عصام محمد جميل مروة : في حضرةِ الليطاني
#الحوار_المتمدن
#عصام_محمد_جميل_مروة للنهرِ إسمْ وعنوان روافِدهُ محفورة مِن قديمٍ .. مِن زمانٍ ..مِن عُمرِ الأديم ..لولبية .. حلزونية .. ملتوية .. تعاريجهُ ..لِخطِ جَريان وتدفق المياه تتسللُ خِلسةً .. ما وراء السدود عابرة ً ..لتتجاوز الحدود .. بِلا سؤال عند المعابر والحواجز ..منصوبة مُراقبة .. مِن الإنسان ..لكي تُساءل النهر عن هويتهِ الحافرة والجارفة في قعرِ البطون والوديان .. مُزَمجِرة ..كأنها روح لوريد وشريان ..تنبضُ خفقاناً وتتراقصُ ثمِلةً على سارية التلاطمِ ..للضفافِ من الحورِ مُنحنية .. والأفنان ..المديدة .. المتعانقة .. المتدنية .. المتشعبة ..تنغرسُ غميقاً وعميقاً في الطين .. ووحل مُتصَوِفٌ..لزِجُ زلال يطفوَّ .. تغمرهُ تموجات تكادُ لا تُبان ..تُرى مَنْ كان يخجلُ عند تعريَّه !؟..لأجسادُنا الطرية وللأبدان دِفأ الماء يأوينا !! وبرد الماء صقيعا ً .. مِنْهُ يسقينا ويروينا ..ويشهدُ كل غوصٍ وإغتسال كانت اشعة الشمس حارقة تتبدلُ وتقشعِرُ محمومة .. جِلدتُنا مخترقة المسام ..مرة واحدة من صيف كُل عام تحت سطحها المُموج والمُسطر الليلكيّ والأزرق الفاتح صعوداً وهبوطاً لم نكن نزعم حقاً لدينا .. النهر يبوح ..إن المارد يسكنهُ والأشباهُ .. والأشباح ُ .. تطردُ وتلفظُ وتنبذُ .. الجان .. صباحاً مُجلجلاً مُضحِكاً ..كان يستقبلنا في صحبة الإبتسام مساءً يمدُ يديهِ مُصافحاً مودعاً ايانا لكى ينام ..كُنا صغاراً وعبيداً .. وكنت سيدنا النادر والوحيد ..إذا ما شِخنا وهرِمنا ..ما زلتُ يا نهر .. تتوالد وتحملُ بلا زمان او مكان ..في حضرةِ إنسياب المياه .. عفيفة دون نجسٍ تبقى صبية عذراء .. نُفاخرُ عند دخول معبدُك بلا طقوس .. نزع .. وقلع .. وشلح .. الأسمال … والنِعال ..اذا ما توفرت لأقدامنا .. الحافية ..كيف لي نسيانُكَ ..وما زال جُرحي .. مُبلسماً .. مُبضعاًً .. ينزُ حنيناً دون نسيان ..تاركاً .. ناشِراً .. الخِتمَ والوِسام ..آه من صور تمخر دواخلنا مع إطلالة عزك ايها الحاضر ايها الليطاني إنهم اقزام .. وانت تؤجج صيتك المُقدام ..عصام محمد جميل مروة .. اوسلو في / 28 - تموز - يوليو / 2022 / .. ......
#حضرةِ
#الليطاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763659
#الحوار_المتمدن
#عصام_محمد_جميل_مروة للنهرِ إسمْ وعنوان روافِدهُ محفورة مِن قديمٍ .. مِن زمانٍ ..مِن عُمرِ الأديم ..لولبية .. حلزونية .. ملتوية .. تعاريجهُ ..لِخطِ جَريان وتدفق المياه تتسللُ خِلسةً .. ما وراء السدود عابرة ً ..لتتجاوز الحدود .. بِلا سؤال عند المعابر والحواجز ..منصوبة مُراقبة .. مِن الإنسان ..لكي تُساءل النهر عن هويتهِ الحافرة والجارفة في قعرِ البطون والوديان .. مُزَمجِرة ..كأنها روح لوريد وشريان ..تنبضُ خفقاناً وتتراقصُ ثمِلةً على سارية التلاطمِ ..للضفافِ من الحورِ مُنحنية .. والأفنان ..المديدة .. المتعانقة .. المتدنية .. المتشعبة ..تنغرسُ غميقاً وعميقاً في الطين .. ووحل مُتصَوِفٌ..لزِجُ زلال يطفوَّ .. تغمرهُ تموجات تكادُ لا تُبان ..تُرى مَنْ كان يخجلُ عند تعريَّه !؟..لأجسادُنا الطرية وللأبدان دِفأ الماء يأوينا !! وبرد الماء صقيعا ً .. مِنْهُ يسقينا ويروينا ..ويشهدُ كل غوصٍ وإغتسال كانت اشعة الشمس حارقة تتبدلُ وتقشعِرُ محمومة .. جِلدتُنا مخترقة المسام ..مرة واحدة من صيف كُل عام تحت سطحها المُموج والمُسطر الليلكيّ والأزرق الفاتح صعوداً وهبوطاً لم نكن نزعم حقاً لدينا .. النهر يبوح ..إن المارد يسكنهُ والأشباهُ .. والأشباح ُ .. تطردُ وتلفظُ وتنبذُ .. الجان .. صباحاً مُجلجلاً مُضحِكاً ..كان يستقبلنا في صحبة الإبتسام مساءً يمدُ يديهِ مُصافحاً مودعاً ايانا لكى ينام ..كُنا صغاراً وعبيداً .. وكنت سيدنا النادر والوحيد ..إذا ما شِخنا وهرِمنا ..ما زلتُ يا نهر .. تتوالد وتحملُ بلا زمان او مكان ..في حضرةِ إنسياب المياه .. عفيفة دون نجسٍ تبقى صبية عذراء .. نُفاخرُ عند دخول معبدُك بلا طقوس .. نزع .. وقلع .. وشلح .. الأسمال … والنِعال ..اذا ما توفرت لأقدامنا .. الحافية ..كيف لي نسيانُكَ ..وما زال جُرحي .. مُبلسماً .. مُبضعاًً .. ينزُ حنيناً دون نسيان ..تاركاً .. ناشِراً .. الخِتمَ والوِسام ..آه من صور تمخر دواخلنا مع إطلالة عزك ايها الحاضر ايها الليطاني إنهم اقزام .. وانت تؤجج صيتك المُقدام ..عصام محمد جميل مروة .. اوسلو في / 28 - تموز - يوليو / 2022 / .. ......
#حضرةِ
#الليطاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763659
الحوار المتمدن
عصام محمد جميل مروة - في حضرةِ الليطاني