الكبير الداديسي : الناقد السوري عمر عزت يقرأ رواية قهوة بالحليب ....
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي رواية جديدة للكبير الداديسي بقلم عزت عمر (ناقد وكاتب سوري)(قهوة بالحليب على شاطئ الأسود المتوسط ) عنوان لافت يلخّص مقاصد الروائي والناقد المغربي الكبير الداديسي من خلال ثلاثة رموز ينفتح كلّ منها على حكاية ولكلّ حكاية شخصية تمثّلها بما في ذلك البحر المشخصن لتتضافر جميعاً لتقديم رواية ترتبط بالواقع المعاش وبشكل أساسي قضية لجوء السوريين والأفريقيين إلى الشاطئ الشمالي للمتوسط تبعاً لما حلّ ببلدانهم من خراب سببتها حروب واستبداد ومنازعات سياسية محلّية وإقليمية لم تخل من تدخلات للقوى الكبرى التي دخلت بدورها صراعات في مناطق مختلفة فعادت الحرب الباردة لأجل تقاسم النفوذ ولأجل ذلك تمّ الاعتماد على ميليشيات مقاتلة تمّ تسليحها كي تقوم بمهمة الحرب بالوكالة، وبالتالي عصفت رياح الحرب بالسكان الذين هاموا في أصقاع الأرض المختلفة للخلاص من شرور الحرب التي لم تبق ولم تذر وبحثاً عن الأمان. البنية الرمزية تكاثفت كما أسلفنا في عنوان الرواية الطويل: "قهوة بالحليب على شاطئ الأسود المتوسط"، إذ تشير مفردة الحليب إلى امرأة سورية (بيضاء) تدعى "ميّادة"، وتشير مفردة القهوة إلى "مامادو" الأفريقي القادم من الكوت ديفوار (ساحل العاج) يمتزجان معاً ليشكلا المشروب المعروف "قهوة بحليب"، واللون الناجم عن هذا المزيج سيكون لون الطفلة التي سينجبانها. أما البحر الأبيض المتوسط فقد تمّ وصفه بالأسود، ولعل روائيين آخرين وصفوه بالأحمر لكثرة الضحايا التي قضت في لجّته خلال رحلتها نحو بلاد الشمال، ولعلّ الوصف بالأسود هنا دلالة بالغة عنن حزن مركّب وعميق توخّاه الداديسي لخبرته بهذا البحر وبتاريخه، فلطالما كان واسطة تفاعل حضاري تعود إلى أزمنة قديمة تحدّث عنها هيرودوت في تاريخه وبخاصة أسطورة الأميرة الفينيقية أوروبا، وهي الأسطورة الأكثر انتشاراً ما بين شاطئي المتوسّط كتعبير عن مقدار عملية التفاعل الحضاري ما بين الفينيقيين واليونان في وقت مبكّر لم تكن في حينه القارة الأوربية قد سمّيت بهذا الاسم قبل اختطاف الأميرة السورية وكان على كاتب الأسطورة أن يؤرّخ هذه الواقعة في سردية الكبرى التي شملت في ما شملته مناطق عدة من حوض المتوسط كدلالة على التفاعل وتبادل المنافع الذي ظلّ قائماً على مدار القرون ونشوء الحضارات على رماله البيضاء، ولكن مع الأسف استحالت مياهه الآن إلى السواد كدلالة غلى انقطاع هذه العلاقات وإعلاق باب اللجوء بوجه النازحين الموجوعين في الوقت الذي احتاجوا فيه إلى حضن دافئ. وبذلك فإننا نعتقد أن حكاية "ميادة" السورية الحموية هي نوع من إعادة إنتاج الأسطورة رمزياً بالرغم من واقعيتها وإمكانية وقوعها في خضم هذا البحر الشاهد على تاريخ الحراك التجاري والعسكري وسوى ذلك من وقائع تاريخية ما بين مدّه وجزره فأغلقت أوروبا بوّابات العبور وفضلاَ عن ذلك لم تساهم لإيجاد حلّ للأزمة أو الأزمات الناجمة عن استعمار الشرق الأوسط وأفريقيا.الأميرة السورية الجديدة لم يختطفها زيوس كبير آلهة الأولمب وأنجب منها ثلاث فتيات، وإنما تمثّلت في شكل لاجئة غرق مركبها فقذفتها الأمواج على السواحل المغربية فبتحدد مصيرها على نحو يغاير الأسطورة، فتبدأ بسرد حكايتها ذهاباً وإياباً من الماضي القريب إلى زمان الحكاية وكذلك فعل مامادو (محمد) الأفريقي كساردين يتناوبان تقديم حكايتهما بالتساوي. قسّم الروائي نصّه مابين الشخصيتين وأعطى لكلّ واحد منهما ستة فصول سردت ميّادة الستة الأولى بضمير المتكلّم على شكل فلاش باك أو بالأحرى مونولوج طويل استرجع مأساتها وما أوصلها إلى المغرب ولقائها بمامادو، وكأننا بالروائي أراد هذا اللقا ......
#الناقد
#السوري
#يقرأ
#رواية
#قهوة
#بالحليب
#....
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718248
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي رواية جديدة للكبير الداديسي بقلم عزت عمر (ناقد وكاتب سوري)(قهوة بالحليب على شاطئ الأسود المتوسط ) عنوان لافت يلخّص مقاصد الروائي والناقد المغربي الكبير الداديسي من خلال ثلاثة رموز ينفتح كلّ منها على حكاية ولكلّ حكاية شخصية تمثّلها بما في ذلك البحر المشخصن لتتضافر جميعاً لتقديم رواية ترتبط بالواقع المعاش وبشكل أساسي قضية لجوء السوريين والأفريقيين إلى الشاطئ الشمالي للمتوسط تبعاً لما حلّ ببلدانهم من خراب سببتها حروب واستبداد ومنازعات سياسية محلّية وإقليمية لم تخل من تدخلات للقوى الكبرى التي دخلت بدورها صراعات في مناطق مختلفة فعادت الحرب الباردة لأجل تقاسم النفوذ ولأجل ذلك تمّ الاعتماد على ميليشيات مقاتلة تمّ تسليحها كي تقوم بمهمة الحرب بالوكالة، وبالتالي عصفت رياح الحرب بالسكان الذين هاموا في أصقاع الأرض المختلفة للخلاص من شرور الحرب التي لم تبق ولم تذر وبحثاً عن الأمان. البنية الرمزية تكاثفت كما أسلفنا في عنوان الرواية الطويل: "قهوة بالحليب على شاطئ الأسود المتوسط"، إذ تشير مفردة الحليب إلى امرأة سورية (بيضاء) تدعى "ميّادة"، وتشير مفردة القهوة إلى "مامادو" الأفريقي القادم من الكوت ديفوار (ساحل العاج) يمتزجان معاً ليشكلا المشروب المعروف "قهوة بحليب"، واللون الناجم عن هذا المزيج سيكون لون الطفلة التي سينجبانها. أما البحر الأبيض المتوسط فقد تمّ وصفه بالأسود، ولعل روائيين آخرين وصفوه بالأحمر لكثرة الضحايا التي قضت في لجّته خلال رحلتها نحو بلاد الشمال، ولعلّ الوصف بالأسود هنا دلالة بالغة عنن حزن مركّب وعميق توخّاه الداديسي لخبرته بهذا البحر وبتاريخه، فلطالما كان واسطة تفاعل حضاري تعود إلى أزمنة قديمة تحدّث عنها هيرودوت في تاريخه وبخاصة أسطورة الأميرة الفينيقية أوروبا، وهي الأسطورة الأكثر انتشاراً ما بين شاطئي المتوسّط كتعبير عن مقدار عملية التفاعل الحضاري ما بين الفينيقيين واليونان في وقت مبكّر لم تكن في حينه القارة الأوربية قد سمّيت بهذا الاسم قبل اختطاف الأميرة السورية وكان على كاتب الأسطورة أن يؤرّخ هذه الواقعة في سردية الكبرى التي شملت في ما شملته مناطق عدة من حوض المتوسط كدلالة على التفاعل وتبادل المنافع الذي ظلّ قائماً على مدار القرون ونشوء الحضارات على رماله البيضاء، ولكن مع الأسف استحالت مياهه الآن إلى السواد كدلالة غلى انقطاع هذه العلاقات وإعلاق باب اللجوء بوجه النازحين الموجوعين في الوقت الذي احتاجوا فيه إلى حضن دافئ. وبذلك فإننا نعتقد أن حكاية "ميادة" السورية الحموية هي نوع من إعادة إنتاج الأسطورة رمزياً بالرغم من واقعيتها وإمكانية وقوعها في خضم هذا البحر الشاهد على تاريخ الحراك التجاري والعسكري وسوى ذلك من وقائع تاريخية ما بين مدّه وجزره فأغلقت أوروبا بوّابات العبور وفضلاَ عن ذلك لم تساهم لإيجاد حلّ للأزمة أو الأزمات الناجمة عن استعمار الشرق الأوسط وأفريقيا.الأميرة السورية الجديدة لم يختطفها زيوس كبير آلهة الأولمب وأنجب منها ثلاث فتيات، وإنما تمثّلت في شكل لاجئة غرق مركبها فقذفتها الأمواج على السواحل المغربية فبتحدد مصيرها على نحو يغاير الأسطورة، فتبدأ بسرد حكايتها ذهاباً وإياباً من الماضي القريب إلى زمان الحكاية وكذلك فعل مامادو (محمد) الأفريقي كساردين يتناوبان تقديم حكايتهما بالتساوي. قسّم الروائي نصّه مابين الشخصيتين وأعطى لكلّ واحد منهما ستة فصول سردت ميّادة الستة الأولى بضمير المتكلّم على شكل فلاش باك أو بالأحرى مونولوج طويل استرجع مأساتها وما أوصلها إلى المغرب ولقائها بمامادو، وكأننا بالروائي أراد هذا اللقا ......
#الناقد
#السوري
#يقرأ
#رواية
#قهوة
#بالحليب
#....
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718248
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - الناقد السوري عمر عزت يقرأ رواية قهوة بالحليب ....
الكبير الداديسي : تصالح الألوان في رواية - قهوة بالحليب على شاطئ الأسود المتوسط -+
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي بقلم لحسن ملواني ـ المغربرمزية العنوانيعتبر عنوان الرواية بصيغته مزدوج الوظيفة، فهو إذ يشير إلى ما يعتبر عاديا في وجباتنا اليومية "تناول قهو بحليب" يحمل دلالة أخرى تتعلق بقيم ومبادئ بمبادئ المساواة وبالتعايش بعيدا عن التفريق بين الناس استنادا إلى ألوانهم.عنوان رامز إلى العنصرية التي عششت في أذهان الملايين من مختلف بقاع العالم، يشهد ذلك حتى في الدول التي تدعي وتتبجح بالديمقراطية وحقوق الإنسان. فالحليب يحيل على "ميادة" امرأة من سوريا باعتبارها بيضاء البشرة، والقهوة تحيل على "مامامدو" من ساحل العاج، وبين التفاعل المبني على الحيطة والحذر من جانب ميادة بالخصوص، سيتوافقان ويختلطان فيتحولا إلى مشروب سائغ مطلوب "قهوة بحليب".عنوان الرواية بهذه الصيغة يعتبر بوصلة تنحو تجاهها كل أحداث الرواية رغم القضايا الفرعية التي تتقاسمها والتي يؤطرها هاجس الهجرة بأي الطرق هروبا من الخطوب والمنغصات التي تضج بها بلدان.وكأن الرواية تترجم فحوى المراد من هذا العنوان، لتدفع بك كي تقتنع بإمكانية، بل بوجوب التقارب والتلاحم بين الناس بغض الطرف عن ألوانهم وجنسياتهم كما نخلط القهوة بالحليب كي تفضي إلى مشروب لذيذ ومنعش. وبذلك يجد القارئ صراعا بين لونين تمتد جذوره في التاريخ السياسي والاجتماعي والأدبي مما أفضى به ليكون صعب التهدئة والإزالة حتى في عصر المناداة بحقوق الإنسان وتشديد العقوبات على مستبحيها.محنة الشخصيات من بداية الرواية حتى النهاية يعيش القارئ أجواء مضطربة تجعله يتعاطف مع شخصياتها فيتألم لألمها ويترقب تحقق طموحاتها، ويحذر من ازدياد معاناتها المتنوعة والمتعددة بين رحلة وأخرى في طرق وأماكن تضج بأمثالهما من المشردين الباحثين عن الأمن وتحقيق ظروف عيش مقبولة وسط المخاطر والعصابات التي لا تعرف سوى المال والمصالح الشخصية. وهي أوضاع ما تزال قائمة في أوساط المهاجرين والمهاجرات إلى اليوم، وهم تراودهم أحلام يرون فيها البديل، وفي إهداء الرواية " إلى أولئك الذين يركبون الآلام سعيا وراء الأحلام" ص 3. إنهم المهاجرون السريون الذين تجعلهم الظروف يلتقون، وترغمهم الحاجة فيتواجهون رغم ما يحمله كل منهم إزاء الآخر انطلاقا من الثقافة والنظرة التي تشبعوا بها من مصادر مختلفة " يصفوننا بالسريين، والسري مرادف للخفي المستور المتواري غير الظاهر... ونحن أوضح من نار على علم، لا تخطئنا عيون حراس الحدود، والشرطة والدرك... مصوبة على الدوام نحونا النظرات لا تخطئنا السهام والضربات، مراقبون مهما حاولنا التسلل ولو في الأمكنة غير المراقبة... عندما نظرنا إلى بعضنا أول مرة، عن قرب، أمام مسجد ميرمار بعيدصلاة الجمعة بمدينة مارتيل شمال المغرب، تكوّن لكل منا نظرة سالبة عن الآخر، نحن المحتَقرون لنا أيضا حق أن نحتقر شعرت بالغثيان لزنجي متسخ متسول يستجدي قلوب المصلين، ثياب مهلهلة على جسد طويل شوته شمس إفريقيا، قطبت أنفي واستنشقت مرتين متتابعتين كمن يتحسس شم رائحة كريهة... لوحت بيدي اليمنى أمام أنفيمتظاهرة بطرد رائحة أزعجتني... بشرة سوداء لن يكون تحتها إلا قلب أسود يعشق الانتقام، يجيد الاحتيال والخديعة، لو أتيحت له فرصة لافترسني شر قتلة، ولعبث بجثتي كما فعل أولئك الأوباش بزوجي باسل هناك بسوريا في حماة الجريحة......"ص5.من هنا سينطلق الروائي كي ينسج معركة السرد كي يغير من نظر هذا نحو ذاك، انطلاقا من معطيات كثيرة تعيد النظر إلى فيما هو مركون في أنفسنا من قيم ونظرة نحو الآخر المختلف عنا لونا وجنسية وبلدا... وقد أفلح في ذلك حين جعل من المتضادين ثنائيا جميلا يقطر نبلا وأخوة.و ......
#تصالح
#الألوان
#رواية
#قهوة
#بالحليب
#شاطئ
#الأسود
#المتوسط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721506
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي بقلم لحسن ملواني ـ المغربرمزية العنوانيعتبر عنوان الرواية بصيغته مزدوج الوظيفة، فهو إذ يشير إلى ما يعتبر عاديا في وجباتنا اليومية "تناول قهو بحليب" يحمل دلالة أخرى تتعلق بقيم ومبادئ بمبادئ المساواة وبالتعايش بعيدا عن التفريق بين الناس استنادا إلى ألوانهم.عنوان رامز إلى العنصرية التي عششت في أذهان الملايين من مختلف بقاع العالم، يشهد ذلك حتى في الدول التي تدعي وتتبجح بالديمقراطية وحقوق الإنسان. فالحليب يحيل على "ميادة" امرأة من سوريا باعتبارها بيضاء البشرة، والقهوة تحيل على "مامامدو" من ساحل العاج، وبين التفاعل المبني على الحيطة والحذر من جانب ميادة بالخصوص، سيتوافقان ويختلطان فيتحولا إلى مشروب سائغ مطلوب "قهوة بحليب".عنوان الرواية بهذه الصيغة يعتبر بوصلة تنحو تجاهها كل أحداث الرواية رغم القضايا الفرعية التي تتقاسمها والتي يؤطرها هاجس الهجرة بأي الطرق هروبا من الخطوب والمنغصات التي تضج بها بلدان.وكأن الرواية تترجم فحوى المراد من هذا العنوان، لتدفع بك كي تقتنع بإمكانية، بل بوجوب التقارب والتلاحم بين الناس بغض الطرف عن ألوانهم وجنسياتهم كما نخلط القهوة بالحليب كي تفضي إلى مشروب لذيذ ومنعش. وبذلك يجد القارئ صراعا بين لونين تمتد جذوره في التاريخ السياسي والاجتماعي والأدبي مما أفضى به ليكون صعب التهدئة والإزالة حتى في عصر المناداة بحقوق الإنسان وتشديد العقوبات على مستبحيها.محنة الشخصيات من بداية الرواية حتى النهاية يعيش القارئ أجواء مضطربة تجعله يتعاطف مع شخصياتها فيتألم لألمها ويترقب تحقق طموحاتها، ويحذر من ازدياد معاناتها المتنوعة والمتعددة بين رحلة وأخرى في طرق وأماكن تضج بأمثالهما من المشردين الباحثين عن الأمن وتحقيق ظروف عيش مقبولة وسط المخاطر والعصابات التي لا تعرف سوى المال والمصالح الشخصية. وهي أوضاع ما تزال قائمة في أوساط المهاجرين والمهاجرات إلى اليوم، وهم تراودهم أحلام يرون فيها البديل، وفي إهداء الرواية " إلى أولئك الذين يركبون الآلام سعيا وراء الأحلام" ص 3. إنهم المهاجرون السريون الذين تجعلهم الظروف يلتقون، وترغمهم الحاجة فيتواجهون رغم ما يحمله كل منهم إزاء الآخر انطلاقا من الثقافة والنظرة التي تشبعوا بها من مصادر مختلفة " يصفوننا بالسريين، والسري مرادف للخفي المستور المتواري غير الظاهر... ونحن أوضح من نار على علم، لا تخطئنا عيون حراس الحدود، والشرطة والدرك... مصوبة على الدوام نحونا النظرات لا تخطئنا السهام والضربات، مراقبون مهما حاولنا التسلل ولو في الأمكنة غير المراقبة... عندما نظرنا إلى بعضنا أول مرة، عن قرب، أمام مسجد ميرمار بعيدصلاة الجمعة بمدينة مارتيل شمال المغرب، تكوّن لكل منا نظرة سالبة عن الآخر، نحن المحتَقرون لنا أيضا حق أن نحتقر شعرت بالغثيان لزنجي متسخ متسول يستجدي قلوب المصلين، ثياب مهلهلة على جسد طويل شوته شمس إفريقيا، قطبت أنفي واستنشقت مرتين متتابعتين كمن يتحسس شم رائحة كريهة... لوحت بيدي اليمنى أمام أنفيمتظاهرة بطرد رائحة أزعجتني... بشرة سوداء لن يكون تحتها إلا قلب أسود يعشق الانتقام، يجيد الاحتيال والخديعة، لو أتيحت له فرصة لافترسني شر قتلة، ولعبث بجثتي كما فعل أولئك الأوباش بزوجي باسل هناك بسوريا في حماة الجريحة......"ص5.من هنا سينطلق الروائي كي ينسج معركة السرد كي يغير من نظر هذا نحو ذاك، انطلاقا من معطيات كثيرة تعيد النظر إلى فيما هو مركون في أنفسنا من قيم ونظرة نحو الآخر المختلف عنا لونا وجنسية وبلدا... وقد أفلح في ذلك حين جعل من المتضادين ثنائيا جميلا يقطر نبلا وأخوة.و ......
#تصالح
#الألوان
#رواية
#قهوة
#بالحليب
#شاطئ
#الأسود
#المتوسط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721506
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - تصالح الألوان في رواية - قهوة بالحليب على شاطئ الأسود المتوسط -+
الكبير الداديسي : تيمة الهجرة والرحيل في رواية قهوة بالحليب على شاطئ الأسود المتوسط
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي للروائي الكبير الداديسي بقلم الدكتورة عائشة جنان إذا توقفنا عند عتبة العنوان يوقفنا معنى كل من المعاناة والسعادة، حيث بدون أحدهما لا يستطيع الانسان تذوق طعم الحياة بكل تجاربها، بطعم كأس قهوة بالحليب، وبينهما يظل الانسان دائم التفكير في غد أفضل، متشبثا بخيوط الأمل، بين أمواج البحر وفضائه الرحب، الذي يتيح مساحة للبحث عن ذاتك، وتفريغ كل الالام التي يمكن أن تحملها، وتسافر عبره مترفعا عن كل ما يشوب الحياة من ألم ومعاناة. وهذا ما يتيحه الابداع أيضا باعتباره يتمخض عن عمق تفكير ورؤيا يرغب الأديب إيصالها إلى القارئ، وخلال قراءة الرواية نتذوق نكهة الجمال عن طريق التخييل الممزوج بالواقع، فتغدو لك الشخصيات أجسادا حية تتحرك بأفكارها ومواقفها، مقدمة بذلك عدة مواضيع بأسلوب جمالي وسردي يتدفق بين ثنايا سطورها، وسأحاول في هذه القراءة تسليط الضوء على تيمة الهجرة والرحيل، وليس بالضرورة أن يكون الرحيل مكانيا، بل يمكن أن يكون فكريا، وروحيا. تحكي الرواية عن شابة سورية تدعى ميادة وشاب افريقي يدعى محمدو، اللذان حاولا الهجرة إلى أوروبا بشكل سري، لكن هدفهما يبوء بالفشل، لتلقي بهما أمواج البحر على شاطئ أحد المدن المغربية، حيث تمنحهما الحياة فرصة ثانية للعيش عكس الكثير من الجثث الغارقة، وهنا يبدأ المحكي عن طريق التذكر بين كل من الشخصيتين، ميادة وهي تسترجع مسار حياتها في موطنها بسوريا بمدينة حماة، و الأحداث التي صاحبتها رفقة أمها وزوجها العسكري وابنتها لمياء، و من الأسباب التي دفعتها إلى التفكير في الهجرة نحو الشمال أي أوروبا، نجد قطع رأس زوجها من لدن العصابات الإرهابية وتعرضها للاغتصاب، " ماذا فعلت لهم ليفعلو بي ذلك.. هرمت قبل الأوان.. اقتنعت أن لا بقاء لي في الشام، وصورة باسل أمام عيني تلاحقني أينما حللت.." ، وهنا يتم التناوب في المحكي بينها وبين محمدو الذي يتذكر بدوره موطنه بساحل العاج وحدث قتل أمه التي قطع رأسها من طرف العصابات،" كان كل ما نطمع فيه من الدنيا أن نحيا بسلام وان نجد قلوبا تحبنا.. قتلت أمي فطعن السلام في قلبي.."، الشيء الذي دفع به إلى الهجرة " كرهت نفسي، كرهت بلادي، انسدت كل الافاق أمام عيني... وفي سرب من الشباب وجدتني كقطيع فيلة متجها نحو الشمال هاربا من نار تلتهم الغابة وما فيها من شجر وحجر وبشر" . وفي محاولة معانقة كل منهما حلم الهجرة إلى أوروبا يجدان بعضهما، فتجمع بينهما علاقة عشق، " أنا وانت نكرتان تأثيرنا ضعيف جدا على حركية العالم، الأبيض والأسود لا وجود لهما في دائرة الألوان، ولكن يمكننا معا تغيير كل الألوان الأخرى" . بتناول الرواية لتيمة الهجرة والرحيل كأساس للمحكي، فهي تمنح القارئ فرصة لمشاركة أبطالها الألم والرحيل والموت، مع انفتاحها على لحظات العشق والحب. ولعل تيمة الهجرة والرحيل قد اتخذت عدة صور: صورة الرحيل عبر المكان: يتجسد في هجرة ميادة من موطنها حماة بسوريا، " في بساتين حماة عشت فراشة كل طفولتي، قبل أن ينتقل والدي إلى البارودية.." ، وهجرة محمدو من موطنه بساحل العاج" فبلادي كلها حديقة مفتوحة ... اليوم أقول أني كنت أعيش حقا حياة لم أقدرها قدرها.." ، "كنت حرا أسبح في نهر بانداما" ، ولعل المكان هنا هو ملاذ للشخصيات تتقاسم أحداثه للتعبير عن مشاعرها للإحساس بالدفىء، رغم ما تعيشه من تشرد وهجرة عن موطن الولادة. باعتباره مكانا يشكل أحد عناصر الفضاء، التي تؤثث السرد داخل الرواية، وبذلك فكل من الشخصيتين، وهما في مخفر الشرطة بالفنيدق، كثيرا ما يتذكران مسقط رأسهما، وهنا يقول كاستون باشلار" وفي مسقط الرأس نعطي أحلامنا م ......
#تيمة
#الهجرة
#والرحيل
#رواية
#قهوة
#بالحليب
#شاطئ
#الأسود
#المتوسط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722522
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي للروائي الكبير الداديسي بقلم الدكتورة عائشة جنان إذا توقفنا عند عتبة العنوان يوقفنا معنى كل من المعاناة والسعادة، حيث بدون أحدهما لا يستطيع الانسان تذوق طعم الحياة بكل تجاربها، بطعم كأس قهوة بالحليب، وبينهما يظل الانسان دائم التفكير في غد أفضل، متشبثا بخيوط الأمل، بين أمواج البحر وفضائه الرحب، الذي يتيح مساحة للبحث عن ذاتك، وتفريغ كل الالام التي يمكن أن تحملها، وتسافر عبره مترفعا عن كل ما يشوب الحياة من ألم ومعاناة. وهذا ما يتيحه الابداع أيضا باعتباره يتمخض عن عمق تفكير ورؤيا يرغب الأديب إيصالها إلى القارئ، وخلال قراءة الرواية نتذوق نكهة الجمال عن طريق التخييل الممزوج بالواقع، فتغدو لك الشخصيات أجسادا حية تتحرك بأفكارها ومواقفها، مقدمة بذلك عدة مواضيع بأسلوب جمالي وسردي يتدفق بين ثنايا سطورها، وسأحاول في هذه القراءة تسليط الضوء على تيمة الهجرة والرحيل، وليس بالضرورة أن يكون الرحيل مكانيا، بل يمكن أن يكون فكريا، وروحيا. تحكي الرواية عن شابة سورية تدعى ميادة وشاب افريقي يدعى محمدو، اللذان حاولا الهجرة إلى أوروبا بشكل سري، لكن هدفهما يبوء بالفشل، لتلقي بهما أمواج البحر على شاطئ أحد المدن المغربية، حيث تمنحهما الحياة فرصة ثانية للعيش عكس الكثير من الجثث الغارقة، وهنا يبدأ المحكي عن طريق التذكر بين كل من الشخصيتين، ميادة وهي تسترجع مسار حياتها في موطنها بسوريا بمدينة حماة، و الأحداث التي صاحبتها رفقة أمها وزوجها العسكري وابنتها لمياء، و من الأسباب التي دفعتها إلى التفكير في الهجرة نحو الشمال أي أوروبا، نجد قطع رأس زوجها من لدن العصابات الإرهابية وتعرضها للاغتصاب، " ماذا فعلت لهم ليفعلو بي ذلك.. هرمت قبل الأوان.. اقتنعت أن لا بقاء لي في الشام، وصورة باسل أمام عيني تلاحقني أينما حللت.." ، وهنا يتم التناوب في المحكي بينها وبين محمدو الذي يتذكر بدوره موطنه بساحل العاج وحدث قتل أمه التي قطع رأسها من طرف العصابات،" كان كل ما نطمع فيه من الدنيا أن نحيا بسلام وان نجد قلوبا تحبنا.. قتلت أمي فطعن السلام في قلبي.."، الشيء الذي دفع به إلى الهجرة " كرهت نفسي، كرهت بلادي، انسدت كل الافاق أمام عيني... وفي سرب من الشباب وجدتني كقطيع فيلة متجها نحو الشمال هاربا من نار تلتهم الغابة وما فيها من شجر وحجر وبشر" . وفي محاولة معانقة كل منهما حلم الهجرة إلى أوروبا يجدان بعضهما، فتجمع بينهما علاقة عشق، " أنا وانت نكرتان تأثيرنا ضعيف جدا على حركية العالم، الأبيض والأسود لا وجود لهما في دائرة الألوان، ولكن يمكننا معا تغيير كل الألوان الأخرى" . بتناول الرواية لتيمة الهجرة والرحيل كأساس للمحكي، فهي تمنح القارئ فرصة لمشاركة أبطالها الألم والرحيل والموت، مع انفتاحها على لحظات العشق والحب. ولعل تيمة الهجرة والرحيل قد اتخذت عدة صور: صورة الرحيل عبر المكان: يتجسد في هجرة ميادة من موطنها حماة بسوريا، " في بساتين حماة عشت فراشة كل طفولتي، قبل أن ينتقل والدي إلى البارودية.." ، وهجرة محمدو من موطنه بساحل العاج" فبلادي كلها حديقة مفتوحة ... اليوم أقول أني كنت أعيش حقا حياة لم أقدرها قدرها.." ، "كنت حرا أسبح في نهر بانداما" ، ولعل المكان هنا هو ملاذ للشخصيات تتقاسم أحداثه للتعبير عن مشاعرها للإحساس بالدفىء، رغم ما تعيشه من تشرد وهجرة عن موطن الولادة. باعتباره مكانا يشكل أحد عناصر الفضاء، التي تؤثث السرد داخل الرواية، وبذلك فكل من الشخصيتين، وهما في مخفر الشرطة بالفنيدق، كثيرا ما يتذكران مسقط رأسهما، وهنا يقول كاستون باشلار" وفي مسقط الرأس نعطي أحلامنا م ......
#تيمة
#الهجرة
#والرحيل
#رواية
#قهوة
#بالحليب
#شاطئ
#الأسود
#المتوسط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722522
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - تيمة الهجرة والرحيل في رواية قهوة بالحليب على شاطئ الأسود المتوسط