الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين معزة : وتساوى المثقفون وأساتذة الجامعات والجهلاء
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة من علامات انحطاط أية أمة أن يتساوى فيها المثقفون والجهلة، بل أخطر من ذلك، أن يعلو الذين لا يعلمون على الذين يعلمون، الذين لا يبقى أمامهم سوى الانزواء على طريقة رهين المحبسين أبي العلاء، الذي قال قبل أكثر من ألف سنة:ولما رأيت الجهل في الناس فاشياتجاهلت حتى ظُن أني جاهلعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» ؟هل انسحب المثقفُ فعلا من المشهد العام أم تراجع دورُه في مرحلةٍ لم تعُد تحتفي بالساهرين على قداسة المعنى والحقيقة؟ هل اختفى هذا الصعلوك الذي ارتبط اسمه – في المخيال العام على الأقل – بمناوشة قلعة سلطة الأمر الواقع والحديث باسم ضحاياها وأسراها؟ هل سقط هذا الوجه النقدي في شرك النوستالجيا والقطع مع التطلعات التي ظلت تترصَّدُ انبلاجَ أزمنةٍ أخرى تلبسُ وجه الإنسان؟أي زمن هذا الذي نعيشه؟ زمن بلغ فيه احتقار العلم ومراتبه ودرجاته الزبى. أينما ترهف أذنيك، وحيثما تجول قدماك، تعثر على دكتور، بروفيسور ومفكر وفيلسوف وباحث استراتيجي، فتتعجب كيف لأمة حوت كل هؤلاء، أكثر من أي أمة فوق الأرض، لا تزال في الدرجة الأدنى من سلم التطور الإنساني؟!وأي أمة هذه التي تحتقر هذه الألقاب الجليلة، التي لا يستحقها سوى العلماء الذين تحدث عنهم كتاب الله، فتطلقها جزافا على كل من لا يفكّ حرفاً! أي جريمة نقترفها بحق العلم والمعرفة بخفة ولا مبالاة قل نظيرهما!خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها * * * وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِوأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ * * * وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِوأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ * * * حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِفكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ * * * وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِوكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ * * * وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِوكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ * * * وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَدِدار الزمان على الإنسان وانقلبَتْ * * * كلُّ الموازين واختلَّـتْ بمُســتندِأمتنا تحب الألقاب، فمن المفكرين والفلاسفة والدكاترة والبروفيسورات ، إلى الشعراء «الكبار»، والروائيين «الكبار»، وكأن صفتي «شاعر» و«روائي» ليستا كافيتين بحد ذاتهما...من أين جاءنا هذا الهوس المخيف بالألقاب؟! أليس من الحكمة أن ننظر في أفعال رجال العلم ونسألهم كما سألهم سابقا الشاعر العربي أبو سفيان الثوري مخاطبا الصفوة من العلماء:يا رجال العلم يا ملح البلد *** من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد؟!إنه لمن المدهش حقا أن نرى أساتذة جامعيين يحملون شهادات جامعية عالية في مختلف التخصصات الأكاديمية، وهم رغم ذلك يشاركون أبسط العامة من الناس في تصوراتهم الخرافية والأسطورية، ويجارونهم في اعتناق هذا النمط من التفكير الخرافي اللاعقلاني واللامنطقي، والأخطر من ذلك هو تعصبهم الفائق لمعتقداتهم الأسطورية، واستعدادهم لخوض المعارك الضارية ضدّ كل من يرفض أفكارهم وتصوراتهم الميتافيريائيةفلا غرابة أن نجد هذا الأكاديمي وقد انبرى يدافع عن الجهل وتكريس الأوهام في نفوس الناشئة والشباب. إنها دورة تربوية يقع فيها الجميع، جميع أفراد المجتمع، ولا تستثني أحدا إلا من شاء ربك. وتأتي العوامل الثقافية التي تهيمن في المجتمع وتقمع كل أشكال المبادرات وكل أنماط التفكير الحر، وهي تش ......
#وتساوى
#المثقفون
#وأساتذة
#الجامعات
#والجهلاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750911