تيار الكفاح العمالى - مصر : مقالات صديقه .العراق:زيارة البابا وأوهام الوئام والسلام.الرفيق صادق عزيز.
#الحوار_المتمدن
#تيار_الكفاح_العمالى_-_مصر .اختتم بابا الكنسية الكاثوليكية ورئيس الفاتيكان زيارة رسمية إلى العراق استغرقت ثلاثة ايام. و قد وصفت الزيارة بأنها ” تاريخية” من قبل بعض المراقيبن و الدبلوماسيين، كما وصف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف الزيارة بانها “نقطة انتقالية”. تعد هذه الزيارة الاولى لزعيم الكنيسة الكاثولية للعراق بعد أن فشل يوحنا بولص في تحقيق زيارة مماثلة للعراق عام 2000 عندما كان النظام الفاشي البعثي في الحكم، وقد اعتذر يوحنا بولص، عن القيام بزيارته تحت ذريعة رضوخ العراق تحت الحصار الاقتصادي الاجرامي آنذاك.و قد علقت عبثا الحكومة العراقية و بعض القوى و الاطراف السياسية و الاقليمية آمالاً على زيارة بابا الفاتيكان و التأثير الذي يمكن أن تحدثه على المشهد السياسي في العراق والمنطقة.وأعتقدت بعض القوى السياسية و الحكومية في العراق: أن” نجاح” الزيارة يعكس قوة الحكومة العراقية في تأمين السلامة والأمن للبابا والوفد المرافق له في مهمة أداء الحج المزعوم. هذا الشعور الكاذب جاء بعد أن شهد العراق تصعيداً للمواجهة بين الميليشات الموالية لإيران والقوات الامريكية وتبادل القصف الصاروخي بعد تعرض القواعد الأمريكية في عين الأسد ومطار أربيل للقصف من قبل الميليشات ورد القوات الامريكية بقصف أشد و مدمرعلى قوات المليشيات الشعية على الحدود السورية.لقد سعى البابا و من خلال كلماته و خطبه في المدن و المراكز الخمسة التي زارها للتأكيد على السلام و الوئام و الاخوة بين الاديان والطوائف تلك الرسالة والامنية التقليدية للمسيح. ودعى الى حماية الاقلية المسيحية التي تضاءل وجودها في العراق بعد أن تعرضت للقمع والاضطهاد والتهميش بشكل خاص بين أعوام 2014 و 2016. حيث لا يتجاوز عدد السكان المسيحين في العراق اليوم اكثر من 400 الف شخص بعد أن كان أكثر من مليون ونصف شخص.ليس من الصعب التكهمن في قدرة وامكانية الكنسية المحدودة اليوم في التاثيرعلى المسار السياسي في العراق والعالم فحسب. فالدور التي لعبته الكنيسة في القرون الماضية ( القرن الخامس عشر والسادس عشر) من حماية الملكية الخاصة و دعم و مساندة النهب و السطو و ما رافقه من جرائم تاريخية تشمئز منها البشرية والتي تضاهي جرائم التيارات الإسلامية في مختلف العصور، جرائم داعش الارهابي و القذر، نموذجاً معاصرا، جعل من الكنسية جزءً ضروريا من النظام الاجتماعي الطبقي السائد. ولم يعد بإمكان الكنيسة أن تعلب دورا جاداً أو مؤثرا في ظل العلاقات الاقتصادية الرأسمالية المعاصرة. إن التغيير في موقف الكنيسة و ظهورها النسبي على المسرح السياسي الدولي في العقدين الاخيرين، يعكس تخبط القوى البرجوازية الرأسمالية و انعدام الافق في إعادة تعريف العلاقات الاجتماعية و فشل الليبرالية الجديدة في بيان صورة جديدة للرأسمال مما اتاح الفرصة لمختلف القوى البرجوازية وحماتها ( الكنيسة من بينها) للحضور السياسي و الاجتماعي المحدود والاستفادة من الوجود الروحي للكنيسة.وعليه من الصعب الاعتراف أو الاعتقاد بأن الكنيسة ومن خلال زيارة البابا جاءت كوسيلة و أداة سياسية مناسبة للغرب لردع الحضور والتواجد الإيراني في المنطقة ولبنان والعراق بالتحديد. فصراع قوى الامبريالية العالمية و المحلية في العالم و المنطقة خصوصا وما يرافقها من ازمة اقتصادية و سياسية عالمية، دخلت منذ عقد من الزمان مرحلة لم يعد بإمكان الكنيسة او حتى تأجيج النزعات القومية والتمييز العرقي، كبدائل و وسائل، أن تعلب دوراً ملموسا في تغيير مسار التحولات العالمية للرأسمال وانقاذ النظام الاجتماعي الق ......
#مقالات
#صديقه
#.العراق:زيارة
#البابا
#وأوهام
#الوئام
#والسلام.الرفيق
#صادق
#عزيز.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712907
#الحوار_المتمدن
#تيار_الكفاح_العمالى_-_مصر .اختتم بابا الكنسية الكاثوليكية ورئيس الفاتيكان زيارة رسمية إلى العراق استغرقت ثلاثة ايام. و قد وصفت الزيارة بأنها ” تاريخية” من قبل بعض المراقيبن و الدبلوماسيين، كما وصف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف الزيارة بانها “نقطة انتقالية”. تعد هذه الزيارة الاولى لزعيم الكنيسة الكاثولية للعراق بعد أن فشل يوحنا بولص في تحقيق زيارة مماثلة للعراق عام 2000 عندما كان النظام الفاشي البعثي في الحكم، وقد اعتذر يوحنا بولص، عن القيام بزيارته تحت ذريعة رضوخ العراق تحت الحصار الاقتصادي الاجرامي آنذاك.و قد علقت عبثا الحكومة العراقية و بعض القوى و الاطراف السياسية و الاقليمية آمالاً على زيارة بابا الفاتيكان و التأثير الذي يمكن أن تحدثه على المشهد السياسي في العراق والمنطقة.وأعتقدت بعض القوى السياسية و الحكومية في العراق: أن” نجاح” الزيارة يعكس قوة الحكومة العراقية في تأمين السلامة والأمن للبابا والوفد المرافق له في مهمة أداء الحج المزعوم. هذا الشعور الكاذب جاء بعد أن شهد العراق تصعيداً للمواجهة بين الميليشات الموالية لإيران والقوات الامريكية وتبادل القصف الصاروخي بعد تعرض القواعد الأمريكية في عين الأسد ومطار أربيل للقصف من قبل الميليشات ورد القوات الامريكية بقصف أشد و مدمرعلى قوات المليشيات الشعية على الحدود السورية.لقد سعى البابا و من خلال كلماته و خطبه في المدن و المراكز الخمسة التي زارها للتأكيد على السلام و الوئام و الاخوة بين الاديان والطوائف تلك الرسالة والامنية التقليدية للمسيح. ودعى الى حماية الاقلية المسيحية التي تضاءل وجودها في العراق بعد أن تعرضت للقمع والاضطهاد والتهميش بشكل خاص بين أعوام 2014 و 2016. حيث لا يتجاوز عدد السكان المسيحين في العراق اليوم اكثر من 400 الف شخص بعد أن كان أكثر من مليون ونصف شخص.ليس من الصعب التكهمن في قدرة وامكانية الكنسية المحدودة اليوم في التاثيرعلى المسار السياسي في العراق والعالم فحسب. فالدور التي لعبته الكنيسة في القرون الماضية ( القرن الخامس عشر والسادس عشر) من حماية الملكية الخاصة و دعم و مساندة النهب و السطو و ما رافقه من جرائم تاريخية تشمئز منها البشرية والتي تضاهي جرائم التيارات الإسلامية في مختلف العصور، جرائم داعش الارهابي و القذر، نموذجاً معاصرا، جعل من الكنسية جزءً ضروريا من النظام الاجتماعي الطبقي السائد. ولم يعد بإمكان الكنيسة أن تعلب دورا جاداً أو مؤثرا في ظل العلاقات الاقتصادية الرأسمالية المعاصرة. إن التغيير في موقف الكنيسة و ظهورها النسبي على المسرح السياسي الدولي في العقدين الاخيرين، يعكس تخبط القوى البرجوازية الرأسمالية و انعدام الافق في إعادة تعريف العلاقات الاجتماعية و فشل الليبرالية الجديدة في بيان صورة جديدة للرأسمال مما اتاح الفرصة لمختلف القوى البرجوازية وحماتها ( الكنيسة من بينها) للحضور السياسي و الاجتماعي المحدود والاستفادة من الوجود الروحي للكنيسة.وعليه من الصعب الاعتراف أو الاعتقاد بأن الكنيسة ومن خلال زيارة البابا جاءت كوسيلة و أداة سياسية مناسبة للغرب لردع الحضور والتواجد الإيراني في المنطقة ولبنان والعراق بالتحديد. فصراع قوى الامبريالية العالمية و المحلية في العالم و المنطقة خصوصا وما يرافقها من ازمة اقتصادية و سياسية عالمية، دخلت منذ عقد من الزمان مرحلة لم يعد بإمكان الكنيسة او حتى تأجيج النزعات القومية والتمييز العرقي، كبدائل و وسائل، أن تعلب دوراً ملموسا في تغيير مسار التحولات العالمية للرأسمال وانقاذ النظام الاجتماعي الق ......
#مقالات
#صديقه
#.العراق:زيارة
#البابا
#وأوهام
#الوئام
#والسلام.الرفيق
#صادق
#عزيز.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712907
الحوار المتمدن
تيار الكفاح العمالى - مصر - مقالات صديقه .العراق:زيارة البابا وأوهام الوئام والسلام.الرفيق صادق عزيز.