الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصطفى القرة داغي : فاروق الفيشاوي.. طائر الكناريا الذي حلق بعيداً
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي قبل أيام مرت الذكرى الأولى لرحيل الفنان الوسيم والممثل القدير فاروق الفيشاوي، بعد صراع مع مرض السرطان الذي هاجمه قبل عام. ورغم أنه قد وعد أصدقاءه ومحبيه بالصمود ومقارعة المرض والتغلب عليه، إلا انه للأسف لم ينجح في ذلك ودخل في غيبوبة إنتهت برحيله، ليضيف حلقة أخرى الى مسلسل الرحيل الذي بدأ منذ سنوات لإيقونات مرحلة زمنية أغنَت ذاكرتنا الثقافية والفنية بإبداعها وتركت فيها بصمة لا تمحى مهما طال الزمن.كان الراحل موهوباً ومبدعاً في التمثيل، وترك فيه إرثاً خالداً من الأعمال التي برع في أداء أدوارها بأستاذية. سواء كبطل مطلق في عز شبابه، حينما كان فتى لا ينازع من فتيان الشاشة، كأدواره في أفلام "الباطنية" و"وحوش الميناء" و"نأسف لهذا الخطأ" و"الكف" و"الأستاذ يعرف أكثر". أو كبطل ثاني، وهو الدور الذي لم يخجل من أداءه والظهور فيه مرات عديدة، حتى يوم كان في عز نجوميته، كدوره في فيلم "المشبوه" مع النجم عادل امام. أو كضيف شرف، حين تقدم به العمر، كدوره في مسلسل "راس الغول" مع رفيق دربه وصديق عمره محمود عبد العزيز الذي سبقه في الرحيل. لكن ما مَيّز الفيشاوي، بالإضافة لموهبته ووسامته وتلقائيته، هو إبداعه بين الحين والآخر بأداء أعمال تلفزيونية كانت مشغولة بحرفية من ناحية صياغة الأفكار والحبكة الدرامية، تناوَلت قيَم إنسانية يبدو أنها كانت شغله الشاغل الذي يؤرقه، والذي ترك أثره على شخصيته في مراحل مختلفة من حياته، فقد جَسّد فيها أدواراً كانت على ما يبدو قريبة من شخصيته العاطفية المثالية اللامنتمية لواقعها والمتمردة عليه وعلى قيمه المتناقضة. أبرزها دوره المفرط برومانسيته في مسلسل "غوايش" مع الفنانة الشاملة صفاء أبو السعود. أو دوره في مسلسل "كناريا" الذي لعب فيه دور رجل حالم كطائر الكناريا، يعشق الإستقلالية ويرفض الوصاية من أحد أياً كان، سواء كمجتمع أو كسُلطة، مما تسبب له بمشاكل معهما. أو دوره مع زميليه صلاح السعدني ومحمد وفيق في مسلسل "الأصدقاء" الذي يتحدث عن قيم الصداقة ومعانيها السامية، وما يمكن أن تواجهه من تحدّيات تكشف مدى صدقها ورسوخها بنفوس الأصدقاء. هذا بالإضافة لدور مُمَيّز لعبه بمسلسل عرض في الثمانينات عن شاب درس العزف على آلة القانون، وواجه بسبب ذلك الكثير من المشاكل مع المجتمع الذي لم يفهمه أحياناً، وكان يخلط بين القانون كآلة موسيقية أو كعِلم لوضع الأسس التي تنظم سلوك أفراد المجتمع، لدرجة تعيينه بوظيفة إدارية لا تتعلق بالموسيقى بل بالقانون، أو كان يَستَهزيء به في أحيان آخرى بسبب نظرته للفن ومن يمتهنه كحرفة، رغم أننا نتحدث عن أكثر مجتمعاتنا العربية حباً للفن. وإذا ربطنا بين هذه الأدوار وما عُرِف عن شخصيته، سنجد بأن اختياره لها لم يكن إعتباطياً، بل أراد أن يبعث من خلاله رسالة الى مجتمعه، وقد نجح في ذلك الى حد ما، كما فعل الفنان الأسطورة الراحل محمود مرسي في مسلسلي "أبو العلا البشري" و"العائلة" أو فيلم "حد السيف" مثلاً.طبيعة شخصيته المثالية والعاطفية هذه هي التي قادته على الأغلب الى الكثير من النجاحات أو الانتكاسات. النجاحات تمثلت في كم هائل من الأعمال الناجحة والمتميزة والخالدة في سفر الفن وفي نفوس عشاقه. أما الإنتكاسات فأبرزها ربما هي إنتكاسة إدمانه شاباً، وفي عِز نجوميته، للمخدرات بسبب ضغوط الحياة وتناقضات المجتمع التي لم تتحملها شخصيته المثالية الحساسة. أو زيارته في السنوات الأخيرة لسوريا مع مجموعة من زملاءه الفنانين، ولقائهم ببشار الأسد، والتي وصفها هو نفسه فيما بعد بأنها كانت خطأ كبير. أو وقوعه في فخ هيئة مليشيات الحشد الشعبي في العراق، واستج ......
#فاروق
#الفيشاوي..
#طائر
#الكناريا
#الذي
#بعيداً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687009