الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
باسل خليل خضر : -العرضحالجي- وظيفة عثمانية قديمة تم إحيائها مجدداً في فلسطين
#الحوار_المتمدن
#باسل_خليل_خضر "العرضحالجي" هو أحد الأفندية، الذين يجيدون القراءة والكتابة، من أجل مخاطبة المسؤولين. يلجأ إليه الناس كي يكتب شكواهم، ويعرض أحوالهم للسلطات العليا. على أمل أن تلقى مظالمهم ومعاناتهم تعاطف الولاة والمسؤولين.تلك الوظيفة كانت في عهد الإحتلال التركي لفلسطين، وهي تعبر عن مدى ظلم وقساوة هذا الإحتلال، حيث وصل الناس إلى مرحلة من التسليم والخضوع، وأصبحوا في إنتظار عطف هذا المحتل ليعطيهم أبسط حقوقهم...الأخطر من الخضوع والتسليم هو قناعتهم بأنهم لا يستطيعوا تغير واقعهم، وبالتالي لا يمكن تضيع الوقت والجهد في محاولات التغيير، والحل الوحيد من وجهة نظرهم هو إنتظار عطف المسؤولين بعد أن يقرأ رسائلهم التي يكتبها ويرسلها "العرضحالجي".والحل الثوري في تلك الفترة هو قتل "العرضحالجي" وذلك لعدة أسباب أهمها وقف بيع الأمل للناس، وإعادة الأمور الى نصابها الصحيح حيث يصبح الناس يعملون على تغير واقعهم بأيديهم.انتهت تلك الوظيفة بانتهاء الحكم العثماني....لكن في الفترة الأخيرة بدأ الناس في فلسطين يخضعون لنفس الظروف التي تعرضوا لها فترة الاحتلال العثماني، حيث أن الناس حالياً تعاني من ظروف معيشية صعبة ومعقدة، ووصلوا الى قناعة بعدم قدرتهم على التغيير، وفي نفس الوقت لديهم مظالم ومشكلات كثيرة ومتنوعة، مما أوصلهم الى نتيجة مفادها التسليم والخضوع وعدم المبادرة للتغير، وفي المقابل ان يعتمدوا في حل مشكلاتهم على الاستجداء والمناشدة عل وعسى ان يتكرم عليهم المسؤولين ويحلوا مشاكلهم.مما أدى الى استحضار وظيفة "العرضحالجي" كي يشرح معاناتهم إلى المسؤولين من أجل النظر في حلها.وهذا ما حدث بالفعل انتشرت وظيفة "العرضحالجي" بعدة أشكال مختلفة، أهمها:1. مناشدة المسؤولين: عندما تقرأ الصحف والمواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، لا بد وان تصادف عناوين مثل مناشدة عاجلة لسيادة الرئيس او لمعالي الوزير أو لأي مسؤول آخر، وغالباً تكون لحل مشكلات حياتية مهمة وهي بالاصل حق لهؤلاء المواطنين لم يستطيعوا الحصول عليه، فلا يوجد شخص يناشد المسؤولين بإعطاءه شيء ليس من حقه، وهنا تكمن المشكلة وهي ان الحقوق اصبحت تحتاج الى مناشدات كي يحصلوا عليها، والخطير في الموضوع أن المسؤولين يستجيبوا بسرعة لتلك المناشدات، وهذا ما يعزز ثقافة "العرضحالجي" التي تهدف الى تدمير أي فكرة ثورية نحو التغير.2. مناشدة فاعلين الخير: انتشرت في فلسطين المناشدات الإنسانية، فكثيراً ما تجد الجمعيات الخيرية تستغل المحتاجين والفقراء لكسب تعاطف الأغنياء وجمع الأموال لحل مشكلاتهم، وهذه الطريقة خطيرة جداً فهي تجعل من الفقير إنسان عاطل وغير مؤمن بقدرته على تغير واقعة، وبالتالي يصبح في انتظار دائم لعطف الاخرين عليه، وهذه هي ما تسمى ثقافة "العرضحالجي".2. وضع الملف على الطاولة: في كثير من المظالم والمطالب التي يحتاجها المواطنين الغلابة يفشلون في إيجاد حل لها، فيقترح عليهم الخبراء بإيجاد طريقة لوضع ملفهم على طاولة المسؤول، وبذلك يكون هناك فرصة أكبر أن يعرف المسؤول حاجتة، وعليه ان ينتظر عطفه وتكرمه لحل تلك المشكلة.3. التسحيج: إن انتشار ظاهرة التسحيج هي مرحلة متطورة من مراحل ثقافة "العرضحالجي"، حيث كانت في السابق الثقافة تقوم على إرسال رسالة للمسؤول تحتوي على عبارات مدح منمقة ومصاغة جيداً، وتحتوي على طلب لحل مشكلة ما، أما الآن في عصر التسحيج اختلفت الثقافة فاصبحت تعتمد على المدح المستمر والتأييد والدعم للمسؤولين، ومن ثم يبقى ذلك التسحيج في رصيد المواطن في حال احتياجة لمساعدة، وبذلك تكون هناك سرعة في الاستجابة ل ......
#-العرضحالجي-
#وظيفة
#عثمانية
#قديمة
#إحيائها
#مجدداً
#فلسطين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732926