الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زهير ساكو : الوضعية المنطقية: مبادئ وأصول.
#الحوار_المتمدن
#زهير_ساكو جاءت الوضعية المنطقيةlogical positivism ، باعتبارها تيار فلسفي ذي نزعة علموية، بغاية تمييز العلم عن اللاعلم، حيث إبعاد ورفع الميتافيزيقا عن مجال الأفكار العلمية بدعوة خلوها من المعنى. ولما كان أصحابها لا يهتمون إلا بما هو موضوع قابل للملاحظة والتجريب، فإنهم يقرون بأن القضية ذات معنى أو غير ذات معنى، إذا ما كانت تخضع لمنطق الواقع والتجربة، أي مبدأ التحقق التجريبي principle of verification. ولعل السبب الرئيس في كل ذلك، هو تأثرهم بالعلوم الحقة وخاصة الفيزياء التي ما لبثت حتى فرضت مبادئها وخصائصها على كل المرجعيات الفكرية التي تدخل ضمن النسق العلمي. و"الرسالة المنطقية الفلسفية" Tractatus Logical Philosophic لفيتغينشتاين Wittgenstein، يمكن القول إنها مثلت الركيزة الأولى لظهور الوضعية المنطقية، حيث يرى الوضعيون أنهم استقوا "معيار التحقق" من الرسالة، وبالضبط من القول: "إن فهم قضية ما يعني معرفة في أي حالة تكون صادقة ")التصورات العلمية للعالم، 2014(. فبالنسبة لهم ثرثرة الخطاب الفلسفي وتهافته يرجع إلى طبيعة اللغة التي يقول بها قضاياه، وهي لغة لا تنضبط لبناء منطقي يمكن أن يسلّمها من الوقوع في الخطأ والدور، وهذا ما فرض عليها، ضرورة، التفكير في بناء لغة فلسفية صارمة بغاية تحليل اللغة العلمية منطقيا. فما هي الأسس الفكرية والمعرفية التي استقت منها الوضعية المنطقية مبادئها وأصولها؟ وما هي الأهداف الفلسفية والعلمية التي تحاول الوضعية المنطقية تحقيقها؟ وإذا كانت ترمي إلى القضاء التام على الميتافيزيقا ومحاولة فضح قضاياها بدعوة خلوها من المعنى، فهل نجت هي نفسها من ذلك، أم أن ما ادعته وما انبنت عليه لا يخلو من نفحات ميتافيزيقية؟ انطلاقا من هذه الإشكالات يمكن القول إن ظهور الوضعية المنطقية، كمدرسة، حدث حينما اجتمع ثلة من الفلاسفة المهتمين بالعلم والعلماء المهتمين بالفلسفة بعد الحرب العالمية الثانية، بغية التفكير في إنشاء منهج بحث فلسفي جديد، حيث الحاجة لتجاوز ضبابية الفلسفة السابقة، خاصة الهيغلية والهايديغرية، إذ الأولى متعالية على الواقع تبرر المشاكل الإجتماعية للإنسان باسم الروح المطلق، والثانية جاءت بأنطولوجيا عامة جعلت الإنسان يعي ويواجه مصير الموت. إضافة إلى تأثرهم بالتطور الرهيب للعلوم، والذي انجلى من خلال انبهارهم بالإنتصارات العلمية التي حققتها النظرية النسبية على يد ألبرت إنشتاين ALBERT EINSTEIN. يظهر من جهة أخرى أن الوضعية المنطقية هي التطور الأقصى للوضيعة الكلاسيكية التي بنى أسسها الأولى الفيلسوف الفرنسي أوجست كونت Auguste Comte 1798-1857 وسبنسر Spencer في إنجلترا. بيد أن الوضعيون المناطقة لا يدينون لها بالقدر الذي يدينون به للوضعية المحدثة neo-positivism التي وضعها الفيلسوف النمساوي إرنست ماخ وهنري بوانكاريه وإنشتاين. ولقد كان منطقها من الناحية التاريخية هو منطق غوتلوب فريجه Frege وراسل Russell، إلا أن التأثير القوي والمباشر، كما أشرنا أنفا، كان من خلال كتاب رسالة منطقية فلسفية لفيتجنشتاين، على الرغم من أن هذا الأخير لم يكن ينتمي إلى جماعة فيينا، فقط كان منخرطا في نفس النقاش، وكذا كتاب كارناب Carnap: "البناء المنطقي للعالم" The Logical Construction of the World سنة 1928 والذي كان يعد بمثابة البيان الفكري لتيار الوضعية المنطقية. ولما كانت الوضعية ترجع في أصولها إلى وضعية "كونت" وإلى تجريبية "جان ستيوارت ميل" و"هيوم" و"لوك".. فإنها تختلف عن تلك الأصول، يقول راسل، "بإدماجها للرياضيات وتطويرها لفن منطقي قوي" في تحل ......
#الوضعية
#المنطقية:
#مبادئ
#وأصول.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737943
زهير ساكو : ما معنى أن نكون مجتمعا حضاريا متقدما؟
#الحوار_المتمدن
#زهير_ساكو لا شك أن هذا السؤال يحمل في ثناياه جوابا صريحا يقضي ألا نكون ننتمي إلى مجتمعات متخلفة غير قادرة على فهم واستيعاب روح حضارة العصر. ألا نكون مجتمعات غير مواكبة للتغيير والتجديد اللذين يطبعان المجتمعات المتقدمة والقائمة على الإنفتاح الواعي الحر والإرادي، وليس على استيراد قهري لتجليات ونتائج روح الحداثة دون المشاركة في بناء الأسس. وعليه، فإما أن نكون من أهل الجدة ذوو الفراسة والنباهة، أو أن نكون مع من تجاوزهم التاريخ منشدّون إلى الوراء. فالصنف الأول) وإن كان التصنيف ليس قدرا إلهيا أبديا( يتطلعون دائما وأبدا إلى الأمام بفعالية يريدون أن يتجاوزوا واقعهم وتحقيق إمكانياتهم والتحرر من وهم هويات السلف الصالح، والإيمان بالماهيات المتعددة والمتنوعة وذلك انسجاما مع نغمات ولوحات الطبيعة. لكن الصنف الثاني فهو على العكس من الأول يريد أن ينزع الحركة من صميم التاريخ، والتغيير من عمق الحضارة، والتجديد من روح الأحداث. يبدو أن المجتمعات المتخلفة غالبا ما تتأسس على ثقافة الخنوع والرضى بما هو كائن، تستكفي بأوضاعها وبأحوالها. تستمجد موروثها التاريخي وترى فيه تحقيقا للخلاص وانفكاكا من ثقل الوجود ولا سبيل للرقي إلا بإعادة إحيائه ومعاودة عيشه كما هو. إنها ثقافة السكون والمكوث والبحث عن هوية مجهولة في غياهب التاريخ . فلكي نكون مجتمعا حضاريا متقدما، لا بد أن يكون لدينا موقفا اتجاه العالم، موقف مبني على إرادة واختيار، وليس على التبعية والرضوخ. فأن تريد معناه أن تكون قادرا على الفعل بكل عزم ووفق تفكير وتخطيط مسبقين قابلين للتعديل وإعادة التعديل، مستوعبين للجدلية اللاثابتة واللامتناهية بين النظرية والواقع. وأن تختار، يعني أن تدخل غمار السباق والتصارع الحضاري بكل وعي وبمسؤولية صارمة. حيث الإنفتاح على الأخر المختلف والتنافس معه ليس أمرا هينا، بل هو طريق محفوف بالمخاطر. نتساءل اليوم، أمام عالم يوصف بالقرية الصغيرة، هل يمكن تحقيق هذا التقدم وهذه الحضارية دون كسب حقيقي لخيرات العلم والتكنولوجيا؟ هل من سبيل واقعي للخروج من التخلف دون المشاركة الفعّالة في إبداع الفنون وإنتاج العلوم؟ تحرير العقول ودفعها نحو الإبتكار وتمكينها الأدوات اللازمة لذلك، لا يتأتى بالقمع وتعنيف المربيين والمربيات، المعلمين والمعلمات ، وإمطار الموطنين ببرامج وبقرارات فوقية موجهة من قبل قوى بنكية سفاكة للدماء وقاطعة للأعناق، بل بالإنصات لما تريده الجماهير والعمل على تطبيق إرادته وتحقيق تطلعاته. وعليه، تبنى الشعوب بالأمانة وليس بالخيانة، بالثقة وليس بالغدر. تبنى وتدبر الشؤون العامة للأمم بمعايشة أحوالها اليومية وبمناصرة أصوات ورغبات أفرادها قولا وفعلا. بالتماهي والتحايث لواقعهم وليس بالتعالي عليهم والنظر إليهم من المكاتب المكيفة والفنادق الناعمة والفلل الباذخة. تدار الشعوب بالعلم وبالتشجيع على عشقه ومحبته، وليس بتنفيرهم منه، حيث الاكتظاظ في المدارس وإغلاق المسارح ووضع للدسائس، وإبلاء القوم بأشباه المثقفين والصحفيين، وأندل السياسيين والفنانين، ثم إيهام الناس بأن الإصلاح ات فلا داعي للوساوس. إن اللحاق بالسباق الحضاري والحصول على مكانة رفيعة وسط العالم ضمن أهل التقدم والتمدن يقتضي منا، أولا وقبل كل شيء، أن نرى أنفسنا في مرآة الأخر المتقدم بروح نقدية وبعقل تفكيكي يفضح ويفصح عن أوهامنا وخرفاتنا. وبمناهج عقلانية قادرة على مواجهة واقعنا المتخلف محاولين تغييره جذريا وليس بستره ومحاصرته، حيث الترقيعات والإصلاحات المرحلية والارتجالية. هكذا، فإما أن نكون متقدمين حضاريين، أو أن نكو ......
#معنى
#نكون
#مجتمعا
#حضاريا
#متقدما؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740753