خالد رافع الفضلي : ماركس ونيتشه
#الحوار_المتمدن
#خالد_رافع_الفضلي الفلسفة تدمن المثل الأعلى، لكن الطغاة يأتون وسرعان ما يدرسون الفلسفات التي تمنحهم الحق في القيام بذلك. لقد توقع نيتشه بالفعل استعمارًا مشابهًا فيما يتعلق بهيجل، والتي تتمثل خصوصيتها، وفقًا لنيتشه، في حقيقة أن اخترع وحدة الوجود؛ لم يعد الشر والخطأ والمعاناة بمثابة حجج ضد الله. "لكن الدولة ومن هم في السلطة استخدموا على الفور هذه المبادرة العظيمة." ومع ذلك، فقد تصور نيتشه نفسه نظامًا لم تعد فيه الجريمة بمثابة حجة ضد أي شيء وحيث تكون القيمة الوحيدة هي ألوهية الإنسان. كان لا بد من استخدام هذه المبادرة الطموحة. في هذا الصدد، فإن الاشتراكية القومية ليست أكثر من وريث مؤقت، تتويج مثير للإعجاب للعدمية في جنونها. تصحيحاً لنيتشه وفقاً لماركس، يفضلون قول "نعم" للتاريخ فقط، وليس للخلق ككل. إن المتمرد الذي جعله نيتشه يركع على ركبتيه قبل الكون سوف يُركع من الآن فصاعدًا على ركبتيه قبل التاريخ.. ما الذي يثير الدهشة في ذلك؟ نيتشه، على الأقل في مذهبه عن الرجل الخارق، وماركس في نظريته عن مجتمع لا طبقي، كلاهما يستبدل العالم الآخر بمستقبل بعيد. في هذا، لم يكن نيتشه مخلصًا لليونانيين القدماء وتعاليم المسيح، الذي في رأيه، استبدل العالم الآخر بما هو عاجل وملح. فكر ماركس، مثل نيتشه، بشكل استراتيجي ومكروه تمامًا للفضيلة الشكلية. هذان الشغبان، اللذان ينتهيان بالتساوي بقبول جانب من جوانب الواقع، سوف يتحدان في الماركسية اللينينية وسوف يتجسدان في الطبقة التي تحدث عنها نيتشه بالفعل: يجب أن "تحل محل القس والمربي والطبيب". يكمن الاختلاف الأساسي بين المفكرين في حقيقة أن نيتشه، تحسبا للرجل الخارق، اقترح أن يقول "نعم" لما هو موجود، وماركس لما هو في طور التكوين. بالنسبة لماركس، الطبيعة هي شيء يتم غزوه لإخضاع التاريخ. بالنسبة لنيتشه، هذا ما يطيعه المرء من أجل إخضاع التاريخ. على أي حال، توقع نيتشه ما سيحدث: "تسعى الاشتراكية الحديثة إلى خلق نوع من اليسوعية العلمانية، لتحويل كل شخص إلى وسيلة". ومرة أخرى: "الرفاهية هي ما تريده الاشتراكية الحديثة. يؤدي هذا إلى نوع من العبودية الروحية التي لم يشهدها العالم من قبل. القيصرية الفكرية التي تخيم على كل ما يفعله التجار والفلاسفة ".بعد اجتياز بوتقة فلسفة نيتشه، ينتهي التمرد في هوسه المجنون بالحرية بالقيصرية البيولوجية أو التاريخية. لقد تبنت الماركسية حقًا إرادة نيتشه في السلطة، مما أدى إلى إغفال بعض فضائل نيتشه. وهكذا، فإن المتمرد العظيم، بيديه يخلق مملكة من الضرورة التي لا هوادة فيها لكي يصبح أسيرًا فيها. بعد هروبه من سجن الله، سيكون همه هو بناء سجن العقل والتاريخ، وبالتالي إخفاء وتقديس العدمية التي كان يأمل في هزيمتها. ......
#ماركس
#ونيتشه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700005
#الحوار_المتمدن
#خالد_رافع_الفضلي الفلسفة تدمن المثل الأعلى، لكن الطغاة يأتون وسرعان ما يدرسون الفلسفات التي تمنحهم الحق في القيام بذلك. لقد توقع نيتشه بالفعل استعمارًا مشابهًا فيما يتعلق بهيجل، والتي تتمثل خصوصيتها، وفقًا لنيتشه، في حقيقة أن اخترع وحدة الوجود؛ لم يعد الشر والخطأ والمعاناة بمثابة حجج ضد الله. "لكن الدولة ومن هم في السلطة استخدموا على الفور هذه المبادرة العظيمة." ومع ذلك، فقد تصور نيتشه نفسه نظامًا لم تعد فيه الجريمة بمثابة حجة ضد أي شيء وحيث تكون القيمة الوحيدة هي ألوهية الإنسان. كان لا بد من استخدام هذه المبادرة الطموحة. في هذا الصدد، فإن الاشتراكية القومية ليست أكثر من وريث مؤقت، تتويج مثير للإعجاب للعدمية في جنونها. تصحيحاً لنيتشه وفقاً لماركس، يفضلون قول "نعم" للتاريخ فقط، وليس للخلق ككل. إن المتمرد الذي جعله نيتشه يركع على ركبتيه قبل الكون سوف يُركع من الآن فصاعدًا على ركبتيه قبل التاريخ.. ما الذي يثير الدهشة في ذلك؟ نيتشه، على الأقل في مذهبه عن الرجل الخارق، وماركس في نظريته عن مجتمع لا طبقي، كلاهما يستبدل العالم الآخر بمستقبل بعيد. في هذا، لم يكن نيتشه مخلصًا لليونانيين القدماء وتعاليم المسيح، الذي في رأيه، استبدل العالم الآخر بما هو عاجل وملح. فكر ماركس، مثل نيتشه، بشكل استراتيجي ومكروه تمامًا للفضيلة الشكلية. هذان الشغبان، اللذان ينتهيان بالتساوي بقبول جانب من جوانب الواقع، سوف يتحدان في الماركسية اللينينية وسوف يتجسدان في الطبقة التي تحدث عنها نيتشه بالفعل: يجب أن "تحل محل القس والمربي والطبيب". يكمن الاختلاف الأساسي بين المفكرين في حقيقة أن نيتشه، تحسبا للرجل الخارق، اقترح أن يقول "نعم" لما هو موجود، وماركس لما هو في طور التكوين. بالنسبة لماركس، الطبيعة هي شيء يتم غزوه لإخضاع التاريخ. بالنسبة لنيتشه، هذا ما يطيعه المرء من أجل إخضاع التاريخ. على أي حال، توقع نيتشه ما سيحدث: "تسعى الاشتراكية الحديثة إلى خلق نوع من اليسوعية العلمانية، لتحويل كل شخص إلى وسيلة". ومرة أخرى: "الرفاهية هي ما تريده الاشتراكية الحديثة. يؤدي هذا إلى نوع من العبودية الروحية التي لم يشهدها العالم من قبل. القيصرية الفكرية التي تخيم على كل ما يفعله التجار والفلاسفة ".بعد اجتياز بوتقة فلسفة نيتشه، ينتهي التمرد في هوسه المجنون بالحرية بالقيصرية البيولوجية أو التاريخية. لقد تبنت الماركسية حقًا إرادة نيتشه في السلطة، مما أدى إلى إغفال بعض فضائل نيتشه. وهكذا، فإن المتمرد العظيم، بيديه يخلق مملكة من الضرورة التي لا هوادة فيها لكي يصبح أسيرًا فيها. بعد هروبه من سجن الله، سيكون همه هو بناء سجن العقل والتاريخ، وبالتالي إخفاء وتقديس العدمية التي كان يأمل في هزيمتها. ......
#ماركس
#ونيتشه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700005
الحوار المتمدن
خالد رافع الفضلي - ماركس ونيتشه
السعيد عبدالغني : الشعر بين القرآن ونيتشه
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني الشعراء والشعر بين القرآن ونيتشه *(والشُّعراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ . ألَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ . وأَنَّهُمْ يَقولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ)في سورة الشعراء يتحدث القرآن عن الشعراء بأنهم غاوين تائهين كاذبين..إلخ وإعطاء المفهوم الغواية والتيه لهم صحيح في غالب كبير لأن لديهم الغموض والتجدد الداخلي مما يخلق غواية وتائهين لأنهم مائلين للمزاجية المرضية والتحول من حالة إلى طرف الحالة النفسية لحالة أخرى قد تكون مفارقة تماما. ولكن السؤال أن محمد اتُهم بأنه شاعر لأنه ينظم كما ينظموا ويسحِر كما يسحروا إذن الدلالة للانسحار عند العرب موجودة في الشاعر ،الإتيان بالمفارق بالاعجازي.ربما تلك الدلالة لعدم توسع الدلالات للخلق من الرسم مثلا فكان الشعر هو المقابل للوحي الإلهي فقط أى الخالقين النبي والشاعر فقط. الغريب أن القرآن يستخدم نفس الطريقة الشعرية في النص ليس كله ولكنه يستخدمها فبهذه الطريقة الشِعر لغة الألوهة وممكن يكن قائل أن الألوهي له الحق في ذلك كون قدرته مطلقة ليس تخييله فقط بينما الشاعر على النقيض قدرته الفيزيائية عاجزة وتخييله أقرب إلى المطلق فتكون هكذا اللغة الشعرية للألوهة لغة طبيعية له.نيتشه :رغم أن نيتشه قام باستخدام لغة شعرية وكتب الشعر إلا أنه كانت له نظرة للشعراء ففي هكذا تكلم زرادشت يقول"وكثيرًا ما يكذب الشعراء." ويقول "أما زارا فهز رأسه وابتسم قائلًا: ليس الإيمان مما يرضيني حتى ولو كان هذا الإيمان معقودًا عليَّ، ولكن إذا قال إنسان بكل جد: إن الشعراء يكذبون، فإنه ليقول حقًّا؛ لأننا نحن الشعراء نكذب كثيرًا، ولا بد لنا من الكذب ما دام ما نجده من العلم قليلًا، ومَنْ من الشعراء بيننا لم يغشَّ شرابه وفي سراديبنا تُستقطر السوائل المسمومة؟ ولكَم فيها من أمور يقصر عن وصفها البيان."بفهمي للاقتباسات أن نيتشه يرد الشعر إلى وجود برازخ بين المعلوم والموجود بنسبة كبيرة من الغموض فيميل الشاعر إلى استخدام الشعر كأداة لفض هذا الغموض ومنها أتت تصورات كثيرة من خيال هذا الشاعر وهذه التصورات ليست علمية محددة تحديد شامل بل احتمالات ورؤى فالشعر بحر من الرؤى هكذا لا مفرخة حقائق.الكثير من الناس لا يستسيغوا ذلك ولا يستسيغوا لغة الشعر وأكوانه لأنه بالنسبة له لا يعطي إجابات مجددة ولكن إن كان العلم حي بالكامل والمعرفة مطلقة لن يكن هناك شعر لذلك أفق الشعر يتحرك مع أفق الغامض المكتَشف (المعلوم) ولن ينتهي هذا الغامض فهو لم ينتهي يوما لذلك نحن لازلنا أحياء كأن الشِعر مقرون بالحياة نفسها. ......
#الشعر
#القرآن
#ونيتشه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702877
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني الشعراء والشعر بين القرآن ونيتشه *(والشُّعراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ . ألَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ . وأَنَّهُمْ يَقولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ)في سورة الشعراء يتحدث القرآن عن الشعراء بأنهم غاوين تائهين كاذبين..إلخ وإعطاء المفهوم الغواية والتيه لهم صحيح في غالب كبير لأن لديهم الغموض والتجدد الداخلي مما يخلق غواية وتائهين لأنهم مائلين للمزاجية المرضية والتحول من حالة إلى طرف الحالة النفسية لحالة أخرى قد تكون مفارقة تماما. ولكن السؤال أن محمد اتُهم بأنه شاعر لأنه ينظم كما ينظموا ويسحِر كما يسحروا إذن الدلالة للانسحار عند العرب موجودة في الشاعر ،الإتيان بالمفارق بالاعجازي.ربما تلك الدلالة لعدم توسع الدلالات للخلق من الرسم مثلا فكان الشعر هو المقابل للوحي الإلهي فقط أى الخالقين النبي والشاعر فقط. الغريب أن القرآن يستخدم نفس الطريقة الشعرية في النص ليس كله ولكنه يستخدمها فبهذه الطريقة الشِعر لغة الألوهة وممكن يكن قائل أن الألوهي له الحق في ذلك كون قدرته مطلقة ليس تخييله فقط بينما الشاعر على النقيض قدرته الفيزيائية عاجزة وتخييله أقرب إلى المطلق فتكون هكذا اللغة الشعرية للألوهة لغة طبيعية له.نيتشه :رغم أن نيتشه قام باستخدام لغة شعرية وكتب الشعر إلا أنه كانت له نظرة للشعراء ففي هكذا تكلم زرادشت يقول"وكثيرًا ما يكذب الشعراء." ويقول "أما زارا فهز رأسه وابتسم قائلًا: ليس الإيمان مما يرضيني حتى ولو كان هذا الإيمان معقودًا عليَّ، ولكن إذا قال إنسان بكل جد: إن الشعراء يكذبون، فإنه ليقول حقًّا؛ لأننا نحن الشعراء نكذب كثيرًا، ولا بد لنا من الكذب ما دام ما نجده من العلم قليلًا، ومَنْ من الشعراء بيننا لم يغشَّ شرابه وفي سراديبنا تُستقطر السوائل المسمومة؟ ولكَم فيها من أمور يقصر عن وصفها البيان."بفهمي للاقتباسات أن نيتشه يرد الشعر إلى وجود برازخ بين المعلوم والموجود بنسبة كبيرة من الغموض فيميل الشاعر إلى استخدام الشعر كأداة لفض هذا الغموض ومنها أتت تصورات كثيرة من خيال هذا الشاعر وهذه التصورات ليست علمية محددة تحديد شامل بل احتمالات ورؤى فالشعر بحر من الرؤى هكذا لا مفرخة حقائق.الكثير من الناس لا يستسيغوا ذلك ولا يستسيغوا لغة الشعر وأكوانه لأنه بالنسبة له لا يعطي إجابات مجددة ولكن إن كان العلم حي بالكامل والمعرفة مطلقة لن يكن هناك شعر لذلك أفق الشعر يتحرك مع أفق الغامض المكتَشف (المعلوم) ولن ينتهي هذا الغامض فهو لم ينتهي يوما لذلك نحن لازلنا أحياء كأن الشِعر مقرون بالحياة نفسها. ......
#الشعر
#القرآن
#ونيتشه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702877
الحوار المتمدن
السعيد عبدالغني - الشعر بين القرآن ونيتشه
قاسم المحبشي : الإنسان بين ماركس ونيتشه وسارتر
#الحوار_المتمدن
#قاسم_المحبشي إذا كان ماركس قد سار بفكرة هيجل الجدلية الكلية الى نهاية الشوط, ملحًا على الانسان الاجتماعي الكلي – الإنسان؛كمجموع علاقات اجتماعية, فان صرخة نيتشه قد أنطلقت مما انتهى اليه فيورباخ الذي كان أول من بسط الله كجوهر للإنسان إ أستخلص هذا الأخير من دراسته الأنثروبولوجية للدين التأكيد إن الله لم يكن في حقيقة الامر الا المضمون الجوهري للذات الإنسانية المستلبة- الله هنا بالمعنى المسيحي طبعا- ويرى البنيوي ميشل فوكو أن فيور باخ وليس نيتشه هو الذي امات الله في حين لم يكن هذا الأخير– نيتشه – الا نذيرا وناقلا لهذا النبأ المشئوم لاهل عصره وزمانه عندما قال "لقد مات الله" ان نيتشه الذي يعتبره كامو مختتم حركة التمرد الماورائي ويرى فيه هيدجر آخر الميتافيزيقيين في العالم الغربي, قد شيد فلسفته بشأن الانسان على أسس ميتافيزيقية جديدة, بعد ان فضح زيف القيم الأخلاقية والتصورات الفلسفية لفلاسفة عصره, والاخلاق البرجوازية عن الحرية والمساواة, وقيم التضامن والاخوة, والمحبة بين البشر, وأكدا ان الفلسفة في عصره ليست الا احكاما مسبقة من الأحكام العامة التي يدفعها الفلاسفة الى حدودها القصوى.إذ يتبن ان كل القيم التي تهدي اهل زمانه تقوم على أساطير العالم القديم – عالم المثل الأفلاطونية– وعالم العون الإلهي . ولكن اما وقد انهار الإساس الذي كان يقوم عليه العالم باختفاء الله "وغروب الاصنام" فمن العار على الإنسان ان يظل مكبلا نفسه بالقيود التي ظلت تعيق حركته وتقدمه وتطوقه بقيمها البالية؛ المحبة, والخنوع والذل, وطلب العون.. بل يصرخ نيتشه في الإنسان ذاته( يجب تحرير الحياة) هكذا يعلن نيتشه ان فلسفته أفلاطونية مقلوبه, حيث يقول في كتابه "غروب الاصنام" :((عندما ينهار العالم الحقيقي "عالم المثل الأفلاطونية " فان "العالم المحسوس" – يقصد القيم – ينهار ايضا, ولكن ليس ليرشح في العدم, بل ليأخذ الحسي والمحسوس كل التصديق والموافقة"وأضح ان المشكلة التي حيرت نيتشه ومزقت نياط قلبه هي مشكلة العدمية. لقد أصبحت العدمية لديه نبوئية وواعية لأول مرة كما يقول كامو " لقد اقر نيتشه بالعدمية وفحصها كواقعة سريرية"نعم ادرك نيتشه قبل غيره هول المأساة – عندما وجد الله ميتاً في نفوس أهل زمانه, محدسا هول الثمن الذي يترتب على الإنسان دفعه "اذ لم نجعل من موت الاله زهدا كبيراً, وانتصارا دائماً على ذواتنا, فسيتحتم علينا ان ندفع ثمن هذه الخسارة" هكذا يقول نيتشه.لقد غدى الإنسان لوحده في هذا العالم التحرر من الاله ومن المعبودات الأخلاقية . ان مسئولية هذا العالم خيره وشره وتقع الان على عاتق الإنسان المهجور لوحده دون اية بادرة أمل في عون, لا من السماء ولا من الأرض , ويرد نيتشه عن هذا التساؤل المفزع: ولكن هل يستطيع الانسان أن يعيش دون أمل ؟.. دون ان يؤمن بشيء؟.ان جان بول سارتر سوف يجيب على نيتشه فيما بعد قائلاً "لا يحتاج المرء الى أمل كي يعيش" في حين ان جواب نيتشه جاء مشروطاً – وجوابه في ركوب المخاطر- يجب على الانسان ان يقبل ذاته كقدر محتوم, وان يسلم ببراءة العالم ونقبله بعد تطهيره من كل الأحكام والقيم المسبقة. وما ان نعترف ببراءة الصيرورة, حتى نمثل منتهى الحرية. الرضى التام بالحتمية التامة؛ هو ذا تعريفه الغريب للحرية فالحرية تتطابق عنده مع البطولة. هكذا يبشر نيتشه بالاله الإنسان "فاذا كان هناك الاله فكيف يتحمل الإنسان ان لا يكون هذا الاله" هذا الانسان الذي يتوق ليصير اله, هو إنسان"الوجود والعدم" الذي فسره سارتر الشاب في بحثه الفيومينولوجي عام 1943م.اذ ذاك كان على نيتشه ان يوجه خطابه الغريب ال ......
#الإنسان
#ماركس
#ونيتشه
#وسارتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736844
#الحوار_المتمدن
#قاسم_المحبشي إذا كان ماركس قد سار بفكرة هيجل الجدلية الكلية الى نهاية الشوط, ملحًا على الانسان الاجتماعي الكلي – الإنسان؛كمجموع علاقات اجتماعية, فان صرخة نيتشه قد أنطلقت مما انتهى اليه فيورباخ الذي كان أول من بسط الله كجوهر للإنسان إ أستخلص هذا الأخير من دراسته الأنثروبولوجية للدين التأكيد إن الله لم يكن في حقيقة الامر الا المضمون الجوهري للذات الإنسانية المستلبة- الله هنا بالمعنى المسيحي طبعا- ويرى البنيوي ميشل فوكو أن فيور باخ وليس نيتشه هو الذي امات الله في حين لم يكن هذا الأخير– نيتشه – الا نذيرا وناقلا لهذا النبأ المشئوم لاهل عصره وزمانه عندما قال "لقد مات الله" ان نيتشه الذي يعتبره كامو مختتم حركة التمرد الماورائي ويرى فيه هيدجر آخر الميتافيزيقيين في العالم الغربي, قد شيد فلسفته بشأن الانسان على أسس ميتافيزيقية جديدة, بعد ان فضح زيف القيم الأخلاقية والتصورات الفلسفية لفلاسفة عصره, والاخلاق البرجوازية عن الحرية والمساواة, وقيم التضامن والاخوة, والمحبة بين البشر, وأكدا ان الفلسفة في عصره ليست الا احكاما مسبقة من الأحكام العامة التي يدفعها الفلاسفة الى حدودها القصوى.إذ يتبن ان كل القيم التي تهدي اهل زمانه تقوم على أساطير العالم القديم – عالم المثل الأفلاطونية– وعالم العون الإلهي . ولكن اما وقد انهار الإساس الذي كان يقوم عليه العالم باختفاء الله "وغروب الاصنام" فمن العار على الإنسان ان يظل مكبلا نفسه بالقيود التي ظلت تعيق حركته وتقدمه وتطوقه بقيمها البالية؛ المحبة, والخنوع والذل, وطلب العون.. بل يصرخ نيتشه في الإنسان ذاته( يجب تحرير الحياة) هكذا يعلن نيتشه ان فلسفته أفلاطونية مقلوبه, حيث يقول في كتابه "غروب الاصنام" :((عندما ينهار العالم الحقيقي "عالم المثل الأفلاطونية " فان "العالم المحسوس" – يقصد القيم – ينهار ايضا, ولكن ليس ليرشح في العدم, بل ليأخذ الحسي والمحسوس كل التصديق والموافقة"وأضح ان المشكلة التي حيرت نيتشه ومزقت نياط قلبه هي مشكلة العدمية. لقد أصبحت العدمية لديه نبوئية وواعية لأول مرة كما يقول كامو " لقد اقر نيتشه بالعدمية وفحصها كواقعة سريرية"نعم ادرك نيتشه قبل غيره هول المأساة – عندما وجد الله ميتاً في نفوس أهل زمانه, محدسا هول الثمن الذي يترتب على الإنسان دفعه "اذ لم نجعل من موت الاله زهدا كبيراً, وانتصارا دائماً على ذواتنا, فسيتحتم علينا ان ندفع ثمن هذه الخسارة" هكذا يقول نيتشه.لقد غدى الإنسان لوحده في هذا العالم التحرر من الاله ومن المعبودات الأخلاقية . ان مسئولية هذا العالم خيره وشره وتقع الان على عاتق الإنسان المهجور لوحده دون اية بادرة أمل في عون, لا من السماء ولا من الأرض , ويرد نيتشه عن هذا التساؤل المفزع: ولكن هل يستطيع الانسان أن يعيش دون أمل ؟.. دون ان يؤمن بشيء؟.ان جان بول سارتر سوف يجيب على نيتشه فيما بعد قائلاً "لا يحتاج المرء الى أمل كي يعيش" في حين ان جواب نيتشه جاء مشروطاً – وجوابه في ركوب المخاطر- يجب على الانسان ان يقبل ذاته كقدر محتوم, وان يسلم ببراءة العالم ونقبله بعد تطهيره من كل الأحكام والقيم المسبقة. وما ان نعترف ببراءة الصيرورة, حتى نمثل منتهى الحرية. الرضى التام بالحتمية التامة؛ هو ذا تعريفه الغريب للحرية فالحرية تتطابق عنده مع البطولة. هكذا يبشر نيتشه بالاله الإنسان "فاذا كان هناك الاله فكيف يتحمل الإنسان ان لا يكون هذا الاله" هذا الانسان الذي يتوق ليصير اله, هو إنسان"الوجود والعدم" الذي فسره سارتر الشاب في بحثه الفيومينولوجي عام 1943م.اذ ذاك كان على نيتشه ان يوجه خطابه الغريب ال ......
#الإنسان
#ماركس
#ونيتشه
#وسارتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736844
الحوار المتمدن
قاسم المحبشي - الإنسان بين ماركس ونيتشه وسارتر