عبد الرزاق عيد : تحية العقل والعقلانية والتنويرللراحل الصديق سيد القمني د.عبد الرزاق عيد
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرزاق_عيد توفي الصديق د.سيد القمني يوم لبارحة عن عمر يقارب الخمس والسبعين سنة كانت ترافقه بعض الأزمات الرئوية منذ لقائنا الأول في باريس سنة 2007، حيث تعارفنا في مؤتمر اشهار رابطة العقلانيين العرب، وكنت حينها قد قرأت له كتابه حزب الهاشميين، وكان يومها مشغولا بحماس بالحراك الثقافي السوري الديموقرطي لنا بعد تأيس (لجان إحياء المجتمع المدني ) في إطار سياق ماأطلق عليه (ربيع دمشق) سيما انا كنا اثنين من اللجنة التأسيسية للجان إحياء المجتمع المدني في هذا المؤتمر، أي عبر حضوري وحضور صديقنا الراحل الدكتور صادق جلال العظم ....الذي خيب امله مرافقه الشاب حينها الذي رافقه من سوريا لكبر سنه ...حيث قام الشاب بهجوم ديماغوجي بعثي شرس بوصفه ابن آخر رئيس بعثي لسوريا قبل الطاغوت الأسدي (حافظ)، كان هجومه على الراحل القمني يعبر عن سوء فهم مغرض بأن القمني يريد ربط رابطة العقلانيين العرب بالبزنس السياسي كارتباط بعض الجميات المصرية بجهات التمويل الخارجي .....فأوقع الرجل بأزمة تنفسية حادة ...لكن من حسن الحظ أنه كانت لنا صلة بالراحل القمني من قبل عبر الراحل صديقه الكبير نصر حامد أبوزيد ، إذ سلمته مكافأة مالية لبحث له نشر في مجلة فلسطينية ففرح نصربالمبلغ المئة دولار، لانها كانت حسب شهادة نصر بمثابة مبلغ انقاذ بالنسبة لأوضاع القمني المادية المعاشية، وذلك على الأقل قبل ذيوع اسمه وصيته كما اليوم .....حاولنا أن نعتذر للراحل سيد عن التشنج السياسي البعثي للشاب ابن بلدياتنا السوري، لكن ابن آخر رئيس بعثي اذا قشرنا لاحقه الأسد من البعث للكشف عن مضمونه التمساحي ،حيث سابقه رفيق عمره المرحوم نور الدين لأتاسي.............سيد القمني بكل جرأته الجذرية على المقدس التراثي وتقشيره كما يتقشر الجوز الذي لا بد أن يتكسر معه بعضا من نواته كم يلفتنا هيغل ، لكنها ظلت جرأة عقلية يتوقف حدها الأقصى عند حائط البطانة الوجدانية لشعبه المصري والعربي بأن لا يمس دينه الوطني المعتقدي الشعوري ...فهو لا يتردد أن يتحدث عن كونه (مسلما علمانيا ) ، لأن ربط الدين بالسياسة هو إساءة لسمو الدين وتعاليه المقدس ....وهي فكرة دشنها بفكرنا العربي استاذنا الكبير طه حسين منذ عشرينات القرن العشرين، فاستنفرت عوام الرعاع كما يستنفرون اليوم على الدكتور القمني بعد رحيله، من قباحة لفظية وتعبيرية وأخلاقية على الأقنية الصفراء، من خلال الأدعية عليه بجهنم وبئس المصير ....ما يظهر لنا درجة الانحطاط التي بلغها العقل الفقهي المتأسلم سياسيا ،مما لم نشهده في بداية القرن العشرين مع الردود الفكرية الراقية حيث ألفت خمس كتب في الرد على طه حسين وكتابه (في الشعر الجاهلي) ......سيد القمني ما يميزه عن صديقه الراحل نصر حامد أبوزيد ،أن سيد واجه هيكل بناء التراث من منظوره الفيزيائي القاع بعد تقشيره من اللاهوت ولذا ترك مدرسة من الشباب البحاثة الذين يشتغلون على جسد التراث في الحفر الأركيولوجي في أنحائه الملموسة والمحسوسة من أحداث وأفعال ، بينما رفيقه السابق الراحل نصر حامد أبو زيد اخترق فيزيائية التراث سيميولوجيا لا كتشاف القوانين الناظمة والفاعلة به من باطنه .... ......
#تحية
#العقل
#والعقلانية
#والتنويرللراحل
#الصديق
#القمني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746282
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرزاق_عيد توفي الصديق د.سيد القمني يوم لبارحة عن عمر يقارب الخمس والسبعين سنة كانت ترافقه بعض الأزمات الرئوية منذ لقائنا الأول في باريس سنة 2007، حيث تعارفنا في مؤتمر اشهار رابطة العقلانيين العرب، وكنت حينها قد قرأت له كتابه حزب الهاشميين، وكان يومها مشغولا بحماس بالحراك الثقافي السوري الديموقرطي لنا بعد تأيس (لجان إحياء المجتمع المدني ) في إطار سياق ماأطلق عليه (ربيع دمشق) سيما انا كنا اثنين من اللجنة التأسيسية للجان إحياء المجتمع المدني في هذا المؤتمر، أي عبر حضوري وحضور صديقنا الراحل الدكتور صادق جلال العظم ....الذي خيب امله مرافقه الشاب حينها الذي رافقه من سوريا لكبر سنه ...حيث قام الشاب بهجوم ديماغوجي بعثي شرس بوصفه ابن آخر رئيس بعثي لسوريا قبل الطاغوت الأسدي (حافظ)، كان هجومه على الراحل القمني يعبر عن سوء فهم مغرض بأن القمني يريد ربط رابطة العقلانيين العرب بالبزنس السياسي كارتباط بعض الجميات المصرية بجهات التمويل الخارجي .....فأوقع الرجل بأزمة تنفسية حادة ...لكن من حسن الحظ أنه كانت لنا صلة بالراحل القمني من قبل عبر الراحل صديقه الكبير نصر حامد أبوزيد ، إذ سلمته مكافأة مالية لبحث له نشر في مجلة فلسطينية ففرح نصربالمبلغ المئة دولار، لانها كانت حسب شهادة نصر بمثابة مبلغ انقاذ بالنسبة لأوضاع القمني المادية المعاشية، وذلك على الأقل قبل ذيوع اسمه وصيته كما اليوم .....حاولنا أن نعتذر للراحل سيد عن التشنج السياسي البعثي للشاب ابن بلدياتنا السوري، لكن ابن آخر رئيس بعثي اذا قشرنا لاحقه الأسد من البعث للكشف عن مضمونه التمساحي ،حيث سابقه رفيق عمره المرحوم نور الدين لأتاسي.............سيد القمني بكل جرأته الجذرية على المقدس التراثي وتقشيره كما يتقشر الجوز الذي لا بد أن يتكسر معه بعضا من نواته كم يلفتنا هيغل ، لكنها ظلت جرأة عقلية يتوقف حدها الأقصى عند حائط البطانة الوجدانية لشعبه المصري والعربي بأن لا يمس دينه الوطني المعتقدي الشعوري ...فهو لا يتردد أن يتحدث عن كونه (مسلما علمانيا ) ، لأن ربط الدين بالسياسة هو إساءة لسمو الدين وتعاليه المقدس ....وهي فكرة دشنها بفكرنا العربي استاذنا الكبير طه حسين منذ عشرينات القرن العشرين، فاستنفرت عوام الرعاع كما يستنفرون اليوم على الدكتور القمني بعد رحيله، من قباحة لفظية وتعبيرية وأخلاقية على الأقنية الصفراء، من خلال الأدعية عليه بجهنم وبئس المصير ....ما يظهر لنا درجة الانحطاط التي بلغها العقل الفقهي المتأسلم سياسيا ،مما لم نشهده في بداية القرن العشرين مع الردود الفكرية الراقية حيث ألفت خمس كتب في الرد على طه حسين وكتابه (في الشعر الجاهلي) ......سيد القمني ما يميزه عن صديقه الراحل نصر حامد أبوزيد ،أن سيد واجه هيكل بناء التراث من منظوره الفيزيائي القاع بعد تقشيره من اللاهوت ولذا ترك مدرسة من الشباب البحاثة الذين يشتغلون على جسد التراث في الحفر الأركيولوجي في أنحائه الملموسة والمحسوسة من أحداث وأفعال ، بينما رفيقه السابق الراحل نصر حامد أبو زيد اخترق فيزيائية التراث سيميولوجيا لا كتشاف القوانين الناظمة والفاعلة به من باطنه .... ......
#تحية
#العقل
#والعقلانية
#والتنويرللراحل
#الصديق
#القمني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746282
الحوار المتمدن
عبد الرزاق عيد - تحية العقل والعقلانية والتنويرللراحل الصديق سيد القمني د.عبد الرزاق عيد