الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
لحسن ايت الفقيه : سوس وماسة، وزيت أركان وأتفركال في مخطوط مغربي مبتور
#الحوار_المتمدن
#لحسن_ايت_الفقيه اطلعت على مخطوط مبتور تبين بعد تمحيصه أنه جزء من كتاب موسوم بعنوان «معمور الأرض»، لم يسلم منه إلا صفحات قليلة من الجزء السادس، وما قبله من الصفات وما عقبه كان من نصيب الفئران والإهمال. والنزر الذي اطلعت عليه، وأنا أتماثل في الأسبوع الأول من شهر مايو من العام من سنة 2015 يخص الأماكينية (الطوبونيميا) وبعض المهارات، أو ما نسميه في الحال الحرف التقليدية. ولقد تأخر بث هذا المقال أكثر مما ينبغي، ويراد من ذلك عقد الأمل على المستقبل، أن يخلف فرصة الحصول على نسخة كاملة للمخطوط، لا شية فيها. لكن الأمل يخيب، فوجب الاكتفاء بالقليل. ويستخلص من الجزء السليم أنه أثناء «ذكر الصقع الثالث من الجزء السادس، وهي بلاد المغرب الأقصا (الأقصى)» الإشارة إلى ماسة، ورد «حد هذا الصقع في المغرب البحر الأعظم»، ويسمى لدى الرومان الأوقيانوس، ويسمى في الحال المحيط الأطلنتي «وعليه الرابطة العظيمة الشأن المعروفة برابطة مسة [ماسة] وإنما سميت بهذا الاسم لأنها نسبت للمدينة التي استفتحها المسلمون وهذا مرفا عند فتح السوس، وكان اسمها تامست وحد هذا الصقع في المشرق الصحرا [الصحراء]، التي يتصل بها المرابطون مع الصحرا، التي تتصل بجبال زناتة في الجنوب. وفي هذا الصقع في الشمال الجبل الأعظم المسمى بجبل إدرز المتقدم ذكره وهذا الجبل من صقع السوس. وقد يسكن في هذا الجبل أمم كثيرة وقبائل غزيرة من المصامدة، مثلا رقراقة [ركراكة، بالكاف المعطشة]. ومثلا هسكورة ومثل خنفاسة، وغير هؤلاء من القبائل المصامدة. وفي بلاد السوس من المدائن مدينة سجلماسة ومدينة تافرست وهي حاضرة وادي ذرعة [بالذال المعجمة، عوض الدال المهملة، كما تنطق في الحال] وفيه أيضا مدينة تاودنت ومدينة تانوت ومدينة نول في الجنوب، وفي الشمال مدينة تافز (تافزا) ومدينة تاشكست ومدينة اتفركال من قبائل المصامدة. ومن هذا البلاد يجلب السكر إلى مدينة إفريقية وأرضها وإلى بلاد الروم، وبلاد الأندلس، ومن هذا الصقع يجلب النيل الدرعي والشب والنحاس المصبوغ السوسي إلى بلاد الأندلس وبلاد الروم. ومن هذا الصقع يخرج جلب الصحرا من العبيد والخدم والنقنقى بلغتهم وهو التبر. ومن هذه المدينة تدخل القوافل إلى بلاد جناوة ومدينة غانا وذواتها. وكذلك من مدينة سجلماسة تدخل القوافل إلى مدينة غانة والحبشة وإلى مدينة كوكو وذواتها، وإلى مدينة سجلماسة يخرج جلبها من العبيد والخدم [بكسر الخاء] والتبر واليابنوس وأنياب الفيلة والجلود الشركية، وغير ذلك من متاع الصحرا. ومن عجائب هذا الصقع أن فيه زيتا يعرفونه بزيت أرجن (جيم بثلاث نقط في المخطوط) هذا الاسم بلغة المصامدة، وهو شجر في هذا الصقع ليس بالكبار ولا بالصغار، تنبث حبا على قدر حب المشمش وعلى صفته ولونه وهو في ثماره، كأنه النجوم في ظلام الليل. غير أنها لا لحمة فيها فتوكل [فتؤكل] ،وإنما هي جلود زقاق وعلى أندية فإذا طابت سقطت في الأرض فتجمع في الأرض. ومنها ما يأكله المعز [الماعز] والأغنام فترمي بأنويتها من معابها، وقد تقشرت وتجمع تلك الأنوية فتكسر وهي صلبة فيخرج منها لوز على قدر نواة المشمش، فيطشش ذلك اللوز في الوصيف على النار ثم يطحن ويعصر منه زيت صاف رقيق فيأكلونه. ومنه يسرجون في جميع هذه البلاد ومنها يجلب إلى مدينة أغمات، ولا يوجد هذا الزيت في جميع المعمور إلا في هذا الصقع. وكذلك في هذا الصقع عسل يعرف بالمناتي تجعله النحل من نوار هذه الأشجار، ولا يوجد هذا العسل في معمور الأرض إلا في هذا البلد..). نكتفي بهذا الحد تجنبا للحشو.يكشف هذا المخطوط عن حقيقة الوجود الزناتي بأحواز سجلماسة، وهو ما تزكيه الطوبونيميا من ذلك موضع «أتفركال» ......
#وماسة،
#وزيت
#أركان
#وأتفركال
#مخطوط
#مغربي
#مبتور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715987