ملهم الملائكة : -كونغ- الذي غاب عن حانة الفقراء
#الحوار_المتمدن
#ملهم_الملائكة قصة من الأدب الاشتراكي الصيني قبل العصر الشيوعي للكاتب الصيني لوسون* لم تكن محلات بيع النبيذ في لوشين تشبه مثيلاتها المنتشرة في أرجاء الصين الأخرى، فجميعها كانت مزودة بدولاب ذي زاوية في الجهة اليمنى المواجهة للشارع، حيث يحفظ الماء الدافئ المهيأ لتدفئة النبيذ.واعتاد الرجال بعد أن يعودوا من أعمالهم منتصف النهار أو في المساء أن يشتروا طاساً من النبيذ كانت تكلف قبل عشرين سنة أربع كاشات، ولكنها تكلف الآن عشرة، حيث يكرعون ما فيها وهم واقفون إلى البار، ثم يسترخون بعد ذلك، وبكاش آخر يبتاعون طبق فول سوداني أو فاصوليا مفلفلة ليكون مزة للنبيذ، ويمكن أن أيضا بدرزينة من الكاشات ابتياع صحن من اللحم.ولكن أغلب الزبائن كانوا ينتمون إلى طبقة ذوي المعاطف القصيرة، وقلة منهم كان بوسعهم شراء اللحم. الرجال ذوو المعاطف الطويلة هم وحدهم كانوا يدخلون إلى الصالة المجاورة، ويطلبون النبيذ وأطباق اللحم حيث يتمتعون بها وهم جلوس.في الثانية عشرة من عمري بدأت أعمل نادلاً في حانة "سين إنج" الواقعة عند مدخل المدينة، وقد ارتأى صاحب الحانة أنني أغبى من أن أعمل في صالة ذوي المعاطف الطويلة لذا فقد عيّن لي عملاً في الصالة الخارجية، وبالرغم من أن إرضاء الزبائن ذوي المعاطف القصيرة كان أسهل، إلا أن وجود بعض المشاغبين بينهم كان يعرقل سير العمل.كانوا يصرون على أن ينظروا بأم أعينهم إلى النبيذ وهو يُغرف من البرميل، كي يروا أن كان النبيذ مخلوطاً بالماء الذي سيترسب في قعر البرميل، وبعد ذلك يعاينون بأنفسهم انغمار الطاس بالماء الساخن لتدفئة النبيذ.تحت مثل هذه الرقابة المشددة، كان يصعب عليّ كثيراً أن أغش النبيذ بخلطه بالماء، لذلك، وبعد أيام قليلة قرر مستخدمي عدم صلاحيتي لهذا العمل، ولحسن حظي أنّ سيداً ماجداً كان قد أوصى صاحب الحانة بأمري، ولهذا السبب لم يطردني الأخير، بل حولني إلى عمل ممل آخر هو تسخين النبيذ.منذ ذلك الحين فصاعداً كنت أقضي طيلة النهار واقفاً خلف البار منشغلاً تمام الانشغال بواجباتي، ورغم أن صاحب الحانة اقتنع بعملي هذا، إلا أني بدأت أجده رتيباً تافهاً.مستخدمنا، كان رجلاً عنيف المظهر، والزبائن كانوا من النوع نكد المزاج، لذا فإن مسألة أن يبقى الفرد مرحاً كانت مستحيلة.ولم تكن الضحكات تسمع في الحانة إلا حين يأتي "كونغ آي شي"، ولهذا لم يبرح الرجل ذاكرتي قط.كان كونغ الوحيد بين الزبائن ذوي المعاطف الطويلة الذي يشرب طاس نبيذه واقفاً. كان رجلاً ضخم البنية ذو لحية كبيرة شعثاء يتخللها شعر أبيض، غريب الشحوب وذا ندب تظهر دائماً في غضون وجهه. ورغم أنه كان يرتدي معطفاً طويلاً، فقد كان معطفه رثاً قذراً، ويبدو كأنه لم ينظف أو يرقّع منذ 10 سنوات!في حديثه كان يستعمل عدداً كبيرا جداَ من الألفاظ المنقرضة والمهجورة، لذا كان من المستحيل فهم نصف ما يقوله.وفي كل مرة يأتي فيها إلى الحان، كان كل واحد من الزبائن ينظر إليه ويضحك مع نفسه، ثم يصرخ أحدهم: كونغ آي شي هناك بعض الندب الجديدة على وجهك!متجاهلاً تلك الملاحظة، يتجه كونغ إلى البار ليأمر بطاسين من النبيذ، وصحن فاصوليا مفلفلة، ثم يقدم تسع كاشات، حيث سيصرخ شخص ما متعمداً رفع نبرته: لا ريب أنك تسرق ثانية!فيتساءل كونغ فاتحاً عينيه إلى أقصاهما: لماذا تفسد سمعتي الطيبة دون مبرر؟-أيّ سمعة طيبة؟ أمس الأول رأيتك بأم عيني معلقاً وقد اشبعت ضرباً لسرقتك كتباً من أسرة "أو"!فيتورد وجه كونغ خجلاً وتبرز التغضنات في جبينه، ويحتج قليلاً قائلاً: أخذ كتاب يهم طالب علم لا يمكن أن يعتبر سرقة!ويعقّب بعد ذلك م ......
#-كونغ-
#الذي
#حانة
#الفقراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695788
#الحوار_المتمدن
#ملهم_الملائكة قصة من الأدب الاشتراكي الصيني قبل العصر الشيوعي للكاتب الصيني لوسون* لم تكن محلات بيع النبيذ في لوشين تشبه مثيلاتها المنتشرة في أرجاء الصين الأخرى، فجميعها كانت مزودة بدولاب ذي زاوية في الجهة اليمنى المواجهة للشارع، حيث يحفظ الماء الدافئ المهيأ لتدفئة النبيذ.واعتاد الرجال بعد أن يعودوا من أعمالهم منتصف النهار أو في المساء أن يشتروا طاساً من النبيذ كانت تكلف قبل عشرين سنة أربع كاشات، ولكنها تكلف الآن عشرة، حيث يكرعون ما فيها وهم واقفون إلى البار، ثم يسترخون بعد ذلك، وبكاش آخر يبتاعون طبق فول سوداني أو فاصوليا مفلفلة ليكون مزة للنبيذ، ويمكن أن أيضا بدرزينة من الكاشات ابتياع صحن من اللحم.ولكن أغلب الزبائن كانوا ينتمون إلى طبقة ذوي المعاطف القصيرة، وقلة منهم كان بوسعهم شراء اللحم. الرجال ذوو المعاطف الطويلة هم وحدهم كانوا يدخلون إلى الصالة المجاورة، ويطلبون النبيذ وأطباق اللحم حيث يتمتعون بها وهم جلوس.في الثانية عشرة من عمري بدأت أعمل نادلاً في حانة "سين إنج" الواقعة عند مدخل المدينة، وقد ارتأى صاحب الحانة أنني أغبى من أن أعمل في صالة ذوي المعاطف الطويلة لذا فقد عيّن لي عملاً في الصالة الخارجية، وبالرغم من أن إرضاء الزبائن ذوي المعاطف القصيرة كان أسهل، إلا أن وجود بعض المشاغبين بينهم كان يعرقل سير العمل.كانوا يصرون على أن ينظروا بأم أعينهم إلى النبيذ وهو يُغرف من البرميل، كي يروا أن كان النبيذ مخلوطاً بالماء الذي سيترسب في قعر البرميل، وبعد ذلك يعاينون بأنفسهم انغمار الطاس بالماء الساخن لتدفئة النبيذ.تحت مثل هذه الرقابة المشددة، كان يصعب عليّ كثيراً أن أغش النبيذ بخلطه بالماء، لذلك، وبعد أيام قليلة قرر مستخدمي عدم صلاحيتي لهذا العمل، ولحسن حظي أنّ سيداً ماجداً كان قد أوصى صاحب الحانة بأمري، ولهذا السبب لم يطردني الأخير، بل حولني إلى عمل ممل آخر هو تسخين النبيذ.منذ ذلك الحين فصاعداً كنت أقضي طيلة النهار واقفاً خلف البار منشغلاً تمام الانشغال بواجباتي، ورغم أن صاحب الحانة اقتنع بعملي هذا، إلا أني بدأت أجده رتيباً تافهاً.مستخدمنا، كان رجلاً عنيف المظهر، والزبائن كانوا من النوع نكد المزاج، لذا فإن مسألة أن يبقى الفرد مرحاً كانت مستحيلة.ولم تكن الضحكات تسمع في الحانة إلا حين يأتي "كونغ آي شي"، ولهذا لم يبرح الرجل ذاكرتي قط.كان كونغ الوحيد بين الزبائن ذوي المعاطف الطويلة الذي يشرب طاس نبيذه واقفاً. كان رجلاً ضخم البنية ذو لحية كبيرة شعثاء يتخللها شعر أبيض، غريب الشحوب وذا ندب تظهر دائماً في غضون وجهه. ورغم أنه كان يرتدي معطفاً طويلاً، فقد كان معطفه رثاً قذراً، ويبدو كأنه لم ينظف أو يرقّع منذ 10 سنوات!في حديثه كان يستعمل عدداً كبيرا جداَ من الألفاظ المنقرضة والمهجورة، لذا كان من المستحيل فهم نصف ما يقوله.وفي كل مرة يأتي فيها إلى الحان، كان كل واحد من الزبائن ينظر إليه ويضحك مع نفسه، ثم يصرخ أحدهم: كونغ آي شي هناك بعض الندب الجديدة على وجهك!متجاهلاً تلك الملاحظة، يتجه كونغ إلى البار ليأمر بطاسين من النبيذ، وصحن فاصوليا مفلفلة، ثم يقدم تسع كاشات، حيث سيصرخ شخص ما متعمداً رفع نبرته: لا ريب أنك تسرق ثانية!فيتساءل كونغ فاتحاً عينيه إلى أقصاهما: لماذا تفسد سمعتي الطيبة دون مبرر؟-أيّ سمعة طيبة؟ أمس الأول رأيتك بأم عيني معلقاً وقد اشبعت ضرباً لسرقتك كتباً من أسرة "أو"!فيتورد وجه كونغ خجلاً وتبرز التغضنات في جبينه، ويحتج قليلاً قائلاً: أخذ كتاب يهم طالب علم لا يمكن أن يعتبر سرقة!ويعقّب بعد ذلك م ......
#-كونغ-
#الذي
#حانة
#الفقراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695788
الحوار المتمدن
ملهم الملائكة - -كونغ- الذي غاب عن حانة الفقراء
فاطمة شاوتي : حَانَةُ الصَّرَاصِيرِ ...
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي هلْ تغنِّي الصراصيرُ...؟ إنهَا تُثَرْثِرُ في حانةٍ يقدِّمُ النملُ الأزرقُ حفلَ جازٍ ... ووجبةً منْ سكرٍ مُثْقَلٍ بالنعاسِ... رأسِي مثقلٌ بالصَّرْصَرَةِ ... يُغادرُ جمجمَتَهُ و يقودُ جوقةً من الصراصيرِ ... لِينسَى أنهُ كانَ على جسدِ امرأةٍ ... اقتعدَتِْ الفراغَ تمتصُّ النجومَ بِالْبَّايْ PAILLE ... و تُمَصْمِصُ الصمتَ فتسكرُ في عينِ المكانِْ ... هلْ يغنِّي المطرُ...؟ المطرُ يبكِي إنَّهُ دموعُنَا خزَّنَتْهَا السماءُ ... حينَ كنَّا نضحكُ حدَّ البكاءِْ هلْ يشبهُ الضحكُ البكاءَْ...؟ المطرُ يشربُ حزنَ نَا ... ويختبِئُ في مظلَّةِ تنقرُ بأوتارِ فنانٍ ... على شجرةٍ كانتِْ الفأسُ على رأسِهَا تُغنِّي... هلْ يبكِي الغناءُ...؟ كُلٌّ يُغَنِّي على لَيْلَاهُ كُلٌّ يبكِي موتَاهُ... وأنَا لَا حنجرةَ لِي ولَا صوتْ كلُّ مَا أملكُهُ : قِرْبَةُ ماءٍ في عينَيَّ و جيوبُ عطشٍ في جوفِي... حينَ توارَى النهرُ في موجةٍ ترثِي غريقاً... صَبَّ عينيْهِ وغرقَ ثمَّ لَمْ يَنْسَ أَنْ يُغَنِّيَ للماءِْ... هلْ يغنِّي الموتَى...؟ وحدَهُمْ هؤلاءِ يملكُونَ صوتَنَا .... فينْكَمِشُ الكونُ في مِحْبَرَةٍ و أكتبُ أَنَا لَوْنَ الْمِدَادِْ ...! ......
#حَانَةُ
#الصَّرَاصِيرِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696378
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي هلْ تغنِّي الصراصيرُ...؟ إنهَا تُثَرْثِرُ في حانةٍ يقدِّمُ النملُ الأزرقُ حفلَ جازٍ ... ووجبةً منْ سكرٍ مُثْقَلٍ بالنعاسِ... رأسِي مثقلٌ بالصَّرْصَرَةِ ... يُغادرُ جمجمَتَهُ و يقودُ جوقةً من الصراصيرِ ... لِينسَى أنهُ كانَ على جسدِ امرأةٍ ... اقتعدَتِْ الفراغَ تمتصُّ النجومَ بِالْبَّايْ PAILLE ... و تُمَصْمِصُ الصمتَ فتسكرُ في عينِ المكانِْ ... هلْ يغنِّي المطرُ...؟ المطرُ يبكِي إنَّهُ دموعُنَا خزَّنَتْهَا السماءُ ... حينَ كنَّا نضحكُ حدَّ البكاءِْ هلْ يشبهُ الضحكُ البكاءَْ...؟ المطرُ يشربُ حزنَ نَا ... ويختبِئُ في مظلَّةِ تنقرُ بأوتارِ فنانٍ ... على شجرةٍ كانتِْ الفأسُ على رأسِهَا تُغنِّي... هلْ يبكِي الغناءُ...؟ كُلٌّ يُغَنِّي على لَيْلَاهُ كُلٌّ يبكِي موتَاهُ... وأنَا لَا حنجرةَ لِي ولَا صوتْ كلُّ مَا أملكُهُ : قِرْبَةُ ماءٍ في عينَيَّ و جيوبُ عطشٍ في جوفِي... حينَ توارَى النهرُ في موجةٍ ترثِي غريقاً... صَبَّ عينيْهِ وغرقَ ثمَّ لَمْ يَنْسَ أَنْ يُغَنِّيَ للماءِْ... هلْ يغنِّي الموتَى...؟ وحدَهُمْ هؤلاءِ يملكُونَ صوتَنَا .... فينْكَمِشُ الكونُ في مِحْبَرَةٍ و أكتبُ أَنَا لَوْنَ الْمِدَادِْ ...! ......
#حَانَةُ
#الصَّرَاصِيرِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696378
الحوار المتمدن
فاطمة شاوتي - حَانَةُ الصَّرَاصِيرِ ...
داود السلمان : حانة الدرويش
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان اعطوني سجادة شربيقبل أن اكفر برب الحانةاريد أن الوذ بخمرتيبداية اللحظة الاولى للفجر الصادقكي اركع الى حد الثمالةلأنتشي في سجوديوانا في كامل قواي التعبديةاين هي كأسي؟اريد أن اسكب وضوئيدفعة واحدةقبل شروق الشمس وقبل غروبهاافتحوا ابواب الحانات على مصراعيهانادوا على النادل ليعجل بالأذاناصلحوا كأس خمرتكماين الندماء؟اين الدراويش؟اين ارباب الحانات؟انتشوا بكؤوسكم مثنى وثلاث ورباعقبل ولوج الموتبسكر الغياب. ......
#حانة
#الدرويش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699420
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان اعطوني سجادة شربيقبل أن اكفر برب الحانةاريد أن الوذ بخمرتيبداية اللحظة الاولى للفجر الصادقكي اركع الى حد الثمالةلأنتشي في سجوديوانا في كامل قواي التعبديةاين هي كأسي؟اريد أن اسكب وضوئيدفعة واحدةقبل شروق الشمس وقبل غروبهاافتحوا ابواب الحانات على مصراعيهانادوا على النادل ليعجل بالأذاناصلحوا كأس خمرتكماين الندماء؟اين الدراويش؟اين ارباب الحانات؟انتشوا بكؤوسكم مثنى وثلاث ورباعقبل ولوج الموتبسكر الغياب. ......
#حانة
#الدرويش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699420
الحوار المتمدن
داود السلمان - حانة الدرويش
اخلاص موسى فرنسيس : حانة الحياة
#الحوار_المتمدن
#اخلاص_موسى_فرنسيس ركضَ نحوي منهكًاحملتُه على ظهريدخلتُ حانةَ الحياةِأفتّشُ عن إشارةٍ لهااشتريتُ خمسًا من دقائقِهاصببْتُها في جعبتيوحزمتُ خطوطَ الطولِ والعرضِولونَ عينيهِعلى مدارِ الانتظارِظلّي تنحّى جانبًاوما تبقّى من الشمسِوالفراشاتِ المتجمّدةِ على نوافذِ المعابدِتلونُ صرخةً تنسابُ في محاولةٍ فاشلةٍللبقاءِ حيّةًتقرعُ الأبوابَتوقفُ الوقتَ على قبضتِهاتسلّلَ صريرُ الضوءِبعدَ صلاةِ الأمسِ من شقوقِهاأقدامٌ في الأزقّةِأربعونَ قدمًا على ضفّةِ النهرِملحٌ وعوسجٌزيزفونٌ وبنفسجٌوعصفورٌ أزرقُبسطَ جناحيهِينقرُ الغيمَ صعودًا! ......
#حانة
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718802
#الحوار_المتمدن
#اخلاص_موسى_فرنسيس ركضَ نحوي منهكًاحملتُه على ظهريدخلتُ حانةَ الحياةِأفتّشُ عن إشارةٍ لهااشتريتُ خمسًا من دقائقِهاصببْتُها في جعبتيوحزمتُ خطوطَ الطولِ والعرضِولونَ عينيهِعلى مدارِ الانتظارِظلّي تنحّى جانبًاوما تبقّى من الشمسِوالفراشاتِ المتجمّدةِ على نوافذِ المعابدِتلونُ صرخةً تنسابُ في محاولةٍ فاشلةٍللبقاءِ حيّةًتقرعُ الأبوابَتوقفُ الوقتَ على قبضتِهاتسلّلَ صريرُ الضوءِبعدَ صلاةِ الأمسِ من شقوقِهاأقدامٌ في الأزقّةِأربعونَ قدمًا على ضفّةِ النهرِملحٌ وعوسجٌزيزفونٌ وبنفسجٌوعصفورٌ أزرقُبسطَ جناحيهِينقرُ الغيمَ صعودًا! ......
#حانة
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718802
الحوار المتمدن
اخلاص موسى فرنسيس - حانة الحياة
داود السلمان : في قصيدته - قرب حانة المرايا - عبد الحُرّ يؤرخ للجنون وللذكريات
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان عبارة دائمًا ما نجدها مكتوبة، هنا وهناك: "الجنون فنون" ولا نعلم على وجه الدقة واليقين من الذي صاغ هذه العبارة وتفوّه بها؟. كثير من الشعراء تعرضوا للجنون، بل وفعلا اصيبوا بهذا الداء، وثمة من ارتبط اسمه بالجنون، ومنهم قيس بن الملوّح (مجنون ليلى). كذلك من الشعراء من تصعلك (وهم ايضا كثير) وطفقوا يمثلون دور الجنون على خشبة مسرح الحياة، وصاروا يجيدون هذه اللعبة الجميلة، بل ويعزفون على اوتارها بشغف، ومنهم: جان دمو، وحسين مردان و عقيل علي وغيرهم. كذلك هناك من الشعراء من كتب قصائد كثيرة بشأن الجنون، من عرب ومن عراقيين، وحتى من الغرب. الفيلسوف ميشيل فوكو ارخ حقبة طويلة في تاريخ الجنون، ففي كتابه الموسوم "تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي". ذكر في هذا الكتاب المرضى الذين اصيبوا بالجنون، وكيف كانت اوروبا فد تعاملت مع المجانين بموضوع يخلو من الانسانية، لما فيه من قسوة. الشاعر منذر عبد الحُرّ خاض في فلسفة الجنون وطعم ذلك بذكريات لا تريد أن تبرح مخيلته، فابدع لنا قصيدة بعنوان "قرب حانة (المرايا)" وقد اهدى هذه القصيدة الى صديقه سلام سرحان، يقول في مطلعه: "في الجنون ...ثمّة ما يؤثّثوفي العقل ...ثمّة ما يُكْرَهُ" وهذا المقطع الشعري، حقيقة، بقدر ما هو نص شعري، فهو مقولة فلسفية تميز دور العقل في اطار مجتمعات متناقضة، وهناك من يصُاب بالجنون لكنه يبني صروحًا ترتقى ومستوى العقل ذاته، كما نجد ذلك عند الفيلسوف الالماني نيتشة. يريد القول أن المجنون قد يصنع حياة، كما إن ثمة عاقلا يبيد هذه الحياة فهم أعداء الحياة. وكأن الشاعر منذر عبد الحُرّ يناغم ميشيل فوكو في اطروحته بأن المجانين وما تعرضوا له في حقبة مظلمة من تاريخ البشرية. وفي هذه المناسبة يقول كلود كيتيل في هذا الاطار: " في تلك العصور القديمة، نادرًا ما نجد حالات من الجنون لها أسباب مرضية أو طرق علاجية ملائمة، بعيدًا عن نطاق التداوي بالسحر والدين. وبالرغم من ذلك، قبل ألفي عام من ميلاد المسيح، عزا المصريون العديد من الاضطرابات النسائية، سواء أكانت جسدية أم نفسية، إلى هجرة الرحم إلى أعلى الجسم؛ مما ينتج عنه حدوث ضيق في التنفس و«اختناق رَحِمِيٍّ» (ما يُقصَد به «الإصابة بالهستيريا»). انطلاقًا من الفرضية القائلة بأن العضو المهاجر يهرب من الروائح الكريهة بينما تجذبه الروائح الطيبة، وساد اعتقاد بضرورة الجمع بين استنشاق روائح غير محببة وتطهير المهبل بالروائح العطرية لإجبار الرحم على العودة إلى موضعه الطبيعي. وهكذا نشأت الهستيريا، والتي أصبحت حقلًا واعدًا على الصعيدين الطبي والاجتماعي للباحثين بهذا المجال". (كلود كيتيل: - تاريخ الجنون- ص 17، الطبعة الاولى لسنة 2010، مؤسسة هنداوي، ترجمة سارة رجائي يوسف وكريستينا سمير فكري)."حلم ٌيربط الهايدباركبساحة الأندلسهكذا يرى سلام سرحانوهو يطلق رصاص ابتسامتهويرمي بزّته العسكريّةفي ساحة كهرمانةويحلّق ُ عاريا ًبجناحين من خرافة ٍتتبعه ُالحسرات ُوالشتائم ُوالأسئلةفثمّة ما ينتظره ُفي العالم البديل"و وسط هذه المعمعة، وبين هذه الاغترابات الذهنية والفكرية، كان سلام سرحان يتخايل ثمة "حلمٌ.. يربط الهايدبارك.. بساحة الأندلس" والهايدبارك (هي واحدة من أكبرِ الحدائق الموجودة في مدينةِ لندن عاصمة المملكة المتحدة). فحلمه أن تصبح بغداد وخصوصا الشارع الذي يسير بمحاذاته، وهو متجها الى مقر اتحاد الادباء والكتاب، حلمه (أو قل حلم الشاعر) أن تتحوّل هذه الشوارع والاماكن كحدائق الهايدبارك في لندن، فما هو الضير؟. والح ......
#قصيدته
#حانة
#المرايا
#الحُرّ
#يؤرخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724008
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان عبارة دائمًا ما نجدها مكتوبة، هنا وهناك: "الجنون فنون" ولا نعلم على وجه الدقة واليقين من الذي صاغ هذه العبارة وتفوّه بها؟. كثير من الشعراء تعرضوا للجنون، بل وفعلا اصيبوا بهذا الداء، وثمة من ارتبط اسمه بالجنون، ومنهم قيس بن الملوّح (مجنون ليلى). كذلك من الشعراء من تصعلك (وهم ايضا كثير) وطفقوا يمثلون دور الجنون على خشبة مسرح الحياة، وصاروا يجيدون هذه اللعبة الجميلة، بل ويعزفون على اوتارها بشغف، ومنهم: جان دمو، وحسين مردان و عقيل علي وغيرهم. كذلك هناك من الشعراء من كتب قصائد كثيرة بشأن الجنون، من عرب ومن عراقيين، وحتى من الغرب. الفيلسوف ميشيل فوكو ارخ حقبة طويلة في تاريخ الجنون، ففي كتابه الموسوم "تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي". ذكر في هذا الكتاب المرضى الذين اصيبوا بالجنون، وكيف كانت اوروبا فد تعاملت مع المجانين بموضوع يخلو من الانسانية، لما فيه من قسوة. الشاعر منذر عبد الحُرّ خاض في فلسفة الجنون وطعم ذلك بذكريات لا تريد أن تبرح مخيلته، فابدع لنا قصيدة بعنوان "قرب حانة (المرايا)" وقد اهدى هذه القصيدة الى صديقه سلام سرحان، يقول في مطلعه: "في الجنون ...ثمّة ما يؤثّثوفي العقل ...ثمّة ما يُكْرَهُ" وهذا المقطع الشعري، حقيقة، بقدر ما هو نص شعري، فهو مقولة فلسفية تميز دور العقل في اطار مجتمعات متناقضة، وهناك من يصُاب بالجنون لكنه يبني صروحًا ترتقى ومستوى العقل ذاته، كما نجد ذلك عند الفيلسوف الالماني نيتشة. يريد القول أن المجنون قد يصنع حياة، كما إن ثمة عاقلا يبيد هذه الحياة فهم أعداء الحياة. وكأن الشاعر منذر عبد الحُرّ يناغم ميشيل فوكو في اطروحته بأن المجانين وما تعرضوا له في حقبة مظلمة من تاريخ البشرية. وفي هذه المناسبة يقول كلود كيتيل في هذا الاطار: " في تلك العصور القديمة، نادرًا ما نجد حالات من الجنون لها أسباب مرضية أو طرق علاجية ملائمة، بعيدًا عن نطاق التداوي بالسحر والدين. وبالرغم من ذلك، قبل ألفي عام من ميلاد المسيح، عزا المصريون العديد من الاضطرابات النسائية، سواء أكانت جسدية أم نفسية، إلى هجرة الرحم إلى أعلى الجسم؛ مما ينتج عنه حدوث ضيق في التنفس و«اختناق رَحِمِيٍّ» (ما يُقصَد به «الإصابة بالهستيريا»). انطلاقًا من الفرضية القائلة بأن العضو المهاجر يهرب من الروائح الكريهة بينما تجذبه الروائح الطيبة، وساد اعتقاد بضرورة الجمع بين استنشاق روائح غير محببة وتطهير المهبل بالروائح العطرية لإجبار الرحم على العودة إلى موضعه الطبيعي. وهكذا نشأت الهستيريا، والتي أصبحت حقلًا واعدًا على الصعيدين الطبي والاجتماعي للباحثين بهذا المجال". (كلود كيتيل: - تاريخ الجنون- ص 17، الطبعة الاولى لسنة 2010، مؤسسة هنداوي، ترجمة سارة رجائي يوسف وكريستينا سمير فكري)."حلم ٌيربط الهايدباركبساحة الأندلسهكذا يرى سلام سرحانوهو يطلق رصاص ابتسامتهويرمي بزّته العسكريّةفي ساحة كهرمانةويحلّق ُ عاريا ًبجناحين من خرافة ٍتتبعه ُالحسرات ُوالشتائم ُوالأسئلةفثمّة ما ينتظره ُفي العالم البديل"و وسط هذه المعمعة، وبين هذه الاغترابات الذهنية والفكرية، كان سلام سرحان يتخايل ثمة "حلمٌ.. يربط الهايدبارك.. بساحة الأندلس" والهايدبارك (هي واحدة من أكبرِ الحدائق الموجودة في مدينةِ لندن عاصمة المملكة المتحدة). فحلمه أن تصبح بغداد وخصوصا الشارع الذي يسير بمحاذاته، وهو متجها الى مقر اتحاد الادباء والكتاب، حلمه (أو قل حلم الشاعر) أن تتحوّل هذه الشوارع والاماكن كحدائق الهايدبارك في لندن، فما هو الضير؟. والح ......
#قصيدته
#حانة
#المرايا
#الحُرّ
#يؤرخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724008
الحوار المتمدن
داود السلمان - في قصيدته - قرب حانة (المرايا)- عبد الحُرّ يؤرخ للجنون وللذكريات
حاتم جعفر : حانة للندامى
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عن أيام الشام وبعض من صفحاتها التي لم يُكتبُ عنها كثيرا، نقول: ماسنأتي عليه قد يكون محض خيال، أو ربما كان له بعض نصيب من الواقع، أو هو من الإثنين معا وقد تداخلا وتضافرا حتى خرجا بما هو أحلى، وراحا يشكلان لوحة ثالثة، أظنها ستكون أكثر دلالة وتعبيرا، ولأجد نفسي منحازا لها وبما لا يدع مجالا للشك. ووفق هذه المؤالفة، وتحت ظلالها وتأثيرها، سأشرع في الكتابة. وما دام الحال كذلك فلا مناص من الإصغاء الى ما يعينني على ذلك، فألفتني حازما أمري، مقلبا أوراقي، شاحذا معهما ذاكرتي، عائدا ببها الى هناك، فزائري اﻵ-;-ن يحمل معه بشائر سعد، قد نحياها من جديد ويا ليتها تكون كذلك. وإنسجاما مع ما دار بخلدي، فقد بات لزاما عليَّ، أناصاحب المقال، العودة بالزمان بضعة عقود، لنقوم بجولات أو لنقل بزيارات خاطفة على أهم معالم دمشق القديمة. فها هو وبكل شموخه مقام شيخ المتصوفة اﻷ-;-كبر، محي الدين ابن عربي، الزاهد بمرقده كزهد حياته. ومن بعده سنقطع بضعة شوارع، وصولا الى ما نبتغيه، إنه الجامع اﻷ-;-موي، الواقع بالطرف اﻵ-;-خر من المدينة، زاه بمآذنه وضياءه، جليل ببناءه وهندسته وعبق تأريخه. أما عن أماكن إستراحتي وسلواي بعد الظهيرة، فلا أظن هناك أجمل من درابين وأزقة حارة الورد وباب الجابية، وسوق ساروجة وضوعة طيبوها في دمشق العريقة ومذاق نبيذها المعتق في أقدم خاناتها وسراديبها، دون أن نغفل المرور على واحدة من أقدم مقاهيها، حيث مأوى الغرباء وأحاديث السياسة، يوم كنّا ننتظر جني الثمار، غير انَّ العمر مضى وغادر اﻷ-;-حبة تباعا ولم نجنِ حتى حبة تمرٍ واحدة. وما دمنا نتحدث عن ذلك السفر المجيد، فجمال الكلام لا يكتمل إن لم نلج منطقة الصالحية ونسعد في الحديث عن محلاتها وعن نساءها الفارهات الطول، المغنجات بقدودهن، وعن حانة الخمر القريبة ووجهتنا حين تحلٌ المساءات. كذلك لا مناص من أن ننعطف نحو شارع العابد حيث يقع هناك مقهى الروضة، لندخله آمنين، راكعين على عتبته التي أوتنا سنينا، مستذكرين بعض فصوله. وإذا كان لنا من قول عن الصورة النمطية لذلك المقهى وكيف كانت عليه يومذاك، فلا بأس من التذكير بها. فما بين هذا الجالس في أحد اﻷ-;-ركان القصية من المقهى ومَنْ كان برفقته، وبين آخر قد جاء تواً من سَفَرٍ بعيد ومضيفه، كانت تدور رحى نقاشات عالية السخونة، أمّا عن حماس لغتها، فقد بات من البداهة أن تبلغ أشدها وصولا الى أعلى مناسيبها، وسيتبعها الخلاف والفرقة. كل ذاك كان يدور وسط دهشة رواد المقهى، غير ان ما كان يشفع لصراخ أهلي وأبناء جلدتي: أنَّ هناك مَنْ فتح لهم باب القلب قبل باب البيت، ورأوا في ضيافة الغرباء فرض عين لا مناص منه ولا فكاك. وعلى ما رآه أهل الدار، فالمتحاورون وبعد أن طال بهم المقام في أرض ليست كأرضهم رغم المشتركات والتشابه الكبير بينهما، باتوا اﻵ-;-ن في إضطراب وعلى عجالة من أمرهم. منتظرين بفارغ الصبر بيانا هاماً ومطمئنا من هذا الحزب المعارض وتوضيحا من ذاك، فاﻷ-;-حداث تُنذرُ بوقوع تطورات دراماتيكية، قد تُحدث تغييرا ما في بنية النظام الحاكم في بلادهم، على ما قيل لهم وما وصلتهم من أخبار، الاّ انَّ واقع الحال كان غير ذلك، فبعد أن أخذ منهم اليأس مأخذا، وخرجوا بخفي حنين وقبضة ريح، ما كان عليهم الاّ أنْ يختطوا طرقا ومسالك أخرى، باحثين عن بدائل وملاذات أكثر أمنا، ليضعوا حدا لحيرتهم، فتشتت القوم وعلى غير هدى. أمّا أنا المتحدث عن تلك الحقبة، فقد كنت أحد هؤلاء الهائمين، حاملا أمتعتي حيث يذهبون. الصورة لم تكتمل بعد ولم تُقتصر على ما فات ذكره، فبجانبها كانت هنا ......
#حانة
#للندامى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736620
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عن أيام الشام وبعض من صفحاتها التي لم يُكتبُ عنها كثيرا، نقول: ماسنأتي عليه قد يكون محض خيال، أو ربما كان له بعض نصيب من الواقع، أو هو من الإثنين معا وقد تداخلا وتضافرا حتى خرجا بما هو أحلى، وراحا يشكلان لوحة ثالثة، أظنها ستكون أكثر دلالة وتعبيرا، ولأجد نفسي منحازا لها وبما لا يدع مجالا للشك. ووفق هذه المؤالفة، وتحت ظلالها وتأثيرها، سأشرع في الكتابة. وما دام الحال كذلك فلا مناص من الإصغاء الى ما يعينني على ذلك، فألفتني حازما أمري، مقلبا أوراقي، شاحذا معهما ذاكرتي، عائدا ببها الى هناك، فزائري اﻵ-;-ن يحمل معه بشائر سعد، قد نحياها من جديد ويا ليتها تكون كذلك. وإنسجاما مع ما دار بخلدي، فقد بات لزاما عليَّ، أناصاحب المقال، العودة بالزمان بضعة عقود، لنقوم بجولات أو لنقل بزيارات خاطفة على أهم معالم دمشق القديمة. فها هو وبكل شموخه مقام شيخ المتصوفة اﻷ-;-كبر، محي الدين ابن عربي، الزاهد بمرقده كزهد حياته. ومن بعده سنقطع بضعة شوارع، وصولا الى ما نبتغيه، إنه الجامع اﻷ-;-موي، الواقع بالطرف اﻵ-;-خر من المدينة، زاه بمآذنه وضياءه، جليل ببناءه وهندسته وعبق تأريخه. أما عن أماكن إستراحتي وسلواي بعد الظهيرة، فلا أظن هناك أجمل من درابين وأزقة حارة الورد وباب الجابية، وسوق ساروجة وضوعة طيبوها في دمشق العريقة ومذاق نبيذها المعتق في أقدم خاناتها وسراديبها، دون أن نغفل المرور على واحدة من أقدم مقاهيها، حيث مأوى الغرباء وأحاديث السياسة، يوم كنّا ننتظر جني الثمار، غير انَّ العمر مضى وغادر اﻷ-;-حبة تباعا ولم نجنِ حتى حبة تمرٍ واحدة. وما دمنا نتحدث عن ذلك السفر المجيد، فجمال الكلام لا يكتمل إن لم نلج منطقة الصالحية ونسعد في الحديث عن محلاتها وعن نساءها الفارهات الطول، المغنجات بقدودهن، وعن حانة الخمر القريبة ووجهتنا حين تحلٌ المساءات. كذلك لا مناص من أن ننعطف نحو شارع العابد حيث يقع هناك مقهى الروضة، لندخله آمنين، راكعين على عتبته التي أوتنا سنينا، مستذكرين بعض فصوله. وإذا كان لنا من قول عن الصورة النمطية لذلك المقهى وكيف كانت عليه يومذاك، فلا بأس من التذكير بها. فما بين هذا الجالس في أحد اﻷ-;-ركان القصية من المقهى ومَنْ كان برفقته، وبين آخر قد جاء تواً من سَفَرٍ بعيد ومضيفه، كانت تدور رحى نقاشات عالية السخونة، أمّا عن حماس لغتها، فقد بات من البداهة أن تبلغ أشدها وصولا الى أعلى مناسيبها، وسيتبعها الخلاف والفرقة. كل ذاك كان يدور وسط دهشة رواد المقهى، غير ان ما كان يشفع لصراخ أهلي وأبناء جلدتي: أنَّ هناك مَنْ فتح لهم باب القلب قبل باب البيت، ورأوا في ضيافة الغرباء فرض عين لا مناص منه ولا فكاك. وعلى ما رآه أهل الدار، فالمتحاورون وبعد أن طال بهم المقام في أرض ليست كأرضهم رغم المشتركات والتشابه الكبير بينهما، باتوا اﻵ-;-ن في إضطراب وعلى عجالة من أمرهم. منتظرين بفارغ الصبر بيانا هاماً ومطمئنا من هذا الحزب المعارض وتوضيحا من ذاك، فاﻷ-;-حداث تُنذرُ بوقوع تطورات دراماتيكية، قد تُحدث تغييرا ما في بنية النظام الحاكم في بلادهم، على ما قيل لهم وما وصلتهم من أخبار، الاّ انَّ واقع الحال كان غير ذلك، فبعد أن أخذ منهم اليأس مأخذا، وخرجوا بخفي حنين وقبضة ريح، ما كان عليهم الاّ أنْ يختطوا طرقا ومسالك أخرى، باحثين عن بدائل وملاذات أكثر أمنا، ليضعوا حدا لحيرتهم، فتشتت القوم وعلى غير هدى. أمّا أنا المتحدث عن تلك الحقبة، فقد كنت أحد هؤلاء الهائمين، حاملا أمتعتي حيث يذهبون. الصورة لم تكتمل بعد ولم تُقتصر على ما فات ذكره، فبجانبها كانت هنا ......
#حانة
#للندامى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736620
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - حانة للندامى
آلان م نوري : حرب أوكرانيا و كرد -ما بين حانة و مانة-
#الحوار_المتمدن
#آلان_م_نوري ملاحظة من الكاتب: هذا المقال كتب بالكردية و نشر في الصحافة الكردستانية. رأيت ترجمته إلى العربية لإطلاع القارئ العربي على الحوار الكردي-الكردي بشأن الموقف من الحرب الدائرة في أوكرانيا. الأسبوع الماضي شهد اقتناع فلاديمير بوتين بأن مطالبه بتحييد و نزع سلاح أوكرانيا وفرض احترام التعددية القومية والثقافية على الدولة فيها، لم تجد آذانا صاغية. بل أن العكس هو ما بدأ يحصل؛ فقد تم استغلال تهديدات روسيا ضد أوكرانيا في تسريع تسليح البلد و تحريضه على معاداة روسيا و تحشيد العسكر في قبال المناطق ذات الأغلبية الروسية في الدونباس (التي انسلخت عن الدولة في أوكرانيا منذ الحرب الأهلية عام 2014 وأعلنت جمهوريتي لوكانسك و دونيسك على اجزاء من المقاطعتين). قررت روسيا حينها، استباق حركة التحشيدات الأوكرانية التي قُدرت بـ 60 ألف جندي على تخوم الجمهوريتين، بالإعتراف بهما رسميا والتحرك العسكري العلني في اوكرانيا بهدف نزع سلاحها وتحطيم بنيتها العسكرية الأساسية لدرجة تجبرها على الرضوخ الكامل لمطالب روسيا، و لا تخفي روسيا أملها بأن تؤدي الحرب إلى تفاعلات داخلية في البلد ينتج عنها قلب نظام الحكم برمته.بعد أيام من الحرب غير المتكافئة، تمكنت روسيا من السيطرة على مساحات واسعة من اوكرانيا و فرضت لحد الآن على القيادة الأوكرانية أن تقبل بالتفاوض على شروط تحييد أوكرانيا (وهي حكومة جاءت على أساس برنامج انتخابي يدعو إلى انضمام أوكرانيا إلى كل من حلف ناتو و الإتحاد الأوروبي وإلى إعادة دخول البلد إلى نادي الدول المالكة للسلاح النووي من جديد). لكن الوضع كله ليس انتصارات وردية للجانب الروسي. فنتيجة لكسرها قواعد العلاقات الدولية، وهي بالأصل ضامنة اساسية للنظام العالمي الذي يفرض هذه القواعد، تتصاعد يوما بعد يوم المواقف الرافضة للتوسع الإمبراطوري الروسي، و تتصاعد معها العقوبات الإقتصادية و السياسية و الثقافية الدولية، غير المسبوقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ضدها. و على الصعيد الإنساني، تطحن الحرب المدمرة يوميا، البشر والحجر في أوكرانيا مهددة بخسائر ارواح بشرية بالآلاف بين المدنيين الأوكران و العسكريين من الجانبين و تهجير الملايين من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات، على أقل تقدير…بينما لا يجرؤ أحد على تخيل إمكانات الدمار لكل مظاهر الحياة إن تحققت اسوأ سيناريوهات انزلاق العالم نحو حرب نووية!و بينما ينظر المراقبون في كل أنحاء العالم بقلق و حيرة و خوف لما يجري وما قد يجرى من جراء استمرار هذه الحرب، يبدو أن الكرد المبتلين بالنزعة القومية المسماة باللغة الكردية بـ (كوردايتي : الكردوية) هم الأكثر حيرة و ترددا من بين الكل! فهم ممزقون بين هاجس الإصطفاف مع روسيا (أو على الأقل مع رؤية بوتين للعالم و العلاقات بين الدول) أو الإصطفاف مع أوكرانيا (أو على الأقل مع الرؤية السائدة في الدفاع عن قواعد العلاقات الدولية). سأحاول في هذا المقال أن أشرح المرتكزات "الفكرية" لهذه الحيرة الكردوية!أغلب من يهيمنون على الحراك السياسي المعروف بالكردوية هم المتحكمون في السلطة السياسية في إقليم كردستان منذ ثلاثين سنة, و معهم معارضة شكلية تمتهن اعادة تدوير هيمنة الكردوية في الشارع الكردستاني. هؤلاء جميعا ينتمون إلى مدرسة في السياسة و رؤية للعالم و العلاقات بين الدول، تعرف بالواقعية (Realism). وهذا الإصطلاح، شأنه شأن المادية و المثالية في الفلسفة، لا علاقة له بالمعنى الحرفي للكلمة، فلا يعني العقلانية وجوبا.المنظور (الواقعي) للعلاقات الدولية يتصور أن العالم المعاصر لا ي ......
#أوكرانيا
#حانة
#مانة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749050
#الحوار_المتمدن
#آلان_م_نوري ملاحظة من الكاتب: هذا المقال كتب بالكردية و نشر في الصحافة الكردستانية. رأيت ترجمته إلى العربية لإطلاع القارئ العربي على الحوار الكردي-الكردي بشأن الموقف من الحرب الدائرة في أوكرانيا. الأسبوع الماضي شهد اقتناع فلاديمير بوتين بأن مطالبه بتحييد و نزع سلاح أوكرانيا وفرض احترام التعددية القومية والثقافية على الدولة فيها، لم تجد آذانا صاغية. بل أن العكس هو ما بدأ يحصل؛ فقد تم استغلال تهديدات روسيا ضد أوكرانيا في تسريع تسليح البلد و تحريضه على معاداة روسيا و تحشيد العسكر في قبال المناطق ذات الأغلبية الروسية في الدونباس (التي انسلخت عن الدولة في أوكرانيا منذ الحرب الأهلية عام 2014 وأعلنت جمهوريتي لوكانسك و دونيسك على اجزاء من المقاطعتين). قررت روسيا حينها، استباق حركة التحشيدات الأوكرانية التي قُدرت بـ 60 ألف جندي على تخوم الجمهوريتين، بالإعتراف بهما رسميا والتحرك العسكري العلني في اوكرانيا بهدف نزع سلاحها وتحطيم بنيتها العسكرية الأساسية لدرجة تجبرها على الرضوخ الكامل لمطالب روسيا، و لا تخفي روسيا أملها بأن تؤدي الحرب إلى تفاعلات داخلية في البلد ينتج عنها قلب نظام الحكم برمته.بعد أيام من الحرب غير المتكافئة، تمكنت روسيا من السيطرة على مساحات واسعة من اوكرانيا و فرضت لحد الآن على القيادة الأوكرانية أن تقبل بالتفاوض على شروط تحييد أوكرانيا (وهي حكومة جاءت على أساس برنامج انتخابي يدعو إلى انضمام أوكرانيا إلى كل من حلف ناتو و الإتحاد الأوروبي وإلى إعادة دخول البلد إلى نادي الدول المالكة للسلاح النووي من جديد). لكن الوضع كله ليس انتصارات وردية للجانب الروسي. فنتيجة لكسرها قواعد العلاقات الدولية، وهي بالأصل ضامنة اساسية للنظام العالمي الذي يفرض هذه القواعد، تتصاعد يوما بعد يوم المواقف الرافضة للتوسع الإمبراطوري الروسي، و تتصاعد معها العقوبات الإقتصادية و السياسية و الثقافية الدولية، غير المسبوقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ضدها. و على الصعيد الإنساني، تطحن الحرب المدمرة يوميا، البشر والحجر في أوكرانيا مهددة بخسائر ارواح بشرية بالآلاف بين المدنيين الأوكران و العسكريين من الجانبين و تهجير الملايين من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات، على أقل تقدير…بينما لا يجرؤ أحد على تخيل إمكانات الدمار لكل مظاهر الحياة إن تحققت اسوأ سيناريوهات انزلاق العالم نحو حرب نووية!و بينما ينظر المراقبون في كل أنحاء العالم بقلق و حيرة و خوف لما يجري وما قد يجرى من جراء استمرار هذه الحرب، يبدو أن الكرد المبتلين بالنزعة القومية المسماة باللغة الكردية بـ (كوردايتي : الكردوية) هم الأكثر حيرة و ترددا من بين الكل! فهم ممزقون بين هاجس الإصطفاف مع روسيا (أو على الأقل مع رؤية بوتين للعالم و العلاقات بين الدول) أو الإصطفاف مع أوكرانيا (أو على الأقل مع الرؤية السائدة في الدفاع عن قواعد العلاقات الدولية). سأحاول في هذا المقال أن أشرح المرتكزات "الفكرية" لهذه الحيرة الكردوية!أغلب من يهيمنون على الحراك السياسي المعروف بالكردوية هم المتحكمون في السلطة السياسية في إقليم كردستان منذ ثلاثين سنة, و معهم معارضة شكلية تمتهن اعادة تدوير هيمنة الكردوية في الشارع الكردستاني. هؤلاء جميعا ينتمون إلى مدرسة في السياسة و رؤية للعالم و العلاقات بين الدول، تعرف بالواقعية (Realism). وهذا الإصطلاح، شأنه شأن المادية و المثالية في الفلسفة، لا علاقة له بالمعنى الحرفي للكلمة، فلا يعني العقلانية وجوبا.المنظور (الواقعي) للعلاقات الدولية يتصور أن العالم المعاصر لا ي ......
#أوكرانيا
#حانة
#مانة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749050
الحوار المتمدن
آلان م نوري - حرب أوكرانيا و كرد -ما بين حانة و مانة-!
احمد جمعة : حانة في السماء
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة لكي نكتشف أننا عاشقون، ولكي نصبح عاشقين، يجب أن نقع يوماً بالهجران - مارسيل بروست****"من رواية ليلة الفلفل في لوغانو""لا تصدق حبيب، كم كنت محظوظاً بهذه الساعة التي ملكتني السماء وحدي، شعرت بهذه الفكرة تغزل رأسي وأنا أتأمَّل السماء بالخارج وأشعر أني مفقود في الكون"قهقه وأشار بيده لاقترب منه، نزع للحظة سدادة الأوكسجين وسط ذعري لكنه أعادها بسرعة وقال بنبرة لم أتبين مغزى حركته تلك."الحياة برمتها في زفرة واحدة فاحرص عليها""لا تفعل ذلك مرة أخرى لقد أرعبتني"ابتسم وقال. "هل ترى المطر من السماء الآن؟""لا""ما رأيك أن السماء تمطر الآن والدليل خارطة غوغل إرث، الكون سره كلّما تصعد مسافة للسماء وفيما تتأمله من علوٍ، فكلّما صعدت للأعلى كلّما تراءى جزء من الحقيقة حتى إذا بلغت الثقب الأسود بالكون أدركت لغزه الذي لا يفهمه أولئك الذين يقبعون بالكهوف"توقفت عند فكرته تلك وسرحت فيها، إذا كان المطر يعزف الآن وجه الأرض أسفلنا فأن سماء صافية تحضننا فأين المفارقة بوجود المطر وعدم وجوده فالحقيقة موجود وغير موجود، هذا ما يريد أن يقوله حبيب."لا تتخيل سعادتي بوجودي هنا فوق السماء بل واحتسائي الويسكي في حانة أشبه ما تكون بحانة في فندق خمس نجوم""أنت بحانة السماء وهي تتسع لكلّ النجوم"قضينا ساعة بالحديث حتى حان موعد تقديم وجبة طبية خفيفة، استأذنت منه فيما احتد بجدلٍ مع المضيف المسئول عن مراقبته فقد أصرّ على انتزاع نفسه من الفراش والتوجه للجلوس بمقعد قرب النافذة ورؤية الخارج، كان مصراً على رؤية السماء من النافذة وبعد جدلٍ وإصرار منه مع مساعد الطيار، أقنعه بأنه طبيعي وكان قبل أن يأتي المطار يتحرك بكرسي وبدون أجهزة وغادر الفندق وركب الطائرة فما المانع من دقائق قرب النافذة؟ أبلغه مساعد الطيار أنه بالطائرة تحت عهدتهم وهم مسئولين عن سلامته وبعد رجاء وإصرار رضخ مساعد الطيار لرغبته لدقائق عدة ولكن إحدى المضيفات وهي فيما يبدو إيطالية وعدت بتجهيز مقعد قرب النافذة بالكامل ليقضي وقته المتبقي بالرحلة شرط تناول وجبته ودوائه وهنا انتهت مسرحيته بأن الكلّ بدا سعيداً فيما قهقه منتصراً وقال مخاطباً المضيفة التي ظلّت ابتسامتها تملأ فضاء الطائرة وسط سعادة بقية الركاب."أَنْتِ ملاكي الطائر"أصر على تقبيلها بخدها فانحنت له واحتضنها وقبّلها وقال بنبرةٍ بدت كما لو فاز بجائزة عالمية."أنتِ بطلتي"استلقى بسعادة جنب النافذة ورفع رأسه للأعلى يتنفس ويطلق التنهيدة تلو الأخرى أشبه بمن كسب حرباً عالمية، جَلَسْت على بعدٍ منه أتأمله إلى أن قطعت عَليّ راكبة أجنبية أخذت تخطو بالممر وتحرك ساقيها، اقتربت مني وتأملته مبتسمة ثم التفتت نحوي وهمست وقد تراءى ليّ فضولها يخترق جدار صمت الجميع وانغماسهم بشئونهم. أدركت أن النساء أينما كن وُجِد معهن الفضول، سألتني عن ما يعاني فلم أبح لها واكتفيت بهز رأسي وابتعدت خطوتين، انكفأت تسير وعدت أحدق فيه وقد سرح ببصره كما يبدو لأبعد فضاء، أشار بيده أن أقترب منه، ثم أوعز ليّ الجلوس بالمقعد الذي يجاوره بالممر وقال متحسراً."تعرف بودي الجلوس بحانة الطائرة وعند النافذة وتأمل جناحها الهائل وهو يرفرف"قهقهت وأنا أردد كلّمة يرفرف، رمقني مستنكراً وأردف بثقة المتأكد."نعم يرفرف لا تضحك، أذهب وتأمله بدقة فسترى تحركه الطفيف، يبدو ليّ أنك لم تحدّق بجناح طائرة من قبل وإلا رأيته يهتز""بلى حبيب رأيته يهتز لا يرفرف، أرجوك لا تذكر ذلك لغيري من الناس فسوف يشككون بكتابتك"هجر النافذة والتفت نحوي وتفرغ ليَ، رأيت وجه ......
#حانة
#السماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752428
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة لكي نكتشف أننا عاشقون، ولكي نصبح عاشقين، يجب أن نقع يوماً بالهجران - مارسيل بروست****"من رواية ليلة الفلفل في لوغانو""لا تصدق حبيب، كم كنت محظوظاً بهذه الساعة التي ملكتني السماء وحدي، شعرت بهذه الفكرة تغزل رأسي وأنا أتأمَّل السماء بالخارج وأشعر أني مفقود في الكون"قهقه وأشار بيده لاقترب منه، نزع للحظة سدادة الأوكسجين وسط ذعري لكنه أعادها بسرعة وقال بنبرة لم أتبين مغزى حركته تلك."الحياة برمتها في زفرة واحدة فاحرص عليها""لا تفعل ذلك مرة أخرى لقد أرعبتني"ابتسم وقال. "هل ترى المطر من السماء الآن؟""لا""ما رأيك أن السماء تمطر الآن والدليل خارطة غوغل إرث، الكون سره كلّما تصعد مسافة للسماء وفيما تتأمله من علوٍ، فكلّما صعدت للأعلى كلّما تراءى جزء من الحقيقة حتى إذا بلغت الثقب الأسود بالكون أدركت لغزه الذي لا يفهمه أولئك الذين يقبعون بالكهوف"توقفت عند فكرته تلك وسرحت فيها، إذا كان المطر يعزف الآن وجه الأرض أسفلنا فأن سماء صافية تحضننا فأين المفارقة بوجود المطر وعدم وجوده فالحقيقة موجود وغير موجود، هذا ما يريد أن يقوله حبيب."لا تتخيل سعادتي بوجودي هنا فوق السماء بل واحتسائي الويسكي في حانة أشبه ما تكون بحانة في فندق خمس نجوم""أنت بحانة السماء وهي تتسع لكلّ النجوم"قضينا ساعة بالحديث حتى حان موعد تقديم وجبة طبية خفيفة، استأذنت منه فيما احتد بجدلٍ مع المضيف المسئول عن مراقبته فقد أصرّ على انتزاع نفسه من الفراش والتوجه للجلوس بمقعد قرب النافذة ورؤية الخارج، كان مصراً على رؤية السماء من النافذة وبعد جدلٍ وإصرار منه مع مساعد الطيار، أقنعه بأنه طبيعي وكان قبل أن يأتي المطار يتحرك بكرسي وبدون أجهزة وغادر الفندق وركب الطائرة فما المانع من دقائق قرب النافذة؟ أبلغه مساعد الطيار أنه بالطائرة تحت عهدتهم وهم مسئولين عن سلامته وبعد رجاء وإصرار رضخ مساعد الطيار لرغبته لدقائق عدة ولكن إحدى المضيفات وهي فيما يبدو إيطالية وعدت بتجهيز مقعد قرب النافذة بالكامل ليقضي وقته المتبقي بالرحلة شرط تناول وجبته ودوائه وهنا انتهت مسرحيته بأن الكلّ بدا سعيداً فيما قهقه منتصراً وقال مخاطباً المضيفة التي ظلّت ابتسامتها تملأ فضاء الطائرة وسط سعادة بقية الركاب."أَنْتِ ملاكي الطائر"أصر على تقبيلها بخدها فانحنت له واحتضنها وقبّلها وقال بنبرةٍ بدت كما لو فاز بجائزة عالمية."أنتِ بطلتي"استلقى بسعادة جنب النافذة ورفع رأسه للأعلى يتنفس ويطلق التنهيدة تلو الأخرى أشبه بمن كسب حرباً عالمية، جَلَسْت على بعدٍ منه أتأمله إلى أن قطعت عَليّ راكبة أجنبية أخذت تخطو بالممر وتحرك ساقيها، اقتربت مني وتأملته مبتسمة ثم التفتت نحوي وهمست وقد تراءى ليّ فضولها يخترق جدار صمت الجميع وانغماسهم بشئونهم. أدركت أن النساء أينما كن وُجِد معهن الفضول، سألتني عن ما يعاني فلم أبح لها واكتفيت بهز رأسي وابتعدت خطوتين، انكفأت تسير وعدت أحدق فيه وقد سرح ببصره كما يبدو لأبعد فضاء، أشار بيده أن أقترب منه، ثم أوعز ليّ الجلوس بالمقعد الذي يجاوره بالممر وقال متحسراً."تعرف بودي الجلوس بحانة الطائرة وعند النافذة وتأمل جناحها الهائل وهو يرفرف"قهقهت وأنا أردد كلّمة يرفرف، رمقني مستنكراً وأردف بثقة المتأكد."نعم يرفرف لا تضحك، أذهب وتأمله بدقة فسترى تحركه الطفيف، يبدو ليّ أنك لم تحدّق بجناح طائرة من قبل وإلا رأيته يهتز""بلى حبيب رأيته يهتز لا يرفرف، أرجوك لا تذكر ذلك لغيري من الناس فسوف يشككون بكتابتك"هجر النافذة والتفت نحوي وتفرغ ليَ، رأيت وجه ......
#حانة
#السماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752428
الحوار المتمدن
احمد جمعة - حانة في السماء!!
صلاح زنكنه : القصيدة المسرودة .. حانة كاكادو نموذجا
#الحوار_المتمدن
#صلاح_زنكنه كثيرا ما أقرأ بعض القصائد فيخال لي بأني أقرأ قصة قصيرة, كونها مكتوبة بنفس سردي واضح المعالم, حيث الراوي والوصف والشخصية المركزية وغيرها من عناصر السرد, وهذا ما لمسته جليا في معظم قصائد الشاعر هادي الحسيني ضمن مجموعته الشعرية الأخيرة (قصائد أوسلو) وتحديدا في قصيدة (حانة كاكادو) التي هي عبارة عن قصة قصيرة مختزلة عن رجل كردي ثمانيني يقيم في النرويج ويموت فيها.ففي مطلع القصيدة نقرأ هذا المدخل الوصفي لراوٍ عليم (في حانة كاكادو / لا صوت يعلو على صت الموسيقى / النافذة المطلة على شارع تور كاته / تبدو هرمة) ثم يسترسل الراوي واصافا (باب الحانة مثل رجل يتكئ على عكازه / الكراسي كأنها جلبت من متحف أثري) بعدها مباشرة يقودنا الى الشخصية المهيمنة على الحدث (ثمة رجل يجلس وحيدا يدعى سالم الكردي)ويخبرنا الراوي أن سالما هذا في الثمانين من عمره, أنيق الملبس, يدخن ويحتسي خمرا, ويغرم بالنساء, وإليكم بقية القصيدة التي تلاحق سالم في الحانة مع الموسيقى والنادل والخمارين والنساء اللواتي يرقصن بتعري ... (حين يحتسي من كأس خمرته / يحدق في عيون النساء الشقراوات / فيرتعش قلبه حبا / ثمانون عاما ونيف كان ينتقل بين حانة وأخرى / يضع معطفه الأسود الى جانبه / أناقته تذكرني بأناقة عبد الوهاب البياتي / التدخين ممنوع داخل القاعة / يخرج الى الشارع يسحب أنفاسا من سجارة كان قد أشعلها بعد كأسه الأولى / وتشتعل في داخله نار الحب / ثم يعود الى مائدته يترقب / أحيانا تُقبّله امرأة داخل الحانة / تجلس معه وتحدثه / فينشغل بحبها الوهمي .. يحمر وجهه / ويصبح مثل المراهق يبتسم للهواء / يطلب المزيد من البيرة)كل هذه المقاطع السردية جاءت على لسان راوٍ مجهول بضمير الغائب (هو) وبغتة يطل علينا راوي آخر بضمير المتكلم (أنا) ليخبرنا ... (أراه من النافذة يضحك في سره / النساء يرقصن / ينصت الخمارون الى صوت الموسيقى / كؤوس الخمرة يتغير لونها /والنادل منشغل بتنظيف مائدة حبلى بالأوساخ / غادرها اثنان من الرجال الهرمين / تتعالى أصوات الموسيقى / ترقص الستائر, ترقص الكؤوس, ترقص الكراسي, الرجال كذلك يرقصون في باحة الحانة, والنساء يرقصن بتعري) ويعود الراوي العليم ثانية ليضع نهاية للحدث, وخاتمة حزينة لحكاية أثيرة, عبر موت سالم الكردي وحيدا في الغربة. (سالم يبتسم للمشهد الصاخب, متأملا سنينه الضائعة فوق جبال كردستان, كان يحتضن بندقيته في البرد القارص, وهو يضحك للموت / لم تحتضنه كردستان, لكنه مات في غربته وحيدا) وأكاد أجزم أخيرا بأن هذه القصيدة, هي قصة قصيرة بامتياز وفق آليات السرد المتعارف عليها نقديا ومفاهيميا, من دون الانتقاص من شعرية النص وجماليته الحسية. ......
#القصيدة
#المسرودة
#حانة
#كاكادو
#نموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761491
#الحوار_المتمدن
#صلاح_زنكنه كثيرا ما أقرأ بعض القصائد فيخال لي بأني أقرأ قصة قصيرة, كونها مكتوبة بنفس سردي واضح المعالم, حيث الراوي والوصف والشخصية المركزية وغيرها من عناصر السرد, وهذا ما لمسته جليا في معظم قصائد الشاعر هادي الحسيني ضمن مجموعته الشعرية الأخيرة (قصائد أوسلو) وتحديدا في قصيدة (حانة كاكادو) التي هي عبارة عن قصة قصيرة مختزلة عن رجل كردي ثمانيني يقيم في النرويج ويموت فيها.ففي مطلع القصيدة نقرأ هذا المدخل الوصفي لراوٍ عليم (في حانة كاكادو / لا صوت يعلو على صت الموسيقى / النافذة المطلة على شارع تور كاته / تبدو هرمة) ثم يسترسل الراوي واصافا (باب الحانة مثل رجل يتكئ على عكازه / الكراسي كأنها جلبت من متحف أثري) بعدها مباشرة يقودنا الى الشخصية المهيمنة على الحدث (ثمة رجل يجلس وحيدا يدعى سالم الكردي)ويخبرنا الراوي أن سالما هذا في الثمانين من عمره, أنيق الملبس, يدخن ويحتسي خمرا, ويغرم بالنساء, وإليكم بقية القصيدة التي تلاحق سالم في الحانة مع الموسيقى والنادل والخمارين والنساء اللواتي يرقصن بتعري ... (حين يحتسي من كأس خمرته / يحدق في عيون النساء الشقراوات / فيرتعش قلبه حبا / ثمانون عاما ونيف كان ينتقل بين حانة وأخرى / يضع معطفه الأسود الى جانبه / أناقته تذكرني بأناقة عبد الوهاب البياتي / التدخين ممنوع داخل القاعة / يخرج الى الشارع يسحب أنفاسا من سجارة كان قد أشعلها بعد كأسه الأولى / وتشتعل في داخله نار الحب / ثم يعود الى مائدته يترقب / أحيانا تُقبّله امرأة داخل الحانة / تجلس معه وتحدثه / فينشغل بحبها الوهمي .. يحمر وجهه / ويصبح مثل المراهق يبتسم للهواء / يطلب المزيد من البيرة)كل هذه المقاطع السردية جاءت على لسان راوٍ مجهول بضمير الغائب (هو) وبغتة يطل علينا راوي آخر بضمير المتكلم (أنا) ليخبرنا ... (أراه من النافذة يضحك في سره / النساء يرقصن / ينصت الخمارون الى صوت الموسيقى / كؤوس الخمرة يتغير لونها /والنادل منشغل بتنظيف مائدة حبلى بالأوساخ / غادرها اثنان من الرجال الهرمين / تتعالى أصوات الموسيقى / ترقص الستائر, ترقص الكؤوس, ترقص الكراسي, الرجال كذلك يرقصون في باحة الحانة, والنساء يرقصن بتعري) ويعود الراوي العليم ثانية ليضع نهاية للحدث, وخاتمة حزينة لحكاية أثيرة, عبر موت سالم الكردي وحيدا في الغربة. (سالم يبتسم للمشهد الصاخب, متأملا سنينه الضائعة فوق جبال كردستان, كان يحتضن بندقيته في البرد القارص, وهو يضحك للموت / لم تحتضنه كردستان, لكنه مات في غربته وحيدا) وأكاد أجزم أخيرا بأن هذه القصيدة, هي قصة قصيرة بامتياز وفق آليات السرد المتعارف عليها نقديا ومفاهيميا, من دون الانتقاص من شعرية النص وجماليته الحسية. ......
#القصيدة
#المسرودة
#حانة
#كاكادو
#نموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761491
الحوار المتمدن
صلاح زنكنه - القصيدة المسرودة .. حانة كاكادو نموذجا