الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سارة قدورة : لماذا يخاف العالم من النسوية؟
#الحوار_المتمدن
#سارة_قدورة أتصفح موقع تويتر، ومنشورات يوم المرأة العالمي تزداد باستمرار مع اقتراب الثامن من آذار. فأقرأ عن أسماء نسويات لا أعرفهن، في بلاد لا أعرف وضع النساء فيها، لكنني أعلم أنهن قمن بعملٍ ما أو رفعن فكرةً معينة، هزّت عرش النظام الأبوي بطريقةٍ أو بأخرى.وأعرف أن موعد الإشادة بأسمائهن والإضاءة على دورهن في إحقاق وضع النساء. في الأيام الأخرى، الأيام “العادية”، تنهال الشتائم والتهديدات عليهن، ويتم إسكاتهن بكافة أنواع القمع، بحسب موقعهن الاجتماعي. ونقف شاهداتٍ على الحقد الموجه لهن، وكأنه طبيعي ومتوقع وعلينا فقط التعايش معه.على الرغم من ذلك، لا يخلو “نهارنا” من التهزيء والاستحقار، فأجد نفسي تحت تغريدةٍ للجنة تعنى بحقوق الإنسان، تكرّم فيها الناشطة النسوية السعودية لجين الهذلول لدورها المهم في حملة حق القيادة للنساء في المملكة.لا يصدمني أول تعليق تحت التغريدة، إذ كتب أحدهم أن لجين، في الحقيقة، لم تلعب دوراً في نزع حق القيادة من الحكومة. فهي كانت معتقلة في الفترة التي أُصدِر فيها القرار الملكي الذي يسمح للنساء بذلك، بل معتقلة على خلفية “خيانتها” لبلدها أيضاً.في الواقع، بدأ التخوين للجين منذ أن شنّت الحكومة حرباً ضدها واعتقلتها على خلفية تعاملها مع جهات أجنبية، وحاولت الحكومة أخذ الشكر على إعطائها حق اعتقلت عشرات النسويات بسببه.تهمة خيانة الوطن والعمالة جاهزة، ولم تنشأ مع حرب المملكة ضد لجين. فالنسويات يعلمن جيداً مخاطر مواجهة النظام الأبوي عندما تُبنى شرعية الدول والحكومات على إخضاع النساء والتحكم بأجسادهن وقراراتهن. تاريخ النضال النسوي مليء بالأمثلة على تحقير وتهميش أصوات النسويات والحقوقيات اللواتي تسائلن عن وضع المرأة وتحديّن القمع الذي افترضت الشعوب أنه بديهي لطبيعتنا البشرية.فمنذ بداية الموجة النسوية الأولى ومطالبة النساء بالحق في الانتخاب والمشاركة السياسية في بريطانيا وأميركا وعدة دول أخرى حول العالم، اتُهمن بمحاولة الإخلال بنظام قائم على اعتبار الرجل مواطناً كاملاً يحق له التصويت على القرارات المتعلقة بتقرير مصيره ومصير شعبه.قد تبدو مشاركة النساء السياسية اليوم بديهية، لكنها لم تكن كذلك في القرن التاسع عشر. التشنج المجتمعي الذي أدت له تظاهرات النسويات وحملاتهن كان واضحاً، وردّة فعل الحكومات كانت قاسية. فشيطنت هؤلاء النساء واتهمتهن بالـ”هستيريا والجنون” وسجنت المئات منهن، ووصل الأمر إلى درجة دفعت تلك النسويات للإضراب عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال والتعذيب وتشويه السمعة الذي طالهن.شهدت النسويات العربيات أيضاً معاركهن في نزع الحقوق السياسية في بلادنا، وأتت محاولات تسكيتهن عبر اتهامات عدّة كـ”العمالة وقلة الأدب والتمرد” على الأعراف. تلك الشيطنة لم تكن الأولى من نوعها، وتذكرنا بالمجازر التي تعرضت لها النساء في أوروبا وأميركا سابقاً ما بين القرنين الخامس والسابع عشر ميلادي، عندما شنت كل من الكنيسة والطب الحديث نسبياً حملات شيطنة للنساء اللواتي كن يمارسن القبالة القانونية والتطبيب الإنجابي والجنسي التقليدي، واتهمتهن بالشعوذة. فقُتلت آلاف النساء شنقاً وحرقاً وتعذيباً بتهمة ممارسة السحر فقط لأن الطب أراد احتكار تلك المعرفة وسلب النساء القدرة على تطبيب أنفسهن.الأمثلة كثيرة، فنرى كيف تعامل المجتمع ومؤسساته والسلطات المختلفة مع النساء اللواتي طالبن بحق التحكم بحيواتهن والسيادة على أجسادهن، قبل أن نتعرف إلى مصطلح النسوية، واستمر هذا العنف الممنهج عبر الموجات النسوية الثلاث حتى يومنا هذا.ال ......
#لماذا
#يخاف
#العالم
#النسوية؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749250