الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصطفى الموسوي : الكاتب مصطفى الموسوي يحلل قصيدة الشاعر موفق محمد بعنوان النهر و المقصلة
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_الموسوي موفق محمد يقرب النهر من المقصلة الموت يتنفس والحياة عمياءيبدأ نص الشاعر موفق محمد بصيغة النداء المخاطبة قائلا ـيا أيها النور الذي ابتكر الحياةفقدت بكارتها الحروففلا جديد لما جرىإن نور الشهادة والتضحية صنو للحياة، ولكنها ليست كأي حياة، إنها الحياة الكريمة الشريفة قطعا، وإذ تتعطل اللغة فأن حروفها وهي مفتضاة لا بد لها من وصف ما جرى بطريقة أخرى، ولكن مبدع النص يخبرنا بأن ليس هنالك جديد لما جرى، فالخيول وهي دال رمزي للحرب ولحفلات القتل قد جالت وخربت حدائق الله، وهي تمزق أشلاء أبناء الرسول وعترته، والمشهد الدموي هذا يحيل لحقائق كثيرة ومثيرة وهي بالضرورة غير مرئية ولا يمكن البوح بها، ولكن أنى للقلم أن يرسم ذلك الجسد الضمآن وهو يسقي الأرض بدمه ضمآن يسقي الارض دممن أين يرسمه القلموإذا كانت هذه الصورة متخيلة يعجز القلم من تصويرها، فالشاعرحين ينتقل إلى تصوير قاع النهر بعد أكثر من ألف عام لا يجد النهر بل يجد هياكل ورقاب بلا رؤوس وقوس قزح يود مسك ولو قطرة من دم الحسين وهي تبحث عن جرحها ــ لم نجد النهر.. في القاع بقايا من هيكله.. تلوح موحشة كالخلل تحت عربيد الضمأ الذي يمتد لابسا ضفتيه شفاها متحجرة.. رقاب بلا رؤوس وقوس قزح يتدلى من السماء ليمسك بقطرة دم تبحث عن جرحهاإن الشاعر يرسم لنا لوحة سريالية تنطوي على عدة صور، وفيها مكان غريب لنهر تحول إلى خلل أي منفرج بين شيئين لا ماء فيه، بل هناك هيكل فقط، والضمأ عربيد أو أفعوان شفتاه ضفاف النهر المتحجرة، والواقع أنها صورة طازجة وخرافية، وكذلك فهناك قوس قزح الذي يتدلى ليمسك قطرة دم تبحث عن جرحها، وهذه صورة طازجة أخرى، حيث من المعروف حقيقة أن قوس القزح يكون معلقا في السماء على شكل قوس باهر الألوان نتيجة لانكسار الضوء من على قطرات الماء، ولكن الشاعر يراه أو يتخيله متدليا يبحث عن قطرة دم ليمسك بها، وهذا خارج المنطق الفيزياوي لتكونه» أي تكون القوس» إذن فالنص يزودنا بصورة فطرية لخيال خصب، وكلما تلامس الصورة أرواحنا تكون أكثر صدقا وأكثر عمقا وبالتالي أكثر طزاجة حسب تعبير باشلار .يدس الشاعر في النص بعض الرموز ذات المرجعية الدينية والأسطورية، وكلما تزداد هذه المرجعيات يكون النص أكثر ثراء وأكثر قوة وأكثر بذخا، وقد تكون حقيقة نزول آدم للأرض بوصفها ثيمة دينية تحيل لبداية تؤرخ للبشر ابتداء الحياة إثر مقلب أو خدعة ابتكرها إبليس لإخراج آدم من الجنة ــ هل كان آدم قبل آدم حيث يتساءل الشاعر عمن أراد إخفاء هذه الجريمة، إلا أن أخفاءها عمل لايتحقق وهو في واقعه جريمة أخرى بحق الدماء التي سفحت ظلما وستظل تطالب بالاقتصاص لها حتى يوم يبعثون، حيث يقول الشاعر ــ من يا ترىلف الجريمة بالجريمة واستراح من الدماءوهذا يعني أن بانوراما الموت فعل مقدس يمارسه الأقوياء ويجب الاحتفال به كل عام، لذا فالموت هو اللحن السائد والنغم الأزلي لكنه نغم تنبجس من رماده الحياة المتجددة الموت قبل الناي يعزففي عروق الأرض يبتكر السلالمللصعود للسماء إذن فهي معادلة متساوية الطرفين، تحتل الشهادة طرفها الأيمن بينما تنام الجريمة وتغيب في طرفها الآخر، فالذي يمارس فعل الموت بوصفه مقصلة يكون في الطرف الأيسر، ومن يمارس عليه الموت بوصفه نهرا يكون في طرف المعادلة الأيمن، وفي الواقع أن كلا الطرفين حياة، ولكن حياة القتيل ستكون سماوية ومتعالية ثمنها الدم ومن ثم الخلود، وهذا يعني أن إهراق الدم يمثل المعادل الموضوعي للعشبة الأبدية، ولكن حياة القاتل حياة أرضية ترابية متضائلة ليست بذات قيمة وغير مق ......
#الكاتب
#مصطفى
#الموسوي
#يحلل
#قصيدة
#الشاعر
#موفق
#محمد
#بعنوان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756394