إلهام مانع : صمت الأسلاموفوبيا 2
#الحوار_المتمدن
#إلهام_مانع رمضان كريم، عزيزتي القارئة، عزيزي القارئ، وكل عام وأنتما وكل من تحبان في خير ونور وسلام ومحبة.بهذه التحية أكمل حديثي معكما عن صمت الإسلاموفوبيا. لعلي محقة في الاعتقاد، بأن الكثيرين والكثيرات سيتفقن معي في القول إنه من المشروع انتقاد سلوك الحركات الأصولية الإسلامية السياسية، تسيسها للدين، أيديولوجيتها، وإستراتيجيتها في استخدام تهمة الإسلاموفوبيا لتكميم أفواه كل من ينتقدها، ولمنع أي نقد لقراءتها للدين، الذي تعتبره القراءة الوحيدة للإسلام. لذا سأنتقل إلى بعد آخر في هذا النقاش: هل من المشروع انتقاد الدين الإسلامي أو رموزه؟ في الدول ذات الأغلبية المسلمة، قوانين الإساءة للدين تظل سيفاً مسلطاً على رقاب كل من يجرؤ على التفكير خارج السرب. من أراد ألا يؤمن بالإسلام أو أي دين، أو تحول إلى دين أخر، يُعاقب بالردة.من اجتهدت وسَعت إلى إصلاح الدين، تُعاقب بالاستهزاء بالدين أو بالخروج عما هو "معلوم من الدين بالضرورة". قوانين تمنع التفكير قبل أن يبدأ. تخاف منه – من التفكير.أضرب لكما مثلاً بقضية الباحث الجزائري في العلوم الإسلامية والتصوف، سعيد جاب الخير. الباحث جاب الخير يقف اليوم في الجزائر متهماً بالاستهزاء بالشعائر الدينية و"المعلوم من الدين بالضرورة".والغريب أنه يقف أمام المحكمة بسبب شكوى تقدم بها أستاذ جامعي. أقول "الغريب" لأن من يُدّرس في الجامعة يفترض فيه أن يكون باحثاً، يستخدم مناهج فكرية نقدية، وأساليب بحث عقلانية، تعُمل العقل لا الغيب في الدراسة.في كل الأحوال، برر الأستاذ الجامعي شكواه أمام القاضية قبل أسبوعين بالقول إنه "تضرر نفسياً من منشوراته المستفزة، والمستهزئة بالدين"، مشيرا إلى أن الإسلام والرسول الكريم مقدسان في الجزائر، والمجتمع والقانون يمنع المساس بهما تحت أي عنوان" (العربي الجديد 1 أبريل (2021 .قانون العقوبات في الجزائر لديه بالفعل نص خاص بازدراء الأديان. المادة 144 من قانون العقوبات تنص على أن كل من أساء إلى الرسول عليه السلام أو بقية الأنبياء أو أستهزأ "بمعلوم من الدين بالضرورة أو بأية شعيرة من شعائر الإسلام، سواء عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح أو أية وسيلة أخرى"، يعاقب بالسجن لمدة "من ثلاث إلى خمس سنوات، وبغرامة مالية من 50 الفاً إلى 100 الف دينار (100 دينار يعادل 1.3 دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط".لكن ماذا قال الباحث جاب الخير كي يُتهم بأنه خرج عن المعلوم من الدين بالضرورة؟قال إن الحج عادة وثنية وإن الإسلام أقرها بعد ذلك. وأن عادة الأضحية تنتمي أيضا تاريخيا إلى هذه الفترة. هذا ما قاله. وهو لم يخطئ في عبارته، فما قاله هو معلوم من التاريخ بالضرورة. هي حقيقة تاريخية. الكثير من الشعائر الدينية الإسلامية التي نمارسها، كالحج، الصيام وطريقة الصلاة وعددها، كانت موجودة من قبل في شبة الجزيرة العربية، والرسول الكريم أدمجها في الشعائر الإسلامية.على سبيل المثال. الصلوات الخمسة، كانت موجودة من قبل في الدين الصابئي التوحيدي، الذي ذُكر بالخير في القرآن الكريم في الآية 62 من سورة البقرة. ليس في قول ذلك ما يستدعي الثورة والغضب. فالأديان عادة ما تستوعب العادات المتواجدة قبلها بصورة تمنعها من الصدام مباشرة مع معتقدات الناس.حدث هذا مع الدين المسيحي من قبل، كما حدث مع الدين الإسلامي فيما بعد. (للمزيد عن هذا الجانب يمكن تنزيل وقراءة قراءة كتاب أبكار السقاف، الدين في شبه الجزيرة العربية، بيروت: مؤسسة الإنتشار العربي، 2 ......
#الأسلاموفوبيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715675
#الحوار_المتمدن
#إلهام_مانع رمضان كريم، عزيزتي القارئة، عزيزي القارئ، وكل عام وأنتما وكل من تحبان في خير ونور وسلام ومحبة.بهذه التحية أكمل حديثي معكما عن صمت الإسلاموفوبيا. لعلي محقة في الاعتقاد، بأن الكثيرين والكثيرات سيتفقن معي في القول إنه من المشروع انتقاد سلوك الحركات الأصولية الإسلامية السياسية، تسيسها للدين، أيديولوجيتها، وإستراتيجيتها في استخدام تهمة الإسلاموفوبيا لتكميم أفواه كل من ينتقدها، ولمنع أي نقد لقراءتها للدين، الذي تعتبره القراءة الوحيدة للإسلام. لذا سأنتقل إلى بعد آخر في هذا النقاش: هل من المشروع انتقاد الدين الإسلامي أو رموزه؟ في الدول ذات الأغلبية المسلمة، قوانين الإساءة للدين تظل سيفاً مسلطاً على رقاب كل من يجرؤ على التفكير خارج السرب. من أراد ألا يؤمن بالإسلام أو أي دين، أو تحول إلى دين أخر، يُعاقب بالردة.من اجتهدت وسَعت إلى إصلاح الدين، تُعاقب بالاستهزاء بالدين أو بالخروج عما هو "معلوم من الدين بالضرورة". قوانين تمنع التفكير قبل أن يبدأ. تخاف منه – من التفكير.أضرب لكما مثلاً بقضية الباحث الجزائري في العلوم الإسلامية والتصوف، سعيد جاب الخير. الباحث جاب الخير يقف اليوم في الجزائر متهماً بالاستهزاء بالشعائر الدينية و"المعلوم من الدين بالضرورة".والغريب أنه يقف أمام المحكمة بسبب شكوى تقدم بها أستاذ جامعي. أقول "الغريب" لأن من يُدّرس في الجامعة يفترض فيه أن يكون باحثاً، يستخدم مناهج فكرية نقدية، وأساليب بحث عقلانية، تعُمل العقل لا الغيب في الدراسة.في كل الأحوال، برر الأستاذ الجامعي شكواه أمام القاضية قبل أسبوعين بالقول إنه "تضرر نفسياً من منشوراته المستفزة، والمستهزئة بالدين"، مشيرا إلى أن الإسلام والرسول الكريم مقدسان في الجزائر، والمجتمع والقانون يمنع المساس بهما تحت أي عنوان" (العربي الجديد 1 أبريل (2021 .قانون العقوبات في الجزائر لديه بالفعل نص خاص بازدراء الأديان. المادة 144 من قانون العقوبات تنص على أن كل من أساء إلى الرسول عليه السلام أو بقية الأنبياء أو أستهزأ "بمعلوم من الدين بالضرورة أو بأية شعيرة من شعائر الإسلام، سواء عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح أو أية وسيلة أخرى"، يعاقب بالسجن لمدة "من ثلاث إلى خمس سنوات، وبغرامة مالية من 50 الفاً إلى 100 الف دينار (100 دينار يعادل 1.3 دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط".لكن ماذا قال الباحث جاب الخير كي يُتهم بأنه خرج عن المعلوم من الدين بالضرورة؟قال إن الحج عادة وثنية وإن الإسلام أقرها بعد ذلك. وأن عادة الأضحية تنتمي أيضا تاريخيا إلى هذه الفترة. هذا ما قاله. وهو لم يخطئ في عبارته، فما قاله هو معلوم من التاريخ بالضرورة. هي حقيقة تاريخية. الكثير من الشعائر الدينية الإسلامية التي نمارسها، كالحج، الصيام وطريقة الصلاة وعددها، كانت موجودة من قبل في شبة الجزيرة العربية، والرسول الكريم أدمجها في الشعائر الإسلامية.على سبيل المثال. الصلوات الخمسة، كانت موجودة من قبل في الدين الصابئي التوحيدي، الذي ذُكر بالخير في القرآن الكريم في الآية 62 من سورة البقرة. ليس في قول ذلك ما يستدعي الثورة والغضب. فالأديان عادة ما تستوعب العادات المتواجدة قبلها بصورة تمنعها من الصدام مباشرة مع معتقدات الناس.حدث هذا مع الدين المسيحي من قبل، كما حدث مع الدين الإسلامي فيما بعد. (للمزيد عن هذا الجانب يمكن تنزيل وقراءة قراءة كتاب أبكار السقاف، الدين في شبه الجزيرة العربية، بيروت: مؤسسة الإنتشار العربي، 2 ......
#الأسلاموفوبيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715675
الحوار المتمدن
إلهام مانع - صمت الأسلاموفوبيا 2