مريم الحسن : عن ثقافة الإنترنت و علاقتها بالإحتجاجات و الثورات: الربيع العربي نموذجاً
#الحوار_المتمدن
#مريم_الحسن تمهيد الإعلام و مكانته في العصر الراهنمما لا شك فيه و صار أمراً جلياً , لكل متابعٍ مراقب أو دارسٍ مهتم , أن الإعلام بات يحتل في حياتنا اليومية حيزاً مهماً, و ما برح متوسعاً فيها بشكل سريع بات معه متداخلاً في جميع تفاصيلها , لا سيما في العقود الأخيرة , بعدما تطوّر بشكل لافتٍ تماهياً مع التطوّر العلمي و التكنولوجي , اللذين يُعتبران من أهم دعائمه المؤسِّسة , و من أبرز العوامل المُساهِمة في تطوّر أدائه و تجدّد تقنياته , من حيث أنهما عزّزا حضور وسائطه بين الناس بشكل كثيف و سرّعا من انتشارها بينهم , فصارت المعلومة بفضله متاحة بسعر زهيد لأيٍ كان , و منتشرة بين أفراد المجتمعات كافة على اختلاف شرائحهم العمرية و توزع مستوياتهم الاجتماعية.كما أن الإعلام منذ ظهور وسائله المرئية ,ما برح محط اهتمام الباحثين و الدارسين , وموضوعاً للنظريات الاجتماعية و الثقافية , من حيث هو لاعب بارز, و عامل مؤثر في مختلف الميادين الحياتية على كامل أصعدتها , الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية و السياسية و حتى الأمنية , و ذلك لما يُمثله من حيث هو أداة بثٍّ ضخمة , تضخّ على مدار الساعة كميات هائلة من الإعلانات و المعلومات و أيضاً الأخبار التي تديرها و توجّها على الأغلب, تحالفات عميقة جمعت ما بين قوى سياسية متنوعة و تكتلات اقتصادية كبرى , كانت و لا تزال على ما يبدو , هي من تُهيمن على سوق العمل الإعلامي , محتلةً عبره مركز الصدارة في عملية تشكيل وإعادة تشكيل الرأي العام , و بالأخص في عصرنا الراهن , بعد أن اجتاحت وسائط الإعلام , على اختلاف أنواعها و تقنياتها الحديثة, حياة كل فرد في مجتمعاتنا و باتت في متناول أيدي الجميع ومنتشرة في أغلب الدور على امتداد المعمورة.تطوّر الإنترنت و ظهور الإعلام البديلو مما بات معلوماً أيضاً , أن الأعلام , من حيث هو وسيلة تواصل و اتصال (أقطابها المرسل و الرسالة و المتلقّي و قناة الإرسال) , لم يعد مقتصراً في عصرنا الحالي على نموذجه التقليدي ( أي الصحف و الإذاعة و التلفاز), و التي تعتبر جميعها وسائل اتصال أحادية الاتجاه , من حيث احتكارها لدور المُرسل و عدم قدرة متلقيها على التفاعل مع رسائلها بشكل كاف , بل بات أيضاً اليوم يمتلك أوجه عديدة , تنوعت مظاهرها ووسائطها, لتشمل إلى جانب نموذجه التقليدي , وسائل الاتصال الرقمية على اختلاف أنواعها1 , لا سيما بعد النقلة النوعية التي انتقلها الإنترنت , من الجيل الأول (ويب1.0) إلى الجيل الثاني (ويب2.0) ,و هي نقلة أتاحت للمتلقي فرصة التفاعل الإعلامي المباشر مع ما يتلقاه من رسائل, إعلامية و غير إعلامية, لا بل أيضاً منحته فرصة نوعية و ثورية ما كان ليحلم بها , إذ جعلت منه الحدث و صانع الخبر في آن , و مكنته من أن يصبح مشاركاً فاعلاً في خلق الحدث السياسي و توجيهه , و عاملاً ضاغطاً في تشكيل الرأي العام والتأثير عليه.فعلى سبيل المثال, من تجلّيات هذه الفرصة الثورية التي منحها جيل (الويب 2.0) لجمهور مستخدميه, و كأقرب شاهدٍ حي على ما بات يمتلكه الفرد ( المستخدم للإنترنت) من قدرات غير مسبوقة من حيث سرعتها و قوة تأثيرها في تشكيل الرأي العام , وتوجيه الحدث السياسي, وإحداث التغييرات الكبرى فيه , ما شهدناه من أحداثٍ جللٍ تنوعت مظاهرها ما بين انتفاضات شعبية , وتظاهرات ضخمة أدّت إلى تغييرات سياسية فاصلة , و أحداثٍ دموية عنيفة, عاشها أكثر من بلد عربي في فترة ما اصطُلح على تسميته سياسياً وإعلامياً "بالربيع العربي".ففي هذه الفترة التي امتدت من ......
#ثقافة
#الإنترنت
#علاقتها
#بالإحتجاجات
#الثورات:
#الربيع
#العربي
#نموذجاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679139
#الحوار_المتمدن
#مريم_الحسن تمهيد الإعلام و مكانته في العصر الراهنمما لا شك فيه و صار أمراً جلياً , لكل متابعٍ مراقب أو دارسٍ مهتم , أن الإعلام بات يحتل في حياتنا اليومية حيزاً مهماً, و ما برح متوسعاً فيها بشكل سريع بات معه متداخلاً في جميع تفاصيلها , لا سيما في العقود الأخيرة , بعدما تطوّر بشكل لافتٍ تماهياً مع التطوّر العلمي و التكنولوجي , اللذين يُعتبران من أهم دعائمه المؤسِّسة , و من أبرز العوامل المُساهِمة في تطوّر أدائه و تجدّد تقنياته , من حيث أنهما عزّزا حضور وسائطه بين الناس بشكل كثيف و سرّعا من انتشارها بينهم , فصارت المعلومة بفضله متاحة بسعر زهيد لأيٍ كان , و منتشرة بين أفراد المجتمعات كافة على اختلاف شرائحهم العمرية و توزع مستوياتهم الاجتماعية.كما أن الإعلام منذ ظهور وسائله المرئية ,ما برح محط اهتمام الباحثين و الدارسين , وموضوعاً للنظريات الاجتماعية و الثقافية , من حيث هو لاعب بارز, و عامل مؤثر في مختلف الميادين الحياتية على كامل أصعدتها , الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية و السياسية و حتى الأمنية , و ذلك لما يُمثله من حيث هو أداة بثٍّ ضخمة , تضخّ على مدار الساعة كميات هائلة من الإعلانات و المعلومات و أيضاً الأخبار التي تديرها و توجّها على الأغلب, تحالفات عميقة جمعت ما بين قوى سياسية متنوعة و تكتلات اقتصادية كبرى , كانت و لا تزال على ما يبدو , هي من تُهيمن على سوق العمل الإعلامي , محتلةً عبره مركز الصدارة في عملية تشكيل وإعادة تشكيل الرأي العام , و بالأخص في عصرنا الراهن , بعد أن اجتاحت وسائط الإعلام , على اختلاف أنواعها و تقنياتها الحديثة, حياة كل فرد في مجتمعاتنا و باتت في متناول أيدي الجميع ومنتشرة في أغلب الدور على امتداد المعمورة.تطوّر الإنترنت و ظهور الإعلام البديلو مما بات معلوماً أيضاً , أن الأعلام , من حيث هو وسيلة تواصل و اتصال (أقطابها المرسل و الرسالة و المتلقّي و قناة الإرسال) , لم يعد مقتصراً في عصرنا الحالي على نموذجه التقليدي ( أي الصحف و الإذاعة و التلفاز), و التي تعتبر جميعها وسائل اتصال أحادية الاتجاه , من حيث احتكارها لدور المُرسل و عدم قدرة متلقيها على التفاعل مع رسائلها بشكل كاف , بل بات أيضاً اليوم يمتلك أوجه عديدة , تنوعت مظاهرها ووسائطها, لتشمل إلى جانب نموذجه التقليدي , وسائل الاتصال الرقمية على اختلاف أنواعها1 , لا سيما بعد النقلة النوعية التي انتقلها الإنترنت , من الجيل الأول (ويب1.0) إلى الجيل الثاني (ويب2.0) ,و هي نقلة أتاحت للمتلقي فرصة التفاعل الإعلامي المباشر مع ما يتلقاه من رسائل, إعلامية و غير إعلامية, لا بل أيضاً منحته فرصة نوعية و ثورية ما كان ليحلم بها , إذ جعلت منه الحدث و صانع الخبر في آن , و مكنته من أن يصبح مشاركاً فاعلاً في خلق الحدث السياسي و توجيهه , و عاملاً ضاغطاً في تشكيل الرأي العام والتأثير عليه.فعلى سبيل المثال, من تجلّيات هذه الفرصة الثورية التي منحها جيل (الويب 2.0) لجمهور مستخدميه, و كأقرب شاهدٍ حي على ما بات يمتلكه الفرد ( المستخدم للإنترنت) من قدرات غير مسبوقة من حيث سرعتها و قوة تأثيرها في تشكيل الرأي العام , وتوجيه الحدث السياسي, وإحداث التغييرات الكبرى فيه , ما شهدناه من أحداثٍ جللٍ تنوعت مظاهرها ما بين انتفاضات شعبية , وتظاهرات ضخمة أدّت إلى تغييرات سياسية فاصلة , و أحداثٍ دموية عنيفة, عاشها أكثر من بلد عربي في فترة ما اصطُلح على تسميته سياسياً وإعلامياً "بالربيع العربي".ففي هذه الفترة التي امتدت من ......
#ثقافة
#الإنترنت
#علاقتها
#بالإحتجاجات
#الثورات:
#الربيع
#العربي
#نموذجاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679139
الحوار المتمدن
مريم الحسن - عن ثقافة الإنترنت و علاقتها بالإحتجاجات و الثورات: الربيع العربي نموذجاً