محمد نور الدين بن خديجة : في ذكرى وفاة الزجال عبد الله الودان حسن بحراوي
#الحوار_المتمدن
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة في صدور ديوان ــ البالا والفاس ــ لعبد الله الودان ..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نعيد نشر هذا المقال للباحث والناقد الرصين والمتميز الاستاذ حسن البحراوي .. استعادة لذكرى وفاة رائد من رواد القصيدة الزجلية الحديثة عبد الله الودان ... توفي ودان وهو في شرخ الشباب بباريس في ظروف ما يزال يلفها الغموض سنة 1993مخلفا وراءه مجموعة من النصوص الزجلية التي كانت تملأ الأسماع في السبعينات وتتردد على الألسنة في الثمانينات وكادت اليوم أن تصير نسيا منسيا لولا هذه المبادرة الرائعة التي تولاها الإخوة في المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي جعل من أهدافه صيانة الذاكرة الوطنية الجماعية ضدا على النسيان والتجاهل المقيتأكتب هذه السطور استحضارا لذكرى شاعر زجلي متميز غادرنا في ميعة الشباب هو عبد الله ودّان الذي برز في الأوساط الطلابية المغربية خلال النصف الثاني من السبعينات في تزامن مع بروز حركة شعرية طلابية كاسحة شهدتها كلية الآداب بالرباط خلال تلك الحقبة وضمّت إلى جانب عديد من شعراء الفصحى الشاعرين الزجليين رضوان أفندي وعبد الله ودان وآخرين.وكان هذا الزجال متدفق الموهبة قد ولد في مدينة المحمدية سنة 1953 لأسرة صحراوية من ورززات، وقد اشتهر والده امبارك أوسالم، الذي كان يعمل سائقا في الميناء، بالصلاح وفعل الخير في المدينة، وأنشأ ابنه عبد الله على الاستقامة والجدية حتى صار مضرب الأمثال في ذلك بين أقرانه.وبهذه المدينة الشاطئية الصغيرة تلقى عبد الله تعليمه الابتدائي والإعدادي، وحصل على بكالوريا التعليم الأصيل من الثانوية البيضاوية العريقة الإمام مالك، ثم التحق بكلية الآداب بالرباط ليحرز على الإجازة في علم الاجتماع بإشراف الأستاذة فاطمة المرنيسي، ثم رحل إلى فرنسا لاستكمال دراسته العليا في الأنثربولوجيا الثقافية، وبعد حصوله على شهادة الدروس المعمقة العليا سيسجل أطروحة تحت إشراف الأستاذ المعروف جورج بلانديي حول الفكر السحري في المغرب، وهي الأطروحة التي لم يسعفه القدر لإتمامها مع أن سار فيها شوطا مهما.ولأمر ما، فبينما كان المراهقون من مجايليه يبدؤون حياتهم الأدبية بنظم الشعر الغزلي باللغة العربية الفصحى متأثرين بما تعلموه في المدارس وبتشجيع من أساتذتهم كما جرت العادة، اتجه عبد الله ودان من دون سابق تصميم إلى نظم القصائد الغزلية بالعامية المغربية، متأثرا بالزجالين الشعبيين في الحلاقي من الذين كان يدمن على مشاهدتهم في سوق الأحد الأسبوعي وجوطية العالية، وبما كان يسمعه ويحفظه من أزجال مغناة على أمواج الإذاعة لأحمد الطيب العلج وحسن المفتي وعلي الحداني وفتح الله المغاري...ولكن ودان لم يبرز، كمبدع معلَن، أي كزجال متميز، سوى في أواسط السبعينات خلال التجمعات الطلابية الحاشدة التي عاشتها كلية الآداب بالرباط والمدرسة المحمدية للمهندسين بها أيام كانت معقلا للنضال الطلابي وعموم اليسار الشبابي في تلك اللحظة الحرجة من تاريخ منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب التي أعقبت حظره واعتقال قيادته التاريخية (1973).وقد اشتهر في هذه الأوساط بقصائد لاقت الكثير من الترحيب في اللقاءات والقراءات الطلابية التي كانت فيها عباراته تلهب الأسماع ، كما كان لها الانتشار الواسع عبر الأشرطة المسجلة التي كانت تنتقل من يد ليد فيما يشبه السرية، بل قل بمنتهى السرية، ومنها قصائده الذائعة الصيت «البالا والفاس» و»لاماليف» و»هذيك المّيمة الباكية ديما»..وغيرها من النصوص الملتهبة التي كانت تطفح بالاحتجاج ونقد الأوضاع والدعو ......
#ذكرى
#وفاة
#الزجال
#الله
#الودان
#بحراوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758880
#الحوار_المتمدن
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة في صدور ديوان ــ البالا والفاس ــ لعبد الله الودان ..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نعيد نشر هذا المقال للباحث والناقد الرصين والمتميز الاستاذ حسن البحراوي .. استعادة لذكرى وفاة رائد من رواد القصيدة الزجلية الحديثة عبد الله الودان ... توفي ودان وهو في شرخ الشباب بباريس في ظروف ما يزال يلفها الغموض سنة 1993مخلفا وراءه مجموعة من النصوص الزجلية التي كانت تملأ الأسماع في السبعينات وتتردد على الألسنة في الثمانينات وكادت اليوم أن تصير نسيا منسيا لولا هذه المبادرة الرائعة التي تولاها الإخوة في المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي جعل من أهدافه صيانة الذاكرة الوطنية الجماعية ضدا على النسيان والتجاهل المقيتأكتب هذه السطور استحضارا لذكرى شاعر زجلي متميز غادرنا في ميعة الشباب هو عبد الله ودّان الذي برز في الأوساط الطلابية المغربية خلال النصف الثاني من السبعينات في تزامن مع بروز حركة شعرية طلابية كاسحة شهدتها كلية الآداب بالرباط خلال تلك الحقبة وضمّت إلى جانب عديد من شعراء الفصحى الشاعرين الزجليين رضوان أفندي وعبد الله ودان وآخرين.وكان هذا الزجال متدفق الموهبة قد ولد في مدينة المحمدية سنة 1953 لأسرة صحراوية من ورززات، وقد اشتهر والده امبارك أوسالم، الذي كان يعمل سائقا في الميناء، بالصلاح وفعل الخير في المدينة، وأنشأ ابنه عبد الله على الاستقامة والجدية حتى صار مضرب الأمثال في ذلك بين أقرانه.وبهذه المدينة الشاطئية الصغيرة تلقى عبد الله تعليمه الابتدائي والإعدادي، وحصل على بكالوريا التعليم الأصيل من الثانوية البيضاوية العريقة الإمام مالك، ثم التحق بكلية الآداب بالرباط ليحرز على الإجازة في علم الاجتماع بإشراف الأستاذة فاطمة المرنيسي، ثم رحل إلى فرنسا لاستكمال دراسته العليا في الأنثربولوجيا الثقافية، وبعد حصوله على شهادة الدروس المعمقة العليا سيسجل أطروحة تحت إشراف الأستاذ المعروف جورج بلانديي حول الفكر السحري في المغرب، وهي الأطروحة التي لم يسعفه القدر لإتمامها مع أن سار فيها شوطا مهما.ولأمر ما، فبينما كان المراهقون من مجايليه يبدؤون حياتهم الأدبية بنظم الشعر الغزلي باللغة العربية الفصحى متأثرين بما تعلموه في المدارس وبتشجيع من أساتذتهم كما جرت العادة، اتجه عبد الله ودان من دون سابق تصميم إلى نظم القصائد الغزلية بالعامية المغربية، متأثرا بالزجالين الشعبيين في الحلاقي من الذين كان يدمن على مشاهدتهم في سوق الأحد الأسبوعي وجوطية العالية، وبما كان يسمعه ويحفظه من أزجال مغناة على أمواج الإذاعة لأحمد الطيب العلج وحسن المفتي وعلي الحداني وفتح الله المغاري...ولكن ودان لم يبرز، كمبدع معلَن، أي كزجال متميز، سوى في أواسط السبعينات خلال التجمعات الطلابية الحاشدة التي عاشتها كلية الآداب بالرباط والمدرسة المحمدية للمهندسين بها أيام كانت معقلا للنضال الطلابي وعموم اليسار الشبابي في تلك اللحظة الحرجة من تاريخ منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب التي أعقبت حظره واعتقال قيادته التاريخية (1973).وقد اشتهر في هذه الأوساط بقصائد لاقت الكثير من الترحيب في اللقاءات والقراءات الطلابية التي كانت فيها عباراته تلهب الأسماع ، كما كان لها الانتشار الواسع عبر الأشرطة المسجلة التي كانت تنتقل من يد ليد فيما يشبه السرية، بل قل بمنتهى السرية، ومنها قصائده الذائعة الصيت «البالا والفاس» و»لاماليف» و»هذيك المّيمة الباكية ديما»..وغيرها من النصوص الملتهبة التي كانت تطفح بالاحتجاج ونقد الأوضاع والدعو ......
#ذكرى
#وفاة
#الزجال
#الله
#الودان
#بحراوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758880
الحوار المتمدن
محمد نور الدين بن خديجة - في ذكرى وفاة الزجال عبد الله الودان حسن بحراوي