الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : الألم وعبث الإنتظار في قصة -جسدي بين صبرا وبسمة- مجموعة رسائل حب إلى ميلينا محمود شاهي
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الألم وعبث الإنتظار في قصة "جسدي بين صبرا وبسمة"مجموعة رسائل حب إلى ميلينا محمود شاهين هذه المجموعة تضم قصصا كانت قد نشرت في السابق ضمن مجموعة "الخطار" مثل قصة "الخطار، العبد سعيد" وهناك روايات قصيرة نشرت بشكل منفصل: "موتي وقط لوسيان، النهر المقدس، نار البراءة" من هنا نجد الكتاب يتضمن أنواع متعددة من فنون الأدب. سأتناول الأعمال التي لم أطلع عليها، ونبدأ بقصة "جسدي بين صبرا وبسمة" العنوان يأخذنا إلى حدث مأساوي مؤلم، "صبرا" وإلى حالة فرح/نشوة "بسمة"، من هنا يتحدث القاص عما يعانيه كفلسطيني وكعربي: " ثمة شرخ في جسدي من عام 1948 وحتى عام 1986، عام 1948 هو العام الذي احتل فيه موطني، أما عام 1986 فالجميع يعرفونه جيدا، فقد بات فيه معظم زعماء قومي أصدقاء لمن احتلوا موطني" ص151، البدايات مؤلمة وقاسية، ولم يقتصر الغضب على ما هو ماض فحسب، بل نجده مستمر الآن: "الكهرباء مقطوعة، وجسدي يتصبب عرقا... مع أن الوقت ما يزال صباحا... في الخارج تضج أصوات المنادين على الخضار وأبواق باعة المازوت التي تضرب على أعصابي، تشل تفكيري" ص152، من هنا كان لا بد من البحث عن فرح، عن شيء يخفف عنه هذا الألم المتراكم والمتواصل، فكانت "بسمة" هي الملاذ: "في الحادية عشرة ستأتي بسمة، لتنقذني من وحدتي وشروخي" ص152، فحضور المرأة يعد أحد عناصر الفرح/التخفيف، التي يلجأ إليها الأدباء وقت الشدة والضيق. يتذكر القاص فتاة عابرة مرت عليه، وما أن تدخل بيته حتى تتفاجأ: "ملصقات صبرا وشاتيلا ويوم الأرض وتل الزعتر و(الأياليل) السود التي تعج بها جدران بيتي" ص152، جعلها تنفر من المكان: " يا ألله كم انت مليء بالموت، كيف تنام وكل هذه الدماء تحيط بسريرك؟" ص152، ثم تعود أدراجها عائدة دون أن يأخذ حاجته منها: "آسفة أنا لا أستطيع أن أشاركك سريرك ضمن هذه الأجواء، بيوت قادتكم ليست هكذا، ألا يوجد مكان آخر لديك" ص152، بهذا الطريقة تم ترك القاص وحيدا يصارع عالمه وما فيه من الألم والقسوة. وإذا ما توقفنا عند ما قالته الفتاة سنجده زاد الطين بلة، فقد ذكرته ببيوت الآخرين/(قادتكم)، وهذا نبه إلى أنهم يمارسون ما يمارس من (فحش)، وأنهم لا يأبهون بالشهداء ولا بالشعب الذي ضحى من أجل قضيته وقضيتهم، لهذا بيوتهم لا يوجد فيها ما يوحي/يشير إلى أنهم ابناء وطن محتل وشعب مشرد، بينما كان القاص غارقا في ألمه ووجعه، ولا يستطيع أن يخرج من ثوب السواد: " لا للأسف لا يوجد، حتى لو وجد، فلن أستطيع أن أعيش فرحي خارج هذا الحزن، فالحزن أصبح حقيقتي" ص152، وهنا تظهر الهوة السحيقة بين سلوك وتفكير ونهج الشعب/القاص وبين القادة.إذن القاص يعيش حالات ضغط متعددة ومتنوعة ومستمرة ومتراكمة، وحين حاول أن يفرغ ما به، من خلال "الفتاة العابرة"، التي عادت أدراجها، زاد ألمه، حيث شعر أنه سيتخلص من بؤسه لكنه ـ بمغادرتها ـ بقى غارقا فيه، كما أنها ذكرته بواقعه/بواقع قيادته التي تعيش في نعيم وفحش، من هنا كان لا بد من البحث/إيجاد شيء حقيقي يخفف ألمه/وجعه، فكانت "بسمة" هي المخلص والمنقذ له. من هنا يدخلنا القاص إلى حالة أخرى، فتاة من نوع آخر، فيأخذنا إلى تفاصيل انتظاره "لبسمة" وكيف مر عليه الوقت: "..أغتسلت تعطرت، احتسيت القهوة، الزمن يسير بطيئا جدا.. يقتلني الإنتظار، قتلني العد التنازلي نحو الحادية عشرة، بقي عشر دقائق وتصبح الحادية..." ص153، فتركيز القاص على الوقت يشير إلى لهفته للقاء من سيخلصه من ألمه ووجعه، لهذا جعل القارئ يشعر بثقل الوقت عليه من خلال: "خمس دقائق وتأتي بسمة، خمس دقائق فقط، هي في الغالب تأتي في الحادية عشرة ......
#الألم
#وعبث
#الإنتظار
#-جسدي
#صبرا
#وبسمة-
#مجموعة
#رسائل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729949