رائد الحواري : الدهشة في مجموعة -من الأعماق- هارون الصبيحي
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الدهشة في مجموعة "من الأعماق" هارون الصبيحيمن يتابع اسلوب "هارون الصبيحي" في كتابة قصة الومضة يتأكد أنه أمام قاص محترف، يتألق في هذا النوع من الأدب رغم صعوبته، لن أخوض في تفاصيل جمالية هذا النوع من القصص، لكن اعتقد أن المتعة والدهشة التي يحملها كافية لتجذب القارئ، واللافت في قصة الومضة أنها تتناسب وعصر النت/السرعة، وتوصل الفكرة بأقل عدد من الكلمات، لكن ليس كل من كتبها أبدع، والقلة ممن كتبها نجحوا في إيصال جماليتها للمتلقي، فهناك مجموعة من الكتاب في الأردن استطاعت أن تكون متميزة في قصة الومضة، منهم، "سمير الشريف، محمد عارفة مشيه، هاني أبو نعيم" وغيرهم، فقد استطاعوا هؤلاء أن يضعوا بصمتهم في قصة الومضة، ويؤكدوا على أنه نوع أدبي له حضوره في الساحة الأدبية.ولتأكيد جمالية هذا النوع من القصص سنأخذ نماذج من مجموعة "من الأعماق" للقاص "هارون الصبيحي" لتبيان أهمية دوره امتاع القارئ."سؤالفي حصة الثقافة العامة، قالت المعلمة الجديدة: قطة من الشوكلا هذه لمن يعرف من هو أسرع رجل في العالم؟صرخ طفل من الخلف: بولتممتاز يا بطل تعال وخذ الجائزة... دفع كرسيه المتحرك" ص6، بدت القصة (عادية) إلى حين ظهور حركة الطفل، فسؤال المعلمة وجواب الطفل لم يحدث أي أثر في القارئ، لكن الحركة هي التي أحدثت الدهشة، والتي نشأت من خلال وجود (التناقض) بين معرفة الطفل وواقعه.وللافت في القصة أن (العادية) فيها متعلقة بالكلام، السؤال والجواب، لكن التألق جاء من خلال الحركة، وكأن القاص يقول أن الكلام/القول/الحديث لم يعد مؤثرا، بينما الفعل/الحركة/العمل هم الأهم، وهذا يأخذنا إلى فكرة (معالجة) وضع الطفل."حريةالباب مفتوحالنافذة مفتوحة...كلما رفع رفعت رأسي اصطدم بالسقف" ص10، الجميل في القصة أنها قدمت بشكل سلس، يتماثل مع ما هو رسمي حينما يتحدث الواقع/الحياة، فهو يتناول الإيجابيات فقط، متجاهلا السلبيات/النواقص التي يحتاجها المواطن، وما يحسب للقصة أن العنوان "الحرية" جاء من خلال "الباب والنافذة" لكن القمع/العبودية جاءت من خلال "السقف" وهذا ما يجعل القصة تتكامل فيها الألفاظ مع المعنى/الفكرة المطروحة."سياسةدخلت الأفعى إلى البستان المثمرأحرقه رب البيت بمساعدة الجيران والغرباء ولم تخرج...أقبل الزمار وزمر لها فخرجت ترقصلكن الغرباء لم يخرجوا" ص14، من قرأ كتاب ميكافيلي "الأمير" يجد عين فكرة النص، المتعلق بفكرة الاستعانة بالآخرين، فرغم أن الكتاب سياسي بامتياز، ويتحدث عن التوجيه سياسي للحاكم، أنه كان (اخلاقي) في مسألة الاستعانة بقوات خارجية، إن كانت رسمية/نظامية أم ثورية، من هنا تأتي أهمية فكرة القصة، التي تناولت موضوع سياسي بطابع/بشكل أدبي..لكن الأدب لا يقتصر جماله على الفكرة بقدر على شكل تقديمها، فاستخدام القاص الرمز، "الأفعى، الزمار"، كان يعد اختراق لما هو سياسي، وكأنه أراد القول أنه يتحدث أدبيا وليس سياسيا، لهذا سيكون وقع الفكرة أكثر على المتلقي، الذي يحجم عن الطرح سياسي."قرار...عندما سمع صراخ زوجته وهي تتشاجر مع الجارة لم يحكم إغلاق باب القفص.فكر العصفور والعصفورة في الهرب ومعانقة الحرية.لكن العصفورة نظرت إلى البيضة وقررت أن لا تهرب.وبعد ذلك حدث حوار عاصف بينهما حول إذا ما كان قرارهما السابق بإنجاب فرخ داخل القفص صائبا أم لا" ث13و17، غالبا ما نميل نحو الأدب الذي يتحدث عن الحيوان أو الذي جاء على لسان الحيوان، وهذا له علاقة بالثقافة العربية التي تسترشد بحكمة كتاب "كليلة ودمنة" فعندما نقرأ نص متعلق ......
#الدهشة
#مجموعة
#الأعماق-
#هارون
#الصبيحي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709479
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الدهشة في مجموعة "من الأعماق" هارون الصبيحيمن يتابع اسلوب "هارون الصبيحي" في كتابة قصة الومضة يتأكد أنه أمام قاص محترف، يتألق في هذا النوع من الأدب رغم صعوبته، لن أخوض في تفاصيل جمالية هذا النوع من القصص، لكن اعتقد أن المتعة والدهشة التي يحملها كافية لتجذب القارئ، واللافت في قصة الومضة أنها تتناسب وعصر النت/السرعة، وتوصل الفكرة بأقل عدد من الكلمات، لكن ليس كل من كتبها أبدع، والقلة ممن كتبها نجحوا في إيصال جماليتها للمتلقي، فهناك مجموعة من الكتاب في الأردن استطاعت أن تكون متميزة في قصة الومضة، منهم، "سمير الشريف، محمد عارفة مشيه، هاني أبو نعيم" وغيرهم، فقد استطاعوا هؤلاء أن يضعوا بصمتهم في قصة الومضة، ويؤكدوا على أنه نوع أدبي له حضوره في الساحة الأدبية.ولتأكيد جمالية هذا النوع من القصص سنأخذ نماذج من مجموعة "من الأعماق" للقاص "هارون الصبيحي" لتبيان أهمية دوره امتاع القارئ."سؤالفي حصة الثقافة العامة، قالت المعلمة الجديدة: قطة من الشوكلا هذه لمن يعرف من هو أسرع رجل في العالم؟صرخ طفل من الخلف: بولتممتاز يا بطل تعال وخذ الجائزة... دفع كرسيه المتحرك" ص6، بدت القصة (عادية) إلى حين ظهور حركة الطفل، فسؤال المعلمة وجواب الطفل لم يحدث أي أثر في القارئ، لكن الحركة هي التي أحدثت الدهشة، والتي نشأت من خلال وجود (التناقض) بين معرفة الطفل وواقعه.وللافت في القصة أن (العادية) فيها متعلقة بالكلام، السؤال والجواب، لكن التألق جاء من خلال الحركة، وكأن القاص يقول أن الكلام/القول/الحديث لم يعد مؤثرا، بينما الفعل/الحركة/العمل هم الأهم، وهذا يأخذنا إلى فكرة (معالجة) وضع الطفل."حريةالباب مفتوحالنافذة مفتوحة...كلما رفع رفعت رأسي اصطدم بالسقف" ص10، الجميل في القصة أنها قدمت بشكل سلس، يتماثل مع ما هو رسمي حينما يتحدث الواقع/الحياة، فهو يتناول الإيجابيات فقط، متجاهلا السلبيات/النواقص التي يحتاجها المواطن، وما يحسب للقصة أن العنوان "الحرية" جاء من خلال "الباب والنافذة" لكن القمع/العبودية جاءت من خلال "السقف" وهذا ما يجعل القصة تتكامل فيها الألفاظ مع المعنى/الفكرة المطروحة."سياسةدخلت الأفعى إلى البستان المثمرأحرقه رب البيت بمساعدة الجيران والغرباء ولم تخرج...أقبل الزمار وزمر لها فخرجت ترقصلكن الغرباء لم يخرجوا" ص14، من قرأ كتاب ميكافيلي "الأمير" يجد عين فكرة النص، المتعلق بفكرة الاستعانة بالآخرين، فرغم أن الكتاب سياسي بامتياز، ويتحدث عن التوجيه سياسي للحاكم، أنه كان (اخلاقي) في مسألة الاستعانة بقوات خارجية، إن كانت رسمية/نظامية أم ثورية، من هنا تأتي أهمية فكرة القصة، التي تناولت موضوع سياسي بطابع/بشكل أدبي..لكن الأدب لا يقتصر جماله على الفكرة بقدر على شكل تقديمها، فاستخدام القاص الرمز، "الأفعى، الزمار"، كان يعد اختراق لما هو سياسي، وكأنه أراد القول أنه يتحدث أدبيا وليس سياسيا، لهذا سيكون وقع الفكرة أكثر على المتلقي، الذي يحجم عن الطرح سياسي."قرار...عندما سمع صراخ زوجته وهي تتشاجر مع الجارة لم يحكم إغلاق باب القفص.فكر العصفور والعصفورة في الهرب ومعانقة الحرية.لكن العصفورة نظرت إلى البيضة وقررت أن لا تهرب.وبعد ذلك حدث حوار عاصف بينهما حول إذا ما كان قرارهما السابق بإنجاب فرخ داخل القفص صائبا أم لا" ث13و17، غالبا ما نميل نحو الأدب الذي يتحدث عن الحيوان أو الذي جاء على لسان الحيوان، وهذا له علاقة بالثقافة العربية التي تسترشد بحكمة كتاب "كليلة ودمنة" فعندما نقرأ نص متعلق ......
#الدهشة
#مجموعة
#الأعماق-
#هارون
#الصبيحي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709479
الحوار المتمدن
رائد الحواري - الدهشة في مجموعة -من الأعماق- هارون الصبيحي