الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الدرقاوي : -اخدم ياتاعس للناعس -
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي تقاعد الحاج حين بلغ الستين فلازم بيته لايزور ولايزارصار اهل البيت من يعانون من تحركاته بينهم ، يتنقل في البيت كنملة لا تمل من حركة ، يتدخل في كل كبيرة وصغيرة ،يأمر وينهى ولا تفوته شائبة :من طرق الباب ؟ ،من أكل هذا؟ اين ذهبت تلك ؟ لماذا تتكلمون بهمس ؟....صباح مساء يشكو قنوطه وضيقه ،حتى طبيخ زوجته شرع يفتي فيه بألف عيب وعيب ، ملح ناقص ، ملح زائد، تعجلت في طبخه ، شيء ما ينقصه... صار وجوده في البيت نكدا على الزوجة التي فقدت حريتها وثقة في مهارتها ، و على الأبناء الذين فقدوا حرية االحركة والكلام ، وطريقة الجلوس والوقوف، وحرية اللباس..بكل بساطة صار الحاج عظمة في الحلق.. ..ذات ليلة جلست اليه زوجته ، أخرجت كل أسلحة اغرائها الانثوية ما تعرفه وما تصنعت في ابرازه ،وقالت له :ــ سيدي الحاج العزيز !! .. ألا تعلم انك لا زلت شابا والتقاعد ليس مقياسا للكبر، مارأيك لو تبحث عن عمل تنشغل به ، تستفيد منه ،ويلهيك عن آلامك الوهمية، وانت تعرف ان في كل حركة بركة ..راقته الفكرة وقد تهادى في خياله طيف زهرة زميلته في العمل ،صوتها يخترق أسماعه :اياك ان تلزم البيت بعد تقاعدك ، ستصيبك الكآبة ، وتكرهك الزوجة و يملك الابناء ، حرام أن يطويك بيت ولا زال في النصل ما يقطع البصل ..كانت تقول ذلك وعيناها اثارة ونظراتها اليه ايحاء بتغرير .. فكر وقدر ، ضم زوجته الى صدره وقال :معك حق ، فقد صرت أحس اني عبء عليك وعلى ابنائي ، واني ابالغ في الأوامر والنواهي ، كثيرة هي المقاولات التي تبحث عن ذي خبرة مثلي ..قربت الزوجة وجهها منه ، داعبت صدره بنهدها ، لثمت خده وقد ارتاحت لقراره : ـ لا احد قد مل منك ، اويستطيع ذلك ، أنت اضفت لحياتنا اليومية نكهة جديدة يلزم ان نتعودها ..من يكره هذا الزين يصابحه ويماسيه كل يوم ..في الصباح ارتدى ثيابه بكل اناقته التي تعودها قبل تقاعده ، لم ينتبه وهو منشغل بالمرآة ، يرتب ربطة عنقه ، الى غمزات الأبناء من ورائه مع امهم بطلة مسرحية الاغراء التي جعلته يقبل فكرتها بلا اعتراض..جلس في مقهى .. فنجان قهوة أمامه ، وفي يده جريدة يتقافز مكتوبها امام عينيه ؛ فما لف رأسه قد رفع من وجيب صدره.. لماذا لا يهاتف زميلة العمل ، أنثى تجاوزت الأربعين بقليل، لكنها عانس جميلة ، حافظت على نفسها بالرياضة ، كثيرا ما توددت اليه ، وقد كانت هديتها بمناسبة تقاعده موحية ، مصحف صوتي على شكل قلب مذهب ، ما ان فتحه حتى صدر ت منه روائح زكية ،و تلاوات قرآنية حسب الطلب ..أخرج هاتفه ، ركب الرقم ، اتاه صوتها ،معاتبا :أهلا بالحاج الغائب عنا ، لهلا يجعل احبابنا ينساونا غير في الخير اضطرب الهاتف في يده وقد رسم بسمة على وجهه :ـ حاشا ، عزيزة وغالية وهل مثلك ينسى ؟ ، هل انت في العمل ؟ بسرعة بادرته وكأنها أدركت من سؤاله حاجته اليها :لا انا في رخصة، هل تريدني ؟ يمكنك أن تزورني في البيت .. التقيا .. بعد عتاب مصطنع من قبل زهرة واعتذار صادق منه ، قدمت له الزميلة كوكتيلا وحلويات .. سألته عما يعمل وبما يشغل يومه ، .. حكى لها بكل تلقائية عن كل صغيرة وكبيرة في بيته ،الى ان وصل الى البحث عن عمل إضافي تبعا لرغبة زوجته ..واتتها الفرصة ، رجل غني ، لازال فيه بقية من قوة وأناقة الرجال ، حتى وهي تتلهف على شاب عشريني قد يوقظ النار بين الهشيم ، تصاحبه سنة أو أكثر ثم ترميه متى جف له عود ، كما جنحت لذلك أكثر من عانس من مرافقاتها في الرياضة الصباحية ، فقد ح ......
#-اخدم
#ياتاعس
#للناعس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680300