر بنفسها وبحياة أبنائها، نحن نشتغل هنا، نحن نسترزق يوميا لكي نعيش ونضمن الأكل لأبنائنا، نحن خائفون من عدم القدرة على تأدية واجب كراء المنزل، لدينا فاتورات الماء والكهرباء، هم حقا لم يأتوا هذا الشهر، ولكنه دين علينا وعلينا تأديته لاحقا). إن ما نستخلصه من أقوال فئات الهامش هو الحاجة الماسة إلى العمل، أن حياتهم موقوفة على عملهم اليومي، نستخلص كذلك الخطاب الموحد بين هؤلاء، فهم يعبرون عن واقع مشترك دفعهم لخلق تضامنا عضويا للاحتماء من شطط الحياة ومن السلطة. إن هاته الأحياء الفقيرة تعيش شبه منغلقة، لها نظام داخلي للحي مبني على التكافل والصراع، فهي ترفض الغريب والدخلاء وتتحالف ضد الغريب. تعتمد على تدبيرها الداخلي في تدبير الأزمات التي يعيشها الحي وأحيانا في مواجهة السلطة. هناك غياب ملاحظ لمؤسسات الدولة في مجال الخدمات بصفة عامة وخدمات القرب بصفة خاصة. إن الدولة في حضورها تمثل في أغلب الأحيان الجهاز الأمني في محاولة تهدئة الأوضاع أو في محاولة تمكن والسيطرة على المكان، في أغلب الأحيان يقابلون بالرفض. إن جائحة الكوفيد 19 لم تغير من الأمر، لم تتغير كثيرا عادات الأحياء الهامشية، بل هي تدبر حياتها اليومية خارج أجندة الحجر، مضطرة للعمل، مضطرة لصيانة مصدر الرزق ومكانه، خائفة أن تستحوذ السلطة على مكان عملها وإجلائها منه أتناء هاته الجائحة مما يؤكد عمق انعدام ثقتهم في السلطة. إن العمل وقت الكوفيد هو المنفذ الوحيد لهؤلاء الباعة في الأسواق الغي ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه-
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675979
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (15 ) وجها لوجه- الجزء 3
حكيمة لعلا : يوميات الحجر 15 وجها لوجه- الجزء 4
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا في إطار الحديث عن الهامش، هناك المناطق القروية، قيل الكثير عن رحيل أهل المدينة إلى البادية، قيل الكثير عن تجمعات أهل البادية يوم السوق، ولكن لم يتحدث أحد عن وقع الجائحة على أهلها، وكأنهم ليسوا جزءا من المجتمع المغربي، ككل الذين لم يحترموا الحجر الصحي الإجباري نالوا هم أيضا حقهم الشتم والتحقير. إن المحيط القروي في المغرب يشمل %90 من المساحة الإجمالية للمغرب وهو يمثل 40 % من ساكنته. حسب التقرير الذي أصدره المجلس الاقتصادي ، الاجتماعي والبيئي في سنة 2017. يتبين من خلال نفس التقرير أن المناطق القروية هي أكثر مناطق المغرب فقرا، فنسبة الفقر فيها تصل إلى 76 %، أما نسبة الهشاشة، فتصل إلى 64%، أما نسبة عدم التمدرس، فتصل إلى 7،47%، هاته النسبة ترتفع إلى %56 في المناطق الجبلية. في مقابل هذا الوضع الفقير والهش للمناطق القروية ، نجدها حاضرة بقوة في الاقتصاد المغربي، وإن كانت جد مغيبة في الحديث عن دوره الاقتصادي، فهي تلعب دورا قويا في الاقتصاد المغربي، إذ تنتج 20 % من الناتج المحلي الإجمالي « PIB »، وتوفر 43 % من الحاجيات الاستهلاكية للبلاد، بتوفير ليس فقط الحاجيات الغذائية للمغاربة، وإنما كذلك بجلب العملة الصعبة عن طرق التصدير للمواد الفلاحية للخارج، والتي تبلغ نسبتها مابين 15 % و21%. إن المناطق القروية لها دور هام في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي بالمغرب، فهي تساهم حسب الإحصائيات المتداولة بنسبة 87 % من الحليب ومشتقاته من حاجيات المغرب من و 100 % من حاجياته في اللحوم و 50 % من حاجياته من السكر و 72 %من حاجياته من الحبوب، كما أن المناطق القروية تغطي حاجيات البلاد من الخضروات والفواكه. في خضم هاته المساهمة في اقتصاد البلاد، للمناطق القروية أيضا فئاتها الفقيرة، بل هي التي تمثل كما ذكرنا سابقا أعلى نسبة فقر في المغرب. إن العالم القروي بعيدا عن الضيعات والوحدات الإنتاجية الكبرى التي تشتغل بالأساس في قطاع التصدير، و التي هي من ملك الطبقة الغنية بالمغرب، هناك عالم قروي يعيش عزلة ليس فقط على المستوى الجغرافي، بل على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والخدماتي. هذا العالم القروي يتكون هو أيضا من عمال وعاملات في الوحدات الفلاحية الكبرى مقابل أجر هزيل بدون أدنى حماية قانونية، ومن فلاحين صغار ومتوسطين إن كانوا في مناطق الفلاحة البورية او السقوية، فهؤلاء يعانون أيضا ولكن بدرجات متفاوتة في ضمان غذائهم ومنتوجهم الزراعي، إن الزراعة البورية أعلنت منذ مدة عن ضياع محصول السنة بسبب الجفاف، في حين الفلاحة السقوية وإن كانت أحسن حالا فهي الأخرى تعاني من قلة دورات السقي بسبب سياسة التقشف التي قررتها الدولة وبثقل المصاريف التي تتطلبها بعض الزراعات مثل الشمندر والخضر والذرة ومزروعات أخرى. تضاف إلى معاناة الفلاحين الصغار والمتوسطين في أراضي السقي، إن الجفاف والتقليل من دورات السقي سيؤدي إلى إنتاج ضئيل لن يكفي لا لضمان عيشهم بشكل سليم ولا لتسديد ديونهم للدولة، أي ثمن البذور والماء والمواد الكيماوية لمعالجة الفلاحة. في خضم هاته المعاناة تأتي جائحة كوفيد 19 لتعمق الفقر والحاجة في المناطق القروية ولتزعزع النظام الاقتصادي والاجتماعي للفلاح، إن كثيرا من أهل المناطق القروية يعيشون على إيقاع السوق الأسبوعي. إن منع الأسواق احتماءا من كوفيد 19 أضعف قدرات الفلاح الشرائية، فالأسواق لها وظائف متعددة لضمان حياة القروي. من أهم وظائف السوق أنها مكان بيع وشراء، فكثيرا من الفلاحين يعيشون في انتظار المحصول الفلاحي على بيع خروف أو نعجة أو دجاج في السوق الأسبوعي أو منتوج يدوي ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه-
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676389
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا في إطار الحديث عن الهامش، هناك المناطق القروية، قيل الكثير عن رحيل أهل المدينة إلى البادية، قيل الكثير عن تجمعات أهل البادية يوم السوق، ولكن لم يتحدث أحد عن وقع الجائحة على أهلها، وكأنهم ليسوا جزءا من المجتمع المغربي، ككل الذين لم يحترموا الحجر الصحي الإجباري نالوا هم أيضا حقهم الشتم والتحقير. إن المحيط القروي في المغرب يشمل %90 من المساحة الإجمالية للمغرب وهو يمثل 40 % من ساكنته. حسب التقرير الذي أصدره المجلس الاقتصادي ، الاجتماعي والبيئي في سنة 2017. يتبين من خلال نفس التقرير أن المناطق القروية هي أكثر مناطق المغرب فقرا، فنسبة الفقر فيها تصل إلى 76 %، أما نسبة الهشاشة، فتصل إلى 64%، أما نسبة عدم التمدرس، فتصل إلى 7،47%، هاته النسبة ترتفع إلى %56 في المناطق الجبلية. في مقابل هذا الوضع الفقير والهش للمناطق القروية ، نجدها حاضرة بقوة في الاقتصاد المغربي، وإن كانت جد مغيبة في الحديث عن دوره الاقتصادي، فهي تلعب دورا قويا في الاقتصاد المغربي، إذ تنتج 20 % من الناتج المحلي الإجمالي « PIB »، وتوفر 43 % من الحاجيات الاستهلاكية للبلاد، بتوفير ليس فقط الحاجيات الغذائية للمغاربة، وإنما كذلك بجلب العملة الصعبة عن طرق التصدير للمواد الفلاحية للخارج، والتي تبلغ نسبتها مابين 15 % و21%. إن المناطق القروية لها دور هام في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي بالمغرب، فهي تساهم حسب الإحصائيات المتداولة بنسبة 87 % من الحليب ومشتقاته من حاجيات المغرب من و 100 % من حاجياته في اللحوم و 50 % من حاجياته من السكر و 72 %من حاجياته من الحبوب، كما أن المناطق القروية تغطي حاجيات البلاد من الخضروات والفواكه. في خضم هاته المساهمة في اقتصاد البلاد، للمناطق القروية أيضا فئاتها الفقيرة، بل هي التي تمثل كما ذكرنا سابقا أعلى نسبة فقر في المغرب. إن العالم القروي بعيدا عن الضيعات والوحدات الإنتاجية الكبرى التي تشتغل بالأساس في قطاع التصدير، و التي هي من ملك الطبقة الغنية بالمغرب، هناك عالم قروي يعيش عزلة ليس فقط على المستوى الجغرافي، بل على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والخدماتي. هذا العالم القروي يتكون هو أيضا من عمال وعاملات في الوحدات الفلاحية الكبرى مقابل أجر هزيل بدون أدنى حماية قانونية، ومن فلاحين صغار ومتوسطين إن كانوا في مناطق الفلاحة البورية او السقوية، فهؤلاء يعانون أيضا ولكن بدرجات متفاوتة في ضمان غذائهم ومنتوجهم الزراعي، إن الزراعة البورية أعلنت منذ مدة عن ضياع محصول السنة بسبب الجفاف، في حين الفلاحة السقوية وإن كانت أحسن حالا فهي الأخرى تعاني من قلة دورات السقي بسبب سياسة التقشف التي قررتها الدولة وبثقل المصاريف التي تتطلبها بعض الزراعات مثل الشمندر والخضر والذرة ومزروعات أخرى. تضاف إلى معاناة الفلاحين الصغار والمتوسطين في أراضي السقي، إن الجفاف والتقليل من دورات السقي سيؤدي إلى إنتاج ضئيل لن يكفي لا لضمان عيشهم بشكل سليم ولا لتسديد ديونهم للدولة، أي ثمن البذور والماء والمواد الكيماوية لمعالجة الفلاحة. في خضم هاته المعاناة تأتي جائحة كوفيد 19 لتعمق الفقر والحاجة في المناطق القروية ولتزعزع النظام الاقتصادي والاجتماعي للفلاح، إن كثيرا من أهل المناطق القروية يعيشون على إيقاع السوق الأسبوعي. إن منع الأسواق احتماءا من كوفيد 19 أضعف قدرات الفلاح الشرائية، فالأسواق لها وظائف متعددة لضمان حياة القروي. من أهم وظائف السوق أنها مكان بيع وشراء، فكثيرا من الفلاحين يعيشون في انتظار المحصول الفلاحي على بيع خروف أو نعجة أو دجاج في السوق الأسبوعي أو منتوج يدوي ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه-
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676389
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (15) وجها لوجه- الجزء 4
حكيمة لعلا : يوميات الحجر 16 وجها لوجه
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا يوميات الحجر الصحي 16وجها لوجهمر على دخول المغرب في الحجر الصحي الإجباري شهران ونصف، وذلك ابتداء من اتخاذ هذا الإجراء كاحتماء من الفيروس بتاريخ 20 مارس 2020. كان من المفترض أن تنتهي الفترة الأولى من الحجر في 20 أبريل إلا أنها مددت لمدة شهر آخر ، ليتم تمديدها مرة أخرى إلى 10 يونيو. هذا التمديد كان ولازال سببه الرئيسي هو عدم انخفاض عدد المصابين بالفيروس بالشكل الذي يشير إلى قرب زواله. عند ظهور الكوفيد 19 في شهر مارس عرف المجتمع المغربي ردود فعل كثيرة حول نوع المرض وأسبابه وخصوصا طرق العلاج منه. ظهرت في تلك الآونة فكرة انتشرت كثيرا في الخطاب اليومي للمغاربة وعلى الصفحات الاجتماعية، هاته الفكرة تتلخص في كون المرض إن كان من فعل الإنسان أو من فعل الله ، فهو يجعل الجميع سواسية أمامه، وهذا يعني أنه لن يستثني الأغنياء الذين من عادتهم اللجوء إلى المصحات الخاصة للتداوي أو السفر إلى بلدان أوربا للقيام بذلك. زاد الإحساس عند الكثير من القائلين بصحة هاته الفكرة وخلق عند البعض نوعا من الابتهاج، وقد نقول التشفي في الفئة التي لم تطأ أبدا أرجلها المستشفيات العمومية والتي لن تستطيع السفر بسبب غلق الحدود. إن هذا الخطاب خلق يقينا عند فئة كبيرة، بأن خطر العدوى هو متساوي اعتمادا على خطاب ديني قدري. انتشر الاعتقاد بالمساواة أمام الكوفيد 19 ودعمه الفكر الميتافيزيقي الغيبي المستبطن عند الطبقات الشعبية والفقيرة. إن فكرة المساواة أمام الكوفيد لم تكن تحتمل شكل الفرضية بل كانت يقينا غير قابل للمناقشة. بعد استفحال الفيروس في المجتمع المغربي والتأكد أن الفئات الأكثر تضررا منه هي الفئات التي تعيش العجز الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي يمكن التساؤل عن ماهية هذا الاعتقاد ومدى صحته.إن فكرة مساواة الأفراد أمام كوفيد 19 فيها كثيرا من الباطل والبناء الإيديولوجي، إن أفراد المجتمع المغربي ليسوا في واقع الأمر متساوين أمام الجائحة، إن الأمر لايهم فقط الرأسمال الصحي التي يعتمد البنية الجسمانية للشخص كقياس أو كسبب مباشر، إن هذا العنصر من الممكن اعتباره أحد المؤشرات أو أحد الامتيازات في مقاومة الفيروس في حالة المرض. إن عدم المساواة أمام الجائحة تتجاوز هذا المعطى لعناصر خارجية عن ذات الشخص وهي مكتسبة خلال مساره الاجتماعي، دورها الأساسي هو تحديد قدرته في الاحتماء أو مواجهة المخاطر التي تحيط به في إطار هاته الجائحة أو غيرها. إن التمايز بين الأفراد يكمن بالأساس في رساميل أخرى وهي الرأسمال الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي. إن التمكن الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي يمكن صاحبه من الوعي بخطورة الجائحة ، الانخراط في حماية ذاته ومحيطه وذاك في إطار مناخ اقتصادي آمن ومؤمن. إن هذا الواقع يتأكد يوميا من خلال المصابين بالكوفيد 19 حاليا. إن هاته الحقيقة الاجتماعية أصبحت ملموسة بالأرقام و أيضا بعدد المصابين المنتمين إلى الأحياء الشعبية التي تعيش حالة عزلة بسبب انتشار الفيروس بين ساكنتها .إن عدم المساواة أمام الفيروس بين الطبقات المحصنة ماديا واجتماعيا وتعليميا وبين أولئك الذين لايملكون أي من هاته الآليات المحصنة لهم أصبح جليا. فالفئة الأولى في إمكانها التكفل بحاجياتها والاشتغال إما من داخل البيوت أو في مكان يحترم قواعد الوقاية من الفيروس ويتنقلون أيضا بوسائل نقلهم الخاصة أما أولئك الآخرون، أي الفئات الغير المحصنة فهم أولا وقبل كل شيء لايستطيعون التوقف عن العمل، زيادة على أنهم يشتغلون في أماكن غير محصنة مثل العمال و العاملات في المصانع، و العاملين في إطار الاقتصاد الغير ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678978
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا يوميات الحجر الصحي 16وجها لوجهمر على دخول المغرب في الحجر الصحي الإجباري شهران ونصف، وذلك ابتداء من اتخاذ هذا الإجراء كاحتماء من الفيروس بتاريخ 20 مارس 2020. كان من المفترض أن تنتهي الفترة الأولى من الحجر في 20 أبريل إلا أنها مددت لمدة شهر آخر ، ليتم تمديدها مرة أخرى إلى 10 يونيو. هذا التمديد كان ولازال سببه الرئيسي هو عدم انخفاض عدد المصابين بالفيروس بالشكل الذي يشير إلى قرب زواله. عند ظهور الكوفيد 19 في شهر مارس عرف المجتمع المغربي ردود فعل كثيرة حول نوع المرض وأسبابه وخصوصا طرق العلاج منه. ظهرت في تلك الآونة فكرة انتشرت كثيرا في الخطاب اليومي للمغاربة وعلى الصفحات الاجتماعية، هاته الفكرة تتلخص في كون المرض إن كان من فعل الإنسان أو من فعل الله ، فهو يجعل الجميع سواسية أمامه، وهذا يعني أنه لن يستثني الأغنياء الذين من عادتهم اللجوء إلى المصحات الخاصة للتداوي أو السفر إلى بلدان أوربا للقيام بذلك. زاد الإحساس عند الكثير من القائلين بصحة هاته الفكرة وخلق عند البعض نوعا من الابتهاج، وقد نقول التشفي في الفئة التي لم تطأ أبدا أرجلها المستشفيات العمومية والتي لن تستطيع السفر بسبب غلق الحدود. إن هذا الخطاب خلق يقينا عند فئة كبيرة، بأن خطر العدوى هو متساوي اعتمادا على خطاب ديني قدري. انتشر الاعتقاد بالمساواة أمام الكوفيد 19 ودعمه الفكر الميتافيزيقي الغيبي المستبطن عند الطبقات الشعبية والفقيرة. إن فكرة المساواة أمام الكوفيد لم تكن تحتمل شكل الفرضية بل كانت يقينا غير قابل للمناقشة. بعد استفحال الفيروس في المجتمع المغربي والتأكد أن الفئات الأكثر تضررا منه هي الفئات التي تعيش العجز الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي يمكن التساؤل عن ماهية هذا الاعتقاد ومدى صحته.إن فكرة مساواة الأفراد أمام كوفيد 19 فيها كثيرا من الباطل والبناء الإيديولوجي، إن أفراد المجتمع المغربي ليسوا في واقع الأمر متساوين أمام الجائحة، إن الأمر لايهم فقط الرأسمال الصحي التي يعتمد البنية الجسمانية للشخص كقياس أو كسبب مباشر، إن هذا العنصر من الممكن اعتباره أحد المؤشرات أو أحد الامتيازات في مقاومة الفيروس في حالة المرض. إن عدم المساواة أمام الجائحة تتجاوز هذا المعطى لعناصر خارجية عن ذات الشخص وهي مكتسبة خلال مساره الاجتماعي، دورها الأساسي هو تحديد قدرته في الاحتماء أو مواجهة المخاطر التي تحيط به في إطار هاته الجائحة أو غيرها. إن التمايز بين الأفراد يكمن بالأساس في رساميل أخرى وهي الرأسمال الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي. إن التمكن الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي يمكن صاحبه من الوعي بخطورة الجائحة ، الانخراط في حماية ذاته ومحيطه وذاك في إطار مناخ اقتصادي آمن ومؤمن. إن هذا الواقع يتأكد يوميا من خلال المصابين بالكوفيد 19 حاليا. إن هاته الحقيقة الاجتماعية أصبحت ملموسة بالأرقام و أيضا بعدد المصابين المنتمين إلى الأحياء الشعبية التي تعيش حالة عزلة بسبب انتشار الفيروس بين ساكنتها .إن عدم المساواة أمام الفيروس بين الطبقات المحصنة ماديا واجتماعيا وتعليميا وبين أولئك الذين لايملكون أي من هاته الآليات المحصنة لهم أصبح جليا. فالفئة الأولى في إمكانها التكفل بحاجياتها والاشتغال إما من داخل البيوت أو في مكان يحترم قواعد الوقاية من الفيروس ويتنقلون أيضا بوسائل نقلهم الخاصة أما أولئك الآخرون، أي الفئات الغير المحصنة فهم أولا وقبل كل شيء لايستطيعون التوقف عن العمل، زيادة على أنهم يشتغلون في أماكن غير محصنة مثل العمال و العاملات في المصانع، و العاملين في إطار الاقتصاد الغير ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678978
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (16) وجها لوجه
حكيمة لعلا : عبقرية محمد الأحمد صانع السقف الجديد للإبداع السينمائي
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا أن موضوع مقالنا هذا هو حول الخلق الإبداعي للممثل السوري محمد الأحمد في أدائه الدرامي. قد يبدوا الأمر غريبا في أول الأمر فمن المعتاد أن نخصص حيزا فكريا للتقييم بشكل إجمالي عمل درامي بأكمله، وقد يكون هذا التقييم في معظم الأوقات ذات طابع نقدي أخلاقي أو إيديولوجي أو فني، ولكن ليس من المعتاد في عالمنا العربي أن نكتب في إطار سوسيولوجي أو أدبي عن أداء إبداعي لممثل معين. لقد جرت العادة أيضا أن نكتب عن مفكرين وعن أدباء وعلماء... في حين، قليلة هي الكتابات التي تشتغل على الإبداع الفني أو عبقرية ممثل في إطار الفن السابع في العالم العربي. ربما لان هذا الأخير ولحد ألان يعتبر مادة استهلاكية ترفيهية ليس لها أي فعل تغييري في المجتمع، إلا أن العكس هو الصحيح. فالخطاب الدرامي والتشخيص أو تقمص الشخصيات من طرف الممثل يتلون بأدائه وقدراته التعبيرية ويكتسب مشروعيته الاجتماعية من أدائه. فلا يكفي أن يكون السيناريو قويا لكي يخترق المشاهد ويتأثر به. إن قوة أداء وتشخيص الأدوار هو أساس تفاعل الجمهور، فهو يتفاعل قبل أي شيء من الأداء. إن هذا الأداء هو الذي يهمنا عند الممثل السوري محمد الأحمد ، فعبقريته في الأداء تخلق الفارق في كل تشخيص لأي دور قام به . لقد ابتكر هذا الأخير نموذجا جديدا للعبة الدرامية ومن هنا رفع سقف الأداء الدرامي وأصبح متميزا في كل دور جديد يقوم به. انه كذلك بعيد عن الابتذال أو الاستهلاك في أداء أدوار معينة أو دور خاص. انه بعيد أيضا عن الاستهلاك لوسامته وجماله والتي كانت من الممكن أن تكون من جهة عنصرا مسهلا للحصول على ادوار متشابهة ومن جهة أخري عائقا في تنوع أدواره وقوتها. ان عبقرية محمد الأحمد تتجلى في مجموعة من المشاهد الخالدة التي يعيدها المشاهد عدة مرات فتزداد جمالا وقوة.ومن هنا نطرح السؤال مالذي يجعل أداء الممثل محمد الأحمد سقفا جديدا في الدراما العربية؟ وماهي المقاييس التي تعطيه خصوصية الامتياز؟ إن أول مقياس مؤسس للفعل الدرامي عند محمد الأحمد هو تجاوزه لذاته، بما معناه كيانه الجسدي والنفسي فهي أداته التي يطورها ويطوعها لخلق البديل المبدع . في هذا التجاوز يتخطى صورة الذات والأخر. ففي إبداعه الفني يتجاوز كل الحدود الممكنة التي تقيد الشخص عن البوح. انه دائما في عملية بوح مفتوح، فذاته تتكلم بكل جوارحها النفسية والجسدية ونبرات صوته تتلون في تعابيرها لتلبس إحساس النفس والروح. في كل أداء يتخطى حاجز الصورة الاجتماعية ويخاطر من جديد بعمل جديد وبجهد جديد وعبقرية أداء قد تبهر المشاهد أو المتتبع للعمل الدرامي. أما ثاني مقياس فهو شخصيته أو كيانه الفكري والمجتمعي، عندما نحاول التعرف على شخص محمد الأحمد ندرك بسرعة أن شخصيته الخاصة بعيد جدا عن البهرجة الإعلامية ولا يتحدث عنها إلا باقتضاب شديد، في حين ورغم قلة مقابلاته الصحافية، فهو متجدر بفكره في الحياة الاجتماعية اليومية والإشكاليات الإنسانية الكبرى. ففي كل حديث عن أحد أدواره يتجاوز الفعل الدرامي ليطرح النص الدرامي كواقع اجتماعي وثقافي يحاول الفعل فيه من خلال فنه. فهو ليس فقط ممثل مؤدي لدور معين بل له كذلك تواجد فكري في بناء الدور واستيعابه على نطاق مجتمعي وثقافي وانساني. يأتي ثالث مقياس وهو قدرته على صناعة الدور وخلق شخصية ما من العدم لتصبح جزءا من الواقع، انه يقرر في المنحى آو الاتجاه الذي سيذهب إليه في أدائه للدور. في أخر أعماله التي تعرض حاليا مسلسل "عروس بيروت" في دور أدم، يبهر محمد الأحمد الجمهور ويفاجئهم بدور مركب ومعقد ......
#عبقرية
#محمد
#الأحمد
#صانع
#السقف
#الجديد
#للإبداع
#السينمائي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707878
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا أن موضوع مقالنا هذا هو حول الخلق الإبداعي للممثل السوري محمد الأحمد في أدائه الدرامي. قد يبدوا الأمر غريبا في أول الأمر فمن المعتاد أن نخصص حيزا فكريا للتقييم بشكل إجمالي عمل درامي بأكمله، وقد يكون هذا التقييم في معظم الأوقات ذات طابع نقدي أخلاقي أو إيديولوجي أو فني، ولكن ليس من المعتاد في عالمنا العربي أن نكتب في إطار سوسيولوجي أو أدبي عن أداء إبداعي لممثل معين. لقد جرت العادة أيضا أن نكتب عن مفكرين وعن أدباء وعلماء... في حين، قليلة هي الكتابات التي تشتغل على الإبداع الفني أو عبقرية ممثل في إطار الفن السابع في العالم العربي. ربما لان هذا الأخير ولحد ألان يعتبر مادة استهلاكية ترفيهية ليس لها أي فعل تغييري في المجتمع، إلا أن العكس هو الصحيح. فالخطاب الدرامي والتشخيص أو تقمص الشخصيات من طرف الممثل يتلون بأدائه وقدراته التعبيرية ويكتسب مشروعيته الاجتماعية من أدائه. فلا يكفي أن يكون السيناريو قويا لكي يخترق المشاهد ويتأثر به. إن قوة أداء وتشخيص الأدوار هو أساس تفاعل الجمهور، فهو يتفاعل قبل أي شيء من الأداء. إن هذا الأداء هو الذي يهمنا عند الممثل السوري محمد الأحمد ، فعبقريته في الأداء تخلق الفارق في كل تشخيص لأي دور قام به . لقد ابتكر هذا الأخير نموذجا جديدا للعبة الدرامية ومن هنا رفع سقف الأداء الدرامي وأصبح متميزا في كل دور جديد يقوم به. انه كذلك بعيد عن الابتذال أو الاستهلاك في أداء أدوار معينة أو دور خاص. انه بعيد أيضا عن الاستهلاك لوسامته وجماله والتي كانت من الممكن أن تكون من جهة عنصرا مسهلا للحصول على ادوار متشابهة ومن جهة أخري عائقا في تنوع أدواره وقوتها. ان عبقرية محمد الأحمد تتجلى في مجموعة من المشاهد الخالدة التي يعيدها المشاهد عدة مرات فتزداد جمالا وقوة.ومن هنا نطرح السؤال مالذي يجعل أداء الممثل محمد الأحمد سقفا جديدا في الدراما العربية؟ وماهي المقاييس التي تعطيه خصوصية الامتياز؟ إن أول مقياس مؤسس للفعل الدرامي عند محمد الأحمد هو تجاوزه لذاته، بما معناه كيانه الجسدي والنفسي فهي أداته التي يطورها ويطوعها لخلق البديل المبدع . في هذا التجاوز يتخطى صورة الذات والأخر. ففي إبداعه الفني يتجاوز كل الحدود الممكنة التي تقيد الشخص عن البوح. انه دائما في عملية بوح مفتوح، فذاته تتكلم بكل جوارحها النفسية والجسدية ونبرات صوته تتلون في تعابيرها لتلبس إحساس النفس والروح. في كل أداء يتخطى حاجز الصورة الاجتماعية ويخاطر من جديد بعمل جديد وبجهد جديد وعبقرية أداء قد تبهر المشاهد أو المتتبع للعمل الدرامي. أما ثاني مقياس فهو شخصيته أو كيانه الفكري والمجتمعي، عندما نحاول التعرف على شخص محمد الأحمد ندرك بسرعة أن شخصيته الخاصة بعيد جدا عن البهرجة الإعلامية ولا يتحدث عنها إلا باقتضاب شديد، في حين ورغم قلة مقابلاته الصحافية، فهو متجدر بفكره في الحياة الاجتماعية اليومية والإشكاليات الإنسانية الكبرى. ففي كل حديث عن أحد أدواره يتجاوز الفعل الدرامي ليطرح النص الدرامي كواقع اجتماعي وثقافي يحاول الفعل فيه من خلال فنه. فهو ليس فقط ممثل مؤدي لدور معين بل له كذلك تواجد فكري في بناء الدور واستيعابه على نطاق مجتمعي وثقافي وانساني. يأتي ثالث مقياس وهو قدرته على صناعة الدور وخلق شخصية ما من العدم لتصبح جزءا من الواقع، انه يقرر في المنحى آو الاتجاه الذي سيذهب إليه في أدائه للدور. في أخر أعماله التي تعرض حاليا مسلسل "عروس بيروت" في دور أدم، يبهر محمد الأحمد الجمهور ويفاجئهم بدور مركب ومعقد ......
#عبقرية
#محمد
#الأحمد
#صانع
#السقف
#الجديد
#للإبداع
#السينمائي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707878
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - عبقرية محمد الأحمد صانع السقف الجديد للإبداع السينمائي
حكيمة لعلا : عبد الله عنتار :ذلك الباحث السوسيولوجي الذي تشرب حب الإنسان والطبيعة :قراءة في كتاب رحلات في المغرب ما بين 2012 2019 دراسة وصفية وإثنوغرافية لمسالك بنسليمان، والدار البيضاء، بني ملال والشمال ودرعة وسوس والجنوب والشرق للباحث عبد الله عنتار
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن كتابة الأستاذ عبد الله عنتار المتخصص في السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا تتحول في هذا المكتوب إلى حاك لقصص أو مشاهد أو وقائع متناثرة في تواجدها قد تبدو في وهلتها الأولى متباعدة وليس هناك رابط بينها. قد يبدو أن الحكي عنده يكتسبه تعرية الواقع المستور وأن اللغة المستعملة في بعض نصوص هذا المكتوب قد تصنف بالوقحة أو" لغة الوقاحة". إلا أن كتابته في الواقع هي رصد جولة كبيرة في وسطه الاجتماعي وكذلك في كينونته الفكرية و الإنسانية. إن النصوص في مجملها تساؤل عن كينونة الإنسان في مواجهته لنفسه وفي مواجهته لشبيهه وفي نفس الوقت لنقيضه. إن النصوص هي عبارة عن كتابة صمت يدوم مع رصد العين لكل تفاصيل اللحظة. فهي تداخل بين ما يجول بخاطره في لحظات زمنية متباعدة أو متقاربة. فهو في تفاعل مستمر مع الإنسان ومع الطبيعة . فهو ابن البادية الذي تربى على حب الأرض المعطاءة والذي يواجه المدينة في زحمتها. إنه أيضا ابن الجامعة الذي اكتسب علما ويواجه مجموعة من الأفكار والأفعال الذي يرفضها أو حتى يزدريها عقليا. إن القرية هي في حد ذاتها بناء مفكر فيه يتواجد في لحظة البحث عن لحظات استراحة والأمان في الفضاء الواسع الذي يسمح له بالنظر إلي الأفق بدون حواجز وهي أيضا الفاصل بين المدينة الفضاء الصخب الذي يحجب الفكر بذاك الازدحام الرهيب الذي يزعج كيانه. إن النصوص بأكملها تعبر عن لحظات تفاعل كينونته مع الأخر كما تبوح لنا بما يجول بخاطره في كل توقف أمام كينونة الآخر . إنه في حالة دائمة من المد والجزر. إنه كما يمر بلحظات واقعة يظهر فيها واقع الإنسان المغربي في بعده الثقافي "الشعبوي" بمعتقداته القابعة في كيانه يجادل كذلك نفسه اتجاه هذه الأحداث. إنه يعيش بداخله صخبا وضجيجا فكريا في حاجة مستمرة للتعبير عنه أثناء الحكي. إن الكاتب في دور الراوي يبتعد عن "المخلق" في اللغة . ففي عملية السرد يوظف اللغة المستعملة الوقحة في نظر الكثير كما يقوم بالتفسير للتقريب من هذا اللغو اللغوي الذي يعبر بقوة عن معتقد جنسي أو ديني عند المغربي في تصوره اليومي للحياة.إن تموقع الكاتب في حكيه لا يختزل ذاته، فتفاعله قائم الوجود وكأن له رغبة ملحة للمواجهة الصامتة التي لا تعلن وجودها في لحظات الحدث المروي ولكن تدفع به دائما للتفكير في كينونة الآخر في تضاده بتواجده الواقعي في مجتمع قد يكون مرفوضا في الحقيقة من طرفه.إنه ابن البادية الذي يهاجر للبحث عن المعرفة ، تلك المعرفة القائمة في كيانه ليواجه في بلده أجناسا وأصنافا بشرية قد تبدو متباعدة مشتتة الأطراف. فهي أحيانا لا تحكي في لغته العربية أو "العامية" وإذ تعلن بذلك عن هوية لسانية مختلفة، ففي أطراف كثيرة من بلده لا تصبح لغته فقط الغريبة عن الآخر بل هو أيضا يصبح غريبا بلغته. إلا أن هذا الآخر يشاركه لغته للبوح له بالبعد المشترك ليس بين لغته العربية واللغة الأمازيغية ولكن بالمشترك الثقافي . إن الراوي في حكيه وفي تجادله مع الواقع بوعي أو في غيابه يعبر عن قوة الانتماء لمعاش أو لتصور اجتماعي لا يبتعد كثيرا عن هويته الثقافية الأولية، تلك المرتبطة بالقرية وقيمها. إن الرحلة أو السفر عن طريق ركوب " الطاكسي" الذي عدد ركابه ستة أشخاص لمدة معينة تسمح بتجاذب الحديث، تجعل الراوي في حالة توافق أو تصادم مع الآخرين . و خلال هذه الرحلات يدرك الراوي في حكيه الداخلي والمعلن، ولكن في كتاباته، في تدويناته حكي آخر و يعلن عن تفاعله مع الأقوال والمعتقد لكي يبوح عن "تباعده الثقافي" أو تقاربه مع المجموعة كيف ما كان انتماؤها. إن الحكي يجعل كذلك الر ......
#الله
#عنتار
#:ذلك
#الباحث
#السوسيولوجي
#الذي
#تشرب
#الإنسان
#والطبيعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716758
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن كتابة الأستاذ عبد الله عنتار المتخصص في السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا تتحول في هذا المكتوب إلى حاك لقصص أو مشاهد أو وقائع متناثرة في تواجدها قد تبدو في وهلتها الأولى متباعدة وليس هناك رابط بينها. قد يبدو أن الحكي عنده يكتسبه تعرية الواقع المستور وأن اللغة المستعملة في بعض نصوص هذا المكتوب قد تصنف بالوقحة أو" لغة الوقاحة". إلا أن كتابته في الواقع هي رصد جولة كبيرة في وسطه الاجتماعي وكذلك في كينونته الفكرية و الإنسانية. إن النصوص في مجملها تساؤل عن كينونة الإنسان في مواجهته لنفسه وفي مواجهته لشبيهه وفي نفس الوقت لنقيضه. إن النصوص هي عبارة عن كتابة صمت يدوم مع رصد العين لكل تفاصيل اللحظة. فهي تداخل بين ما يجول بخاطره في لحظات زمنية متباعدة أو متقاربة. فهو في تفاعل مستمر مع الإنسان ومع الطبيعة . فهو ابن البادية الذي تربى على حب الأرض المعطاءة والذي يواجه المدينة في زحمتها. إنه أيضا ابن الجامعة الذي اكتسب علما ويواجه مجموعة من الأفكار والأفعال الذي يرفضها أو حتى يزدريها عقليا. إن القرية هي في حد ذاتها بناء مفكر فيه يتواجد في لحظة البحث عن لحظات استراحة والأمان في الفضاء الواسع الذي يسمح له بالنظر إلي الأفق بدون حواجز وهي أيضا الفاصل بين المدينة الفضاء الصخب الذي يحجب الفكر بذاك الازدحام الرهيب الذي يزعج كيانه. إن النصوص بأكملها تعبر عن لحظات تفاعل كينونته مع الأخر كما تبوح لنا بما يجول بخاطره في كل توقف أمام كينونة الآخر . إنه في حالة دائمة من المد والجزر. إنه كما يمر بلحظات واقعة يظهر فيها واقع الإنسان المغربي في بعده الثقافي "الشعبوي" بمعتقداته القابعة في كيانه يجادل كذلك نفسه اتجاه هذه الأحداث. إنه يعيش بداخله صخبا وضجيجا فكريا في حاجة مستمرة للتعبير عنه أثناء الحكي. إن الكاتب في دور الراوي يبتعد عن "المخلق" في اللغة . ففي عملية السرد يوظف اللغة المستعملة الوقحة في نظر الكثير كما يقوم بالتفسير للتقريب من هذا اللغو اللغوي الذي يعبر بقوة عن معتقد جنسي أو ديني عند المغربي في تصوره اليومي للحياة.إن تموقع الكاتب في حكيه لا يختزل ذاته، فتفاعله قائم الوجود وكأن له رغبة ملحة للمواجهة الصامتة التي لا تعلن وجودها في لحظات الحدث المروي ولكن تدفع به دائما للتفكير في كينونة الآخر في تضاده بتواجده الواقعي في مجتمع قد يكون مرفوضا في الحقيقة من طرفه.إنه ابن البادية الذي يهاجر للبحث عن المعرفة ، تلك المعرفة القائمة في كيانه ليواجه في بلده أجناسا وأصنافا بشرية قد تبدو متباعدة مشتتة الأطراف. فهي أحيانا لا تحكي في لغته العربية أو "العامية" وإذ تعلن بذلك عن هوية لسانية مختلفة، ففي أطراف كثيرة من بلده لا تصبح لغته فقط الغريبة عن الآخر بل هو أيضا يصبح غريبا بلغته. إلا أن هذا الآخر يشاركه لغته للبوح له بالبعد المشترك ليس بين لغته العربية واللغة الأمازيغية ولكن بالمشترك الثقافي . إن الراوي في حكيه وفي تجادله مع الواقع بوعي أو في غيابه يعبر عن قوة الانتماء لمعاش أو لتصور اجتماعي لا يبتعد كثيرا عن هويته الثقافية الأولية، تلك المرتبطة بالقرية وقيمها. إن الرحلة أو السفر عن طريق ركوب " الطاكسي" الذي عدد ركابه ستة أشخاص لمدة معينة تسمح بتجاذب الحديث، تجعل الراوي في حالة توافق أو تصادم مع الآخرين . و خلال هذه الرحلات يدرك الراوي في حكيه الداخلي والمعلن، ولكن في كتاباته، في تدويناته حكي آخر و يعلن عن تفاعله مع الأقوال والمعتقد لكي يبوح عن "تباعده الثقافي" أو تقاربه مع المجموعة كيف ما كان انتماؤها. إن الحكي يجعل كذلك الر ......
#الله
#عنتار
#:ذلك
#الباحث
#السوسيولوجي
#الذي
#تشرب
#الإنسان
#والطبيعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716758
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - عبد الله عنتار :ذلك الباحث السوسيولوجي الذي تشرب حب الإنسان والطبيعة / :قراءة في كتاب (رحلات في المغرب ما بين 2012…
حكيمة لعلا : حق تكافؤ الفرص في الجامعات المغربية في ميزان ثقافة الولاء
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا سيرا على نهج مقالنا السابق، فإن كل مقالاتنا اللاحقة، ستتناول مفهوم “حق تكافؤ الفرص”، باعتباره المفتاح الأساسي لفهم وتفكيك الواقع الجامعي في المغرب.ونقول مسبقا، إن هذا النوع من الطرح، قد يروق للكثيرين، وتحديدا لأولئك الذين يدركون هذا المفهوم جيدا ويلتزمون الصمت إزاء تنزيله على أرض الواقع، خوفا من المواجهة.وبالتالي سيستمرون في صمتهم لغاية في نفس يعقوب. ثم هناك من سيلجئون إلى الرد لتفنيد هذا الواقع الملموس، المتمثل في هشاشة التفعيل السليم لمبدأ “تكافؤ الفرص” في الجامعة المغربية، وقد يتحججون بفكرة، ضرورة إبراز الجوانب الإيجابية على الأخرى السلبية.ولهذا، ينبغي، بالنسبة لهم، الحديث دائما عن ما هو أفضل وتنميق الصورة وتغليف الوضع ببعض مساحيق التجميل والحرص على الكتمان عن كل ما يُعتبر خللا وظيفيا في الجامعة.بل ستجدهم يرددون جملا من قبيل: “هذا موجود في كل الجامعات”، وسيؤكدون على أن الظواهر نفسها توجد في أرقي الجامعات الغربية، وكأنه يكفي بهذه التبريرات أن نفسح المجال لكل الطقوس التي لا تتلاءم مع صفة الجامعة العلمية أن تُمارس فيها.إن الذي يزعج أكثر في هذا التفكير، هو الاعتقاد بأن استمرارية الفعل غير العلمي وغير الأخلاقي أمر مقبول، مادام الغرب الأكثر تقدما منا يتعامل به، وإن كان تبريرهم هو حقيقة غير موثوقة، وليس له جانب من المصداقية.كما ستجدهم يؤكدون على ضرورة تجميل القول في مؤسستنا العلمية، والتستر عن كل ما يمكن تصنيفه في خانة الاختلالات الوظيفية، والتي تشكل عائقا أمام تطورها.. العامل الذي يجعلها تبتعد عن مهمتها الأصلية. وفضلا عن كل ذلك، هناك من سيعتبرون أن هذا التفكيك لواقع حاضر بقوة على أرض الواقع طعن مبطن في أشخاصهم..وقد يقول آخرون، وهم أولئك الذين يعملون على ضمان حق تكافؤ الفرص، ويرفضون الاختلالات التي نطرحها، بأن هذه الأخيرة ليست عامة، ولا تعني من قريب أو بعيد الكثير من نساء ورجال التعليم العالي، وهذا واقع مؤكد كذلك، ويجب أخذه بعين الاعتبار.. إن العينة التي نعنيها هنا قد تكون مجرد قِلة ضمنهم، ولكن يمكن أن يكون لفعلها تأثير بالغ الأهمية على الوضع الجامعي..في هذه الورقة، سَنُساءل “ثقافة الولاء”، التي يمكن اعتبارها نوع من “الانقلاب المقصود” على كل الأخلاقيات والقوانين الجامعية لترسيخ ثقافة الزبونية والمحسوبية والتسلط.ذلك أن “ثقافة الولاء” التي نتحدث عنها تُتَرجَم على أرض الواقع، من خلال نسج علاقات المحسوبية والشطط في استعمال السلطة والمبالغة في استعمال أي المنصب كان، وتسخيره لأغراض ليست لها علاقة لا بالعلم أو بالمعرفة، سواء كانت هاته العلاقة أفقية أو عمودية.والملاحَظ أن الهدف المنفعي من ترسيخ “ثقافة الولاء”، هو خلق وتقوية وضع امتيازي لمفهوم المنفعة المشتركة، وبناء تراتبية لا تخضع لأي تقعيد قانوني أو تنظيمي أو أخلاقي..وبالتالي، إن انتشار هذه الأفعال تجعل منه ظاهرة تترسخ بقوة، وقد تأخذ هذه الظاهرة شرعيتها من هيمنة المعنيين بالأمر واعتبارهم فوق القانون الذي وضعه المشرع لتدبير التعليم العالي..وخلاصة القول.. ليس عدد الأفراد فقط هو الذي يحدد قوة الظاهرة السوسيولوجية، بل بقوة فعلها وتأثيرها في الوسط الذي تظهر فيه، لتصبح مرجعية شرعية ومُشَرْعنة، بفعل قوة الفعل، ويتحقق لها فعل الانتشار بتنميط الفعل والتفاعل التدبيري للأشخاص..من جهة أخرى، عندما نتحدث عن “ثقافة الولاء” فإننا نتطرق لظاهرة “الكوْلَسَة ” بُغية خلق علاقات ولاء بدون صفة قانونية.. ولا أخفيكم أن هاته الكلمة التي عُرِّبَت وتستعمل بكثرة في الأوساط المشحونة ب ......
#تكافؤ
#الفرص
#الجامعات
#المغربية
#ميزان
#ثقافة
#الولاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763147
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا سيرا على نهج مقالنا السابق، فإن كل مقالاتنا اللاحقة، ستتناول مفهوم “حق تكافؤ الفرص”، باعتباره المفتاح الأساسي لفهم وتفكيك الواقع الجامعي في المغرب.ونقول مسبقا، إن هذا النوع من الطرح، قد يروق للكثيرين، وتحديدا لأولئك الذين يدركون هذا المفهوم جيدا ويلتزمون الصمت إزاء تنزيله على أرض الواقع، خوفا من المواجهة.وبالتالي سيستمرون في صمتهم لغاية في نفس يعقوب. ثم هناك من سيلجئون إلى الرد لتفنيد هذا الواقع الملموس، المتمثل في هشاشة التفعيل السليم لمبدأ “تكافؤ الفرص” في الجامعة المغربية، وقد يتحججون بفكرة، ضرورة إبراز الجوانب الإيجابية على الأخرى السلبية.ولهذا، ينبغي، بالنسبة لهم، الحديث دائما عن ما هو أفضل وتنميق الصورة وتغليف الوضع ببعض مساحيق التجميل والحرص على الكتمان عن كل ما يُعتبر خللا وظيفيا في الجامعة.بل ستجدهم يرددون جملا من قبيل: “هذا موجود في كل الجامعات”، وسيؤكدون على أن الظواهر نفسها توجد في أرقي الجامعات الغربية، وكأنه يكفي بهذه التبريرات أن نفسح المجال لكل الطقوس التي لا تتلاءم مع صفة الجامعة العلمية أن تُمارس فيها.إن الذي يزعج أكثر في هذا التفكير، هو الاعتقاد بأن استمرارية الفعل غير العلمي وغير الأخلاقي أمر مقبول، مادام الغرب الأكثر تقدما منا يتعامل به، وإن كان تبريرهم هو حقيقة غير موثوقة، وليس له جانب من المصداقية.كما ستجدهم يؤكدون على ضرورة تجميل القول في مؤسستنا العلمية، والتستر عن كل ما يمكن تصنيفه في خانة الاختلالات الوظيفية، والتي تشكل عائقا أمام تطورها.. العامل الذي يجعلها تبتعد عن مهمتها الأصلية. وفضلا عن كل ذلك، هناك من سيعتبرون أن هذا التفكيك لواقع حاضر بقوة على أرض الواقع طعن مبطن في أشخاصهم..وقد يقول آخرون، وهم أولئك الذين يعملون على ضمان حق تكافؤ الفرص، ويرفضون الاختلالات التي نطرحها، بأن هذه الأخيرة ليست عامة، ولا تعني من قريب أو بعيد الكثير من نساء ورجال التعليم العالي، وهذا واقع مؤكد كذلك، ويجب أخذه بعين الاعتبار.. إن العينة التي نعنيها هنا قد تكون مجرد قِلة ضمنهم، ولكن يمكن أن يكون لفعلها تأثير بالغ الأهمية على الوضع الجامعي..في هذه الورقة، سَنُساءل “ثقافة الولاء”، التي يمكن اعتبارها نوع من “الانقلاب المقصود” على كل الأخلاقيات والقوانين الجامعية لترسيخ ثقافة الزبونية والمحسوبية والتسلط.ذلك أن “ثقافة الولاء” التي نتحدث عنها تُتَرجَم على أرض الواقع، من خلال نسج علاقات المحسوبية والشطط في استعمال السلطة والمبالغة في استعمال أي المنصب كان، وتسخيره لأغراض ليست لها علاقة لا بالعلم أو بالمعرفة، سواء كانت هاته العلاقة أفقية أو عمودية.والملاحَظ أن الهدف المنفعي من ترسيخ “ثقافة الولاء”، هو خلق وتقوية وضع امتيازي لمفهوم المنفعة المشتركة، وبناء تراتبية لا تخضع لأي تقعيد قانوني أو تنظيمي أو أخلاقي..وبالتالي، إن انتشار هذه الأفعال تجعل منه ظاهرة تترسخ بقوة، وقد تأخذ هذه الظاهرة شرعيتها من هيمنة المعنيين بالأمر واعتبارهم فوق القانون الذي وضعه المشرع لتدبير التعليم العالي..وخلاصة القول.. ليس عدد الأفراد فقط هو الذي يحدد قوة الظاهرة السوسيولوجية، بل بقوة فعلها وتأثيرها في الوسط الذي تظهر فيه، لتصبح مرجعية شرعية ومُشَرْعنة، بفعل قوة الفعل، ويتحقق لها فعل الانتشار بتنميط الفعل والتفاعل التدبيري للأشخاص..من جهة أخرى، عندما نتحدث عن “ثقافة الولاء” فإننا نتطرق لظاهرة “الكوْلَسَة ” بُغية خلق علاقات ولاء بدون صفة قانونية.. ولا أخفيكم أن هاته الكلمة التي عُرِّبَت وتستعمل بكثرة في الأوساط المشحونة ب ......
#تكافؤ
#الفرص
#الجامعات
#المغربية
#ميزان
#ثقافة
#الولاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763147
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - حق تكافؤ الفرص في الجامعات المغربية في ميزان ثقافة الولاء