فاطمة ناعوت : -ملك سيام- … عهدٌ من -صبحي- ... واجبُ النفاذ
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت (صديقتي الغالية جدًّا "فاطمة ناعوت"، الكاتبة والشاعرة المبدعة، والأمُّ الحنون لمشاكل من حولها والعالم كله... وجّهتْ لي تهديدًا ووعيدًا، وتعهدًا بالمساندة، لكي أقدم مسرحية "ملك سيام"، التي كان مفترض تقديمها عام 2002. واليوم، أقول: يا ناعوت...الحلمُ لا يموت. وأعدُك قريبًا بتقديم حُلمي وحُلمك علي المسرح: “ملك سيام")هكذا كتب عظيمُ المسرح الأستاذ "محمد صبحي" على صفحته. وطرتُ من الفرح لتحوّل أحد أحلامي من "خانة المستحيل" إلى "خانة الممكن". فكتبتُ على صفحتي ما يلي: (وأخيرًا أثمر تهديدي ووعيدي على مدى السنوات! ولكن عليّ أن أصحِّحَ صورتي أمام جمهورك العريض يا مايسترو صبحي، لئلا تتكسَّر النصالُ على النصال فوق عنقي؛ إذ كيف لي أنا التلميذةَ الفقيرةَ أن تُهدِّدَ أستاذَها وتتوعده؟! والحقُّ أنْ سبقَ التهديدَ والوعيدَ سنواتٌ وسنواتٌ من التوسُّل والرجاء “والمحايلة” من ناحيتي إلى الأستاذ صبحي ليعرض "ملك سيام"، التي كانت الحلقة الرابعة من مشروعه الرائد: "المسرح للجميع". لكن ضخامة الإنتاج وصعوبة العرض، كونه عرضًا عالميًّا وليس محليًّا، حالت دون إتمامه للأسف! وبعدما لم تُجدِ نفعًا جميعُ الرجاءات والتوسلات (وجلبي كان جااايد ناااار) جنحتُ مُجبرةً إلى التهديدِ والوعيد. والآن ارتاح قلبي، ولاح الأملُ في الأفق، بعد وعد الأستاذ هذا. وأنا أعلمُ أن الأستاذ صبحي لا يخلفُ وعدًا ولا ينقضُ عهدًا. ننتظرُ العظمةَ والجمال والفنَّ الرفيعَ على أحرِّ من الجمر. ونعد أنفسَنا بدرسٍ دراميٍّ مسرحيٍّ جديد من دروس مايسترو المسرح محمد صبحي. وأعتزُّ جدًّا بهذا الشعار: "يا ناعوت الحلم لا يموت”. ربنا يخليك وتحقق كلّ أحلامنا الجميلة يا مايسترو.)وسبب فرحتي وكتابتي هذا المقال يعودُ إلى سنواتٍ قرابةَ العقدين. فلا أذكرُ أن شهرًا قد مرَّ عليَّ طوال عشرين عامًا مضت، دون أن أذكر عبارة "ملك سيام" للأستاذ صبحي، أدعوه وأرجوه أن يُكملَ ما بدأه فيها ويُخرجها من ظلمات البروفات والورق إلى نور خشبة المسرح والجماهير. وكانت الإجابةُ من جانبه دائمًا قاطعةً نهائيةً باتّة باستحالة تقديم هذا العرض الآن، لصعوبات إنتاجية وفنية عديدة. ولسبب ما داخلي لا أعلمُ كنهَه، لم أيأس ولم أتوقف عن تكرار المحاولة؛ رغم ردّه الحاسم في كل مرة. شيءٌ داخل قلبي كان يهمسُ لي بأن كلَّ ذلك الجهد الصعب الذي أنفقه الأستاذ في القراءة والاختيار والتخطيط والتحضير والإخراج والبروفات، وحتى تصميم الملابس والديكور والإضاءة والموسيقى وتدريب الأطفال الآسيويين الذين اختارهم من السفارة التايلاندية بالقاهرة، وغيرها من عديد الأمور المرهقة والمكلفة، كل ذلك الجهد المبذول لإخراج "ملك سيام" إلى النور، مستحيلٌ أن يذهب سُدى أدراجَ الرياح. لابد من نتيجة ما! فكل غَرس ورعاية، لابد يتلوه ثمرةٌ. وإلا ما جدوى التعب وما جدوى الحياة! هكذا يقول "قانون الكارما" في إثابة المجتهدين الجادين بالثمر الطيب، وهكذا يُخبرنا ربُّ العزّة: “إنّا لا نضيعُ أجرَ من أحسن عملا.” والحقُّ أن حُلمي بمشاهدة مسرحية صبحي لم يكن طوباويًّا محضًا، بأن يرى الأستاذُ ثمرةَ تعبِه، بل كان في الأصل "ذاتيًّا برجماتيًّا" بأن "نرى نحن" ثمرةَ تعبه. فالفنانُ والعالِمُ والمخترعُ والمبتكرُ والطبيبُ والمهندسُ، وكلُّ موهوبٍ يقدّم للإنسانية عملاً جميلا، يكون هو أقلُّ المستفيدين بما يصنعُ. المهندسُ يشيد بنايةً لن يسكنها، يسكنها غيره، والمخترعُ يفيدُ باختراعه مليارات البشر ليس هو من بينهم، كذلك الفنانُ الحقيقيُّ يقدمُ للإنسانية عملا يُثري الوعي الإنساني ويبقى عمله خالدًا يفيد الناس جيلا بعد جيل، ولا يحصدُ ......
#-ملك
#سيام-
#عهدٌ
#-صبحي-
#واجبُ
#النفاذ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756859
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت (صديقتي الغالية جدًّا "فاطمة ناعوت"، الكاتبة والشاعرة المبدعة، والأمُّ الحنون لمشاكل من حولها والعالم كله... وجّهتْ لي تهديدًا ووعيدًا، وتعهدًا بالمساندة، لكي أقدم مسرحية "ملك سيام"، التي كان مفترض تقديمها عام 2002. واليوم، أقول: يا ناعوت...الحلمُ لا يموت. وأعدُك قريبًا بتقديم حُلمي وحُلمك علي المسرح: “ملك سيام")هكذا كتب عظيمُ المسرح الأستاذ "محمد صبحي" على صفحته. وطرتُ من الفرح لتحوّل أحد أحلامي من "خانة المستحيل" إلى "خانة الممكن". فكتبتُ على صفحتي ما يلي: (وأخيرًا أثمر تهديدي ووعيدي على مدى السنوات! ولكن عليّ أن أصحِّحَ صورتي أمام جمهورك العريض يا مايسترو صبحي، لئلا تتكسَّر النصالُ على النصال فوق عنقي؛ إذ كيف لي أنا التلميذةَ الفقيرةَ أن تُهدِّدَ أستاذَها وتتوعده؟! والحقُّ أنْ سبقَ التهديدَ والوعيدَ سنواتٌ وسنواتٌ من التوسُّل والرجاء “والمحايلة” من ناحيتي إلى الأستاذ صبحي ليعرض "ملك سيام"، التي كانت الحلقة الرابعة من مشروعه الرائد: "المسرح للجميع". لكن ضخامة الإنتاج وصعوبة العرض، كونه عرضًا عالميًّا وليس محليًّا، حالت دون إتمامه للأسف! وبعدما لم تُجدِ نفعًا جميعُ الرجاءات والتوسلات (وجلبي كان جااايد ناااار) جنحتُ مُجبرةً إلى التهديدِ والوعيد. والآن ارتاح قلبي، ولاح الأملُ في الأفق، بعد وعد الأستاذ هذا. وأنا أعلمُ أن الأستاذ صبحي لا يخلفُ وعدًا ولا ينقضُ عهدًا. ننتظرُ العظمةَ والجمال والفنَّ الرفيعَ على أحرِّ من الجمر. ونعد أنفسَنا بدرسٍ دراميٍّ مسرحيٍّ جديد من دروس مايسترو المسرح محمد صبحي. وأعتزُّ جدًّا بهذا الشعار: "يا ناعوت الحلم لا يموت”. ربنا يخليك وتحقق كلّ أحلامنا الجميلة يا مايسترو.)وسبب فرحتي وكتابتي هذا المقال يعودُ إلى سنواتٍ قرابةَ العقدين. فلا أذكرُ أن شهرًا قد مرَّ عليَّ طوال عشرين عامًا مضت، دون أن أذكر عبارة "ملك سيام" للأستاذ صبحي، أدعوه وأرجوه أن يُكملَ ما بدأه فيها ويُخرجها من ظلمات البروفات والورق إلى نور خشبة المسرح والجماهير. وكانت الإجابةُ من جانبه دائمًا قاطعةً نهائيةً باتّة باستحالة تقديم هذا العرض الآن، لصعوبات إنتاجية وفنية عديدة. ولسبب ما داخلي لا أعلمُ كنهَه، لم أيأس ولم أتوقف عن تكرار المحاولة؛ رغم ردّه الحاسم في كل مرة. شيءٌ داخل قلبي كان يهمسُ لي بأن كلَّ ذلك الجهد الصعب الذي أنفقه الأستاذ في القراءة والاختيار والتخطيط والتحضير والإخراج والبروفات، وحتى تصميم الملابس والديكور والإضاءة والموسيقى وتدريب الأطفال الآسيويين الذين اختارهم من السفارة التايلاندية بالقاهرة، وغيرها من عديد الأمور المرهقة والمكلفة، كل ذلك الجهد المبذول لإخراج "ملك سيام" إلى النور، مستحيلٌ أن يذهب سُدى أدراجَ الرياح. لابد من نتيجة ما! فكل غَرس ورعاية، لابد يتلوه ثمرةٌ. وإلا ما جدوى التعب وما جدوى الحياة! هكذا يقول "قانون الكارما" في إثابة المجتهدين الجادين بالثمر الطيب، وهكذا يُخبرنا ربُّ العزّة: “إنّا لا نضيعُ أجرَ من أحسن عملا.” والحقُّ أن حُلمي بمشاهدة مسرحية صبحي لم يكن طوباويًّا محضًا، بأن يرى الأستاذُ ثمرةَ تعبِه، بل كان في الأصل "ذاتيًّا برجماتيًّا" بأن "نرى نحن" ثمرةَ تعبه. فالفنانُ والعالِمُ والمخترعُ والمبتكرُ والطبيبُ والمهندسُ، وكلُّ موهوبٍ يقدّم للإنسانية عملاً جميلا، يكون هو أقلُّ المستفيدين بما يصنعُ. المهندسُ يشيد بنايةً لن يسكنها، يسكنها غيره، والمخترعُ يفيدُ باختراعه مليارات البشر ليس هو من بينهم، كذلك الفنانُ الحقيقيُّ يقدمُ للإنسانية عملا يُثري الوعي الإنساني ويبقى عمله خالدًا يفيد الناس جيلا بعد جيل، ولا يحصدُ ......
#-ملك
#سيام-
#عهدٌ
#-صبحي-
#واجبُ
#النفاذ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756859
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - -ملك سيام- … عهدٌ من -صبحي- ... واجبُ النفاذ!