صبري فوزي أبوحسين : شخصية الانتهازي في السرد القصير عبده الوزير إزازة سابقا أنموذجا
#الحوار_المتمدن
#صبري_فوزي_أبوحسين التسلق والانتهازية والوصولية سلوك اجتماعي يشيع في ظلال الأنظمة التي توصف بالنامية على سبيل المجاز المهذب! ومن ثم وجدنا هذا السلوك باديًا في بنية كثير من الأعمال الروائية العربية الحديثة، لاسيما عند أديبنا العالمي نجيب محفوظ حيث شخصية سعيد مهران في روايته(اللص والكلاب)، ومحجوب عبدالدايم في روايته (القاهرة الجديدة)، وشخصية سرحان البحيري في رواية (ميرامار) وشخصية يوسف في رواية (الرجل الذي فقد ظله) لفتحي غانم... وقد استحوذت شخصية الانتهازي بشدة على اهتمام الكاتب المصري عمرو عبد السميع، وهو رسام كاريكاتير، وكاتب سياسي، وأحد كتاب الادب الساخر البارزين في الصحافة المصرية، حتى إنه ليخصص لها روايتين متواليتين: الأولى بعنوان «كفاحي.. صفحات من سيرة المناضل المتقاعد طلبة هريدي»، والثانية بعنوان: «الفنطاس ـ قصة حياة أمة"...وغير ذلك من الأعمال الحديثة والمعاصرة! التي يمكننا من خلال إحصائها أن نقرر أن شخصية «الانتهازي» في الرواية العربية الحديثة، ذات حضور بارز، أدى بها إلى أن تكون «شخصية نمطية» في أدبنا الروائي الحديث والمعاصر،...فهل اقتصر الأمر على الرواية فقط، كلا؛ فها نحن أولاء نقف مع تجربة سردية قصيرة لقاص جامعي معاصر هو الدكتور محمد عمر، أستاذ الأدب والنقد ووكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب لدي جامعة العريش، في تجربته (عبده الوزير ..إزازة سابقًا)؛ حيث تدور سرديتها حول تلك الشخصية المتسلقة الوصولية الانتهازية النفعية الخائنة المخادعة المتلونة المتشدقة، وهي تجربة آسرة فيها ما يجذب، وفيها دلالات عديدة وعطاءات متنوعة، ومن ثم أقف وقفات نقدية مع بنياتها البارزة والموظفة بقدرة عالية لأداء الرسالة إلى المتلقين، وذلك على النهج الآتي:1- بنية الحبكةصب الكاتب تجربته في قالب قصير، مكون من ثلاث صفحات من القطع المتوسط، وتكون من إحدى وخمسين وستمائة كلمة، وهو يقرأ قراءة أولى في عشر دقائق أو أقل! وهي مكتوبة بلغة خبرية خطابية مباشرة، واستخدم فيها الكاتب ضمير الغائب، وكان هو بمثابة الراوي العليم، وقد استدعى من ماضي الشخصية ما يدل على تقلبها! وتخلو التجربة من حوار فهي قائمة على أسلوبي الوصف والسرد بتوازٍ، وكانت اللغة عند البطل وسيلة من وسائل انتهازيته وتسلقه، حيث يصفه الكاتب بقوله:" كلماته تائهةً وملفَّقةً، تجمع بين العبارات المسكوكة المبتذلة المقتبسة من أفلام ومسلسلات وأغانٍ واجتهادات عبثية بتحوير عبارات شبابيَّة في محاولة جاهلة للارتقاء بها، ولكنَّها مثيرةً للشَّجن ومحفزة للدموع من محاجرها بما حملته من نبراته المستعطفة، ونظراته المتسوِّلة لمشاعر كبار الزوّار والرعاة... وقد بنى الكاتب عمله السردي من عنوان وجملة أحداث، جاء العنوان مكثفًا مساعدًا في أداء مغزى التجربة.أما الأحداث فهي مشاهد من حياة بطل القصة(عبده) دالة على صفة واحدة تعد رذيلة منفرة، هي الانتهازية والوصولية والتسلق، بدًا من مشهد مهيمن في أعطاف الأقصوصة بدءًا ووسطًا وختامًا، هو مشهد ارتباط الشخصية بعنصرين: القلم والكرسي، القلم الوسيلة في نظر الشخصية لتحقيق هدفه، الذي يعبده، وهو(الكرسي)! ومن ثم كان هذا الارتباط في وصف الكاتب" مشهدا محوريًّا في حياتهِ كلِّها"، ثم يكثف الكاتب أحداث عمله بقوله عن البطل:" يطرقُ عبده بالقلمِ طرقاتِهِ المعتادة، ويلتفتُ التفاتةً خاصَّةً في كلِّ مرَّة..." فالطرقات المعتادة هي الانتقالات الفجائية التي سيحدثها في مسيرته الحياتية: التعليم، البحث العلمي، السياسة، الثقافة، وهو في هذه الانتقالات يسخر الكثيرين من العوام والسذج بل وأساتذة الجامعة والإعلام، كما أنه ي ......
#شخصية
#الانتهازي
#السرد
#القصير
#عبده
#الوزير
#إزازة
#سابقا
#أنموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761804
#الحوار_المتمدن
#صبري_فوزي_أبوحسين التسلق والانتهازية والوصولية سلوك اجتماعي يشيع في ظلال الأنظمة التي توصف بالنامية على سبيل المجاز المهذب! ومن ثم وجدنا هذا السلوك باديًا في بنية كثير من الأعمال الروائية العربية الحديثة، لاسيما عند أديبنا العالمي نجيب محفوظ حيث شخصية سعيد مهران في روايته(اللص والكلاب)، ومحجوب عبدالدايم في روايته (القاهرة الجديدة)، وشخصية سرحان البحيري في رواية (ميرامار) وشخصية يوسف في رواية (الرجل الذي فقد ظله) لفتحي غانم... وقد استحوذت شخصية الانتهازي بشدة على اهتمام الكاتب المصري عمرو عبد السميع، وهو رسام كاريكاتير، وكاتب سياسي، وأحد كتاب الادب الساخر البارزين في الصحافة المصرية، حتى إنه ليخصص لها روايتين متواليتين: الأولى بعنوان «كفاحي.. صفحات من سيرة المناضل المتقاعد طلبة هريدي»، والثانية بعنوان: «الفنطاس ـ قصة حياة أمة"...وغير ذلك من الأعمال الحديثة والمعاصرة! التي يمكننا من خلال إحصائها أن نقرر أن شخصية «الانتهازي» في الرواية العربية الحديثة، ذات حضور بارز، أدى بها إلى أن تكون «شخصية نمطية» في أدبنا الروائي الحديث والمعاصر،...فهل اقتصر الأمر على الرواية فقط، كلا؛ فها نحن أولاء نقف مع تجربة سردية قصيرة لقاص جامعي معاصر هو الدكتور محمد عمر، أستاذ الأدب والنقد ووكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب لدي جامعة العريش، في تجربته (عبده الوزير ..إزازة سابقًا)؛ حيث تدور سرديتها حول تلك الشخصية المتسلقة الوصولية الانتهازية النفعية الخائنة المخادعة المتلونة المتشدقة، وهي تجربة آسرة فيها ما يجذب، وفيها دلالات عديدة وعطاءات متنوعة، ومن ثم أقف وقفات نقدية مع بنياتها البارزة والموظفة بقدرة عالية لأداء الرسالة إلى المتلقين، وذلك على النهج الآتي:1- بنية الحبكةصب الكاتب تجربته في قالب قصير، مكون من ثلاث صفحات من القطع المتوسط، وتكون من إحدى وخمسين وستمائة كلمة، وهو يقرأ قراءة أولى في عشر دقائق أو أقل! وهي مكتوبة بلغة خبرية خطابية مباشرة، واستخدم فيها الكاتب ضمير الغائب، وكان هو بمثابة الراوي العليم، وقد استدعى من ماضي الشخصية ما يدل على تقلبها! وتخلو التجربة من حوار فهي قائمة على أسلوبي الوصف والسرد بتوازٍ، وكانت اللغة عند البطل وسيلة من وسائل انتهازيته وتسلقه، حيث يصفه الكاتب بقوله:" كلماته تائهةً وملفَّقةً، تجمع بين العبارات المسكوكة المبتذلة المقتبسة من أفلام ومسلسلات وأغانٍ واجتهادات عبثية بتحوير عبارات شبابيَّة في محاولة جاهلة للارتقاء بها، ولكنَّها مثيرةً للشَّجن ومحفزة للدموع من محاجرها بما حملته من نبراته المستعطفة، ونظراته المتسوِّلة لمشاعر كبار الزوّار والرعاة... وقد بنى الكاتب عمله السردي من عنوان وجملة أحداث، جاء العنوان مكثفًا مساعدًا في أداء مغزى التجربة.أما الأحداث فهي مشاهد من حياة بطل القصة(عبده) دالة على صفة واحدة تعد رذيلة منفرة، هي الانتهازية والوصولية والتسلق، بدًا من مشهد مهيمن في أعطاف الأقصوصة بدءًا ووسطًا وختامًا، هو مشهد ارتباط الشخصية بعنصرين: القلم والكرسي، القلم الوسيلة في نظر الشخصية لتحقيق هدفه، الذي يعبده، وهو(الكرسي)! ومن ثم كان هذا الارتباط في وصف الكاتب" مشهدا محوريًّا في حياتهِ كلِّها"، ثم يكثف الكاتب أحداث عمله بقوله عن البطل:" يطرقُ عبده بالقلمِ طرقاتِهِ المعتادة، ويلتفتُ التفاتةً خاصَّةً في كلِّ مرَّة..." فالطرقات المعتادة هي الانتقالات الفجائية التي سيحدثها في مسيرته الحياتية: التعليم، البحث العلمي، السياسة، الثقافة، وهو في هذه الانتقالات يسخر الكثيرين من العوام والسذج بل وأساتذة الجامعة والإعلام، كما أنه ي ......
#شخصية
#الانتهازي
#السرد
#القصير
#عبده
#الوزير
#إزازة
#سابقا
#أنموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761804
الحوار المتمدن
صبري فوزي أبوحسين - شخصية الانتهازي في السرد القصير عبده الوزير إزازة سابقا أنموذجا