الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بلقيس الربيعي : كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_الربيعي ابو ظفر في الذاكرةمن رسالة دافئة الى شهيد بطل أية إنتظارات تحكم حواس الأحبة بعيداً عمن يحبون ، إنتظارات وأحلام لم تبتعد كثيراً عن يقين باللقاء .. وعندما تكبر الصورة نلمس ــ نحن الذين نراها عن بعد ــ ثقة الشيوعي بالحياة وإخضرار عينيه بالأمل … وإنهماك الروح بمستقبل من ضياء . إنتظارات بمعنويات عالية ، يشوبها قلق ما ولكنها مليئة بالوفاء والإصرار على الإختيار الصعب ــ إختيار قضية مقدامة كالتي نذر الشيوعيون أرواحهم من اجلها . وزوجة الشهيد ابو ظفر … حبيبته … تكتب بروح عاشقة ومؤمنة بحقيقة الكفاح ــ تكتب وكأنها لابد أن تلتقي حبيبها ، وكما وعدها … الصيف القادم . تحوًل ام ظفر اشواقها الى حكاية دافئة ، ومزاحها الى مناشدة ، فهي تود اللقاء وتسأل عن الصور ، وتعدً حديقة البيت حيث ستلتقي ابو ظفر .. الصيف القادم . ( الرسالة مكتوبة قبل أن يصلها خبر إستشهاد زوجها الرفيق ابو ظفر ) . ولم تدري أن دم ابي ظفر إختلط بمياه عراقية عذبة وهي تتجه نحو الجنوب ، وتتشربها تربة طيبة . ” حياتي : صحتي جيدة ومعنوياتي عالية حتى السماء. أعيش حياة هادئة ولطيفة ، تحيطني صوركم التي تبعث البهجة الى قلبي . وزًعتُ وقتي بين القراءة والترجمة … نادراً ما اخرج . لم تكن احاديثنا معاً لتنتهي لأن حياتنا غنية ، ويكبر املي بلقائك . وصلتني رسالة من ( … الناصرية ) طمأنني فيها على سلامة وصولك ، وأنا بإنتظار رسالة منك من ارض الوطن . أتمنى أن تفي بوعدك وتكتب لي بإستمرار . ” الرسالة لم تصل ، لم ينتظر ابو ظفر ، لكنه وجًه رسالته ، اجمل الرسائل ، وإن كانت على عجل وبشكل مفاجيء … إنه دمه البليغ ، المشحون بالحب والإنتماء ونشدان الحرية … دمه الذي إنتشر الى كل جهات العراق . تسترسل ام ظفر في سرد حكايتها الصغيرة الهامة ، بتداعٍ لذيذ وهي تبوح للحبيب البعيد بتفصيلات حياتها بعيداً عنه ، ولكن دون أن تتخلى عما هو أكيد ، ذلك أن ( ابو ظفر حي ) ولابد من اللقاء . تتداعى ام ظفر بتلقائية من تحب : ” جلب لي احد اصدقائنا تراب حلو عندما سمع بأني اريد أن اعمل حديقة صغيرة . وفي إجازتك القادمة سيكون لدينا ( بستان ) ونعيد ايام الشاي السنكين " سيطول إنتظارك هذه المرة ، ايتها الرفيقة ، لكن لقاءات قادمة عامرة بالوطن والرفاق ، تلك اللقاءات الحميمة ، وعلى ارض عراقية معطاء ، بلا فاشية ولا حروب ، تلك الأرض التي نذر ابو ظفر حياته من اجل خضرتها وبهائها .رسالة العراق العدد 44 تشرين الثاني 1984 رسالة جوابية: الظالمي لم يمت قبل عام حطت في غريان بليبيا رسالة ليست ككل الرسائل نثرت الكلمات روحها في أجواء الغرفة الرابضة على مرتفع من الجبل الغربي في حي المغاربة.حدقت في الكلمات المسافرة من البقاع الاسكندنافية الى الشمال الافريقي .وضعتني الرسالة في الدوامة, الشاردة الحاضرة.- ما هي اخبار الغالي ؟أعرف عم تسأل. ليس لك يا من حطت عليك رسالتها إلا أن تهرب,وتلوذ انت الاخر بالسوأل :- أين الطبيب الذي عرفته عدن ولحج وشبوة وحضرموت. طيب مثل تأملاتنا هذا الحزن,نسكن اليه. يصفعنا نعطيه ألف خد وخدأيها الغوالي بقينا للدمع والآهات.أيها السابحون في دفق الضياء ، يا نسيج راياتنا : مات الظلام وديست الى الحضيض حفر السموم . ورأينا أسمائكم تتلألأ.ستطبع أحبتي كتب اطفالنا الجديدة بعض حقكم : إنكم قصيدة الحياة.ما قبل الآن , كان يعد سنينه بمثابرة ليس لها نظير ,لأن تصبح لافتة الطبيب حاذقة ,نكاسة مثل مثابرته وهو العارف بال ......
#كتاب
#تنحني
#الجبال
#مراثي
#الأحبة
#الجزء
#الثاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679849
بلقيس الربيعي : كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء الثالث
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_الربيعي أبوظفر : موهبة كسر حلقات الاعتياد واخترق اللامألوفالبساطةلم يعتد كثير من الرفاق الانصار البسطاء مصادقة طبيب في حياتهم وربما لم يتشرف الكثير منهم بصداقة طبيب في حياتهم البتة، اما اولئك الذين عاشوا ظروف قرية او منطقة نائية فكان يكفيهم طموح مصادقة مضمد القرية لزرق ابرة بطريقة رحيمة اوفرصة تسريب حبوب من نوع مرغوب .لكن ابا ظفر أوالطبيب محمد بشيشي الظوالم ، جاء من بيئة صحية متميزة خلقاً ومهنة.لم اكن عارفا بحياة ابو ظفر السابقة، ولم اتعرف عليه الا بعد ان وصل ومجموعته المميزة والتي ضمت ابا نهران وغيرهم من الذين احالوا الطريق الصعب الى نزهة ميسرة من المرح والنصب والتنكيت على كل الظروف القاهرة.كان مجرد مجئ طبيب وانضمامه الينا في ظروف الحياة الجبلية القاسية هو نصر صحي بكل المقاييس، وبمقاييس طبيب مثل ابي ظفر هو نصر لايحتمل فرحه في ظروف تلك الايام.وفي كل ما سأكتبه هنا وهو قليل حتما بحق الطبيب ابو ظفر ، مقاربة متواضعة للاجابة عن العنوان الذي يتصدر مقالتي هذه وسيفسرها بوضوح مستق من الحياة الحقيقية التي عاشها العزيز ابو ظفر دون تزويق او طلاء.كان أول ما طرحه الطبيب ابو ظفر هو الالتحاق بالمفرزة 47 التي كانت حينذاك تتحرك في منطقة الدوسكي وبرواري باله في قاطع دهوك ، وهكذا التقيناه هو و ابو نهران واخرين التحقوا لدعم المفرزة التي استبشرت كثيراً بقدوم هذاالصيد الدسم!.وسرعان مابدأ الرفاق يتحلقون حوله، وكل يحمل همه الصحي بيد واليد الاخرى لصداقة الجميع وكان ابو ظفر يحمل ملفات صداقة للجميع من نوع آخر احتاج الرفاق وقتا لكي يستوعبوه ، ومن هنا انعقدت معه صداقات ستدوم ولن تتوقف واخرى شعرت بضيق من فرط طروحات وسلوكيات هذا الطبيب الطيب المتواضع والجدي الطموح.الموهبة والتواضع لم يكن ابو ظفر مترفعاً، أو منتهجاً لسلوك الترفع، فنحن جميعاً بسطاء وانتمينا يوماً بارادتنا الى حزب البسطاء، ولكن شريحة كبيرة من هذا الحزب كانت تبحث عن رفعة مصطنعة ضمن هذا الواقع الصعب والمعقد، ولذلك انخلقت أو تخلقت شريحة بنمطية سلوكية وشللية تميزت بالاصغاء المطبق للاعلى ولتمثل حركات والفاظ وكلمات ذلك الاعلى، وكان من النادر ان تسمع لتلك الشريحة رأي في مسألة مطروحة ، ولذلك كانت تتسلق شجرة الحزب بطريقة هادئة مطيعة واليفة طالما هي تآلفت مع الاعلى.وبالمقابل كان هناك نهج آخر اسميه ولأول مرة ربما، نهج ابو ظفر، الذي زرع لدي شخصياً الكثير من الاثارة والحماس بالعمل ، سواء في تأسيس نشرة اخبارية يومية، او المشاركة في المجلة 47 ، او في كتابة دليل المنطقة، وغيرها من المشاركات الى الحد الذي فاجأني يوماً وكنت في قمة حماسي وادائي في المفرزة، بأن" رفيقا قياديا سيلتقيك لامر ما وسأكون معه! "، وحقيقة انتابني شعور غريب بماهية الموضوع وكأنني ارتكبت أمراً ما غير سار.كان ذلك الرفيق هو ابو عثمان وكان ابو ظفر معه كمسؤول مباشر ، وحين طرح ابو عثمان مقدمته وتقييمه لي كرفيق مثابر وعملي وجدي ،" وأن اخذت عليك بعض الملاحظات على جديتك ومجادلاتك على ضرورة مشاركة الجميع باعمال المفرزة الا اننا قررنا تقديمك !!"وشعرت انني سأقدم للمحاكمة! ولكن الرفيق ابو ظفر طمأنني وكأنه قرأ على قسماتي القلق من هذه المحاورة ، موضحاً "بان ذلك التقديم هو تقييم الحزب للرفيق الجيد ، وباختصار فانت راح تصعد بايه !" وفوجئت بان في الحزب بايات ، وحين انتهى الاجتماع وانفرد بي ابو ظفر قال : "ستجد كوارث امامك كلما صعدت بايه اخرى"، وبالفعل كانت البايات في صعودها تتقاطع مع سلم انحسار المبدأية والحماس الحزبي الهابط ع ......
#كتاب
#تنحني
#الجبال
#مراثي
#الأحبة
#الجزء
#الثالث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680400
بلقيس الربيعي : كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء الرابع
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_الربيعي رسالة الى الشهيد ابي ظفرصديقي العزيز الشهيد الوسيم، والحلو ( أبو ظفر) ...صحيح اني لم أتشرف بمعرفتك من قبل، وربما لم نلتق ايضاً، لكنني مؤمن، ومعجب ايضاً بالحكمة التي تقول : رب أخ لك لم تلده أمك!! فرحت - ومن شدَّة إعجابي بها - أنسج حكمة على منوالها تقول :- ربَّ صديق لك لم تره من قبل!!هذا إذا افترضنا بأننا لم نتعارف، ولم نلتق من قبل قط، ولكن، من يقول ذلك؟ بخاصة وقد كنا نعيش في زمن متقارب، وفي دائرة فكرية واحدة ناهيك عن ان أغلب أصحابنا مشتركون، حيث يعرف بعضهم البعض، فمن يضمن، إننا لم نسهر يوماً في بيت أحد هؤلاء الأصدقاء، أوربما نحضرمعاً عرس واحد من رفاقنا الأعزاء، قبل أن تحل نكبة (الجَّبحة) اللاوطنية - هكذا كان يسميها الراحل الكبيبر أبو كاطع - فيخرَب كل شيء، ومن سيقنعني، بأننا لم نشترك سوية بواحد من احتفالات ميلاد الحزب الشيوعي في ذلك الزمن الباهر والمضيء، رغم قسوة الظلام؟ ومن يجزم- يا أبا ظفر- بأني لم أرك، أوتراني في أحد مقرات الحزب، وكيف لاتتوقع مثلاً، بأننا التقينا يوماً في بناية ( طريق الشعب ) بشارع السعدون، او ربما اشتركنا معاً بسفرة طلابية، او شبيبية، أوعمالية من تلك السفرات التي لم يزل طعمها الحلو تحت اللسان، رغم كل مرارات الفجيعة المتواصلة عاماً بعد عام؟!يراودني الإعتقاد مرات، ومرات، بأننا التقينا من قبل كثيراً، وإذا كان- ومن سوء حظي - أن اسم الدكتور(محمد بشيشي الظوالم) لم يمرعليَّ من قبل، لأنك ربما كنت تستخدم إسمك الحزبي بدلاً عنه، حتى ضاع علينا الأسم الأصلي، فمن المؤكد أن اسمي الأصلي قد قد مرَّعليك اكثر من مرة، ويقيناً أني لا أقصد تعظيماً لنفسي، أو تفخيماً لإسمي، فأجعله شهيراً، بقدر ما أردت أن أقول، بأننا - نحن الشعراء والفنانين - كنا،وكما قال الشهيد أبو سرحان ( مشتهرين شهيرة الله واكبر )!!بحيث لم تنفع، ولم تمشِ ( أسماؤنا الحزبية)، بل ولم يكن أحد يهتم بها، أو يخاطبنا بها، حتى أذكر، بأن مسؤولي الحزبي قدمني يوماً لضيف كبيرقادم من اللجنة المركزية، بإسمي الحزبي قائلاً :- أقدم لك الرفيق عبد الأمير- وقد كان هذا هو اسمي الحزبي آنذاك - فأبتسم ذلك الرفيق الكبيروقال : اهلاً بالرفيق عبد الأمير الدراجي!!إذاً سأسميك صديقي، وسأفخر بذلك، حتى وإن كانت هذه الصداقة من طرف واحد، فمن لايفخربصداقة ( نصير باسل) وبطل مثلك، لم يكتف بحمل ( السماعة وأدوات التطبيب ) بل حمل معها السلاح، حتى تعدى في ذلك حدودها فقفزبروعته وفرادته وتميزه نحوأبدية وخلود الشهادة.لا أخفي عليك، فحين أرسلت (بلقيسك، وأم ظفرك، ويسارك) صورتك لي، قفزت كالملدوغ حين رأيتها وصحت من دون شعور، ولا ادراك : - هذا الرجل أعرفه بالعباس، فقد رأيته، رأيته كثيراً من قبل، ولكن أين يافالح، ثم سرعان ما توقفت، حين تذكرت بأني لم أرك شخصياً، لكنني رأيت صورتك بصورآلاف الشهداء، فالشهداء متشابهون جميعاً. عزيزي أبا ظفر:في يومكم - يوم الشهيد الشيوعي- أحييك وأحيي معك عشرات الآلآف من شهداء الحزب الشيوعي العظيم مبتدءاً هذه التحية بفهد الفهود ورفيقيه الأسدين بسيم والشبيبي، لتمربعدها تحيتي عبقةً، وعطرة على قوافل الدم الطاهر، الدم الذي لم ينقطع حتى هذه الساعة!قد يستغرب البعض، حين يراني أكتب رسالة لك، وأنت الشهيد الذي مضى على غيابه اكثرمن ثلاثة وعشرين عاماً وخمسة اشهر، دون أن تعود لبيتك، وبلقيسك، ورفاقك، (وسماوتك)، وربما سُأتّهم بالجنون لو عَرفَ هذا البعض، كم أنا واثق من أنك ستقرأ يوماً رسالتي هذه، وكم أنا متيقن بأنك سترد على هذه الرسالة أيضاً؟ ولك أن تقدريا أبا ظفرحجم الدهشة وال ......
#كتاب
#تنحني
#الجبال
#مراثي
#الأحبة
#الجزء
#الرابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680883
بلقيس الربيعي : كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء الخامس
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_الربيعي لمناسبة اليوبيل الفضيلإستشهاد البطل ابو ظفر أحَبَّـهُ مَـنْ لم يبصرْه .. ورثاهُ مَـنْ لم يلتقِـه ..تباهى به الجبلُ شقيقا ً له .. وتفاخر السهلُ به إبنا ..به من الجبال شموخ القِـمَم .. ومن النخل انحناءُ السعف للكادحين شفافٌ كدموع العشـق .. صلبٌ كمطرقة العامل ..حادٌّ كمبضع الجرّاح ..دافيء كخبز ِ صباحات الفلاحين .. نقيٌّ كالسيف لحظة َ تجَرُّدِه من غمدِه ..لم يكن بالمسافر ِ فأنتظرُ عودته على رصيف محطة ٍ ، ولا بالميت فأرثيه ..منذ خمسٍ وعشرين دورة ِ شمس ، و " ظفرُ " تنتظرُ عودته ليمشط لها ضفائرها .. منذ خمس ٍ وعشرين دورة شمس و " يسار " يؤجِّل أعياده ، مترقبا ً اللحظة التي يحطُّ فيها " هدهد " البشرى على نافذة عينيه منذ خمس وعشرين دورة شمس و " بلقيس " تنسج أهدابها منديلا ً للفارس الذي طوى الدنيا على صهوة " كلاشينكوف " نحو الأبدية حيث الخلود ..مـنذ خمـس وعشرين دورة شمس والصعـاليك المرضى يتعكزون أضلاعهم ..منتظرين عودة " عروة بن الورد " لينسج لهم بأنامل محبته قمصان العافية ..***ها أنذا الان أكتب في الوقت الضائع من عمري ، عن صديق طفولتي .. وزميل صباي .. ورفيق شبابي .. نافخا ً في رماد ذاكرتي ، بحثا ً عن جمرة المستحيل لأسجر تنـّور كهولتي أملا ً في رغيف خبز ٍ يليق بمائدة اليوبيل الفضي لذكرى إقامة " د . محمد بشيشي " في دار الخلود ..لست بالراثي .. فالخالدون لا يحبون الرثاء .. ولا ثمة قبرٌ يمكن أن يتسـع لوطن .. وهل كان " محمد بشيشي " غير وطن ٍ ماؤه المحبة ُ .. نخله النضال .. شعبه الفقراء والأطفال والعشاق والطيور ؟***في " زقاق دبْعـَنْ " حيث البيوت متلاصقة تلاصقَ قطيع من الماعـز يسير في مسرب ٍ ضيِّق ، وُلِدَ الشهيد البطل " أبو ظفر " لأبٍ يشعُّ بشاشة ً يعمل مراقبا بلدية. وأم ٍ ترى في كل طفل ٍ من أطفال البيوت الطينية إبنا ً لها .. لذا اختار البطل " محمد بشيشي " أن يكون حارسا ً لأحلام الفقراء ، وسادنا في محراب آمالهم ... وأبا ً لكل الأطفال الذين وأد الطواغيت طفولتهم ... في هذا الزقاق ، عرف الشهيد معنى الفقر الجليل ، حتى إذا صار فتى ، قرأ أول مرة ، وفي خلسة من شقيقه " شهيد الخياط " منشورا سريا ً راح يتلوه علينا قبل أن يعيده إلى " دشداشة " شقيقه .. يومها صار الفتى رجلا يتحدث عن الوطن الحر والشعب السعيد ، وعن الرغيف الذي سيكون أكبر من الصحن .. والصحن الذي سيغدو أكبر من المائدة .. والمائدة التي ستكون باتساع الوطن ..والوطن الذي سيكون جنة أرضية حين تتنظف مراعيه من ذئاب الديكتاتورية وضباع التعسف وأشواك القهر ـ فلا غرو حين تخرج طبيبا وعمل في معمل " سمنت السماوة " أن يغدو مستوصفه الطبي ملاذا للعمال .. ومستراحا للكادحين .. ولا غرو حين تكشر ذئاب الديكتاتورية عن أنيابها ، أن تقوم حكومة قطيع الذئاب بنقله بعيدا عن العمال إلى ناحية " الدغارة " دون أن تدرك أن عيادته ستغدو قبلة الفلاحين والكسبة .. ومنتجع محبة ٍ للفقراء ..***كان مهيّـأ للشهيد البطل " أبي ظفر " أن يكون شاعرا أو روائيا .. شغفه بالقراءة وأسلوبه في التعبير يشيان بذلك ..حين قـرر مدرس اللغة الإنكـليزية في ثانوية السـماوة " عـبد الباقي الصافي " إخراج مسرحية شكسبير " تاجر البندقية " لم يجد أفضل من الشهيد " أبي ظفر " لدور البطولة ـ ليس لأنه الأذكى بين مجايليه في اللغة الإنكليزية فحسب ، إنما ولأن المدرس كان يعرف أن الشهيد يحمل حقدا مقدّسا ً على مصاصي دم الفقراء أمثال " شايلوك " .. ولقد برع الشهيد في المسرح ......
#كتاب
#تنحني
#الجبال
#مراثي
#الأحبة
#الجزء
#الخامس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681235
بلقيس الربيعي : كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء السادس
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_الربيعي الرفيق أبو ظفر في دفتر الذكريات سبق وأن كتبت عن الشهيد أبو ظفر وعبوره مع مفرزة الطريق لكني بقيت ألوم نفسي علني لم أوفي حق الشهيد وسجاياه فقررت أن أكتب وفاءا لذكراه في يوم الشهيد عنه كمثل يحتاجه الحزب في نضاله اللاحق في الظروف الصعبة التي يمر فيها العراق تعرفت على الرفيق أبو ظفر في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حيث كنا في دورة عسكرية للتدريب على السلاح والقتال والفنون العسكرية وقد أعجبت بشخصية الدكتور أبو ظفر حيث جمع من المزايا قل وجودها مجتمعة في رفيق واحد حيث الحس الأنساني المرهف بالآخرين وكذلك الحس المهني كطبيب وسجية الضبط العسكري والتي أكسبته أحترام رفاقه حيث كان قدوة ومثالا يفتخر به الحزب والرفاق وكان حاضرا في كل نشاط سواء أكان أجتماعيا أو ثقافيا أو فنيا يمتلك روح المرح والتفائل بالغد والأيمان المطلق بقضية الحزب ونضال رفاقه وكان حاضرا في مساعدة الرفيقات في مجال المساعدة والنصيحة الطبية حيث تعرف الرفيقات مدى حرص أبو ظفر على أسرار المهنة الطبية والإنسانية وكان يمتلك ثقة مطلقة من كل الرفيقات والرفاق مما جعله بحق مثالا يحتاجه الحزب في مواقفه الصعبة والحرجة وصادف أن أديت معه دورة ثانية ألا أنها لم تكتمل وألتقينا مرة أخرى في مدينة القامشلي حيث كنا متوجهين صوب الوطن لتنفيذ قرار الحزب وأود أن أضيف لما ذكره الرفيق أبو حسن عنه ولا أعتقد مهما كتبنا أن نصل ألى حقيقة هذه الشخصية والمثال الرائع من الرفاق حيث أشغل نفسه والرفاق بالأعداد لعملية العبور وتهيئة قسم من الرفيقات وأدخالهن دورات تمريض وتدريبهن في عيادات الأطباء السوريين من رفاق الحزب الشيوعي السوري وقد أستفادت مجموعة من الرفيقات من خبرة أبو ظفر الطبية وبراعته في التدريب وزرع روح الثقة بين الرفيقات وهو من علمني زرق الأبر التي يتذكرها الكثير من الرفاق وخصوصا الأبر الحمر فيتامين ب. أكمل الرفيق طريقه ألى كردستان في رحلته الأولى والتي كتب عنها الكثير والتي أضافت ألى رصيد أبو ظفر الأنسان الشيوعي المؤمن بقضية شعبه ووطنه وألتقيته مرة ثانية بعد محاولة عبوره مرة ثانية مع مفرزة الطريق حيث كان لا يتوانى في تنفيذ أية مهمة تخدم عمل الحزب والرفاق وصادف أن تكدست كميات كبيرة من الأدوية في أحدى غرف البيت الكبير والتي كنا نستعملها كمخزن لهذه الأدوية وقد أخبرته بذلك فما كان من أبو ظفر ألا الطلب من الرفاق للأطلاع على هذه الأدوية لكي يتم فرز المفيد والصالح منها حيث تمكن من فرز الأدوية على مدى ثلاثة أيام بلياليها وكان كلما مر على دواء ما يقول لي لو كان هذا الدواء لدينا لما حدث كذا لهذا الرفيق أو ذاك في ذاكرة قل نظيرها ولم يتوقف عند ذلك الحد وأنما تخلى عن الكثير من حاجياته الشخصية وحل محلها الكثير من هذه الأدوية وكذلك حول الكثير من هذه الأدوية ألى حزم صغيرة وطلب من الرفاق أخذها لحاجة الرفاق الماسة لها ولم تخلو حياة أبو ظفر من روح النكتة والدعابة فكان يخفف من عناء الرفاق بروح النكتة والدعابة بطريقة ذكية تختار اللحظة الحرجة للتخيف عن تعب الرفاق وأنعاش روح الهمة فيهم في أحلك الظروف وأعتقد أن لرفاق مفرزة الطريق الكثير من الذكريات عن الرفيق أبو ظفر أملي أن تتقد ذاكرتهم ونسطر البعض منها من دفاتر ذكرياتنا ذكراك باقية أيها الرفيق العزيز عشت وفيا لرفاقك وقضية الحزب والوطن. النصير : حاكم كريم عطيةالسماوة الباسلة تفتخر بأبنها البار الشهيد ابو ظفرابو ظفر مع شباب السماوةبالرغم من مرور ما يقرب من ثلاثة عقود على استشهاد المناضل الباسل الدكتور ......
#كتاب
#تنحني
#الجبال
#مراثي
#الأحبة
#الجزء
#السادس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682216
بلقيس الربيعي : كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء السابع
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_الربيعي ابو ظفر … الطيبة والإقدام لم يجمعني مع الشهيد الدكتور ابو ظفر مخيم سكن واحد و لاوحدة انصارية واحدة ، ولكن جمعتنا احاديث وجدانية صريحة كنا نحتاجها و نتشوّق اليها معاً . . في منطقة سوران الواقعة في شرق كردستان العراق، وقبيل نزولي مع الفوج الخامس كعضو مكتبه من نقطة بشت ئاشان الى منطقة خليفان ـ كورك في ربيع 1982 ، سمعت من رفاقنا عن قرب مجئ طبيب نصير الى منطقتنا قادما من بهدينان، وكانت سمعته بين الأنصار القادمين من هناك طيبة جداً، وذكروا عن اقدامه و طيبته و بساطته، ومحبة اهل القرى له. في ذلك الوقت التي لم تكن بشت ئاشان قاعدة انصارية كبيرة، وانما كانت تتكون من عدد من خرائب القرى التي اصلحناها لتكون بضعة قاعات لمقر الفوج الخامس/ اربيل الذي كان آمره الشهيد علي كلاشنكوف ، وكانت تشكّل نقطة هامة لنشاط الأنصار لأنها كانت النقطة التي تتوسط الطريق الطويل المتعب جدا و الخطِر، بين المقرات الحدودية حيث القيادة في " نوزنك " . . و بين مناطق نشاط مفارز البيشمركة في اربيل ، كاستراحة لابد منها للأستراحة و المبيت .. في منطقة ثلجية باردة خالية من القرى، بعد ان دمرًت الدكتاتورية كل قرى المنطقة و سدّت و فجّرت عيون مائها .التقينا في صيف ذلك العام في بشت ئاشان، و كنت قادماً لحضور الموسع الطبي الذي دعى اليه المكتب العسكري المركزي، لبحث مسألة تطوير الطبابة في الأنصار . . وفي حيثنا عن دراسته الطب عرفت اننا تخرّجنا من نفس كلية الطب / جامعة بغداد، وانه كان يسبقني باربع سنوات دراسية ، حيث كان من دورة البصري "امتحان معن" و " هاشم " من الناصرية و " احمد الماشطة " من الفرات . .كان انساناً جادا يعرف ماذا يريد ولم يكن خياليا او عائش على احلام، وانما كان يسعى بكل جد بذهنية و روحية علمية لتوفير مستلزمات النجاح، كما كان كلّ منا، كمثقفين ثوريين و اهل علم وضعنا ثقتنا و مصيرنا بيد الحزب . . كاداة اساسية للتغير كما اقتنعنا، وكانت افكار الشهيد ابو ظفر عن التغيير و التطوير تعكس روحية النضال وفق تجربة و ظروف مناضلينا في السماوة و آمالهم و اصرارهم بشكل اساسي كما كنت اعكس تجربتنا في بغداد . . و جدته مستعداً للصراع من اجل الأفضل في صفوفنا، و كان على شبه قناعة بان نضال منظماتنا و رفاقنا لابد وان يفرز اعادة بناء الحزب و القيادة خاصة، بعد تجربة 78 / 79 المريرة، وكان يتحدث ملوحاً بان هناك قياديون آنذاك يسعون بذلك الإتجاه، وعلى ذلك فانه كان واثقاً بان ذلك سيحصل و يمكن باسرع مما نظن، وفق تقديره و كما اتذكر . . و على ذلك كان يعمل بهمة عالية مجسداً ذلك الأمل، وبعد تجاربه في البلاد و الشام و اليمن ، اللتين لم امرّ بهما، لأني التحقت بالأنصار عن طريق الشهيدة ام علي من بغداد مباشرة ، في ذلك الزمن القاسي و بعد عام من لقائنا الأول المتعدد المواضيع آنف الذكر . . حدثت مأساة بشت ئاشان و كان الشهيد فيها، و لم اكن فيها و انما كنت في اربيل . . و التقينا في مقر روستي و كنت في الطريق مع وحدات الفوج الخامس / اربيل الى بشتآشان الثانية . . حيث تحدث لي و بنقاشات متعددة بمرارة و الم ماحصل و مامرّ به هو و رفاقه هناك ، مكررا بهدوء كثير الحزن " انها نفس مآسي و اسباب ضربة الحزب في 78/ 79 " . . كان كثير الصمت هذه المرة ، معولاً كثيراً على ذهابه باجازة الى اليمن ـ بحدود معرفتي ـ لزيارة زوجته التي كان يحبها و كان شوقه لها طاغياً في احاديثه عن البيت و العائلة و عن اليمن ، و طبيعي انها من ناحية اخرى كانت فرصة كبيرة للأطلاع و التعرف و المواكبة . ......
#كتاب
#تنحني
#الجبال
#مراثي
#الأحبة
#الجزء
#السابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682938
بلقيس الربيعي : كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء الثامن
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_الربيعي تحية للرفيق الشهيد الدكتور ابو ظفر سمعت عن الرفيق الشهيد عندما وصل الى مقر كوماته في منطقة بهدينان , حيث تحدث الرفاق الذين كانوا ضمن مفرزته عن دوره وطيبته وتحمله ومبادراته أثناء المجيء والعبور من سوريا الى العراق .لم أتعرف عليه بشكل جيد ولكننا نلتقي أحيانا من ضمن ندوة عامة أو حفلة بالمناسبة تقيمها السرية الاولى أو الثانية أو فصيل المقر , وهذا قبل نزوله الى مفرزة زاخو ( سرية 47 ) وهي السرية التي تأسست في أذار 1981 في ذكرى السابعة والاربعين لتأسيس الحزب وكنت أداري السرية في وقتها . عمل النصير الطبيب في الطبابة مع بقية الاطباء وخريجي المعاهد الصحية وخريجي الصيدلة وغيرهم من المهتمين في هذا المجال , غرفة الطبابة كانت تقع على نهر الخابور وكانت تعالج العديد من الانصار والبيشمه ركة والاهالي من القرى المحيطة بنا من تركيا والعراق . وقد نال هؤلاء الاطباء الاحترام والتقدير من قبل أهالي هذه القرى والحزب الديمقراطي الكردستاني لما يقدمه من خدمة جليلة للناس .أثناء لقاءاتنا المتكررة مع الرفاق والاصدقاء يطرح البعض أسلوب الرفيق أبو ظفر في الحديث الممتع والجميل أما في الاجتماعات الحزبية فهو الجرئ والثائر و يطرح أمور بحس ثوري مهمات تحتاج أخذ قرار على مستوى عال , ومع كل طروحاته هذه فهو يتمتع بحزبية عالية الالتزام .كما يتمتع الشهيد الطبيب بذكاء و بـ ( شطاره كبيرة ) وكانت تجربتي معه عندما طلب مني ( منشارين حديد ) للاجراء عملية لقطع أصابع قدم الرفيق أبو حازم , حيث كان مصاب بالكنكرينية وبالفعل سلمتها اليه حيث قال لي سوف أعقمها لانه بعد يومين أو أكثر سوف نقوم بهذه العملية الجريئة .فهو الطبيب الواعي والدارك لعمله ومدى الصعوبة التي سوف يواجها , وبرغم عدم توفر المستلزمات الضرورية من (( مخدر ومعقم وأبر وقطن وضمادات كافية )) الا أن العملية نجحت بجهود الدكتور أبو ظفر أما المريض فكان صبورا وتحمل بشكل لايطاق .كانت العملية بطولة بحد ذاتها .فتحية للشهيد الطبيب الجسور ( أبو ظفر ) . النصير : فيصل الفؤادي ( ابو رضية ) ابو ظفر شخصية معبئة بكل الخصال النبيلةالشهيد ابو ظفر داهية في ميدان الشجاعة ، ولديه رصيد غزير من القابليات على التمازج مع صعوبة الحياة وخشونتها وعنفها ،وهو لايعرف الجزع أو اللامبالاة. تراه شامخا ومتفاعلا معظم الوقت ، يتبادل الأحاديث الودية مع جماهير القرى ويتبادل معهم الفكاهة ويسأل عن معاني لكلمات اللازمة لتستقر في دفتر ملاحظاته . كان يطفح بالمعنويات العالية والتفاؤل بالمستقبل .نذكر له تألقه اثناء تنفيذ عملية قطع الشارع العام بين سحيل وزاخو . الدكتور ابو ظفر شخصية معبئة بكل الخصال النبيلة ، ليس فقط كطبيب قدير ومثابر ، بل كان مقاتلا مقداما ومرحا وحائز على علاقات رفاقية متميزة مع الجميع . النصير : سلام فواز العبيديالدكتور ابو ظفر في الذاكرة ابدا...... رغم قصر فترة عملي مع الشهيد د. ابو ظفر في صفوف الأنصار في كردستان إلا أني لازلتً احمل ذكرى طيبة عن الطبيب المتواضع والمتفاني لخدمة رفاقه . عندما غادر في إجازة للقاء عائلته في اليمن ، ترك لي كتابا طبيا لازلت احتفظ واعتز به رغم قدم المعلومات الطبية فيه ، وقد طاف معي في المنافي حتى استقر بين كتبي في السويد . لقد جمع ابو ظفر انبل مهنتين هي الطب والشأن الوطني . غاب عنا ابو ظفر جسدا ، لكنه باقٍ في ......
#كتاب
#تنحني
#الجبال
#مراثي
#الأحبة
#الجزء
#الثامن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683797
بلقيس الربيعي : كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء التاسع
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_الربيعي 10شيوعي حقيقي ومن طراز فهد ورفاقه الميامين سيبقى الشهيد الخالد الطبيب الرائع أبو ظفر حياً في قلوب وضمير آلاف الشيوعيين العراقيين وأصدقائهم والمواطنين السوريين واليمنيين وغيرهم من الذين عايشوه وقدّم لهم خدماته الطبية والإنسانية بالمجان وبدون منّة وقد نعاه الآلاف من رفاقه الأنصار وبكوا عليه وعلى الكوكبة الرائعة التي إستشهدت معه في منطقة عبور نهر دجلة وهم يعودون مجدداً الى أرض الوطن, الى كردستان الحبيبة لإستكمال رسالتهم العظيمة وستبقى الأجيال تهتدي بأفكار ومباديء الشهيد أبو ظفر الذي رسم بعمله وسلوكه القويم وطيبته وبساطته وتسامحه وشجاعته وخفة دمه لوحة ذلك الإنسان الشيوعي العراقي الأصيل الذي يجمع كل الطيبات وهموم الوطن بين ثناياه , لقد مرت أنامل الشهيد أبو ظفر تتحسس آلام جسدي المتعب ولأكثر من مرة ولم أنسى تطميناته لي بالشفاء مع الدواء البسيط الذي كان بحوزته ولم أنسى أبداً لطفه ونكاته اللطيفة والتي تساعد الصاحي والمريض بالتخفيف من آلامه ومعاناته , تحية حب وتقدير لذلك الإنسان الشيوعي الفذ والصادق أبو ظفر وله المجد والخلود ....حقاً لقد إفتقدناك ونشتاق اليك ونحتاجك في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها عراقنا الجريح وشعبنا المبتلى بكل هذه الهموم والنوائب التي لم تمر على شعب غيره ,,أبو ظفر لقد فقدك حزبك الشيوعي وجميع محبيك ..لك مني مليون باقة ورد حمراء ولزوجتك وإبنك وبنتك كل الحب والتقدير وستبقى عائلتك ترفع رأسها بمهابة لأنك كنت ولا زلت رفعة راس وقدوة حسنة للجميع . وعد محمد الدكتور ابو ظفر نبع من العطاءابو ظفر في الذاكرة ابدا... الإنسان الذي لا يمكن ان ننسى مواقفه البطولية وشجاعته ، تواضعه وبساطته ، انسانيته وحبه لزوجته وعائلته....لازلت اتذكر الحزن العميق يوم استشهد الرفيق ابو سرمد على يديه وكيف اجهش بالبكاء حين عرف ان اصابته قاتلة . كيف انسى القرى وهي تستقبل مفرزتنا ،والدكتور ابو ظفر من افرادها ، بفرح بالغ وكيف ترتسم الفرحة على وجوه الفلاحين وهو يعالج عوائلهم وكان يبقى لساعات متأخرة في معالجة المرضى بحيث ينسى نفسه ليتناول العشاء .في يوم من ايام الخريف كنا في استراحة قبالة قرية بليجان ويفصل بيننا والقرية نهر الخابور ، جاءني الدكتور ابو ظفر والأبتسامة والضحكة لا تفارقه وقال لي : " رفيق ما رأيك أن نعبر النهر لأقوم بمعالجة اطفال مرضى في الجانب الآخر من النهر؟"واجبته:"رفيق الجو بارد والنهر عميق."وردّ علي والدعابة التي هي من سماته قائلأ :" احنة كدها . " وفعلا عبرنا النهر وقام بمعالجة المرضى في القرية ويستطيع المرء أن يرى علامات الرضى واضحة على وجهه بعد أن يقدم خدمة للآخرين إنسان متمكن من مهنته كطبيب ويستطيع أن يشخص حالة المريض إن كانت عضوية ام نفسية ويعطي العلاج المناسب. وحين كنا نتخفى في النهار خوفا من الطيران ، كنا نستغل الوقت بعقد ندوات ثقافية وترفيهية وكالعادة تضفي نكاته هو وابو نهران وابو برافدا جوا من المرح بين الرفاق في تلك الظروف الصعبة لأن النكتة لها تأثير على الحالة النفسية في ظروفنا القاهرة .غبت يا ابا ظفر عنا جسدا لكنك باق في قلوبنا وذاكرتنا وننتظر اليوم الذي نستطيع ان نزين العراق بأسمائكم وبطولاتكم وتضحياتكم . أنتم تاريخنا فكيف لنا أن ننكر هذا التاريخ ؟!المجد لك ايها المناضل البطل والمجد لكل الشهداء . النصير : ابو زاهر ابو ظفر ـ ذكراك باقية الى الأ ......
#كتاب
#تنحني
#الجبال
#مراثي
#الأحبة
#الجزء
#التاسع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684631
بلقيس الربيعي : كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة االجزء العاشر
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_الربيعي رفيق عصي على النسيانيصعب على المرء احيانا الكتابة عن شخص أثير لديه ، فقده فجأة ، وترك في داخله ظلالا كثيفة من الحزن والالم. ورغم تقادم الايام والسنين ، تبقى تلك الصعوبة متشبثة بمواقعها ، ساعية للأستقواء بالزخم العاطفي والوجداني ازاء ذلك ألانسان، الذي عادة ما يكون استثنائيأ في سماته الشخصية وفي عطائه ونظرته الانسانية. واحد من هؤلاء الافذاذ هو الشهيد الدكتور " محمد بشيشي " أبوظفر . تعرفت اليه في بقعة نساها الله والبشر ، تقع عند حافة الربع الخالي في اليمن الديمقراطية سابقا ، وفي المحافظة الرابعة تحديدا، تسمى " عتق " وهي منطقة صحراوية جرداء تتوسط السعودية واليمن ، وتأكل فيها الماشية اوراق الصحف لشحة الاوراق الخضراء ! وهذه ليست نكتة على الاطلاق ، بل أوردتها بالمعنى الحرفي للكلمة . كان الموظفون اليمنيون عندما يعينون فيها، اما انهم يرفضون التعيين منذ البداية ، او يعبرون الحدود الى السعودية بعد اسبوع واحد من وجودهم فيها . لكن كوكبة من الشيوعيين العراقيين يربو عددهم على الخمسين استطاعوا تجاوز محنة التخلف ، وحياة القرون الوسطى في هذه المنطقة النائية ، فأشاعوا الدفء والآمل بين اهاليها ، وانسجموا معهم الى الحد الذي دفع قيادة الحزب الآشتراكي اليمني الى الطلب من الحزب الشيوعي أبقاءهم هناك واستثنائهم من الذهاب الى كردستان ، لآن البدو من سكان المنطقة قالوا لهم بصريح العبارة ، اذا كان هؤلاء هم الشيوعيون، فكلنا سنكون شيوعيين ! وفي طليعة هؤلاء المناضلين كان" ابوظفر" يعمل بنكران ذات ، وبهدوء ما بعده هدوء . يصل الليل بالنهار لخدمة أهالي المنطقة ومعالجتهم ، مهما بعدت المسافات وكانت الطرق غير سالكة . كما لم يغفل معالجة الرفاق والآهتمام بهم ورعايتهم. وكم مرة أنقذ حياة رجال ونساء كانوا على وشك الموت بفطنته وذكائه وخبرته المهنية الكبيرة . ولذلك اصبح مضرب المثل في عموم المنطقة .لم يقتصر تميزه على الجانب المهني وحده ، وانما كان بارعا أيضا في نسج أفضل العلاقات السياسية والأجتماعية مع اليمانيين وشكلت ثقتهم العالية به سابقة غير معهودة في كل اليمن الديمقراطية ، عندما طلبوا منه حضور اجتماعات اللجنة المحلية للحزب الآشتراكي اليمني في المحافظة للاستفادة من أرائه ومقترحاته ونصائحه . وفي داخل بيته الذي خصص له من قبل ادارة المستشفى التي عمل فيها ، كان يستضيف برحابة صدر رفاقا عديدين بصورة دائمية ، ورفاق اخرين يأتون لقضاء عطلة الاسبوع ، فيصل العدد الى (15) رفيقا ورفيقة. وفي أحيان أخرى أكثر من هذا العدد .كانت الأبتسامة لا تفارق ثغره مهما كانت الظروف ، وسعى لتوفير كل مستلزمات الراحة والأنسجام لنا جميعا، فكنا حقا عائلة واحدة ، نقتسم كل ما يخصص له من أدارة المستشفى .حتى الطعام الذي كانت تتبرع في اعداده، زوجته الوفية " أم ظفر" رغم مشاغلها الكثيرة ، فهي كانت مدرسة للغة الأنكليزية ، ولديها طفلان رائعان هما " ظفر ويسار " ومع ذلك كانت تجد الوقت الكافي لأعداد مائدة جماعية يتسابق الرفاق في التهام ما تحتويه . كان الشهيد يبتكر وسائل وأساليب عديدة لأشاعة المرح والسرور في نفوس عائلته ورفاقه ، فأوجد لنا لقاءأ في كل يوم أربعاء ، على غرار البرنامج المعروف في الأذاعة المصرية أنذاك والمسمى ب " حديث الأربعاء " كان يطلب فيه أن نسأله عن أي شيء ، بدءً من القضايا الصحية ، وانتهاء بالسياسة . وكان الفقيد " ابوسنية " متميزأ في طرح الأسئلة الطريفة والمهمة في أن واحد . ويوم كانت الجرأة والشجاعة في الطرح ، مثل كاعب حية ......
#كتاب
#تنحني
#الجبال
#مراثي
#الأحبة
#االجزء
#العاشر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684781
عامر موسى الشيخ : محو الحياة في مراثي الفراشات للشاعر نجم عذوف
#الحوار_المتمدن
#عامر_موسى_الشيخ تتطلب قراءة تجربة الشاعر العراقي نجم عذوف أولا : قراءة سيرته الحياتية ، والإبحار في متغيراتها، فالنص في هذه التجربة على وجه الخصوص ؛ يمثل رسمة كبيرة لحياة هذا الشاعر، وبالتالي لحياتنا ، فالنص عنده حياة وسلوك وتصرفات ومسؤولية وأحالها كلها إلى منصة كبيرة لإلقاء رؤاه منها ، وإعلان رفضه للتعسف والظلم والقهر الذي عاناه الانسان العراقي . يأتي التصور أعلاه تحت ظلال كتاب" النص والحياة " لمؤلفه حسن ناظم (المدى 2008) فالقراءات عنده تمثل ضربا " يوازن بين النص والحياة ، كأن النص هو البيت اللغوي للحياة " (ص13 ) ، ولعلّ هذا المفتاح الذي يكاد يكون منهجا ، يمكن قارئ تجربة نجم عذوف من فك شفراتها ، عبر معرفة حياة الشاعر أولا من ثم نصوصه ، التي تمثل الحياة كلها . برز اسم نجم عذوف بوصفه شاعرا في العقد الثمانيني ، رغم أن بواكيره كانت في السبعينيات ، إلا أن انتظام التجربة كان ثمانينيا بامتياز ، وحينما لم يجد بدا من القول وممارسة الفعل الفني بالقول ، بسبب صعود أًصوات الحرب العراقية الايرانية ، وانطلاق دوران سرفات الدبابات ، التي أدارت معها رحى الموت ، والدخول في موجة جديدة منه ، في حينها توجه شاعرنا إلى المسرح ممثلا ، مستثمرا قابليته الصوتية في تأدية المواويل وإلقاء المراثي .. لتتشكل في دواخله شخصية مركبة غير مستقرة ، تعيش بين الاضطراب والقلق والمُولد للأسئلة الكبرى المواجهة للحياة ،و قدمها بإطارين أولها نصوصي ، والآخر سلوكي . ولعل هذا الاضطراب منطقيا وطبيعيا لدى أي مبدع مفكر بالحياة ، لكنه يكون غير منطقيا حينما يجد المبدع نفسه أمام حروب السلطة وجبروتها المتفنن بسحق الانسان ، لذلك تحولت أحلام نجم إلى فعل سلوكي ونصوصي مهمته محو الحياة المُرّة ورفضها في ظل السلطة المتجبرة. ترك نجم مدينته السماوة ، متواريا في بغداد خلف ملابس بالية و لحية كثة بشعر طويل ، غير مبال للمظهر الخارجي ، الذي كان يظهر به شعراء السلطة ، مع نوم في الشوارع ، أو في أروقة اتحاد الأدباء والكتاب ، أو في غرفة بائسة في فندق رخيص مع صديق أو زميل له في هذا الرفض المطلق ، فهو لا يبغي شيء عند نهاية اليوم غير مكان للنوم يتسع لجسده ، ليكمل صباحاته جوالا في منطقة الميدان أو شارع الرشيد ، أو يختار زاوية ما من مقهى حسن عجمي لاحتساء الشاي والثرثرة التي صارت قناعا له ، فهو القائل في نص " الجهات الكسلى " من ديوانه " مراثي الفراشات " الصادر عن دار تموز دمشق 2017 : " تتدحرج روحي على سلالم المساء حاملة فوانيسها لتغوي الصباحات " ص (5) . لم يكن عدم الاستقرار الناتج عن التدحرج إلا نتيجة لعدم استقرار الحياة برمتها ، إلا أن جمرة الشعر بقت مضيئة بضوء خافت يشبه ضوء الفوانيس ، محافظا على توهجه الباطني ، مقدما إياه إلى الصباح ، لأن الصباح هنا لا ينتج ضوءا طبيعيا ، لذلك يحاول هذا الضوء أن يغوي صباحات الحياة البائسة ، بروح قررت محو هذه الحياة المعيشة تماما ، وعدم الاعتراف بها . يتيح لنا التصور السابق استحضار حكاية من حكايات ليالي وأيام بغداد ، وبعض المدن العراقية الأخرى في تلك المدن ، وهي حكاية ولادة ما أطلق عليه بـ " جيل الشعراء الصعاليك " أو " الشعراء الصعاليك " وهي الفئة التي أختارت الحياة خارج الأطر الرسمية تماما ، حكومية أو مجتمعية ، لتختار المشي المستمر والحياة الدائمة في الكراجات و الشوارع ، لاسيما الخلفية منها ، غير مبالين لنظرات التي تخدش خصوصيتهم ، مقاومين سهام الجوع ، وخواء الأمعاء ، والجيوب المخرومة ، والملابس التي في غير فصلها المناخي ،مواصلين أيامهم هكذا بصورة غير ......
#الحياة
#مراثي
#الفراشات
#للشاعر
#عذوف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700361
نواف سلمان القنطار : مراثي للزمن القادم
#الحوار_المتمدن
#نواف_سلمان_القنطار 1. البنفسجة ترحلإلى نجوى علوانأتكئ على حزني القديم، أصعد ثقيلاً، ثقيلاً عبر تلة الآلام، نحو مثواكِ الأخير باحثاً عن التراب الذي تتدثرين به، فلا أجد سوى أزهار البنفسج قد ملأت المكان... أسير، رويداً، رويداً... نحو مثواكِ الأخير ( تظللني سحابة سرعان ما تهطل سؤالاً فوق حزن البيلسان): &#61607 أين أنت يا أختاه؟ هل أنت هناك، أم هنا؟( تلفح وجنتي الباردتين ريح تحمل بقايا صوتك البعيد): &#61607 أنا هنا، أرتاح من عناء هذا الوقت الطويل... ويرجع الصدى:أنا هنا...أنا هنا..*****هكذا ينتهي المشهد التراجيدي... يقف التصوير. لكن صوت نشيج القلب يظل يردد: أنا هنا... أنا هنا.يخرج الممثلون من أدوارهم، إلا أنت تبقين هناكتتركين كل هذا الضجيج بكبرياء الصمت نحو غبطة اللازورد الغافي بين غيوم الرحيل.( أنت التي مللتِ من تكرار مشهد الألم اليومي الذي أضنى روحك، وحطم إرادة الحياة في قلبك، فخبا نورها في عينيك الواسعتين).أصرخ بصوت بَحّه النشيج: ـ استيقظي يا أختاه، استيقظي أيتها النائمة عند أسوار الأمل، لا تتركيني وحيداً هنا، ولا تمتحنيني بمرثية فيرجع الصدى: أنا هناك، وأنت هنا.*****أمسك بحفنة من تراب قبرك الدافئ، أقربها من حنايا قلبي، فأدرك أن البنفسج لا ينبت في الجنة، بل على هذه الأرض، في مرج الآلام، فوق مثواك الأخير هناك...هناك... ها هنا.2. حضور أعلى من الغيابريح... تسوق سحابة العمر نحو سكينة المنتهى، لتخلصها من وزر المكانفتنسكب الذكريات عند حدود اللاوقت لتتركني وحيداً أعد أيام الرحيل.روح ... معلقة في الهواء، مثل طائرة ورقية ملونة يشدها خيط الرغبة في بقاء الحضور وحلم السفر نحو قبة السماء. قلب... يغفو في حضن الوقت على حكايات الشتاء، فيستيقظ وقد سُجّي ما بين أسى الفراق وكلمات الرثاء.ـ هل هو العمر مضى حقاًوانقضىأم برق أضاء الطريق برهة ثم تلاشى بعيداً في الأفق واندثر. ( يسأل المسافر إلى حضور الغياب)ـ لعل غيابي سيترك، ولو قليلاً من أثر!ـ كل الأثر... يجيب المشيعون من حوله...كل الأثر كل الأثر.3. صمت ثقيل يلف المكانصمت ثقيل يلف المكان، وأفق ملبد بغيوم الرحيل. دم يسيل فوق عشب نيسانليجف على حجارة الوقت بعد قليل أو على شاهدة قبر آخر في هذا العراء المسكون بالنسيان.دم سال... دم يسيلوصمت ثقيل يلف المكانينشر صداه في السهول وفوق الجبال...( ها هم قد أعدوا لك الجنازة قبل أن يقتلوك، فاحترس يا أيها القتيل). يصرخ أحدهم:&#61607 مهما فعلت، فلا أمل لك بالنجاة.( يقترب الجناة من حقلك أكثر فأكثر، فاحترس يا أيها القتيل). يقول آخر:&#61607 مهما حاولت، فلا أمل لك بالحياة.( ها هي فؤوسهم ترتفع، وتهوي على رأسك، فاحترس يا أيها القتيل).يهمس ثالث:&#61607 مهما حاولت، فلا أمل من هذه الحياة.( يعود الناس إلى أشغالهم بعد تأبينك، تغمرهم الحسرة والأسى، لكنهم سرعان ما يغرقون في هموم الحياة). ولا يبقى سواك، وسواي...وصوت مقرئ خجول، ودمك القاني... يسيل.دمك المهدور سالدمك المهدور يسيل... وأفق ما زال يشرع لنا ما تبقى من أبواب الرحيل... ......
#مراثي
#للزمن
#القادم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748366
احمد ابو ماجن : مراثي الأغنيات
#الحوار_المتمدن
#احمد_ابو_ماجن هناكلُّ شيءٍ دائريالعجلةُ والساعةُ والبيتزاوالعزلةُ والكتابُ والكونوحديثُكِ الذي تطوقينني بهِ مساءًحينَ أعودُ مجهداً وعلى كتفي يجلسُ نصفُ يومٍ عبوسوأنتِ مجهدةٌ أيضاً بالحديثِ عن مساحيقِ التجميلكيفَ لي نسانُ وجهِكِ الدائريوهو يستثيرُ غضبَ قرصِ الشمسِ في كلِّ صيفٍ عراقيولا مزاجُكِ الدائري أيضاًوهو يشدُّ عزيمةَ نفسهِلئلا أبدو قرباناً ضعيفاً على الرغمِ من أنَّ الوقتَ يشحذُ سكينَهُليجتزَ رأسَ انتظاري حلما تتأخرين.. أعلم إنك تجيدينَ اللفَّ جيداًوقتما تختبئُ ابتسامتُكِ وراءَ قناعٍ من خزفِ الأنوثةلعلكَ وريثةٌ شرعيةٌ لسلالاتِ الطينوتجيدينَ الدورانَ كمريدٍ صوفيٍّ مذنبٍ أجهدَ كاهلهُ البحثُ عن المغفرةبصراحةٍ أنتَ تجيدينَ كلَّ شيءٍوبينَ يديكِ لهبٌ يُضاهي نارَ المجوسِولا تضعينَ طلاءً لأظافركِ لتكونَ صراطاً لا مستقيملإخافةِ أولئكَ الذينَ ضيَّعوا قلوبَهم في مرآبِ (باب المعظم)ولأنكِ شديدةُ الأنوثةِاختاركِ الربُّ لتكوني آلهةً للخلاصانظري لأوراقِ الخريفِكيفَ تموتُ راقصةً في نهايةِ الموسموكيفَ تتطايرُ أشلاءُ الناسِ بعدَ كلِّ انفجار مثلَ خروجِ التلاميذِ من المدرسةِ بعدَ نهايةِ الدواموكيفَ يتلاشى الضوءُ في نهايتهِليعودَ ذراتٍ صغيرةٍ يضخمُها الحبُّفتبدو شموساً في مجراتِ أخرىكتلكَ المجراتِ التي يخلقُها تعرُّقكِ على زوايا أنفِكِوأنتَ محاطةٌ بالخجل... السوءيتربص بنامثل كلاب صيد جائعةفلا أحد يفكر بناحتَّى وإن تناثرت أشلاؤناكالزجاج المهشمبعضهم سيندم على أهماله فتجرحه الذكرىوالبعض الآخر سيسحقنا برأسهحتَّى يسقط شعر أقدامه خجلاًهم يعلمون أن الظروف كائنات مسكينةلذا علقوا عليها كل هزائمهمسيفخرون بينهم وبين أنفسهمسيبكون أمامناونمسح دموعهم بأكتافنانحن الذين فقدنا أيدينا الباحثة عنهمبلغم عاطفي..الراحلونيخيطون شيئاً فشيئا فتوق الحياة الباهتةحتَّى يتلاشى آخر ظل لهموتبقى آثارهم مطرزة هنا وهناككما تفعل الإبر حينما تغادر مبتعدة عن أول زر تتركه.. أكتبُ لأنني وحيدٌأكتبُ لأنني بلا أحدٍ أكتبُ لأنني لا علاقةَ لي بذلكولا علاقةَ لي بشيءٍخُلقتُ لأكونَ عِلكةًيمضغُني الوقتُمتى شاءليَقضي بعضَ الوقتأو أكونَ عمودا مهملاًفي طريقٍ طويلٍ بلا نهايةٍهناك من يستعملُني سبيلاً للإنارةوهناك من يجعلُني مقصلةَ إعدامٍ باهتةٍفلا ذنبَ لي بذلكَ كلِّهِأنا الغريق في نواياهموليسَ معي سترةُ نجاةٍأو هواءٌأو حب..أيتها البعيدةعند حافاتِ الوهمالحافونَ بك لايجيدونَ عزفَ الحقيقةِوإذا تكلمتي لايسمعونليسَ لأنهم مهملونبقدرٍ ما أنهم ضيعوا آذانهمعند أولِ صلاةأيتها الموجةُ الثريةمازال مذياعُ قلبي يستقطبكِ بلهفةٍ، كما فعلَ أولَ مرةٍ شكراً لكم أيها المنادونالاسم الذي تلهجون بهليس لي، لن أعترف باسمي الطاعن بالمجيءهذا ليس أناهذا العالم.. أما ترونه فارغا مثل زجاجة نبيذ مهملة على شاطئيكسوها الرمل تارةوتارة أخرى تعريها المياهحملُها من هناك، أهون من حمل جريدةلكنها تُفضل البقاء متجردةًوعلى الرغم من ذلك تركلُها قدمُ أحدِهم على سبيل المواساةفترتطم بصخرة شاخصة بغضبِ الأعوامحتَّى ينتهي بها المطافُ مهشمةً بهدوء...لكي تنجولا ......
#مراثي
#الأغنيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752326