الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : مجموعة -عنقود حامض- يوسف ضمرة
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري تنوع ضمير القص وتعدد شكل التقديم في مجموعة "عنقود حامض"يوسف ضمرةفي هذه المجموعة يجد القارئ أن القاص (يرتفع) في الشكل الأدبي كلما تناول مواضيع سياسية، أو تحدث عن مشاعره، فمثلا في قصة العنوان "عنقود حامض" يستخدم السخرية من خلال وصفه الجنود الذاهبين إلى (الحرب): " مدججين بكل ما يلزم، يغنون، ويبتسمون للتحيات التي يرشقهم بها الآخرون!!" ص83، فرغم أن هذا المشهد (يليق) بالجنود، لكن القارئ يشعر بسخافة هؤلاء الجنود عندما يتم وصف عودتهم من الحرب: " كانوا عائدين من الحرب.. مدججين بكل ما يليق بالنصر، ملامح الرجولة في أوج اكتمالها وهراوات عليها دم مخثر. كانوا عائدين.. رجلا في أقوياء في خطوهم ، وصدورهم تتهيأ الأوسمة" ص 86، فهذا المشهد كاف لإيصال القارئ إلى تفاهة هؤلاء الجنود، الذي لا يقومون بواجبهم كجنود يحمون الوطن والمواطن من الأعداء الخارجيين، فهم مجرد أداة قمع للمواطنين ليس أكثر، وفي هذه القصة استطاع القاص تجاوز قطرية الدولة ليسقطها على أي نظام قمعي يكون دور الجنود فيه حماية النظام والتنكيل بالمواطنين.ونلاحظ في هذه القصة أنها قدمت من خلال القاص نفسه، القاص العليم، فبدا وكأنه من خلال سرد القصة أن يعزل/يحيد نفسه عن كل ما يجري فيها، فهو لا يريد أن يكون ضحية ولا جلادا في هكذا أحداث موجعة، وهذه اشارة ـ غير مباشرة ـ إلى رفضه لما يجري، لهذا آثر أن يكون مجرد (ناقل) للأحداث ليس أكثر.وفي قصة "آخر هزائم الطبيب" والتي تتحدث عن كلمة السر التي يستخدمها الجنود للتعريف أثناء مرورهم، يستخدم السرد الخارجي، وهي اشارة ثانية من القاص إلى امتعاضه مما هو رسمي، فكانت نهاية الطبيب القتل على يد احد الجنود الحراس الذي لم (يتركوا) أي رقم للطبيب ليقدمه: "ـ قلت لك خمسة؟؟ فأجاب بهدوءـ هل نسيت الرقم؟قلت لك خمسةوسحب أقسام سلاحه، فاستقرت رصاصة في (بيت النار) ... فاستقرت رصاصة الحارس الثانية في صدره" ص 48و49، من هنا يمكن القول ان القاص عندما يتناول المواضيع المتعلقة بما هو رسمي/بالدولة يستخدم القص الخارجي، تعبيرا عن تناقضه مع هذا الواقع. بينما في قصة "الرؤوس" التي تتحدث عن اغتراب القاص نجده يستخدم ضمير أنا القاص: "تدرجت الرؤوس أمامي...بدا الأمر مرعبا في البداية" ص81، فرغم أن القصة قدمت من خلال صفحة واحدة، إلا أن نهايتها كانت صاعقة على القارئ: " أمسكت بإحدى الرؤوس الغريبة، ثم وضعتها بين كتفي، وظلت رأسي (تنط) بين قدمي.حدقت في نفسي في زجاج محل تجاري فصعقت... لم يكن ثمة شيء غير عادي!!!" ص82، ففي هذه القصة استخدم الفانتازيا كشكل يتلأم مع (مزاج) الأدباء، الذين يحسنون تقديم مشاعرهم وإحساسهم عن الواقع الذي يعيشونه، وهي القصة الوحيدة التي استخدمت فيها الفانتازيا، وهذا يعود إلى أنها متعلقة بذات القاص، فهو لم يتقمص الشخصية، بل هو تحدث عما يشعر به ويحس، لهذا كانت القصة الأقصر في المجموعة، ولكنها الأكثر جمالا ودهشة للقارئ.ونجد في قصة " زمن الرائحة" التي تتحدث عن زوج وزوجته اللذان يعيشان في غرفة تفوح منها رائحة كريهة، بحيث لا يستطيعان النوم بسبب الرائحة، فيقرران استخدام العطر لإزالةـ ثم يأخذان البحث عن منزل لا توجد فيه رائحة: "تحركا بعد عشرة أيام نتنة، فتشا المدينة كلها، عثرا على بيوت كثيرة لم تكن للأجرة أي قيمة، وحدها الرائحة، كل بيت دخلاه كان يستقبلهما بالرائحة،" ص13و14، وبعد نجاهما في إيجاد منزل ليق بالبشر، يعبران عن سعادتهما بهذا الشكل: " كبر الفرح عند منتص الليل، صرخ الجسدان رغبة وتعبا، تجاهلا التعب، واستلقيا معا" ص14، الجميل في ......
#مجموعة
#-عنقود
#حامض-
#يوسف
#ضمرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709411