الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وائل عصام : قصة جرف الصخر
#الحوار_المتمدن
#وائل_عصام قصة جرف الصخر بقلم الكاتب الفلسطيني وائل عصام كما وردت في موقعه قصة جرف الصخر لها دلالاتها التاريخية المتعلقة بالنزاع الطائفي، ففي عهد العثمانيين تحالفت عشائر سنية مع الاتراك، وكان من ضمن الاهداف المشتركة تشكيل حزام سني حول بغداد، يفصلها عن الجنوب العراقي باغلبيته الشيعية.. فمنحت عشائر الجنابيين والعبيد زوبع والغرير وغيرهم من العشائر ذات الاصول البدوية المزيد من الاراضي، في قوس يمتد جنوب بغداد ليصل للكوت، كان الجنابيون وباقي العشائر يقيمون في تلك الاراضي قبل نحو مئتي عام من غير استقرار، واراد مدحت باشا تنظيم خطة لاستصلاح الاراضي في ما يعرف بتنظيم الري في العراق. فشقت انهار فرعية من الفرات لتصل مناطق جنوبية تفصل بغداد بحزام يمتد للشرق نحو ايران، كان الجنابيون هم من قام بالدور الاكبر في شق تلك الانهار، واعجب العثمانيون بهم، واشتهر احد شيوخهم علي الخكري بانه كان ينصب الموائد من لحم وارز وخبز التنور لابناء عشيرته، الذين كانوا منهمكين في الحفر وحمل الطين في مهمة شاقة.. وحتى اليوم فان المتاحف العثمانية تحتفظ بخبزة كبيرة مدون عليها اسم الشيخ علي الخكري.. وبعد ان انتهى شق الانهار ونجحت خطة الري، استقرت عشائر الجنابيين وزوبع والغرير والعبيد في هذا الحزام جنوب بغداد، في جرف الصخر واللطيفية واليوسفية والمحمودية (سماها الامريكان مثلث الموت لاحقا لشدة مقاومة ابناء هذه المنطقة للقوات الامريكية).. وبعد ان تركوا البداوة وتحولوا لمزارعين قرويين جلبوا مزارعين شيعة من جنوب العراق، خصوصا من العمارة، وسكنوا بجوارهم في جرف الصخر وقلب مدينة المحمودية . رحل العثمانيون، وجاء الانكليز، وخلال ثورة العشرين كان للجنابيين ايضا دورهم في ثورة العشرين، وخاضوا معارك شرسة مع الانكليز، حتى دمرت معظم مدينة جرف الصخر، واضطر الانكليز لنفي العديد من ابناء هذه القبيلة الشرسة للبنجاب، للتخلص منهم، ولم يعودوا للعراق الا في العهد الملكي. وفي عهد صدام كان الجنابيون من ابرز العشائر التي اعتمد عليها في الاجهزة الامنية وقيادة الجيش.وبعد سقوط بغداد تصدر الجنابيون قيادة العديد من الفصائل السلفية الجهادية، كـ»الجيش الاسلامي» و»جيش المجاهدين» وغيرهما، وكان دورهم في تنظم «القاعدة» بارزا، قيادة وعناص، ولا ننسى الشيخ الصوفي عبد الله الجنابي قائد مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة، الذي تحالف مع السلفيين.التيار السلفي الجهادي انتشر عند الجنابيين في جرف الصخر فقط في نهاية الثمانينيات، اذ كان التيار الاقوى هو الصوفي، ولكن كما حصل في حالة الاخوان المسلمين، فان حدة النزاع الطائفي دفعت الاسلاميين لمزيد من التشدد ، فصعدت السلفية على حساب الصوفية والاخوان، لقدرتها على التحريض على القتال، ولكن الاهم هو محيط جرف الصخر المختلف عن باقي المناطق السنية، فانتشار الفكر السلفي الجهادي، الاكثر عداء للشيعة بسبب نزاع لا ينتهي بين جرف الصخر واللطيفية واليوسفية ومحيطيهما الشيعي، في حين باقي المناطق السنية في الانبار مثلا، لم تعش هذا الاختلاط ولم تملك بالتالي هذا القدر من الحساسية نحو الاخر الشيعي.هذه المناطق المختلطة في بعقوبة وبغداد افرزت مجتمعات منقسمة بحدة، تعيش حالة حذر دائم على وجودها، واحتلال العراق ادى لاستقطابات طائفية في المناطق السنية المحاطة بتجمعات سكانية شيعية في بغداد وبعقوبة، كالاعظمية، وبهرز بعقوبة، وتلعفر الموصل .. وباتت هذه المناطق الاكثر احتضانا للتنظيمات السنية المتطرفة، كـ»االقاعدة» لحماية وجودها من تنظيمات المناطق الشيعية المحيطة، جيش المهدي ......
#الصخر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703217