باسم المرعبي : التصدّق بالحرية
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي صورتان متناقضتان كلّ التناقض طالما و جدتهما يطفوان على سطح الذاكرة في مناسبات تستدعي هذه المقارنة. صورتان تدلان على البون الرهيب الذي يمكن أن يحدث في فهم أو تفسير ذات الشيء هذا إذا أغفلنا هنا تماماً سوء النية والقصد والتشويه المتعمد، بدوافع شتى، كما في الواقعة الأولى التي سنعرض لها بعد قليل. صورتان.. الأولى منهما تضج بالظلام والبؤس وتشير إلى أي مدىً يمكن للإنسان أن يستأثر ويظلم ويسيء بل و يدمّر، فيما خطابُه يشيع العكس تماماً. والصورة الثانية.. تفصح عن فهم وسلوك هو ذروة التحضّر والرُقي وكلا هذين المفهمومين يتضمنان بالضرورة الرُفق والمشاعر الإنسانية بكلّ رهافتها. الصورة الأولى.. من أفغانستان أيامَ طالبان وسيطرة المرتزقة العرب أمثال ابن لادن الذي كان له نفوذه وسطوته كما هو معروف في هذا البلد السيء الطالع. لقد شاهدت هذه الصورة ضمن تحقيق بثته إحدى القنوات التلفزيونية الأجنبية عن أفغانستان والممارسات الرهيبة لأفراد طالبان وعلى ما أتذكّر فقد كان الريبورتاج سرياً، أي دون علم السلطات وقتها، عبر مغامرة محفوفة بالمخاطر قام بها صحفي أجنبي. وضمن استطلاع التحقيق لمشهد البؤس والفقر في أفغانستان عُرضت صورة امرأة هي أم لطفل عمره بضع سنوات لم تجد ما تأكله هي و ابنها سوى البحث في المزابل والطرقات لجمع الخبز اليابس وفي ما بعد تقوم بدقّ هذا الخبز كي يصبح ناعماً و يسهل تناوله. (يذكّر هذا بمشهد من فيلم "قندهار" للمخرج الإيراني المعروف "محسن مخملباف" حين تراجع سيدة أفغانية طبيباً بسبب ألم في بطنها، وبعد فحصها يقدم لها الطبيب رغيف خبز قائلاً لها ليس لديك من مرض، يا أخت، لكن هذا الذي يعوزك). كان هذا يحدث في أفغانستان في الوقت الذي كان ابن لادن يتاجر بالماس والمخدرات ويستقتل هو وعصاباته من أجل الحصول على مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الكيمياوية و حتى الذرية اشباعاً لنزعة عدائية شريرة، بينما خطبه تتباكى على المسلمين وأحوالهم مُبرراً جرائمه المعروفة بانها انتصار للإسلام!!فأين كان من هذا الواقع و هو على دراية تامة به بل هو أحد صنّاعه، واقع المرأة التي لا تجد إلا فتات الخبز المخلوط بأوحال الطرقات قوتاً لها. أما الصورة الثانية فهي النقيض لما تقدم. شيءٌ آخر تماماً.. لمسة حانية من لمسات النفس البشرية في ثرائها وإشراقها، إذ تنقل لنا كتبُ التاريخ التي تتحدث عن فترة صدر الإسلام السطر البسيط التالي: (كان المسلمون الأوائل يشترون الطيور من صيّاديها ويطلقونها تصدُّقاً)... هل ثمة شِعر أكثر تجسّداً من هذا؟ حيث الشعور بالحرية يغدو نوعاً من عبادة والوعي بها يدفع إلى التفكير بتحرير المحروم منها حتى لو كان طيراً. وأنا أنقل هذه الصورة على الورق أشعر بخفق أجنحة الطيور وأسمعها بل ثمة نسمات خفيفة تأتيني بفعل حركتها وهي تنطلق من الأقفاص أو من بين الأصابع إلى فضائها. صورتان يمكن أن يُعزى كلاهما إلى الإسلام كمصدر ثقافي.. السلوك البنلادني وسيرة المسلمين الأوائل كما في مثال الطيور، لكن لا أعتقد أن ثمّة صعوبة لمن يريد تبيّنَ الصورة الحقيقية من الزائفة، المدّعية. ......
#التصدّق
#بالحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686694
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي صورتان متناقضتان كلّ التناقض طالما و جدتهما يطفوان على سطح الذاكرة في مناسبات تستدعي هذه المقارنة. صورتان تدلان على البون الرهيب الذي يمكن أن يحدث في فهم أو تفسير ذات الشيء هذا إذا أغفلنا هنا تماماً سوء النية والقصد والتشويه المتعمد، بدوافع شتى، كما في الواقعة الأولى التي سنعرض لها بعد قليل. صورتان.. الأولى منهما تضج بالظلام والبؤس وتشير إلى أي مدىً يمكن للإنسان أن يستأثر ويظلم ويسيء بل و يدمّر، فيما خطابُه يشيع العكس تماماً. والصورة الثانية.. تفصح عن فهم وسلوك هو ذروة التحضّر والرُقي وكلا هذين المفهمومين يتضمنان بالضرورة الرُفق والمشاعر الإنسانية بكلّ رهافتها. الصورة الأولى.. من أفغانستان أيامَ طالبان وسيطرة المرتزقة العرب أمثال ابن لادن الذي كان له نفوذه وسطوته كما هو معروف في هذا البلد السيء الطالع. لقد شاهدت هذه الصورة ضمن تحقيق بثته إحدى القنوات التلفزيونية الأجنبية عن أفغانستان والممارسات الرهيبة لأفراد طالبان وعلى ما أتذكّر فقد كان الريبورتاج سرياً، أي دون علم السلطات وقتها، عبر مغامرة محفوفة بالمخاطر قام بها صحفي أجنبي. وضمن استطلاع التحقيق لمشهد البؤس والفقر في أفغانستان عُرضت صورة امرأة هي أم لطفل عمره بضع سنوات لم تجد ما تأكله هي و ابنها سوى البحث في المزابل والطرقات لجمع الخبز اليابس وفي ما بعد تقوم بدقّ هذا الخبز كي يصبح ناعماً و يسهل تناوله. (يذكّر هذا بمشهد من فيلم "قندهار" للمخرج الإيراني المعروف "محسن مخملباف" حين تراجع سيدة أفغانية طبيباً بسبب ألم في بطنها، وبعد فحصها يقدم لها الطبيب رغيف خبز قائلاً لها ليس لديك من مرض، يا أخت، لكن هذا الذي يعوزك). كان هذا يحدث في أفغانستان في الوقت الذي كان ابن لادن يتاجر بالماس والمخدرات ويستقتل هو وعصاباته من أجل الحصول على مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الكيمياوية و حتى الذرية اشباعاً لنزعة عدائية شريرة، بينما خطبه تتباكى على المسلمين وأحوالهم مُبرراً جرائمه المعروفة بانها انتصار للإسلام!!فأين كان من هذا الواقع و هو على دراية تامة به بل هو أحد صنّاعه، واقع المرأة التي لا تجد إلا فتات الخبز المخلوط بأوحال الطرقات قوتاً لها. أما الصورة الثانية فهي النقيض لما تقدم. شيءٌ آخر تماماً.. لمسة حانية من لمسات النفس البشرية في ثرائها وإشراقها، إذ تنقل لنا كتبُ التاريخ التي تتحدث عن فترة صدر الإسلام السطر البسيط التالي: (كان المسلمون الأوائل يشترون الطيور من صيّاديها ويطلقونها تصدُّقاً)... هل ثمة شِعر أكثر تجسّداً من هذا؟ حيث الشعور بالحرية يغدو نوعاً من عبادة والوعي بها يدفع إلى التفكير بتحرير المحروم منها حتى لو كان طيراً. وأنا أنقل هذه الصورة على الورق أشعر بخفق أجنحة الطيور وأسمعها بل ثمة نسمات خفيفة تأتيني بفعل حركتها وهي تنطلق من الأقفاص أو من بين الأصابع إلى فضائها. صورتان يمكن أن يُعزى كلاهما إلى الإسلام كمصدر ثقافي.. السلوك البنلادني وسيرة المسلمين الأوائل كما في مثال الطيور، لكن لا أعتقد أن ثمّة صعوبة لمن يريد تبيّنَ الصورة الحقيقية من الزائفة، المدّعية. ......
#التصدّق
#بالحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686694
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - التصدّق بالحرية!
باسم المرعبي : من أجل الكلمة الوحيدة قصيدتان
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي كمن يتمرأى في كوكب شاردأتملّى الكلماتعلّني أعثر على صورتي ،آلاف الخطوط المشتبكةوما من عرّاف يجهر بمعرفتهاستنفدتُ الكثير من المرايامن أجل الكلمة الوحيدة،الكلمة، المطاردَة بالأفواه والأظافرالتي ستنعكس، أخيراً، هناك،عميقاً،لكن في ما لا يُرى،في زئبق المرآةــــــــــــــــــبضعُ كلماتــــــــــــــــــما يتراءى لك أنه غابات من الكلماتليس سوى وهمإذ، ما هي إلا بضع كلماتلكنفيمَ ستُنفَق في الحب،في الكراهيةفي البسالة...؟أم في النزول، وقد غدتْ حبلاً، إلى زنزانة الذاتبمراياها الألف، المعتمةوقد أُضيع مفتاح الخروج منهاإلى الأبد! ......
#الكلمة
#الوحيدة
#قصيدتان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687220
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي كمن يتمرأى في كوكب شاردأتملّى الكلماتعلّني أعثر على صورتي ،آلاف الخطوط المشتبكةوما من عرّاف يجهر بمعرفتهاستنفدتُ الكثير من المرايامن أجل الكلمة الوحيدة،الكلمة، المطاردَة بالأفواه والأظافرالتي ستنعكس، أخيراً، هناك،عميقاً،لكن في ما لا يُرى،في زئبق المرآةــــــــــــــــــبضعُ كلماتــــــــــــــــــما يتراءى لك أنه غابات من الكلماتليس سوى وهمإذ، ما هي إلا بضع كلماتلكنفيمَ ستُنفَق في الحب،في الكراهيةفي البسالة...؟أم في النزول، وقد غدتْ حبلاً، إلى زنزانة الذاتبمراياها الألف، المعتمةوقد أُضيع مفتاح الخروج منهاإلى الأبد! ......
#الكلمة
#الوحيدة
#قصيدتان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687220
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - من أجل الكلمة الوحيدة قصيدتان
باسم المرعبي : أحلامي: نبوءات، سيَر أدباء وسياسيين
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي "نصوص وقائع حلمية"استثمار "تقنية" الحلم أو مادته أو حتى ذريعته، في الأدب أو الفن ليس بالأمر النادر أو الجديد، فهو ولد مع أول نص أدبي عرفته البشرية، أي ملحمة "كلكامش". كما أن تاريخ الأدب حافل بمرويات الأحلام ذاتها، مجرّدةً. وثمة من "يستزرع" الحلم، كما في حالة الفنان سلفادور دالي في نشدانه الكوابيس، عبر وسائل خاصة به، من أجل توظيفها أو تجسيدها في لوحاته. أو يخترعه اختراعاً مثلما فعل الكاتب أنطونيو تابوكي في كتابه "أحلامُ أحلامٍ" حيث استبطن منامات مجموعة من الكتاب والفنانين وحلم نيابةً عنهم! الكتاب بترجمة "رشيد وحتي". في المجال ذاته كان بورخِس قد استحدث تقليداً مع أصدقائه أدولفو بيوي كاسارٍس وسيلفينا أوكامبو وسوزانا بومبال، للتحدث عن أحلامهم، فحينما يجتمعون، وهم كثيراً ما يفعلون ذلك، خاصة أيام لقاءاتهم لكتابة أعمال مشتركة، كان على كل واحد أن يقصّ ما حلم به في الليلة الفائتة. ولطالما عنيَ بورخس بمادة الأحلام وتحدث عنها، كما في محاضرته "كوابيس"، واستلهمها في نصوصه، كما في قصة "ذاكرة شكسبير" التي استهلّها بجملة قيلت له في الحلم: "سأبيعك ذاكرة شكسبير". أما نصوصه القائمة على لعبة الأحلام فقد أضحت شواهد سائرة في الأدب، مثال ذلك، "قصة الحالمَين"، بصرف النظر عن اختراعه الخالص لهذه الحكايات أو استفادته من الموروث الأدبي العالمي، مثل ألف ليلة وليلة. في هذا المقام، لا أُبتغي تقديم نصوصٍ قائمة على الحلم، بل "نص" الحلم ذاته. وقد يكون من المناسب، هنا، الإشارة إلى أنّ الاتجاه إلى استثمار الحلم، لديّ، بشتى صور التوظيف في النص، قد جربته منذ الثمانينات الفائتة، وحتى نصوص قريبة، وكان بعض نصوص الأحلام تلك، لا يحتاج سوى إلى تثبيته على الورق، كما في هذا المقطع: قال لي: ألم تنظر إلى أهدابي، إنها بيضاءأجبته: أجل، لهول ما رأت عيناك!لكن يبقى الجانب الأكثر إثارة في الأحلام ومثاراً للتساؤل ومصدراً للحيرة، هو البُعد النبوئي فيها. وإذا كانت آلية عمل الحلم ذاته، حتى الآن، عصية على السبر أو التفسير المقنع، رغم كل ما قيل، فإن البعد النبوئي، بدوره، يزيده غموضاً ويعقّد أي محاولة لعقلنة الحلم أو تفسير ظاهرته تفسيراً علمياً، حتى محاولة الكاتب إرنستو ساباتو في التعاطي العلمي مع الأحلام والرؤى التي تحمل رسائل مستقبلية، تبقى في إطار الاجتهاد فقط. وستبقى أي محاولة من هذا القبيل منقوصة وتجنح نحو المكابرة، طالما أغفلت جوهر المسألة، وهو التأويل الميتافيزيقي. (لمعرفة نظرية ساباتو، في تفسير آلية الحلم النبوئي، يُستحسَن العودة إلى كتاب كارلوس كاتانيا: إرنستو ساباتو بين الحرف والدم، ترجمة عبد السلام عقيل، وهو عبارة عن حوار طويل، غني ومتشعب). مجموعة الأحلام الستة عشر هذه، التي بين يدي القارىء، هي جزء صغير من مجموعة أكبر بدأت بتدوينها، في شبه انتظام، منذ العام 1995، مولياً الاهتمام الأساس لما هو ثقافي ونبوئي فيها، مهما كانت موضوعة هذا الأخير. وكأن التدوين أو رواية الحلم، تأكيد لنزعتنا في منح أحلامنا بنية سردية، وفقاً لبورخس. حلم 1:أواخر العام 2010المكان مصر ـ جنازة كبيرة لمحمد علي باشا، محمولة على الأكتاف، يريدون إخراجها من صالة أو قصر كبير، لكن الإيحاء في الوقت نفسه إنها جنازة حسني مبارك، كان الحشد كبيراً حولها.هامش: فسرت الحلم، وقتها، بقرب وفاة مبارك، غير أنّ اندلاع الثورة المصرية، لاحقاً، وإجبار مبارك على الخروج من الحكم، كما هو معروف، كان هو التفسير.حلم 2:شباط / فبراير 2011 (الأسبوع الأول من الثورة الليبية) كان هناك معمر ا ......
#أحلامي:
#نبوءات،
#سيَر
#أدباء
#وسياسيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702410
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي "نصوص وقائع حلمية"استثمار "تقنية" الحلم أو مادته أو حتى ذريعته، في الأدب أو الفن ليس بالأمر النادر أو الجديد، فهو ولد مع أول نص أدبي عرفته البشرية، أي ملحمة "كلكامش". كما أن تاريخ الأدب حافل بمرويات الأحلام ذاتها، مجرّدةً. وثمة من "يستزرع" الحلم، كما في حالة الفنان سلفادور دالي في نشدانه الكوابيس، عبر وسائل خاصة به، من أجل توظيفها أو تجسيدها في لوحاته. أو يخترعه اختراعاً مثلما فعل الكاتب أنطونيو تابوكي في كتابه "أحلامُ أحلامٍ" حيث استبطن منامات مجموعة من الكتاب والفنانين وحلم نيابةً عنهم! الكتاب بترجمة "رشيد وحتي". في المجال ذاته كان بورخِس قد استحدث تقليداً مع أصدقائه أدولفو بيوي كاسارٍس وسيلفينا أوكامبو وسوزانا بومبال، للتحدث عن أحلامهم، فحينما يجتمعون، وهم كثيراً ما يفعلون ذلك، خاصة أيام لقاءاتهم لكتابة أعمال مشتركة، كان على كل واحد أن يقصّ ما حلم به في الليلة الفائتة. ولطالما عنيَ بورخس بمادة الأحلام وتحدث عنها، كما في محاضرته "كوابيس"، واستلهمها في نصوصه، كما في قصة "ذاكرة شكسبير" التي استهلّها بجملة قيلت له في الحلم: "سأبيعك ذاكرة شكسبير". أما نصوصه القائمة على لعبة الأحلام فقد أضحت شواهد سائرة في الأدب، مثال ذلك، "قصة الحالمَين"، بصرف النظر عن اختراعه الخالص لهذه الحكايات أو استفادته من الموروث الأدبي العالمي، مثل ألف ليلة وليلة. في هذا المقام، لا أُبتغي تقديم نصوصٍ قائمة على الحلم، بل "نص" الحلم ذاته. وقد يكون من المناسب، هنا، الإشارة إلى أنّ الاتجاه إلى استثمار الحلم، لديّ، بشتى صور التوظيف في النص، قد جربته منذ الثمانينات الفائتة، وحتى نصوص قريبة، وكان بعض نصوص الأحلام تلك، لا يحتاج سوى إلى تثبيته على الورق، كما في هذا المقطع: قال لي: ألم تنظر إلى أهدابي، إنها بيضاءأجبته: أجل، لهول ما رأت عيناك!لكن يبقى الجانب الأكثر إثارة في الأحلام ومثاراً للتساؤل ومصدراً للحيرة، هو البُعد النبوئي فيها. وإذا كانت آلية عمل الحلم ذاته، حتى الآن، عصية على السبر أو التفسير المقنع، رغم كل ما قيل، فإن البعد النبوئي، بدوره، يزيده غموضاً ويعقّد أي محاولة لعقلنة الحلم أو تفسير ظاهرته تفسيراً علمياً، حتى محاولة الكاتب إرنستو ساباتو في التعاطي العلمي مع الأحلام والرؤى التي تحمل رسائل مستقبلية، تبقى في إطار الاجتهاد فقط. وستبقى أي محاولة من هذا القبيل منقوصة وتجنح نحو المكابرة، طالما أغفلت جوهر المسألة، وهو التأويل الميتافيزيقي. (لمعرفة نظرية ساباتو، في تفسير آلية الحلم النبوئي، يُستحسَن العودة إلى كتاب كارلوس كاتانيا: إرنستو ساباتو بين الحرف والدم، ترجمة عبد السلام عقيل، وهو عبارة عن حوار طويل، غني ومتشعب). مجموعة الأحلام الستة عشر هذه، التي بين يدي القارىء، هي جزء صغير من مجموعة أكبر بدأت بتدوينها، في شبه انتظام، منذ العام 1995، مولياً الاهتمام الأساس لما هو ثقافي ونبوئي فيها، مهما كانت موضوعة هذا الأخير. وكأن التدوين أو رواية الحلم، تأكيد لنزعتنا في منح أحلامنا بنية سردية، وفقاً لبورخس. حلم 1:أواخر العام 2010المكان مصر ـ جنازة كبيرة لمحمد علي باشا، محمولة على الأكتاف، يريدون إخراجها من صالة أو قصر كبير، لكن الإيحاء في الوقت نفسه إنها جنازة حسني مبارك، كان الحشد كبيراً حولها.هامش: فسرت الحلم، وقتها، بقرب وفاة مبارك، غير أنّ اندلاع الثورة المصرية، لاحقاً، وإجبار مبارك على الخروج من الحكم، كما هو معروف، كان هو التفسير.حلم 2:شباط / فبراير 2011 (الأسبوع الأول من الثورة الليبية) كان هناك معمر ا ......
#أحلامي:
#نبوءات،
#سيَر
#أدباء
#وسياسيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702410
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - أحلامي: نبوءات، سيَر أدباء وسياسيين
باسم المرعبي : مرجعية السيستاني أم مرجعية إرنستو ساباتو؟
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي قبيل بدء العصف الذي كانت تعد له الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين، في العام 2003، وفي خضمّ الصراع النفسي الذي وجد كثيرون من العراقيين، مثقفين وسواهم، أنفسهم تحت وطأته، بسبب من مواجهتهم خيارين مُميتين: إما صدام أو أميركا! وإزاء معضلة كهذه، كان هاجس التوجه بالسؤال المصيري إلى الكاتب الأرجنتيني إرنستو ساباتو، دون سواه، يلازمني، انطلاقاً قبل كلّ شيء، من ثقة بسيرة هذا الروائي الذي قاربَ الأدب بشغف وانضباط العالِم، كما اتصف بحكمته وغنى تجربته الحياتية الأدبية والفكرية والفنية (كان رساماً)، وحتى المهنية، التي ابتدأها كعالم في الفيزياء، فضلاً عن امتداد العمر به، بما يعنيه ذلك ـ كان يبلغ من العمر، عند وقوع الغزو الأميركي للعراق، اثنتان وتسعون سنة ـ يُضاف إلى كل ذلك معاناته ومواقفه المشهودة مع الأنظمة الدكتاتورية في وطنه الأرجنتين، خاصة الفترة البيرونية وما لحقه بسببها من أذى، حدّ تهديد حياته وعائلته. ومن المهم أيضاً الإشارة إلى ما اضطلع به ساباتو من دور بعد الخلاص من الحكم العسكري الذي تزعمه الإنقلابي الجنرال غالتييري (1981ـ1982)، واختياره من قبل الرئيس الديمقراطي المنتخب راؤول الفونسين رئيساً للجنة الوطنية للمفقودين: 1983ـ1984، التي قدمت تقريراً بآلاف الصفحات، لتُطوى بذلك صفحة الدكتاتورية في الأرجنتين. لكلّ ذلك، كان ساباتو الأكثر أهليةً للـ "إفتاء" بفضّ الإشكال الكبير، على الأقل لي شخصياً. هو ليس ائتماماً أعمى به، رغم كل صفاته المتقدمة، بل نوع من المشاورة، و"مَن شاور الرجال شاركها في عقولها". كان السؤال يدور في ذهني بصيغته التالية: سيد ساباتو، ماذا لو كان دكتاتوراً كصدام حسين يحكمك.. هل تقبل بالتدخل الخارجي، وهو هنا الأميركي، بشكل خاص، للتخلص منه؟ إنّ الحيرة التي دفعتني إلى التفكير بطَرق أبواب ساباتو قد لخّصها، أيضاً، الصديق الراحل، الشاعر كمال سبتي في إجابته على أسئلة صحيفة "القدس العربي" ضمن الاستطلاع الذي أجرته عند مشارف الحرب على العراق، ونُشر في عدة حلقات، بداية العام 2003، تحت عنوان: دور المثقفين العراقيين في صياغة صورة العراق. وكان كاتب هذه السطور من ضمن الذين وجهت إليهم أسئلة الاستبيان. يقول الشاعر كمال سبتي: ".. فلا الحرب الأميركية حل. ولا الحرب ضد أميركا بدكتاتور ونظام شمولي فاسد، أو من أجل دكتاتور ونظام شمولي فاسد، حل أيضاً". القدس العربي: 16 كانون الثاني (يناير) 2003. لقد عمدتُ في السطور السابقة إلى استخدام مفردة إفتاء رغم إحالتها الدينية الغالبة، لأن مرمى هذا المقال هو استنطاق "الموقف" التاريخي الصامت إن لم أقل المريب للمرجع الشيعي المعروف علي السيستاني، من الغزو الأميركي، إذ، وكما هو معروف، لم يصدر أي رأي أو فتوى منه تقف بالضد من المشروع الأميركي، والذي يعيش العراق اليوم عقابيله وتداعياته، كما المنطقة بأسرها، لتكون العربدة الإيرانية والعمل على استنزاف العراق، على كلّ الصعد، من آثاره المباشرة، فلربما كلمة تحذيرية منه كانت قد كفتِ العراقيين واقع الدمار والتمزق والاستهداف الذي يجدون أنفسهم إزاءه. لم يكن مطلوباً، بأي حال، نُصرة وإدامة نظام كنظام صدام، هذا الذي كان يجب أن يتولى العراقيون أمر معالجته، كما أفدتُ في استطلاع الصحيفة المذكور، الذي دعوت فيه أيضاً إلى تنحي صدام عن الحكم لتجنيب العراق مخاطر الحرب وحذرت من النوايا الأميركية، ومما جاء في أجابتي على أسئلة الاستبيان، المنشورة في القدس العربي بتاريخ 10 كانون الثاني (يناير) 2003: "لو تُركت الخيارات لنا لاخترنا أكثر الحلول سلميةً لإقامة الحكم البديل، ولأجل تحقيق ذلك وتفادي حرب لا ......
#مرجعية
#السيستاني
#مرجعية
#إرنستو
#ساباتو؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704538
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي قبيل بدء العصف الذي كانت تعد له الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين، في العام 2003، وفي خضمّ الصراع النفسي الذي وجد كثيرون من العراقيين، مثقفين وسواهم، أنفسهم تحت وطأته، بسبب من مواجهتهم خيارين مُميتين: إما صدام أو أميركا! وإزاء معضلة كهذه، كان هاجس التوجه بالسؤال المصيري إلى الكاتب الأرجنتيني إرنستو ساباتو، دون سواه، يلازمني، انطلاقاً قبل كلّ شيء، من ثقة بسيرة هذا الروائي الذي قاربَ الأدب بشغف وانضباط العالِم، كما اتصف بحكمته وغنى تجربته الحياتية الأدبية والفكرية والفنية (كان رساماً)، وحتى المهنية، التي ابتدأها كعالم في الفيزياء، فضلاً عن امتداد العمر به، بما يعنيه ذلك ـ كان يبلغ من العمر، عند وقوع الغزو الأميركي للعراق، اثنتان وتسعون سنة ـ يُضاف إلى كل ذلك معاناته ومواقفه المشهودة مع الأنظمة الدكتاتورية في وطنه الأرجنتين، خاصة الفترة البيرونية وما لحقه بسببها من أذى، حدّ تهديد حياته وعائلته. ومن المهم أيضاً الإشارة إلى ما اضطلع به ساباتو من دور بعد الخلاص من الحكم العسكري الذي تزعمه الإنقلابي الجنرال غالتييري (1981ـ1982)، واختياره من قبل الرئيس الديمقراطي المنتخب راؤول الفونسين رئيساً للجنة الوطنية للمفقودين: 1983ـ1984، التي قدمت تقريراً بآلاف الصفحات، لتُطوى بذلك صفحة الدكتاتورية في الأرجنتين. لكلّ ذلك، كان ساباتو الأكثر أهليةً للـ "إفتاء" بفضّ الإشكال الكبير، على الأقل لي شخصياً. هو ليس ائتماماً أعمى به، رغم كل صفاته المتقدمة، بل نوع من المشاورة، و"مَن شاور الرجال شاركها في عقولها". كان السؤال يدور في ذهني بصيغته التالية: سيد ساباتو، ماذا لو كان دكتاتوراً كصدام حسين يحكمك.. هل تقبل بالتدخل الخارجي، وهو هنا الأميركي، بشكل خاص، للتخلص منه؟ إنّ الحيرة التي دفعتني إلى التفكير بطَرق أبواب ساباتو قد لخّصها، أيضاً، الصديق الراحل، الشاعر كمال سبتي في إجابته على أسئلة صحيفة "القدس العربي" ضمن الاستطلاع الذي أجرته عند مشارف الحرب على العراق، ونُشر في عدة حلقات، بداية العام 2003، تحت عنوان: دور المثقفين العراقيين في صياغة صورة العراق. وكان كاتب هذه السطور من ضمن الذين وجهت إليهم أسئلة الاستبيان. يقول الشاعر كمال سبتي: ".. فلا الحرب الأميركية حل. ولا الحرب ضد أميركا بدكتاتور ونظام شمولي فاسد، أو من أجل دكتاتور ونظام شمولي فاسد، حل أيضاً". القدس العربي: 16 كانون الثاني (يناير) 2003. لقد عمدتُ في السطور السابقة إلى استخدام مفردة إفتاء رغم إحالتها الدينية الغالبة، لأن مرمى هذا المقال هو استنطاق "الموقف" التاريخي الصامت إن لم أقل المريب للمرجع الشيعي المعروف علي السيستاني، من الغزو الأميركي، إذ، وكما هو معروف، لم يصدر أي رأي أو فتوى منه تقف بالضد من المشروع الأميركي، والذي يعيش العراق اليوم عقابيله وتداعياته، كما المنطقة بأسرها، لتكون العربدة الإيرانية والعمل على استنزاف العراق، على كلّ الصعد، من آثاره المباشرة، فلربما كلمة تحذيرية منه كانت قد كفتِ العراقيين واقع الدمار والتمزق والاستهداف الذي يجدون أنفسهم إزاءه. لم يكن مطلوباً، بأي حال، نُصرة وإدامة نظام كنظام صدام، هذا الذي كان يجب أن يتولى العراقيون أمر معالجته، كما أفدتُ في استطلاع الصحيفة المذكور، الذي دعوت فيه أيضاً إلى تنحي صدام عن الحكم لتجنيب العراق مخاطر الحرب وحذرت من النوايا الأميركية، ومما جاء في أجابتي على أسئلة الاستبيان، المنشورة في القدس العربي بتاريخ 10 كانون الثاني (يناير) 2003: "لو تُركت الخيارات لنا لاخترنا أكثر الحلول سلميةً لإقامة الحكم البديل، ولأجل تحقيق ذلك وتفادي حرب لا ......
#مرجعية
#السيستاني
#مرجعية
#إرنستو
#ساباتو؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704538
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - مرجعية السيستاني أم مرجعية إرنستو ساباتو؟
باسم المرعبي : زهير الجزائري -في ضباب الأمكنة-: نشدان أبدية المكان
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي لا يمكن النظر إلى "ضباب الأمكنة"، كتاب الروائي والصحافي العراقي زهير الجزائري، على أنه كتاب يختص بالمكان، فقط، وإن كان ذلك هو الموضوع الرئيسي له، وعلى الرغم من إيفاء الكاتب المكانَ مساحته من القول، عمودياً وأُفقياً، جغرافيةً وتاريخاً، حتى غدا ذلك نوعاً من فهرسة للعديد من الأمكنة البغدادية، ودليلاً عملياً وخارطة لها، غير أن كتابة كهذه، في حقيقتها، لم تكن سوى إبحار نفسي، روحي وسيرذاتي في المكان، وقد امتزج، بطبيعة الحال، بالسياسي، حتى ليبدو الأخير محركاً ودافعاً لكتابة سيرة المكان وتحوّلاته. ولا عجب، فمتى كان المكان، العراقي، بشكل خاص، قابلاً للعزل عن تحولات وتبدلات السياسة عليه ومفاجآتها له! وعدا عن هذا التوصيف التعريفي الاستهلالي للكتاب، فإن "ضباب الأمكنة" يتيح للقارىء أكثر من مدخل، في التاريخ والسياسة والمجتمع والمعمار والأدب والتغطية الميدانية واليوميات. مفصحاً من خلاله الكاتب عن الحس الصحفي، الحاضر على الدوام، كما انشغاله الروائي، وهو ما يُترجَم فضولاً ومراقبة لالتقاط أي معلومة أو ملاحظة وأي نأمة في حركة الناس وكلامهم من حوله. بهذا المعنى يتحوّل كل شيء يقع تحت عينيه أو يتناهى إلى سمعه، إلى مادة صالحة للكتابة، كل شيء قابل لأن يُروى، دون مفارقة النظرة النقدية ونبرة السخط في المواقف التي تستدعي ذلك، سواء ما يتعلق في التفاصيل الدقيقة أو القضايا الكبيرة، وهو يواكب السير المضطرب المتوجس للحياة من حوله، في خضم الفوضى التي أعقبت سقوط النظام في 2003، الذي كشف بدوره عن سقوط الكثير من "الثوابت" التي لم تكن سوى قشور تُواري القبح الكامن الذي لم يكن يَقمع انفلاته،على ما يبدو، سوى الخوف. وما أن انكشف غطاء هذا الخوف، حتى انطلق معلناً عن نفسه بأبشع وأعتى الصور وأكثرها إجراماً. وهو ما يتقاطع والبعد الرمزي الذي أضفاه الكاتب، على حدث رافق تنصيب فيصل الأول ملكاً على العراق وكأن هذا الحدث ـ المفارقة الذي صنعته المصادفة، ظاهرياً، كما يكشف عنه سياق الحكاية، لم يكن سوى إشارة قدَرية لواقع البلاد، حاضراً ومستقبلاً، يقول الجزائري: "منذ البداية لم يكن الملك فيصل الأول مقتنعاً بالبلاد التي سيحكمها، ليست هذه بلاد في نظره، إنما مجموعة أوهام. وقد صحّت هواجسه، ففي أول اجتماعاته مع الناس دخلت جاموسة هائجة من باب القلعة في الميدان وأثارت الفوضى والاضطراب إلى أن تمكنت الشرطة من قتلها .." ويستطرد مشخّصاً جذر العلة المستعصية، في ما يبدو، على العلاج: "هذه الجاموسة موجودة داخل كل عراقي.. شخصية غير مستقرة ولن تستقر...". بالوحشية والانفلات الغرائزي تجسدت صورة هذه الجاموسة، وواحد من أمثلتها، المتأخرة، هو القطعان المسلّحة وما شابهها، بوصفها تجسيداً مريعاً لتدمير الحياة المدنية العراقية، على وجه الخصوص، دون اقتصار هذا التدمير على ما هو معنوي، ليستحيل البلد إلى حطام، كما عكسته المرآة المقلوبة لنرسيس العراقي، في نسخته الشائهة، المفتون بصورة الخراب والقبح. إن زهير الجزائري الباحث، أبداً، عن الأمكنة المطمئنة، السادرة في أبدية خاصة بها والمتوارية فيما وراء ضباب الزمن ودخان الحروب وعنف التحوّلات السياسية والاجتماعية، يمعن أكثر فأكثر في البحث عن أمكنته الغائبة، بوصفها معادلاً للمكان الراهن المضطرب. وفي بحثه عن الروح الضائعة للمكان، لا يبدو للطرف النقيض أو حتى الأجيال اللاحقة، المتآلفة والغناء الفج، حسب إشارته، سوى نموذج للرومنسي المسكون بهاجس الماضي. وهو حين يصف في الفصل المعنون "ساحة الفردوس" جلوسه وصديقيه، إبراهيم زاير وحسين حسن، أواخر الستينات، في تلك الساحة التي تحتضن نصب الجندي المجهول، وظهو ......
#زهير
#الجزائري
#ضباب
#الأمكنة-:
#نشدان
#أبدية
#المكان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708289
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي لا يمكن النظر إلى "ضباب الأمكنة"، كتاب الروائي والصحافي العراقي زهير الجزائري، على أنه كتاب يختص بالمكان، فقط، وإن كان ذلك هو الموضوع الرئيسي له، وعلى الرغم من إيفاء الكاتب المكانَ مساحته من القول، عمودياً وأُفقياً، جغرافيةً وتاريخاً، حتى غدا ذلك نوعاً من فهرسة للعديد من الأمكنة البغدادية، ودليلاً عملياً وخارطة لها، غير أن كتابة كهذه، في حقيقتها، لم تكن سوى إبحار نفسي، روحي وسيرذاتي في المكان، وقد امتزج، بطبيعة الحال، بالسياسي، حتى ليبدو الأخير محركاً ودافعاً لكتابة سيرة المكان وتحوّلاته. ولا عجب، فمتى كان المكان، العراقي، بشكل خاص، قابلاً للعزل عن تحولات وتبدلات السياسة عليه ومفاجآتها له! وعدا عن هذا التوصيف التعريفي الاستهلالي للكتاب، فإن "ضباب الأمكنة" يتيح للقارىء أكثر من مدخل، في التاريخ والسياسة والمجتمع والمعمار والأدب والتغطية الميدانية واليوميات. مفصحاً من خلاله الكاتب عن الحس الصحفي، الحاضر على الدوام، كما انشغاله الروائي، وهو ما يُترجَم فضولاً ومراقبة لالتقاط أي معلومة أو ملاحظة وأي نأمة في حركة الناس وكلامهم من حوله. بهذا المعنى يتحوّل كل شيء يقع تحت عينيه أو يتناهى إلى سمعه، إلى مادة صالحة للكتابة، كل شيء قابل لأن يُروى، دون مفارقة النظرة النقدية ونبرة السخط في المواقف التي تستدعي ذلك، سواء ما يتعلق في التفاصيل الدقيقة أو القضايا الكبيرة، وهو يواكب السير المضطرب المتوجس للحياة من حوله، في خضم الفوضى التي أعقبت سقوط النظام في 2003، الذي كشف بدوره عن سقوط الكثير من "الثوابت" التي لم تكن سوى قشور تُواري القبح الكامن الذي لم يكن يَقمع انفلاته،على ما يبدو، سوى الخوف. وما أن انكشف غطاء هذا الخوف، حتى انطلق معلناً عن نفسه بأبشع وأعتى الصور وأكثرها إجراماً. وهو ما يتقاطع والبعد الرمزي الذي أضفاه الكاتب، على حدث رافق تنصيب فيصل الأول ملكاً على العراق وكأن هذا الحدث ـ المفارقة الذي صنعته المصادفة، ظاهرياً، كما يكشف عنه سياق الحكاية، لم يكن سوى إشارة قدَرية لواقع البلاد، حاضراً ومستقبلاً، يقول الجزائري: "منذ البداية لم يكن الملك فيصل الأول مقتنعاً بالبلاد التي سيحكمها، ليست هذه بلاد في نظره، إنما مجموعة أوهام. وقد صحّت هواجسه، ففي أول اجتماعاته مع الناس دخلت جاموسة هائجة من باب القلعة في الميدان وأثارت الفوضى والاضطراب إلى أن تمكنت الشرطة من قتلها .." ويستطرد مشخّصاً جذر العلة المستعصية، في ما يبدو، على العلاج: "هذه الجاموسة موجودة داخل كل عراقي.. شخصية غير مستقرة ولن تستقر...". بالوحشية والانفلات الغرائزي تجسدت صورة هذه الجاموسة، وواحد من أمثلتها، المتأخرة، هو القطعان المسلّحة وما شابهها، بوصفها تجسيداً مريعاً لتدمير الحياة المدنية العراقية، على وجه الخصوص، دون اقتصار هذا التدمير على ما هو معنوي، ليستحيل البلد إلى حطام، كما عكسته المرآة المقلوبة لنرسيس العراقي، في نسخته الشائهة، المفتون بصورة الخراب والقبح. إن زهير الجزائري الباحث، أبداً، عن الأمكنة المطمئنة، السادرة في أبدية خاصة بها والمتوارية فيما وراء ضباب الزمن ودخان الحروب وعنف التحوّلات السياسية والاجتماعية، يمعن أكثر فأكثر في البحث عن أمكنته الغائبة، بوصفها معادلاً للمكان الراهن المضطرب. وفي بحثه عن الروح الضائعة للمكان، لا يبدو للطرف النقيض أو حتى الأجيال اللاحقة، المتآلفة والغناء الفج، حسب إشارته، سوى نموذج للرومنسي المسكون بهاجس الماضي. وهو حين يصف في الفصل المعنون "ساحة الفردوس" جلوسه وصديقيه، إبراهيم زاير وحسين حسن، أواخر الستينات، في تلك الساحة التي تحتضن نصب الجندي المجهول، وظهو ......
#زهير
#الجزائري
#ضباب
#الأمكنة-:
#نشدان
#أبدية
#المكان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708289
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - زهير الجزائري -في ضباب الأمكنة-: نشدان أبدية المكان
باسم المرعبي : شمسُ نهارٍ شتائيّ
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي ظهرُكَ إلى الجدار، مُتنعّماً بشمسِ نهارٍ شتائيّ.لا شَيء يعوزكَ الآن،لديك شعاعٌ من الشمس،ما مِن مَلِكٍ يُجاريكَ في مُلككَ هذا،ما مِن سعادةٍ أكبر مما أنتَ فيهسوى أنك تلحظ خيطَ دمٍ يسيل على جبين العالم ......
#شمسُ
#نهارٍ
#شتائيّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708524
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي ظهرُكَ إلى الجدار، مُتنعّماً بشمسِ نهارٍ شتائيّ.لا شَيء يعوزكَ الآن،لديك شعاعٌ من الشمس،ما مِن مَلِكٍ يُجاريكَ في مُلككَ هذا،ما مِن سعادةٍ أكبر مما أنتَ فيهسوى أنك تلحظ خيطَ دمٍ يسيل على جبين العالم ......
#شمسُ
#نهارٍ
#شتائيّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708524
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - شمسُ نهارٍ شتائيّ
باسم المرعبي : -العذراء على النيل-*: حين تكون اللغة إنذاراً بإبادة مُضمَرة
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي ترجمة وإعدادرواندا 1979بالقرب من منبع النيل في أعالي الجبال الرواندية، يقف تمثال للسيدة العذراء، باللون الأسود. في هذا المكان أيضاً تقع مدرسة داخلية ليلية للبنات تحمل اسم "سيدة النيل". إلى هذه المدرسة، يرسل الأغنياء وذوو النفوذ بناتهم لإبعادهن عن مخاطر المدينة وإغراءاتها. لكن بدلاً من ذلك، تنتشر في المدرسة الأحكام المسبقة الموروثة ضد كلّ مَن لا ينتمي إلى أغلبية السكان من الهوتو. وبينما يستمر موسم الأمطار في الخارج، غزيراً، يتصاعد جو الكراهية والعنف داخل جدران المدرسة.رواية الكاتبة "سكولاستيك موكاسونغا" "العذراء على النيل" تشكّل مدخلاً لفهم المناخ الذي هيّأ للإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، حيث غدت المدرسة نموذجاً مصغراً للمجتمع الرواندي، من خلال طالبتين في المدرسة، هما فيرجينيا وفيرونيكا. تلامس "موكاسونغا" مسألة ماذا يعني أن تكون من التوستي في مدرسة أو بيئة يسيطر عليها الهوتو، حيث التعرض للتهديدات المبطنة والمضايقات، ليس أقلها حين تكون واحدة مثل "غلوريوسا" ابنة لوزير من الهوتو في المكان. عندما رأت غلوريوسا أثناء رحلة إلى التمثال، أن أنف العذراء كما يبدو عليه في التمثال، كان مستقيماً وصغيراً وهو الأنف النموذجي للتوتسي، عندها تقرر القيام بما يلزم لتصحيح الأمر، وهنا تشهد الحكاية تحولاً دراماتيكياُ، بخطاب سام عن التوتسي، تصفهم فيه بالطفيليين، القذرين والنفايات. تبيّن موكاسونغا، من خلال ذلك، مدى أهمية استخدام اللغة في ذلك الوقت وأن الإبادة الجماعية لم تنشأ من فراغ.مقتطَف من الرواية:ـ أُمّنا، هل نظرتِ بتمعن إلى وجه العذراء، قالت غلوريوسا؟ـ أي وجه منهم؟ـ وجه تمثال سيدة النيل.ـ ماذا تعنين بالتحديد؟ بلا شك، هناك وجوه أُخرى مختلفة للسيدة. ثمة الأسود الذي صنعه البيض وأعطوه هذا اللون، لكي يسعدوا الفتيات الروانديات، غير أن إبنها في الكنيسة لا يزال أبيض.ـ لكن هل فكرتِ بأنفها؟ هو صغير، أنف مستقيم تماماً، أنف توتسي.ـ هم أخذوا عذراء بيضاء رسموها بالأسود وأبقوا على الأنف الأبيض.ـ نعم، لكن الآن وبعدما أصبحت سوداء صار لها أنف توتسي.ـ أنتِ تعرفين، في هذا الوقت وقفَ البيض والمبشّرون إلى جانب التوتسي. هكذا بالنسبة لهم كان هذا شيئاً جيداً، نوعاً ما، أن تكون العذراء سوداء بأنف توتسي.ـ نعم، لكن لا أُريد عذراء مقدسة بأنف توتسي. لم أعد أريد الصلاة أمام تمثال له أنف امرأة من التوتسي.عن الكاتبة:ولدت سكولاستيك موكاسونغا عام 1956 في رواندا، وبسبب من عدم الشعور بالأمان، انتقلت مع عائلتها إلى أكثر من مكان داخل رواندا وخارجها، فقد أقامت في كل من بوروندي وجيبوتي ومن ثمّ نجحت في الانتقال إلى فرنسا، العام 1992، وبذلك نجت من كارثة الإبادة التي طالت الكثير من أقاربها، بعد سنتين من ذلك التاريخ. رواية "العذراء على النيل" التي صدرت عام 2012 هي العمل الروائي الأول للكاتبة. قبل ذلك صدر لها ومنذ العام 2006 أكثر من كتاب سيرذاتي وقصصي. حققت روايتها "العذراء على النيل" أو "سيدة النيل" كما في العنوان الأصلي، بالفرنسية، نجاحاً ملحوظاً وحصلت على العديد من الجوائز المهمة كما تمت ترجمتها إلى أكثر من لغة، وتحويلها إلى فيلم سينمائي. صدر للكاتبة بعد هذه الرواية العديد من الكتب، آخرها، رواية بعنوان "كيبوغو الذي صعد إلى السماء". * صدرت الرواية، قبل أقل من شهر بالسويدية، عن دار ترانان المختصة بنشر الكتب المترجمة من مختلف اللغات إلى السويدية، بترجمة ماريا بيوركمان.شها ......
#-العذراء
#النيل-*:
#تكون
#اللغة
#إنذاراً
#بإبادة
#مُضمَرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708585
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي ترجمة وإعدادرواندا 1979بالقرب من منبع النيل في أعالي الجبال الرواندية، يقف تمثال للسيدة العذراء، باللون الأسود. في هذا المكان أيضاً تقع مدرسة داخلية ليلية للبنات تحمل اسم "سيدة النيل". إلى هذه المدرسة، يرسل الأغنياء وذوو النفوذ بناتهم لإبعادهن عن مخاطر المدينة وإغراءاتها. لكن بدلاً من ذلك، تنتشر في المدرسة الأحكام المسبقة الموروثة ضد كلّ مَن لا ينتمي إلى أغلبية السكان من الهوتو. وبينما يستمر موسم الأمطار في الخارج، غزيراً، يتصاعد جو الكراهية والعنف داخل جدران المدرسة.رواية الكاتبة "سكولاستيك موكاسونغا" "العذراء على النيل" تشكّل مدخلاً لفهم المناخ الذي هيّأ للإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، حيث غدت المدرسة نموذجاً مصغراً للمجتمع الرواندي، من خلال طالبتين في المدرسة، هما فيرجينيا وفيرونيكا. تلامس "موكاسونغا" مسألة ماذا يعني أن تكون من التوستي في مدرسة أو بيئة يسيطر عليها الهوتو، حيث التعرض للتهديدات المبطنة والمضايقات، ليس أقلها حين تكون واحدة مثل "غلوريوسا" ابنة لوزير من الهوتو في المكان. عندما رأت غلوريوسا أثناء رحلة إلى التمثال، أن أنف العذراء كما يبدو عليه في التمثال، كان مستقيماً وصغيراً وهو الأنف النموذجي للتوتسي، عندها تقرر القيام بما يلزم لتصحيح الأمر، وهنا تشهد الحكاية تحولاً دراماتيكياُ، بخطاب سام عن التوتسي، تصفهم فيه بالطفيليين، القذرين والنفايات. تبيّن موكاسونغا، من خلال ذلك، مدى أهمية استخدام اللغة في ذلك الوقت وأن الإبادة الجماعية لم تنشأ من فراغ.مقتطَف من الرواية:ـ أُمّنا، هل نظرتِ بتمعن إلى وجه العذراء، قالت غلوريوسا؟ـ أي وجه منهم؟ـ وجه تمثال سيدة النيل.ـ ماذا تعنين بالتحديد؟ بلا شك، هناك وجوه أُخرى مختلفة للسيدة. ثمة الأسود الذي صنعه البيض وأعطوه هذا اللون، لكي يسعدوا الفتيات الروانديات، غير أن إبنها في الكنيسة لا يزال أبيض.ـ لكن هل فكرتِ بأنفها؟ هو صغير، أنف مستقيم تماماً، أنف توتسي.ـ هم أخذوا عذراء بيضاء رسموها بالأسود وأبقوا على الأنف الأبيض.ـ نعم، لكن الآن وبعدما أصبحت سوداء صار لها أنف توتسي.ـ أنتِ تعرفين، في هذا الوقت وقفَ البيض والمبشّرون إلى جانب التوتسي. هكذا بالنسبة لهم كان هذا شيئاً جيداً، نوعاً ما، أن تكون العذراء سوداء بأنف توتسي.ـ نعم، لكن لا أُريد عذراء مقدسة بأنف توتسي. لم أعد أريد الصلاة أمام تمثال له أنف امرأة من التوتسي.عن الكاتبة:ولدت سكولاستيك موكاسونغا عام 1956 في رواندا، وبسبب من عدم الشعور بالأمان، انتقلت مع عائلتها إلى أكثر من مكان داخل رواندا وخارجها، فقد أقامت في كل من بوروندي وجيبوتي ومن ثمّ نجحت في الانتقال إلى فرنسا، العام 1992، وبذلك نجت من كارثة الإبادة التي طالت الكثير من أقاربها، بعد سنتين من ذلك التاريخ. رواية "العذراء على النيل" التي صدرت عام 2012 هي العمل الروائي الأول للكاتبة. قبل ذلك صدر لها ومنذ العام 2006 أكثر من كتاب سيرذاتي وقصصي. حققت روايتها "العذراء على النيل" أو "سيدة النيل" كما في العنوان الأصلي، بالفرنسية، نجاحاً ملحوظاً وحصلت على العديد من الجوائز المهمة كما تمت ترجمتها إلى أكثر من لغة، وتحويلها إلى فيلم سينمائي. صدر للكاتبة بعد هذه الرواية العديد من الكتب، آخرها، رواية بعنوان "كيبوغو الذي صعد إلى السماء". * صدرت الرواية، قبل أقل من شهر بالسويدية، عن دار ترانان المختصة بنشر الكتب المترجمة من مختلف اللغات إلى السويدية، بترجمة ماريا بيوركمان.شها ......
#-العذراء
#النيل-*:
#تكون
#اللغة
#إنذاراً
#بإبادة
#مُضمَرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708585
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - -العذراء على النيل-*: حين تكون اللغة إنذاراً بإبادة مُضمَرة
باسم المرعبي : -بطنها المأوى- لدُنى غالي: روايةُ وقائع لم تحدث
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي رواية "بطنها المأوى" للكاتبة دُنى غالي، منشورات المتوسط، إنجاز أدبي بما تجسده كلمة إنجاز من ثقل. فهي تحوز كلّ مقومات النص الروائي الرفيع، تقنيةً، وامتيازَ لغةٍ وثراء فكر ورهافة حس. رواية مفاجئة بشعريتها، بما في ذلك استخدامها لبعض مفردات العامّية العراقية ونوعيتها. مفاجئة ببلاغة أحكامها وعمق الرؤية التي تسند هذه الأحكام والتأملات، حدّ أنه يمكن اغتراف الكثير من الجمل والعبارات منها، بوصفها شذرات محكمة، نافذة الفطنة، متينة اللغة. رواية رصد وتقصٍّ ذكيين للأشياء والتفاصيل سواء تلك المتعلقة بالواقع الاجتماعي أو الطبيعة، لا تغفل الانتباه لأدنى تفصيل بصَري أو سمعي، يخدم مسارها. تحتفي بأدنى نأمةٍ مكتومة تقع هنا أو هناك: "يحدث وهو هنا في مكانه القاصي أن ينحني ليلتقط تمرة، سقطت للتو، تنوء بثقل سكّرها، يسمع صوت ارتطامها بالأرض". القارئ هنا، إزاء تلخيص شعري لما يستعيده البطل لواحد من مشاهد كثيرة تلازمه في المنفى، تعبيراً عن توقه إلى الأرض الأولى. هي رواية ذاكرة وحاضر، لم تلتزم السرد التقليدي في تسلسله الزمني المتعارَف عليه بل نحَت إلى مداخلة الأزمنة، وهو ما يتطلب من قارئها تركيزاً وإعمالَ فكر، لأنها على النقيض من البناء الروائي السهل، الذي يَبْسط السرد بشكل أفقي مسطّح مما يحيله إلى مجرد حكي. رواية تخاتل قارئها، تبدأ من النهايات، وتزجّه في لعبة حلمية، توهمه، وكأنّ ما يجري فيها من وقائع غير مؤكّد. بطلتها مغرمة بنشر "إشاعات وهلوسات"، عن نفسها حتى لو تضررت منها، وذلك إشباعا لخيالها! رواية يكتسي فيها الشخوص سماتٍ سحرية، بما يعنيه ذلك من غرابة وإدهاش: "لم تكن محطة قطار، كما ظنّ عامر الذي ينسى للحظة المكان الذي هو فيه. ولم تسحب مريم من خلفها حقيبة سفر، كانت تجرّ بدلاً عن ذلك مرآة عملاقة مثل صليب، يزن طناً". وللقارئ أن يوغل بمخيلته ومقدرته على الاستنتاج حِيال صوة معبّرة، مشعّة كهذه، قابلة لأكثر من تعليل وتأويل. هل المرآة هنا انعكاس للذات المُثقلة، وهي تجر خطاها على درب جلجلتها الخاص.. هل هي رمز مواجهة، ولأجل أن تنزع عن الآخرين أقنعتهم؟ هل هي مرآة السويدي"سترندبيرغ" التي تُريه العالم على حقيقته، مقلوباً؟! رواية تتلاعب بالزمان والمكان، تفصل أو تمزج بينهما في الآن نفسه. رواية حيوات ومصائر مطحونة نتيجة العسف والاضطهاد السياسي، وهي بهذا المعنى رواية خارجة من صلب السياسة، لكن ذلك لم يجرح روحها الأدبي والفني أو صفو لغتها، إذ عادة ما يتبادر مع مفردة سياسة، حين تُستثمَر أدبياً، اللغة الخشبية، إلا أنّ الكاتبة تمكنت ببراعة من أن تجعل من الواقع السياسي، رغم قتامته، خلفيةً أو بُعداً من أبعاد روايتها، وإن كانت حركة الشخصيات كاملةً، تحصيلاً مباشراً لآثام هذه السياسة كما عهدها بلد مثل العراق، حيث "لا تصحّ فيه السياسة"، وفقاً للرواية. عملٌ يُقرأ كسيرة لبلاد بكاملها لا لأفراد حتى وإن اكتسبَ هؤلاء أو جسّدوا مواصفات كلّ ما هو فردي وشخصي ويومي فيه. ومما يجدر التنويه به هنا، المقدرة المتميزة على بناء شخصيات حيّة، مقنعة، كما في الحياة، لا أثر لقسْر الكاتبة لهم على قول أو فعل. وهذه واحدة من مزايا أي عمل سردي ناجح، بل قاعدة أساس من قواعده. ونظراً لاتساع المساحة، التي تغطيها الرواية، في الزمان والمكان، يكون القارئ إزاء عمل بانورامي يمتد على فترة أربعة عقود من تاريخ العراق الحديث، منذ نهاية الخمسينيات حتى مشارف الألفية الجديدة. وهي الفترة الأكثر حرجاً وتعثراً، باضطراباتها ودمويتها، استبداداً وحروباً وحصاراً: "عاشت عائلة بسيم لحظات رعب مخيفة، في غالب مراحل حياتهم، من الانقلاب على الملك في الخم ......
#-بطنها
#المأوى-
#لدُنى
#غالي:
#روايةُ
#وقائع
#تحدث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715896
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي رواية "بطنها المأوى" للكاتبة دُنى غالي، منشورات المتوسط، إنجاز أدبي بما تجسده كلمة إنجاز من ثقل. فهي تحوز كلّ مقومات النص الروائي الرفيع، تقنيةً، وامتيازَ لغةٍ وثراء فكر ورهافة حس. رواية مفاجئة بشعريتها، بما في ذلك استخدامها لبعض مفردات العامّية العراقية ونوعيتها. مفاجئة ببلاغة أحكامها وعمق الرؤية التي تسند هذه الأحكام والتأملات، حدّ أنه يمكن اغتراف الكثير من الجمل والعبارات منها، بوصفها شذرات محكمة، نافذة الفطنة، متينة اللغة. رواية رصد وتقصٍّ ذكيين للأشياء والتفاصيل سواء تلك المتعلقة بالواقع الاجتماعي أو الطبيعة، لا تغفل الانتباه لأدنى تفصيل بصَري أو سمعي، يخدم مسارها. تحتفي بأدنى نأمةٍ مكتومة تقع هنا أو هناك: "يحدث وهو هنا في مكانه القاصي أن ينحني ليلتقط تمرة، سقطت للتو، تنوء بثقل سكّرها، يسمع صوت ارتطامها بالأرض". القارئ هنا، إزاء تلخيص شعري لما يستعيده البطل لواحد من مشاهد كثيرة تلازمه في المنفى، تعبيراً عن توقه إلى الأرض الأولى. هي رواية ذاكرة وحاضر، لم تلتزم السرد التقليدي في تسلسله الزمني المتعارَف عليه بل نحَت إلى مداخلة الأزمنة، وهو ما يتطلب من قارئها تركيزاً وإعمالَ فكر، لأنها على النقيض من البناء الروائي السهل، الذي يَبْسط السرد بشكل أفقي مسطّح مما يحيله إلى مجرد حكي. رواية تخاتل قارئها، تبدأ من النهايات، وتزجّه في لعبة حلمية، توهمه، وكأنّ ما يجري فيها من وقائع غير مؤكّد. بطلتها مغرمة بنشر "إشاعات وهلوسات"، عن نفسها حتى لو تضررت منها، وذلك إشباعا لخيالها! رواية يكتسي فيها الشخوص سماتٍ سحرية، بما يعنيه ذلك من غرابة وإدهاش: "لم تكن محطة قطار، كما ظنّ عامر الذي ينسى للحظة المكان الذي هو فيه. ولم تسحب مريم من خلفها حقيبة سفر، كانت تجرّ بدلاً عن ذلك مرآة عملاقة مثل صليب، يزن طناً". وللقارئ أن يوغل بمخيلته ومقدرته على الاستنتاج حِيال صوة معبّرة، مشعّة كهذه، قابلة لأكثر من تعليل وتأويل. هل المرآة هنا انعكاس للذات المُثقلة، وهي تجر خطاها على درب جلجلتها الخاص.. هل هي رمز مواجهة، ولأجل أن تنزع عن الآخرين أقنعتهم؟ هل هي مرآة السويدي"سترندبيرغ" التي تُريه العالم على حقيقته، مقلوباً؟! رواية تتلاعب بالزمان والمكان، تفصل أو تمزج بينهما في الآن نفسه. رواية حيوات ومصائر مطحونة نتيجة العسف والاضطهاد السياسي، وهي بهذا المعنى رواية خارجة من صلب السياسة، لكن ذلك لم يجرح روحها الأدبي والفني أو صفو لغتها، إذ عادة ما يتبادر مع مفردة سياسة، حين تُستثمَر أدبياً، اللغة الخشبية، إلا أنّ الكاتبة تمكنت ببراعة من أن تجعل من الواقع السياسي، رغم قتامته، خلفيةً أو بُعداً من أبعاد روايتها، وإن كانت حركة الشخصيات كاملةً، تحصيلاً مباشراً لآثام هذه السياسة كما عهدها بلد مثل العراق، حيث "لا تصحّ فيه السياسة"، وفقاً للرواية. عملٌ يُقرأ كسيرة لبلاد بكاملها لا لأفراد حتى وإن اكتسبَ هؤلاء أو جسّدوا مواصفات كلّ ما هو فردي وشخصي ويومي فيه. ومما يجدر التنويه به هنا، المقدرة المتميزة على بناء شخصيات حيّة، مقنعة، كما في الحياة، لا أثر لقسْر الكاتبة لهم على قول أو فعل. وهذه واحدة من مزايا أي عمل سردي ناجح، بل قاعدة أساس من قواعده. ونظراً لاتساع المساحة، التي تغطيها الرواية، في الزمان والمكان، يكون القارئ إزاء عمل بانورامي يمتد على فترة أربعة عقود من تاريخ العراق الحديث، منذ نهاية الخمسينيات حتى مشارف الألفية الجديدة. وهي الفترة الأكثر حرجاً وتعثراً، باضطراباتها ودمويتها، استبداداً وحروباً وحصاراً: "عاشت عائلة بسيم لحظات رعب مخيفة، في غالب مراحل حياتهم، من الانقلاب على الملك في الخم ......
#-بطنها
#المأوى-
#لدُنى
#غالي:
#روايةُ
#وقائع
#تحدث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715896
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - -بطنها المأوى- لدُنى غالي: روايةُ وقائع لم تحدث!
باسم المرعبي : عن علاقتي بمؤامرة محمد عايش 1979
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي في أواخر تموز من العام 1979، وبعد أيام قليلة من استلام صدام حسين للسلطة، والكشف عن حدث فاصل في تاريخ العراق، هو ما عُرف بمؤامرة "محمد عايش" أو مؤامرة القيادة، حيث تم توجيه الاتهام بالتآمر إلى ما يقارب السبعين شخصية من نقابيين ووزراء وحزبيين كبار. في مثل هذا الجو المكهرب، الذي شهدته تلك الأيام، جاءني أحد الأصدقاء واسمه عبد الكريم عطية وقد عُرف بنشاطه وكتاباته عن المسرح، إضافة إلى وظيفته في سلك التعليم، ليخبرني باحتمال إلقاء القبض علينا لصلة مزعومة لنا بالمتآمرين! فما القصة؟ منذ أواسط السبعينيات كنت أنا والصديق عبد الكريم ننشر في جريدة "المرفأ" وهي جريدة أدبية تصدر في البصرة يرأس تحريرها الأديب والفنان إحسان وفيق السامرائي الذي شغل في الوقت نفسه منصب مدير تلفزيون البصرة، فضلاً عن موقعه الحزبي، القيادي، كبعثي. لم نكن نحن كتاب وقرّاء "المرفأ" معنيين بسوى الفني والأدبي، وهو ما جسّدته الجريدة في خطها الثقافي والأدبي الخالص، وكأنها كانت تصدر بمعزل عن السياسي. على أية حال كان ذلك قبل العام 1979، فقد ضاقت، إن لم تكن انعدمت كل هوامش الحرية النسبية السائدة، بعد انقلاب صدام على الرئيس أحمد حسن البكر، في سيناريو صُوّر على أنه استقالة طوعية للبكر بسبب مرضه. لقد كان السامرائي من ضمن المتّهمين بالاشتراك بالمؤامرة المزعومة. وهي تسمية صحيحة لكن بالمعنى المضاد، أي ان صدام هو المتآمر والملفّق لواحد من أخطر السيناريوهات دمويةً بحق العراق وبحق عدد من كبار الوزراء والشخصيات المدنية والعسكرية في الدولة، حيث تم إعدام إثنين وعشرين من المتهمين، كما حُكم بالسجن على ثلاثة وثلاثين، قُتل منهم تحت التعذيب أربعة عشر شخصاً. لم تكن المسألة سوى تصفيةً لحسابات تخصّ صدام وحده، ويكفي استحضار اسم عبد الخالق السامرائي، السجين، انفرادياً، منذ العام 1973، وزجّه مع المتآمرين، مثالاً، لنسف رواية صدام، برمّتها، عن المؤامرة. إنّ أغلب المستهدَفين كان يُشكّ بولائهم له، وأنهم بشكل أو آخر، كانوا يُحسبون على جناح البكر. يشير إحسان السامرائي في مذكراته ـ التي أعمل على تهئيتها مجدداً للنشر، بعد إعداد أولي سابق ألمحت إليه قبل نحو خمس سنوات ـ إلى معرفته ببعض الوثائق والأسرار التي تدين صدام، حزبياً ورسمياً. من هنا يمكن فهم، وبشكل كامل، التحرك الاستباقي للتخلص من القيادات التي لم تكن على وفاق معه، وأن جلّ هذه الشخصيات كانت ترفض فكرة أن يخلف الرئيسَ البكر في موقعه، لمعرفتهم بتاريخ وشخصية صدام. وقد يكون محمد عايش الذي كان وزيراً للصناعة، أكثرهم مقتاً له ولخططه والأكثر مجاهرةً بذلك. وعوداً إلى ما يخص قصتنا هذه، فقد أخبرني الصديق عطية، وفقاً لما سمعه من آخرين، بأنّ جميع كُتّاب "المرفأ" سيُعتقلون ويُحقّق معهم باعتبار انّ لهم صلة برئيس التحرير إحسان السامرائي، الذي غدا قيد الاعتقال، وحُكم لاحقاً بالسجن عشر سنوات. لقد أصابني الخبر بالحيرة لا الخوف، وإن ساورني شيء من قلق، لكن في قرارة نفسي كنت أشعر بالزهو، باتهام كهذا ـ لو صحّ ـ من نظام عرف بقسوته وجبروته. لقد كنتُ في التاسعة عشرة، أي في ذروة الشباب والعنفوان ولم أكن لأُخفي أفكاري المناوئة. لقد نشرتُ قبل ذلك بسنوات، في مجلة "الإذاعة والتلفزيون" قصيدة برموز شفافة، أسميتها "رويداً جلالة الملكة"، والعنوان في ذاته ينطوي على "رسالة". ابتدأتُ القصيدة بالجملة التالية: من خلف سياج النهر تطلّ رؤوسُ زهورٍ بحياء، واختتمتها بجملة: تعلن تحت الماء ثورتها سمَكة. كانت تلك أيام البدايات، وقد نُشرت القصيدة في صفحة حرة من المجلة، اسمها "ميّاسة" أو "أفكار". عرفتُ بعد سنوات طو ......
#علاقتي
#بمؤامرة
#محمد
#عايش
#1979
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726092
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي في أواخر تموز من العام 1979، وبعد أيام قليلة من استلام صدام حسين للسلطة، والكشف عن حدث فاصل في تاريخ العراق، هو ما عُرف بمؤامرة "محمد عايش" أو مؤامرة القيادة، حيث تم توجيه الاتهام بالتآمر إلى ما يقارب السبعين شخصية من نقابيين ووزراء وحزبيين كبار. في مثل هذا الجو المكهرب، الذي شهدته تلك الأيام، جاءني أحد الأصدقاء واسمه عبد الكريم عطية وقد عُرف بنشاطه وكتاباته عن المسرح، إضافة إلى وظيفته في سلك التعليم، ليخبرني باحتمال إلقاء القبض علينا لصلة مزعومة لنا بالمتآمرين! فما القصة؟ منذ أواسط السبعينيات كنت أنا والصديق عبد الكريم ننشر في جريدة "المرفأ" وهي جريدة أدبية تصدر في البصرة يرأس تحريرها الأديب والفنان إحسان وفيق السامرائي الذي شغل في الوقت نفسه منصب مدير تلفزيون البصرة، فضلاً عن موقعه الحزبي، القيادي، كبعثي. لم نكن نحن كتاب وقرّاء "المرفأ" معنيين بسوى الفني والأدبي، وهو ما جسّدته الجريدة في خطها الثقافي والأدبي الخالص، وكأنها كانت تصدر بمعزل عن السياسي. على أية حال كان ذلك قبل العام 1979، فقد ضاقت، إن لم تكن انعدمت كل هوامش الحرية النسبية السائدة، بعد انقلاب صدام على الرئيس أحمد حسن البكر، في سيناريو صُوّر على أنه استقالة طوعية للبكر بسبب مرضه. لقد كان السامرائي من ضمن المتّهمين بالاشتراك بالمؤامرة المزعومة. وهي تسمية صحيحة لكن بالمعنى المضاد، أي ان صدام هو المتآمر والملفّق لواحد من أخطر السيناريوهات دمويةً بحق العراق وبحق عدد من كبار الوزراء والشخصيات المدنية والعسكرية في الدولة، حيث تم إعدام إثنين وعشرين من المتهمين، كما حُكم بالسجن على ثلاثة وثلاثين، قُتل منهم تحت التعذيب أربعة عشر شخصاً. لم تكن المسألة سوى تصفيةً لحسابات تخصّ صدام وحده، ويكفي استحضار اسم عبد الخالق السامرائي، السجين، انفرادياً، منذ العام 1973، وزجّه مع المتآمرين، مثالاً، لنسف رواية صدام، برمّتها، عن المؤامرة. إنّ أغلب المستهدَفين كان يُشكّ بولائهم له، وأنهم بشكل أو آخر، كانوا يُحسبون على جناح البكر. يشير إحسان السامرائي في مذكراته ـ التي أعمل على تهئيتها مجدداً للنشر، بعد إعداد أولي سابق ألمحت إليه قبل نحو خمس سنوات ـ إلى معرفته ببعض الوثائق والأسرار التي تدين صدام، حزبياً ورسمياً. من هنا يمكن فهم، وبشكل كامل، التحرك الاستباقي للتخلص من القيادات التي لم تكن على وفاق معه، وأن جلّ هذه الشخصيات كانت ترفض فكرة أن يخلف الرئيسَ البكر في موقعه، لمعرفتهم بتاريخ وشخصية صدام. وقد يكون محمد عايش الذي كان وزيراً للصناعة، أكثرهم مقتاً له ولخططه والأكثر مجاهرةً بذلك. وعوداً إلى ما يخص قصتنا هذه، فقد أخبرني الصديق عطية، وفقاً لما سمعه من آخرين، بأنّ جميع كُتّاب "المرفأ" سيُعتقلون ويُحقّق معهم باعتبار انّ لهم صلة برئيس التحرير إحسان السامرائي، الذي غدا قيد الاعتقال، وحُكم لاحقاً بالسجن عشر سنوات. لقد أصابني الخبر بالحيرة لا الخوف، وإن ساورني شيء من قلق، لكن في قرارة نفسي كنت أشعر بالزهو، باتهام كهذا ـ لو صحّ ـ من نظام عرف بقسوته وجبروته. لقد كنتُ في التاسعة عشرة، أي في ذروة الشباب والعنفوان ولم أكن لأُخفي أفكاري المناوئة. لقد نشرتُ قبل ذلك بسنوات، في مجلة "الإذاعة والتلفزيون" قصيدة برموز شفافة، أسميتها "رويداً جلالة الملكة"، والعنوان في ذاته ينطوي على "رسالة". ابتدأتُ القصيدة بالجملة التالية: من خلف سياج النهر تطلّ رؤوسُ زهورٍ بحياء، واختتمتها بجملة: تعلن تحت الماء ثورتها سمَكة. كانت تلك أيام البدايات، وقد نُشرت القصيدة في صفحة حرة من المجلة، اسمها "ميّاسة" أو "أفكار". عرفتُ بعد سنوات طو ......
#علاقتي
#بمؤامرة
#محمد
#عايش
#1979
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726092
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - عن علاقتي بمؤامرة محمد عايش 1979!
باسم المرعبي : الكاتب وصخرة اللغة
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي قد تتراءى اللغة للكاتب مثل الصخرة لدى النحّات، قبل الشروع بتقشيرها ـ حتّها، لاستخراج الشكل المنشود. خيال الكاتب يقوم مقامَ إزميل النحّات. الخيال يُربّت، بدءاً، على حجر اللغة، لجسّ الأشكال المُبتغاة ومعانيها. الخيال يدقّ على الحجر فتتطاير الكلمات، متناثرةً في الفضاء، مُفسحةً للخيال رَوْزها، بحثاً عن المعنى الكامن في صلادة اللغة. ومهما اتخذ المعنى من وجهة، إلا انه في المحصلة ليس هو سوى الماء الذي يتفجّر من قسوة الحجر، والدليل الذي يخوض ـ متخذاً شكل كلمات ـ متاهةَ اللغة.الكلمة المنشودة قطرة ماء في صخرة اللغة الصمّاء، نقطة ضوء في متاه لا نهائي يُسمّى اللغة.من "يوميات كاتب" ـ حزيران 2021 ......
#الكاتب
#وصخرة
#اللغة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743808
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي قد تتراءى اللغة للكاتب مثل الصخرة لدى النحّات، قبل الشروع بتقشيرها ـ حتّها، لاستخراج الشكل المنشود. خيال الكاتب يقوم مقامَ إزميل النحّات. الخيال يُربّت، بدءاً، على حجر اللغة، لجسّ الأشكال المُبتغاة ومعانيها. الخيال يدقّ على الحجر فتتطاير الكلمات، متناثرةً في الفضاء، مُفسحةً للخيال رَوْزها، بحثاً عن المعنى الكامن في صلادة اللغة. ومهما اتخذ المعنى من وجهة، إلا انه في المحصلة ليس هو سوى الماء الذي يتفجّر من قسوة الحجر، والدليل الذي يخوض ـ متخذاً شكل كلمات ـ متاهةَ اللغة.الكلمة المنشودة قطرة ماء في صخرة اللغة الصمّاء، نقطة ضوء في متاه لا نهائي يُسمّى اللغة.من "يوميات كاتب" ـ حزيران 2021 ......
#الكاتب
#وصخرة
#اللغة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743808
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - الكاتب وصخرة اللغة