رائد الحواري : رواية تحرير حمدة خلف مساعدة
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رواية تحريرحمدة خلف مساعدةاعتقد أن وضع دراسة تتحدث عن علاقة العمل الأدبي بالزمن الذي كتب فيه وزمن النشر مسألة ضرورية، لأن الهوة بين الكتابة والنشر قد تجعل الحكم على العمل غير عادلة، فهناك العديد من الكتاب ظلموا أعمالهم عندما تأخروا في نشرها، فعسى سبيل المثل، الروائي "محمد عبد الله البيتاوي"، كان يمكن أن يكون من أبرز كتاب الرواية الفلسطينية لو نشر ثلاثته "حكاية بلدنا" في السبعينيات القرن الماضي، لكنه أبقاءها (سجينة) لمدة تزيد على العشرين عاما، وهذا ما افقدها شيئا من قيمتها، إن كانت فكرية أم أدبية، من هنا نقول: عندما يتم تأخير نشر العمل الأدبي وعرضه على القراء، فسيكون هناك (خلل) في الحكم على هذا العمل، فهل نحكم عليه من منظور أدبي مجرد، أم من خلال الظرف والزمن الذي كتب فيه والفكرة/المضمون الذي يحمله؟.رواية "تحرير" تأخر نشرها ما يقارب العقدين، فقد تم كتابتها أثناء الانتفاضة الثانية، 1/أكتوبر/2002، وما فيها من بطش وقسوة، وهذا يجعلنا (مجحفين) إذا أردنا أن نحكم على الرواية من منظور فنية الرواية وتنامي الشخصيات، فالشخصيات هي البطل الأساسي في الرواية: "تحرير، إيهاب، أكرم، الحاج أمين، سمير، أم سعيد، أم محمد، العميل/الدخيل" هم لبنة الرواية وعمودها الفقري، فكل هذه الشخصيات كانت مسطحة، لم تتغير أو تحرك موقعها، "فبطلة الرواية "نحرير" يحمل اسمها عين معنى الاسم، العمل الوطني والمثابرة والإصرار، بينما لعب "إيهاب" دور المهزوز، واستمر يقوم بهذا الدور منذ أن ظهر في الحافة التي تقل أهالي الأسرى إلى نهاية الرواية وهو بعين الصفات، متردد، خائف، متوتر، متسرع، أما بالنسبة ل"أكرم" الذي مثل دور القائد، فهو شخص حاسم، شجاع، كتوم، وهذا الأمر ينطبق على بقية الشخصيات أن كانت سلبية أم أيجابية، فلم نجد الشخصيات تتنامى، ولم تتحرك من المكانها أو تتخلص من الصفات التي (ألصقتها) بها الساردة، وإن تحركت فقد كانت حركتها مشوهة ولا تتماثل/تتناسب مع طبيعتها والصفات التي وضعت فيها."تحرير"ولتبيان ذلك سنحاول التعرف على تفاصيل الشخصيات، وكيف أنها كانت (أسيرة) للحالة التي وضعهتا فيها الساردة، وحتى عندما تحركت، لم تكن حركتها مقنعة أم منطقية، نبدأ بالبطلة "تحرير" والتي أردتها الساردة أن تمثل دور المرأة المناضلة والمطلقة، فهي تقوم بأعمال اجتماعية خيرية، كما أنها تدرس في الجامعة، وهي في حالة صدام مع الاحتلال: " أعدك أن أعيش بلا قلب أو مشاعر، أرى من حولي الذل والإهانة بملاين الأشكال وأسكت؟ أرى بأم عيني جريحا يحتاج مساعدتي وأهرب؟" ص79، ولم تقتصر قوتها على هذا الأمر، بل نجدها تتمتع بقوة شخصيتها ورفضها الانسياق وراء طبيعتها كأنثى رغم أنها تعيش في مجتمع ذكوري، فعندما يتقدم "الحاج أمين" لخطبتها، ترفضه وبإصرار رغم ما يتمتع به من مزايا اقتصادية واجتماعية: "ـ أنا لست أرضا يضيفها إلى حسابه، مستحيل وألف مستحيل" ص50، إلى هنا كانت "تحرير" قوية وشخصية ثابته لم تتغير أو تتبدل، لكن عندما حركتها الساردرة قدمتها بصورة تتناقض وطبيعتها، فبعد أن تزوجت من "أكرم" يخاطبها "إيهاب" لكي تتركه: "أتركي أكرم، اتركيه ودعينا نعود لبعضنا" ص 209، لكن الساردة تقدمها بشكل ضعيف: "وهي تبكي وتنشج، لا أستطيع يا إيهاب، أكرم زوجي وابنه سيأتي بعد أيام، أرجوك، أرحل واتركي للأبد" ص209، فهنا كان من المفترض أن ترد "تحرير" على (إيهاب" بطريقة قاسية، لأنه هو من دفعها وطلب منها أن توافق على "أكرم" وقبل أن يكون محايدا في حبه لها وحبها له، فضحى "بحرير" ليرضي أمه وأحيه "أكرم".واللافت أن الساردة قدمتها وهي ضعي ......
#رواية
#تحرير
#حمدة
#مساعدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720466
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رواية تحريرحمدة خلف مساعدةاعتقد أن وضع دراسة تتحدث عن علاقة العمل الأدبي بالزمن الذي كتب فيه وزمن النشر مسألة ضرورية، لأن الهوة بين الكتابة والنشر قد تجعل الحكم على العمل غير عادلة، فهناك العديد من الكتاب ظلموا أعمالهم عندما تأخروا في نشرها، فعسى سبيل المثل، الروائي "محمد عبد الله البيتاوي"، كان يمكن أن يكون من أبرز كتاب الرواية الفلسطينية لو نشر ثلاثته "حكاية بلدنا" في السبعينيات القرن الماضي، لكنه أبقاءها (سجينة) لمدة تزيد على العشرين عاما، وهذا ما افقدها شيئا من قيمتها، إن كانت فكرية أم أدبية، من هنا نقول: عندما يتم تأخير نشر العمل الأدبي وعرضه على القراء، فسيكون هناك (خلل) في الحكم على هذا العمل، فهل نحكم عليه من منظور أدبي مجرد، أم من خلال الظرف والزمن الذي كتب فيه والفكرة/المضمون الذي يحمله؟.رواية "تحرير" تأخر نشرها ما يقارب العقدين، فقد تم كتابتها أثناء الانتفاضة الثانية، 1/أكتوبر/2002، وما فيها من بطش وقسوة، وهذا يجعلنا (مجحفين) إذا أردنا أن نحكم على الرواية من منظور فنية الرواية وتنامي الشخصيات، فالشخصيات هي البطل الأساسي في الرواية: "تحرير، إيهاب، أكرم، الحاج أمين، سمير، أم سعيد، أم محمد، العميل/الدخيل" هم لبنة الرواية وعمودها الفقري، فكل هذه الشخصيات كانت مسطحة، لم تتغير أو تحرك موقعها، "فبطلة الرواية "نحرير" يحمل اسمها عين معنى الاسم، العمل الوطني والمثابرة والإصرار، بينما لعب "إيهاب" دور المهزوز، واستمر يقوم بهذا الدور منذ أن ظهر في الحافة التي تقل أهالي الأسرى إلى نهاية الرواية وهو بعين الصفات، متردد، خائف، متوتر، متسرع، أما بالنسبة ل"أكرم" الذي مثل دور القائد، فهو شخص حاسم، شجاع، كتوم، وهذا الأمر ينطبق على بقية الشخصيات أن كانت سلبية أم أيجابية، فلم نجد الشخصيات تتنامى، ولم تتحرك من المكانها أو تتخلص من الصفات التي (ألصقتها) بها الساردة، وإن تحركت فقد كانت حركتها مشوهة ولا تتماثل/تتناسب مع طبيعتها والصفات التي وضعت فيها."تحرير"ولتبيان ذلك سنحاول التعرف على تفاصيل الشخصيات، وكيف أنها كانت (أسيرة) للحالة التي وضعهتا فيها الساردة، وحتى عندما تحركت، لم تكن حركتها مقنعة أم منطقية، نبدأ بالبطلة "تحرير" والتي أردتها الساردة أن تمثل دور المرأة المناضلة والمطلقة، فهي تقوم بأعمال اجتماعية خيرية، كما أنها تدرس في الجامعة، وهي في حالة صدام مع الاحتلال: " أعدك أن أعيش بلا قلب أو مشاعر، أرى من حولي الذل والإهانة بملاين الأشكال وأسكت؟ أرى بأم عيني جريحا يحتاج مساعدتي وأهرب؟" ص79، ولم تقتصر قوتها على هذا الأمر، بل نجدها تتمتع بقوة شخصيتها ورفضها الانسياق وراء طبيعتها كأنثى رغم أنها تعيش في مجتمع ذكوري، فعندما يتقدم "الحاج أمين" لخطبتها، ترفضه وبإصرار رغم ما يتمتع به من مزايا اقتصادية واجتماعية: "ـ أنا لست أرضا يضيفها إلى حسابه، مستحيل وألف مستحيل" ص50، إلى هنا كانت "تحرير" قوية وشخصية ثابته لم تتغير أو تتبدل، لكن عندما حركتها الساردرة قدمتها بصورة تتناقض وطبيعتها، فبعد أن تزوجت من "أكرم" يخاطبها "إيهاب" لكي تتركه: "أتركي أكرم، اتركيه ودعينا نعود لبعضنا" ص 209، لكن الساردة تقدمها بشكل ضعيف: "وهي تبكي وتنشج، لا أستطيع يا إيهاب، أكرم زوجي وابنه سيأتي بعد أيام، أرجوك، أرحل واتركي للأبد" ص209، فهنا كان من المفترض أن ترد "تحرير" على (إيهاب" بطريقة قاسية، لأنه هو من دفعها وطلب منها أن توافق على "أكرم" وقبل أن يكون محايدا في حبه لها وحبها له، فضحى "بحرير" ليرضي أمه وأحيه "أكرم".واللافت أن الساردة قدمتها وهي ضعي ......
#رواية
#تحرير
#حمدة
#مساعدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720466
الحوار المتمدن
رائد الحواري - رواية تحرير حمدة خلف مساعدة
لمياء الآلوسي : حمدة قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#لمياء_الآلوسي ( حمدة ) منذ عودتها وهي تفتح خزانتها المرصعة بالصدف اللامع الأبيض المموه بالرمادي، لتخرج منه مجموعة كبيرة من الاسطوانات، ثم تعمد إلى تنظيفها بقطعة قماش مترفة، وكأنها تغدق عليها بعضا من روحها العطشى إلى تاريخها المعمد بالأمنيات اللات لم تنفصل عنهن كثيرا، ولم تحقق إلا القليل منهن، ثم تعيدها برفق إلى تلك الخزانة، بعد أن تختار إحداهن كي تلقمها الكرامافون الضخم الذي يتصدر الغرفة، عندها ينساب الصوت رخيا من زوايا الغرفة، ويغمرها شعور طاغٍ بالنشوة وهي تنهض بغلالتها البيضاء، لتدور حول سريرها الواسع، تترنح متمايلة، فينسدل شال الحرير عن رأسها، وعنقها الأهيف، وينهمر شلال شعرها ليغطي ظهرها، ويتماوج حتى يغطي عجيزتها مشكلاً مع بشرتها البيضاء التي أكسبها الانفعال، وحالة الوجد لونا زهريا، وثمة ابتسامة رضا تغفو على شفتيها، حيث يغيبها الزمان، وتغرق في عالمها الخاص، لا ترقص بل تحتضن عشرات الأجساد المتخيلة، وتفتح ذراعيها على سعتهما، فتدور حول نفسها، مودعةً وجودها قدرا من التفرد لا تملكه إلا هي، وبعد أن ينهكها الدوران، تقف في وسط الغرفة وهي تثبت بأصابعها الدقيقة أزرار فستانها الزهري، وتساوي خصلات شعرها ثم تجدلها بضفيرة واحدة، عندها تمد ساقيها على طول الأريكة الإسطنبولية، متكئة على ذراعها وقد شمرت كما فستانها عن ذراعين بضين بلون الثلج. تغيب في عالمها السحري، وغالبا ما تزيل بأصابعها المترفة دمعة تنحدر على غفلة منها .عندما يحل الصمت، تدنو صفية من باب الغرفة وهي تحمل صينية مستديرة أنيقة، وضعت عليها طقم الشاي الفضي، ثم تضعه بهدوء على المنضدة الصغيرة أمام حمدة . تمارس تلك الطقوس المرهفة كل صباح، وغالبا ما يتكرر هذا المشهد بكل تفاصيله، وكانت تصر على إبقاء كل شيء كما هو، وليس لصفية سوى إطاعتها دون إبطاء، أو مناقشة، عندها يدخل خليل متلجلجا، تائها كعادته لا يقوده سوى هذا التكرار اليومي الذي تحول إلى عادة مستحبة لديه، فيبتسم وعيناه الغائمتان تسبحان في عالم حمدة المتفرد في ترفه، ورائحتها المتميزة، وغالبا ما تطربه الأغنية المنبعثة من آخر اسطوانة ربما أبقتها من أجله، فتجلسه إلى جوارها، وبحركة خجولة يتناول يدها ويمسها بشفتيه مسا رقيقا كأنه يترفق بها، وبه، وبحلمها الذي يشبه حلم العروس . صفية التي تراقب هذه العلاقة الغريبة بين شقيقتها، والرجل الغريب الذي ادعت إنها تزوجته، أوقعتها في عشرات الأسئلة التي لا تجد لها جوابا، فكيف له ألا يدخل غرفتها، أو لا يجامعها، أو تأنس به إلا في لقاء لا يتعدى بضعة دقائق كل صباح، ثم يذهب كل لغايته .بعد صمت محمَّل بالهواجس أجهدها سألت أختها: - لا اعرف تفسيرا لهذه العلاقة التي تجمعك بهذا الغريب، فهو لا يدخل غرفتك إلا إذا أذنت له، ورغم ملابسه النظيفة التي تختارينها له، إلا إنه بعينيه السادرتين في عالمه المجهول، ويديه المعكوفتين، وساقه التي يجرها جرا، لا يختلف كثيرا عن البلهاء والمعوقين الذين يجوبون الأزقة في هذه المدينة، ويتعرضون لمضايقات الأطفال، ويتحملون الأذى، لم أسمعه يتكلم إلا بمقاطع خافتة، وكلمات متعثرة، يبدو تائها ضائعا، كل شيء فيه أخرق، لا تطأ قدماه الأرض إلا وأخشى عليه من التعثر والسقوط ، أي رجل هذا ؟ بعد كل سنوات غيابك تعودين برفقة نصف رجل .- صفية كفى... لا اريد أن أسمع منك كلاما يجرح هذا الرجل.جفلت صفية لكلمات حمدة الجازمة والتي قالتها بصوت قاطع وعال:- هذا الرجل الذي تسخرين منه يحمل هموما لا طاقة للبشر على تحملها، وصوتا لا يجهر إلا بالحق، لكنهم تمكنوا من تحطيمه، فكيف لي أن اتخلى عنه. <br ......
#حمدة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732907
#الحوار_المتمدن
#لمياء_الآلوسي ( حمدة ) منذ عودتها وهي تفتح خزانتها المرصعة بالصدف اللامع الأبيض المموه بالرمادي، لتخرج منه مجموعة كبيرة من الاسطوانات، ثم تعمد إلى تنظيفها بقطعة قماش مترفة، وكأنها تغدق عليها بعضا من روحها العطشى إلى تاريخها المعمد بالأمنيات اللات لم تنفصل عنهن كثيرا، ولم تحقق إلا القليل منهن، ثم تعيدها برفق إلى تلك الخزانة، بعد أن تختار إحداهن كي تلقمها الكرامافون الضخم الذي يتصدر الغرفة، عندها ينساب الصوت رخيا من زوايا الغرفة، ويغمرها شعور طاغٍ بالنشوة وهي تنهض بغلالتها البيضاء، لتدور حول سريرها الواسع، تترنح متمايلة، فينسدل شال الحرير عن رأسها، وعنقها الأهيف، وينهمر شلال شعرها ليغطي ظهرها، ويتماوج حتى يغطي عجيزتها مشكلاً مع بشرتها البيضاء التي أكسبها الانفعال، وحالة الوجد لونا زهريا، وثمة ابتسامة رضا تغفو على شفتيها، حيث يغيبها الزمان، وتغرق في عالمها الخاص، لا ترقص بل تحتضن عشرات الأجساد المتخيلة، وتفتح ذراعيها على سعتهما، فتدور حول نفسها، مودعةً وجودها قدرا من التفرد لا تملكه إلا هي، وبعد أن ينهكها الدوران، تقف في وسط الغرفة وهي تثبت بأصابعها الدقيقة أزرار فستانها الزهري، وتساوي خصلات شعرها ثم تجدلها بضفيرة واحدة، عندها تمد ساقيها على طول الأريكة الإسطنبولية، متكئة على ذراعها وقد شمرت كما فستانها عن ذراعين بضين بلون الثلج. تغيب في عالمها السحري، وغالبا ما تزيل بأصابعها المترفة دمعة تنحدر على غفلة منها .عندما يحل الصمت، تدنو صفية من باب الغرفة وهي تحمل صينية مستديرة أنيقة، وضعت عليها طقم الشاي الفضي، ثم تضعه بهدوء على المنضدة الصغيرة أمام حمدة . تمارس تلك الطقوس المرهفة كل صباح، وغالبا ما يتكرر هذا المشهد بكل تفاصيله، وكانت تصر على إبقاء كل شيء كما هو، وليس لصفية سوى إطاعتها دون إبطاء، أو مناقشة، عندها يدخل خليل متلجلجا، تائها كعادته لا يقوده سوى هذا التكرار اليومي الذي تحول إلى عادة مستحبة لديه، فيبتسم وعيناه الغائمتان تسبحان في عالم حمدة المتفرد في ترفه، ورائحتها المتميزة، وغالبا ما تطربه الأغنية المنبعثة من آخر اسطوانة ربما أبقتها من أجله، فتجلسه إلى جوارها، وبحركة خجولة يتناول يدها ويمسها بشفتيه مسا رقيقا كأنه يترفق بها، وبه، وبحلمها الذي يشبه حلم العروس . صفية التي تراقب هذه العلاقة الغريبة بين شقيقتها، والرجل الغريب الذي ادعت إنها تزوجته، أوقعتها في عشرات الأسئلة التي لا تجد لها جوابا، فكيف له ألا يدخل غرفتها، أو لا يجامعها، أو تأنس به إلا في لقاء لا يتعدى بضعة دقائق كل صباح، ثم يذهب كل لغايته .بعد صمت محمَّل بالهواجس أجهدها سألت أختها: - لا اعرف تفسيرا لهذه العلاقة التي تجمعك بهذا الغريب، فهو لا يدخل غرفتك إلا إذا أذنت له، ورغم ملابسه النظيفة التي تختارينها له، إلا إنه بعينيه السادرتين في عالمه المجهول، ويديه المعكوفتين، وساقه التي يجرها جرا، لا يختلف كثيرا عن البلهاء والمعوقين الذين يجوبون الأزقة في هذه المدينة، ويتعرضون لمضايقات الأطفال، ويتحملون الأذى، لم أسمعه يتكلم إلا بمقاطع خافتة، وكلمات متعثرة، يبدو تائها ضائعا، كل شيء فيه أخرق، لا تطأ قدماه الأرض إلا وأخشى عليه من التعثر والسقوط ، أي رجل هذا ؟ بعد كل سنوات غيابك تعودين برفقة نصف رجل .- صفية كفى... لا اريد أن أسمع منك كلاما يجرح هذا الرجل.جفلت صفية لكلمات حمدة الجازمة والتي قالتها بصوت قاطع وعال:- هذا الرجل الذي تسخرين منه يحمل هموما لا طاقة للبشر على تحملها، وصوتا لا يجهر إلا بالحق، لكنهم تمكنوا من تحطيمه، فكيف لي أن اتخلى عنه. <br ......
#حمدة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732907
الحوار المتمدن
لمياء الآلوسي - (حمدة ) قصة قصيرة