عبد الحميد فجر سلوم : هل من دولةٍ في هذا العالم تحترم مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؟.
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم بعد كل هذا الزمن الطويل الذي مرّ على تاريخ البشرية، وكل ما جاء من أديانٍ تدعو الإنسان إلى الرحمة والإنسانية وفِعلِ الخير ونبذِ الشر، ورفض استخدام القوة والعنف بين البشر، وبعد كل المواثيق والاتفاقات الدولية، ومبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وصكوك حقوق الإنسان، التي ترفض العنف واستخدام القوة في علاقات البشر، إلا أنّ كل هذا لم يمنع عقلية الإنسان، الأنانية بالفطرة، من الجشع وإشعال الحروب، وحتى الإفراط في استخدام القوة، لأجل المصالح الخاصّة، سواء مصالح أفراد أم مصالح دول..*تنص المادة 2 الفقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة على ما يلي: (يمتنع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجهٍ آخرٍ لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة)..إذا الفقرة واضحة في الميثاق الذي وُقِّعَ في 26 حزيران/ يونيو عام 1945 ، في سان فرانسيسكو، وفي خِتام مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بنظام الهيئة الدولية.. وأصبح نافذا في 24 تشرين الأول/ أكتوبر من ذات العام.. فاستخدام القوة ممنوع، والتهديد بها ممنوع، وكافة النزاعات يجب أن تُحلَّ بالوسائل السلمية وفقا للمادة الأولى، الفقرة الأولى من الميثاق..*مشكلة العالم ليست في الافتقار للنصوص القانونية، أو الاتفاقات الدولية، وإنما في الاختلاف والتناقض في التفسير.. فكل طرفٍ يُفسِّرُ القوانين الدولية حسب ما تقتضيه مصالحه الخاصة، ويُكيِّفها كما يريد، وليس حسب ما تقتضيه النصوص القانونية الدولية، والاتفاقات الدولية..وآخر مادة من الفصل السابع من الميثاق، المادة 51 ، وضعت استثناءات، وباتت مادّة جدلية، إذ أتاحت منطق استخدام القوة حينما نصّت على ما يلي:(ليس في هذا الميثاق ما يُضعِف أو ينتقصُ الحق الطبيعي للدول، فُرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تُبلَّغُ إلى المجلس فورا، ولا تُؤثِّر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس من الحق في أن يتّخذ في أي وقتٍ ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه)..وهنا أيضا عُدنا لذات المُشكِلة، وهي كيفية تفسير هذه المادة، فكلُّ دولةٍ تُفسِّرها بحسبِ ما تقتضيهِ مصالحها..وجديرٌ هنا الإشارة أن الولايات المتحدة اغتالت قائد فيلق القُدس الإيراني في كانون ثاني 2020 ، وبرّرت ذلك استنادا لهذه المادّة في حق الدفاع عن النفس، بحسب الرسالة التي أُرسِلت إلى مجلس الأمن الدولي..وهذا مبدأٌ مطّاطٌ أيضا، ويمكن لكل دولة أن تُفسِّرهُ حسب مصالحها، تحت عنوان الدفاع عن النفس تارة، أو الدفاع عن الأمن القومي تارة أخرى، أو الدفاع عن السلم العالمي..الخ..فالولايات المتحدة احتلّت أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 ، بعد أحداث 11 أيلول 2001 بحُجّة الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الأمن القومي، أو تهديد السلم العالمي، في وجه الإرهاب أو أسلحة الدمار الشامل..كما غزَت جزيرة "غرينادا" عام 1983 تحت عنوان تهديد الأمن القومي.. واستمعتُ حينها إلى كلمةٍ لمندوب غرينادا في الجمعية العامة للأمم المتحدة(حيث كنتُ وقتها عضوا في وفد بلادي) يسخرُ فيها من الذريعة الأمريكية، ويقول: هل يُعقَل أن غرينادا الجزيرة الصغيرة، التي يتّسعُ بُرجي التجارة العالمي في نيويورك، لكلِّ سكانها، أن تُهدّد أمن الولايات المتحدة، الدولة ال ......
#دولةٍ
#العالم
#تحترم
#مبادئ
#القانون
#الدولي
#وميثاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748899
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم بعد كل هذا الزمن الطويل الذي مرّ على تاريخ البشرية، وكل ما جاء من أديانٍ تدعو الإنسان إلى الرحمة والإنسانية وفِعلِ الخير ونبذِ الشر، ورفض استخدام القوة والعنف بين البشر، وبعد كل المواثيق والاتفاقات الدولية، ومبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وصكوك حقوق الإنسان، التي ترفض العنف واستخدام القوة في علاقات البشر، إلا أنّ كل هذا لم يمنع عقلية الإنسان، الأنانية بالفطرة، من الجشع وإشعال الحروب، وحتى الإفراط في استخدام القوة، لأجل المصالح الخاصّة، سواء مصالح أفراد أم مصالح دول..*تنص المادة 2 الفقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة على ما يلي: (يمتنع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجهٍ آخرٍ لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة)..إذا الفقرة واضحة في الميثاق الذي وُقِّعَ في 26 حزيران/ يونيو عام 1945 ، في سان فرانسيسكو، وفي خِتام مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بنظام الهيئة الدولية.. وأصبح نافذا في 24 تشرين الأول/ أكتوبر من ذات العام.. فاستخدام القوة ممنوع، والتهديد بها ممنوع، وكافة النزاعات يجب أن تُحلَّ بالوسائل السلمية وفقا للمادة الأولى، الفقرة الأولى من الميثاق..*مشكلة العالم ليست في الافتقار للنصوص القانونية، أو الاتفاقات الدولية، وإنما في الاختلاف والتناقض في التفسير.. فكل طرفٍ يُفسِّرُ القوانين الدولية حسب ما تقتضيه مصالحه الخاصة، ويُكيِّفها كما يريد، وليس حسب ما تقتضيه النصوص القانونية الدولية، والاتفاقات الدولية..وآخر مادة من الفصل السابع من الميثاق، المادة 51 ، وضعت استثناءات، وباتت مادّة جدلية، إذ أتاحت منطق استخدام القوة حينما نصّت على ما يلي:(ليس في هذا الميثاق ما يُضعِف أو ينتقصُ الحق الطبيعي للدول، فُرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تُبلَّغُ إلى المجلس فورا، ولا تُؤثِّر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس من الحق في أن يتّخذ في أي وقتٍ ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه)..وهنا أيضا عُدنا لذات المُشكِلة، وهي كيفية تفسير هذه المادة، فكلُّ دولةٍ تُفسِّرها بحسبِ ما تقتضيهِ مصالحها..وجديرٌ هنا الإشارة أن الولايات المتحدة اغتالت قائد فيلق القُدس الإيراني في كانون ثاني 2020 ، وبرّرت ذلك استنادا لهذه المادّة في حق الدفاع عن النفس، بحسب الرسالة التي أُرسِلت إلى مجلس الأمن الدولي..وهذا مبدأٌ مطّاطٌ أيضا، ويمكن لكل دولة أن تُفسِّرهُ حسب مصالحها، تحت عنوان الدفاع عن النفس تارة، أو الدفاع عن الأمن القومي تارة أخرى، أو الدفاع عن السلم العالمي..الخ..فالولايات المتحدة احتلّت أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 ، بعد أحداث 11 أيلول 2001 بحُجّة الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الأمن القومي، أو تهديد السلم العالمي، في وجه الإرهاب أو أسلحة الدمار الشامل..كما غزَت جزيرة "غرينادا" عام 1983 تحت عنوان تهديد الأمن القومي.. واستمعتُ حينها إلى كلمةٍ لمندوب غرينادا في الجمعية العامة للأمم المتحدة(حيث كنتُ وقتها عضوا في وفد بلادي) يسخرُ فيها من الذريعة الأمريكية، ويقول: هل يُعقَل أن غرينادا الجزيرة الصغيرة، التي يتّسعُ بُرجي التجارة العالمي في نيويورك، لكلِّ سكانها، أن تُهدّد أمن الولايات المتحدة، الدولة ال ......
#دولةٍ
#العالم
#تحترم
#مبادئ
#القانون
#الدولي
#وميثاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748899
الحوار المتمدن
عبد الحميد فجر سلوم - هل من دولةٍ في هذا العالم تحترم مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؟.