الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
دينا سليم حنحن : ليتنفس القلم
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن بقلم : جمانا سمير العتبة - ليبيا.الكاتبة دينا سليم حنحن"تبقى الذّاكرة حيّة والشّعب لا ينسى" رواية ما دونه الغبار". قلم استطاع أن ينبش الذاكرة ويدونها بلسان من عايشها، لسان حمل اللهجة الفلسطينية ليزيل ما تراكم من غبار، في ذاكرة كل من تشرد وغاب، عملت بقلمها لإرجاع كلمات تجعل من القارئ المغترب يقف عندها ويبتسم، كم من الوقت لم يسمع هذه الكلمة أو تلك في غربته؟ وكأنها بطريقة كتابتها داعبت تلك الذكرى من أب أو جد عاش القهر، فاحتفظ بلهجته كإثبات للهوية في الغربة. استطاعت الكاتبة دينا حنحن أن تدون التاريخ على لسان من عايشه، فعمدت أن تأخذ القارئ للمكان والزمان ليعيش اللحظة ويشاهد الحدث بشخوصه، فأصبح القلم حاملا للقارئ، يسافر فيه عبر زمن القهر لترتسم الصورة وتحفر في ذهنه، تاريخ لا ينسى. رواية كتبتها بإتقان مدركة تماما بأن التاريخ يجب أن يكتب، ويصل لما بعد هذا الجيل الذي سمع ممن عاصروا القهر، فهناك أجيال ستأتي لتسمع قصصا ممن سمعوها، ولكنها بروايتها وطريقة كتابتها استطاعت أن تضع التاريخ بأيدي أجيال ولدوا، وعاشوا بعيدا عن بلادهم." أما الشّحبار فمقدور عليه، كلها ولعة بابور وتنكتين ميّ وفلقة صابون" بجملة واحدة حلقت الكاتبة بالقارئ ليجلس أسفل شجرة عمرها بعمر قهر أجدادنا، في بلاد غاب عنها وأرجعته بضع كلمات من لهجة حاول الشتات أن يدفنها. ما كتبته الكاتبة في الرواية في وصف هول ما حصل في النكبة 1948 ، وقد أبدعت في إعطاء الوصف للحالة الشعورية، أبدعت الكاتبة في وصفها للحدث من خلال رسم عين طفلة صغيرة تزاحمت واختلطت عليها مشاعر الحدث. "استغربت نمط انتحابهم ومحاولتهم للنجاة، شحبَ وعيها واصفرّت دواخلها، غمغمت بكلمات غير مفهومة، تشوّش فكرها واحتارت باتخاذ القرار وتساءلت عما يحدث، لم تستطع وصف شعورها نحو كل ما جرى حولها، لم تنسجم روحها مع هاتيك اللحظات، تارة، تبنّت شعور الرحمة والإشفاق على الآخرين، مقابل شعور القسوة والهيمنة، تارة أخرى، ترددت، هل تعطف أم تخاف، هل تضعف أم تزداد حذرا؟ هل تعضّ أناملها الرقيقة حسرة، أم تساوي المهرولين باليمام الجريح، هل تنظر لكل هؤلاء بعين الطفلة، أم بعين الفتاة التي كبرت فجأة؟ لقد غيّرتها هذه اللحظة كثيرا، لقد كبرت فجأة!"وفي صورة ربما يستغربها القارئ، استطاعت الكاتبة أن تصف وجعا لانسان تعامل مع من سرق بيته، كيف لأي منا أن يقف أمام باب بيته وغير مسموح له أن يدخله، من بيوت اللد إلى بيوت الشيخ جراح، صورة تتكرر منذ سبعين عاما، ففي بلادنا يبدو أن الأحداث تنتقل مع الغبار من مكان إلى آخر. - انتظرت في فتحة الباب هادئة، صفقت اليهودية الباب في وجهها، وهدّدتها بصوت مغموم:"إن لم تذهبي حالا سوف يعتبرك الجنود متسلّلة، بما أنكِ اخترقت أمر منع التجوال وأتيتِ إلى هنا، سأخبرهم، حضرتِ بقصد التّهديد؟ اذهبي قبل وصول الكتيبة، تمرّ من هنا يوميا في هذا الوقت"."كتيبة الجنود تحرسكم يا لصوص، وأنتم داخل بيوتنا، تحرس بيوتنا منّا وكأننا نحن اللصوص؟" أجابتها جميلة.كثر من كتبوا تاريخ الحدث، ولكن الكاتبة أرّخت مئة عام من القهر الفلسطيني، فدونت ما حملته كل ذرة غبار مرت من هناك، قلم تنفس عبر الغبار وتنفسنا معه. اخترت لكم هذا الصباح بعضا من السطور لنشرب فنجان قهوتنا على حصيرة فرشتها الرواية على ترابنا: - أدركتني ذاكرة العدم، انكشف عريُ الطريق، طريق يداعبه الفراغ غير مرصوف بالناس، أزمنة بأقدار وحرمات، بغياب الوجوه!- أدركتُ فيما بعد أن الانتظار ثقافة مكتسبة يتقنها المقهورون - نحن - الفلسطينيين - لا مكان لنا نت ......
#ليتنفس
#القلم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737576