الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مهدي شاكر العبيدي : مؤسسو مصر الحديثة
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي هناك سلسلة كتب تصدر بعنوان ( تعرَّف إلى العالم ) ، أغلبها مترجَم عن اللغات الأجنبية وأبينها الإنجليزية بطبيعة الحال ، واعتاد الناشرون أنْ لا ينسبوا الكتاب المترجَم الواحد إلى مترجم ٍ بعينه رغم ما يبين عليه ويتسم به من جمال الصِّياغة وطلاوة الأسلوب وإيفائه بمراد المؤلف الأصلي ومبتغاه ، إنـَّما يعزون هذا الجهد وينعتونه بأنـَّه منقول إلى العربية من قبل لجنة الترجمة في المكتب التجاري ، وما أفقه شيئا ً عن الصِّلة بين التجارة والمشروعات الثقافية المنجزة خاصة إذا كانتْ موفقة متألقة ومتسامية في منطلقاتها وإبداعاتها .والغريب أنْ تقع دار الهلال بمصر بمثل هذا الشَّطط والخبط فقد لا تضع اسم المترجم على أغلفة رواياتها المترجمة مع أنَّ بعضها من عيون الأدب العالمي ، إنْ لم تمعنْ في الخطأ أكثر وتجُر على عناوينها ومؤلفاتها ، فأسمَتْ قصَّة ( الآباء والأبناء ) باسم ( صراع الأجيال ) ، و ( الجريمة والعقاب ) باسم ( المرابية العجوز ) ؛ على حسن استيفاء المترجم المجهول لخصائص ومتطلبات واجبة من الدِّقة والأمانة ممَّا يتناسب ويليق بمأثور كلاسيكي عريق ينجزه تورجنيف أو دستوفسكي ، رغم ما مُنِي به الأثر الأخير واستهدف لبعض الاقتضاب واستبعاد بعض الوقائع منه ، غير أنَّ هذه الهنة لا تجري على طول الخط ، فمن الرِّوايات المشهورة ما صدر عن الدَّار المذكورة ممهورة بأسماء المترجمينَ المعروفينَ لضمان رواجه وانتشاره وتداوله في الوسط الثقافي مثلما حصل بالنسبة لرواية ( ابنة القائد ) أو ( ابنة الضَّابط ) لبوشكين التي قام بنقلها إلى العربية الرَّاحل الدكتور سامي الدروبي في غاية ما يمكن أنْ يوفي عليه المترجم من عوامل الصِّحة والإشراق والتمام .وهكذا وافانا من هذه السِّلسلة كتاب ( مؤسِّسو مصر الحديثة ) للكاتبة الإنجليزية ماري رولات ، ممَّا أنجزته لجنة الترجمة في المكتب التجاري المذكور ، بذلك الأسلوب المُتدَّفق المطبوع والتعابير المشرقة الأنيقة غير الهادفة أصلا ً إلى أنْ تؤسر القارئ وتنال إعجابه بقدر ما أنـَّها ترمي إلى تنوير عقله وتعريفه بالحقائق وماجريات الأحوال المتعلقة بتاريخ مصر الحديثة وهي تصارع الحوادث وتتخطاها لصنع حاضرها ومستقبلها المنشود .ولا بُدَّ من تقديم نبذة موجزة عن هذه المؤلفة المنصفة ، فهي حفيدة أحد خدام الاستعمار القديم الذي كان يعمل مديرا ً عاما ً لشركة مياه الإسكندرية في نهايات القرن التاسع عشر ، ومع ذلك لا تحجم عن مصارحة قرَّائها بأنَّ عهد الاستعمار بمثله العليا ومصالحه الشَّخصية قد أوشك على الانقراض مهما حاول المشاغبون وذوي المطامع والرَّغائب إحياء شبحه ، وتنهي فاتحتها بتلخيص مشكلات عالمنا المعاصر ، وتهيب بأبناء الجيل الحاضر أنْ يوجدوا حلولا ً ناجعة لها ، فتلفيها في الجوع والبطالة وزيادة عدد السُّكان ، وأخيرا ً زوال الإيمان من النفوس ، فضلا ً عن التطورات الفنية السَّريعة التي نجم عنها تمادي فئات من البشر في الأنانية وحبِّ الذات وهنا غاية الخطورة على حياة النوع الإنساني ، ولا تفقد الأمل في أنْ تتواصل الجهود وتتوحد لصنع عالم جديد أفضل بعد أنْ يسود الوفاق والتفاهم وينتفي التنازع والاحتراب ؛ إنـَّها تروي قصة الثورة العرابية ممثلة بسيرة اثنين ِ من أعلامها وأقطابها ، هما :ـ أحمد عرابي ، والشَّيخ محمد عبده ؛ أو حكاية ضرب الإسكندرية عام 1882م ، كما أسماها وأرَّخ لوقائعها عباس محمود العقاد ذات يوم وأصدر كتابا ً حافلا ً بالأسماء والتفصيلات ، سوى أنـَّها تربو عليه وترجح في قوَّة إيمانها وشدَّة تعاطفها والكفاح الباسل الذي شنـَّه رهط من الوعاة والمستنيرينَ في مواجهة ......
#مؤسسو
#الحديثة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696603