آية الله الشيخ إياد الركابي : قول في نجاسة الكفار والمشركين
#الحوار_المتمدن
#آية_الله_الشيخ_إياد_الركابي نستهل الكلام بقوله تعالى : - [ .. إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ، وإن خفتم عيلة يُغنيكم الله من فضله .. ] - التوبة 28 ، ونقول : - أن ما يقوله فقهاء المسلمين حول - نجاسة الكفار و المشركين - لا معنى له ولا دليل عليه ، بل هو قول واهن ضعيف وغير صحيح ، وهذا ما يدل عليه الكتاب المجيد و صريح العقل وصحيح النقل . والفرق كبير بين لفظ - نجس - الوارد في الكتاب المجيد ومعنى - نجس - عند الفقهاء ، ويعتمد الفقهاء في أقوالهم وفتاويهم في هذا الشأن على مجموعة أخبار وروايات مبتورة السند ساقطة الدلالة ، ولا تصمد أمام النقد والبرهان والتحليل ، ولتداخل اللفظ بالمعنى الدارج كان لا بد لنا من وقفة تحليلية موضوعية من أجل البيان والتوضيح ، وذلك لأهمية الأمر وحساسيته ، ونقول :أولاً : يجب رد دعوا الإجماع والاتفاق في ذلك ، و التي يقول بها بعض الفقهاء ، وكذا رد دعوا أهل التقليد من الفقهاء والمتكلمين .وثانياً : التأكيد على ان ( الأصل في الأشياء الطهارة ) ، ومن ذلك طهارة بني آدم القطعية .وثالثاً : التأكيد على أن ( النجاسة هي عرض زائل ) . وهذا القول يسري حكما على جميع الناس مؤمنين كانوا أم كفاراً ومشركين وغيرهم ، ذلك : - [ ان دعوى الإجماع في هذا الشأن ليست دليلاً مستقلاً بحد ذاته ، حتى يمكننا الاعتماد عليها في تقرير هذا الأمر وغيره ] ، و التقليد في هذا الأمر من الفقهاء والمتكلمين وغيرهم ، غير جائز قطعاً ، والأحوط تركه مطلقاً ، ( لأن التقليد من حيث هو تحجير للعقل وإلغاء للاجتهاد ومعناه ) ، ودائماً يكون على نحو المطلقة السالبة التي نبذها الله في قوله : - ( هذا ما وجدنا عليه أباءنا .. ) – لقمان 21 ، وكذلك قوله تعالى : - ( .. بل نتبع ما ألفينا عليه أباءنا .. ) - البقرة 17 ، والقول الصحيح : ( إن فساد التقليد على نحو عام ) ، يكون باعتبار : ( التقليد قائم في الأصل قائما على خبر ساقط سنداً و دلالة ) ، قال العلامة الحلي وكذا السيد الخوئي ( والخبر جاءنا برواية سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير ) - التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري .. والصحيح - ان الأصل في الأشياء الطهارة - حكماً ومنه ( طهارة الآدمين جميعاً ) ولا استثناء في ذلك ولا تخصيص ولا تقييد ، والشيء نفسه يُقال عن النجاسة بعنوانها العام : ( وفي كونها عرض زائل ، تزول بزوال سببها ) ، وهذا ما عليه عامة الفقهاء والأصوليين ، وأما : - [ ما ذهب إليه بعض الإمامية في هذا الشأن فليس عندنا بشيء ] ، وعدم صحة دعوى الإجماع في ذلك فلأنها أولاً : مخالفتها لظاهر الكتاب وعمومه ، كما في قوله تعالى - ( ولقد كرمنا بني آدم ) - الإسراء 70 ، والتكريم صفة إطلاق وعموم ، ومنها رفعة المقام والقدر ، ولا يصح التكريم مع النجاسة ، وكقوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) - البقرة 30 ، ولا تصح الخلافة مع نجاسة المستخلف مطلقاً .وثانياً : معارضتها للأخبار الصحيحة المروية عن النبي الأكرم ، ومنها قوله : ( .. كلكم لأدم وأدم من تراب ... ) .وثالثاً : ضعف ما يستند عليه الإجماع في الأصل . وأما حكم المسألة لدى - أئمة المذاهب الأربعة ......
#نجاسة
#الكفار
#والمشركين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676872
#الحوار_المتمدن
#آية_الله_الشيخ_إياد_الركابي نستهل الكلام بقوله تعالى : - [ .. إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ، وإن خفتم عيلة يُغنيكم الله من فضله .. ] - التوبة 28 ، ونقول : - أن ما يقوله فقهاء المسلمين حول - نجاسة الكفار و المشركين - لا معنى له ولا دليل عليه ، بل هو قول واهن ضعيف وغير صحيح ، وهذا ما يدل عليه الكتاب المجيد و صريح العقل وصحيح النقل . والفرق كبير بين لفظ - نجس - الوارد في الكتاب المجيد ومعنى - نجس - عند الفقهاء ، ويعتمد الفقهاء في أقوالهم وفتاويهم في هذا الشأن على مجموعة أخبار وروايات مبتورة السند ساقطة الدلالة ، ولا تصمد أمام النقد والبرهان والتحليل ، ولتداخل اللفظ بالمعنى الدارج كان لا بد لنا من وقفة تحليلية موضوعية من أجل البيان والتوضيح ، وذلك لأهمية الأمر وحساسيته ، ونقول :أولاً : يجب رد دعوا الإجماع والاتفاق في ذلك ، و التي يقول بها بعض الفقهاء ، وكذا رد دعوا أهل التقليد من الفقهاء والمتكلمين .وثانياً : التأكيد على ان ( الأصل في الأشياء الطهارة ) ، ومن ذلك طهارة بني آدم القطعية .وثالثاً : التأكيد على أن ( النجاسة هي عرض زائل ) . وهذا القول يسري حكما على جميع الناس مؤمنين كانوا أم كفاراً ومشركين وغيرهم ، ذلك : - [ ان دعوى الإجماع في هذا الشأن ليست دليلاً مستقلاً بحد ذاته ، حتى يمكننا الاعتماد عليها في تقرير هذا الأمر وغيره ] ، و التقليد في هذا الأمر من الفقهاء والمتكلمين وغيرهم ، غير جائز قطعاً ، والأحوط تركه مطلقاً ، ( لأن التقليد من حيث هو تحجير للعقل وإلغاء للاجتهاد ومعناه ) ، ودائماً يكون على نحو المطلقة السالبة التي نبذها الله في قوله : - ( هذا ما وجدنا عليه أباءنا .. ) – لقمان 21 ، وكذلك قوله تعالى : - ( .. بل نتبع ما ألفينا عليه أباءنا .. ) - البقرة 17 ، والقول الصحيح : ( إن فساد التقليد على نحو عام ) ، يكون باعتبار : ( التقليد قائم في الأصل قائما على خبر ساقط سنداً و دلالة ) ، قال العلامة الحلي وكذا السيد الخوئي ( والخبر جاءنا برواية سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير ) - التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري .. والصحيح - ان الأصل في الأشياء الطهارة - حكماً ومنه ( طهارة الآدمين جميعاً ) ولا استثناء في ذلك ولا تخصيص ولا تقييد ، والشيء نفسه يُقال عن النجاسة بعنوانها العام : ( وفي كونها عرض زائل ، تزول بزوال سببها ) ، وهذا ما عليه عامة الفقهاء والأصوليين ، وأما : - [ ما ذهب إليه بعض الإمامية في هذا الشأن فليس عندنا بشيء ] ، وعدم صحة دعوى الإجماع في ذلك فلأنها أولاً : مخالفتها لظاهر الكتاب وعمومه ، كما في قوله تعالى - ( ولقد كرمنا بني آدم ) - الإسراء 70 ، والتكريم صفة إطلاق وعموم ، ومنها رفعة المقام والقدر ، ولا يصح التكريم مع النجاسة ، وكقوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) - البقرة 30 ، ولا تصح الخلافة مع نجاسة المستخلف مطلقاً .وثانياً : معارضتها للأخبار الصحيحة المروية عن النبي الأكرم ، ومنها قوله : ( .. كلكم لأدم وأدم من تراب ... ) .وثالثاً : ضعف ما يستند عليه الإجماع في الأصل . وأما حكم المسألة لدى - أئمة المذاهب الأربعة ......
#نجاسة
#الكفار
#والمشركين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676872
الحوار المتمدن
آية الله الشيخ إياد الركابي - قول في نجاسة الكفار والمشركين