الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غيفارا معو : الذين نحتوا في الصخر
#الحوار_المتمدن
#غيفارا_معو ذكرى الآباء الذين رووا الأرض بدمائهم وعرقهم من أجل سعادة الأبناء في خضم الألم قد نفقد البوصلة ولكن يوما بعد يوم يزول الألم وتبقى الغصة في كل ركن وزاوية كنت صغيرا أحاول قدر الإمكان أن أرضي أبي حين أذهب الى المشروع حفر بئر من أجل السقى العمال يحفرون البئر بالمعاول والرفوش وابي أمام المحرك كلما ارتفع الماء يقوم بتشغيل المحرك حتى يقوم بشفط المياه ويتمكن العمال من الحفر المحرك كان بعمق ثلاثة امتار وطرمبة السحب ادنى منه ايضا يقارب المترين وابي يصعد ليدير المحرك وينزل لتنفيس الطرمبة من الصباح حتى المساء وأنا أتبادل احيانا مع العمال بالركوب على الحمار الذي يجر الحبل وإزالة الاوحال التي تنتج من عمليات الحفر والخوف يتملكني دوما حيث إنه اذا عاد الحمار متأخرا أو متسرعا فهنالك احتمال سقوط الدلو المعبأ بالأوحال على عمال الحفر داخل البئر ناهيك عن اصطدامها بجدار البئر الطينية التي قد تسبب الانهيار .هكذا حتى تم حفر البئر على عمق محدد ويتم تجريبه إذا كان سيكفي ري الأرض على ما اتذكر حوالي عشرة دوانم يتم زراعتها بالخضروات والغلبة كانت البندورة والخيار والفليفلة والبصل الى جانب الباذنجان الأسود وكان التخطيط الواح ومجاري يتم عملها بالمشكفة وهي حديدة مسطحة تشبه الرفش ولكن بطول وعرض مختلف حيث أبي وأختي أميرة اكثر من يعملون بها لعدم معرفتنا او قدرتنا وأحيانا كنت يطلب مني أن أحل محل أختي الى جانب اخي سميح أو عمار .دوما كان يأتي الى البيت متعبا من الجهد راكبا مطور الياماها منطلق الى القرية وغالبا في المساء كان يتسامر مع كريفنا محمد ميرزا أبو كاوا بعد يوم عمل طويل وشاق .كانت الأرض تنتج ولكن كانت الأسعار ضئيلة جداً أتذكر في احدى السنوات كان يرسل عدة شحنات إلى عامودة سوق العراسة كان حقها لا يكفي أجرة السيارة رغم تعب مشقة القطاف في تلك الأيام لم يكن أحد يفكر بالشراء فأي شخص يمكنه أن يذهب الى المشروع ويأخذ حمولة من الخضار جميعا دون أن يقول لأحد لا أن يدفع حقها رغم إن الفلاح يسقيها عرق ودم من كده وكد عائلته ولكن لم يكن هناك جشع وطمع طبعا ليس عندنا فقط بل الكثير من الفلاحين .التي حطمتها أطماع رأس المال و البرجوازيات إلى جانب الإقطاع ورغم تحول تلك الآبار إلى آبار احدث ارتوازية وبحرية ووو ولكن في كل خطوة تطور كان يزيد العبء على الفلاحين لا بل نتيجة احتكار البذار والفلاحة وحوامل الطاقة ترك غالبية الفلاحين أراضيهم باتجاه الهجرة الى المدينة لكسب لقمة العيش ......
#الذين
#نحتوا
#الصخر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754593