الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي الجنابي : كُلُّ مَن عَليهَا نِسنَاسٌ، إلَّا..
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي هَمَستُ في أُذُنِ صَغيري إِذ نحنُ منبَطِحونَ على سَاحِلٍ ونَتَأَمَّلُ المَوجَ بِإحساس، وإذ نَلُوكُ حَلوىً حَمَلْنَاها ونَتَمَزْمَزُ بِعَصائِر مِن أنَاناس، وكان حالُنا كحالِ قِردينِ مُستَرخِيينِ يُفَلّيَ أحدُهما الآخرَ بإستِئناس؛ " سَترى يا صَغيري لَوحةً لِنَورسٍ يَهبِطُ من السَّماءِ فَيَغطسُ في مَوجِنا، لوحةً خلّابةً وتُقَطِّعُ الأنفاس"، فهَبَطَ النّورسُ فَلَبَطَ صَغيري؛ "لولا أنتَ عَلّامٌ للغيبِ أبَتَاهُ، لَمَا أبَنتَ خَباياهُ بيقينٍ وإيناس، أنتَ إذاً أبي وربِّي ولكَ فُؤادي أسلَمَ وَالحَواس!" رَدَدتُهُ؛ " كَلّا بُنَيَّ، وإنَّما هيَ نظرةٌ في الفَضاءِ عَلِمتُ مِنها ما في النّوارسِ مِن إنعِكاس، وإنّما رَبّي وَرَبُّكَ اللهُ الذي بيدهِ القلمُ والقِرطاسُ والمقياسُ بالقِسطاس، وهاكَ الثَّانيةُ فَإرتقِبْ معيَ إذ يَنفَلِقُ مُوجُنا عن حوتٍ مُحَلِّقٍ في الفضاءِ فَإنتِكاس". وإن هيَ إلّا هُنَيهاتٍ حتّى حَلَّقَ الحُوتُ في الهواءِ بِبهجةٍ وحَماس. فقَالَ صغيري؛ " بل أنت رَبِّي وأبي وإستَسلَمَ لكَ فؤادي والحَواس، فإن كانتِ الأولى نَظرةً فما قولُكَ في الثّانيةِ إذ الحُوتُ تحتَ الماءِ بإنغِماس"؟ كَلّا بُنَيَّ! إنَّما هيَ نظرةُ تَصَفُحٍ في سِجلّاتِ الأجناس، عَلِمتُ مِنها لِمَ الحُوتُ تارةً يَقفِزُ رغمَ أنّه غطّاس"، وأيَّ بُنَيَّ، إنَّما أبنُ آدمَ كائِنٌ مُتَنَفِّسٌ مُتَجنِسٌ، ولهُ عيونٌ مِن تَحَسُّسٍ وتَعَسُّسٍ، تَتَفَرَّسُ فيما حولها بإقتِباسٍ وإستِئناس، وما أبنُ آدمَ بكائِنٍ مُتَنَفِّسٍ مُتَخَنَفِّسٍ، ولهُ جفونٌ مِن تَكَلُّسٍ و تَغَطرُسٍ على ما حولها بإبلاسٍ وإختِلاس، وإعلَمْ بُنَيَّ، أنّكَ فريدٌ على ساحلِ بحرِ الحَياةِ، ووحيدٌ فيما بينَ إلتماسٍ لإِينَاس، وَوِسواسٍ مِن خَنّاس، وقد أَحَلَّ لكَ صيدَ ما تَحتَ البَحرِ، وأَذَلَّ لكَ ما على ظَهرِها مِن ضَوَارٍ بِإفتِراسٍ، ولكَ فيها من الغِراسِ ما تَأكلُ مِنهُ وبهِ تَشفى ومنهُ اللّباس، وأَهَلَّ لكَ بالأَهِلَّةِ، وأَطَلَّ عليكَ بأنعُمِ الشِّماس. أمَا وقد خَلَقَكَ نَفسَاً بينَ كثيرٍ مِن مثلِكَ مِن أنفاس، وكُلٌّ نَفسٍ تَراها تَدُّبُ فيما بينَ إلتِماسٍ لإِينَاسٍ ووِسواسٍ من خَنّاس، فَإيّاكَ أن تَتَنافَسَ معَ أنفاسٍ لكثيرٍ مِن أُناس أرجاس، فَتَجعَلَ لكَ أرباباً من دونِ اللهِ وذلكَ رَبُّ وإلهُ النَّاس، فيُوحِي بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً عن بُعدٍ وبِتَماس، فَتَهوى في ظُلُماتٍ شتّى لشَيَاطِينٍ مِنَ الْجِنَّةِ والنَّاسِ، فتَعبُدُ وتَتَنَسَّكُ بمَناسِكِ السفيهِ الخَنّاس، فتَغْشَى وجهَك النَّارُ وتَتَسربَلَ بسَرَابِيلَ مِنْ نِحاس. وما الوسواسُ إلّا شيطانٌ يُصَيِّرُ لكَ من أحجارٍ وأبقارٍ أستاراً تَلُوذُ بها إذ تَدُقُّ نوائبُ الدّهرِ بالأجراس، وَيُغَيِّرُ شِرعَةَ اللهِ ل(عَولَمَةٍ) تَعُوذُ بها مِن كُلِّ إنتِكاسٍ وإرتكاس، والحقُّ أنَّها أرجاسُ عولمةٍ تُبارِكُها عمائِمٌ مُكَدَّسَةٌ في أكداسٍ، لتَدليسِ قانونِ الغَوغاءِ خِلالَ ضَوضاءِ الأعرَاس، ولتَلبيسِ مَكنونِ المَكرِ بإبلاس. عمائِمٌ أنجاسٌ تُزَيِّنُ لكَ العِجلَ فتَجعَلُهُ لكَ قدسِ الأقداس، وحَتَّامَ تَستَغِيثُ بعدَما يَختِمُ على فؤادِكَ مَلِكُ وإلهُ النَّاس، فلا مُجيبَ لغوثِكَ مِن بني عَولَمَتِكَ وعَمائِمِها الأنجاس، ولاتَ ساعةَ مَندَمٍ يا بُنَيَّ، ولن يَنفعَكَ يومئذٍ ضربَ أخمَاسٍ بأسدَاس. وإذاً بُنَيَّ...عليكَ بِنظرتينِ، فنظرةٌ الى الفضاءِ لِتَعلَمَ مِنها ما في النّوارسِ من إنعِكا ......
ُلُّ
َليهَا
ِسنَاسٌ،
#إلَّا..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731491
علي الجنابي : نُزهَةُ المَحرُومِ
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي إستَجدَى قلمي حَرفاً مِن وَحيِّ سَفرةٍ مُلغاةٍ في مدرسَةِ إبتدائيةٍ وإجتباهُ. سَفرةٌ سَارَ موكبُها من بغدادَ مجْرَاهُ بيدَ أنّهُ بادَ عندَ مُرْسَاهُ، تَبَسَّمَ فاهُ قلمِي وكأنّهُ في ذكرياتهِ تاه، إذ يروى الحرفَ الذي إستجداهُ وإصطفاهُ؛أتَعلَمُ يا صاحُ أنّي ما سَألتُ أبي قَطُّ عن ثمنِ سَفرةٍ مَدرسيةٍ لفَقْرٍ فينَا ألفنَاهُ وإلتَحَفنَاهُ، فَعِلْمي بِحالهِ أغنَاهُ عن سُؤالي إيَّاهُ وكَفاهُ، بَيدَ أنّهُ وَهَبَني مَرّةً بلا سُؤلٍ أجُورَ سفرةٍ، ومتاعٌ كانَت يَدا أمّي سَلَقَتاهُ، مِن بيضِ دَجاجتنا وخُبزٍ وتَمرٍ، وَتَغشَاهُم حُزمَةٌ مِن بَصَلٍ أخضرٍ لا يُحمَدُ لآكِلِهِ عُقباهُ.طَارَ فُؤاديَ فَرحَاً ولن يَصبِرَ حتّى يَسمُو الصّباحُ بِسَناهُ، فَتَحَايَلتُ على الشّمسِ بِتُميراتٍ لِتَستعجِلَ شُروقَها إيَّاهُ، لكنَّها أَبَت فكانَ ذاكَ اللّيلُ على خافقي الغَضِّ طويلاً مَسراهُ، كانَ أشبهُ بليلِ قَيس إذ هوَ هائمٌ في شجونِ لَيلاهُ!وَجهةُ سَفرتِنا قضاءُ(المدائنَ) وخُضرَتُهُ وبهاهُ. قضاءٌ عراقيٌّ جنوبَ شرق بغدادَ وعلى ضِفافِ دِجلةَ تَتَبسَّمُ ثَنَايَاهُ، وكانَ في غابرٍ زمنٍ مَقَرَّاً للعَجمِ قبلَ أن تَصهلَ خَيَّالَة الإسلامِ بِعزّتِهِ وعُلاهُ، فَبَنى العَجمُ فيهِ إيواناً إسمَوهُ (كسرى) المَهينُ ذكراه، إذ إنشَّقَ الإيوانُ يومَ وَلِدَ الهُدى صَلّى وسَلّمَ عليهِ ربُّهُ اللهُ. شَقُّ الإيوان ظاهِرٌ حتّى اليومِ في بقاياهُ، يَشُّعُ بِنُورِ الهُدى وبعظيمِ نهجهِ وهُداهُ.يرقُدُ في "المدائنَ" الصَّحبُ "سلمانَ الفارسيّ، حذيفةُ بن اليَمانِ وعَبداللهِ بن جِابر" بِسَلامٍ في ثراهُ، وكلٌّ منهمُ آمنٌ من غَضبِ الإله، ومُستَبشِرٌ بِلِقاءِ النَّبيِّ وصحباهُ، وبِنعيمِ فردوس وهناهُ. لآلِئٌ ثلاثٌ عَطَّرَت "المدائنَ" وأنَارَت ثَرَاهُ، بيدَ أنَّ حُذيفةَ وعَبدَالله كانا يرقدانِ على شَفَا جُرفِ نهرِ دجلةَ ومَجراهُ، وروايةُ نقلِ جثمانَيهِما إلى جوارِ سَلمانَ دلالةٌ على أنوارهم وبهاهُ. روايةٌ عجبٌ وتَضرِبُ صَفحَاً بقرطاسِ الأسبابِ ودعواهُ، فقد رَوَى في ثلاثينيات قرن منصرم خادمُ مرقدِ سَلمانَ رؤياهُ، بأنَّ حذيفةَ زارَهُ في المنامِ بِشَكواهُ، وأنَّ النّهرَ كادَ أن يَبتلِعَ بَدَنَهُ الزّكيِّ بمجراهُ، فزارَ الخادمُ قبرَهُما فَوَجَدَ الإنجرافَ مُنهمِكاً في مَسعاهُ، فأبلغَ من فورهِ مُفتي الديارِ العراقيةِ برؤياهُ، فأبلغَ المُفتي مَلِكَ العراقِ "غازي" بتَعَدّي الماءُ وطَغواهُ، فأصدرَ الملكُ أمراً فورياً بنقلِهِما الى جوارِ سلمانَ القريبُ مِنهُما في المدينةِ ليُجاوراهُ ويُسامراهُ.حَضَرَ الملكُ مراسيمَ فتحِ القبرِ والتشييعِ والدّفنِ بِتَوقٍ ولهفاهُ، حيثُ جَرى تَشيعُهُما بِمَوكبٍ ملكيٍّ عسكريٍّ مهيبٍ وبحضورِ مُفتي الديارِ وكبارِ العلماءِ وحشدٍ من مواطني أهلِ القضاءِ إيّاهُ.ويقولُ أحدُ شيوخِ المدائنَ مِمَّن حضرَ التشييعَ فيما فحواهُ:لقد شاهدَ الحضورُ الصحابيينِ الخالدُ ذِكرهُما عبرَ الزّمانِ ومداهُ، أنّهُ عندَ فتحِ القبرينِ كانَ جسدُ كلٍّ منهُما طرياً جداً ومازالَ محتفظاً بهناهُ، وكأنّهُ دُفِنَ للتَّوِّ ورائحتُهُ زكيَّةٌ وعنبرٌ كان شذاهُ! وكانَ في ساعِدِ أحدِ الجَسدينِ جُرحاً جَليّاً رأيناهَ، وصاحبُ الجُرحِ بِقطعةِ قماشٍ لَفَّهُ وغَشَّاهُ، وكانَ الدّمُ عليهِ يَتلألأُ بِصفاهُ، ولسانُ حالِ دجلةَ يَلهجُ " أنَا البَحرُ في أحشائِهِ الدُّرُّ كامِنٌ فهل سَألوا الغَوّاصَ عن صَدَفاتي" في حَناياهُ، <b ......
ُزهَةُ
#المَحرُومِ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731569
علي الجنابي : أيَهجُرُ البلبلُ عُشَّهُ
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي للغربةِ طَعمٌ مُرٌّ ولها مذاقُ علقمٌ، ذُقتُهُ في سنينَ دراسةٍ خلت ومازالَ منهُ في النفسِ بَلغَم، لذلكَ ...لا لومَ لنفرٍ مُليم للوطنِ ومُتَكَلِّم عليه بِذَم، أو مُهاجرٍ مُتألّمٍ، بل ألتماسُ عذرٍ لمَن هجرهُ كمغلوبٍ مُتَظَلٍّم، ما بين "تهديدٍ بقتلٍ" أو "إذلالاً في مهنةٍ" أو "فاقةً في عيشٍ بئيسٍ لا طاقة له بتأقلم" ولكنِ اللّومَ على من يكيلُ اللّومَ ويلقيه في حُضنِ الوطنِ، ويزعمُ أنّهُ (فهيمٌ ومُتَعلِّم)، بل ويَميلُ بيمناهُ برمي جنسيَّةِ الأصلِ في المهملاتٍ مودعاً لتظلّمٍ وتَجَهّم، ويتَرفّهُ بصبيانيةٍ، ويتَفكّهُ في سواحلِ (ميامي) ويَتَنَعَّم. وها أرانيَ وحيداً في وطني بعدَما هجرهُ خلاني ولأستنشقُ هواءَهُ بتَنَسُّم، رغمَ ما في الهوى من فيحِ مُتَسمِّمِ، وقيحِ همومٍ مُتَكَتُّم. أنا أكتمُ آهاتِي في أحشاءِ بيتِ رحمِ الوطن!كلا، لستُ في وطني وحيداً.. فذي خالتي المُزَخرَفَُ جبينُها بفيروزِ الوشمِ، والمزركش لسانُها بطرفةٍ وحيدة مُجتَرّة ذي سأم، وذي عمّتيَ العَجوز ذي النّهمِ واللّهم، تلكَ العَمَّةُ كتلةُ من شّحم، وبدنُها خالٍ من غضاريف ومن عَظم. عمّتيَ قاهرةُ للهَمِّ والغَّم و للعدمِ والندم، وذاكَ جاريَ المستَدينُ منّي دَوماً دِرهماً إثرَ دِرهَم، وحتى فردةَ جورابي يستعيرُها على وعودٍ من وَهَم، وهنالك بقّالُنا الضَّحوكُ "حجّي مَهدَون" الأصيلُ الأشَمّ، بيّاعُ البطيخِ والقثّاء بلا ميزان ولا يُرَوِّجُ لقثّائِهِ بغليظٍ من قَسَم، وهنالك إبريقُ الوضوءِ النّحاسي بقبضةٍ برّاقةٍ وعُرفٍ وفَم، وهنالكا وهناكا..كلا، لستُ وحيداً أنا، وساهِرٌ أنا مع حُروفي، وسامرٌ مع بُلبُلي نَستَمتِعُ في لحظةِ سباحتِهِ في صَحنِ الوطنِ. وتلكَ ياصاحُ لحظةٌ مُذهلةٌ تجتَثُّ الغَمَّ والوجم:"لحظةَ أنْ سَبَّحَ البُلبلُ وسَبَحَ في صحنِ الوَطن":وإيِهٍ ياصاحبَ ميامي!يا مَن هَجرتَنا، وهجرتَ الوطن ساعةَ ظُلمٍ سَقَطَ، وهَضمٍ هَبَطَ، وقَلبٍ قَنَط. هيَ ذي صورِكَ التي أرسلتَ إليّ، بين يديَّ أتَصَفحُ ومن طَرفٍ خَفيٍّ ألوانَها فقَط. وهوَ ذا وَنِيسِي بالجَنبِ؛ بُلبلُي قد حرَّرتُهُ من قَفصهِ فنَشَط، فحَطَّ بَهيجاً في صَحنِ ماءٍ حَذوَهُ ما بينَ غَوصٍ ونَطَط، مُعلِناً أُفُولَ شتاءٍ وإختِفاءَ مواءٍ لجحافلٍ من قِطَط، وحُلولَ صَيفٍ وإنجِلاءَ شَواءٍ من فَيحِ جهنّمَ مُلتَقَط.هوَذا بلبلُي، بل هو اللُّبُّ لي، وقد أضحى مُحَدَّثي في بغدادَ، ويُغرِّدُ لي في رَغَدٍ، ومُغَرّدٌ هُوَ لي في أيامِ القَحَط. بلبلُي غافلٌ هوَ عن تَأففٍ أو تَأوّهٍ أو لغَط. أراهُ يُداعِبُني إن رآني في غضبٍ أو خَطْبٍ من سَخَط. حافلٌ يومهُ بِرفرَفةٍ وتَغريدٍ وبصَفصفةٍ وتوحيدٍ، فلا يَعلمُ شِركاً ولا يَعلمُ قولَ الشَطَط. سَلَمٌ هو وسَعيدٌ إن قَبَضَ جناحَهُ، وَعَلَمٌ هوَ وسديدٌ إن بَسَط، فَقَبْضُ الجَناحِ جُنُوحٌ لسَلَمٍ فيهِ هَبِط، ونَبضُ الحَياة وسَعدُها يَنفَلِقُ من جناحِهِ إن بَسَط. يُقَبِّلُ فمي بِمنقارِهِ إن نَزلَ على موضعٍ في كتفي وَسَط، وبِبَسمةٍ أعاتِبُهُ إن فَعَلَها على حاسوبي ف(بالَ أو فعلها بغَلط) .كِلانا يَقضي صَمتَ شتائهِ بلا وَجَسٍ من إملاقٍ، ولا إعدادٍ لخُطَط، وكلانا يَفضي سَمتَ بَهائهِ لضيفٍ إن طَرَقَ البابَ أو على الجرسِ ضَغَط، وكلانا يَمضي إلى خبتٍ جميلٍ إن أزِفَ الخَوضُ والتقليدُ والنَمَط، فرجاؤنا حين تأَزفُ قطعُ الظلام أن نَضعَ حروفَنا على النُقَط، وكلانا يُضني بضَنى وَطَنِهِ، فإن جَفاهُ مرقَدُهُ فلِ ......
#أيَهجُرُ
#البلبلُ
ُشَّهُ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732365
علي الجنابي : وُجُوُمُ عِلوانَ ولا نُجُوُمُ لبنانَ
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي مقامات من أرض الواقع..مالَتْ قُبيلَ الغُروبِ لذِكرَاهُمُ ما في النفسِ من مَعَزَّةٍ وميول، فإقتَحَمتُ عليِهُمُ البَابَ بمَعَرَّة وغيرُ خَجُول، ورغمَ شرنقتيَ أحسبُ أنّي الفهيمُ فيهُمُ وصهلي على جهلهِمُ، غيرُ جهول، أولئكَ هُمُ خِلّاني، شِّيَابُ مَسجِدِنا، أولو نُهىً ومُدمِنو صَمتٍ، وذوو نسبٍ وحسبٍ وأصُول.خلّانّي جَوارِحُهُمُ في اصفادِ الخَبْتِ رهينةً، كنبتةٍ من صُبَّيرٍ أوعُقْلَةٍ لعاقول، ما خَلا كَفَّاً فيهمُ يرتَعشُ وعلى تَسبيحٍ بحمدِ رَبِّهِ مَجبول، وإنَّ عروجاً من بنصر خلٍّ ليَحِكَّ ذقناً لهُ بالشَّيبِ مخْضَوْضَلَاً مَشعُول، ليعدلُ زمنَ وضوءٍ فصلاةٍ وزمنٍ قد يَطُول، ومازالَ بنصرُ صاحبِنا لم يَصِلْ عنقَهُ، ورُبَما نسيَ غايتَهُ والمَأمُول.وَقَفتُ عليهُمُ، وكانوا حولَ ساريةٍ مُتَجَمِّعينَ كفوجِ حربٍ مُحاصرٍ ناظرٍ لنجدةٍ وحلول، فناديتُهُمُ؛شَيَّبَنِي سباتُكُمُ أيا مُومِيَاءَاتِ السّارية، وكأنَي بكُمُ عُصبَةٌ لإفلامِ ال(كاوبويَ) مُضْطَجِعة خلفَ وحيفِ محطةِ قطارٍ بخاريٍّ حينَ الأفُول! بل إني لأتَذَكَّرُ "عَبدَالله غَيث" إذ يَقتحِمُ عليهمُ البابَ ليأمرَهُمُ بهجرةِ الحبشةِ كرَسَولٍ من الرسول(صلّى الله عليه وسلّم). لقد تَبَرَّمتُ منكُمُ، ولقد تَضَرَّمتُ عن خبتٍ لكُمُ في أفقٍ بعيدٍ مَجهُول، فَلَأَهجُرَنَّكُمُ ضِدّاً، ولا أسفَ على عَالَمِ هُسٍ بالهمسِ مَقتُول، ولَأَزجُرَنَّكُمُ إدَّاً، هنالكَ في عَالَمٍ يَدعونَهُ النّاسُ "الفَيْسَبُوُك" وتَسَمّونَهُ أنتُمُ "الفَيْصَبَوْل". تَبَشْبَشَ خِلّاني كعادتهم من سوء لساني، فَتَهَشهَشَ صَهيلي وبحنينِ نَظَرَاتِهُمُ تَرَشرَشَ بالبلُول، فَتَخَشْخَشَ رِدْفي بفسحةٍ ليَ على ساريتهِمُ، بِتَكَبُّرٍ مَاثِلٍ مَحصُول، فإستَلَلتُ (جَوَّاليَ) بأنفةِ فارسٍ إستَلَّ سيفَهُ في مقدمةِ زحفٍ للخيول، فَنَقَشتُ مَوّالي في أيقونةِ البَحثِ: " كُروباتٌ فوقَ الخمسينَ"وبِتَوْقٍ وبِفضُول، فإنهَمَرَت المجاميعُ عليّ بزخّاتٍ من بياضِ شيبٍ لذكرانٍ وإناثٍ مُتزَّملٍ مغزول، فأجتبيتُ إحدَاها من لُبنانَ، ومن فورِهِا سَمَحت ليِ بدُخُول، فَوَلَجتُ مَلهُوفاً، ألعَقُ منشوراتِهُمُ بشَوقٍ، وأصعقُ بالشتمِ على أيامٍ مرَّت مع جند الساريةِ بخمول، ثُمَّ...صَعَقْتُ أودَاجي، فَنَعَقْتُ لهُمُ بمقالة ردٍّ للجميلِِ، ظننتُها (إتيكيتاً) وحَسَبِ الأصول؛( شُكراً لقُبولِكُمُ إنضماميَ في حدائقِكُمُ الخضرةِ النضرةٍ بعبقِ الحُقول، بيدَ أنّي لن أخفيَكُمُ سِرّاً ويأَبَى السِرُّ - يا سادة - في أُبُطَيَّ كتماً ويبغي مني تفلتاً ونزول؛ " قد رَأيتَنيَ مُنتعِشاً في صفحَتِكُمُ وكاًني بأيامِ الصِّبا مَوصُول، لِمَا في الصّفحةِ مِن تَنَزّلٍ بتَغَزُّلٍ، وتَشَنُّجٍ بتَغَنُّجٍ لذيذٍ ومَعْسُول، ومن أحاسيس بشُجُونٍ سَاحرةٍ، ومن (تضاريس) لمجُونٍ آسرةٍ، وَحُقَّ على النّبضِ جهرةً فيها أن يجولَ، وقد تَشَرَّقَ الشَّوقُ عندي من جديد، وتَحَرَّقَ التَّوقُ ضدّي بتنهيد ، وتَعَرَّقَ جَبينيَ الشريد الخَجُول، فتَفَرَّقَ الحرفُ عنّي لمّا جَاهَدتُ لنَفشِ حروفِ هذا المنشورِ لكمُ وبِكَفٍّ مُرتَجفٍ مَعلول، لكنّها ليست كرجفةِ أكفِّ مومياوات السارية إيّاها، بل لكأنّ كفّيَ هنا مَغلول؛ لعلّيَ يا سادة قد سهوتُ فلَهَوتُ في صَفحةِ ولديَ المُراهق وفي شقاوتِهِ يصولُ ويأبى عنها أن يَحول؟ فَرُدُّوها عليَّ رجاءً بتعليقٍ أو بعبارةٍ حولَ هذا الإنتعاشِ ولهذا الأمرِ تؤول، أو بضغطةِ " لايكٍ" كبديلٍ عن قرصةِ الخَدِّ، أو بأيّ شيءٍ مُعَبِّرٍ مخضرمٍ أو بت ......
ُجُوُمُ
ِلوانَ
ُجُوُمُ
#لبنانَ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733704
علي الجنابي : تَنُّوُرُ أمّي
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي إيهٍ يا عَجُوزَ الرِّيفِ أمّاهُ، ورغمَ عيشكِ في بغدادَ دهوراً وتغيّرِ الأحوالْ!رَحِمَكِ الرَّحمنُ، يا بنتَ جدّي ويا من كنتِ فحلاً في بَطنِ أُنثى دونَ إختلالْ!ليتَكِ تعلمينَ أنَّ ذِكرَ رَسمِكِ يُصَيِّرُ مُتوني رَضيعاً فَتَزحُرُ جَلَلاً رَغمَ لَهيبِ الشَّيبِ بإشتعالْ، ورغمَ رَهيبِ ما جرى في الدّهرِ بعدَكِ من أهوَالْ، وأنَّ فِكرَ هَمسِكِ يُحَيِّرُ عُيوني فتَدحُرُ بَلَلاً مُحتَقَناً يأبى هطولاً ومُحالْ، فَتَرينَ مُقلةَ العَينِ -يا أمَيمَةَ- تَطحَرُ فتَنحُرُ نَحْنحةً تَتَصَنَّعَ بها نوبةً من سعَالْ، وَتَرينَها في الخلواتِ تُخَيِّرُ الكَتِفَيْنِ أيّكما يهوى تَمَتّعاً بدمعٍ جارٍ وسَيّالْ؟أتَذَكَّرُ إذ وَلَجتُ الدّارَ يوماً، وإذ هيَ حَذوَ تنُّورِها تَقِفُ مُحاطةً بِحطبٍ وأدغَالْ، فدندنتُ لها بِلينِ حرفٍ دندنةَ مُداهنٍ أو حنحنةَ مُتعجرُفٍ مُحتالْ؛” دعْ تنّوُرَ أمّي! لا تَقرَبْهُ! وذَرُ التَسَلّطَ أيا والداً مُتَكَبِّراً مُتَعالْ”؟فإلتَفَتَتْ أميمَتي إليَّ بإمتِعاضٍ وبإنفعالْ، فرَمَقَتنيَ بِنظرةٍ كادَ خافقي منها أن يَختَلَّ أو يغتَالْ، فزمجرَت وهي قائِلةٌ بِنَبَراتٍ ثِقالْ؛ “حَقيقٌ على أبيكَ على ألّا يكونَ إلا مُتَكَبِّرٌ مُتَعالْ، وجَبّارٌ عليكَ وبإذلالْ.ويْ! أَإنَّكِ لأنتِ أمّي؟ أجل، إنّها هيَ وتلكَ هي فظاظةُ ألحانِها بعينِها ولا جِدال.أوَعَقَقتُها؟ أوَشَقَقتُ رَحِمَ بِرِّها؟ أوَسَحقتُ إجنحةَ الذُلِّ، ومَحَقتُ الوِصالْ! وما ذنبيَ أنا إذ كانَت أمّيَ مُغَلَّفةً بِدشداشةِ أبي البيضاءَ بإشتِمالْ؟ ومُلَفلَفةً بِغُترَةِ بَعلِها المُتَغطرسُ المُتعالْ؟ويحَكِ يا عين! ما بالُكِ تَملأينَ طَيّاتِ الأَلْغَادِ بِغيثٍ مُنهَمرٍ كلّما ذُكِرَت الودود الوَلود للأشبالْ! رَحِمَ الرَّحمنُ أمّيَ، إذ أنَعَمَ عليها في دنياها بِودٍّ غيرِ مردودٍ في حِلٍّ وفي تِرحالْ، وأكَرَمَها بين الأنامِ بِدُعاءٍ مُستجابٍ مشهودٍ، ولا يتَأخّرُ لمحةَ بصرٍ ولا يُقال، وأنّيَ لطمّوعٌ بدُعاءٍ من مثلِهِ لَمّا تُبَدَّلُ الأرضُ وبعدَ زوالِ الجِبالْ. دُعاءٌ بَرّاقٌ يبرُقُ في ظُلماتِ أوزارٍ مُوبقاتٍ كان عَضُدِي بِجَهالةٍ لها كَيّالْ.مسكينةٌ أنتِ يا أمّيمةَ، فما لَمَسَ رمشُكِ كُحلاً، وما تَغَمَّسَ بنهرِ (مَسكَرةٍ) وإكتِحالْ، ولكأنّكِ كنتِ فحلاً في بَطنِ أُنثى، فما رأيتُ نبضَكِ يَتَحَمَّسُ لخضوعٍ بالقولِ، ولا يَتَلَمَّسُ لرمي الخُطى بتَغَنّجٍ مُتَراقِصٍ ودَلالْ.تَكَحَّلي إمّاهُ!إكتَحلي يا إمرأَة فكلاكُما الآنَ في كَنَفِ الرّحمنِ ذي الجَلالِ والجَمالِ والكَمالْ، إكتحلي لأبي البائسِ والقانعِ المُعتَرّ، ودعِي إنغلاقاً وإقفالْ، وتَغَنّي وتَغَنَّجي هنالكَ وحيثُ نور أبديٌّ فلا ضحىً ولا عصراً ولا عتمةً في ليالْ. تَكحّلي له يا أنتِ ولا تجعَليه حتَّى في الآخرةِ رهينَةَ الإعتقالْ! وأنظري وإغمزي له بغمزاتٍ لَعُوبٍ طوالْ، إغمزي له بِرِمشٍ(مُتَمَسكِرٍ) يخلُبُ لُبَّ الحورِ العينِ بشغفٍ وَوِصال، وتمايلي بحضرتِهِ وحَيثُ لا نَظَراتٍ هنالكَ إلّا نَظراتُ أبي المُعَلعَل الحالِ، وكانَ منكِ في الأولى مُزَلزَلَ البالْ، وكأنّه غرابٌ عن قبيلتِهِ مُتَمّرِّدٌ أو ضال، ثم إنها نظراتٌ حقٍّ لهُ وفي الزبرِ حَلالْ.إغمزي لهُ يا بنتَ جدّي فقد وَلّى زمانُ تنّورِ الشَّوكِ والعاقول والأدغَالْ.رَحِمَكُما كليكُما، ورَحِمَ زمانَكُما اللهُ المليكُ الكبيرُ المتعالْ. ذاكَ زمانُ الزأ ......
َنُّوُرُ
#أمّي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734800
علي الجنابي : عِندما يَتَأرَّقُ النَّملُ
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي – عفواً سيدي، هلّا من دواءٍ عندكَ يَدفعُ داءَ أرقٍ على خافقي قد لَبَس وكَبَس؟– ما أسمُكِ يا نملتي المُتَأرِّقَة، وما حاجتكِ لدواءٍ من أرقٍ فيكِ قد إرتكَس؟ وقد تعلمينَ أنّ الأرقَ إكذوبةٌ، ولا يؤرِّقُ نبضَ خافقٍ إلا خافقاً واهناً قد إنتكسَ وأمرُهُ عليهِ قد إلتَبَس؟– أسمي (بَنَّو) وأنا نملةٌ حالمةٌ وصَّبيّةَ، وقومي يَدَّعُونَ أنّي متمردةٌ وشّقية، ولم أكُ بينهم لطرفةِ عينٍ في عَيشي رَضيّة، وأستنكفُ إحتِماءً بنملِ قبيلتنا العَليّة، وأستَلطِفُ إختباءً بين خيلِ قصورِكِمُ البهيّة، وأَستَعطِفُ إنتماءً لمملكةٍ بشريّة، وإحتذاءً بل نَسْخَاً الى فتاةٍ آدميةٍ، ليس لرغبة في جنسِكم، بل لهَوَسٍ في قصورٍ غنيّة، وفي كثيرٍ من أحلامٍ وأمانيَّ، وما تمتلكُهُ سيداتُكم من زُخرُفٍ وقلائد هنيّة، وقد عثر الحمقى على أحمرِ شِفاهٍ في حُجرتي أثناءَ إدامةٍ لهم يوميّة، فحسبوها أنّها خطيئَة كبرى تَخَطَّت كلَّ صّفحٍ وعفوٍ في أعرافِنا القَبَليّة؟-هَوناً يا (بَنُّو) فالأمرُ ليس أمر كنوزٍ وقَصرٍ وصَقْرٍ قائمٍ في مدخلِ الصالة بإنتصاب، وما هو بأمر قَصرٍ على رقصٍ لعُراةٍ في جزيرةٍ بلا أثواب، ولا أمر أحمر شفاهٍ، ولا أمر هجرانٍ لأبوابِ الحِكمةِ وفصل الخطابِ، ولا سخرية من نقابٍ و هزوٍ من تعففٍ وحِجابِ، بل الأمرُ عظيمٌ مُتعاظِم الأسباب، إنّه يا (بَنُّو) أمرُ خِلافةٍ مُطلَقةٍ في الأرضِ دون عِتابٍ مِن المانحِ أو إستجواب، أمانةُ تكليفٍ دونَ جَبرٍ ولا سيفٍ مُسَلَّطٍ على الرقاب، وأنتم (يا بَنّو) قد فرَرتم من الأمانةِ و الأختبار ومن الأنتخاب، وكُلٌّ على ظهرها قد فرَّ وما أناب، والسمواتُ فررنَ، والأرضُ والجبالُ فررنَ وأبَينَ الحملَ والإنتداب، وقد بيَّنَ الرَّبُّ ذلكَ في سورةِ إسمها ” الأحزاب”، وإنما أنتم حزبٌ من أولئكَ الأحزاب، وما خلا أبن آدمَ فكلُّ ما على ظهرها همُ من أولئك الأحزاب، أبيتمُ الحملَ وحملنَاها نحنُ رغبةً بإنتدابٍ، لا رهبةً من إنتساب، طَوعاً بإنسياب لا كَرْهاً بإستقطاب، ثمّ إنّ قليلاً مِنّا يا (بَنُّو) من أدَّى الأمانةَ فتَبارَكَ بها، وما قَلَّتْ أموالُهُ بإقتضاب ، بل قد ذُلِّلَت له ميادين الصعاب، وما ضَلَّت أحوالُهُ، بل كُلَّلَتْ له رياحين الصّواب، وأكثرُنا تعجّلَ المتعَ والمتاعَ وضربَ صفحاً بالأسباب، فأجَّلَ عن السؤالِ الجوابَ، فكانَ لسؤالِ الأمانةِ خائناً بغلوٍ وبمعاذيرَ بإطناب، والخونةِ منّا يا (بَنُّو) على موعدٍ مع شَرّ مآب، وَحيثُ { الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} وإنّ المانحَ لسريعُ الحساب، وسيجمعُ الأولينَ والأخرينَ وما ستلدُ الأرحامُ في قادم الأحقاب على مائدةِ من ثواب أو على وائِدةِ من عقاب، وكأنّ أحزانَ الزمانِ كلُّه ما كانت لتعدل ذبذبةً من سراب، وميزانَ المكانِ كله ما كانت لتعدل قَبْقَبةً من قَبقَاب، لكنَّكم يا (بَنُّو) في حِلِّ من تلك الحسرةِ ومن ذاكَ الحسابِ، وستُمسونَ تراباً بعد الموتِ فلا عقاب ولا تَباب.إنَّما نفسُ أبن آدم – يا ذا أرقٍ- متماوجةٌ في أربعةِ عوالمِ، أُنِيطَ لنا منها بعالمٍ واحدٍ ظاهرٍ معلومٍ، وذاك عالَمٌ ملموسٌ والنّفسُ فيهِ مُتَقَلِّبةٌ في كبدٍ وهموم، وثلاثة عوالمٍ أحيطَت ببرزخٍ باطنٍ قاهرٍ مَخْتُوم، عَالَمُ أجنةٍ قد مضى، وعالَمُ برزخٍ سيُقضى ليُفضى لعالَمٍ أبديُّ مقضيُّ مَرقوم. تلكَ عوالمٌ غُلِّفَت بغيبٍ مطلقٍ مُحكَمٍ مَكتوم، فلا تعلمُ نفسٌ شيئاً كيف كانت خلجاتُها إذ هي جنينٌ، وكيف ستكونُ مُخرجاتُها والأنين في عَالَمٍ قادمٍ مَعصوم. عوالمٌ ثلاثةٌ النّفسُ لا تُلقي لها ب ......
ِندما
َتَأرَّقُ
#النَّملُ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736444
علي الجنابي : هَمَساتٌ عن غَسيلِ الذَّات
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي هلّا ياصاحُ إعتَصَرتَ ليَ مما جَنيتَ من خَلجاتِ حَرف، وإختصرتَ مما ثَنيتَ من عَبَراتِ ذرفِ، وإقتصرتَ مما بنيتَ من نَظَراتِ طَرفِ، في مَقامةٍ تَكشِفُ سُبُلَ "غَسيلِ الذات"و بوَجِيزِ صَرف وخُلاصةِ كَشف.قَدْ سَأَلَ صاحبي عَنْ عَظِيمٍ يلوذُ منهُ فراراً مَن كانَ لعَمَدِ الفكرِ نحّات! وبِرِقَّةٍ وتَحَنُّنٍ أبْدَيتُ لهُ مَعاذِيري وما مَلَكتُ من تَبريراتٍ، وبِدقَّةٍ وتَفَنُّنٍ أسدَيتُ لهُ مَحاذيري من سبرِ فضاءِ الذات، وأهدَيتُ لهُ موانعَ ما في الأمرِ من شبهِ إستحالةٍ ومن متاهات. وإنّما لكلِّ ذاتٍ تَدبُّ على ظهرها شؤونٌ وحكاياتٌ، لكلِّ ذاتٍ هواها ووجهةٌ وتطلعات، وآهاتٌ في عوالمَ مُتقلّبات. تَركتُ سائلي وما سَأل، وحاسوبي وما نقلَ من دَرْدَشَات، كي أرميَ بثباتٍ بضعاً من خطوات، في نُزهةِ صباحٍ راجلةٍ، صُحبة صغيرتي فيما يُسمى تَنطّعاً "مُتنزهات"، وماهي بمُتنزهات، إنّما عملٌ غيرُ صالحٍ من مطبّاتٍ وأدغالِ وتُرهاتٌ، لكنّا نَدعُوها تزلَفاً وتملّقاً مُتنزهات. وإذ كنّا الإثنينِ نَتخطّى، إذ بِجَرادةٍ عملاقةٍ حُبلى بجَرادات، تَقفِزُ فُجأةً من تحتِ قَدميّ لتَحُطَّ على شُجيراتِ سياجِ المتنزه صَافّات. قلتُ لصغيرتي؛ " لِنَقبضنَّ عليها قَبضةً واحدةً لا قَبضات، ولِنَحملنَّها الى الدّارِ كسلاحٍ مُحرّمٍ دخولهُ ومن الممنوعات، فنُرعبَ بها مَن فيها -نرعِبُ بالجرادةِ مَن في الدّار من الأخوةِ الأعداءِ والأخواتِ؟ ثُمَّ نُعيدُها كرةً أخرى هاهُنا بهونٍ وبرَحمات. ولكن..ما إن مَرَقَت يَدِيَ أغصانَ الشُّجيرات، حتّى فوجئتُ بقَصرٍ من صُوفٍ ذي جلبةٍ وصَخَب، وبتنديدٍ من أربعةِ أفراخٍ ذواتِ زَغَب. أفراخُ طيرٍ يُدعى " أبو الزَّعَر" وذلك بِلَهجةِ مَن ينتميَ لأهلِ العراقِ في الحَسَب، و(الزَّعَارَّةُ) بتَشديدِ الرّاء لُغةً تعني؛ شراسةَ الخُلُق وسوءَ الأدب، والزُّعْرُورُ كالعُصفُورِ السّيّءِ الخُلُقِ فاقدِ الذنب، فنقول؛ "رجلٌ زَعِرٌ " فيهِ زَعَارَّةٌ وفضاضةٌ فما أبقت زَعارَّتُهُ على رَحِمٍ ولا قُربى ولا صحب. تَغريدُ أبي الزَّعرِ تغريدٌ خافتٌ لا شَجَنَ فيه ولا طَرَب، وحَجمُهُ يعدلُ مِعشارَ عصفورٍ لو إنّا نزعنا عنهُ ريشَهُ ومنقارَهُ ذا اللّجاجةِ والشَّغَب. هو طيرٌ لا وقارَ له ولا تَوقِيرَ بينَ قبائلِ الطيرِ ولا حَسَب. لعلّ أصلَهُ حَشرةٌ تَحالفَتْ مع قبيلةِ الطَّير كي تَحظى بتشريفٍ وجاهٍ ونَسَب، أو طَمَعاً منهُ برتبةٍ حتّى لو كانَتِ الرُّتبةُ في أدنى الرُّتَب، ( كما هو دَيدَنُ بعضَ بني جلدتنا من أهلِ الرّياءِ والتعجرُفِ والخوارِ والعَجَب).كانتِ الأفراخُ مكنونةً في عُشٍّ خَفيٍّ بتَمويهٍ ذكيٍّ مُدهشٍ عَجَب!التَّمويهُ كانَ مُذهلاً يا سادة، التمويهُ كانَ مُعجِزاً ولِلُّبِّ سَلَب! إنَّ أمرَ التمويهِ والغشِّ في المعسكرِ الزَّعريِّ لأمرٌ عَجَب! فَمَن عَلَّمَ مِعشارَ عُصفورٍ أن يَنتقيَ مادةَ بناءٍ لعُشّهِ من صُوفٍ وليسَ من عيدانِ حَطَب، كي يُوهِمَ العَدوَّ إن سوّلت لهُ نفسُهُ وإقتَرب، بأن العُشَّ كومةُ عِهْنٍ مَنْفُوشٍ بينَ أغصانٍ، إثرَ ريحٍ عاصفٍ جَدَب! بل مَن أوحى لهُ أن يُصَمِّمَ بَوابةَ قصرِهِ فيُصّيِّرها مَخفيةً وعلى الجَنب، وليست في أعلاهُ، فيَضربُ بذلكَ صَفحاً بعُرفِ هندسةِ البنيانِ في أمَمِ الطّيرِ والإنسانِ وكلّ مَنطقٍ وسَبَب؟وإن هيَ إلا هُنياتٌ حتى أَتَيَا والدا ذَوي الصَّخَبِ والشَّغَبِ (أبو زَعرٍ وأمُّ زَعرٍ)، فَسَلَقُوني بالسِنةٍ حِدادٍ وبِوابلٍ من تَحذيرٍ وَجَب، وشتائمٍ من فحشِ قولٍ تَبَب،وإنّيَ هنا لأنْأَى بِبَناني وأنْهى ......
َمَساتٌ
َسيلِ
#الذَّات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749801
علي الجنابي : هَمَساتٌ عن غَسيلِ الذَّات
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي هلّا ياصاحُ إعتَصَرتَ ليَ مما جَنيتَ من خَلجاتِ حَرف، وإختصرتَ مما ثَنيتَ من عَبَراتِ ذرفِ، وإقتصرتَ مما بنيتَ من نَظَراتِ طَرفِ، في مَقامةٍ تَكشِفُ سُبُلَ "غَسيلِ الذات"و بوَجِيزِ صَرف وخُلاصةِ كَشف.قَدْ سَأَلَ صاحبي عَنْ عَظِيمٍ يلوذُ منهُ فراراً مَن كانَ لعَمَدِ الفكرِ نحّات! وبِرِقَّةٍ وتَحَنُّنٍ أبْدَيتُ لهُ مَعاذِيري وما مَلَكتُ من تَبريراتٍ، وبِدقَّةٍ وتَفَنُّنٍ أسدَيتُ لهُ مَحاذيري من سبرِ فضاءِ الذات، وأهدَيتُ لهُ موانعَ ما في الأمرِ من شبهِ إستحالةٍ ومن متاهات. وإنّما لكلِّ ذاتٍ تَدبُّ على ظهرها شؤونٌ وحكاياتٌ، لكلِّ ذاتٍ هواها ووجهةٌ وتطلعات، وآهاتٌ في عوالمَ مُتقلّبات. تَركتُ سائلي وما سَأل، وحاسوبي وما نقلَ من دَرْدَشَات، كي أرميَ بثباتٍ بضعاً من خطوات، في نُزهةِ صباحٍ راجلةٍ، صُحبة صغيرتي فيما يُسمى تَنطّعاً "مُتنزهات"، وماهي بمُتنزهات، إنّما عملٌ غيرُ صالحٍ من مطبّاتٍ وأدغالِ وتُرهاتٌ، لكنّا نَدعُوها تزلَفاً وتملّقاً مُتنزهات. وإذ كنّا الإثنينِ نَتخطّى، إذ بِجَرادةٍ عملاقةٍ حُبلى بجَرادات، تَقفِزُ فُجأةً من تحتِ قَدميّ لتَحُطَّ على شُجيراتِ سياجِ المتنزه صَافّات. قلتُ لصغيرتي؛ " لِنَقبضنَّ عليها قَبضةً واحدةً لا قَبضات، ولِنَحملنَّها الى الدّارِ كسلاحٍ مُحرّمٍ دخولهُ ومن الممنوعات، فنُرعبَ بها مَن فيها -نرعِبُ بالجرادةِ مَن في الدّار من الأخوةِ الأعداءِ والأخواتِ؟ ثُمَّ نُعيدُها كرةً أخرى هاهُنا بهونٍ وبرَحمات. ولكن..ما إن مَرَقَت يَدِيَ أغصانَ الشُّجيرات، حتّى فوجئتُ بقَصرٍ من صُوفٍ ذي جلبةٍ وصَخَب، وبتنديدٍ من أربعةِ أفراخٍ ذواتِ زَغَب. أفراخُ طيرٍ يُدعى " أبو الزَّعَر" وذلك بِلَهجةِ مَن ينتميَ لأهلِ العراقِ في الحَسَب، و(الزَّعَارَّةُ) بتَشديدِ الرّاء لُغةً تعني؛ شراسةَ الخُلُق وسوءَ الأدب، والزُّعْرُورُ كالعُصفُورِ السّيّءِ الخُلُقِ فاقدِ الذنب، فنقول؛ "رجلٌ زَعِرٌ " فيهِ زَعَارَّةٌ وفضاضةٌ فما أبقت زَعارَّتُهُ على رَحِمٍ ولا قُربى ولا صحب. تَغريدُ أبي الزَّعرِ تغريدٌ خافتٌ لا شَجَنَ فيه ولا طَرَب، وحَجمُهُ يعدلُ مِعشارَ عصفورٍ لو إنّا نزعنا عنهُ ريشَهُ ومنقارَهُ ذا اللّجاجةِ والشَّغَب. هو طيرٌ لا وقارَ له ولا تَوقِيرَ بينَ قبائلِ الطيرِ ولا حَسَب. لعلّ أصلَهُ حَشرةٌ تَحالفَتْ مع قبيلةِ الطَّير كي تَحظى بتشريفٍ وجاهٍ ونَسَب، أو طَمَعاً منهُ برتبةٍ حتّى لو كانَتِ الرُّتبةُ في أدنى الرُّتَب، ( كما هو دَيدَنُ بعضَ بني جلدتنا من أهلِ الرّياءِ والتعجرُفِ والخوارِ والعَجَب).كانتِ الأفراخُ مكنونةً في عُشٍّ خَفيٍّ بتَمويهٍ ذكيٍّ مُدهشٍ عَجَب!التَّمويهُ كانَ مُذهلاً يا سادة، التمويهُ كانَ مُعجِزاً ولِلُّبِّ سَلَب! إنَّ أمرَ التمويهِ والغشِّ في المعسكرِ الزَّعريِّ لأمرٌ عَجَب! فَمَن عَلَّمَ مِعشارَ عُصفورٍ أن يَنتقيَ مادةَ بناءٍ لعُشّهِ من صُوفٍ وليسَ من عيدانِ حَطَب، كي يُوهِمَ العَدوَّ إن سوّلت لهُ نفسُهُ وإقتَرب، بأن العُشَّ كومةُ عِهْنٍ مَنْفُوشٍ بينَ أغصانٍ، إثرَ ريحٍ عاصفٍ جَدَب! بل مَن أوحى لهُ أن يُصَمِّمَ بَوابةَ قصرِهِ فيُصّيِّرها مَخفيةً وعلى الجَنب، وليست في أعلاهُ، فيَضربُ بذلكَ صَفحاً بعُرفِ هندسةِ البنيانِ في أمَمِ الطّيرِ والإنسانِ وكلّ مَنطقٍ وسَبَب؟وإن هيَ إلا هُنياتٌ حتى أَتَيَا والدا ذَوي الصَّخَبِ والشَّغَبِ (أبو زَعرٍ وأمُّ زَعرٍ)، فَسَلَقُوني بالسِنةٍ حِدادٍ وبِوابلٍ من تَحذيرٍ وَجَب، وشتائمٍ من فحشِ قولٍ تَبَب،وإنّيَ هنا لأنْأَى بِبَناني وأنْهى ......
َمَساتٌ
َسيلِ
#الذَّات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749800
علي الجنابي : عملياتُ تجميلِ النساء
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي قالَ جليسي الشيخُ وأناملُهُ تتغلغلُ في لحيَةٍ ذي شعرٍ بالشيبِ مُلتهَب؛" إنَّما أحدِّثُكَ فيهِ لأمرُ غريبٌ يبعثُ السأمَ والعَجَب " ...مابالُ الجمالُ تلاشت ملامحُهُ في نساءِ حيِيِّنا بل في إمَّةِ العَرَبِ!فترى أنفَ إحداهنَّ كأنَّهُ عجوةٌ يَبَسٌ نَقَرَ جنبيها غرابٌ مُتَمَرِّدٌ ذو شَغَب!أو كأنَّ الأنفَ حُصرمةٌ مُتخرِّمةٌ سَقطَت في قيعةٍ من شتلاتِ عنب!وأمّا شفاههنَّ فمؤخَرَةُ رضيعٍ بدينٍ يَصرُخُ في حضنِها حين الغُسلِ بصَخَب!وأمّا رموشُ عيونِهُنَّ فما عادت رموشاً، ضاعَ عنها جذرُها وطُمِسَ الهَدَب!وأمسَت الرموشُ كأنَّهُنَّ أسلاكَ عسكرٍ شائكةٍ تبُثُّ في الوجدِ الرُعبَ والرهَب!وأمّا حواجبُهنَّ فأصابَتهُنَّ صاعقةٌ خارقةٌ ، أو أصابَتهُنَّ لفحةُ (ليزرٍ) بلا لََهَب!شاهت وجوهُهنَّ، وبرزنَ متمايلاتٍ بوجوهٍ مُقَنَّعةٍ، أو كأنَّ وجوههنَّ من خَشَب!لعلَّ نساءَ قومِ(سيدِنا لوط)كُنَّ لعملياتِ تجميلٍ مُدمِناتٍ بإسرافٍ غيرِ مُقتَضَبفاشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ بُعولتِهُنَّ من صنيعِهُنَّ، فإستبدَلوهنَّ بذكرانِ بإغراءٍ مُضطَرَبخوفي أن يُصيبَ رجالَ حارتي ما أصابَ قومَ لوطٍ من فاحشةٍ ومن سوءِ مُنقَلَب.رَحِمَ الرحمنُ أمّي وجَدّتي، وعَمَّتي وخَالتي الجميلاتُ ذواتُ الكياسةِ والحسب!ماعرَفْنَ تمايلاً ولا تَغَنُّجاً ولا تجميلاً ، والصبغُ لأظافرِ إحداهُنَّ ما تجرأ وإقتَرَب.وكُنَّ هُنَّ سيداتُ لجمالٍ بهيِّ فطريِّ ، ساحرٍ آسرٍ غيرِ مَكْذُوبٍ ولا مُستَلَب.وإنَّما...(الجمالُ هبةٌ الوهّابِ لا تُصَنَّعُ صالونَاً ولا تُكتَسَب) ......
#عملياتُ
#تجميلِ
#النساء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750448
علي الجنابي : المقاديرُ تُكَذِّبُ المحاذيرَ
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي كذبتِ الاسبابُ! أجل، كذبتِ الأسبابُ وكذبَت المحاذير، وإنّما المقاديرُ تَسحقُ المحاذيرَ ، وأذَّنَ مؤَذِّنٌ: إنَّ الأقدارَ تمحقُ التدابير"،أوَلستَ بمُصَدِّقي؟إذاً... ففي الغابِ غزالتانِ توأمتانِ... فذي غزالةٌ على شفا بِركةٍ لترتوي من ماءٍ آسنٍ حين الشروقِ في البواكير، مَدَّت لسانَها بحذرٍ وبتدبيرٍ ، وبإِحْتِرَاسٍ من إِفتِرَاسٍ لتمساحٍ ولفكِّيهِ لا تُثير، باغتها بخطفةٍ ذو الفكّينِ الحقير، وهو بالخطفِ سيّدٌ كبيرٌ ومحترفٌ بصير ، نجتِ الغزالةُ من خطفتهِ، وجنحت لخلفها لتسدير، وكأنها بعشيقها تستجير، بيد أن وراءَها كان أسدُ جائعٌ وذاك سيدٌ الإفتراسِ، وينتهي عند قدميه المصير، ما من تأويلٍ لسيادةِ الأسودِ ولا تفسير! كان الأسدُ وراءها مترصداً بتفكير، قَضَت نحبَها وضاعَ دمُ الغزالة بين أسدٍ مفترسٍ خطير وتمساحٍ متكلِّسٍ حقير، وذِيْكَ غزالةُ على شفا بِركةٍ لترتوي من ماءٍ حَسَنٍ حين الغروبِ بلا تأخير، بسَطَت لسانَها برَوِيَّةٍ وبتدبير، وبإِحْتِرَاسٍ من إِفتِرَاس التمساحِ ولفكِّيهِ لا تُثير، باغتها بخطفةٍ ذو الفكّينِ الحقير، وهو سيّدٌ بالخطفِ وكبيرٌ،ومحترفٌ خبير ، نجتِِ الغزالةُ من خطفتهِ وجنحت لخلفها لتسدير، وكأنها بعشيرها تستجير، بيد أن وراءَها كان أسدٌ جائعٌ سيدٌ الإفتراسِ، وينتهي عند قدميه المصير، ما من تأويلٍ لسيادةِ الأسودِ ولا تفسير! كان الأسدُ وراءها مترصداً بلا زئير،إشتبكَ التمساحُ المتكلِّسُ الحقير في معركةٍ مع الأسدِ المفترسِ الخطير، إفترسَ الخطيرُ الحقيرَ، أكلَ المُفترسُ المُتكلِّسَ بلا عناءٍ ولا لغوبٍ ولا تقشير،نظَرَتِ الغزالةُ على غبارِ المعركة وعلى ختامِها بتأمِّلٍ وبتفكّرٍ وبتقدير، وبغبطةٍ همست الغزالةُ في سرِّها وبسليلٍ نديٍّ شجيٍّ وبتبشير:"ستظلُّ أعناقُ التمساحِ وذي الزئير، وأعناق الخنازير والعصافير والحمير، وكلَّ مادبَّ على ظهرها من جَماهير، داخرةً وخاضعةً لما جَرَت به المقادير، ولقد ضاعَ دمُ أختي رغمَ الحَيْطَةِ والتدابير، بينَ أنيابٍ فتّاكةٍ وفكوكٍ هتّاكةٍ بلا ذنبٍ منها ولاتقصير، ونجوتُ أنا بأمرِ مِمَّن بيدهِ الملكوت والمقادير ، وكذبتِ الأسبابُ والمحاذير، كذبتِ الأسبابُ والمحاذير. كذبتِ الأسبابُ والمحاذير ."أجل ياغُزَيِّلَ الجمالِ ! كذبتِ الأسبابُ والمحاذير.------------------------------------السليل: يُطلَق على صوت الغزال، فيقال سليل الغزال، وصوته كأنّه غناء . ......
#المقاديرُ
ُكَذِّبُ
#المحاذيرَ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751190
علي الجنابي : أنَا والعِيدُ وصديقَتي النَّملة
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي { هذه صفحةُ مُقتَطَفَةٌ من مخطوطةِ كتابي المعنون؛ ( صديقتي النَّملة)، وإسمُ نملتي "دِلدِل}- موعِدُنا فجرُ يومٍ جديدٍ يا دِلدِل، وداعاً وبلا خفاراتٍ ليليةٍ وإحتقار؟-نعم، لا خفاراتٍ ليليةٍ يا خليلَ نبتةِ الصّبار، ولكن مازالَ في سَمَرِنا فسحةٌ من وقتٍ بحرفِكَ الآسرِ يُستَجار، فتَمَهَّلْ وأكرمْنا بمزيدٍ من نبأٍ آسرٍ منَ التكلُّفِ عار، ثمَّ أني لا أرى الآن ضيفاً قد حلَّ في الدارِ وزار، ولَكَ ألّا تحرمنا من وصلةِ بيانٍ آخاذٍ بيننا جار، ودعني أستَعلمُ منكَ أمراً، لا يحتملُهُ نبضِي الضعيفِ، وفيه مِحتار؛ " أراكَ تفضلُنا على بني جنسِكَ المُفَضَّلِ المُختار، فتمكُثُ فينا أجملَ وقتٍ من دقائقَ النَّهار، رغمَ أنّها دقائقُ (عِيدِ فِطرٍ مباركٍ ) قد عادَ وإستَدار. - أجل دِلدِلَ، أفَضِلُكُم على كثيرٍ من بني جنسي ظلومٍ خوَّانٍ وخوّار، وسَعْدي في عَوْدي لكم يُستَثار، فأعودُ إن تَاقَ الفكرُ لبهاءٍ وإِسْتِبْشار، وإن حاقَ بالصّدرِ بلاءٍ وإختبار، وإن سَاقَ الغَمُّ لهيبَ مَأْزِقه والتَّنّورُ فار، ولكأنّي يا دِلدِلَ ببعضِ من بني جنسي؛ إمّا قردٌ يتنطّطُ، إمّا جُرذٌ يتَأبَّطُ، وإمّا يتَخبَّطُ تَخَبُطَ فَار، وإنّما جمالُ العيدِ في أُنسٍ ودودٍ للقلب معَ مَن يَختار، وإنَّ خيرَ ما يتمناه المرءُ من أيامِ عُمُرٍ قصيرٍ أو مديدْ؛ صلةَ رَحِمٍ من صفاءٍ ووفاءٍ ويُريد، خلَّةَ فَهمٍ من بهاءٍ ومن هناءٍ تَزيد، وعن سُبُلِ الصِّدقِ لا تحيدْ، فما أبن آدمَ إلّا (إنسانٌ) بلسانٍ، وفؤادُهُ ودودٌ ورشيدٌ، أو رُبَما لدودٌ، أو رُبَّما بليدْ.وارانيَ يا دِلدِلَ ما إنفككتُ أستأنسُ بسَمَرٍ مع أناسِيّ مثلي وابغي منهُم مزيدْ، لكنِ (الأرواحَ جنودٌ مجندةٌ، ما تعارف منها إئتلف) بصدقٍ وبإخلاصٍ سَديد، (وما تناكر منها اختلف)، فلا تنفعُ مداهناتٍ، ولا تدفعُ بسماتٍ من كذبٍ ولا تٌفيدْ، ذاكَ أنَّ تناكرَها بحُبِّ الذاتِ غائرٌ، وبِعبِّ الدراهمِ حائرٌ بتنضيدْ، فخابَ فيها وصلُها، وذابَ من وجدِها ودُّها الحَميدْ، وأضحتِ الأنفسُ تُصَيِّرُ من دِفْقِ التآلفِ غُثاءً من حصيدْ، ومن رِفقِ المعارفِ وَبَاءً بصديدْ.ما بالُ النفسِ يا دِلدِل لمالٍ تفاهةٍ راجفٍ نراها عابدةً، ولحالِ وجاهةٍ زائفٍ نراها عامدةً وتُريد! أوَلا يعلمُ الإنسانُ ألّا هاديَ لصاحبٍ من أولي نُهىً أصيلٍ نزيهٍ ورشيدْ، إلا نقاء السريرةِ مع بني جنسهِ، وذاك هو السبيلُ السديدُ، وذاكَ هو الطريقُ الوحيد.فمن أقبحُ مِمَّن صَيَّرَ بني جنسهِ بغلةً يتقافزُ بها بخِداعٍ، لا ينخدعُ منهُ بالغاً ولا حتّى الوليدْ، وإنَّما يهوي في شراكِ خداعهِ ماكرٌ مثلهُ، أو مسكينٌ بليد.أوَيحسبُ الأنسانُ أنّ راوغانَهُ، وأنَّ زوغانَهُ الماكرَ بما يخططُ وبما يَكيدْ، أنَّهُ نباهةٌ أو وجاهةُ؟ كلّا، بل تفاهةٌ وسفاهةٌ، ولن يحظى بعيشٍ لا مُحترمٍ ولا سعيدْ، وليتَ المخادعَ يُمسي بلا (زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) علّهُ يُبطِئُ من لهاثهِ أو عنهُ يَحيدْ، فما أقبحهُ من رجلٍ سمعُهُ من بطنهِ، ودمعُهُ من فرجهِ، ونراهُ يلعقُ ثمَّ ينهقُ: هل مِن مزيدْ. أوَلا يعلمَ الإنسانُ أنَّ (حسْبَ ابنِ آدمَ أُكلاتٌ يُقمْنَ صلبَه) مع جليسِ صدقٍ طيّبٍ وعميدْ.أوَ أضحى لينُ الكلامِ وعَذبُهُ شِراكاً، ورمحاُ يُرمى به على صدورِ الخلقِ بتسديدْ.عجبي!كيفَ لنفسٍ أن تتعوّدَ (دبلوماسيةَ) حرفٍ كاذبٍ، فتجعلُ منهُ ذخراً لها ورصيدْ، فما أحلى البراءة، إذ هي تُلازمُ الروحَ طفلاً، وما أعلاها إذ تستمرُّ حتّى تَستعمرُ الوجهَ التجاعيدْ. أَفَهَجَرَتِ البراءةُ بَصْمَة مَسَرَّةٍ! أم زَجَرَتِ ......
#أنَا
#والعِيدُ
#وصديقَتي
#النَّملة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755077
علي الجنابي : الطبيبُ أديبُ
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي الطّبيبُ "أديبُ"، ولكلِّ أمرئٍ من إسمِهِ حُظْوَةٌ ونصيبُ. ولَمّا إستَرقَ سمعُهُ -حينَ زرتُهُ- نبضَ خافقي مُتَعَثِرُ الدّبيبِ، ما تَهوَّلَ حالَ عِلَّتِيَ وما تقوَّلَ الأديبُ، وماَ صرَّحَ بلحنٍ أعجميٍّ ذي عِوَجٍ أنَّ دائيَ غامضٌ وغريبٌ،لكنَّهُ نَظَرَ في سماهُ نظرةَ مُحتَرفٍ لَبيب، وقالَ بحرفٍ واثقٍ وعن علمٍ لا يَخيبُ:إنَّ الَّذي بِكَ هينٌ، وما مِن حاجةٍ لتَأوِّهٍ ولا نَحِيب، فما مِن داءٍ إلّا و فَصَمَ ظهرَهُ دواءٌ، مَا خَلاَ هَجرَ الحبيب، فلَيسَ لهجرِ الحَبيبِ من طَبيب. راقَني خِتامَ ما قَالَ الخبيرُ الأديب، (وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) نَجيب، فأومَأتُ أنْ نَعَم، ولعَلَّ مَكمَنَ دوائهِ في أوبةِ الحَبيب، قالَ أجَل، فإلزَمْ كُثَيِّبَاً حولَ حيِّيكُمُ أو عُرْقُوباً من عَرَاقِيبِ، وتَرَقَّبْ كما تَتَرَقَّبُ في أفاقِ الورى حَدقاتُ رؤوسٍ خَضَّبَها المَشيب، تَرَقَّبْ صُبحاً إذ الشّروقُ لِندى الفَجرِ يُذيب، وتَرَقَّبْ حينَ تُمسي إذ الغُرُوبُ لِصدى الهجرِ يُصيب. قُلتُ إي، وَلكِن عَلَّ الحَبيبَ يَسمعُ فيَستَجيبُ.وهلِ الطِّبُ إلّا لَمَساتٌ تَمسحُ عَرَقَ جَبينِ مُتهَتِّكٍ مِن طَبيبٍ لَبيب، و قَسَمَاتٌ تَفسحُ أَرَقَ رنينِ مُتبَتِّكٍ في شريانهِ مُريب، وإذ إِسْتَأْثَر الطّبيبُ صَنْعَتُهُ مِن على أرائِكِ المِلائِكِ بعدَ عناءٍ كادَ للصّخرِ أن يُذيب، وإذ تَرى الطّبيبَ للآلامِ مُتَعَسِّسَاً، وللأورام مُتَحَسِّسَاً ، ومُتَفَرِّسَاً للأسقامِ بِتَفَرُّسٍ عَجيب، وإذ تراهُ مُتَمَترِسَاً في ميادينِ الوبا كأنَّهُ للسَّقيمِ ابْنُ أُمّ، ويَدفعُ عنهُ كَوَلِيٍّ حَبيب، وإذ أناملُهُ تَعزفُ على خَيْشُومِ العِلَلِ لحنَ شفاءٍ طَروبٍ غيرِ رَتيِب. وإذ تَرى مِيثاقَ الطَّبيبَ للملائكِ مِيثاقَ وفاءٍ، وعهدَهُ عهدَ صفاءٍ مَهيب، ورغمَ أنَّ مِدادَ حَرفي يَنْحَبِسُ، ولا ينْبَجِسُ في مَثْوىً ذوي تَوَعُّكٍ بُؤساءَ بِتَخصِيب، وودادَ طَرفي يَنْطَمِسُ ولا يَنْغَمِسُ في مأوىً ذوي تَنَسُّكٍ أطباءَ بِتَخضِيب، وما خَطَّتْ بنانيَ كتاباً مِن قبلُ في باءِ الوَباءِ، ولا أَطَّتْ عَنانيَ بخطابٍ في داءٍ ورَمْدَاءَ ببهاءٍ وتَرحِيب، بيدَ أنَّيَ سأدعُ بنانيَ أن تَتحَلّقَ في عنانيَ بِتَشذيب، وتَتَألَّقَ في بَيانيَ للطَّبيبِ "أديب"، عَلَّها تُؤَطِرُ إمتناناً غيرَ مُتَزلّفٍ، وتُعَطِّرُ إفتناناً غيرَ مُتَكلّفٍ ما بينَ ألفٍ وياءٍ بِتَرتِيب.لكأنّيَ بالطِّبِ عابرُ سبيلٍ مَرَّ يَستَعلِمُ عن دارِ الأديِب، ليَتَعَلَّمُ منهُ رَسَمَاتِ التَّجَرُّدِ بِتَنسيب، ويَتَغَنَّمُ منه لَمَسَاتِ التَّمَرُّدِ بِتَسريب، ويَتَنَغَّمُ منهُ هَمَسَاتِ المَهارةِ فيَفُوزَ بِتَدريب، وإذ هُنالكَ في دارِ الأديب لن تُضطَرَّ لإبانةِ الدَّاءِ، لن تفعلَها بإِقْتِضَابٍ ولن تَعوزَ لتَطْنِيب. فَدارُهُ ترميَ الدَّاءَ مِن فورِها بِنَبْلِ الرَّصانةِ رَمياً، وتَطويَ الوَباءَ في غَورِها بحَبلِ الحَصانةِ طَيَّاً، فلا ضِيافةَ للدَّاءِ في الدَّارِ، ولا تَجوزُ على طَبيبٍ نَقِيب. دارٌ تَكتَفِلُ بِعلمٍ رَصينٍ، وتَحتَفِلُ بِفَهمٍ حَصين لهُ تَملِكُ وتحوزُ بِتَهذيب، ولا يَطِيبُ التَّطَبُبُ إلا معَ أديبِنا أن يَطِيبَ، طَبيبٌ عَرَشَ على نواصيَ "البَاطِنيةِ" وعَرْشُها لهُ صاغراً يَستَجِيب.وَقَانا رَبُّنا رَبُّ المَساجدِ والمَحارِيب، كلَّ آلامٍ تُصَيِّرُ البالَ كاسِداً بِتَقطِيب، وأَورَامٍ تُغَيِّرُ الحالَ فاسِداً و يَعِيب، وَلَئِن أقبَلَتِ الأيامُ بإيِلامٍ يَبغ ......
#الطبيبُ
#أديبُ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755394
علي الجنابي : غَزَلٌ بالحبيبِ
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي بَدِيعٌ أذ يتغزّلَّ الأديبُ بهوىً لوليفٍ، او جَوًى لحبيبِ، ووديعُ أذ يتَنزَّلُ ببيانهِ منازلَ عنانٍ تسلبُ لٌبَّ كلِّ ذي لُبٍّ لبيب، ورفيعٌ إذ يَتَجَزَّلُ مَداخلَ بيانٍ تخلُبُ نبضَ كلَّ ذي وَمضٍ نجيب، وتراثنا العَربيّ بشجن الحروفِ غَنيّ وحسيب، وله في ذلكَ حظّ عظيمٌ، وقسيمٌ من نصيب، بل أن درّةَ قوافي الشعر وتاجَ عرشِهِ المهيب؛ {" بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ وماله ُ من طبيب"} وبحضرةِ رسولٍ إمامٍ لكلِّ نبيٍّ وعالمٍ وخطيب، وإذ إبتدأ حرفُها بقلبٍ مَتبولٍ بجوىً مَكْبولٍ ولهيب، وبتغزّلٍ له نبضُ الفؤادِ والوجدُ يَستجيب، ومعهُ فيضُ الآهاتِ والواهاتِ يَطيب.لكن إن تَلَبَّسَ شِعرُ" التغزّلِ بالحبيبِ " لباسَ خطيئةٍ (غيرِ محتَشِمةٍ) بعِفَّةٍ وبتشذيب، وتَلَمَّسَ حواسَ دنيئةٍ غيرِ مُهَذّبةٍ بكفَّةٍ وبتهذيب، وتَنَفَّسَ تحتَ الماءِ (بشِعر ٍحُرٍّ) ويغرقُ يغرقُ ويغرقُ، ولا تَردعُه مفاعيلٌ ولا رقيبٌ. شعرٌ [حرّ]؛ أي فاقدٌ لما في أصولِ الشعر وبحوره من لذَةٍ ومن تركيب. شِعرٌ ببلاغةٍ سفيهةٍ وفصاحةٍ غيرِ نبيهةٍ وفي البيانِ تخيب، ولا هدفَ له سوى دغدغةَ شهواتِ حيوانيةٍ بترغيب، وذلكَ هو شائعٌ في عصرنا اليَبَسِ الرتيب، وذائعٌ في فضاءِ صُحفِ العرب الضيّقِ الرحيب، وفي سماءِ مواقع التواصل الرهيب، وذلك لَعَمري خطبٌ مُتَبَتِّكٌ مبتذلٌ متهتِّكٌ ومَعيب، ولا يمتُ لبلاغةِ الحرفِ من بعيدٍ ولا من قريب. وكلُّ ذلكمُ هينٌ أمرُهُ وغيرُ مُريب، وإنما المُريبُ والعجبُ العجيب، أنَّ كثيراً من بُلَدَاء الناسِ مغرمونَ بهذا الفحشِ بلا تثريب، و(يتمنَوْنَ الموتَ على صدره) بلا تأنيب، أو (فوق دفاتر أشعارهِ) بلا ترتيبٍ ولا تنقيب، ومساكينَ هُمُ أولئكَ الناس ذوي التفكّرِ الواجفِ الزائفِ أو الكئيب، فهُم ما ذاقوا يَوماً بيان حرفٍ مهيب، وما عَرفوا حَوماً حولَ صرفٍ بتطريب، ومَثَلُهُم كمثلِ مَن كَفَرَ بنادي" ريالَ مدريد " ذي الحرفةِ والألاعيب، ونَفَرَ لنادي حارتهِ إذ يُدحرِجُ كرةً من قشٍّ أو من عَسيب.وهاكمُوهُ يا سادة (حرفَ قوافي الشعرِ المهيب عَنيتُ): أَتاني طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ * فَقَبَّلَني ثَلاثاً في اللَثامِوَوَدَّعَني فَأَودَعَني لَهيباً ** أُسَتِّرُهُ وَيَشعُلُ في عِظاميوَلَولا أَنَّني أَخلو بِنَفسي *****وَأُطفِئُ بِالدُموعِ جَوى غَراميلَمُتُ أَسىً وَكَم أَشكو لِأَنّي * أَغارُ عَلَيكِ يا بَدرَ التَمامِوَكَيفَ أَرومُ مِنكِ القُربَ يَوماً ** وَحَولَ خِباكِ آسادُ الأَجامِلَعَمرُ أَبيكَ لا أَسلو هَواها * وَلَو طَحَنَت مَحَبَّتُها عِظاميعَلَيكِ أَيا عُبَيلَةُ كُلَّ يَومٍ * (سَلامٌ في سَلامٍ في سَلامِ)ثمَّ يُطالعُنا شاعرٌ (مُعاصرُ) رأسهُ مُشتَعلٌ بتخضيب، ومُتَنَمِّرٌ علينا ب(هلوسةٍ) يدعوها شِعراً (بتكعيب)، وكأنهُ مُتَرَقٍّ في " عُكاظِ " مُهَلَّلاً ومُستقبَلاً هنالك بترحيب، فتراه للخَدَّ يَصعَرُ، ثمَّ بالمَدِّ يجعَرُ؛ [(يا سيدتي، إجعليني سفيراً في مملكةِ فؤادكِ)]، بتغريب.واهٍ!! تبّاً لكَ من سفيرِ ومن شاعرٍ جَنَفَ عن دائرةِ البيانِ، وحَنَفَ من دوائرِ كلِّ أديبٍ أو خطيب. ......
َزَلٌ
#بالحبيبِ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756392
علي الجنابي : { خَرَابُ - مظفّرِ النّواب - }
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي قد أعلمُ ياصاحُ أَنَّ مقالتي هذهِ جُنُبٌ، وَلن تغتسِلَ بِمَاءٍ من أدبٍ مُحدثٍ بإضطرابِ، ورُبَما لن تَسْتَعْسِلَ رضىً وإعجاباً من أحبابِ ومن صحابِ،بيد أنهُ معلومٌ يا صاحُ أنَّ الهِجاءَ فنٌّ جرى بهِ لسانُ شاعرٍ غاضبٍ مُعَلعَلَ الأعصابِ ، فَقصَفَ طَرْقاً وبَرْقَاً بهِ خصيمَهُ ودونَ عِتاب، ولاشَكَّ أنّهُ باتَ بينَ أيدينا أرثٌ ل (شاعرٍ) أسمهُ "مظفّرُ النّواب"، وعلى الرّفوفِ سيُخَلَّدُ إرثُهُ لقادمٍ من أعقابٍ ومن أصلاب، ولَعلّهُ رحمهُ اللهُ - إن رحلَ موحداً ولم يُغضِبِ رحمةَ الوهّابِ - قد زعمَ أنّهُ في فنِّ (الهِجاءِ) فطحلٌ ونابغةٌ دون إرتيابِ، أو...هكذا لَفَحَهُ فنَفَخَهُ فصَيّرَهُ مَن كَفَّ خُفَّهُ عن تلالِ بلاغةِ ألأعرابِ، ومَن جَفَّ جُبُّهُ مِن زلالِ فَصاحةٍ، ومن نحوِ وإعرابِ. ولاريبَ يا صاح أنَّ الأدبَ بئرٌ، ماؤهٌ عاكسٌ لسُمُوِّ أمَّةٍ بِإقتِضَابِ،ولئن كانتِ الأمَّةُ في عُلُوٍّ، جاءَ أدبُها كدُرَرِ يسيلُ لأجلِها ماءُ اللعابِ، ولئن كانتِ الأمَّةٌ في دُنُوٍّ جاءَ أدبُها كسُرَرِ (جمع سُرّة) لعجائزٍ بعِلَلِ وأتعابِ، أو كصُرَر (جمع صُرّة) من دنانيرَ مُمَزَّقةٍ ل " أولادِ قحابِ ". وإذاً... فكيفما كانَ هوى أمَّةٍ، كانَ أدبُها تُبَّعاً لهُ في كتابٍ أو في خِطابِ. والحقَّ أقولُ؛ الذَّنبُ هاهُنا ماهوَ بذنبِ (أبنُ بني النّوابِ) ،رغمَ أنَّ نبالَ لَغوهِ تَجَرَّأت فَفَقأَت عُيُونَ بَيَانٍ غيرَ مُفَصَّلٍ بِتَحَشرِّ الأقشَابِ، وطَفَّأَت جُفُونَ كِيانٍ غيرَ مُخَصَّلٍ بِتَكَشِّرِ الأنيابِ، وأقبلَ (شعرُهُ) محمولاً على ثَرثَرَةٍ مَا تَداوَلَتها مِن قَبلُ فصاحةَ الأَنسَاب،ومجبولاً على جَرجَرَةٍ مَا تَنَاوَلَتها شيبةٌ من أَحسَابٍ ولا شبابِ، فلا لَمعَ في شعرهِ، ولا فيهِ نَفعٌ، ولا صوابِ.وإنّما الذَّنبُ ذنبُ مَنِ إستَلقوا على غُثاءٍ وعَواءٍ بإرتيابِ، وما إستبقوا ذَرَّةً من سَناءٍ لبِناءٍ من سلفٍ على هضابِ،فضاعَ منهُم نبيلَ البنانِ، وأصيلَ البيانِ، وجميلَ خطاب،وما ذاكَ إلا انّ فِكرَهُم مُتَقَلقِلٌ في سَرَفٍ من سَرابِ،وذِكرُهُم مُتَخَلخِلٌ في خَرِفَ من رِهَابِ، وأضحى مُبلِساً مُفلِساً غيرَ مُتَلَمِّسٍ لشدَى كتابٍ، وغيرَ مُتَحَمِّسٍ لندى آدَابِ،فأمسى فكرُهُم لا يَعرِفُ (الوسادةَ) من اللحافِ في إحتجابِ،وذِكرُهُم لا يَغرِفُ من حكمةٍ بزغت من عقابٍ أو ثَوَابِ.وهاهوذا البيانُ في أمّتِنا قد باتَ كَطَنينٍ لِفَوجٍ مِن ذُبَابِ،وإذ وجوهُ النّاسِ في الفوجِ مُكبكَبةٌ بترحابِ،وكلُّ تراهُ مُكَبكَباً، مَن أرتدى ربطةَ عُنُقٍ، ومن إعتدى عليها وإهتدى لجلبابِ.أوَليسَ جميلاً ياصاح أَن يُصَفَّى الفَاهُ من حشوٍ ومن لَغوٍ بإسهابِ؟وأن يُوَفّى المِيثاقُ إنِ النّاسَ خَاضُوا فِي شغَبٍ ولَغْب بإنجذابِ؟فيعودُ الفاهُ كرَّاً الى لآلئِ أولينَ من أولي حُلُمٍ وألبابِ،فيَتَلَهَّجُ ببيانِ تفاخرٍ لهمُ بأحسابِ وألقابِ،ويَتَغَنَّجُ بتغزّلٍ لهمُ بعيونِ المَحْبُوبِ والأهدابِ، ويَتَبَلَّجُ بمديحٍ وثناءٍ لهمُ على فنونٍ الحربِ في الصّعابِ، ويَتَخَلَّجُ بفصيحٍ من هجاءٍ آسرٍ حرفُهُ، ساحرٌ ذرفُهُ على مدى الأحقابِ، وهاكُمُ قبسٌ من لمساتِ ل(هجاءٍ) آسرٍ للُّبِّ وخلّابِ،كي نعلمَ ما أصابَ مضاربَ شعرِنا من إنقلابٍ، وما أرابَ محاربَ نثرِنا من إغترابِ؛أَبـا سَـعـيـدٍ لَنا في شاتِكَ العِبَرُ * جـاءَت وَمـا إِن لَها بَولٌ وَلا بَعَرُوَكَـيـفَ تَـبـعَـرُ شـاةٌ عِـنـدَكُم مَكَثَت ** طَعامُها الأَبيَ ......
َرَابُ
#مظفّرِ
#النّواب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756966
علي الجنابي : صَفَدُ الفَنَاءِ
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي لا ناقةَ لقارئٍ في مَقالٍ يَسمِرُ بغُثاءٍ من قيلٍ مُعتَرٍّ مُجتَرِّ بتَرديد.ولا طاقةَ له في مقالٍ لا يَعمُرُ المُقامَ بنبأٍ من ذِكرٍ فريدٍ سَديد، ولا يَجمُرُ المرامَ بخَبءٍ مِن فكرٍ حَميدٍ رشيد. وعَسى مَقاليَ هاهُنا يَضْمُرَ مِمَّا ألزمَني به مدادي من فَرْضٍ قعيدٍ عَتيد، ولعلَّهُ يَجْمُرُ بكلِمٍ من نفخاتٍ من خَطبٍ عَميد، وتِلكُمُ لعمرُ بني الأقلامِ ضالَّة مدادي بتَأبيد، وذلكُمُ هو عندَ القلمِ صدرُ وعجزُ القَصيد.إعلَمْ يا ذا عِزِّ، أن الحَيَواتَ مِنَحٌ كُبرى بِتَمجِيد، لا تُجارى حتّى بنعمةِ الدّينِ الرَّشيد، ولا تُمارى بما حَمَلَ مِن زَكَواتٍ ومِن تَوحِيد، ولومَا مِنحَةُ الحَياةِ لَمَا كانَ للزَّكَواتِ مِن رَصِيد، ولما كانَ للتَّوحِيد من تَغريدٍ وتَخلِيد. بَيْدَ أنَّ مِنحَةَ الحَياةِ منحَةٌ مَغْلُولةٌ بصَفَدٍ مِن نُحاسٍ غَيرِ حَميد. صَفَدٌ هَوَى بِلَذّاتِها إلى وادٍ سَحيقٍ حالكٍ بَعيد، وإذ الصّفَدُ مُناطِحُ أَعْنَاقِ كُلِّ كَبِدٍ رطبَةٍ ومُقْمَحٌ وشَهيد، وإذ هوَ مُلافِحٌ صَدرَ كُلِّ وَالدٍ وَوَليد، ومُنافِحٌ بذرَ مَا وَلَدَ لوالدٍ مِن حَفيد. وذاكَ هُوَ لعمري صَفَدُ الفَناءِ بتَنكيد، إذ يُحاصِرُ الوَجدَ وما جنى، والمجدَ وما بنى كُلَّ آنٍ بِتَهديد، ويُناصِرُ هَدْمَ الشَهواتِ وصَدْمَ النَّشواتِ بتَرديد، فلا سَفرةً تَسري بتَمهيد، أو وفرةً تغري بتمديد. ولا طَفرةً تَجري بتَشيِيد، أو ظفرةً تَمري بِتَجديد، ولا حتّى زفرةً تَدري بتَخميد، إلّا وتَرى صَفَدَ المَوتِ مُسْتَتِراً وراءَها بِتَهديدٍ وتَجريد، فَضَاعَ مِنَ المِنحَةِ تَوَسُّمُ عَبَقِها الحَميد، ومِنَ الفَرحَةِ تَبَسُّمُ ألَقِها بتَنهيد. ورَاعَ كُلَّ نفسٍ صَفَدُها وما إحتَمَلَ مِن رَغَدٍ بتَقييد، ومَاتَ أملُها وما إشتَمَلَ من سَعدٍ بتَأبيد ، وباتَتِ المِنحةُ مِحنَةً بفَزعٍ وتَنكيدٍ، والحَيُّ فيها كأنَّهُ فَزِعٌ شَريدٌ، جَزِعٌ طَريد، وإذ تَراهُ بالسَّاهِرَةِ صائماً لا يَبغي إِسْتَجَابَةً لشِرعَتِها ولن يُريد، وسائماً فيها لا يصغي لإِسْتِطَابَةٍ مِن جُرعَتِها ولعَلَّها تُفيد، وقائماً يُعَقِّبُ في طَوِيَّات سِرِّ ذاكَ الصَّفَدِ العَتيد، وهَائماً يُنَقِّبُ عن تفكيكِ اللّغزِ العَنيد، علَّهُ يَحظى بِعَيشٍ سَعيد، لا صَفَدَ فيه مُكَبِّلٌ مَريد، ويَرضى بجَيشٍ من بَنِينَ ومن مالٍ رَغيد، وإذ تراهُ صُبحاً قد أَطَّرَ صَفَحاتِ جَرائدِهِ بتفاؤلٍ بَليدٍ قَصَّهُ في ثنايا القَصيد ؛ "سبلُ البَحثِ عنِ السّعادةِ" بإصرارٍ وَبتَرديد، وعَطَّرَ نَفحاتِ مَوائدِهِ بتساؤلٍ عَنيدٍ رَصَّهُ في حَوايا الثَّريد؛" أنّى لسَّعادةٍ تتماشى مع ميقاتٍ بأجلٍ مؤَكَّدٍ أكِيد! ومُصَفَّدةً بصَفَدٍ عُتُلٍّ عَقِيدٍ وقَعيد. وأنَّى لسَعادةٍ تَتَلاشى بقَرصةٍ مِن بَقٍّ في جَسَدٍ أو أصغر أو أزيد، ولا تَتَحاشى رَصَّةً في شَقٍّ في لَحْدٍ لها يُريدُ ليَستَعيد؟". والْحَقَّ أَقُولُ؛ ما تلكَ بسعادةٍ! وكَذَبَ السُّعداءُ وما قالوا بتَقليد! وأفٍّ من سَذاجةٍ في قيلِهم بتَسهيد! فما هذهِ المِنحةُ إلّا مِحنةٌ بِكَبَدٍ وبتَقييد، ولا سَعْدَ فيها، ولا فيها رَغدٌ إلّا بِفَكِّ الأصفادِ بتَنديد. ولن تُفَكَّ الأصفادُ إلّا بأمرٍ من القَهَّارِ المَجيد. وما فَكُّ الأصفادِ بكائنٍ مَهمَا بَلَغَ أبنُ آدمَ مِن تَرديدٍ ومِن تَجديد، وإذ تَراهُ قد رَكَنَ الى فَرَحٍ بَئيسٍ، ومَرَحٍ تَعيسٍ يحسبهُ سَعادةً بتَحشيد، وإنّما الفَرَحُ والسّعدُ نِدّان يختصمانِ بِتَوطيد، فالفَرحُ سَرابٌ ودُنو بقِيعان، والسّعدُ سَحابٌ وسُموّ في العَنَان، فكَلَّما غارَ الإنسانُ في سَرابِ ال ......
َفَدُ
#الفَنَاءِ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757565
علي الجنابي : [ تحتَ الجذعِ حين الشروق ]
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي سأغادرُ الحُجراتِ، لترتويَ مِن خَدودِ الشَّمسِ تأمُّلاتي، قبلَ أن تَبتعدَ الخدودُ وتُحَلِّقَ عالياً فوق نواصيَ سُحُبٍ سابحاتِ. أخَذَ كفّي دَكَّةً من خَشبٍ جَنبَ جِذعِ نَخلتي ذي التُّميرات، وإتَّخَذَ ظَهري جِذعَها مُتَّكأً، وما إنفكَّ يَإنُّ من آلامٍ وعِلّات،ثمَّ ساقايَ تَحَلحَلا بإرتياحٍ حَذوَ أفنانٍ و وُرودٍ وإغصانٍ ناعِسات،ثمَّ عيانايَ تغلغلا بإنشراحٍ نحوَ خُدودٍ للشّمسِ آسرات، وإذ بَدَأتْ الشَّمسُ تخلعُ ثوبَ حنانِها رويداً رويداً، كلّما إرتقَت شاهِقاً في منازلِ الرّحلات. كانَت سُعَيفاتُ نخلتي من فوقي يَتَحَسَّسنَ نظراتي، فوَدَدنَ النزولَ في منافسةِ الجَمالِ في سوحِ عبراتي، فشَدَدنَ بتمايلٍ أملاً مِنهُنَّ في لفتةٍ من لَفَتاتي، وبجَلَبةٍ مِنهُنَّ عن شمالٍ ذاهبٍ وعن يمينٍ آتٍ. بيد أن بصري لم يَزلْ شاخصاً شَطرَ خُدودِ الشمس فتاتي، وقد إستحوذتِ الخدود على عبراتي، ومابرحَت أجنحةُ شَتَاتِي في غفلةٍ من تراقصِهُنَّ، ومسافرةٌ فيما وراء السَّمَوات، تَتَفَكَّرُ في آفاقِ سمواتٍ ثابتاتِ، مرفوعةٍ بغيرِ أعمدةٍ نابتاتِ، ...وفي طيورٍ يقبضْنَ فيهُنَّ صافات، وفي سُحُبٍ يَنبضْنَ وبالخيرات مُسَخرات، وفي أنجمٍ يلمضْنَ لامعاتٍ في مجرّاتِ. فيا لِجلالِ مَن كَوَّرَ خُدودِ شُموسِ في مَجرّات.. ويا لِكمالِ مَن صَوَّرَ زنودَ سعفاتِ نخلٍ في فلوات.تدارسَتْ سّعفاتي خطبَ غفلَاتي عن جَمالِهُنَّ وجفواتي. قالت إحداهُنَّ:(دعوا الأمرَ لي وسأُكفيكُمُوهُ بخِصلَةٍ من ظفيراتي، بين فخذيهِ أقصِفُ بها، ومُفلِحَةٌ دوماً كانت رِهاناتي، وأُقسِمُ لكم على فلاحي في نِزالاتي). ثُمَّ وَصَفَت ثمَّ عَصَفَت فَلَصفَت فَقَصَفَت فإنتصَفَت خِصلتُها بين ساقيَّ، فأكرِمْ بها مِن سَيّدَةٍ للرُّماة! ولقد حَلفَت وما أَخْلفَت، فأوفَت فقَطَفَت رهانَ المُباراةِ، فإنعَطفتُ إليهِنَّ مُتَلاطِفاً مُتَعاطِفاً أتمايلُ معهُنَّ بالمحاكاة، وصَفَفتُ أستَوصِفُ مُتدبراً بإنبهارٍ بديعَ إنشائِهُنَّ بتؤدةٍ وبأناة..يا لجلالِ عَلَقٍ فارِقٍ في تضفيرِ سعفاتِ نخلتي مِن تحتِ قِطْمِير لنواة! يا لكمالِ أَلَقٍ بارِقٍ في تدويرِ خُدودِ المجرّاتِ، وفي تكويرِ ظَهْرِ السلحفاة!يا لِجلالِ فَلَقٍ خَارِقٍ في تصويرِ بُؤْبُؤِ ريمِ الفلاة، وفي تَصييرِ جُؤْجُؤِ صَدرِ القَطاة!وإن هي إلّا هُنيهاتٌ من تَمايلٍ معهنَّ بتَسهيدٍ وتَنهيد، حتى رأيتُني أعُودُ لسِياحَتي مع خَدِّ الشَّمسِ السَّعيد، هنالكا فيما وراء عالَمِ السّعفِ النّضِرِ الرّغيد، والقعيدِ على جِذعِ النّخلةِ ليُظَلِّلَه وإيّايَ من لَهيبِ سَمومِ شديد، وعادَ بصري يندفعُ وحيداً وبتهورٍ عتيد، ليرتفعَ على وَجَلٍ في فضاءٍ بعيدٍ حميدٍ مجيد.آآه، لو أنَّك أيها البصرُ من حديد!إنَّ أمرَ السماءِ لهوَ أمرٌ فريد، لمَن ...تَشَهّى لإنعِتاقٍ مِن بَشاشةِ الرذائلِ ولها يُبيدُ، وتَنحّى بإنغلاقٍ عن هشاشَة الدخائلِ وعنها يحيدُ، وتَلَهّى بإنفتاقِ من حُشاشة الدَّلائلِ ولها يُريدُ، ومن الفَضائلِ وبها يُشيد.ما هامَ بين شِهابِ ذاكَ الفضاءِ المهيبِ من أحدٍ، وما حامَ في رهابِهِ من أحدٍ، إلّا ذو فؤادٍ رشيد. وما رامَ في .......................كان ذلك..(مقتطع من كتابي " حوار مع صديقتي النملة) ......
#تحتَ
#الجذعِ
#الشروق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760156