نادية خلوف : كأنّني انتحرت
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف بينما أنتظر السّيارة أمام منزلي تتوارد إلى ذهني الأفكار. أشياء من الماضي ، أفكار عن الحاضر ، ولا شيئ حول المستقبل. أركب في السيارة من الخلف، يربط السّائق الحزام ، ليس لأنّه يحترمني، فهو لا يعرفني، لكنّها أصول مهنة سائق المشفى يدربونه عليها. أكون معفية من التفكير بالوصول، أو النزول ، أحياناً أغمض عيني ،فالطريق يأخذ ساعتين ، و في أكثر الأحيان أبحث عنّي في سنّ الشّباب، كأنّني لم أمرّ به، بل ربما كنت أقلّ تجربة من موكلاتي من النساء حيث لم أتأسف يوماً على شبابي ، بل ربما أعتقد أنني خلقت بعمري الحالي. الأسماء في قصتي مستعارة ، لكنها قصة حقيقية ربما لم أجد تجسيدها كما هي. عندما وصلتْ لجملة" كأنّني انتحرتُ" تذكرت بعضاً من نقاش دار بيننا في مكتبي . إنها أمل . أتت من أجل أن تقيم دعوى على إخوتها علّهم يصالحونها على بعض المال . اعتذرت منها، قلت: نحن وكلاؤهم، ولا يمكننا أن نتوكل في قضيتك، لكن عقودهم صحيحة، هناك بيع وشراء بينهم وبين المرحوم والدك. كأنها أرادت أن تفرغ جعبتها ، قالت لي: " زوجي سافل، لكنّ إخوتي سفلة أيضاً" هم يعرفون وضعي ويتجاهلون . لا أريد وراثة بل جزء بسيط مما عندهم كي أستطيع إعالة أولادي. " أجبتها: زوجك ميسور ، لماذا تدخلين في دعوى خاسرة ؟ شرحت لي معاناتها : "كنت في الثامنة عشر من عمري عندما شعرت بالعنوسة ، نظرات عائلتي لي كانت تجعلني أرغب في الزواج بأي طريقة ، نلت الثانوية ، وعملت في وظيفة في الدولة بعد أن توسّط لي خالي ، وكان له منصب مرموق . كان في ذلك الوقت شاب يأتي إلى الدائرة من أجل معاملة له ، في مرّة قال لي أحبّك ، صدقت، أصبحت أحدّث نفسي من الفرح ، لم أعد عانس!أحياناً أسميه الصعلوك ، جسده هزيل ، وعلى عينيه قطوع صفراء ، لكنّه في النهاية رجل ، و أفضل من كلمة عانس! بعد أن أنجبت ابني الآوّل ندمت على الزواج. أتيت إلى الدنيا بطفل ليس له أب، فهو لا يأتي إلى المنزل إلا في آخر الليل ، ولا يساهم في جلب الطّعام، ثم اكتشفت أن له علاقات نساائية، كذبت نفسي ، وعذرته . أنجبت الطفل الثاني ، الثالث، و الرابع ، رأيت نفسي كالأم العازبة ، فهو لا ينفق علينا ، ومرتبي لا يكفي ، يستدين مني الراتب عنوة ولا يعيدة، وعندما أطالبه يصفني بالحقيرة. كان أحياناً يجلب أصدقاءه ، يطلب مني أن أحضّر الطعام ، يشربون الخمر ، و لا مانع لديه أن أجاملهم . كبر أولادي ، وكنت أجهل عنه بعض الأمور ، فقد اكتشفت أنه يتحرّش بالأطفال من الجنسين ، ويدفع للنساء اللواتي يمارسن الدعارة ، بدأت أخاف على نفسي من الإيدز، وفي النهاية قرّرت الطلاق ، لكن دون العودة إلى المحكمة ، طلاق داخل " عش الزوجية" المهدّم . قاطعته ، وقلت له السبب ، طلبت أن يساهم في المصروف فحمل عليّ سكيناً .هربت منه ، أغلقت باب المطبخ علي، و لآنه سكران لم يستطع فتح الباب، في اليوم التالي اعتذر مني ، فهو يخاف من شماتة الناس به لو تركته . أصبحت مبتلية بأربعة أولاد يحتاجون لمصاريف ، فكرت بترك المنزل ، ثم غيرت رأيي ، فلمن أترك أولادي ؟ قد يعتدي على ابنتي ، لم يعجبني سلوكه معها ، فأبعدتها عنه . وصل أولادي إلى الجامعة، ضاقت بي الدنيا ، لا أعرف كيف أؤمن لهم معيشتهم، وفي مرة قال لي ابني أنّ علي أن أطلق والده ، فرفضت . قلت له: نحن مطلقان نعيش تحت سقف واحد ." أوقفتها ، قلت لها: اسمحي لي أن أقول لك أنك بعت كرامتك. كيف تبقين مع هكذا رجل؟ عليك أن تتركيه على الفور !"وماذا تريدينني أن أفعل؟ ربما لا يهتم لأمري، ويقول لي دائماً بأن الباب يتسع لجمل، لكن لو أقدمت على الطلاق فعلاً ......
#كأنّني
#انتحرت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724600
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف بينما أنتظر السّيارة أمام منزلي تتوارد إلى ذهني الأفكار. أشياء من الماضي ، أفكار عن الحاضر ، ولا شيئ حول المستقبل. أركب في السيارة من الخلف، يربط السّائق الحزام ، ليس لأنّه يحترمني، فهو لا يعرفني، لكنّها أصول مهنة سائق المشفى يدربونه عليها. أكون معفية من التفكير بالوصول، أو النزول ، أحياناً أغمض عيني ،فالطريق يأخذ ساعتين ، و في أكثر الأحيان أبحث عنّي في سنّ الشّباب، كأنّني لم أمرّ به، بل ربما كنت أقلّ تجربة من موكلاتي من النساء حيث لم أتأسف يوماً على شبابي ، بل ربما أعتقد أنني خلقت بعمري الحالي. الأسماء في قصتي مستعارة ، لكنها قصة حقيقية ربما لم أجد تجسيدها كما هي. عندما وصلتْ لجملة" كأنّني انتحرتُ" تذكرت بعضاً من نقاش دار بيننا في مكتبي . إنها أمل . أتت من أجل أن تقيم دعوى على إخوتها علّهم يصالحونها على بعض المال . اعتذرت منها، قلت: نحن وكلاؤهم، ولا يمكننا أن نتوكل في قضيتك، لكن عقودهم صحيحة، هناك بيع وشراء بينهم وبين المرحوم والدك. كأنها أرادت أن تفرغ جعبتها ، قالت لي: " زوجي سافل، لكنّ إخوتي سفلة أيضاً" هم يعرفون وضعي ويتجاهلون . لا أريد وراثة بل جزء بسيط مما عندهم كي أستطيع إعالة أولادي. " أجبتها: زوجك ميسور ، لماذا تدخلين في دعوى خاسرة ؟ شرحت لي معاناتها : "كنت في الثامنة عشر من عمري عندما شعرت بالعنوسة ، نظرات عائلتي لي كانت تجعلني أرغب في الزواج بأي طريقة ، نلت الثانوية ، وعملت في وظيفة في الدولة بعد أن توسّط لي خالي ، وكان له منصب مرموق . كان في ذلك الوقت شاب يأتي إلى الدائرة من أجل معاملة له ، في مرّة قال لي أحبّك ، صدقت، أصبحت أحدّث نفسي من الفرح ، لم أعد عانس!أحياناً أسميه الصعلوك ، جسده هزيل ، وعلى عينيه قطوع صفراء ، لكنّه في النهاية رجل ، و أفضل من كلمة عانس! بعد أن أنجبت ابني الآوّل ندمت على الزواج. أتيت إلى الدنيا بطفل ليس له أب، فهو لا يأتي إلى المنزل إلا في آخر الليل ، ولا يساهم في جلب الطّعام، ثم اكتشفت أن له علاقات نساائية، كذبت نفسي ، وعذرته . أنجبت الطفل الثاني ، الثالث، و الرابع ، رأيت نفسي كالأم العازبة ، فهو لا ينفق علينا ، ومرتبي لا يكفي ، يستدين مني الراتب عنوة ولا يعيدة، وعندما أطالبه يصفني بالحقيرة. كان أحياناً يجلب أصدقاءه ، يطلب مني أن أحضّر الطعام ، يشربون الخمر ، و لا مانع لديه أن أجاملهم . كبر أولادي ، وكنت أجهل عنه بعض الأمور ، فقد اكتشفت أنه يتحرّش بالأطفال من الجنسين ، ويدفع للنساء اللواتي يمارسن الدعارة ، بدأت أخاف على نفسي من الإيدز، وفي النهاية قرّرت الطلاق ، لكن دون العودة إلى المحكمة ، طلاق داخل " عش الزوجية" المهدّم . قاطعته ، وقلت له السبب ، طلبت أن يساهم في المصروف فحمل عليّ سكيناً .هربت منه ، أغلقت باب المطبخ علي، و لآنه سكران لم يستطع فتح الباب، في اليوم التالي اعتذر مني ، فهو يخاف من شماتة الناس به لو تركته . أصبحت مبتلية بأربعة أولاد يحتاجون لمصاريف ، فكرت بترك المنزل ، ثم غيرت رأيي ، فلمن أترك أولادي ؟ قد يعتدي على ابنتي ، لم يعجبني سلوكه معها ، فأبعدتها عنه . وصل أولادي إلى الجامعة، ضاقت بي الدنيا ، لا أعرف كيف أؤمن لهم معيشتهم، وفي مرة قال لي ابني أنّ علي أن أطلق والده ، فرفضت . قلت له: نحن مطلقان نعيش تحت سقف واحد ." أوقفتها ، قلت لها: اسمحي لي أن أقول لك أنك بعت كرامتك. كيف تبقين مع هكذا رجل؟ عليك أن تتركيه على الفور !"وماذا تريدينني أن أفعل؟ ربما لا يهتم لأمري، ويقول لي دائماً بأن الباب يتسع لجمل، لكن لو أقدمت على الطلاق فعلاً ......
#كأنّني
#انتحرت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724600
الحوار المتمدن
نادية خلوف - كأنّني انتحرت
نواف سلمان القنطار : كأنني لم أكن بالأمس هنا
#الحوار_المتمدن
#نواف_سلمان_القنطار كأنني لم أكن بالأمس هنا.سأدفن هذا النشيجَ بين ضلوع الوقت. وأعود إلى ذاكرةٍ لم تستيقظ بعد على حزنِها الآتي...كأن الأمسَ لم يكن هنا... كأن أحداً انتزعه من بين أوراق التقويم ثم رماه بعيداً خلف حدود الفجيعة...كأنه عَبَرَ فوق قلبي خلسةً... مثل سحابةٍ في سماء صيفٍ قائظفلا هَمٌولا موتٌولا قبرٌولا حداد...*****كأنني لم أنظر بالأمس في كرةِ البلّورولم أر كيف كان القدرُ يحاولُ أن يعتذرَ عما ستقترفُه يداه عند المساءفيعيدُ رسمَ النهارِ من دون ظلاللعله يمحو من صدري عويلَ القلب على فراقِ زنبقةٍ ستترك لي بعد قليل... هدوءَ ضحكتها وحزنَ عينيها وآثارَ دمها ذكرى ... على قارعة الطريق ... *****كأنني لم أكن بالأمس هنا...ولم أكن بالأمس هناك... كأنني عدتُ من ظلمة الماء وتمددتُ على بر البداية... ثم غفوت في حضن الذكريات قبل أن تُدثرَني حسرةُ الغروبفلم تُراودْني أحلامُ الوداعولم تهاجر روحي على جناح نورسٍ تاه ما بين مراكبِ الرحيل ...*****كأنني حاولتُ أن أَعْبُرَ نحو سكينةِ المرتجى لكن أنينَ النايِّ أعادني من منتصفِ الطريق وكأنني لم أتجرَّعْ كأسَ الغيابِ مرتين...وكأن الموتَ لم ينشب أنيابه في حلمِ نجمة وكأن تلك الندبة، ظهرت فجأة... من العدم...على جدار قلبي.*****سأدفن هذا النشيج بين ضلوعي، وأمضي ...نحو ذاكرة لم تولد بعد فأكبر معها من جديد رويداً... رويداً. كأن الموت لم يفتخر بانتصاره علي لأنني لم أصدّق ما صدّقت ...لأنني... لن أصدق ما كنت قد صدقته بالأمس . ......
#كأنني
#بالأمس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749160
#الحوار_المتمدن
#نواف_سلمان_القنطار كأنني لم أكن بالأمس هنا.سأدفن هذا النشيجَ بين ضلوع الوقت. وأعود إلى ذاكرةٍ لم تستيقظ بعد على حزنِها الآتي...كأن الأمسَ لم يكن هنا... كأن أحداً انتزعه من بين أوراق التقويم ثم رماه بعيداً خلف حدود الفجيعة...كأنه عَبَرَ فوق قلبي خلسةً... مثل سحابةٍ في سماء صيفٍ قائظفلا هَمٌولا موتٌولا قبرٌولا حداد...*****كأنني لم أنظر بالأمس في كرةِ البلّورولم أر كيف كان القدرُ يحاولُ أن يعتذرَ عما ستقترفُه يداه عند المساءفيعيدُ رسمَ النهارِ من دون ظلاللعله يمحو من صدري عويلَ القلب على فراقِ زنبقةٍ ستترك لي بعد قليل... هدوءَ ضحكتها وحزنَ عينيها وآثارَ دمها ذكرى ... على قارعة الطريق ... *****كأنني لم أكن بالأمس هنا...ولم أكن بالأمس هناك... كأنني عدتُ من ظلمة الماء وتمددتُ على بر البداية... ثم غفوت في حضن الذكريات قبل أن تُدثرَني حسرةُ الغروبفلم تُراودْني أحلامُ الوداعولم تهاجر روحي على جناح نورسٍ تاه ما بين مراكبِ الرحيل ...*****كأنني حاولتُ أن أَعْبُرَ نحو سكينةِ المرتجى لكن أنينَ النايِّ أعادني من منتصفِ الطريق وكأنني لم أتجرَّعْ كأسَ الغيابِ مرتين...وكأن الموتَ لم ينشب أنيابه في حلمِ نجمة وكأن تلك الندبة، ظهرت فجأة... من العدم...على جدار قلبي.*****سأدفن هذا النشيج بين ضلوعي، وأمضي ...نحو ذاكرة لم تولد بعد فأكبر معها من جديد رويداً... رويداً. كأن الموت لم يفتخر بانتصاره علي لأنني لم أصدّق ما صدّقت ...لأنني... لن أصدق ما كنت قد صدقته بالأمس . ......
#كأنني
#بالأمس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749160
الحوار المتمدن
نواف سلمان القنطار - كأنني لم أكن بالأمس هنا
أمل سالم : كأنني حي-، سرد في إرادة الحياة.
#الحوار_المتمدن
#أمل_سالم في مجموعة قصصية فريدة من نوعها، فإن الكاتب المبدع: محسن عبد العزيز، يطالعنا برائعته: "كأنني حي"، وفيها يُظهر إخلاصه الشديد للقصة القصيرة، فلا هو اقترب من الطابع الروائي، ولا وضع في نظره أن تتحول قصة من مجموعته لإنتاج آخر: سينمائي، أو تلفزيوني، بل استوى الإبداع هنا على صورة سرد قصصي خالص، بما يشير إلى أننا أمام كاتب من الذين أصروا على سبر أغوار هذا الفن، الذي استصعب على آخرين، فهربوا منه إلى كتابة الشعر أو الرواية.جاءت المجموعة القصصية عن السلسلة القيّمة: "أصوات أدبية"، التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، في ثماني وخمسين صفحة، واحتوت على اثنتين وثلاثين قصة. يمكن تقسيم نصوص هذه المجموعة القصصية، من حيث الشكل، إلى نوعين؛ النوع السائد: وهو القصص، ويتجاوز عددها العشرون قصة. وهناك: القصة القصيرة جدًّا أو الأقصوصة، المتميزة ببساطة النص، وعدم احتوائها على كثير من التفاصيل، وذات لغة مكثفة جدًّا، وعميقة المعنى، ولها دلالات إنسانية مباشرة. ومنها قصص: "كلب الدار، أبدًا، صياد، زواج، ...".يتراوح عناوين القصص بين مفردة واحدة، مثل: "الأذان، الخوف، الذبابة..."، وثلاثة مفردات، مثل: "الخنفساء والحائط المائل، الديكتاتور يشاهد التلفزيون..."، إلا أن جميع عناوينها لها دلالة داخل القصة نفسها؛ فالعنوان جاء متفقًا تمامًا مع النص، بل جزءًا منه.-كأنني حي وامتداد الحالة الإنسانية:-تستمد المجموعة عنوانها من القصة الأولى، وهي قصة: "كأنني حي"، لكن دلالة العنوان تتجذر في أغلب نصوص القصة. وبمعنى أدق: إن قصة: "كأنني حي" تحكي مأساة الإنسانية عامة؛ وهي فقدان الأم من وجهة نظر الطفل السارد، إذ إننا نفاجأ في نهاية القصة بأن السارد رجلًا يحكي أنه مات في لحظة فقد أمه. فيعود السارد عبر الزمن إلى لحظة موت أمه وصولًا إلى لحظة زمنية تبعدها بثلاثين سنة مستخدمًا تقنية الاسترجاع "الفلاش باك". مولدًا خلال ذلك حكاية ثانوية، هي: موت الأم، ومن خلالها حكاية فرعية، هي: الرجل على الجسر، ويكرّس السارد من خلالهما لحالة سائلة بين الحياة والموت عبر المونولوج:(كيف؟ من قال:"إنني حي؟"هل العمر الذي تسلل فجعل له شاربًا ولحية؟ أم الأولاد الذين يقولون: "أبي"...). فالكاتب يشير إلى أن الإنسان بعد فقدان أمه يقضي بقية حياته كأنه حي؛ فلا هو ميت تمام الموت، ولا هو يحيا الحياة كما يجب أن تعاش. وتلك الحالة الوسطية بين الموت والحياة تتكرر في عدد كبير من قصص المجموعة من خلال واقعية اجتماعية تهتم بالهموم الإنسانية، النفسية والمعيشية والسياسية، بكل أبعادها ومدلولاتها. -نجد مثلًا في قصة: "عجل الطلوقة"، أنه أجاد في وصف مشهد الجماع بين العجل والبقرة، ومساعدة الإنسان/ فاتنة الرجال، ابنة "فخري"، مالك عجل الطلوقة، للحيوان في إتمام عملية التزاوج. هذه الفتاة شديدة الجمال، التي يتمناها كل رجال القرية، إلا أنه عندما اصطحب البطل بقرته ولم يجد أباها، قامت هي بمهمة التخصيب على أكمل وجه، بل ساعدت العجل؛ بأن أمسكت- بلا خجل- إحليله لتوجيهه أثناء التزاوج! فالكاتب يشير هنا إلى أنثى على درجة عالية من الجمال، لكنها لا تحيا الحياة كاملة، فقد وجهتها الظروف التي تحياها إلى ناصية الحياة، كأنها حية؛ فمن المعروف أن الأنثى في الحالة العادية سوف تخجل مما أقدمت عليه أنثى هذه القصة. غير أن الكاتب انتقل بسرعة من حالة الحيوان إلى الحالة الإنسانية، وعلى لسان الفاتنة -لم تُسَم في القصة- وفي التنكير إحالة للتعميم، قائلا: "وغضبت فاتنة الرجال من العجل، وقالت له: "إيه مالك، تعبان ولا أيه؟" وضربته بكفها على جسده ......
#كأنني
#حي-،
#إرادة
#الحياة.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753354
#الحوار_المتمدن
#أمل_سالم في مجموعة قصصية فريدة من نوعها، فإن الكاتب المبدع: محسن عبد العزيز، يطالعنا برائعته: "كأنني حي"، وفيها يُظهر إخلاصه الشديد للقصة القصيرة، فلا هو اقترب من الطابع الروائي، ولا وضع في نظره أن تتحول قصة من مجموعته لإنتاج آخر: سينمائي، أو تلفزيوني، بل استوى الإبداع هنا على صورة سرد قصصي خالص، بما يشير إلى أننا أمام كاتب من الذين أصروا على سبر أغوار هذا الفن، الذي استصعب على آخرين، فهربوا منه إلى كتابة الشعر أو الرواية.جاءت المجموعة القصصية عن السلسلة القيّمة: "أصوات أدبية"، التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، في ثماني وخمسين صفحة، واحتوت على اثنتين وثلاثين قصة. يمكن تقسيم نصوص هذه المجموعة القصصية، من حيث الشكل، إلى نوعين؛ النوع السائد: وهو القصص، ويتجاوز عددها العشرون قصة. وهناك: القصة القصيرة جدًّا أو الأقصوصة، المتميزة ببساطة النص، وعدم احتوائها على كثير من التفاصيل، وذات لغة مكثفة جدًّا، وعميقة المعنى، ولها دلالات إنسانية مباشرة. ومنها قصص: "كلب الدار، أبدًا، صياد، زواج، ...".يتراوح عناوين القصص بين مفردة واحدة، مثل: "الأذان، الخوف، الذبابة..."، وثلاثة مفردات، مثل: "الخنفساء والحائط المائل، الديكتاتور يشاهد التلفزيون..."، إلا أن جميع عناوينها لها دلالة داخل القصة نفسها؛ فالعنوان جاء متفقًا تمامًا مع النص، بل جزءًا منه.-كأنني حي وامتداد الحالة الإنسانية:-تستمد المجموعة عنوانها من القصة الأولى، وهي قصة: "كأنني حي"، لكن دلالة العنوان تتجذر في أغلب نصوص القصة. وبمعنى أدق: إن قصة: "كأنني حي" تحكي مأساة الإنسانية عامة؛ وهي فقدان الأم من وجهة نظر الطفل السارد، إذ إننا نفاجأ في نهاية القصة بأن السارد رجلًا يحكي أنه مات في لحظة فقد أمه. فيعود السارد عبر الزمن إلى لحظة موت أمه وصولًا إلى لحظة زمنية تبعدها بثلاثين سنة مستخدمًا تقنية الاسترجاع "الفلاش باك". مولدًا خلال ذلك حكاية ثانوية، هي: موت الأم، ومن خلالها حكاية فرعية، هي: الرجل على الجسر، ويكرّس السارد من خلالهما لحالة سائلة بين الحياة والموت عبر المونولوج:(كيف؟ من قال:"إنني حي؟"هل العمر الذي تسلل فجعل له شاربًا ولحية؟ أم الأولاد الذين يقولون: "أبي"...). فالكاتب يشير إلى أن الإنسان بعد فقدان أمه يقضي بقية حياته كأنه حي؛ فلا هو ميت تمام الموت، ولا هو يحيا الحياة كما يجب أن تعاش. وتلك الحالة الوسطية بين الموت والحياة تتكرر في عدد كبير من قصص المجموعة من خلال واقعية اجتماعية تهتم بالهموم الإنسانية، النفسية والمعيشية والسياسية، بكل أبعادها ومدلولاتها. -نجد مثلًا في قصة: "عجل الطلوقة"، أنه أجاد في وصف مشهد الجماع بين العجل والبقرة، ومساعدة الإنسان/ فاتنة الرجال، ابنة "فخري"، مالك عجل الطلوقة، للحيوان في إتمام عملية التزاوج. هذه الفتاة شديدة الجمال، التي يتمناها كل رجال القرية، إلا أنه عندما اصطحب البطل بقرته ولم يجد أباها، قامت هي بمهمة التخصيب على أكمل وجه، بل ساعدت العجل؛ بأن أمسكت- بلا خجل- إحليله لتوجيهه أثناء التزاوج! فالكاتب يشير هنا إلى أنثى على درجة عالية من الجمال، لكنها لا تحيا الحياة كاملة، فقد وجهتها الظروف التي تحياها إلى ناصية الحياة، كأنها حية؛ فمن المعروف أن الأنثى في الحالة العادية سوف تخجل مما أقدمت عليه أنثى هذه القصة. غير أن الكاتب انتقل بسرعة من حالة الحيوان إلى الحالة الإنسانية، وعلى لسان الفاتنة -لم تُسَم في القصة- وفي التنكير إحالة للتعميم، قائلا: "وغضبت فاتنة الرجال من العجل، وقالت له: "إيه مالك، تعبان ولا أيه؟" وضربته بكفها على جسده ......
#كأنني
#حي-،
#إرادة
#الحياة.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753354
الحوار المتمدن
أمل سالم - كأنني حي-، سرد في إرادة الحياة.