محمد المحسن : هي ذي تونس..وكافر من يردّد قول المسيح..ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان..
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن كمن ينثر الورد في واد غير ذي زرع.. هكذا صارت حالنا بعد عشر سنوات من ثورة دحرجت رؤوسا كثيرة وردّت الإعتبار لمن نال منهم الظلم والظلام في نخاع العظم..نحن بواد و-الحكومات المتعاقبة- بواد آخر، تنبئنا مع اشراقة كل صباح بأنّ قوافل الخير المحمّلة بجرار العسل في طريقها إلينا..ستفيض بلادنا لبنا وعسلا.. قليلا من الصبر فقط..أيّها الشعب العظيم..الكل ينآى بنفسه عن الواقع الأليم الذي تتحفنا به قنواتنا الوطنية في كل نشراتها الإخبارية: اعتصام هنا..واحتجاج هناك..واضراب يلوح في الأفق سيشمل كل القطاعات..ولنا أن نفرح..لنا أن نهلّل..وطوبى للحزانى لأنّهم عند الله يتعزّون.قيل لنا أنّ تونس ستشبه بعد الثورة جنّات من تحتها تجري الآنهار.وقيل لنا أيضا أنّ الحرية سينتشر عطرها في الأقاصي حتى يزكم الأنوف..أما أرغفة الخبز فسيكون عددها أكثر بكثير من عدد الأفواه الجائعة..جاري فقط نبّهني لأمر جلل..جاري الذي قدّم ابنه مهرا سخيا لعرس الثورة قال لي: لا تؤذّن مع المؤذنين في مالطا،فلن يسمعك أحد..هكذا صارت حال كل من ينتقد الوضع الراهن..-الثورات العربية-وعدتنا بأنّ الخيرات ستتوالى.وسيعمّ الخير و الرفاه بلاد العرب من البحرين حتى أقاصي بلاد شنقيط موريتانيا العظمى،وستنال الصحراء الغربية نصيبها من الغنيمة أيضا.وعلى العرب أن يفرحوا. عليهم أن يهللوا للصدقات أمريكية هذه المرة.ولهم أن يبتهجوا بالنظام العالمي الجديد صانع المعجزات..!وكافر من يردّد قول المسيح ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.الكل يهرب من الواقع المؤلم،يحتضن طموحاته مرغما ويمضي بها.من اعتقد أنّ الدين هو الحل لحلحلة الملفات العالقة ارتدى جلبابا "أفغانيا"وأطال لحيته وانتهى إلى أنّ الديمقراطية كفر وضلال.أما الذي يرى في "البروليتاريا" قوّة ضاربة وقادرة على ترجيح الكفّة لصالح الفقراء والجياع فانبرى يرمي -اللوم-جزافا على الناخبين الذين لم يهدوا له أصواتهم،وأشاحوا بوجوههم عن برامجه الثورية الواعدة..موضّحا أنّ الطريق إلى جهنّم مفروش بحسن النيات..البعض منا أصيب بالفصام أيضا: يصفّق للنهضة صباحا..وينتصر للقوى التقدمية عند المساء..!أما أنا فمازلت ألعن أم الإنتهازيين وخالاتهم من الرضاعة..والأمم المتحدة..وكلّ قوى الخراب في هذا الكوكب الأرضي الكئيب..لم أعد أعرف ماذا كان يجب عليّ أن أفعل؟! أخذت جرعة من الأمل،ثم دسست طموحاتي بين كتب الأدب،واعتبرت الكتابة جدارا أخيرا أحتمي به من الإنكسار.لعلي آمنت بأنّه لا فائدة من -حكوماتنا المتعاقبة دون كلل أو ملل-إن هي ظلّت تعزف على نفس الوتر: التنمية قادمة.. العدالة الإجتماعية في طريقها إلينا..والخير والرفاه سيعمّ البلاد من شمالها إلى جنوبها..ومدينتي الجاثمة على تخوم الجنوب (تطاوين ) ستنال منابها من الغنائم حالما تحطّ الحرب-بين القصبة وقرطاج- أوزارها..وداعا أيها الفقر اللعين..أنا لا أراهن كثيرا على -المشيشي-ولكن حضور الأمنيات القليلة اللطاف أفضل من غيابها الكلي..لذا سأرتّل،بصوتي العليل تعاويذ الأمل..وأكتب..ولكن الحياة الكريمة أقدس من النص، والفعل المقاوم أعظم من أن تحيط به الكلمات..يحدوني الأمل قليلا وأنا أتابع خطابات -رئيسنا العظيم سي قيس-وهو يذكّر الجميع بحكمة ورثناها عن أجدادنا: لا تغلّب الفتق..على الرتق..واطلب المستطاع إن أردت أن تطاع..ثم يتعهّد بإتخاذ اجراءات صارمة ضد الفساد.. "فترتعد قلوب المفسدين هلعا.. ووجلا..يا رئيسنا الفذ نحتاج قليلا من صبرك الرباني فالرّوح محض عذاب.إعلامنا المؤقّر-أبهجنا -بعودة-رموز التجمّع- إلى الواجهة كي يعلموننا الم ......
#تونس..وكافر
#يردّد
#المسيح..ليس
#بالخبز
#وحده
#يحيا
#الإنسان..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709353
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن كمن ينثر الورد في واد غير ذي زرع.. هكذا صارت حالنا بعد عشر سنوات من ثورة دحرجت رؤوسا كثيرة وردّت الإعتبار لمن نال منهم الظلم والظلام في نخاع العظم..نحن بواد و-الحكومات المتعاقبة- بواد آخر، تنبئنا مع اشراقة كل صباح بأنّ قوافل الخير المحمّلة بجرار العسل في طريقها إلينا..ستفيض بلادنا لبنا وعسلا.. قليلا من الصبر فقط..أيّها الشعب العظيم..الكل ينآى بنفسه عن الواقع الأليم الذي تتحفنا به قنواتنا الوطنية في كل نشراتها الإخبارية: اعتصام هنا..واحتجاج هناك..واضراب يلوح في الأفق سيشمل كل القطاعات..ولنا أن نفرح..لنا أن نهلّل..وطوبى للحزانى لأنّهم عند الله يتعزّون.قيل لنا أنّ تونس ستشبه بعد الثورة جنّات من تحتها تجري الآنهار.وقيل لنا أيضا أنّ الحرية سينتشر عطرها في الأقاصي حتى يزكم الأنوف..أما أرغفة الخبز فسيكون عددها أكثر بكثير من عدد الأفواه الجائعة..جاري فقط نبّهني لأمر جلل..جاري الذي قدّم ابنه مهرا سخيا لعرس الثورة قال لي: لا تؤذّن مع المؤذنين في مالطا،فلن يسمعك أحد..هكذا صارت حال كل من ينتقد الوضع الراهن..-الثورات العربية-وعدتنا بأنّ الخيرات ستتوالى.وسيعمّ الخير و الرفاه بلاد العرب من البحرين حتى أقاصي بلاد شنقيط موريتانيا العظمى،وستنال الصحراء الغربية نصيبها من الغنيمة أيضا.وعلى العرب أن يفرحوا. عليهم أن يهللوا للصدقات أمريكية هذه المرة.ولهم أن يبتهجوا بالنظام العالمي الجديد صانع المعجزات..!وكافر من يردّد قول المسيح ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.الكل يهرب من الواقع المؤلم،يحتضن طموحاته مرغما ويمضي بها.من اعتقد أنّ الدين هو الحل لحلحلة الملفات العالقة ارتدى جلبابا "أفغانيا"وأطال لحيته وانتهى إلى أنّ الديمقراطية كفر وضلال.أما الذي يرى في "البروليتاريا" قوّة ضاربة وقادرة على ترجيح الكفّة لصالح الفقراء والجياع فانبرى يرمي -اللوم-جزافا على الناخبين الذين لم يهدوا له أصواتهم،وأشاحوا بوجوههم عن برامجه الثورية الواعدة..موضّحا أنّ الطريق إلى جهنّم مفروش بحسن النيات..البعض منا أصيب بالفصام أيضا: يصفّق للنهضة صباحا..وينتصر للقوى التقدمية عند المساء..!أما أنا فمازلت ألعن أم الإنتهازيين وخالاتهم من الرضاعة..والأمم المتحدة..وكلّ قوى الخراب في هذا الكوكب الأرضي الكئيب..لم أعد أعرف ماذا كان يجب عليّ أن أفعل؟! أخذت جرعة من الأمل،ثم دسست طموحاتي بين كتب الأدب،واعتبرت الكتابة جدارا أخيرا أحتمي به من الإنكسار.لعلي آمنت بأنّه لا فائدة من -حكوماتنا المتعاقبة دون كلل أو ملل-إن هي ظلّت تعزف على نفس الوتر: التنمية قادمة.. العدالة الإجتماعية في طريقها إلينا..والخير والرفاه سيعمّ البلاد من شمالها إلى جنوبها..ومدينتي الجاثمة على تخوم الجنوب (تطاوين ) ستنال منابها من الغنائم حالما تحطّ الحرب-بين القصبة وقرطاج- أوزارها..وداعا أيها الفقر اللعين..أنا لا أراهن كثيرا على -المشيشي-ولكن حضور الأمنيات القليلة اللطاف أفضل من غيابها الكلي..لذا سأرتّل،بصوتي العليل تعاويذ الأمل..وأكتب..ولكن الحياة الكريمة أقدس من النص، والفعل المقاوم أعظم من أن تحيط به الكلمات..يحدوني الأمل قليلا وأنا أتابع خطابات -رئيسنا العظيم سي قيس-وهو يذكّر الجميع بحكمة ورثناها عن أجدادنا: لا تغلّب الفتق..على الرتق..واطلب المستطاع إن أردت أن تطاع..ثم يتعهّد بإتخاذ اجراءات صارمة ضد الفساد.. "فترتعد قلوب المفسدين هلعا.. ووجلا..يا رئيسنا الفذ نحتاج قليلا من صبرك الرباني فالرّوح محض عذاب.إعلامنا المؤقّر-أبهجنا -بعودة-رموز التجمّع- إلى الواجهة كي يعلموننا الم ......
#تونس..وكافر
#يردّد
#المسيح..ليس
#بالخبز
#وحده
#يحيا
#الإنسان..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709353
الحوار المتمدن
محمد المحسن - هي ذي تونس..وكافر من يردّد قول المسيح..ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان..!
عباس علي العلي : ليس بالخبز والعسل.. يحيا الإنسان
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي فقد الليل عيونه ذات مرةفتعثر بوجهيسقطت من جيوبه المثقوبةجروح كبيره أستترت برداء الليلتخشى على نفسها أن تعرفكما سقطت الكثير من الأمنيات المؤجلة التي تنتظر صباح يوم قادم بقوةسمعت صوت آهات كثيرةوصرخات صائمة من البوحكل ذلك من جيب واحدفكم يحمل هذا الليل من أسراروكم يحتاج من زمنحتى ينهض من عثرتهالشيء العجيبأن وجهي الذي لا يساوي حجم خليةمن خلايا جسد الليلهو من أسقط ذلك العملاق الرهيبوأفزع حتى النجوم في مداراتهاكم أنت عظيم أيها الوجهسوف أجعلك تترصد خطوات النهار أيضالعل يسقط من جيبهخبزا وعسلاوجزء من خزائن قارونوربما بعض من فتيات الجنةلا أريد أن أطمع كثيراولا أرغب بغير ما ذكرتلكن لا بأس إن وهبني النهار ملكا لا ينبغي لأحدوأمرا فوق الكون والكان والذي يكونفأنا مستعد كما ترىأن أحمل كل شيءحتى لو أراد الليل والنهار مصاحبتيالمهمأنا مللت من حاليوحالي مل منيفأصبحنا غرباءما يحتاجه عقلي الآنشيء من خيال يطوف بيفي عالم مترفعالم لا يعرفه غير أصحاب النجوموالذين يجري لهم الفلك عبدا مطيعمرةتمنيت مرة أن أكونمن أصحاب الرغبة في السكوتأو من هواة الصمت المريبمنذ أن تعثر الليل في وجهيلم أعد ذلك الذي كانفحملت بندقية أفكاريوأنتويت أن أغزوا كل ديار بني جهلوأذبح العجلوكل تلك العصي الملقاة في وسط المكانوأركب دابة الأرضوهي تكلم الناسبلغة ضاعت على الإنسان منذ أول العصركم تمنيت وكم حلمت وفزعت وأرتعبتمن ذلك الذي جرى ولكنني مستعد مرة أخرى لأن تحدث من جديدوأحلم من جديدوأقرر من جديد. ......
#بالخبز
#والعسل..
#يحيا
#الإنسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712820
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي فقد الليل عيونه ذات مرةفتعثر بوجهيسقطت من جيوبه المثقوبةجروح كبيره أستترت برداء الليلتخشى على نفسها أن تعرفكما سقطت الكثير من الأمنيات المؤجلة التي تنتظر صباح يوم قادم بقوةسمعت صوت آهات كثيرةوصرخات صائمة من البوحكل ذلك من جيب واحدفكم يحمل هذا الليل من أسراروكم يحتاج من زمنحتى ينهض من عثرتهالشيء العجيبأن وجهي الذي لا يساوي حجم خليةمن خلايا جسد الليلهو من أسقط ذلك العملاق الرهيبوأفزع حتى النجوم في مداراتهاكم أنت عظيم أيها الوجهسوف أجعلك تترصد خطوات النهار أيضالعل يسقط من جيبهخبزا وعسلاوجزء من خزائن قارونوربما بعض من فتيات الجنةلا أريد أن أطمع كثيراولا أرغب بغير ما ذكرتلكن لا بأس إن وهبني النهار ملكا لا ينبغي لأحدوأمرا فوق الكون والكان والذي يكونفأنا مستعد كما ترىأن أحمل كل شيءحتى لو أراد الليل والنهار مصاحبتيالمهمأنا مللت من حاليوحالي مل منيفأصبحنا غرباءما يحتاجه عقلي الآنشيء من خيال يطوف بيفي عالم مترفعالم لا يعرفه غير أصحاب النجوموالذين يجري لهم الفلك عبدا مطيعمرةتمنيت مرة أن أكونمن أصحاب الرغبة في السكوتأو من هواة الصمت المريبمنذ أن تعثر الليل في وجهيلم أعد ذلك الذي كانفحملت بندقية أفكاريوأنتويت أن أغزوا كل ديار بني جهلوأذبح العجلوكل تلك العصي الملقاة في وسط المكانوأركب دابة الأرضوهي تكلم الناسبلغة ضاعت على الإنسان منذ أول العصركم تمنيت وكم حلمت وفزعت وأرتعبتمن ذلك الذي جرى ولكنني مستعد مرة أخرى لأن تحدث من جديدوأحلم من جديدوأقرر من جديد. ......
#بالخبز
#والعسل..
#يحيا
#الإنسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712820
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - ليس بالخبز والعسل.. يحيا الإنسان
حسن مدن : الحكّ بالخبز اليابس
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن قبل أن يذهب لحال سبيله، بوصفه أصبح مديراً عاماً سابقاً لصندوق النقد الدولي، صُفع السيد ميشال كامديسو على وجهه بكعكة بالكريما. كان كامديسو يلقي خطابه الأخير أمام المؤتمر العاشر للتجارة والتنمية التي تنظمه هيئة الأمم المتحدة حين فاجأه شاب أمريكي تسلل إلى القاعة ورماه بالكعكة. وبدا مدير صندوق النقد الدولي أمس أمام كاميرات التلفزيونات وفي الصورة الملونة على صفحات الجرائد وآثار الكعكة بالكريما بلونيها الأبيض والأحمر واضحة على خديه وأنفه. يقال إنه انسل إلى زاوية ليزيل الآثار العالقة قبل أن يعود مواصلاً خطابه. أما الشاب الذي قذفه بالكعكة فهو واحد من آلاف شاركوا في التظاهرات أطلقت حركة احتجاج جماعية على مستوى العالم ضد سياسات الشركات العابرة للقارات وأدواتها المالية التي يشكل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أبرزها. والواقع أن فكرة قذف كبار السياسيين بالأكل ليست جديدة، سواء كانوا يمشون في الشوارع تحت الحراسة أو يلقون كلماتهم على منصات الخطابة. وكان البيض الفاسد والطماطم من أشهر المواد الغذائية التي استخدمت لهذا الغرض، وفي التاريخ الحديث أمثلة كثيرة على ذلك، والواضح أن اختيار هاتين المادتين، أعني البيض والطماطم، لم يأت عبثاً ذلك أن لزوجة كل منهما تترك آثاراً واضحة على وجه وملابس المستهدف. والفكرة إلى ذلك تنطوي على تحقير ضمني، رمزي، فبدلاً من الحجارة مثلاً التي هي أوقع فعلاً وأشد أثراً وإيلاماً لو قذفت على أحدهم يجري اختيار الطماطم الفاسدة والبيض الفاسد في إشارة رمزية ترمي إلى القول: هذا قدركم!، أو هذا كثير عليكم، أو إنكم لا تستحقون أكثر من ذلك. لكن الشاب الأمريكي الذي يدعى روبرت نيمان القادم من مظاهرات سياتل ابتكر طريقة جديدة للاحتجاج على من يسببون الأذى للفقراء وللشعوب المغلوبة على أمرها في العالم الثالث، هي القذف بالكعكة بالكريما. الطريف أن مريدين ومؤيدين ومناصرين للشباب تجمعوا تحت لواء جمعية أو هيئة اختارت لنفسها عنواناً طريفاً هو: "حلوانيين بلا حدود" مذكرين إيانا بأسماء منظمات عالمية أخرى كمنظمة "أطباء بلا حدود"، وإنهم تخصصوا في إلقاء كعكات الحلوى على "هوامير" العولمة.لكن في اختيار الكعكة تكمن فكرة وجيهة. ما من أكلة يرمز بها إلى تقاسم المنفعة سوى الكعكة. نقول عن المرتشين وسماسرة الصفقات إنهم اقتسموا الكعكة، ولا نقول إنهم اقتسموا الخبز أو الرز مثلاً. الخبز للفقراء، دلالة الكفاف والفاقة والحد الأدنى اللازم لتجديد دورة الحياة، أما الكعكة فدلالة الرفاه، دلالة الغنى. ومن سوء حظ الكعكة أن اقتسامها بات مثالاً يضرب على اقتسام المال الحرام، ألهذا السبب أراد هؤلاء الشباب الظرفاء، وهم في الجوهر أعمق من ذلك بكثير، أن "يؤدبوا" مقتسمي المال الحرام من جهابذة العولمة برمز حرامهم؟فكرة قذف هؤلاء الجهابذة بالكعكة بالكريما فكرة طريفة، عصرية ومبتكرة، لكن جلود هؤلاء غليظة. إنها بحاجة لأن تحك بكسرات الخبز اليابس الذي يدمي، نعم، الخبز اليابس، تعبيراً عن يباس شعوب بكاملها لا تسأل عن حصتها من الكعكة، إنما تطلب الرغيف، الرغيف فحسب! ......
#الحكّ
#بالخبز
#اليابس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732880
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن قبل أن يذهب لحال سبيله، بوصفه أصبح مديراً عاماً سابقاً لصندوق النقد الدولي، صُفع السيد ميشال كامديسو على وجهه بكعكة بالكريما. كان كامديسو يلقي خطابه الأخير أمام المؤتمر العاشر للتجارة والتنمية التي تنظمه هيئة الأمم المتحدة حين فاجأه شاب أمريكي تسلل إلى القاعة ورماه بالكعكة. وبدا مدير صندوق النقد الدولي أمس أمام كاميرات التلفزيونات وفي الصورة الملونة على صفحات الجرائد وآثار الكعكة بالكريما بلونيها الأبيض والأحمر واضحة على خديه وأنفه. يقال إنه انسل إلى زاوية ليزيل الآثار العالقة قبل أن يعود مواصلاً خطابه. أما الشاب الذي قذفه بالكعكة فهو واحد من آلاف شاركوا في التظاهرات أطلقت حركة احتجاج جماعية على مستوى العالم ضد سياسات الشركات العابرة للقارات وأدواتها المالية التي يشكل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أبرزها. والواقع أن فكرة قذف كبار السياسيين بالأكل ليست جديدة، سواء كانوا يمشون في الشوارع تحت الحراسة أو يلقون كلماتهم على منصات الخطابة. وكان البيض الفاسد والطماطم من أشهر المواد الغذائية التي استخدمت لهذا الغرض، وفي التاريخ الحديث أمثلة كثيرة على ذلك، والواضح أن اختيار هاتين المادتين، أعني البيض والطماطم، لم يأت عبثاً ذلك أن لزوجة كل منهما تترك آثاراً واضحة على وجه وملابس المستهدف. والفكرة إلى ذلك تنطوي على تحقير ضمني، رمزي، فبدلاً من الحجارة مثلاً التي هي أوقع فعلاً وأشد أثراً وإيلاماً لو قذفت على أحدهم يجري اختيار الطماطم الفاسدة والبيض الفاسد في إشارة رمزية ترمي إلى القول: هذا قدركم!، أو هذا كثير عليكم، أو إنكم لا تستحقون أكثر من ذلك. لكن الشاب الأمريكي الذي يدعى روبرت نيمان القادم من مظاهرات سياتل ابتكر طريقة جديدة للاحتجاج على من يسببون الأذى للفقراء وللشعوب المغلوبة على أمرها في العالم الثالث، هي القذف بالكعكة بالكريما. الطريف أن مريدين ومؤيدين ومناصرين للشباب تجمعوا تحت لواء جمعية أو هيئة اختارت لنفسها عنواناً طريفاً هو: "حلوانيين بلا حدود" مذكرين إيانا بأسماء منظمات عالمية أخرى كمنظمة "أطباء بلا حدود"، وإنهم تخصصوا في إلقاء كعكات الحلوى على "هوامير" العولمة.لكن في اختيار الكعكة تكمن فكرة وجيهة. ما من أكلة يرمز بها إلى تقاسم المنفعة سوى الكعكة. نقول عن المرتشين وسماسرة الصفقات إنهم اقتسموا الكعكة، ولا نقول إنهم اقتسموا الخبز أو الرز مثلاً. الخبز للفقراء، دلالة الكفاف والفاقة والحد الأدنى اللازم لتجديد دورة الحياة، أما الكعكة فدلالة الرفاه، دلالة الغنى. ومن سوء حظ الكعكة أن اقتسامها بات مثالاً يضرب على اقتسام المال الحرام، ألهذا السبب أراد هؤلاء الشباب الظرفاء، وهم في الجوهر أعمق من ذلك بكثير، أن "يؤدبوا" مقتسمي المال الحرام من جهابذة العولمة برمز حرامهم؟فكرة قذف هؤلاء الجهابذة بالكعكة بالكريما فكرة طريفة، عصرية ومبتكرة، لكن جلود هؤلاء غليظة. إنها بحاجة لأن تحك بكسرات الخبز اليابس الذي يدمي، نعم، الخبز اليابس، تعبيراً عن يباس شعوب بكاملها لا تسأل عن حصتها من الكعكة، إنما تطلب الرغيف، الرغيف فحسب! ......
#الحكّ
#بالخبز
#اليابس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732880
الحوار المتمدن
حسن مدن - الحكّ بالخبز اليابس