محمد الدرقاوي : جمرات تحت الرماد
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي استيقظ على صوتها وهي تهز كتفه برفق:إسماعيل ! ..أفق!!.. الفطور جاهز والساعة تجاوزت الثامنة..بتثاقل فتح عينيه ، جلس على طرف الكنبة التي قضى الليل عليها متعمدا ألا يتطلع اليها بنظر ، ثم مد يده ليبعدها عنه ؛حاولت أن تمسك بيده، فدعَّها بقوة وهو يستقيم في مكانه متوجها الى الحمام..لم يطل به مكوث ، بسرعة تناهى الى سمعها وقع اقدامه عائدا ، غير ملابسه ثم خرج تاركا دوي الباب وقد صفق عنيفا خلفه.."سلوك بدائي من عيب أعمى لا يري الا ما يريده ، رجل لا يعرف حدود نفسه فكيف يمكن ان يحدد سلوكه " هكذا صارت تفكر جاهدة في حبس صرة غيم من أن تنفتق في عيونها ، تاركة لصدرها أن يتنفس غصة تطرد بها وحلا تفجر كاشفا عن عقلية توهمتها فيه موؤودة ، فمظهره لا يعكس عناكب عقله ..سنتان وهي في صدره كنار خامدة ،أو نوم عميق لم تومض لها حفرة الا مع رسالة باغتتها على هاتفها ..لماذا ؟ هي لم تخف عليه شيئا من ماضيها ، وعلاقتها بخطيبها الأول لم تكن غائبة عنه ؟ لا ..لن تستسلم لشكوكه وسوء ظنه ، فتسمح له أن يسلب منها ثقة النفس التي نشأت عليها ، ولن تصير حصاة في يده يدحوها كلما اثقلت عليه بريبة ، هي اقوى من تقليعات مخه الرجعي ،و من دموع قد توهمه بضعفها..جلست الى المائدة التي أعدتها قبل ان تتوجه لايقاضه ، تناولت فطورها برغبة وهدوء نفس ، ولئن خرج غاضبا بلا فطور فهذا شأنه، وهو وحده يتحمل جوع بطنه .. تبسمت للغباء الذي قد يركب بعض الأزواج ، كأن الزوجة ملكية خاصة، الزوج وحده المتحكم فيها حسب مزاجه ، لم يكلف نفسه حتى تحية الصباح يرميها في وجهها..ـ "لن أكون له أمة تعيش معه بأعراف السمع والطاعة ، ولعناده لن أزند الحطب ، أنا لم أخف عنه خطبتي الأولى ، ويعلم اني أنا من تخليت عمن قبله لبخله ، وسوء اهتمامه بنفسه وهندامه ، و الوساويس التي كانت تأكل صدره.."خمس سنوات مرت على انفصالها عن خطيبها الأول ،فمن ذكر هذا الغبي بها حتى يفاجئها برسالة على الواتساب تحرك جمرا تحت رماد غير مرئي ؟ !! .. من اوحى له باسترجاع طيفها وقد طردته من حياتها ؟ربما عاد من الغربة فتعمد معاكستها بعد ان وجدها قد تزوجت.. وماذا بعد؟ ربما خيرا فعل ؛ رب ضارة نافعة ، فالرسالة قد كشفت مستورا كان يلزم ان يظهر من مدة ..كانت مع زوجها إسماعيل في السيارة عائدين من زيارة حماتها ، خرج غاضبا عنها لأنها انشغلت بهاتفها في حضرة أمه ،وهذا في شرعه قلة احترام منها لأمه ، أما عندها فقد كان نوع من عدم التدخل في حديث سري هامس بين أم وابنها حاولا معا ألا تسمع منه شيئا .. أصدر هاتفها رنة ..لابَ إسماعيل اليها ، فوجدها تبتسم ، وكأن بسمتها قذيفة بركان أصابته في أقداسه، شرع صدره يغلي وعيناه تلتهم الهاتف بنظرات شزرة، ..تغاضت عن حركة من يده كادت تفقده السيطرة على السيارة وهو يسأل بغير قليل من عنف :ـ ممن الإشارة ؟اتسعت ضحكتها والرسالة تفرك أعماقها باستهزاء من صاحب الرسالة ، مما عمق الشك في نفس إسماعيل ،توهما أن الضحكة منها رغبة وسعادة خالجتها ..انتبه للطريق أمامه ثم تابع بتسرع وهو يحرك عجلة المقود بعنف : مابك تترنحين ؟ قلت لك ممن الإشارة ،ألا تسمعين ؟رمى عبارته بنفس قوة ردة فعل القذيفة التي أصابته حين سمع إشارة الرسالة ..هل كان يتصيد لها زلة؟ ، لا شيء قد صدر منها ؟ ولا تظن ان التسلية بهاتفها حين كان في حديث سري مع أمه قد يبيح له هذا السلوك ، لكن من يومين وهو يحدجها بنظرات غريبة ،وكانه ارتكب جرما يتستر عليه ، أو يخطط لامر لا تعرفه ، او ربما ينبش عن شيء لم يعرفه فيها،لكنها ظلت تداري ......
#جمرات
#الرماد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706454
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي استيقظ على صوتها وهي تهز كتفه برفق:إسماعيل ! ..أفق!!.. الفطور جاهز والساعة تجاوزت الثامنة..بتثاقل فتح عينيه ، جلس على طرف الكنبة التي قضى الليل عليها متعمدا ألا يتطلع اليها بنظر ، ثم مد يده ليبعدها عنه ؛حاولت أن تمسك بيده، فدعَّها بقوة وهو يستقيم في مكانه متوجها الى الحمام..لم يطل به مكوث ، بسرعة تناهى الى سمعها وقع اقدامه عائدا ، غير ملابسه ثم خرج تاركا دوي الباب وقد صفق عنيفا خلفه.."سلوك بدائي من عيب أعمى لا يري الا ما يريده ، رجل لا يعرف حدود نفسه فكيف يمكن ان يحدد سلوكه " هكذا صارت تفكر جاهدة في حبس صرة غيم من أن تنفتق في عيونها ، تاركة لصدرها أن يتنفس غصة تطرد بها وحلا تفجر كاشفا عن عقلية توهمتها فيه موؤودة ، فمظهره لا يعكس عناكب عقله ..سنتان وهي في صدره كنار خامدة ،أو نوم عميق لم تومض لها حفرة الا مع رسالة باغتتها على هاتفها ..لماذا ؟ هي لم تخف عليه شيئا من ماضيها ، وعلاقتها بخطيبها الأول لم تكن غائبة عنه ؟ لا ..لن تستسلم لشكوكه وسوء ظنه ، فتسمح له أن يسلب منها ثقة النفس التي نشأت عليها ، ولن تصير حصاة في يده يدحوها كلما اثقلت عليه بريبة ، هي اقوى من تقليعات مخه الرجعي ،و من دموع قد توهمه بضعفها..جلست الى المائدة التي أعدتها قبل ان تتوجه لايقاضه ، تناولت فطورها برغبة وهدوء نفس ، ولئن خرج غاضبا بلا فطور فهذا شأنه، وهو وحده يتحمل جوع بطنه .. تبسمت للغباء الذي قد يركب بعض الأزواج ، كأن الزوجة ملكية خاصة، الزوج وحده المتحكم فيها حسب مزاجه ، لم يكلف نفسه حتى تحية الصباح يرميها في وجهها..ـ "لن أكون له أمة تعيش معه بأعراف السمع والطاعة ، ولعناده لن أزند الحطب ، أنا لم أخف عنه خطبتي الأولى ، ويعلم اني أنا من تخليت عمن قبله لبخله ، وسوء اهتمامه بنفسه وهندامه ، و الوساويس التي كانت تأكل صدره.."خمس سنوات مرت على انفصالها عن خطيبها الأول ،فمن ذكر هذا الغبي بها حتى يفاجئها برسالة على الواتساب تحرك جمرا تحت رماد غير مرئي ؟ !! .. من اوحى له باسترجاع طيفها وقد طردته من حياتها ؟ربما عاد من الغربة فتعمد معاكستها بعد ان وجدها قد تزوجت.. وماذا بعد؟ ربما خيرا فعل ؛ رب ضارة نافعة ، فالرسالة قد كشفت مستورا كان يلزم ان يظهر من مدة ..كانت مع زوجها إسماعيل في السيارة عائدين من زيارة حماتها ، خرج غاضبا عنها لأنها انشغلت بهاتفها في حضرة أمه ،وهذا في شرعه قلة احترام منها لأمه ، أما عندها فقد كان نوع من عدم التدخل في حديث سري هامس بين أم وابنها حاولا معا ألا تسمع منه شيئا .. أصدر هاتفها رنة ..لابَ إسماعيل اليها ، فوجدها تبتسم ، وكأن بسمتها قذيفة بركان أصابته في أقداسه، شرع صدره يغلي وعيناه تلتهم الهاتف بنظرات شزرة، ..تغاضت عن حركة من يده كادت تفقده السيطرة على السيارة وهو يسأل بغير قليل من عنف :ـ ممن الإشارة ؟اتسعت ضحكتها والرسالة تفرك أعماقها باستهزاء من صاحب الرسالة ، مما عمق الشك في نفس إسماعيل ،توهما أن الضحكة منها رغبة وسعادة خالجتها ..انتبه للطريق أمامه ثم تابع بتسرع وهو يحرك عجلة المقود بعنف : مابك تترنحين ؟ قلت لك ممن الإشارة ،ألا تسمعين ؟رمى عبارته بنفس قوة ردة فعل القذيفة التي أصابته حين سمع إشارة الرسالة ..هل كان يتصيد لها زلة؟ ، لا شيء قد صدر منها ؟ ولا تظن ان التسلية بهاتفها حين كان في حديث سري مع أمه قد يبيح له هذا السلوك ، لكن من يومين وهو يحدجها بنظرات غريبة ،وكانه ارتكب جرما يتستر عليه ، أو يخطط لامر لا تعرفه ، او ربما ينبش عن شيء لم يعرفه فيها،لكنها ظلت تداري ......
#جمرات
#الرماد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706454
الحوار المتمدن
محمد الدرقاوي - جمرات تحت الرماد
جوزفين كوركيس البوتاني : خمسً جمرات
#الحوار_المتمدن
#جوزفين_كوركيس_البوتاني الجمرة الاولى تذكرني في ليلة شتوية وبرد قارص والريح تعوي وهي تتسلل من خلال ثقوب الجدران المتهالكة والجمر في الموقد تارة يخبو تارة يلتهب كأجسادنا التي كانت تلتصق ببعضها البعض ليتسلل الدفء اليها ولكن عبثاً. الجمرة الثانيةهناك تحت ظل شجرة الجوز اقيمت حفلة شواء بصحة احبة لم يعد احد موجود بعضهم غيبهم الموت بعضهم اكلتهم الحروب بعضهم شتتهم الغربةوبعضهم بقيا هنا بإنتظار غودو..الجمرة الثالثةتذكرني بسجارة ابي حين كان يختلي بنفسه جالساً في الظلام لاعناً الظلم وأعوانهِ لا شيء يظهر منه سوى جمرة سجارته التي حفرت ثقباًفي الذاكرة الجمرة الرابعة تذكرني بتنور امي وهي تعد الخبز لأفواهٍ كثيرة يصعب عدها توزع الخبز حسب الظرف رغيفين لذلك الرجل المقعدرغيفين للجارة التي ترببي ايتاماً منغوليينوالباقي لتسد افواه العائلةاما الجمرة الخامسة تذكرني بذلك الحارس الليلي الذي كان يحرس زقاقنا الفقير من هجمة اللصوص كأن الفقير لا يجيد السطو الا على الفقير كنا كلما نمر من امامهِ اثناء عودتنا من عند الجيران بعد المسامرة كان يبتسم لنابودٍ كأنه يقول اطمئنوا انتم بخير..! ......
#خمسً
#جمرات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717192
#الحوار_المتمدن
#جوزفين_كوركيس_البوتاني الجمرة الاولى تذكرني في ليلة شتوية وبرد قارص والريح تعوي وهي تتسلل من خلال ثقوب الجدران المتهالكة والجمر في الموقد تارة يخبو تارة يلتهب كأجسادنا التي كانت تلتصق ببعضها البعض ليتسلل الدفء اليها ولكن عبثاً. الجمرة الثانيةهناك تحت ظل شجرة الجوز اقيمت حفلة شواء بصحة احبة لم يعد احد موجود بعضهم غيبهم الموت بعضهم اكلتهم الحروب بعضهم شتتهم الغربةوبعضهم بقيا هنا بإنتظار غودو..الجمرة الثالثةتذكرني بسجارة ابي حين كان يختلي بنفسه جالساً في الظلام لاعناً الظلم وأعوانهِ لا شيء يظهر منه سوى جمرة سجارته التي حفرت ثقباًفي الذاكرة الجمرة الرابعة تذكرني بتنور امي وهي تعد الخبز لأفواهٍ كثيرة يصعب عدها توزع الخبز حسب الظرف رغيفين لذلك الرجل المقعدرغيفين للجارة التي ترببي ايتاماً منغوليينوالباقي لتسد افواه العائلةاما الجمرة الخامسة تذكرني بذلك الحارس الليلي الذي كان يحرس زقاقنا الفقير من هجمة اللصوص كأن الفقير لا يجيد السطو الا على الفقير كنا كلما نمر من امامهِ اثناء عودتنا من عند الجيران بعد المسامرة كان يبتسم لنابودٍ كأنه يقول اطمئنوا انتم بخير..! ......
#خمسً
#جمرات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717192
الحوار المتمدن
جوزفين كوركيس البوتاني - خمسً جمرات
زهير دعيم : جمرات وتنّور
#الحوار_المتمدن
#زهير_دعيم جمرات وتنّور العاصفةُ هوْجاءُ والرّياحُ في الخارجِ عاتيةٌ والبرْدُ قارس وقاسٍوالجمراتُ تتراقصُ بفرحٍ في تنّوري الجميل تُداعبُ حبّات الكستناء تارةً وأُخرى تناديني ... ألَم يحنِ الوقتُ يا صديقي أن ترسمَني أنْ تُغنّيَني أنْ تزرعَني في دفترِكَ أملًا وقصيدةً دافئةً...تحكي عن المُشرّدين والمنبوذين والمتروكين وخِيامِ الأطفالِ الحزانى المُعتمة وأُخرى عن لبنانَ الجائعِ والعتمةُ تلفّهُ والجوعُ يأخذُ بعنقه في حين راحَ مَنْ كَتَبَ " النبيّ السّابق " يسجدُ عندَ أقدامِ الحياةِ يبكي ويصرخُ ويُولْولُ ارحمْنا وارحمِ الأرْزَ وأهلَهُ ..وأستفيقُ على وقْعِ رعدةٍ هادرة فأعودُ الى تنّوري والى جَمراتٍ ناعسةٍ غافيةٍ خبَتْ أو كادتْ فأسارعُ الى حطبةِ زيتونٍ جليليّةٍ قطعَها حطّابٌ أجيرٌ وباعَها بثلاثينَ منَ الفّضة وبقبلة ٍ غاشّة. ......
#جمرات
#وتنّور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744324
#الحوار_المتمدن
#زهير_دعيم جمرات وتنّور العاصفةُ هوْجاءُ والرّياحُ في الخارجِ عاتيةٌ والبرْدُ قارس وقاسٍوالجمراتُ تتراقصُ بفرحٍ في تنّوري الجميل تُداعبُ حبّات الكستناء تارةً وأُخرى تناديني ... ألَم يحنِ الوقتُ يا صديقي أن ترسمَني أنْ تُغنّيَني أنْ تزرعَني في دفترِكَ أملًا وقصيدةً دافئةً...تحكي عن المُشرّدين والمنبوذين والمتروكين وخِيامِ الأطفالِ الحزانى المُعتمة وأُخرى عن لبنانَ الجائعِ والعتمةُ تلفّهُ والجوعُ يأخذُ بعنقه في حين راحَ مَنْ كَتَبَ " النبيّ السّابق " يسجدُ عندَ أقدامِ الحياةِ يبكي ويصرخُ ويُولْولُ ارحمْنا وارحمِ الأرْزَ وأهلَهُ ..وأستفيقُ على وقْعِ رعدةٍ هادرة فأعودُ الى تنّوري والى جَمراتٍ ناعسةٍ غافيةٍ خبَتْ أو كادتْ فأسارعُ الى حطبةِ زيتونٍ جليليّةٍ قطعَها حطّابٌ أجيرٌ وباعَها بثلاثينَ منَ الفّضة وبقبلة ٍ غاشّة. ......
#جمرات
#وتنّور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744324
الحوار المتمدن
زهير دعيم - جمرات وتنّور
لؤي شيخ نبي : جمرات يناير
#الحوار_المتمدن
#لؤي_شيخ_نبي في إحدى أيام الشتاء من المنفى البارد، كنت في جامعة حران، حران عندما تسمعها وكأنها صخب حار كالصيف، لكن كان البرد يهرب إلى أرواحنا المتعبة! كنت مهموسا بتفاصيل المكان، من خلف عدسة التصوير، حيث كنت أريد أن أصور صديقا لي.بعد انتهائي من عملي! عملي: أن أجمد الحياة في صورة لتكون ذكرى.. قد يستخدمها هذا الصديق عندما يحن لمنفاه.. ربما ب آلمِ أو بفرحبعدها ذهبت مسرعا إلى موقف الحافلة، والبرد يحاصرني، كجيش غازي.. بعد يوم متعب جداكانت أمامي هناك، فتاة واقفة وكأنها تنتظر أحدانظرت إليها لمدة عشر دقائق. عشر دقائق كانت كافيه، لأن اقرأ تفاصيل وجهها البريء، وأن أكتشف خفايا العوالم والنجوم في عينيها المتألقتين.حينها فكرت أنها فتاة تركية!ولكن لبرهة راجعت تفاصيل نظراتها.. وخصلات شعرها التي تماهت مع تفاصيل الطبيعية وكأنها جمرات يناير. تلك الجمرات التي ألهبت صقيع العاطفة في قلبي.فجأة خذلني الوقت بصوت الحافلة، وصعدت وأنا أحلق بفكري إلى عوالم عيناها.. وأنا أنسل إلى منزلي هناك، على تلة من المنفى.الزمن يمضي من حولي، ولكن أنا بقيتُ حبيسا لمشهد العشر دقائق..وأحاول أن اعيد تكرار ذلك المشهد بكل تفاصيله وأحاسيسه.. وبتُ أحن إلى ذلك الموقف.. ويوم قدومي من الجامعة.. مثل حنين ناسك.. راهب إلى معبد في السماء البعيدة.بعد أشهر فتحت الفيس بوك كان لدي رابط يكتب لك أسماء أشخاص راسلتهم من أجل فرصة للصداقة، ولكنهم يردونكَ خائبا حيث لا يقبلون! وبين تلك القائمة رأيت اسما لأحد الأشخاص.. دخلت بشغف بريء على صفحتها.. مثل شغف الغابة لمطر آذار! تصفحت مملكة كلماتها، وبوحها الصاخب تحت ظلال الأحرف.. حيث تكمن كينونتها كملكة تهامس الحنين إلى وطن من نكهة الحب!اعجبني كثير ما كنت تبوح به من فكر.. وخواطر على جدران مملكتها الزرقاء..كان هنالك بيت للشعر بلغتنا الكردية لفت انتباهي وحواسي كلها! أعجبني كثيرا ما تقوله الكلمات.. ارسلت لصاحب تلك المملكة.. بكل هدوء عفوي "مرحبا""اعجبني بيت الشعر على صفحتك هل بإمكاني أن أخطف تلك الهمسات من خاطرتك بصورة! لتكون كائنا ينطق تحت مسمى الحداثة فيديو"أرسلت لي هذا التعبير الرمزي ! أنه زمن التكنولوجيا في التعبير عن مشاعرنا: من قبول، ورضاء، وحزن، أو رفض.. الخأنهيت ولادة ذلك الفيديو.. ليكون مخلوقا ينطق من كلمات تلك الصفحةبعدها اصبحت متابعا مدمنا لصحاب ذلك الحساب!بعد مرور أسبوع أتفاجئ.. بمصادفة جميلة.. وكأن السماء كانت تريد أن تبتسم لي أذا بصورة الشخصية لتلك الصفحة تتغير، وأنها تلك الفتاة.. صاحبة تلك العيون الجميلة في.. وجمرات يناير التي ألهبت قلبي.. في ذلك البرد الطاعن!نضرتُ إليها.. أنها هيا نفسها صاحبة تلك الصفحة! يا إلهي ما هذه الصدفة.. وبقيت لبرهة أعيد كل ما حدث معي, وكأنها أغنية بثوب من مطر.. يلامس وجه الأرض.. يا لها من مصادفة جميلة. بعدها سالت عنها عرفت انها تسكن قرب منزلي!!! نعم تسكن بالقرب مني. ونحن جيران القمر على تلة من ضوء!سألتها بصمت صاخب، كيف تحرميني من رؤية وجهكِ الملائكي وبيننا شارع واحد؟؟!هي: حملقت إلى تفاصيل جنوني.. فتنهدت قليلا.. من ضوء الليل.. وغابت في تفاصيل القمر ولم تعد! ......
#جمرات
#يناير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760182
#الحوار_المتمدن
#لؤي_شيخ_نبي في إحدى أيام الشتاء من المنفى البارد، كنت في جامعة حران، حران عندما تسمعها وكأنها صخب حار كالصيف، لكن كان البرد يهرب إلى أرواحنا المتعبة! كنت مهموسا بتفاصيل المكان، من خلف عدسة التصوير، حيث كنت أريد أن أصور صديقا لي.بعد انتهائي من عملي! عملي: أن أجمد الحياة في صورة لتكون ذكرى.. قد يستخدمها هذا الصديق عندما يحن لمنفاه.. ربما ب آلمِ أو بفرحبعدها ذهبت مسرعا إلى موقف الحافلة، والبرد يحاصرني، كجيش غازي.. بعد يوم متعب جداكانت أمامي هناك، فتاة واقفة وكأنها تنتظر أحدانظرت إليها لمدة عشر دقائق. عشر دقائق كانت كافيه، لأن اقرأ تفاصيل وجهها البريء، وأن أكتشف خفايا العوالم والنجوم في عينيها المتألقتين.حينها فكرت أنها فتاة تركية!ولكن لبرهة راجعت تفاصيل نظراتها.. وخصلات شعرها التي تماهت مع تفاصيل الطبيعية وكأنها جمرات يناير. تلك الجمرات التي ألهبت صقيع العاطفة في قلبي.فجأة خذلني الوقت بصوت الحافلة، وصعدت وأنا أحلق بفكري إلى عوالم عيناها.. وأنا أنسل إلى منزلي هناك، على تلة من المنفى.الزمن يمضي من حولي، ولكن أنا بقيتُ حبيسا لمشهد العشر دقائق..وأحاول أن اعيد تكرار ذلك المشهد بكل تفاصيله وأحاسيسه.. وبتُ أحن إلى ذلك الموقف.. ويوم قدومي من الجامعة.. مثل حنين ناسك.. راهب إلى معبد في السماء البعيدة.بعد أشهر فتحت الفيس بوك كان لدي رابط يكتب لك أسماء أشخاص راسلتهم من أجل فرصة للصداقة، ولكنهم يردونكَ خائبا حيث لا يقبلون! وبين تلك القائمة رأيت اسما لأحد الأشخاص.. دخلت بشغف بريء على صفحتها.. مثل شغف الغابة لمطر آذار! تصفحت مملكة كلماتها، وبوحها الصاخب تحت ظلال الأحرف.. حيث تكمن كينونتها كملكة تهامس الحنين إلى وطن من نكهة الحب!اعجبني كثير ما كنت تبوح به من فكر.. وخواطر على جدران مملكتها الزرقاء..كان هنالك بيت للشعر بلغتنا الكردية لفت انتباهي وحواسي كلها! أعجبني كثيرا ما تقوله الكلمات.. ارسلت لصاحب تلك المملكة.. بكل هدوء عفوي "مرحبا""اعجبني بيت الشعر على صفحتك هل بإمكاني أن أخطف تلك الهمسات من خاطرتك بصورة! لتكون كائنا ينطق تحت مسمى الحداثة فيديو"أرسلت لي هذا التعبير الرمزي ! أنه زمن التكنولوجيا في التعبير عن مشاعرنا: من قبول، ورضاء، وحزن، أو رفض.. الخأنهيت ولادة ذلك الفيديو.. ليكون مخلوقا ينطق من كلمات تلك الصفحةبعدها اصبحت متابعا مدمنا لصحاب ذلك الحساب!بعد مرور أسبوع أتفاجئ.. بمصادفة جميلة.. وكأن السماء كانت تريد أن تبتسم لي أذا بصورة الشخصية لتلك الصفحة تتغير، وأنها تلك الفتاة.. صاحبة تلك العيون الجميلة في.. وجمرات يناير التي ألهبت قلبي.. في ذلك البرد الطاعن!نضرتُ إليها.. أنها هيا نفسها صاحبة تلك الصفحة! يا إلهي ما هذه الصدفة.. وبقيت لبرهة أعيد كل ما حدث معي, وكأنها أغنية بثوب من مطر.. يلامس وجه الأرض.. يا لها من مصادفة جميلة. بعدها سالت عنها عرفت انها تسكن قرب منزلي!!! نعم تسكن بالقرب مني. ونحن جيران القمر على تلة من ضوء!سألتها بصمت صاخب، كيف تحرميني من رؤية وجهكِ الملائكي وبيننا شارع واحد؟؟!هي: حملقت إلى تفاصيل جنوني.. فتنهدت قليلا.. من ضوء الليل.. وغابت في تفاصيل القمر ولم تعد! ......
#جمرات
#يناير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760182
الحوار المتمدن
لؤي شيخ نبي - جمرات يناير